عباس: لا نريد تصعيداً أمنياً أو عسكرياً مع تل أبيب وإسرائيل تهدم منازل فلسطينيين نفّذوا هجمات القدس

تاريخ الإضافة الخميس 8 تشرين الأول 2015 - 6:37 ص    عدد الزيارات 330    التعليقات 0

        

 

عباس: لا نريد تصعيداً أمنياً أو عسكرياً مع تل أبيب وإسرائيل تهدم منازل فلسطينيين نفّذوا هجمات القدس
 (ا.ف.ب)
أقدمت إسرائيل، امس، على هدم منازل عائلات فلسطينيين نفذوا هجمات في القدس بعدما امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشديد القمع في مواجهة التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وقام الجيش الاسرائيلي امس بهدم منزل غسان ابو جمال في حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة بعدما كان الشاب الفلسطيني نفذ مع ابن عمه عدي في 18 تشرين الثاني 2014 هجوما على كنيس يهودي في حي هار نوف في القدس الغربية، ما ادى الى مقتل خمسة اسرائيليين هم اربعة حاخامات وشرطي قبل ان تقتلهما الشرطة الاسرائيلية.
كما اعلن الجيش الاسرائيلي هدم منزل في جبل المكبر لعائلة محمد الجعابيص الذي اتهمته اسرائيل بتنفيذ هجوم في 4 آب 2014 اذ صدم حافلة بجرافة كان يقودها ما ادى الى مقتل يهودي متطرف واصابة خمسة آخرين قبل ان ترديه الشرطة.
كذلك قام الجيش باستخدام الاسمنت لسد احدى غرف منزل عائلة معتز حجازي في حي ابو طور في القدس الشرقية.
وكان حجازي اطلق النار في التاسع والعشرين من تشرين الاول على القيادي في اليمين المتطرف الاسرائيلي يهودا غليك الذي يدعو الى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى. ونجا غليك من الهجوم وفي اليوم التالي قتلت الشرطة حجازي في منزله.
وكان نتنياهو، الذي يسعى الى القضاء على الموجة المتصاعدة من الاضطرابات في الاراضي الفلسطينية، قال الاثنين في كلمة متلفزة «نحن لسنا مستعدين لمنح الحصانة لأي شخص او اي مثير للشغب (..) او اي ارهابي في اي مكان، ولذلك فلا حدود لتحركات قوات الأمن».
وجاءت تصريحاته بعيد اعلان الجيش وجهاز الشين بيت اعتقال خمسة مشتبه بهم في مقتل زوجين من المستوطنين الخميس الفائت في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد بيان مشترك للجيش وجهاز الامن الداخلي ان «المجموعة تنتمي الى حركة حماس» التي تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها اسرائيل منظمة «ارهابية».
كما اعلن نتنياهو عن خطط لوضع كاميرات مراقبة امنية على الطرق في الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارة قام بها الى قاعدة حورون العسكرية بعد زيارته لمفترق الطرق الذي قتل فيه المستوطن ايتام هينكين وزوجته في هجوم الخميس.
ومع موجة جديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين، يلوح شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، مماثلة للانتفاضتين السابقتين في 1987 و2000.
وقتل الجيش الاسرائيلي الاثنين طفلا فلسطينيا يدعى عبد الرحمن شادي عبد الله (13 عاما) قرب مدينة بيت لحم، هو الفلسطيني الثاني الذي يقتل في اقل من 24 ساعة، بعد ان قتل الجيش الفتى حذيفة عثمان سليمان ( 18 عاما) من قرية بلعا في طولكرم.
وشيّع مئات من الشبان الفلسطينيين الذين ارتدوا الكوفيات الطفل عبد الله وبعدها اندلعت مواجهات عقب جنازته.
وقالت والدته دلال التي ارتدت كوفية فلسطينية فوق عباءتها السوداء في مخيم عايدة للاجئين قرب بيت لحم قبل دفنه «ذهب ابني في الصباح الى مدرسته واخذ حقيبته المدرسية ولكنه لم يعد ابدا الى امه».
وبعد دفن الفتى، اقدم نحو مئة شاب ملثم على القاء الحجارة على الجنود الاسرائيليين في بيت لحم بينما رد الجنود باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
واندلعت مواجهات عنيفة عند حاجز قلنديا بين القدس ورام الله بالاضافة الى مواجهات في مدينة الخليل وفي حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية انه تم نقل اربعة وخمسين فلسطينيا لتلقي العلاج في المستشفيات.
في هذا الوقت، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية انه لا يريد تصعيدا عسكريا وامنيا مع اسرائيل.
وقال في افتتاح الجلسة «نحن لا نريد تصعيدا عسكريا وامنيا بيننا وبينها، لا نريد هذا، وكل تعليماتنا الى اجهزتنا وتنظيمنا وشبابنا وجماهيرنا اننا لا نريد التصعيد لكن نريد ان نحمي انفسنا».
 واضاف عباس، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) «نحن لسنا الذين نبدأ، ولسنا الذين نبادر، وعلى اسرائيل ان تتوقف وتقبل اليد الممدودة لها، نريد الوصول الى حل سياسي بالطرق السلمية وليس بغيرها اطلاقا».
وتابع «ارجو ان تكون الرسالة واضحة للاسرائيليين، وان يفهموها تماما وان يفهمها العالم، حتى نجنب هذه البلاد المخاطر التي ستعود على كل الأطراف بالويل».
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,643,884

عدد الزوار: 6,958,778

المتواجدون الآن: 79