تقويمات جديدة للانتخابات الإسرائيلية

تاريخ الإضافة الجمعة 29 آذار 2013 - 5:36 ص    عدد الزيارات 492    التعليقات 0

        

تقويمات جديدة  للانتخابات الإسرائيلية
بقلم انطـوان شلحـت - عكا

 

تخضع نتائج الانتخابات العامة في إسرائيل في الوقت الحالي لتقويمات جديدة يبدو أنها متأثرة إلى حد بعيد بتأليف حكومة جديدة بقي زعيم المعسكر اليميني بنيامين نتنياهو على رأسها، وبمحصلات أول زيارة قام بها لاسرائيل باراك أوباما بصفته رئيسًا للولايات المتحدة.
ووفقًا لبعض هذه التقويمات، فإن نتائج هذه الانتخابات دلت أكثر ما دلّت على أن شعار "إلا نتنياهو" قد باء بالفشل. والبرهان القاطع على ذلك كامن في حقيقة أن الأخير تمكن من الحفاظ على حظه في تأليف الحكومة، رغم الصفعة الكبيرة التي تلقاها من جمهور الناخبين.
ومجرّد ذلك يشكل، في قراءة هذا البعض، انتصارًا، ولا سيما إذا ما تم الأخذ في الاعتبار أن زعيم اليمين خاض الانتخابات في ظل انتقادات حادة لسياسته الداخلية والخارجية، وتحت وطأة هجوم شنه عليه معظم الأقطاب السابقين للمؤسسة الأمنية على خلفية موقفه إزاء إيران وبرنامجها النووي، وبعد نحو عام ونصف العام من أوسع حملة احتجاج اجتماعية شهدتها إسرائيل على مرّ تاريخها.
ولا يسقط أصحاب هذه القراءة من حساباتهم أن نتنياهو خاض الانتخابات وهو عرضة لحملة تشكيك غير مسبوقة، من طرف الرئيس الأميركي، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، وبعد أن أعلن حملة شعواء على السلطة الفلسطينية إثر نجاح مبادرتها في الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في هذه المنظمة الدولية. وشملت هذه الحملة تجميد أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة هذه السلطة، ودفع مخططات بناء في المناطق المحتلة، بما في ذلك في منطقة E1 الواقعة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، الأمر الذي تسبب بتفاقم العزلة المفروضة عليه، وخصوصًا في أوروبا.
ثمة اعتقاد لدى محللين أن السبب الأساسي وراء استمرار حكم اليمين في إسرائيل، رغم كل ما تقدّم، يعود إلى نجاحه في إعادة صوغ الوعي الإسرائيلي على جميع المستويات، من خلال لجوئه إلى إجراءات إحكام هيمنته على منظومات التنشئة الاجتماعية، بدءًا بجهاز التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي، وانتهاء بمؤسسة القضاء ووسائل الإعلام. وقد تصاعدت هذه الإجراءات على نحو خاص خلال فترة ولاية الحكومة السابقة.
أخيرًا، فإن الآراء التي ترجح أن نتائج الانتخابات عكست انتصارًا لليمين تستعين بـ”نبوءة” لم تحقق ذاتها حرّرها نتنياهو، عقب اغتيال رئيس الحكومة الأسبق اسحاق رابين في 1995، على مسامع السفير الأميركي لدى إسرائيل مارتين إنديك، وأعرب فيها عن توقعاته بأن يتسبب هذا الاغتيال باندثار اليمين وحزب الليكود.    

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,712,920

عدد الزوار: 7,040,038

المتواجدون الآن: 79