الأسيرة هناء شلبي تخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام على خطى عدنان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 شباط 2012 - 6:26 ص    عدد الزيارات 509    التعليقات 0

        

 

قوات الاحتلال تقتحم النبي صالح بحثاً عن ناشطين ضد الاستيطان
الأسيرة هناء شلبي تخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام على خطى عدنان
رام الله ـ "المستقبل" ووكالات
واصلت الأسيرة هناء شلبي (27 عاماً) من بلدة برقين قضاء جنين شمال الضفة، اضرابها عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي بعد إعادة اعتقالها؛ حيث لم يمضِ أربعةُ أشهرٍ على تحريرها ضمن الدفعة الأولى في صفقة التبادل بين اسرائيل وحركة "حماس".
وبدأت الأسيرة شلبي إضرابها المفتوح عن الطعام، حيث أكدت مضيها فيه حتى تحررها، فيما هددتها سلطات الاحتلال بنقلها إلى قسم المعتقلات الجنائيات وذلك بعد نقلها إلى العزل الانفرادي.
وبحسب ذوي الأسيرة هناء، فإن ابنتهم طلبت تدخلاً من السلطات المصرية التي رعت اتفاق تبادل الأسرى بين المقاومة وكيان الاحتلال، والتي كانت إحدى الأسيرات المحررات بموجبه.
وأكد والدها امس أن إخلال الاحتلال بالاتفاق يستدعي تدخلاً فورياً من الاستخبارات المصرية التي كانت راعيةً له، منوهاً إلى أن وضع ابنته الصحي متدهور جراء إضرابها.
وبيَّن يحيى شلبي أن ابنته تم اعتقالها من المنزل بعد الاعتداء عليها بالضرب من قبل ضابط استخبارات وتم تحويلها إلى الاعتقال الإداري، وشرعت بإضراب مفتوح عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقالها، في السادس عشر من شهر شباط (فبراير) الجاري.
وأشار شلبي إلى أن ابنته تسير على خطى الشيخ الأسير خضر عدنان لنيل حقوقها ووقف سياسة الاعتقال الإداري، مؤكداً إصرارها وتصميمها على المضي بالإضراب حتى تحقيق مطالبها.
تجدر الإشارة إلى أنه وباعتقال الأسيرة شلبي، يرتفع عدد الأسيرات اللواتي يقبعن في سجون الاحتلال إلى ست أسيرات عميدتهن لينا أحمد الجربوني من بلدة عرابة البطوف قضاء الجليل الاعلى، وهي معتقلةٌ منذ 18/4/2002، وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً.
وقد رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراح الجربوني وأسيرةٌ أخرى هي: ورود ماهر قاسم من مدينة الطيرة في المثلث والمعتقلة منذ /10/2006م، ضمن صفقة التبادل مقابل الجندي جلعاد شاليط.
أما باقي الأسيرات فهن: سلوى عبد العزيز حسان من الخليل معتقلة منذ 19 /10/2011م وهي لا تزال موقوفة، آلاء الجعبة من الخليل وهي أيضاً موقوفة ومعتقلة منذ 7/12/2011م، وسجى العلمي من رام الله وهي معتقلة منذ 9/1/2012م.
ومن جهتها، دعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى التدخل من أجل إنقاذ حياة الأسيرة شلبي من خلال الضغط على دولة الاحتلال للإفراج الفوري عنها.
وطالبت "الضمير" في بيان صحافي صدر عنها امس، الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة القيام بواجباتها القانونية في الضغط على دولة الاحتلال لضمان احترامها لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى أنها تتابع بقلق شديد تدهور الوضع الصحي للمعتقلة هناء شلبي، الموقوفة إداريا في سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ يوم الخميس الموافق 16 شباط (فبراير) 2012، حيث شرعت بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالها .
الى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية النبي صالح شمال غرب رام الله وداهمت عدداً كبيرا من المنازل وعبثت بمحتوياتها، كما اطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة في سماء القرية، وانتشر عشرات الجنود في شوارعها وعلى مداخلها بطريقة وحشية.
وبحث الجنود في عدد من المنازل عن شبان وصفوهم بالمطلوبين حيث جلبوا معهم صوراً للمواجهات والفعاليات التي تجري في القرية بحثاً عن اشخاص لهم صور في هذه الفعليات. وتوعد الجنود اهالي القرية بالعودة واستمرار مسلسل الازعاج والتخويف واعتقال الكثيرين لارغامهم على إيقاف الفعاليات النضالية التي تنظم اسبوعياً في النبي صالح.
من جهة أخرى، شن الطيران الاسرائيلي ليل السبت الاحد غارة على جنوب قطاع غزة لم تسفر عن اصابات، وذلك بعد اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان أنه "خلال الليل، استهدفت طائرة اسرائيلية موقعا لتصنيع الاسلحة ونفقا للتهريب في جنوب قطاع غزة". واضاف ان "هذه الغارة جاءت ردا على صواريخ اطلقت على اسرائيل نهاية هذا الاسبوع".
من جهتهم، افاد شهود عيان فلسطينيون ان "طائرة حربية اسرائيلية شنت فجر الاحد غارة استهدفت موقعا في رفح في جنوب قطاع غزة من دون وقوع اصابات"، موضحين ان "الطائرة اطلقت صاروخين قرب موقع امني في منطقة تل السلطان غرب رفح في جنوب القطاع ما اوقع اضرارا في الموقع وفي عدد من المنازل المجاورة من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات".
وكانت ناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية افادت أن ثلاثة صواريخ سقطت أول من السبت على جنوب اسرائيل مصدرها قطاع غزة من دون ان تتسبب باصابات او اضرار.
 
إسرائيل تهين من باعوا أنفسهم للشيطان!
هشام منور
بثت قنوات تلفزيون إسرائيلية مؤخراً تقريراً يظهر فتاة جميلة تجلس أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس، مع عدد من الإسرائيليين المتضامنين معها. وأشار التقرير إلى أن لغة الفتاة العبرية متقنة، وفي لكنتها بعض الحروف العبرية تلفظها مثل الأشكنازيين البيض الذين أقاموا إسرائيل ولا يزالون يحكمونها.
أما اسمها "تال" فيقطع الشك باليقين، لكن سرعان ما ظهر على الشاشة تعريفها ليتبين أن هذه الفتاة لبنانية، وقد وصلت مع عائلتها إلى إسرائيل، وكان عمرها سنتين، عندما هرب 7000 لبناني من جنوب لبنان في عام 2000. الفتاة اللبنانية لا تتحدث العربية، وقالت إنه لا يربطها شيء بوطنها لبنان، وعندما تحدثت عن احتمال عودتها إلى الوطن استخدمت مصطلح "لا سمح الله".
وقد كشفت قضية الفتاة "تال حجاج" التي خاضت إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على الظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها عائلتها عن واقع مأسوي لعائلات جنود جيش لبنان الجنوبي الذي تحالف مع الاحتلال وقاتل أبناء شعبه إلى جانب "إسرائيل" قبل انسحابها من جنوب لبنان.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أحد جنود جيش لبنان الجنوبي، ويدعى رامون أبو ظاهر قوله "أنا أشعر أن حياتي قد انتهت فلا يهم إن مت غداً أو بعد ذلك، وما أشعره في نفسي أن الدولة إسرائيل- لا تعنيها كرامتي، فوضعي الاقتصادي والصحي والاجتماعي سيئ، وهذا يدفعني الى أن أسال نفسي لماذا أنا على قيد الحياة ولماذا أنا هنا".
أبو ظاهر هرب من لبنان عام 2000 تاركاً خلفه أبناءه وزوجته ليعيش في إسرائيل، وهو يقيم في شقة بمفرده منذ ذلك التاريخ في ظروف معيشية صعبة. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن 2800 جندي من أصل 7000 جندي من جيش لبنان الجنوبي فروا إلى إسرائيل بقوا فيها، بينما عاد الأغلبية أدراجهم إلى لبنان بعد أن طلبوا العفو، وبعضهم هاجر إلى دول أجنبية.
ومن بين من بقوا الضابط "ايلي ابو كارم" الذي خدم في جيش لبنان الجنوبي وله أربعة من الأبناء ويعمل حارساً براتب متدن يعادل الحد الأدنى من الرواتب في إسرائيل. وقال أبو كارم للإذاعة "إن لم تعمل زوجتي، فلن نحصل على الطعام في المنزل، فراتبي اصرفه على دفع فاتورة الكهرباء وضريبة الأملاك وإيجار الشقة فالحياة هنا صعبة للغاية".
ولفتت الإذاعة إلى أن وزارة الأمن قامت بشراء شقق لـ110 من عوائل الضباط الكبار الذين ترعاهم الوزارة، بينما تتلقى قرابة 360 عائلة معونة بقيمة 800 شيكل كمساعدة من أجل دفع إيجار الشقق السكنية. وتنفق "إسرائيل" سنوياً أقل من 3 مليون شيكل فقط على من ساعدوها طوال الأعوام التي كانت تحتل فيها جنوب لبنان.
من جانبه، قال رامون أبو ظاهر: "إن إسرائيل قررت قبل عشر سنوات دفع تعويضات لجنود جيش لبنان الجنوبي مقابل خدمتهم ولكن بموجب مدفوعات شهرية تراوح بين 1500 شيكل إلى 2000 شيكل، ولكن هذه المدفوعات ستتوقف نهاية هذا العام والمستقبل المقبل يقلقنا". وأضاف "إن ما يقلقني هو تدهور الوضع وعودته إلى الحال التي كنا عليها إبان وصولنا إلى إسرائيل عام 2000م، حيث لم يكن لدينا ما نأكله، ونحن قلقون بخصوص مستقبلنا بعد عام 2012". وتابع: "انظروا.. إن 70% من أبنائنا يتجندون لصفوف الجيش الإسرائيلي، ونحن حتى هذه اللحظة جنود في الخدمة، وأنظر في نهاية المطاف هم لا يحموننا، وما الذي نريده مجرد منزل يؤوينا نحن وأبناءنا".
من جانبه قال الوزير الإسرائيلي يوسي بيلد المكلف متابعة ملف هؤلاء الجنود، "يجب وضع الأمور في سياقها، فليس هناك فئة من المجتمع الإسرائيلي تحصل على معونة مالية بقيمة 800 شيكل كمساهمة في دفع إيجار الشقة، فدولة إسرائيل منذ اثني عشر عاماً وهي تقدم المساعدات لهم، وبعد هذه السنوات علينا أن نقول لهم عليكم أن تهتموا بشؤونكم بأنفسكم".
وختم مراسل الإذاعة تقريره بالقول "إنني التقطت صوراً لرامون أبو ظاهر وهو يبحث عن الطعام في حاوية النفايات، فهو يتقاسم الفقر مع الإسرائيليين الذين يسكنون في حيّه"، وأبو ظاهر يقول: "الإسرائيلي بإمكانه تدبر نفسه، بينما أنا لا أستطيع تدبر أمري".

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,881,468

عدد الزوار: 7,007,077

المتواجدون الآن: 77