شهيدان فلسطينيان إثر اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الأحد 26 شباط 2012 - 6:14 ص    عدد الزيارات 561    التعليقات 0

        

 

شهيدان فلسطينيان إثر اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى
سقط شهيدان فلسطينيان أمس في مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين، أحدهما قرب القدس الشرقية، والآخر قرب حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس.
فقد اندلعت مواجهات أمس بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين في المسجد الاقصى في البلدة القديمة بعد صلاة الجمعة في القدس الشرقية المحتلة، ما ادى الى اصابة عدد من الفلسطينيين وعدد من رجال الشرطة بحسب الشرطة ومصادر طبية.
وقال مراسل وكالة "وفا" في القدس المحتلة إن قوات معززة من عناصر "الوحدات الخاصة" حاصرت المصلين في الجامع القبلي المسقوف وأغلقت بواباته بعد إلقائها عشرات القنابل الغازية في داخله ما أوقع إصابات متعددة بالاختناق. أضاف أن المصلين ردوا على قوات الاحتلال بالحجارة والأحذية، في حين نفذت قوات الاحتلال عمليات ملاحقة للمصلين في باحات وساحات ومرافق المسجد الأقصى.
في الوقت نفسه، وللمرة الاولى، اعتلت مجموعة من عناصر "الوحدات الخاصة" في شرطة الاحتلال سطح الجامع القبلي وتمركزت هناك وأطلقت قنابل غازية سامة على المصلين. وأوضحت الوكالة أن موجة من المواجهات اندلعت قرب بوابات المسجد الخارجية وخاصة في باب حطة وامتدت إلى منطقة باب الأسباط وحي الواد. أما خارج أسوار المدينة فشهد حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك مواجهات عنيفة جداً بين المواطنين وقوات الاحتلال.
وقالت لوبا السمري "رشق الشبان الحجارة باتجاه باب المغاربة ودخلت الشرطة الى الساحة". واضافت ان المئات شاركوا في رشق الشرطة بالحجارة. وأشارت الشرطة الى انها استخدمت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين وان "عشرات الناس" اتجهوا الى داخل المسجد ليحتموا منها.واضافت "تم اعتقال اربعة اشخاص على صلة بالاحداث في الحرم وجراء رشق الحجارة، كما اصيب 11 شرطيا وتم علاجهم بالمكان، وتم تفريق جميع المتواجدين داخل الحرم والمساجد باستثناء بضع عشرات من طاعني السن".
وقال الشيخ عزام الخطيب مدير اوقاف القدس " تفاوضنا مع الإسرائيليين لعدم اقتحام المسجد الاقصى او قبة الصخرة وسمحوا للناس بالخروج من المسجدين". واضاف الشيخ عزام الخطيب "ان الوضع هادئ في الحرم الشريف الان وقد انسحبت قوات الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية من باحات الاقصى، لكن رائحة الغاز منتشرة في كل مكان".
ونشرت الشرطة قواتها في كافة انحاء البلدة القديمة وفي محيط المسجد الاقصى.
واستشهد مساء أمس متظاهر فلسطيني متأثراً بجروح خطرة أصيب بها أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في صدامات في الضفة الغربية قرب القدس الشرقية، بحسب مصدر طبي فلسطيني.
وأصيب طارق العرومي (23 عاماً) خلال مواجهات مع جنود بعد ظهر أمس بينما كان على مقربة من السياج الأمني ونقطة التفتيش العسكرية التي تفصل الضفة الغربية عن المدينة المقدسة.
كما استشهد شاب فلسطيني مساء جراء إصابته برصاصة في قلبه أطلقتها عليه القوات الإسرائيلية خلال مواجهات بينها وبين شباب فلسطينيين قرب حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس.
وقالت مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي برام الله إن الشاب طلعت رامية (23 عاماً) من بلدة الرام في محافظة القدس، نقل إلى المجمع مصاباً برصاصة في القلب اثر مواجهات اندلعت بين الشباب الفلسطيني وجنود الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز قلنديا عقب مسيرة احتجاجية على أحداث اقتحام المسجد الأقصى ظهر أمس كما أسفرت المواجهات عن إصابة عدد آخر من الشبان والفتية بجروح.
(ا ف ب، رويترز، وفا، ا ش ا)
مواجهات عند جدار الفصل بين محتجين فلسطينيين وقوات الاحتلال
جريحان بغارتين إسرائيليتين على غزة
قالت مصادر محلية في غزة امس، ان فلسطينيين اصيبا بجروح خلال غارتين اسرائيليتين استهدفتا مواقع متفرقة في القطاع.
وبحسب المصادر فإن الغارة الأولى نفذتها طائرة استطلاع واستهدفت محيط سوق السيارات جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين أحدهما عولج ميدانيا والآخر جرى نقله لتلقي العلاج بالمستشفى.
واستهدفت طائرات الاحتلال بعد ذلك موقعين أحدهما قرب مسجد التقوى بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة، والآخر قرب مستشفى بلسم في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما الحق أضراراً مادية ببعض المنازل والسيارات المتوقفة.
وتأتي الغارات عقب سقوط صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل في مناطق غير مأهولة دون وقوع اصابات بحسب مصادر فلسطينية.
واوضح بيان الجيش الاسرائيلي "خلال الليل قامت طائرات اسرائيلية بضرب مواقع تستخدم في انشطة ارهابية شمال قطاع غزة. وتأتي هذه الهجمات ردا على الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل".
ومساء الخميس، اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة وسقطا في جنوب اسرائيل من دون التسبب بسقوط ضحايا او اضرار كبيرة.
واعلنت "الوية الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بيان انها اطلقت ثلاثة صواريخ واحد منها من نوع غراد يصل مداه الى 40 كلم على منطقة اوريم في جنوب اسرائيل في اطار "حملة لبيك يا قدس" ردا على "الجرائم الصهيونية بحق المقدسات الاسلامية وفي مقدمها المسجد الاقصى".
ومنذ بداية العام، اطلقت مجموعات فلسطينية مسلحة حوالى اربعين صاروخا ضد جنوب اسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، بحسب الجيش الاسرائيلي. ولم تسفر عن اي اصابة.
وتسري تهدئة ضمنية بين حماس واسرائيل لكن منظمات شبه عسكرية في قطاع غزة تطلق صواريخ ضد الاراضي الاسرائيلية. في الضفة الغربية أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وإحياء لأسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي في فلسطين، تحت شعار: "كرامة ومقاومة"، وفي الذكرى الـ18 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، تجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة، "محمية أبو ليمون"، بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد، ما أدى إلى إصابة مراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة، والعشرات من المواطنين ونشطاء السلام بحالات الاختناق الشديد.
وقد زار وفدان من فرنسا وبلجيكا قرية بلعين، واجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، واستمعوا إلى شرح مفصل حول معاناة أهالي القرية، نتيجة وجود جدار الفصل العنصري. ووضعت اللجنة الوفدين بتجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال السبعة أعوام الماضية، والإنجازات التي حققتها اللجنة، ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية جراء البطش الإسرائيلي .
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق للقرية منذ سنوات، وفتحت نيران أسلحتها التي أطلقت المئات من قنابل الغاز السام الحارق، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، منهم متضامنون ونشطاء سلام إسرائيليون، عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيا.
واستخدمت قوات الاحتلال المياه الملوثة لقمع المسيرة، إضافة إلى الأصوات المزعجة المنبعثة من إحدى آلياتها العسكرية التي اضطرت للانسحاب أكثر من مرة، أمام صمود المشاركين في المسيرة.
وفي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال، مسيرة المعصرة الاسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع العنصري ومنعوا المشاركين فيها من الوصول إلى مكان اقامة الجدار.
في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، عددا من المشاركين بالمسيرة السلمية المطالبة بفتح شارع الشهداء في المدينة ، وأصابت العشرات بالاختناق.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، الذي أصيب بالاختناق خلال المسيرة، إن آلاف المواطنين، بينهم عدد كبير من شبيبة فتح من كافة الأقاليم، شاركوا في المسيرة. وأضاف أن أهمية المسيرة تكمن لأنها جاءت في الذكرى الـ18 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين بالمسيرة من خلال راجمات الحجارة والغاز السام المؤثر، إضافة إلى اصطدام السيارات العسكرية بشكل متعمد بعدد من المشاركين، ما أدى لإصابة عدد كبير منهم، بعضهم عولج ميدانيا ومنهم من نقل إلى المشافي لتلقي العلاج.
واصيب عضو الكنيست محمد بركة أصيب في الساق اليمنى إلى جانب عشرات المواطنين، نتيجة استخدام قوات الاحتلال لقنابل الغاز والصوت لتفريق تظاهرة دعت إليها القوى السياسية في محافظة الخليل ولجنة الدفاع عن الخليل والحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري، في الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي وللمطالبة بفتح شارع الشهداء وحرية الحركة المواطنين في الخليل.
وانطلق مئات المواطنين بعد أداء صلاة الجمعة في حي تل الرميدة رافعين العلم الوطني، بمشاركة متضامنين دوليين، باتجاه شارع الشهداء القريب، فقام جنود الاحتلال بإطلاق عشرات قنابل الغاز والصوت باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى وقوع الإصابات.
ويعيش في مدينة الخليل قرابة مائتي ألف فلسطيني اليوم، فيما يحتل قلب المدينة تقريبا 400 مستوطن، و200 طالب صهيوني من طلاب المدرسة الدينية في ست بؤر استيطانية تقع على امتداد شارع الشهداء، وغالبية هؤلاء متورطون في اعتداءات وأعمال تنكيل بحق سكان مدينة الخليل.
وقال عضو الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: إن هناك رائحة كراهية وعنصرية تزكم الأنوف تفوح من بؤر الإستيطان في المدينة.
وقال الناشط في حركة أبناء البلد رجا غبارية إن الاحتلال يدعي رغبته في السلام في الوقت الذي يقوم فيه بتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية باستمرار بناء المستوطنات، الأمر الذي يحول دون قيام دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة.
ومنذ 18 عاما قتل المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين 29 مصليا في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، بعد ذلك قامت سلطات الاحتلال بمعاقبة سكان الخليل الفلسطينيين بفرض إغلاق للشوارع والمحلات التجارية في قلب المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتاة من مدينة الخليل، بينما نكلت بعامل من بلدة سعير وأصابته بكسور ورضوض. وأكدت مصادر أمنية، اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي فجر امس الجمعة، على العامل فايز حسين عيايدة (37 عامًا) من سكان بلدة سعير بالضرب المبرح، بعد توقيفه على مفترق النبي يونس الرابط بين بلدتي سعير وحلول شمال الخليل أثناء عودته من مكان عمله، ما أدى إلى إصابته بكسر في يده، ورضوض مختلفة في أنحاء جسمه.
وقالت مصادر من نادي الأسير بالخليل إن قوات الاحتلال اعتقلت مساء أول من أمس، المواطنة عائشة موسى غانم (23 عاما) من سكان منطقة دويربان بمدينة الخليل، بدعوى محاولتها طعن جندي إسرائيلي على أحد الحواجز العسكرية القريبة من الحرم الإبراهيمي.
واعتقلت قوات من جيش وشرطة الاحتلال، امس، حسام نزار عزات اسطيح (33 عاما) من قرية دير قديس غرب رام الله، واعتدت على عدد من المواطنين أثناء مداهمة القرية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الشاب اسيطح، بعصي كهربائية وأنه أغمي عليه، ورفضت قوات الاحتلال السماح لسيارة الإسعاف الفلسطينية بتقديم الإسعاف له، مؤكدة أنه يقبع الآن في سجن الرملة.
ونكلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، بالعديد من المواطنين في قرية زبوبا غرب جنين. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال نشرت قوة راجلة من الجنود والمجندات في شوارع وأحياء القرية، وشرع الجنود بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالمواطنين في خطوات عدوانية واستفزازية.
وأفادت المصادر أن جنود الاحتلال قاموا بطرق أبواب المنازل بصورة إرهابية، وعرف من المواطنين الذين تم الاعتداء عليهم: ضياء أحمد عيسى عبيدي (28 عاما)، أحمد سائد جردات (14 عاما) وأمير علي عيسى (18 عاما).
(وفا، أ ف ب)
"حماس" غزة تُسقط "إعلان الدوحة".. ومشعل
رام الله ـ أحمد رمضان
لم تخالف نتائج اجتماعات القاهرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وتالياً اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية المكونة من الامناء العامين للفصائل واعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئاسة المجلس الوطني وما تيسر من شخصيات مستقلة، التوقعات التي تنبأت لها بالاخفاق والسقوط في هاوية الفشل.
فالنتائج جاءت مطابقة للمقدمات التي تبرع قادة حركة "حماس"، خاصة في قطاع غزة بالتبشير بها، واخذوا على عاتقهم مهمة الاطاحة بالاعلان والحاقه بمصير مماثل لذلك الذي لقيته سائر الاتفاقات المغدورة من قبل وعلى يد ذات الاشخاص تقريباً، بدءاً باتفاق مكة ذائع الصيت مروراً بالورقة المصرية الشهيرة، واخيراً وليس آخراً "اعلان الدوحة" العتيد، ناهيك عن احراج رئيس مكتبهم السياسي، وهز صورته واظهاره بمظهر مغاير لذلك الذي بناه الرجل لنفسه على امتداد السنوات الماضية.
وعلى ذمة مصادر مقربة من حركة "حماس" فإن اروقة اجتماعات المكتب السياسي للحركة الذي عقد في القاهرة الاربعاء الماضي، شهدت حساباً عسيراً لم يحصل من قبل لمشعل، بل ان رئيس وزراء حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية بلغ به الامر انه تحدى على رؤوس الاشهاد مشعل قائلاً له: "لك الخارج ولنا غزة، ولنر كيف ستنفذ اتفاقك مع عباس في اشارة الى اعلان الدوحة". وعلى ذات المنوال غزل معظم اعضاء المكتب السياسي، الامر الذي، كما قالت هذه المصادر، اضطر مشعل وامام "تسونامي" الرفض والنقد للاعلان المذكور ان يعترف بأنه "اخطأ عندما وقعه مع عباس".
وقالت المصادر ان "مكتب حماس السياسي وضع دفتر شروط اقل ما يمكن ان توصف به بأنها تعجيزية لتمرير الاتفاق، ما يعني ان الموافقة ستفضي الى اتفاق آخر لا علاقة له باعلان الدوحة".
وبحسب هذه المصادر فقد جهد مشعل وأعيته المحاولة وهو يحاول توضيح مزايا الاعلان بعيدة المدى لصالح حركة "حماس" في مواجهة اي عدوان اسرائيلي او في الانتخابات المقبلة اذا فازت بها، بحيث لا يتكرر سيناريو ما حصل بعد انتخابات 2006، كما ان الاتفاق يتماشى مع التزامات جماعة الاخوان المسلمين التي قطعوها على انفسهم مع اطراف اقليمية ودولية، وموقعهم في المشهد الاقليمي السائر نحو التبلور، لمرحلة ما بعد ثورات "الربيع العربي".
غير ان مرافعة مشعل، لم تفلح في تهدئة العاصفة ضده وضد الاتفاق، ومن ثم فقد اقر المكتب السياسي للحركة سلسة الشروط/القيود على الاعلان جعل من امر نقله الى حيز التنفيذ ضرباً من ضروب المستحيل. وكانت "المستقبل" نشرت تلك الشروط الأسبوع الماضي.
وبسبب تلك الشروط التي اقرها المكتب السياسي لـ"حماس" قبل يوم واحد من اجتماع عباس ـ مشعل، واجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية، حررت في واقع الامر شهادة وفاة ونعي "اعلان الدوحة"، وحفر اسمه على الشاهد ليأخذ مكانه الى جوار اقرانه في مقبرة الاتفاقيات السابقة.
وعلى ذمة المصادر المقربة من "حماس"، فإن "الرئيس عباس الذي ابدى قدراً من سعة الصدر، وتفهم الازمة الداخلية لحماس وتداعياتها، لم يشأ الضغط على مشعل، فانتقل الى بحث قضايا اجرائية من ضمن "اتفاق الدوحة، لكن هنية، هرب الى بحث قضايا اخرى مثل جوازات السفر والافراج عن المعتقلين وغيرها من قضايا لا تمس جوهر اتفاق المصالحة، او اعلان الدوحة، ما عني انه اولاً: ما زال على موقفه وقيادة غزة من موضوع الانتخابات وموعدها، وثانياً: انه هو من يقرر او بالاحرى صاحب القرار، وليس من مهر بتوقيعه اعلان الدوحة أي مشعل".
مصير اعلان الدوحة على هذا النحو الفاجع، يطرح بالضرورة مصير مشعل نفسه، الذي عاد بحسب مقربيه لتوكيد مغادرته زعامة "حماس"، والتي يبدو ان من بين اقرانه من قيادة الحركة من يستعجلها، ويدفعه دفعاً الى عدم التراجع عن قراره، ويتأهبون لفصل اخر سيكون عنوانه حرب الوراثة او الخلافة حيث تحتشد اسماء تجمع الاوراق، وتعبأ القوى استعداداً لـ"ربيع حماس" حيث ستكون على موعد في نيسان (ابريل) المقبل لانتخاب مجلس الشورى والمكتب السياسي ورئيسه الجدد.

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,240,131

عدد الزوار: 7,060,671

المتواجدون الآن: 59