أكثر من ربع مليون يؤدون صلاة الجمعة في "الأقصى"

تاريخ الإضافة الأحد 5 آب 2012 - 7:20 ص    عدد الزيارات 529    التعليقات 0

        

 

إصابة العشرات بينهم سويسرية في مسيرات التنديد بالجدار والاستيطان في بلعين وكفر دوم والمعصرة
أكثر من ربع مليون يؤدون صلاة الجمعة في "الأقصى"
أمّ المسجد الأقصى المبارك أكثر من ربع مليون فلسطيني من مختلف أنحاء القدس، وداخل أراضي عام 1948، ومن محافظات الضفة الغربية، وأدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل، في رحابه الطاهرة، وذلك على الرغم من اجراءات قوات الاحتلال المشددة على الحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس المحتلة.
وكانت جموع المصلين بدأت زحفها للمسجد الأقصى منذ ساعات فجر الأمس، واشتدت في ساعات الصباح لتصل ذروتها قبيل صلاة الظهر.
ووصلت مئات الحافلات التي تنقل المصلين من التجمعات السكانية داخل أراضي العام الـ48 تباعا منذ صلاة الفجر، في الوقت الذي أجبرت شرطة الاحتلال هذه الحافلات على الوقوف في أماكن بعيدة نسبياً عن أسوار القدس القديمة، ما سبب معاناة شديدة لكبار السن، والنساء، والمرضى.
وانتشر المصلون في المسجد الأقصى حسب الأماكن المخصصة للرجال والنساء، حيث خصصت باحات صحن مسجد الصخرة وبعض اللواوين والباحات المكشوفة للنساء، في حين خُصصت سائر المصليات واللواوين، والباحات، والساحات، للرجال.
وشهدت باحات المسجد الأقصى حركة ناشطة لعناصر الفرق الكشفية الذين تولوا إرشاد المصلين لأماكن الصلاة، وفصل الرجال عن النساء، والمحافظة على النظام العام، فيما انتشرت طواقم الإسعاف واللجان الصحية في كل أنحاء المسجد، وقدمت الإسعافات الأولية للمرضى، ونقلت عددا منهم لعيادات المركز الصحي العربي الثلاث المنتشرة في المسجد.
ويذكر أن شرطة الاحتلال منعت المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، وسمحت للنساء، والأطفال حتى سن الـ12 عاماً بالصلاة.
كما دفعت سلطات الاحتلال بالآلاف من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس حدودها إلى المدينة المقدسة ونشرت أعدادا كبيرة داخل البلدة القديمة وفي الشوارع، والأسواق، والطرقات، والأزقة المؤدية إلى المسجد الأقصى، ونصبت المتاريس والحواجز على بوابات القدس القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين، وعززت من انتشارها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس وعلى طول الطرق والشوارع المؤدية إلى مركز المدينة.
وأوضحت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" أن شرطة الاحتلال أغلقت الأحياء والشوارع المتاخمة للبلدة القديمة بدءاً من رأس العمود وحي وادي الجوز، والشيخ جراح، والصوانة.
وتشهد القدس، لا سيما بلدتها القديمة وأسواقها التاريخية: خان الزيت، والعطارين، والقطانين، واللحامين، والواد، والسلسلة، حركة تجارية ناشطة، في حين فضل آلاف المُصلين البقاء في المسجد الأقصى وأداء صلاة العصر فيه، والمشاركة بالإفطار الجماعي في باحاته، وأداء صلاة التراويح في رحابه الطاهرة.
من جهة ثانية، وكما في كل أسبوع، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بينهم متضامنة سويسرية بجروح، أمس بالاختناق والتقيؤ الشديدين، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع ورشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المشاركين بالمسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من الجدار، كما رشوهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيميائية، ما أدى إلى إصابة المتضامنة السويسرية آنا (41 عاما) بجروح في يدها إثر إصابتها بقنبلة غاز، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات تقيؤ واختناق شديدين.
وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية بالقرية، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، ورفعوا فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.
كما أصيب عشرات المواطنين، ومصور صحافي بجروح مختلفة، إضافة إلى احتراق عشرات أشجار الزيتون، ظهر أمس، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ سنوات.
وانطلقت المسيرة بمشاركة مئات المواطنين والمتضامنين الأجانب صوب مدخل القرية المغلق، وردد المشاركون فيها الشعارات المنددة بالاحتلال، ورفعوا العلم الفلسطيني، إلا أن جنود الاحتلال هاجموها بقنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية، ما أدى لإصابة مصور وكالة بالميديا أشرف أبو شاويش، بقنبلة غاز في قدمه، أطلقت نحوه بشكل مباشر، إلى جانب إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.
وأشار المنسق الإعلامي للمسيرة مراد اشتيوي إلى أن المقاومة الشعبية في القرية دخلت مرحلة اللاعودة، رغم ما يمارس بحقها من قمع وإرهاب من قبل جيش الاحتلال، مؤكدا أهمية نشر المقاومة الشعبية في كافة المواقع، عبر تبني إستراتيجية واضحة وعملية من قبل كافة قطاعات شعبنا الفلسطيني.
وفي المعصرة، قمعت قوات الاحتلال، أمس، المشاركين في المسيرة الأسبوعية، المنددة بجدار الضم والتوسع، ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية، بأن المسيرة انطلقت من المدخل الرئيس للمعصرة، تحت شعار مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وإحياء لذكرى استشهاد أبو علي مصطفى، مضيفا أن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة واعتدوا على المشاركين فيها ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار .
ونظم المشاركون اعتصاما عقب المسيرة، ألقى بريجية كلمة فيه عدد فيها مناقب الشهيد أبو علي مصطفى، وأثره القومي والوطني في مسيرة الشعب الفلسطيني، مشددا على الثوابت الوطنية الفلسطينية، كما تحدث رئيس مركز التبادل الثقافي الناشط الشعبي معاذ اللحام عن ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية لتكون إستراتيجية المرحلة المقبلة.
بدوره، أشاد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة محمود علاء الدين بدور المتضامنين الأجانب في نقل صورة المعاناة الفلسطينية اليومية لشعوبهم..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,369,887

عدد الزوار: 6,988,705

المتواجدون الآن: 80