واشنطن تسعى لضم دول عربية لجهود استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، امس، ان «الولايات المتحدة تسعى إلى ضم بعض الدول العربية في الجهود الرامية لدفع عملية السلام وعودة المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال الأشهر المقبلة».

واوضح لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ان «الجهود الأميركية ستزداد لاستئناف المفاوضات حول عملية السلام»، مشيرا إلى أن «كلا من الأردن ومصر وغيرهما ستنضم كأطراف عربية في بذل الجهود الرامية، كما أن وفدا من الجامعة العربية سيزور واشنطن خلال الأيام المقبلة كجزء من هذه الجهود».

من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن «الفلسطينيين سينتظرون شهرين إلى ثلاثة أشهر لمعرفة ما إذا كانت جهود الولايات المتحدة الجديدة في استئناف المحادثات ستحقق نتائج أم لا».

من جانبه، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، امس، أن مستوطنات الضفة الغربية بانتظار قضية حمايتها الأمنية بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن «حتى اللحظات الأخيرة لا يدور الحديث عن توصيات بأي تغيير».

وذكر لصحيفة «التايمز» الإسرائيلية انه «على ما يبدو أن الحل الوحيد الممكن هو نقل المسؤولية إلى الهيئات الأمنية والمدنية وتحمل الحكومة الإسرائيلية وبعض المواطنين الأميركيين جزءا كبيرا من التكاليف».

الى ذلك (وكالات)، أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، ليل اول من امس، أول اتصال بين مسؤولين من البلدين بعد الاعتذار الإسرائيلي عن الهجوم على سفينة «مافي مرمرة»، لإطلاق المحادثات حول تنسيق مسألة التعويضات للضحايا.

وذكرت «وكالة أنباء الأناضول» أن الوزيرين قرّرا في الاتصال الهاتفي أن مسؤولين من وزارتي خارجية إسرائيل وتركيا سيلتقون في الأيام القليلة المقبلة لبدء مناقشة مسألة التعويضات التي ستدفعها إسرائيل لضحايا الهجوم الإسرائيلي على السفينة التي كانت جزءا من أسطول مساعدات إلى غزة.

وذكرت مصادر لصحيفة «حريت» التركية ان «الوفد التركي سيكون برئاسة مساعد وزير الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، علما أن إسرائيل لم تعيّن بعد وزيرا للخارجية بعد الانتخابات التي جرت اخيرا».

في المقابل، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، امس، إنه ينوي زيارة قطاع غزة قريبا.

وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن أردوغان لم يحدد موعدا لزيارته المرتقبة إلى القطاع، موضحا أن هدفه هو لقاء الشعب الفلسطيني «المظلوم».

وأوضح أردوغان في كلمة له أمام اجتماع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة أن تركيا «ستراقب رفع الحصار عن قطاع غزة، والضفة الغربية عن كثب، للتحقق من تنفيذ إسرائيل لتعهداتها التزاما بتحقيق المطالب التركية» عقب الهجوم على قافلة «أسطول الحرية».

وفي نيويورك، دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري لاستغلال الفرصة المتاحة الآن لتطوير مبادرة سياسية جادة لتحقيق حل الدولتين.

وعقد مجلس الأمن جلسة دورية حول الوضع في الشرق الأوسط استمع خلالها إلى إفادة من سيري الذي عرض عددا من التطورات الأخيرة منها زيارة الرئيس باراك أوباما للمنطقة. ميدانيا، أحبط الأمن المصري، امس، محاولة تسلل 3 أفارقة لإسرائيل في عملية في وسط سيناء.