اليمين المتطرف يحضّر لـ«هدم قبة الصخرة» وبناء هيكل يهودي مكانها...

تاريخ الإضافة الخميس 19 أيار 2022 - 5:22 ص    عدد الزيارات 568    التعليقات 0

        

تل أبيب: طهران تستطيع صنع 3 قنابل نووية...

مناورات إسرائيلية تُحاكي اجتياح لبنان وضرب إيران... بمشاركة الأميركيين

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة|

- إسرائيل تعتبر خيار اغتيال السنوار والضيف «لا يزال قائماً»

- السلطة: الدعوات لهدم وتفكيك قبة الصخرة تُنذر بحرب دينية

يجري الجيش الإسرائيلي نهاية مايو الجاري، مناورات عسكرية تحاكي هجوماً واسعاً على إيران، وعلى حلفائها خصوصاً في لبنان، في حين ما يزال «قائماً (خيار) اغتيال قائد حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، وقائد هيئة أركان «كتائب عزالدين القسام»، محمد الضيف، بالنسبة له، بحسب ما أوردت قناة «كان 11». وأفاد تقرير إسرائيليّ بأن المناورات العسكرية، ستشهد مشاركة من قِبل الولايات المتحدة، التي ذكرت وزارة خارجيتها، أن «الديبلوماسية هي السبيل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي». يأتي ذلك فيما يتوجه وزير الدفاع، بيني غانتس، إلى الولايات المتحدة، ليلتقي في واشنطن، نظيره الأميركي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي الأميركيّ، جيك سوليفان. وفيما أعلن الجيش أنه يكثف استعداداته لشن هجوم محتمل على إيران، أوضحت«كان 11» أن ذلك يأتي «على خلفية الجمود في المحادثات النووية بين إيران والقوى العظمى»، وعلى هامش التدريبات العسكرية الإسرائيلية المسمّاة بـ«عربات النار»، والتي بدأت الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستمر نحو شهر كامل، و«تحاكي حرباً على كل الساحات والجبهات»، والتي تشمل تدريباً لمحاكاة هجوم جوي مكثف في إيران. وأوضح الجيش أن لديه حالياً عدداً من الخطط لشن هجوم في إيران، لكن «كان 11»، أفادت بأن «كبار المسؤولين (الإسرائيليين) يقدّرون بأن القوات تحتاج إلى عام على الأقل لاستكمال الاستعدادات لخطة أساسية، ووقتاً أطول لاستكمال الاستعدادات للخطة الأفضل». وتضمّ التدريبات قوات من فرقتيْن من المظليين، واللتين تحاكيان اجتياحاً أرضياً عميقاً في لبنان. ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه «تمّ تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لهذه التدريبات»، موضحة أن «معظم التدريبات تجري في الشمال، بما في ذلك منطقة وادي عارة وأم الفحم»، مشددة على أن الجيش «لا ينوي تغيير مخطط التمرين رغم معارضة رؤساء السلطات العربية». وأفادت، أنّه «بحسب معلومات في حوزة إسرائيل، فإن المشروع النووي الإيراني مستمر، وإن بوتيرة معتدلة نسبياً»، موضحة أن التقديرات الإسرائيلية، تشير إلى أنه «لدى طهران اليوم مادة مخصبة بدرجة منخفضة تكفي لقنبلتين نوويتين، و(يورانيوم) مخصّب بنسبة 60 في المئة لقنبلة واحدة».

تنظيم «ليهافا» الصهيوني: «هيا بنا نفكّك قبّة الصخرة ونبني الهيكل»!

الاخبار.. دعا رئيس تنظيم «ليهافا» (المنظمة لمنع اندماج اليهود في الأرض المقدّسة)، نبتسي غوبنشطاين، وأحد أتباع الحاخام مئير كاهانا، إلى تفكيك قبة الصخرة وبناء «الهيكل» محلّها في ساحات المسجد الأقصى. وأتت دعوة غوبنشطاين بمناسبة ما يُسمّى «يوم القدس» الذي يتزامن مع يوم الأحد المقبل الموافق لـ29 أيار الجاري ويحتفل فيه الكيان باحتلاله للقدس؛ حيث نشر رئيس المنظمة على شبكات التواصل الاجتماعي ملصقاً دعا فيه «منظمات الهيكل» وأنصار اليمين، إلى الحشد لـ«يوم القدس»، والبدء في تفكيك قبّة الصخرة لبناء «الهيكل» مكانها، باعتبار هذا اليوم هو «يوم البدء بهدم القبة». يُذكر أن منظمة «ليهافا» كانت قد دعت في العام المنصرم أنصارها إلى «تأديب العرب»، وطالبتهم بإحضار أسلحة وأدوات إلى ساحة باب العمود للقيام بهذا «التأديب»، وكان الرد على ذلك هو اندلاع المواجهات العنيفة التي قادت إلى معركة «سيف القدس».

العدو يعتقل 17 فلسطينياً... واشتباكات بمخيّم جنين

الاخبار... شنّ جنود الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، طاولت عدداً من المواطنين، وسط اقتحام ومحاصرة مخيّم جنين الذي اندلعت فيه اشتباكات مع جنود العدو، لا تزال مستمرة إلى الآن. وفي الإطار، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت مواجهات في أكثر من منطقة مع جنود الاحتلال الذين اعتقلوا 17 فلسطينياً بحجّة المشاركة بأعمال مقاومة شعبية. وطبقاً لـ«النادي»، تمركزت الاعتقالات بمحافظتَي الخليل شمال الضفة، وجنين جنوبي الضفة، مستهدفةً بالأساس مجموعة من الأسرى المحررين، وطاولت الاعتقالات كلّاً من: نور القاضي، ومحمود الهور، وساجد الهور، وأحمد غنيمات، وخالد القدسي، ومروان أبو فارة، ومعروف أبو فارة، وشادي غنيمات من صوريف قضاء الخليل. كما اعتقلت قوات الاحتلال، وارد محمد سمودي من بلدة اليامون، ومحمد جهاد يامين من بلدة تل غرب نابلس، وأمجد حامد سحبان من بلدة دير استيا، وأيمن أبو عرقوب من السموع، وأسيد تركمان من جنين، وعيسى خضر جاد الله من بلدة الخضر، ومحمد سلهب التميمي من الخليل، ومحمد عطا الله، وأيوب عطا الله من بيت لحم. من جهته، قال المتحدث العسكري باسم جيش العدو الإسرائيلي، إنّ «قوات الجيش قامت بأعمال عسكرية لاعتقال مطلوبين أمنيين في مناطق الضفة الغربية، حيث قامت القوات في ساعات الصباح الباكر بأعمال عسكرية في وادي برقين قرب مخيم جنين». ووفقاً لجيش العدو، فإنّ «حملة الاعتقالات والعملية العسكرية، تمركزت في المنطقة التي قُتل فيها الضابط في الوحدة الخاصة نوعم راز (47 عاماً) خلال اشتباك مسلّح يوم الجمعة الماضي، مع شبان من المقاومة الفلسطينية في منطقة جنين». في إشارة إلى الاشتباك الذي وقع خلال محاصرة جنود العدو منزل المطارَد محمود الدبعي، وإطلاق عدد من القذائف من نوع «إنيرجي» عليه، تسببت في احتراق المنزل، قبل أن تنجح قوات الاحتلال باعتقاله، وتسفر الاشتباكات عن مقتل الضابط الإسرائيلي راز. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، حيث تعرّضت قوات الاحتلال إلى إطلاق نار خلال اقتحامها المدينة، فيما حاصرت القوات عدداً من المنازل بحيّ الهدف. وانتشرت قوات الاحتلال أمام المستشفى الحكومي ومستشفى ابن سينا في جنين، كما حاصرت القوات المخيّم، منتشرةً في عدة مواقع في محيطه. كما قامت بعمليات إنزال جوّي في مرج بن عامر قرب بلدة السيلة الحارثية جنوب جنين، وشنّت حملة اعتقالات بمناطق مختلفة بالمحافظة. وداهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل في محافظة جنين، وأجرت تحقيقات ميدانية مع قاطنيها، فيما قام جنود الاحتلال بتفتيشها والعبث بالمحتويات وتخريب الممتلكات.

هنية يحذر من استئناف «إسرائيل» لسياسة الاغتيالات بحق قادة الفصائل الفلسطينية

الراي... حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأربعاء) من استئناف إسرائيل لسياسة الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك سيترتب عليه مواجهة شاملة. وجاءت تحذيرات هنية بعد إعلان مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها ما زالت ترى أن خيار اغتيال قادة حماس في قطاع غزة مطروحا على الطاولة. وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس في بيان وزع على الصحافيين إن هنية وجه رسائل إلى العديد من القادة والدول العربية وأطراف دولية «حذر فيها من استئناف سياسة الاغتيالات بحق قيادات المقاومة الفلسطينية، وما سيترتب على هذا التوجه العدواني من نتائج». وأوضح أن إسرائيل صعدت لهجتها باغتيال قيادات في الحركة، ورئيسها في غزة يحيى السنوار وقائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف وغيرهم، مشيرا إلى أن تنفيذ ذلك سينطوي عليه ردود فعل لا يستطيع أحد تقدير مداها وتبعاتها وتنذر بمواجهة شاملة سيدفع الاحتلال ثمنا ليس في الحسبان. وتابع النونو أن هنية دعا الدول والأطراف الدولية لنقل الرسالة لإسرائيل، تحذرها من العواقب المترتبة على تنفيذ تهديداتها ووضع الدول والأطراف أمام مسؤولياتهم تجاه ما يمكن أن تؤدي إليه السياسة الإسرائيلية في المنطقة. وكان مسؤولون في الجيش الإسرائيلي قالوا أمس الثلاثاء إن خيار اغتيال السنوار والضيف ما زال مطروحا على الطاولة، مشيرا إلى أن الخطوة ستؤدي إلى رد من قبل حماس في غزة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المسؤولين انهم يرون أن خيار اغتيال قادة حماس في غزة ما زال قائما، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من ذلك يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن هذا سيؤدي إلى رد من قبل حماس في غزة. يأتي ذلك بالتزامن مع إجراء الجيش الإسرائيلي بكافة أذرعه مناورة «عربات النار» التي بدأت الأسبوع الماضي وتستمر قرابة شهر وتحاكي الحرب على كافة الساحات والجبهات. وخلال الأسابيع الماضية خرجت دعوات من أعضاء كنيست من اليمين الاسرائيلي باغتيال السنوار في أعقاب مقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم شرق مدينة تل أبيب. ويتولى السنوار (59 عاما) رئاسة حماس في قطاع غزة منذ العام 2017 وهو أسير سابق في سجون إسرائيل لأكثر من 20 عاما وتم إطلاق سراحه بموجب صفقة لتبادل الأسرى العام 2011.

اليمين المتطرف يحضّر لـ«هدم قبة الصخرة» وبناء هيكل يهودي مكانها

الحكومة الفلسطينية: هذا صدى صوت نفتالي بنيت أيضاً

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... أطلقت حركة يمينية متطرفة، حملة لوحيد جهود المنظمات اليمينية والاستيطانية في تحقيق الهدف المشترك، بتفكيك مسجد قبة الصخرة وإعادة بناء «الهيكل اليهودي» مكانه، في ساحات المسجد الأقصى. ومع أن المبادرة محسوبة على جهات في أقصى اليمين المتطرف، إلا أن الحكومة الفلسطينية ردت على ذلك قائلة، إن هذه الحركات ما هي إلا صدى صوت رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت. واعتبرتها مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس جزءاً من خطة حكومية. وكانت المبادرة ضد الأقصى قد صدرت عن رئيس منظمة «لهافا»، بنتسي غوبشتاين، الذي يُعدّ من تلاميذ الحاخام المتطرف مئير كهانا، الذي قاد حملات لاستمرار عمليات ترحيل الفلسطينيين عن ديارهم. وقد نشر غوبشتاين، باسم منظمة «لهافا»، إعلاناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحسابه على «تلغرام»، دعا فيه «منظمات الهيكل» واليمين الصهيوني، إلى الحشد بمناسبة ما يسمى «يوم أورشليم»؛ من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة؛ بغية الشروع في تشييد «الهيكل اليهودي». وحدد الإعلان، ما يسمى «يوم أورشليم»، الذي تحيي فيه إسرائيل رسمياً ذكرى احتلال القدس، عام 1967، ويصادف هذا العام الأحد، 29 الحالي. وقالت فيه، إنها تعدّ هذا اليوم هو «يوم البدء بهدم قبة الصخرة». ويتألف اسم حركة «لهافا» من الأحرف الأولى للجملة العبرية «منظمة منع ذوبان اليهود في الأرض المقدسة»، التي تأسست في سنة 2009، وتدعو بشكل صريح وعلني إلى التطهير العرقي بطرد العرب من أرض فلسطين التاريخية، وقد تخصصت في طرح برنامج لـ«حماية الفتيات اليهوديات من الارتباط بغير اليهود»؛ حفاظاً على «طهارة الشعب اليهودي». وقادت الحركة حملات عدة لمنع المتاجر والمرافق الاقتصادية اليهودية من تشغيل عرب «حتى لا يتزوجوا من يهوديات». وهي تقيم احتفالاً رسمياً سنوياً لتمجيد منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل، باروخ غولدشتاين، الذي تعدّه «بطلاً». وتعد «لهافا» إحدى أكثر منظمات «الهيكل» تطرفاً. وكان عضو الكنيست عن تكتل «الصهيونية الدينية»، إيتمار بن غفير، يتولى رئاستها قبل أن يتفرغ لحزب «عوتسما يهوديت» ويسلم رئاستها لغوبشتاين. الشيخ الدكتور ناجح بكيرات، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، أعلن أنه يجب رؤية هذه الدعوة، ليس فقط في حدود «نشاط قوى راديكالية»، بل جزء لا يتجزأ من سياسة الحكومة وممارساتها التصعيدية ضد القدس والأقصى. وقال في تصريحات صحافية، أمس (الأربعاء)، إن «الاقتحامات الأخيرة للشرطة الإسرائيلية في الأقصى شهدت علامات عدة تدل على وجود مخطط لتدمير الحرم». وأشار بذلك إلى تحطيم أجزاء من المحراب في مسجد عمر الذي يحتضن قبة الصخرة وتكسير النوافذ التي تم الاعتراف بها في اليونيسكو كمعلم تاريخي. وقال «نشاطهم لا ينبع من الإيمان بأن الهيكل اليهودي كان هنا، كما يزعمون كذباً. فاليهود أنفسهم مختلفون على مكان الهيكل وهناك 13 زعماً لديهم، بعضهم يعتقدون بأنه كان هنا في الأقصى، وكثيرون يرون أنه كان في جبل جرزيم، وآخرون يرون أن مكانه في اليمن، وغير ذلك. لكن ما يوحّد المتطرفين اليهود هو الرغبة في القضاء على أي معلم عربي أو إسلامي في القدس؛ حتى تصبح مدينة يهودية صِرفاً، ويتخلصوا من الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وكل ما هو غير يهودي». من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية، أمس، بأشد العبارات دعوات «لهفا»، وما رافقها من دعوات لاقتحامات المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل. واعتبرت الوزارة، أن «دعوات رئيس (لهافا) الإرهابية هي الوجه الآخر لتصريحات ومواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف، نفتالي بينت، التي أطلقها في الضفة الغربية المحتلة بالأمس، وهي أيضاً إمعان إسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى لتكريس تقسيمه الزماني، ومن ثم تقسيمه مكانياً على طريق هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، في إطار مخططات الاحتلال لتهويد القدس وضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها». وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن «هذه الدعوات العنصرية التي تحرض على مزيد من تصعيد عدوان الاحتلال ضد القدس ومقدساتها؛ وهو ما ينذر بحرب دينية لا يمكن السيطرة عليها، وبارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا عامة وبحق المواطنين المقدسيين بشكل خاص». وقالت، إن «القدس ومقدساتها ضحية ازدواجية المعايير الدولية وعدم جدية المجتمع الدولي في لجم تغول الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا، وفي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وضحية مستمرة لتجاهل المجتمع الدولي لأهمية محاسبة ومعاقبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها وجرائمها وإفلاتها المستمر من العقاب، وتمردها المتواصل على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها». وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي، «بوقف سياسة الكيل بمكيالين وتحمل مسؤولياته في حماية القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك».

الشرطة الإسرائيلية تخطف شاباً جريحاً من المستشفى

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلنت عائلة الشاب وليد الشريف (23 عاماً) الذي قتل السبت الماضي، متأثراً بإصابته داخل المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان، أن قوة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت مستشفى شعاري تسيدك في مدينة القدس الغربية واختطفت من هناك قريبه المصاب نادر الشريف (50 عاما)، الذي يعالج من جراحه التي أصيب بها خلال عملية قمع احتلالية. ثم أطلقت سراحه بعد ساعات وأعادته إلى غرفة العلاج في المستشفى. وقال ناطق بلسان العائلة، إن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت مستشفى «شعاري تسيدك»، وقيدت نادر الشريف بالأغلال، واعتدت على عدد من أفراد عائلته الموجودين معه في المستشفى واعترضوا على الاعتقال، وقامت بطردهم بالقوة من خلال استخدام الهراوات. وقال شقيقه نائل، «إن حالة نادر الصحية حتى هذه اللحظة غير مستقرة وخطيرة جدًا، ويُعاني من عدة كسور في الجمجمة ونزف بالدماغ. وقد أعطاه الأطباء مخدرا منوما حتى يسكن أوجاعه وتنفسا اصطناعيا». وأشار إلى أنه فقد عينه اليُسرى نتيجةً لإصابته برصاصة مطاطية. وأوضح أن رجال القوة الخاصة قيدوا نادر بالسرير وقالوا إنه معتقل ويحظر على أي شخص أن يزوره. ولكنهم شاهدوا القوة تغادر لاحقا، وتم إخلاء الغرفة التي وجد فيها، مما جعلهم متيقنين من أنه اختطف إلى معتقل. وكان الشريف، قد أصيب الثلاثاء برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال اعتداء الاحتلال على المشيعين لجثمان المقدسي وليد الشريف بالهراوات والرصاص والقنابل وغاز الفلفل، ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات منهم. وهو شخصيا كان يشارك بشكل فاعل في دفن الجثمان. وقد أصيب وهو يصب التراب في القبر، ولم يشارك في الصدامات التي وقعت في أعقاب هجوم الشرطة. وقد روت إحدى الممرضات لمراسل صحيفة «هآرتس» العبرية، أن «رجال القوة البوليسية الخاصة اقتحموا الغرفة في المستشفى بشكل مخيف وراحوا يضربون أهل الجريح من دون أن يكون أحدهم قد أذنب، وراحوا يصرخون، حتى إننا حسبناهم زعرانا جاءوا للثأر من معتد عليهم». وقال شقيق المصاب: «كنا نقف إلى جانب السرير فداهمنا جنود الاحتلال وراحوا يزعقون: جئنا نأخذ المخرب الإرهابي. وحاولنا أن نشرح لهم كم هو وضعه خطير فرفضوا سماعنا وبدأوا يضربوننا بهراواتهم . وقد أغمي على شقيقنا نائل من شدة الضرب ونقل إلى قسم الطوارئ في المشفى نفسه لتلقي العلاج». يذكر أن الشرطة، وبعد الكشف عن حقيقة ما جرى في الجنازة، عادت وتراجعت عن موقفها وأعلنت أن نادر غير معتقل. وسمحت لأهله بزيارته، وكأن شيئا لم يكن.

نتنياهو يطرح برنامجاً انتخابياً يستند إلى مهاجمة العرب

استطلاعات تبيّن تعمّق الكراهية داخل المجتمع الإسرائيلي

تل أبيب: «الشرق الأوسط»...على أثر نشر نتائج استطلاع رأي يبين مدى الهوة العميقة في العلاقات بين اليهود والعرب مواطني إسرائيل وزيادة الكراهية بينهم، كُشف النقاب في تل أبيب عن حملة يعتزم حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو إطلاقها، يبث من خلالها دعاية عنصرية ضد المجتمع العربي في الانتخابات العامة المقبلة. وقال موقع «زمان يسرائيل» الإخباري، الأربعاء، إنه وعلى الرغم من أن دعاية عنصرية كهذه ستؤدي إلى شحن وتوتير الأجواء في البلاد، فإن الليكود وفي سبيل محاولة إعادة نتنياهو إلى رئاسة الحكومة مستعد لعمل أي شيء. وأكد، أن هدف الحملة أيضاً، كبت التململ المتنامي داخل الليكود بسبب عدم تنحي نتنياهو رغم محاكمته بتهم فساد خطيرة، وبقائه زعيماً للحزب، وهؤلاء جمهور الحزب، وأن وجود نتنياهو في القيادة هو الذي يمنع عودة الليكود إلى الحكم. دعاية الليكود ستركز بشكل خاص على الاحتجاجات في المدن والبلدات العربية ضد التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى. وبحسب الموقع نفسه، فإن هذه «الحملة ستكون شرسة للغاية، هدفها ترجمة الغضب من العمليات والمواجهات في القدس وأماكن أخرى، بأصوات في صناديق الاقتراع»، وستنطلق دعاية الليكود العنصرية تحت شعار «لا مواطنة بلا ولاء»، وهو شعار استخدمه رئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، في دعاية انتخابية سابقة، لكن الليكود سيستخدمها بشراسة أكبر. وستشمل حملة الليكود الانتخابية، مجموعة قوانين يعتزم التعهد بتشريعها في حال عودته إلى الحكم، بينها طرد عائلات مواطنين نفذوا عمليات؛ وسجن من يرفع العلم الفلسطيني أو من يحرق العلم الإسرائيلي (علماً بأن الحريديين عادة يحرقونه)؛ وسلب حق المواطنة من متظاهرين أثناء الحرب؛ وقوانين أخرى. وكشف التسريب، عن أن عضوي الكنيست عن الليكود، ميكي زوهار وأوفير كاتس، سيركزان على هذه الحملة. ونقل عن زوهار قوله، إن «العرب يستولون على الدولة. نرى ذلك يومياً. إنهم ينكلون باليهود ويفعلون ما يشاءون. وهذا سيكون الموضوع الساخن في الانتخابات والجمهور سيكون معنا». ويقول الموقع، إن الليكود يخشى من تصاعد قوة حلفائه من اليمين المتطرف، خصوصاً تكتل «الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. ويسعى للظهور أكثر شراسة منه. وكان معهد «دراسات سياسات الشعب اليهودي»، قد نشر الأسبوع الماضي، «مؤشر التعددية السنوي» الذي أظهر خلال العام المنصرم وجود المزيد من الانقسامات العميقة بين مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي - العلمانية والوطنية والمتدينة الأرثوذكسية والعربية. ودلت النتائج على ازدياد تشاؤم اليهود اليمينيين بشكل ملحوظ، حيال إمكانات المستقبل المشترك مع مواطني إسرائيل العرب، بينما أصبح نظراؤهم الليبراليون أكثر تفاؤلاً. وجاء في نتائج الاستطلاع، الذي نفذه البروفسور كميل فوكس من جامعة تل أبيب، بمشاركة 1100 يهودي و200 غير يهودي، أن الموطنين العرب يعتقدون بأن اليهود صاروا متطرفين أكثر مما كانوا عليه قبل أربع سنوات. وبينما كشف استطلاع العام الماضي عن نسبة 8 في المائة ممن يحملون هذا الرأي، ارتفعت النسبة هذا العام إلى 23 في المائة. وبلغت عند اليهود 27 في المائة حالياً مع أنها كانت 20 في المائة في المرة السابقة. ووجد الاستطلاع، أن 58 في المائة من الإسرائيليين، اليهود وغير اليهود، قالوا إنهم «موافقون بشدة» أو «موافقون تماماً» على أن لليهود والعرب «مستقبلاً مشتركاً» في إسرائيل. واللافت، أن هذه النسبة ارتفعت بين الليبراليين اليهود (من 70 في المائة إلى 80 في المائة) وانخفضت عند اليمينيين من 50 في المائة إلى 28 في المائة. ووجه الاستطلاع سؤالاً حول فكرة أن تكون الأحزاب السياسية العربية جزءاً من الحكومة، فأيّد الفكرة 73 في المائة من العلمانيين الإسرائيليين، و45 في المائة من المحافظين، و19 في المائة من القوميين المتدينين و27 في المائة من الحريديم. وتبيّن من الاستطلاع، أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين اليساريين (70 في المائة)، تؤيد أحياء سكن مختلطة بالكامل لليهود والعرب، مقابل 2 في المائة يؤيدون أحياء منفصلة. في المقابل، فإن أغلبية كبيرة من اليمينيين الإسرائيليين (63 في المائة) يؤيدون أحياء منفصلة، بينما يؤيد 14 في المائة فقط الأحياء المشتركة. وفي موضوع انتشار العنف في المجتمع العربي، وافق 40 في المائة من بين الإسرائيليين غير اليهود، على أن العنف في المجتمع العربي هو «نتيجة سنوات عديدة من الإهمال والتمييز ضد الوسط العربي». وأحال 37 في المائة السبب إلى أن «الشرطة لا تقوم بعملها بشكل صحيح». كما ألقى 9 في المائة باللوم على المجتمع العربي لعدم سماحه للشرطة بالعمل ضد العنف في الوسط العربي، وألقى 14 في المائة باللوم على «مسألة الثقافة». وقال 37 في المائة من بين اليهود الذين شملهم الاستطلاع، إن العنف هو نتيجة «مسألة ثقافية»، وقال 35 في المائة، إنه «نتيجة سنوات عديدة من الإهمال والتمييز ضد الوسط العربي». وانقسم الباقون بين إلقاء اللوم على الشرطة وإلقاء اللوم على المجتمع العربي لعدم سماحه للشرطة باتخاذ إجراءات فعالة ضد العنف.

لافروف يبحث مع الشيخ التسوية الفلسطينية ـ الإسرائيلية

موسكو: «الشرق الأوسط»... التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح»، الوزير حسين الشيخ، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وشارك في الاجتماع أيضاً نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف. وتبادل الطرفان، خلال المحادثات التي جرت، الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو، وجهات النظر حول الوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على آفاق التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. كما تمت مناقشة قضايا استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدداً من القضايا الثنائية لزيادة تعزيز العلاقات الروسية الفلسطينيةـ بحسب الوكالة الرسمية (وفا). وأكد لافروف استعداد روسيا الثابت لمواصلة دعم جهود القيادة الفلسطينية من أجل تطبيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة داخل حدود عام 1967. والعيش في سلام وأمن مع إسرائيل. وأفادت «روسيا اليوم» بأن لافروف قدم تعازيه خلال الاجتماع على وفاة الصحافية شيرين أبو عاقلة، مشدداً على الحاجة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي في مقتلها. وأعرب عن خالص تعازيه على الوفاة المأساوية للصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وأيد مطلب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بإجراء تحقيق شامل وموضوعي في مقتلها. زيارة الشيخ إلى روسيا تأتي بعد أسبوعين من زيارة مسؤولي «حماس» في الخارج إلى روسيا، حيث اجتمعوا مع بوغدانوف.

مستوطنون يستقبلون بنيت بصورته مع منصور عباس

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... لليوم الثاني على التوالي، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، بزيارة مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهذه المرة مستعمرة «كيدا» القائمة فوق أراض فلسطينية قرب نابلس. وفي المرتين؛ الثلاثاء والأربعاء، استقبلته مجموعة متظاهرين من المستوطنين الذين اتهموه بالخيانة. ورفعوا صورة له مع النائب منصور عباس رئيس كتلة «القائمة الموحدة للحركة الإسلامية» المشاركة في الائتلاف الحكومي، وراحوا يهتفون: «نريدها دولة يهودية». وكان بنيت قد جاء للزيارتين بعد أن صادقت لجنة حكومية، الخميس الماضي، على بناء نحو 4 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات، وبعد أن كانت قواته في أوج حملة الاعتقالات التي طالت نحو ألف فلسطيني خلال الشهر الأخير وقتلت نحو 30 فلسطينياً، واقتحمت باحات المسجد الأقصى واعتدت على جنازتي شيرين أبو عاقلة ووليد الشريف. لكن المستوطنين لم يكتفوا بكل ذلك، وطالبوه بمزيد. وخصص بنيت زيارته الثلاثاء لتعزية عائلة الضابط نوعام راز، الذي قتل برصاص شاب فلسطيني مسلح على أطراف مخيم جنين يوم الجمعة الماضي. وقد هاجمته أرملة الضابط وبقية أفراد العائلة، واتهموه بالضعف والفشل وطالبوه بالاستقالة. وكان مكتب بنيت قد علم بتنظيم مظاهرة ضده فقرر تبكير موعد زيارته التي كانت محددة في التاسعة صباحاً، إلى الثامنة. ومع ذلك، تمكن عشرات المتظاهرين من الوصول وتظاهروا أمام المنزل. ورددوا شعارات مناهضة له وصفته بـ«اللص الذي يسرق ليلاً»؛ لأنه وصل في ساعة مبكرة جداً إلى المستوطنة، مطالبين إياه بعدم العودة.

المقاومة لا تأْمن العدو: غزة متأهّبة للمواجهة

الاخبار...يوسف فارس ... تريد إسرائيل استعادة زمام المبادرة، خصوصاً أنها لم تقُم بفعل ابتدائي منذ حرب 2012 ....

غزة | كثيرة هي الدروس التي تعلّمتها المقاومة الفلسطينية من عدوان «الرصاص المصبوب» عام 2008، لكن أبرزها على الإطلاق هو ألّا تأمَن العدو، وألّا تركن إلى أيّ تطمينات يحاول إشاعتها، خصوصاً إذا ما بدا ذلك متعمّداً كما يحصل حالياً. اليوم، تشتمّ فصائل المقاومة في غزة رائحة «غدر» ممّا يجري، خصوصاً لناحية تكثيف الاتّصالات الديبلوماسية، وفي الوقت نفسه إنفاذ أعلى درجات الاستنفار على الأرض وتسريب معلومات مغلوطة حول عمليات اغتيال هنا أو هناك. وفيما بدا لافتاً أمس إعلان حركة «حماس» أنها أوصلت إلى مَن يعنيهم الأمر تحذيرات من إعادة تفعيل نهج الاغتيال، لِما سيستدرجه من ردود فعل «لا يستطيع أحد تقدير مداها وتبعاتها»، تؤكد مصادر المقاومة أن الأخيرة تضع في حسبانها إمكانية استغلال مناورة «مركبات النار» في شنّ حرب استئصالية كبرى، باتت تمثّل حاجة ماسّة بالنسبة إلى قادة العدو، في ظلّ «التآكل المستمرّ في صورة الجيش والدولة» يُجيد من عايش أربع حروب مدمّرة في غضون 12 عاماً، عقْد المقاربات على نحوٍ يقظ. ذلك أن مناخات المواجهات الكبرى وإرهاصاتها تتشابه، وخصوصاً في غزة، حيث تكاد مقولة: «الحروب تعيد نفسها» لا تخطئ. يتبدّى التشابه الكبير بين الأجواء الراهنة، وتلك التي سبقت اندلاع أولى الحروب التي شهدها القطاع (2008 - 2009)، في عدّة معطيات من بينها أن المقاومة كانت تُغرق مستوطنات غلاف غزة، وحتى عمق 40 كيلومتراً، برشقات صاروخية غير منقطعة، بينما كانت إسرائيل تتوسّل الفصائل عبر وسطاء دوليين وإقليميين لوقف النار. وفيما عاشت المقاومة والمؤسّسات الشرطية والحكومية أوضاعاً عادية حتى صبيحة يوم السبت الواقع في الـ27 من كانون الأوّل 2008، بدأت أسراب كبيرة من الطائرات الإسرائيلية، في التوقيت المذكور، أولى ضرباتها التي أودت بحياة المئات من عناصر الأجهزة الأمنية. واليوم، يبدو واضحاً أن إسرائيل تبالغ في ادّعاء حاجتها إلى الهدوء، وتفْرط في الضغط على الوسطاء الذين أجروا أكثر من 150 مكالمة هاتفية مع قيادة المقاومة خلال شهر رمضان، لكي لا تردّ الأخيرة بالنار على انتهاك المستوطنين حرمة المسجد الأقصى، ليتقاطع كلّ ما تَقدّم مع حاجتها الملحّة إلى حرب، تتولّى فيها زمام المبادرة، وتحدّد ساعة الصفر، وتصمّم شكل الصدمة التي يمكن من خلالها أن تحقّق اختراقاً، يعيد هالة الردع إلى سابق عهدها، وينسف الوقائع التي فرضتها المقاومة عقب معركة «سيف القدس». وتمثّل غزة بالمعادلات التي تعزّزها يوماً بعد آخر، مشكلةً كأْداء، ليس لاستقرار الواقع الأمني لدولة الاحتلال، إنّما في وجه الحلم اليهودي بأسرلة ما تبقّى من أحياء القدس، وفرض وقائع التهويد والتقسيم المكاني والزماني على المسجد الأقصى، وهو الحلم الذي لم تتوفّر له ظروف دولية أنسب من التي يعيشها المحيط العربي حالياً، حيث دُمّرت قوميّة دول المركز (سوريا، مصر والعراق)، ونُزع منها زمام المبادرة لتحقيق الطموحات القومية المشتهاة، فيما تُجاهر دول الخليج بتطبيعها العلني مع الاحتلال. وتلك فرصة، ينبغي إسرائيلياً منع غزة من تقويضها، ليس بما تمتلكه من ترسانة صاروخية، إنّما بما تتولّاه من مهمّة الظهير المحرّض، والمستنهض لساحات المواجهة كافة، سواءً في القدس أو الضفة أو حتى مدن الداخل المحتل، وهي ساحات تستشعر، منذ «سيف القدس»، أنها تؤدّي تكليفاً متواضعاً، مقارنة بالثمن الذي ستدفعه غزة إذا ما قرّرت التدخّل.

وقائع ميدانية

يتصاعد التهديد بإمكانية قيام الاحتلال بضربة مباغتة، في الوقت الذي يُجري فيه جيشه مناورة «مركبات النار»، وهي واحدة من أكبر المناورات التي نظّمتها الدولة العبرية منذ تأسيسها، وتحيطها بأجواء من الغموض والتعمية. لكن بالنسبة إلى الخبراء العسكريين، فإن الهدف من المناورة هو واحد من اثنين: إمّا أن تكون تدريبة روتينية تضمر جملة من الرسائل إلى الخصوم، أو أن تكون خداعية بما يشكّل مقدّمة لفعل عسكري تجاه خصم محدَّد سلفاً وفق خطّة مدروسة. وتتزامن «مركبات النار» مع تفجير العدو المشهد بجملة أحداث ذات تأثير إعلامي كبير، بدءاً من اغتيال الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مروراً بالاعتداء على جنازتها، وصولاً إلى تسريب جهات مخابراتية تابعة للاحتلال عدداً من الأخبار المضروبة، أوّلها في 14 أيار الجاري، حيث نُسب خبر إلى قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، عن قيام العدو باغتيال عماد مشارخة باستهداف مركبته في منطقة القنيطرة المحاذية للجولان السوري المحتلّ، ليتبيّن في ما بعد عدم وقوع ضربة في المنطقة المذكورة، فضلاً عن نفي «السرايا» للخبر جملة وتفصيلاً. وبعد ذلك بيومين، سُرّب خبر آخر (نُسب إلى جريدة النهار اللبنانية) عن نجاح جهازَي «الموساد» و«السي آي إيه» الأميركي، في عملية مشتركة، في اغتيال القيادي في «كتائب القسام» في الخارج، محمد حمدان، خلال زيارته الأردن.

للمقاومة أيضاً مقارباتها وحساباتها الدقيقة، وهي لن تكرّر تجربة حرب 2008 - 2009

أيضاً، ومنذ بدء المناورات في 8 أيار الجاري، لم تفارق سماءَ غزة مختلفُ أنواع الطائرات الإسرائيلية، سواءً المسيّرة مِن مِثل «نحشون شافيت» و«ثاندر بي Thunder B» و«هيرميس»، أو الانتحارية كـ«هاربي». ويُضاف إلى ما تَقدّم، اهتمام قادة جيش الاحتلال بالتعبئة النفسية خلال التدريبات، من خلال تكثيف زيارة القادة العسكريين للوحدات المشاركة فيها من أجل بثّ روح الحماسة، وهو ما لم يُستثنَ منه جيش الاحتياط الذي استنفر هو الآخر - على رغم ما قابل وضعه في مقدّمة الصفوف من سخط كبير -، فضلاً عن تنظيم مناورات ميدانية في داخل مدن العمق، للتدرّب على الاستجابة المبكرة في حالة الاستهداف الصاروخي المركّز. وعلى المقلب الفلسطيني، وبينما أعلنت وزارة الداخلية في غزة، أمس، إطلاق مناورة لرفع مستوى جهوزية طواقمها الأمنية والشرطية، كشفت منصّة «ميدان» المحلّية المقرّبة من حركة «حماس» عن انسحاب الطواقم المصرية العاملة في مشاريع إعادة الإعمار في القطاع. ومع أن وزارة الأشغال سارعت إلى نفي الخبر على لسان وكيلها ناجي سرحان، إلّا أن عدّة مواقع «حمساوية» من بينها «فلسطين الآن» عاودت تأكيده، علماً أن هكذا خطوة لا تلجأ إليها الدول الموفدة، إلّا في حالة وجود إنذار ساخن بمواجهة مقبلة، ولا سيما أن مشروع المدينة المصرية المقام في غرب مدينة بيت لاهيا شمال غزة، كان قد شهد محيطه غارات خلال الحرب الماضية.

فرضيات المقاومة

للمقاومة أيضاً مقارباتها وحساباتها الدقيقة، وهي لن تكرّر تجربة حرب 2008 - 2009. ولذا، فقد أعلنت الاستنفار بشكل وقائي في مختلف صفوفها. ووفقاً لمصدر فيها، فإن جملة من الإجراءات تتعلّق بتحرّك رتب معيّنة في القيادة الميدانية والقيادة العامة، يجري تطبيقها بحزم منذ بدأت المناورات الإسرائيلية. وفي هذا الصدد، تقرأ مصادر في المقاومة وقيادتها السياسية «مركبات النار» في ضوء مجموعة من الفرضيات، أبرزها ما يلي:

- تريد إسرائيل استعادة زمام المبادرة، خصوصاً أنها لم تقُم بفعل ابتدائي منذ حرب عام 2012، عندما اغتالت قائد أركان المقاومة، محمد الجعبري. وقد تركت منذ ذلك الحين، الذهاب إلى المواجهة الموسّعة مرهوناً بظروف بيئة المقاومة وقراراتها.

- تقدّر المقاومة أن تعاطي قيادتها الجدّي مع مفرزات معركة «سيف القدس»، بالتلويح المستمرّ بضربات كبرى تجاه مدن العمق، في حال أقدمت الجماعات اليمينية على خطوات تمثّل تهديداً وجودياً للوقائع القائمة في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وما عكسه هذا الاقتدار من صورة الظهير القوي في حاضنة المقاومة في الضفة والداخل المحتلّ، إنّما يمثّل بالنسبة إلى إسرائيل حالة غير صحّية، تجب المسارعة إلى القضاء عليها، خصوصاً أنها تأكل من صورة الجيش والدولة. ولذا، فإن إمكانية استغلال المناورة في شنّ حرب استئصالية كبرى هي فرضية قائمة، يتمّ التعامل معها بجدّية.

- تقرأ المقاومة أخبار تنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات عسكرية في ساحة الخارج، في إطار إمكانية حدوث الفعل ونقيضه، بمعنى أن الاحتلال قد يستخدم تلك الأخبار في إطار التعمية على نوايا تنفيذ فعل كبير في منطقة ما، لكن ذلك لا يلغي إمكانية تفكيره جدّياً في هكذا فعل، ما يحتّم توخّي درجات أكبر من الحيطة والحذر.

- ثمّة قراءة أكثر تشاؤماً لما يحدث، يعبّر عنها مصدر سياسي في المقاومة في حديث إلى «الأخبار»، مشيراً إلى تنامي الأصوات الإسرائيلية المطالِبة بتنفيذ عملية «قطف الرؤوس»، والتي تستهدف اغتيال عدد من القادة «الصقور»، الذين ساهموا في نقل المشهد المقاوم إلى مستوى أكثر «تطرّفاً». والحديث هنا يدور عن قيادات بحجم يحيى السنوار، زياد النخالة، محمد الضيف وأكرم العجوري. ويرى الاحتلال أن تزامن تصدُّر السنوار والنخالة المشهد المقاوم، ساهم في جعل المقاومة «أكثر جرأة وجنوناً واستعداداً دائماً للقتال، أو السير على حافّة الهاوية التي تنحدر إلى جولة قتال»، وفق المصدر نفسه. وعليه، من يرجّح هذا المنحى يقرأ المناورة الحالية على أنها قائمة في الأساس لاحتواء ردّة الفعل العنيفة على تنفيذ عملية اغتيال كبرى كتلك.

في محصّلة الأمر، يفاقم اشتعال عدّة ساحات في آنٍ واحد، خطر الإقدام على «فعل كبير» يُراد له أن يتّخذ سمة المباغتة والغدر، فيما يعدّ تلويح جماعات إسرائيلية متطرّفة بتنظيم «مسيرة الأعلام» في الـ28 من الجاري، تحت شعار «هدم قبّة الصخرة»، نقطة الفصل، التي يمكن أن يغلب فيها صوت النار، مناشدات الوسطاء.

اعتقال «مُجدِّد الاشتباك»: السلطة تُقارع المقاومين

تستمرّ استعدادات «سرايا القدس» للتصدّي لاقتحام إسرائيلي وشيك لمخيّم جنين

الاخبار... طوباس | يبدو أن أمن السلطة الفلسطينية قرّر استئناف حملة الاعتقالات بحقّ المقاومين المطلوبين لـ«الشاباك»، ومن «الجهاد الإسلامي» خصوصاً، بعد تجميد هذه الاعتقالات في الأشهر القليلة الماضية، وذلك بالتوازي مع استمرار استعدادات «سرايا القدس» للتصدّي لاقتحام إسرائيلي وشيك لمخيّم جنين. واعتقلت قوّة مشتركة من الأمن الفلسطيني، أمس، المقاوم فادي بشار دراغمة من مدينة طوباس. ودراغمة هو أحد مقاومي «سرايا القدس»، وأسير محرَّر من سجون العدو وجريح برصاصه، ويطارده «الشاباك»، وقد فشل جيش الاحتلال في اعتقاله عدّة مرات في الأشهر الماضية. ويقول مصدر مطّلع، لـ«الأخبار»، إن قصّة فادي مع السلطة بدأت عندما أُفرج عنه من السجون الإسرائيلية العام الماضي بعد قضائه خمس سنوات فيها، حيث لم تكد ثلاثة أشهر تمرّ على إطلاق سراحه، حتى اعتقله أمن السلطة في سجن أريحا لمدّة شهر وعدّة أيام، وعرّضه لتعذيب قاسٍ، خاض إثره إضراباً عن الطعام، ثم أُفرج عنه بداية العام الحالي. ويضيف المصدر أن فادي عاد إلى ميدان «سرايا القدس»، وأطلق النار عدّة مرّات تجاه جيش العدو خلال اقتحام الأخير طوباس في الأشهر الفائتة، الأمر الذي دفع بأجهزة أمن السلطة إلى ملاحقته، وبعد فشل اعتقاله، اقتحمت قوات الاحتلال منزله بحثاً عنه، لكنّها فشلت في العثور عليه في 23 شباط الماضي. وقد قال فادي بعد فشل أوّل اقتحام إسرائيلي لاعتقاله: «شكراً للأجهزة الأمنية لتسليم الملفّ لإسرائيل... بس ما زبطت معكم، قاعد على قلوبكم». ويُعدّ دراغمة قائد «سرايا القدس» في مدينة طوباس، وهو انضمّ إلى العمل المقاوم مع «كتيبة جنين» في السرايا، نظراً إلى العلاقة التي تربطه بمقاومي جنين من مختلف الفصائل وليس السرايا فقط. ويرتبط دراغمة، أيضاً، بعلاقة متينة مع الشهيد عبدالله الحصري، الذي قال في رثائه عند استشهاده: «وهل بعد هذا الفراق فراق! من تحقيق أريحا شرقاً إلى تحقيق الجلمة غرباً، ومن سجن النقب جنوباً إلى سجن جلبوع ومجدو شمالاً، كنتَ الأسد الذي راهن عليه الجميع، بكتْكَ القلوب دماً قبل أن تبكيك العيون... يا حبيب القلب الله يرحمك». كما يرتبط فادي بصلة قوية مع الشهيد داوود الزبيدي من «كتائب شهداء الأقصى»، والذي سقط قبل أيام، حيث قال في رثائه: «خسارتنا فيك لا يمكن وصفها، فقد كنْت السند والأب الروحي للمقاومة، لقد خسرتك فلسطين كلّها، أبا طه يا غالي، الله يرحم روحك».

يدلّل اعتقال دراغمة على وجود قرار لدى السلطة الفلسطينية باستمرار ملاحقة المقاومين

ويُنظر إلى فادي على أنه «مُجدّد الاشتباك في طوباس»، وله الفضل في إعادة عمليات إطلاق النار ضدّ جيش العدو إلى المدينة منذ نهاية العام الماضي وحتى نهاية الشهر الفائت. وعلى رغم أنه ينشط في طوباس، إلّا أنه عمل أيضاً في جنين مع مقاومي كتيبتها في أحيان كثيرة. ويدلّل اعتقال دراغمة على وجود قرار لدى السلطة الفلسطينية باستمرار ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، وإن كانت أوقفت الملاحقة والاعتقالات في مخيم جنين أو أجبرتها قوّة المقاومة هناك على ذلك، إلّا أنها تستمرّ في هذا النهج في مدن ومناطق أخرى غير جنين.

عملية خاطفة في جنين... والمقاومة صاحية

شنّ جيش العدو، مع قواته الخاصة، صباح أمس، عملية عسكرية خاطفة في مدينة جنين، اعتُقل خلالها الشاب أسيد تركمان من بيته في حيّ الهدف الملاصق للمخيم. لكن خلال العملية، اتّبع الاحتلال تكتيكات مختلفة في محاولة خداع المقاومين واستدراجهم لاصطيادهم وتصفيتهم، ومنها: الانتشار في مناطق بعيدة عن الهدف الرئيس للعملية مثل مدخل مخيم جنين، شارع الناصرة ومناطق أخرى، إضافة إلى نشر قناصة وإطلاق عدد من طائرات الاستطلاع على علوّ منخفض في محاولة لرصد خروج أيّ من «المطلوبين» من المخيم، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل؛ إذ على رغم المراقبة المكثفة والانتشار الدقيق، إلّا أن مقاومين نجحوا في إطلاق النار والانسحاب بسلام. ويكشف مصدر مطّلع، لـ«الأخبار»، أن المقاومين أطلقوا النار تجاه طائرة استطلاع أثناء تحليقها على علوّ منخفض ظهر أمس، وأنهم يدرسون استخدام تكتيكات بدائية جديدة تتعلّق بمواجهة مراقبة الطائرات والتخلّص من تأثيرها.

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,350,841

عدد الزوار: 7,024,939

المتواجدون الآن: 75