الهبّة الشعبية الفلسطينية نحو التصعيد وألمانيا تستبق زيارة نتانياهو بالتحذير من «انتفاضة جديدة»

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 تشرين الأول 2015 - 6:49 ص    عدد الزيارات 335    التعليقات 0

        

 

الهبّة الشعبية الفلسطينية نحو التصعيد
رام الله – محمد يونس { غزة - فتحي صبّاح 
تواصلت الهبّة الشعبية الفلسطينية أمس عبر تظاهرات ومسيرات واسعة في الضفة الغربية أسفرت عن وقوع شهيديْن وعشرات الجرحى، في وقت تتجه الأوضاع نحو مزيد من التصعيد بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية مجموعة الإجراءات «رادعة» في حق المتظاهرين، ودعوات الفصائل الفلسطينية في غزة الى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال.
ميدانياً، وقعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاحتلال في القدس المحتلة ورام الله والخليل وبيت لحم أسفرت عن إصابة العشرات. وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إن حوالى 500 فلسطيني أصيبوا في الأيام الثلاثة الأخيرة، منهم حوالى 60 أصيبوا بالرصاص الحي، والباقون بالرصاص المطاط أو الضرب أو الغاز المسيل للدموع.
واستشهد أمس الطفل عبد الرحمن شادي عبيدالله (12 عاماً) من مخيم عايدة قرب بيت لحم بعيار ناري قاتل أصابه في القلب خلال مواجهات عند الحاجز العسكري المقام قرب «مقام راحيل» في أطراف المدينة. وفيما عم الحداد المدينة ومخيماتها، دعت حركة «فتح» ولجنة التنسيق الفصيلي في المحافظة الى إضراب شامل اليوم، وتصعيد في مناطق التماس مع الاحتلال.
وفي مدينة طولكرم، استشهد فجر أمس الشاب حذيفة سليمان (18 عاماً) بعيار ناري قاتل في الصدر خلال مواجهات وقعت على الحاجز العسكري الإسرائيلي، كما أصيب ثلاثة متظاهرين وصفت جراح أحدهم بالبالغة. وشُيّع الشهيدان في مسيرات حاشدة شارك فيها الآلاف.
كما تواصلت اعتداءات المستوطنين في الضفة حيث دعت السلطة الفلسطينية المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر. وكان عدد من المستوطنين هاجم مركبات المواطنين بالحجارة قرب حاجز حوارة جنوب نابلس.
في ضوء هذه التطورات، عقد نتانياهو مساء أمس جلسة طارئة للمجلس الوزاري الأمني المصغر، وذلك غداة اجتماع أمني مطوّل قرر في ختامه سلسلة من إجراءات «لوقف الإرهاب وردع المهاجمين ومحاسبتهم» تشمل «تسريع وتيرة هدم منازل الإرهابيين، وتوسيع نطاق الاعتقال الإداري لمثيري الشغب، وتعزيز انتشار القوات في القدس ويهودا والسامرة (الضفة)، وطرد المحرضين من البلدة القديمة وقبة الصخرة».
تزامناً، دعت فصائل فلسطينية عقب اجتماع لها في غزة أمس الى تصعيد عمليات المقاومة للرد على الجرائم الإسرائيلية في الضفة والقدس، خصوصاً في المسجد الأقصى المبارك. كما طالبت السلطة الفلسطينية بـ «وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفع يدها عن المقاومة». وباركت العمليات الأخيرة للمقاومة، ودعت الى تصعيدها كخيار استراتيجي في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وقال الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي» داوود شهاب: «لا نقبل ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بمنطقة جغرافية على حساب أخرى، على رغم كل الظروف الراهنة في الساحة الفلسطينية، لكن الشعب سيكون واحداً وكلاً لا يتجزأ في هذه المواجهة».
غزة: الفصائل تدعو إلى تصعيد المقاومة و»الجهاد» لن تسمح بالاستفراد بالقدس والضفة
غزة - فتحي صبّاح 
دعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة إلى تصعيد عمليات المقاومة للرد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خصوصاً في المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الفصائل، التي عقدت اجتماعاً في مقر لجان المقاومة الشعبية في مدينة غزة أمس للبحث في التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس، السلطة الفلسطينية إلى «وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفع يدها عن المقاومة».
وباسم القوى والفصائل، حض الناطق باسم لجان المقاومة «أبو مجاهد» خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، الشعب الفلسطيني والمقاومة إلى «تصعيد الانتفاضة، وتوحيد الجهود»، داعياً الشعوب والحكومات العربية إلى «التحرك لنصرة الأقصى».
وباركت الفصائل عمليات المقاومة في القدس والضفة الغربية، ودعت إلى استمرارها وتصعيدها كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
من جهته، أكد الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي» داود شهاب لـ»الحياة» أن الحركة «في قلب معركة الدفاع عن الأقصى باعتبارها المعركة الأقدس والأشرف التي يخوضها الشعب الفلسطيني دفاعاً عن المسجد». وشدد على أن الحركة «لن تسمح بأن يستفرد الاحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في الضفة والقدس، وغزة كانت تحترق من أجل عيون القدس»، في إشارة إلى العدوان الذي شنته إسرائيل العام الماضي على قطاع غزة عقب الجرائم الإسرائيلية، وحرق الشاب محمد أبو خضير في القدس حياً.
وأضاف: «لا نقبل ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بمنطقة جغرافية على حساب أخرى، على رغم كل الظروف الراهنة في الساحة الفلسطينية، لكن الشعب سيكون واحداً وكلاً لا يتجزأ في هذه المواجهة».
وقال الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري في تصريح مقتضب أمس تعقيباً على القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس، إن «هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة شعبنا، وستزيد من إصراره على التحدي والمواجهة مع الاحتلال»، واصفاً هذه القرارات بـ»العنصرية، والمخالفة للقانون الدولي».
ألمانيا تستبق زيارة نتانياهو بالتحذير من «انتفاضة جديدة»
برلين - أ ف ب
عبرت ألمانيا امس عن قلقها من خطر اندلاع «انتفاضة جديدة» بعد مواجهات القدس، وذلك قبل ثلاثة أيام من زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لبرلين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مارتن شافر: «ما ينتظرنا هنا ربما يكون أشبه بانتفاضة جديدة». وأضاف: «لا يمكن أن يصب هذا في صالح أحد. لا يمكن أن يكون شيئاً يريده أي كان في إسرائيل، أو ما يريده أي مسؤول فلسطيني».
وتابع: «لذا، من الأهمية بمكان السعي بكل الوسائل الى استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية دائمة».
وأكد أن برلين «قلقة جداً إزاء تصاعد العنف الذي أودى بالعديد مجدداً في القدس والضفة الغربية نهاية الأسبوع». وقال: «ندين بأشد العبارات الهجمات البغيضة بالسكين ضد المارة الإسرائيليين في القدس الجمعة»، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة. وأوضح أن برلين تدين كذلك أي «أعمال انتقامية ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,651,198

عدد الزوار: 6,959,105

المتواجدون الآن: 61