رئيس السلطة القضائية في إيران يطالب قوات الأمن بمنع تسلل «التيارات التكفيرية» إلى البلاد

رئيس السلطة القضائية في إيران يطالب قوات الأمن بمنع تسلل «التيارات التكفيرية» إلى البلاد
شبهها بـ«النمل الأبيض الذي ينخر الوحدة الإسلامية»
لندن: «الشرق الأوسط»
طالب رئيس السلطة القضائية في إيران، آية الله صادق آملي لاريجاني، أمس، القوات الأمنية، وقوات الحرس الثوري، بالتحلي باليقظة في مواجهة التهديد الذي يمثله تسلل التيارات التكفيرية إلى البلاد.

وقال لاريجاني، في كلمة في ذكرى مولد النبوي الشريف: «لا ينبغي أن نضع الآراء الصادرة من الجماعات التكفيرية في خانة اختلاف الرأي بين المذاهب الإسلامية، بل يجب على القوات الأمنية أن تتعامل معها بشكل يلائم طبيعة هذه التيارات التي تهدد أمن البلاد». وشبه المسؤول الإيراني الجماعات التكفيرية بـ«النمل الأبيض وهو ينخر الوحدة الإسلامية».

وأشار إلى الدور الغربي في بث الفرقة المذهبية، وقال: «لقد صنع الغرب الجماعات التكفيرية، والسلفية التي لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي، وإلى معتقدات إخوتنا من أهل السنة، وذلك بهدف تضعيف المجتمعات الإسلامية».

وعد لاريجاني «عدد أهل السنة في إيران في تزايد، خاصة في محافظات سيستان وبلوشستان (جنوب شرق)، وكردستان (شمال غرب)، وطهران»، وناشد المواطنين السنة في إيران «بطرد الجماعات التكفيرية، وعدم السماح لهذه التيارات الاستعمارية بالتسلل إلى البلاد».

وأضاف رئيس السلطة القضائية، أن «بث الفرقة يمثل (أكبر ظلم) يتعرض له المسلمون، وذلك نظرا للأوضاع القائمة في العالم، والأحداث الجارية في سوريا، والعراق، وأفغانستان». وزاد قائلا: «لا شك في أن هناك خلافات في وجهات النظر في المذاهب الإسلامية، غير أن نقاط الالتقاء تفوق الخلافات، ومن المؤكد أنه لا ينبغي تحويل الخلافات في العقيدة إلى حقد وعداء».

وأوضح :«يعيش سكان إيران، شيعة وسنة، إلى جانب بعضهم البعض في سلام ووئام»، وقال: «يقر الدستور الإيراني الشيعة الاثني عشرية مذهبا رسميا للبلاد، غير أن الأقليات الدينية، ومنها أهل السنة، تقوم بممارسة نشاطها بحرية وأمان في إطار النظام الإسلامي».

وتتعارض التصريحات الصادرة من رئيس السلطة القضائية في إيران مع الحالة التي تمر بها الحكومة، خاصة بعد أن تحولت قضية المواطنين السنة المطالبين بفرص سياسية، واجتماعية متساوية في إيران إلى أحد التحديات الأمنية التي يواجهها المسؤولون الإيرانيون.