موجة قصف ساخنة تعصف بالمناطق الحدودية لغزة.... والاحتلال يطلق منطاداً عسكرياً خوفاً من المقاومة

تاريخ الإضافة السبت 13 تشرين الأول 2012 - 7:36 ص    عدد الزيارات 675    التعليقات 0

        

 

موجة قصف ساخنة تعصف بالمناطق الحدودية لغزة.... والاحتلال يطلق منطاداً عسكرياً خوفاً من المقاومة
غزة ـ ميسرة شعبان
بعد هدوء نسبي سيطر على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، عصفت موجة ساخنة من القصف الاسرائيلي بالمناطق الحدودية لقطاع غزة شمالا وشرقا وجنوبا بحُجة أن المقاومة الفلسطينية أمطرت المناطق الإسرائيلية الحدودية للقطاع بوابل من صواريخ المقاومة ما دفع الاحتلال الى التهديد بشن هجوم بري على القطاع.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، منطادا عسكريا جديدا في أجواء بلدة "جُحر الديك" الواقعة في جنوب شرق مدينة غزة. وقال شهود إن قوات الاحتلال أطلقت منطادا عسكريا جديدا في أجواء بلدة "جُحر الديك"، وذلك ليغطي تلك المنطقة الحدودية الحيوية ومحيطها، لا سيما بعد تعرض الموقع العسكري شرقها والذي يحمل اسم "موقع الكاميرا" للقصف من قبل المقاومة الفلسطينية.
وقد تم رفع هذا المنطاد بالقرب من "موقع الكاميرا" العسكري، ثاني أكبر المواقع العسكرية في غزة، ومن المقرر أن يغطي مسافة واسعة وهي بلدة "حُجر الديك" بالكامل، وأجزاء من حي الزيتون، وأجزاء من المنطقة الوسطى، وأيضًا يمكن لهذا المنطاد كشف بلدة المغراقة وسط القطاع بالكامل.
ويتمثل عمل هذا المنطاد في رصد أي أعمال لرجال المقاومة الفلسطينية في حدود المساحة التي يغطيها أو أي تحركات للمواطنين.
واعتبر محللون فلسطينيون أن رفع مثل هذا المنطاد شرق بلدة "حُجر الديك" يدلل على أن قوات الاحتلال لم تكن مسيطرة على الحدود الشرقية لهذه المنطقة، رغم التحصينات الكبيرة لها والتحركات المستمرة.
ويأتي رفع هذا المنطاد بعد موجة التصعيد الأخيرة وبعد أن تمكنت المقاومة الفلسطينية من استهداف مواقع الاحتلال بالقذائف والصواريخ في هذه المنطقة، وهو ما يدلل على أن قصف المقاومة كان دقيقا جدا.
وشهدت محافظة شمال قطاع غزة أمس، تصعيداً اسرائيلياً ملحوظاً مقارنة بالأسابيع الأخيرة، وتجسد التصعيد بعمليات اطلاق نار مارستها الأبراج العسكرية المحيطة بالمحافظة التي تشترك بحدودها الشرقية والشمالية مع اسرائيل. وسمع بوضوح من معظم أرجاء المحافظة أصوات المدافع الرشاشة التي قصفت الأراضي الزراعية القريبة من الحدود منذ ساعات الصباح الباكر فيما تحدث شهود عن حشود عسكرية ملحوظة على الحدود الشرقية للمحافظة.
وفي موازاة ذلك، زادت قوات الاحتلال تحليق طيرانها الحربي بكافة أشكاله في سماء المحافظة التي شهدت خلال الاسابيع الأخيرة هدوءا حذرا.
وفوجئ المزارع حسن أبو ربيعة باعتلاء عدد من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية أحد المرتفعات الجبلية المقابلة لأرضه في شرق مدينة جباليا. وأشار أبو ربيعة إلى أنه لم يشاهد هذه الآليات والحشود في هذه المنطقة الواقعة خلف الحدود مباشرة خلال الأسابيع الأخيرة، مضيفاً انه رافق الحشود البرية إطلاق نار متقطع من أبراج المراقبة العسكرية الواقعة خلف مقبرة الشهداء القريبة من الحدود الشمالية للقطاع، اضافة إلى تحليق أكثر من ست طائرات استطلاع بدون طيار في سماء المنطقة والشريط الزراعي.
وإذا كانت الحدود البرية شهدت حشوداً واستفزازات اسرائيلية ملحوظة فان الحدود البحرية الغربية للمحافظة والتي تسيطر عليها الزوارق الحربية الإسرائيلية لم تسلم.
وبحسب شهود، فقد كثفت الزوارق البحرية دورياتها في شاطئ المحافظة الممتد على طول خمسة كيلومترات. وأضاف الشهود أن بعضا من هذه الزوارق فتحت نيرانها الرشاشة على مراكب الصيادين لإرهابهم وإجبارهم على الخروج من البحر باتجاه الشاطئ. ولم تكتف هذه الزوارق بأعمال الدورية بل شرعت بإطلاق النار على الاراضي الزراعية القريبة من الشاطئ طيلة ليلة أول من أمس.
وهدّد قادة كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشن عدوان بري على قطاع غزة، في حال استمر إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه أهداف ومستوطنات إسرائيلية التي جاءت في أعقاب جرائم اغتيال نفذها جيش الاحتلال في القطاع في الأيام الأخيرة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤول كبير في جيش الاحتلال قوله، إنه "لن يكون مفر من حملة شاملة في غزة تتضمن ايضا عملية برية واسعة"، كالحرب الأخيرة على قطاع غزة التي شنتها إسرائيل في الأسبوع الأخير من العام 2008، واستمرت ثلاثة أسابيع. وقدرت أوساط في أجهزة الاحتلال بأن الرد المتوقع كفيل بأن يكون اقتحاما بريا للقطاع.
وفي السياق ذاته أعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين، مجموعات الشهيد أيمن جودة الذراع العسكرية لحركة فتح من قصف مدينة عسقلان بصاروخ أقصى صباح أمس.
وأكدت الكتائب في بيان لها أن هذا القصف يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ورداً على الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة والتي أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة العشرات في مدينة رفح.
من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية نافذ عزام أن هناك اتصالات أجرتها القيادة المصرية مع قادة الفصائل في قطاع غزة لتثبيت التهدئة المعلنة مع الجيش الإسرائيلي ومنع انجرار الوضع الى حرب، مضيفا أن مصر أبلغت الجانب الإسرائيلي رفضها القاطع لأي عملية عسكرية على قطاع غزة وحملته مسؤولية تطور الأوضاع الميدانية في القطاع.
وعلى الصعيد ذاته، هددت كل من كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية بتصعيد ردها العسكري إزاء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,507,084

عدد الزوار: 6,993,876

المتواجدون الآن: 52