مستوطنون يقتحمون "الأقصى" وقبر يوسف والاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي

أصيب شاب فلسطيني امس بالقرب من قبر يوسف في مدينة نابلس برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي، وزعم الجيش بانه اطلق النار باتجاه الشاب رداً على اطلاق الاخير طلقات عدة تجاه الجنود، ما ادى الى اصابته، وقد تم نقله الى مستشفى بنلسون في مدينة بتاح تكفا شمال اسرائيل ووصفت حالته بالمتوسطة.

كما أصيب سبعة مواطنين بجروح مختلفة برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عسكر شرق مدينة نابلس واعتقلت اربعة آخرين خلال اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف قرب مخيم بلاطة لاداء الصلوات الدينية.

وقالت مصادر محلية فلسطينية ان عددا من الحافلات الكبيرة التي تقل عشرات الباصات اقتحمت قبر يوسف الواقع بالقرب من مخيم بلاطة تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وأدوا الصلوات والطقوس الدينية ما ادى الى اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان الذين رشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة.

اضافت المصادر ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مخيم عسكر، وشرعت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه منازل المواطنين، ما ادى الى اصابة سبعة مواطنين بجروح مختلفة.

وبحسب المصادر ذاتها، فان قوات الاحتلال اعتقلت اربعة مواطنين بعد اقتحام الجنود برفقة الكلاب البوليسية عددا من المنازل. واضافت المصادر ان قوات الاحتلال اقتحمت منزل احدى العائلات وعاثت فيه فسادا.

وفي السياق نفسه، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط إجراءات شرطية مشددة، في وقت منع من هم دون سن الـ50 عامًا من دخول المسجد.

وقال مصدر فلسطيني إن "نحو 50 مستوطنًا اقتحموا صباح امس المسجد الأقصى على شكل مجموعتين، وقاموا بالتجول داخل باحاته، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية منذ صلاة الفجر من هم دون سن الـ50 من الرجال والنساء من دخول الأقصى لا سيما طلاب مصاطب العلم، ما اضطر عشرات المصلين لأداء الصلاة خارج أبواب الأقصى".

وكانت مجموعة من ناشطي حزب الليكود الإسرائيلي أعلنت اعتزامها اقتحام المسجد الأقصى الخميس احتفاء بما يسمى "عيد الغفران" الذي يصادف في 14 الشهر الجاري.

الى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال سبعة شبان في مدينة القدس شاركوا في مسيرة احتجاجية انطلقت من باب الأسباط باتجاه القدس القديمة، حيث قامت بالاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات. وأفاد شهود ان شرطة الاحتلال قامت بمصادرة البطاقات الشخصية للمحتجين.

الى ذلك، تقدمت جمعيات وشخصيات يهودية بطلب من شرطة الاحتلال لفتح المسجد الاقصى غدا السبت أمام اليهود للاحتفاء بـ"يوم الغفران"، تلبية لقرار وتوصية لجنة الداخلية في الكنيست بفتح المسجد الاقصى أمام اليهود في جميع أعيادهم هذا الشهر، وخاصة عيد "يوم الغفران" الذي يعتبر من أقدس وأهم الأعياد اليهودية. ووقع على هذه الرسالة عدد من حاخامات ورؤساء منظمات الهيكل المزعوم منهم الحاخام يهودا جليك رئيس مجلس ادارة "مؤسسة صندوق تراث الهيكل" والحاخام يسرائيل أريئيل رئيس ومؤسس "معهد الهيكل"، وجرشون سلمون من منظمة "أمناء الهيكل"، والمحامي أفيعاد فيسولي ممثلاً عن المكتب المشترك لـ "منظمات الهيكل".

وكان القائد العام للشرطة الاسرائيلية أبدى في تصريح له نشر في صحيفة "يسرائيل هيوم" موافقة الشرطة على دخول المستوطنين باحات المسجد الأقصى، "بصفتها جزءا من "جبل الهيكل"، حسب وصفه، وهذا حق مضمون لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا"، على حد زعمه.

وقال "دنينو" في مقابلة مع الصحيفة "إن كل يهودي يريد أن يصلي في جبل الهيكل، ويريد أن يصل إليه يجب أن نضمن له هذا الحق وضمن الأوقات المحددة لذلك".

في غضون ذلك، كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في تقرير لها ، النقاب عن مبادرة تتم بلورتها من قبل جهات إسرائيلية لتنظيم "مسيرة الحجيج المقدس إلى القدس" بالتزامن مع عيد "العرش" العبري، الذي يوافق ما بين 19-26 من الشهر الجاري، وذلك تيمنا بمسيرات مماثلة كانت تنظم في عهد "الهيكل".

وقال منظمو المسيرة إنها ستنطلق يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري من كل أنحاء اسرائيل نحو القدس، تحت شعار "نلتقي جميعا في طريقنا إلى القدس"، حيث ستُوفر "العرش" أي الخيام المتنقلة على طول الطرق الموصلة إلى القدس، وتختتم بمهرجان غنائي في اليوم التالي، وأكد المنظمون أن حكومة وبلدية الاحتلال ستساهمان في إنجاح هذه المسيرة.

الى ذلك، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، ومنع المسلمين من الوصول إليه اعتبارا من مساء اليوم الجمعة وحتى مساء غد السبت.

وقال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي حجازي أبو سنينة إن سلطات الاحتلال ستغلق الحرم أمام المصلين المسلمين يوم غد (اليوم) الجمعة من الساعة الخامسة مساء وسيبقى مغلقا حتى الساعة العاشرة من مساء السبت، و"استباحته من قبل المستوطنين بجميع أروقته وساحاته، وذلك بحجة ما يسمى عيد الغفران الخاص باليهود"، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال سيقومون مساء اليوم الجمعة بتدريبات عسكرية داخل الحرم حسب ما ذكرت سلطات الاحتلال.

من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين من محافظة جنين، اثنان منهم خلال مداهمة شركة زراعية والثالث من بلدة كفرراعي، بينما اعتقل طالبان من جامعة النجاح خلال مرورهما على احد الحواجز العسكرية عدا عن مصادرة حواسيب وجرارات زراعية.

وفي ذات السياق، قامت جرافات الاحتلال بهدم منشآت صناعية وتجارية من بينها مجمع تجاري مكون من 10 محلات تجارية في قرية برطعة الشرقية خلف جدار الضم والتوسع بحجة عدم الترخيص...

 

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في باريس عملية السلام والاوضاع في المنطقة وتعزيز التعاون المشترك بين فرنسا وفلسطين.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بأن عباس أطلع هولاند على آخر مستجدات العملية السلمية، كما بحث معه الأوضاع في المنطقة، وأهمية تعزيز التعاون المشترك بين فرنسا وفلسطين، وتعزيز العلاقات الثنائية.

حضر الاجتماع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الديبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى فرنسا هايل الفاهوم.

كما استقبل عباس، في مقر إقامته في باريس، مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

ووضع عباس المسؤولة الأوروبية في صورة آخر مستجدات العملية السلمية والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي برعاية أميركية.

وذكر بيان نشر على موقع الاليزيه أن هولاند وعباس ناقشا الوسائل الضرورية لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية في ظروف مقبولة لدى الطرفين.

كما بحثا الوضع الإقليمي والعوائق أمام عملية السلام في الشرق الأوسط.

وذكّر هولاند بأهمية وإلحاح مضاعفة الجهود للسماح باستئناف الحوار البناء بين الطرفين، بهدف التوصل إلى حل متفاوض عليه، هو الوحيد القادر على وضع حد للوضع القائم الحالي، والتوصل إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وديموقراطية، تعيش بسلام وأمن إلى جانب دولة اسرائيل.

وجدد التأكيد على رغبة بلاده باستكمال دعم السلطة الفلسطينية، وخاصة في المجال المالي، بهدف السماح لها باستكمال الإصلاحات التي التزمت بها، متمنياً على مجموعة المانحين التحرك في هذا الصدد، نظراً إلى المشكلات المادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية..