فصائل منظمة التحرير تدين مقتل 21 لاجئاً في "اليرموك".. الرئاسة الفلسطينية: جبريل يزجّ المخيمات في أتون العنف

 

دانت الرئاسة الفلسطينية، أمس مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في سقوط قذائف هاون على مخيم اليرموك جنوب دمشق مساء أول من أمس، متهمة الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" أحمد جبريل "بزج أبناء شعبنا ومخيماتنا في آتون دائرة العنف الدموي الدائرة في سوريا".

كان 21 شخصاً بينهم طفلان قتلوا وأصيب 65 آخرين بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق مساء اول من أمس الخميس، فيما لجأت عشرات العائلات الى المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وقالت السلطة "ندين الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا في مخيم اليرموك في دمشق والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، من المواطنين العزل".

ونددت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بـ"محاولات بعض الأطراف من أمثال أحمد جبريل والدور المشبوه الذي يقوم به هو وفصيله بالزج بأبناء شعبنا ومخيماتنا في آتون دائرة العنف الدموي الدائرة في سوريا، وتحويلهم الى وقود لهذه المحرقة".

وجددت موقف الرئيس محمود عباس بـ"عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، وتحييد المخيمات سواء في سوريا أو لبنان أو أي مكان أخر من دول الشتات، وإخراجها من دائرة الصراع والعنف الدموي". وطالبت بـ"وقف فوري لجميع أعمال القتل والتدمير في المخيمات، وتوفير الحماية لسكانها بمن فيهم الأشقاء السوريين كي يبقى المخيم عنواناً للأمن والأمان".

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قالت ان "الأجهزة المختصة في مخيم اليرموك لاحقت مجموعة إرهابية مسلحة أطلقت قذائف هاون على المخيم من جهة جامع علي بن أبي طالب ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح".

بدورها، دانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، "الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك"، مساء أول من أمس.

وقالت الفصائل، في بيان صحافي صادر عنها، أمس، إنها "تدين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي سقط ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، وتدين مرتكبيها".

ودعت للتوقف عن استهداف الفلسطينيين والمتاجرة بدمائهم، قائلة "إن للشعب الفلسطيني قضيته الوطنية وصراعه مع الاحتلال، ولن تتمكن أي قوة على هذه الأرض من حرف مساره النضالي من أجل انتزاع حقوقه الوطنية، فيكفي هذا الشعب ما يلقاه يومياً على يد الاحتلال من قتل واعتقال ونهب للأرض، وهو يخوض معركته".

كما دعت الفصائل جميع الأطراف إلى "التوقف عن العبث بأمن شعبنا وسلامته وأمن مخيماته، من خلال عمليات تجييش عبثية لن تحمل إلا المزيد من الويلات على شعبنا، ولن تسهم إلا بإضعاف وحدة مجتمعه وتماسكه".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن أمس أن "21 شهيداً سقطوا مساء (اول من) أمس الخميس اثر سقوط قذائف هاون على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بينهم طفلان".

واوضح رئيس المرصد رامي عبد الرحمن لـ"وكالة فرانس برس" ان مصدر القصف غير معروف، وقد تزامن مع اشتباكات بين مجموعات مقاتلة معارضة والقوات النظامية في حي التضامن القريب.

ويضم مخيم اليرموك اكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتقول الامم المتحدة ان عدد المسجلين لديها في المخيم هو 148500.

وفي المقابل، زعمت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان "مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت حي اليرموك بقذائف هاون" من حي التضامن المجاور، ما ادى الى مقتل واصابة عدد من المواطنين، مشيرة إلى أن "الاجهزة المختصة تلاحق الارهابيين الذين ارتكبوا الجريمة".

واشارت وكالة "وفا" إلى وصول عشرات العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك في سوريا إلى لبنان خلال الساعات الماضية، وتوزعت على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقتي البقاع شرق لبنان وفي محيط مدينتي صور وصيدا جنوبا.

وأكدت اللجان الشعبية الفلسطينية أن 30 عائلة فلسطينية نازحة من مخيم اليرموك توزعت على مخيمات برج الشمالي والرشيدية والبص، و25 عائلة وجدت لها مأوى في مخيمي عين الحلوة والمية ومية. وأضافت أن عدد من العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك ، توزعت في مخيم الجليل وتجمعات ثعلبايا وبر الياس .

ولفتت إلى أن عائلات فلسطينية تفترش الأرض في منطقة الرملة البيضاء في بيروت، مقابل فندق البوريفاج، ويستصرخون الضمير العربي والعالمي لمساعدتهم وإنقاذهم من محنتهم.

وناشدت اللجنة الشعبية الفلسطينية المؤسسات الأهلية والمدنية الفلسطينية، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تقديم المساعدات العاجلة للنازحين الفلسطينيين بسبب الظروف القاسية التي يتعرضون لها بسبب نزوحهم القصري عن منازلهم في سوريا..