"الهيئة الإسلامية ـ المسيحية" تحذر من بناء كنيس للنساء في ساحة البراق ومستوطنون يقتحمون "الأقصى" ويقتلعون أشجار الزيتون قرب نابلس

 اقتحم العشرات من المستوطنين امس الأربعاء، المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة، فيما حذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، من بناء كنيس خاص بفرقة من اليهوديات تطلق على نفسها "نساء المبكى".

وأفادت مصادر من مؤسسة الأوقاف في القدس أن 64 مستوطناً إسرائيلياً اقتحموا المسجد الاقصى، كمجموعات، وقاموا بجولات في ساحاته.

وقال مصدر مقدسي إن "المستوطنين شرعوا في الإقتحام وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وذلك بعد دعوة عائلة إيمس اليهودية وعدد من منظمات "الهيكل" المزعوم لهذا الأمر، وقاموا بالتجول في باحات المسجد في استفزاز لمشاعر المسلمين".

من جهة اخرى، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة منصة حديدية محمولة بمساحة 450 م2 بالقرب من حائط البراق، فوق الآثار الأموية في المنطقة، تمهيدا لتحويله إلى كنيس خاص بفرقة من اليهوديات تطلق على نفسها اسم "نساء المبكى".

وأكدت الهيئة في بيان أصدرته أن الكنيس المنوي إقامته هو جزء من مخطط تهويدي شامل يستهدف الحرم القدسي الشريف بكامله، وعلى رأسه المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق.

من جهة أخرى، دانت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيانها إقرار سلطات الاحتلال بناء 396 وحدة استيطانية على أراضي بلدة بيت حنينا، كجزء من مستوطنة "رمات شلومو"، مؤكدة أن إسرائيل، في ظل ما تقره من مشاريع ومخططات تهويدية واستيطانية، تؤكد أنها غير معنية بأي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية من خلال أقوالها وممارساتها على أرض الواقع، فهي تستولي على الأرض وتبني المستوطنات عليها وتنقل جزءا من سكانها إلى أرض تحتلها وتقوم بجهود حثيثة لتهويد مدينة القدس الشرقية وفصلها عن محيطها وتهجير سكانها الأصليين من جهة أولى، وتخدع الرأي العام من خلال مناشدتها التفاوض مع الفلسطينيين في نفس الوقت تتهرب من استحقاقات السلام من جهة ثانية.

الى ذلك، اصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال توجهه إلى عمله داخل الخط الأخضر بالقرب من قرية عرب الرماضين، جنوب مدينة الخليل.

وأفاد ناصر قباجة، مسؤول وحدة الكوارث في الهلال الاحمر الفلسطيني لجنوب الضفة الغربية، بأن سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر نقلت الشاب بعد اصابته برصاصة في قدمه من عرب الرماضين الى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.

مصادر طبية في مستشفى الخليل الحكومي، أوضحت بأن الشاب اسماعيل حرز الله (20 عاماً) قد دخل قسم الطوارئ وهو مصاب بطلق ناري في القدم، ويبدو من الآثار على قدمه بأن الرصاصة اخترقت قدمه وخرجت من الجهة الاخرى، ووضعه الصحي مستقر.

من جهة أخرى، اقتلع مستوطنو "يتسهار"، 25 شجرة زيتون في منطقة خلة الجريعة، الواقعة بين حوارة وبورين جنوب نابلس.

وسلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس إخطارات بهدم ثماني آبار مياه وإزالة سياج وأسلاك شائكة في قرية الفخيت في جنوب الخليل في الضفة الغربية.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا، راتب الجبور، إن قوات الاحتلال سلمت مواطنين من عائلات العمور ومحمد والجبارين ثمانية إخطارات لهدم آبار تجميع مياههم، ولإزالة سياج وأسلاك شائكة قدمها برنامج منظمة الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، لإنشاء محمية طبيعية في المنطقة بمساحة تقدر بـ700 دونم، تعود ملكيتها للعائلات المذكورة.

واستنكر الجبور ممارسات سلطات الاحتلال التي تهدف الى الاستيلاء على أراضي المواطنين وتوسيع رقعة الاستيطان في قرى وخرب جنوب الخليل، من خلال إرغامهم على الرحيل من أراضيهم التي ورثوها عن آبائهم ويعيشون فيها منذ عشرات السنين.