مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين أسير حل سياسي بعيد المنال

تاريخ الإضافة الأحد 19 نيسان 2015 - 6:46 ص    عدد الزيارات 361    التعليقات 0

        

 

مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين أسير حل سياسي بعيد المنال
 (اف ب)
قالت نجود قاسم التي تظاهرت أمس، تضامناً مع اكثر من ستة آلاف فلسطيني تعتقلهم إسرائيل ومنهم زوجها، ان «لكل فلسطيني تجربة مع سجون الاحتلال، فإما دخلها وإما زُج بأحد اقربائه فيها».

وابنتها التي تبلغ سن الثالثة عشرة «لا تعرف والدها» المحكوم عليه بالسجن المؤبد، كما تقول الاربعينية نجود بمناسبة يوم الاسير. واضافت «لا تراه سوى مرتين في الشهر، ويتحدثان عبر هاتف ومن وراء لوح زجاج».

وشب هادي الفخري ايضا بعيدا عن والده الذي حكمت عليه بالسجن المؤبد محكمة عسكرية اسرائيلية، هي الوحيدة التي تحاكم فلسطينيي الاراضي المحتلة. وعندما بلغ السادسة والعشرين، تمكن والده اخيرا من احتضانه، حينما افرجت عنه اسرائيل مع اكثر من الف معتقل في مقابل واحد من جنودها.

وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال «كان من الصعب جدا ان تكبر من دون الاب. عندما تكون صغيرا، تريد ان تلعب مع والدك، تحتاج الى حبه وحنانه ووجوده». واضاف «انا لم احصل على ذلك إلا عندما بلغت السادسة والعشرين، وبدا لي ذلك امرا تافها».

وقد خرج والده من السجن اواخر 2011، في اطار عملية تبادل وافقت عليها اسرائيل لاستعادة الجندي جلعاد شاليط الذي اسرته قبل خمس سنوات حركة المقاومة الاسلامية حماس في غزة.

واذا كانت اسرائيل قد رفضت الافراج كما وعدت عن الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين في اطار استئناف مفاوضات السلام في 2014 التي سرعان ما توقفت، واعادت توقيف عشرات من الذين افرجت عنهم، فان فكرة القيام بعملية تبادل جديدة ما زالت مطروحة.

وعشية الاحتفال بيوم الاسير، دعا القيادي في «حماس» خليل الحية، اول من أمس، الى خطف اسرائيليين لاستخدامهم في عمليات التبادل، فيما تعتقل اسرائيل اكثر من 6200 فلسطيني، منهم 20 نائبا.

ودائما ما اعربت نجود عن املها في حصول عملية تبادل جديدة. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين «نتنياهو اقفل باب السلام» وقضى على آمالها، كما قالت.

وفيما توقفت عملية السلام واعادت الانتخابات في اسرائيل الى الحكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي دفن فكرة الدولة الفلسطينية خلال حملته الانتخابية، اعتبر وزير الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع ان «طريق السياسة مقفل».

لكن ذلك لم يمنع الفلسطينيين من الاحتفال، من قطاع غزة الى الضفة الغربية المحتلة، «بيوم وطني قالوا فيه لا للاحتلال واعربوا عن دعمهم للذين يرفضونه»، كما قال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس.

واضاف فارس الذي امضى سنوات طويلة في زنزانة اسرائيلية ثم افرج عنه بعد توقيع اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني في 1993، «اذا كان ثمة معتقلون فلسطينيون في السجون الاسرائيلية، فلأنهم ابدوا مقاومة للاحتلال، انهم رمز المقاومة».

ومنذ الحرب الإسرائيلية ـ العربية في 1967 واحتلال اسرائيل لمزيد من الاراضي الفلسطينية، تفيد الاحصاءات الرسمية الفلسطينية ان اسرائيل سجنت 800 الف فلسطيني.

ويقول مسؤول ملف الاسرى في وزارة الخارجية الفلسطينية ماجد بامية ان من الضروري انصاف جميع هؤلاء، ويضيف «ثمة عنصر جديد». ففي الاول من نيسان، انضم الفلسطينيون الى المحكمة الجنائية الدولية وطالبوا الاخيرة التي مقرها في لاهاي بملاحقة المسؤولين الاسرائيليين بتهمة ارتكاب «جرائم حرب». واكد ان «مسألة الاسرى باتت احدى الاولويات، لان الاعتقال الجماعي يمكن اعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية».
إصابات وحالات اختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرات سلمية في الضفة
 (وفا)
أصيب ثمانية فلسطينيين بالرصاص وعشرات آخرين بحالات اختناق أمس، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرات السلمية التي انطلقت في عدد من بلدات وقرى الضفة الغربية لمناهضة الاستيطان وجدار الفصل العنصري.

ففي قرية بلعين، قرب رام الله أصيب فلسطينيان بالرصاص، والعشرات بحالات الاختناق بالغاز، خلال قمع الاحتلال لمسيرة يوم الأسير وإحياء ذكرى الشهيدين خليل الوزير «أبو جهاد»، وباسم أبو رحمة في القرية.

وذكر منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، عبدالله أبو رحمة أن نيران الاحتلال أطلقت بكثافة نحو المسيرة ما أدى إلى إصابة الفتى أنس محمد منصور (17 سنة) بالرصاص الحي في صدره. كما اصيب رئيس اللجنة التنسيقية في القرية، منذر عميرة بجروح نتيجة إصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه.

كذلك أصيب بالاختناق كل من رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف والوزير عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إضافة إلى عشرات المواطنين والمتضامنين.

واستخدمت قوات الاحتلال العنف في قمع المسيرة الشعبية، حيث استعملت القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الحي، ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى منطقة الجدار الجديد بعدما تم وضع الإشارات واللافتات التي أعلنت من خلالها عن هذه المنطقة عسكرية مغلقة يحذر الاقتراب منها.

وفي نعلين، أصيب 3 فلسطينيين بعيارات نارية، إضافة إلى فتى بعيار مطاطي بالفم، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلدة نعلين السلمية الأسبوعية.

وأوضح شهود عيان أن قناصة إسرائيليين هاجموا المسيرة التي انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة، للتنديد بالجدار وللتضامن مع الأسرى، ما أدى إلى وقوع هذه الإصابا، مشيرين إلى أن الاحتلال اعتقل شاباً بعد إصابته بعيار ناري في قدمه، خلال المواجهات التي تبعت قمع المسيرة.

وفي كفرقدوم، في محافظة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً بعد إصابته بالرصاص قبيل انطلاق المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان والمطالبة بفتح الطريق الرئيس المغلق منذ 13 عاما في القرية.

وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال هاجموا مجموعة من الشبان قبيل انطلاق المسيرة إحياء لذكرى يوم الأسير، واستشهاد القائد خليل الوزير «أبو جهاد» وأصابوا شابا واعتقلوه ونقلوه صوب مستوطنة «قدوميم» المقامة عنوة على أراضي المواطنين.

وأوضح الناطق باسم المقاومة الشعبية في القرية مراد اشتيوي أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط بكثافة، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وفي المعصرة، في جنوب بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الاسبوعية المنددة بالجدار العنصري، والتي انطلقت أمس، إحياء ليوم الاسير الفلسطيني.

وذكرت مصاد محلية ان جنود الاحتلال تصدوا للمشاركين ومنعوهم من الوصول موقع اقامة الجدار على اراضي القرية.

وفي النبي صالح، قرب رام الله، قمعت قوات الاحتلال المسيرة السلمية التي نظمها أهالي القرية لإحياء ذكرى الشهيد أبو جهاد ويوم الأسير الفلسطيني واختطاف القائد النائب مروان البرغوثي.

وانطلقت المسيرة من ميدان الشهداء باتجاه مدخل القرية الرئيس المغلق بالبوابة الحديدية، حيث كان الاحتلال بانتظار المشاركين وأمطروهم بقنابل الغاز السام والعيارات المطاطية بكثافة.

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات التي تطالب بجلاء الاحتلال والمستوطنات، وأخرى تحيي ذكرى الشهيد خليل الوزير، والأسرى في يومهم.

وأدان المتظاهرون الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى، داعين إلى إعداد مذكرة لمحكمة الجنايات الدولية لتقديم إدارة مصلحه السجون الإسرائيلية كمجرمي حرب لأنهم المسؤولين بشكل مباشر عن معاناه الأسرى.
 

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,587,561

عدد الزوار: 7,034,364

المتواجدون الآن: 74