طهران: على المسلمين التصدي للفكر السلفي التكفيري

تاريخ الإضافة الأحد 25 آب 2013 - 6:34 ص    عدد الزيارات 532    التعليقات 0

        

 

طهران: على المسلمين التصدي للفكر السلفي التكفيري
طهران - من أحمد أمين
أكد امام جمعة طهران محمد امامي كاشاني، ان على «علماء المسلمين ان يقوموا بواجبهم بالتصدي للفكر السلفي التكفيري الذي يهدد الامة الاسلامية من الداخل»، كما اشار الى اوضاع العالم الاسلامي، وقال: «تشاهدون مع كل الاسف بروز الازمات في مصر وسورية وشتى ارجاء العالم»، وبعد ان اعرب عن الاستياء من الافراج عن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، تساءل: «اين نخبكم؟ اين علماء الاسلام؟ ان موضوع التكفير والسلفية التي اخذت تنال من العالم الاسلامي، انما هي موضوع سياسي بدأ منذ اوائل القرن الثالث الهجري».
ولفت الى انه «عندما دخل الفكر السلفي الى مصر، يحدثنا التاريخ عن اشخاص هبوا لمواجهته وصمدوا بوجهه ولم يسمحوا له بان ينمو (...) ان القضية التكفيرية والسلفية تجاوزت اليوم، وسحقت الاسلام، وان على علماء الاسلام واهل السنة ان يولوا اهتماما خاصا بهذا الموضوع، اين الكتّاب في مصر ولبنان وجميع علماء أهل السنة؟ لماذا لا تفكرون؟ ان على الاقلام اليوم ان تتحرك لتبيين الدين الاسلامي، ولا بد من تأليف الكتب ليدرك الجميع ما هو الاسلام، ولابد من الرد على اولئك السلفيين التكفيريين، علينا ان نفكر بمصير العالم الاسلامي ودين الاسلام، والا فإن هذا الفكر التكفيري سينتشر وينشر القتل، وهذا الموضوع يشكل اليوم واجبا على علماء العالم الاسلامي كافة».
على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الغرب الى ان يتفهم جيدا بان الشعب الايراني «لن يتنازل عن حقوقه ولن يرضخ للضغوط». وقال في حوار متلفز «ان الحظر يعتبر عقبة رئيسة في حقل الديبلوماسية الاقتصادية، وبطبيعة الحال ان هذه العقبة لايمكنها ان تقضي على جميع مجالات العمل الاقتصادي»، مبينا «ان ازالة هذه العقبة امام المسار الاقتصادي تسلتزم بذل مساعي متواصلة وحثيثة ومنطقية وباسلوب واع، وان نتحرك بالتزامن مع ذلك باتجاه الطعن بشرعية الحظر واثبات انه يفتقر للاسس القانونية والحقوقية».
واشار الى «ان الحظر المفروض من قبل مجلس الامن على ايران يفتقر الى الاسس القانونية والحقوقية، وعلينا ان نعمل على كشف حقيقة هذا الامر وان نبرهن بان الحظر الاحادي ايضا غير مشروع وانه جاء من خلال سوء استغلال الولايات المتحدة لوسائل الضغط والخداع واخافة العالم من ايران».
وقال: «اعتقد بان العالم ما زال يفتقر لفهم صحيح عن ايران والانتخابات الايرانية، وهذا تبين من تصريحات المسؤولين الغربيين، فهم يتصورون بان الحكومة الايرانية بعد الانتخابات مستعدة للتنازل عن حقوق الشعب او انهم يتصورون بان نتائج الانتخابات هي من تاثير الضغوط وهذا الامر يثبت من جديد بأنهم اخطأوا في فهم ايران مرة اخرى».
واستطرد «ان سوء فهم هذه الرسالة لن يقود الى فتح باب التعاون المستقبلي، وان على العالم الغربي ولاسيما اميركا واوروبا ان يفهموا هذه الرسالة بشكل صحيح، وهي ان الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه وليس لاي حكومة التنازل عن حقوق الشعب، ولكننا في الوقت نفسه نسعى لان نثبت للعالم بانه لاوجود لاي تهديد من قبل ايران»، منوها الى ان طهران لاتعتبر السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل «وسيلة في خدمة امن البلاد، بل العكس اذ انها تمثل تهديدا لامن البلاد».
الى ذلك اجرى ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مشاورات هاتفية تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك وبخاصة الموضوع النووي والازمة السورية، واكد الجانبان «ضرورة ايجاد حل سلمي للازمة السورية عبر الآليات السياسية»، كما دانا بشدة «الاستخدام المحتمل» للاسلحة الكيمياوية في هذا البلد من قبل الارهابيين، واعربا عن قلقهما البالغ حيال تصاعد اعمال العنف في سورية. هذا وتسلم ظريف رسالة تهنئة من نظيره السوري وليد المعلم، لمناسبة تسلمه منصبه الجديد.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان امتلاك القنبلة النووية سيهدد أمن ايران.
وقال امس، «نعتبر ان امتلاك السلاح النووي لا يتطابق مع مصالح البلاد وسيهدد أمن ايران». لكنه اضاف ان «النظام الايراني لن يتخلى ابدا عن حقوقه» في المجال النووي «لكننا سنظهر للعالم أجمع ان ليس هناك اي تهديد من جانب ايران» ضد الدول الاخرى. وتابع ان «التهديد النووي الوحيد (...) يأتي من النظام الصهيوني».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,413,422

عدد الزوار: 6,990,517

المتواجدون الآن: 72