نتانياهو يأمل بانضمام هرتسوغ إلى الائتلاف الحكومي الهش وإسرائيل تقول إنها اعتقلت خلية تابعة لحركة فتح مسؤولة عن تنفيذ عمليات في الضفة

تاريخ الإضافة الجمعة 17 تموز 2015 - 7:31 ص    عدد الزيارات 439    التعليقات 0

        

 

نتانياهو يأمل بانضمام هرتسوغ إلى الائتلاف الحكومي الهش
الحياة...الناصرة – أسعد تلحمي 
لا يستبعد معلقون إسرائيليون في الشؤون الحزبية، أن يكون «الاتفاق النووي» بين إيران والدول الست «المبرر» لزعيم «المعسكر الصهيوني» المعارض إسحاق هرتسوغ للانضمام إلى الائتلاف الحكومي الهش الذي يقوده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، مشيرين إلى دعوة نتانياهو لهرتسوغ من على منبر الكنيست أمس، لـ «تشكيل جبهة موحدة أمام العالم والعمل سويةً ضد الاتفاق»، وحديث هرتسوغ المتماثل مع رئيس الحكومة بشأن «الأخطار الكامنة لإسرائيل في هذا الاتفاق» ووجوب إرجاء الانتقادات لرئيس الحكومة على سوء إدارته الأمور مع الولايات المتحدة إلى موعد آخر.
ولعب نتانياهو على وتر «المسؤولية القومية» التي يجب أن يتحلى بها قادة الأحزاب الصهيونية، وقال في كلمته إنه «في المسائل الوجودية لا يوجد ائتلاف ومعارضة، إنما يجب أن نكون جبهة موحدة من أجل تأمين وجودنا». وتوعد نتانياهو بمواصلة محاربة الاتفاق داعياً المعارضة إلى دعم موقفه، «لأننا بحاجة إلى تشابك الأيدي بين تلاميذ جابوتنسكي (مؤسس ليكود) وبن غوريون (مؤسس حزب العمل)، وهذا ما يريده الشعب أيضاً».
واتفق هرتسوغ في كلمته الجوابية مع نتانياهو، على أن «الاتفاق سيئ يعرّض المصالح الأمنية لإسرائيل والمنطقة إلى الخطر»، وأنه يجب العمل ضد الاتفاق. وتابع أنه «رغم الخلاف مع نتانياهو ووجوب محاسبته لاحقاً على سلوكه وقراراته، لكن علينا أن نعتبر الاتفاق تحدياً قومياً وأمنياً لنا جميعاً، سواء للمدى القريب أو البعيد»، مضيفاً أنه يمكن القيام بهذه المهمة من مقاعد المعارضة.
وكانت الأحزاب الصهيونية كافة نددت بالاتفاق، لكن بعضها أنحى باللائمة على رئيس الحكومة شخصياً، لعلاقته الشخصية السيئة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو ما لم يعجب قادة أحزاب أخرى سبق أن دعوا إلى «إرجاء» الانتقادات لوقت آخر ووجوب ظهور إسرائيل أمام العالم «موحدة الصفوف».
ومقابل الكلام «الناعم» لزعيم «المعسكر الصهيوني»، شن زعيم حزب «يش عتيد» المعارض يئير لبيد هجوماً شخصياً عنيفاً على رئيس الحكومة، معتبراً الاتفاق «أكبر فشل للسياسة الخارجية لأي رئيس حكومة منذ إقامة الدولة»، مضيفاً أنه سيواصل الدفاع عن موقف الحكومة خارج البلاد حتى يقتنع العالم والكونغرس بوجوب تغيير الاتفاق حول سبل مراقبة المنشآت النووية، «وسأفعل ذلك باللغة الإنكليزية فقط خارج البلاد، لكننا هنا، باللغة العبرية يجب أن نقول الحقيقة بأن رئيس الحكومة فشل فشلاً ذريعاً، وأنه لو تصرف بشكل آخر لكنا حققنا اتفاقاً آخر بشأن مراقبة المنشآت النووية الإيرانية».
وزاد لبيد أنه حتى لحظة توقيع الاتفاق اعتقد العالم أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسيران دائماً يداً بيد، لكن بعد الاتفاق يدرك العالم أن واشنطن لا تريد الإصغاء لما تقوله تل أبيب، «لقد ترك نتانياهو وراءه خراباً في العلاقات مع الولايات المتحدة، ويجب أن ينصرف إلى بيته في أعقاب هذا الفشل الذريع».
واتهمت زعيمة حركة «ميرتس» اليسارية زهافه غالؤون زعيم «المعسكر الصهيوني» إسحاق هرتسوغ، بأنه يلهث وراء الانضمام إلى الحكومة، وأنه سيجد في الاتفاق مع إيران «الذريعة» المناسبة لإدخال حزبه إلى الحكومة، «وأنا أعرف تمام المعرفة أن المعسكر الصهيوني في طريقه إلى الحكومة». ورد هرتسوغ على هذا الكلام واعتبره «هراء»، إلا أن معلقين في الشؤون الحزبية لا يستبعدون احتمال انضمام «المعسكر الصهيوني» للحكومة وتولي هرتسوغ منصب وزير الخارجية، وهو ما يريده نتانياهو، لعجزه عن تصريف الأمور مع ائتلافه الحكومي الضيق والهش.
في المقابل، فإن مصلحة هرتسوغ الانضمام إلى الحكومة ولعب دور في تحديد سياستها، «ليبقى حزبه على قيد الحياة ويبقى هو زعيماً للحزب» قبل عام من الانتخابات على الزعامة.
 
إسرائيل تقول إنها اعتقلت خلية تابعة لحركة فتح مسؤولة عن تنفيذ عمليات في الضفة
بينهم عسكريون في السلطة قتلوا مستوطنًا في الشهر الماضي
رام الله: «الشرق الأوسط»
سمحت أجهزة الأمن الإسرائيلية أمس بالكشف عن اعتقال خلية فلسطينية في رام الله، مكونة من أفراد ينتمون إلى حركة فتح وبعضهم يتمتع بمراتب الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اعتبروا مسؤولين عن عمليات إطلاق نار، كان آخرها عملية مقتل مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة «دوليف» غرب رام الله الشهر الماضي.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه تم اعتقال المشتبه الرئيس بتنفيذ عملية قتل المستوطن، وهو محمد أبو شاهين (30 عاما)، ويعد من نشطاء حركة فتح، وكان يعمل ضمن القوة «17» التابعة للسلطة الفلسطينية. كما جرى اعتقال 4 آخرين من الخلية نفسها، وضبط وسائل قتالية مختلفة بما فيها المسدس الذي استخدم في قتل غونين.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن طرف الخيط الذي قاد إلى اعتقال الخلية كان اتصالا هاتفيا من قبل أحد عناصر الخلية تحدث عن عملية إطلاق نار.
وجاء في التفاصيل أن إسرائيل اعتقلت أمجد عدوان (35 عاما) من مخيم قلنديا، الذي يتهمه «الشاباك» بتقديم المساعدة لمنفذ العملية، وتزويده بالذخائر، والمشاركة في عمليات إطلاق نار، وأشرف عمار (24 عاما)، الذي ساعد في دخول أبو شاهين إلى موقع العملية وانسحابه منه، وأسامة أسعد (29 عاما) وساعد في إخفاء الأسلحة، وأحمد عدوان (37 عاما)، وساعد كذلك في إخفاء أسلحة، وجميعهم من سكان مخيم قلنديا المحاذي لمدينة رام الله.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية عن المتهم الرئيس، محمد أبو شاهين (30 عاما)، أنه كان معتقلا بين سنوات 2006 إلى 2008، بتهمة محاولة طعن جندي وإعداد عبوة ناسفة. وقالت إنه اعترف في التحقيق بأنه قام بإطلاق النار 6 مرات خلال العام الماضي، من بينها عملية إطلاق نار تسببت في إصابة جندي إسرائيلي، كما أنه هو الذي نفذ عملية إطلاق النار على سيارة المستوطنين غرب رام الله، ما أدى إلى مقتل غونين وإصابة آخر، في 19 من شهر الماضي.
ومن شأن الكشف عن هوية منفذي العملية الذين ينتمون إلى حركة فتح أن يخفف الضغط عن حركة حماس في الضفة الغربية، التي كانت متهمة بأنها تقف وراء هذه العمليات، وتسببت عملياتها في اعتقال أعداد كبيرة من عناصرها في الضفة الغربية على يد السلطة الفلسطينية.
وكانت حماس اتهمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال العشرات من عناصرها، في الأسابيع القليلة الماضية. ورد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية، عدنان الضميري، باتهام حماس بالسعي إلى تدمير الضفة الغربية، قائلا إن الحركة شكلت «مجموعات مقاتلة للمس بالأمن الفلسطيني، وإنه تم القبض على مجموعة كبيرة في الشمال اعترف أعضاؤها بوضوح أنهم يخططون ويتدربون للمس بالأمن الفلسطيني الداخلي، والأجهزة الأمنية».
وكان الضميري قال لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات سابقة: «نحن نريد منع تكرار سيناريو العام الماضي الذي يستهدف الضفة هذه المرة»، في إشارة إلى خطف حماس 3 مستوطنين وقتلهم في الخليل في يونيو (حزيران) 2014، ما قاد إلى مواجهات عنيفة وصعبة في الضفة، تلتها حرب دموية على قطاع غزة استمرت 50 يوما، وخلفت أكثر من 2100 قتيل و10 آلاف جريح.
ورفضت حماس الاتهامات وتقول إن الأجهزة الأمنية تعتقل عناصرها لأسباب سياسية.
وفي سياق متصل، أصيب جندي إسرائيلي أمس بجروح بعضها متوسط بعد أن قامت فتاة فلسطينية بطعنه بالقرب من نقطة عسكرية في مفرق بيتيلو شمال رام الله بالضفة الغربية. واعتقل الجيش الإسرائيلي الفتاة الفلسطينية، وأظهرت الصور أنهم قاموا بالتنكيل بها بعد أن قام المسعفون بتقديم الإسعافات الأولية للجندي قبل نقله إلى مستشفى تل - هشومير لمواصلة العلاج.
وروى المسعف الطبي الإسرائيلي الذي وصل إلى مكان الحادث قائلا: «عندما وصلنا إلى منطقة الحادث، وجدنا شابا يبلغ من العمر 20 عاما يجلس جانبا، وكان بكامل وعيه بينما ظهرت عليه آثار إصابة بظهره. وبعد تقديم الإسعافات الأولية له من قبل أصدقائه، وبعدها من قبل الطاقم الطبي، تبين أن جروحه بين طفيفة ومتوسطة».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,692,865

عدد الزوار: 6,961,534

المتواجدون الآن: 61