المرابطون في المسجد الأقصى يمنعون مستوطنين من إشعال شمعدان عيد "الأنوار" اليهودي

تاريخ الإضافة الجمعة 6 كانون الأول 2013 - 6:11 ص    عدد الزيارات 449    التعليقات 0

        

المرابطون في المسجد الأقصى يمنعون مستوطنين
من إشعال شمعدان عيد "الأنوار" اليهودي

 

رام الله ـ أحمد رمضان
أرغم المرابطون في مسجد الأقصى عشرات المستوطنين اليهود وشرطة الاحتلال على مغادرته بعد اقتحامه، وأحبطوا محاولتهم إشعال شمعدان عيد "الأنوار" اليهودي.
فقد اقتحم العشرات من المستوطنين اليهود وعناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال أمس الأربعاء المسجد وحاصروا المصلين في الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى بعد إغلاق المصلين لبواباته.
وقالت مصادر فلسطينية إن التواجد الكثيف للمصلين وتصديهم بالتكبيرات للمستوطنين، أجبر شرطة الاحتلال على سحب المستوطنين من باحات الأقصى ووقف الاقتحامات، مشيرة إلى الانتشار الكبير لعناصر الوحدات الخاصة من الشرطة في مرافق المسجد، وملاحقة شبان بزعم إلقائهم مفرقعات نارية على عناصر من الشرطة.
وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً وإجراءات مشددة على دخول المصلين من كل الأعمار إلى الأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية إلى حين خروجهم من المسجد.
وقال مدير عام أوقاف القدس، عزام الخطيب، إن الشرطة الإسرائيلية اضطرت لإغلاق أبواب المسجد الأقصى منذ ساعات صباح أمس الأربعاء، إثر التواجد المكثف للمصلين في المسجد، فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية أن "الشرطة أغلقت المسجد بعد إطلاق فلسطينيين لمفرقعات بداخله".
وأضاف الخطيب أنه "نتيجة لدعوات جماعات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، ووضع شمعدان على قبة الصخرة المشرفة على المسجد، توافدت أعداد كبيرة من الشباب إلى داخل المسجد منذ ساعات الصباح، في حين انتشرت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية في ساحات المسجد".
وتابع الخطيب: "طلبنا من الشرطة الإسرائيلية الانسحاب من ساحات المسجد، ومنع دخول المتطرفين اليهود إلى الساحات، وبالفعل وبالتوازي مع الضغط الذي فرضه التواجد المكثف للشباب في ساحات المسجد، فقد انسحبت القوات الإسرائيلية وتم إغلاق المسجد أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت المسجد الأقصى أمام الزوار اليهود بعدما استخدم فلسطينيون المفرقعات في داخله ضد أفراد من قوات الأمن، من دون أن تبلغ عن وقوع إصابات".
وكانت منظمة "أمناء الهيكل" التي تنشط في الدعوة لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، أعلنت نيتها إدخال شمعدان إلى الأقصى، ووضعه على قبة الصخرة المشرفة، بمناسبة احتفالات اليهود بعيد "الأنوار" (الحانوكاه) الذي ينتهي اليوم الخميس.
و"حانوكاه" أو (الأنوار) هو عيد يحتفل به اليهود لمدة 8 أيام ابتداءً من الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني والأسبوع الأول من شهر كانون الأول، ويمتنع فيه اليهود عن الحداد والتعبير عن الحزن.
ودان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع (أبو علاء) استمرار الممارسات الإسرائيلية لتهويد المسجد الأقصى واستمرار عمليات الاقتحام التي ينفذها المستوطنون بشكل يومي.
وقال قريع في بيان صحافي أمس "لم يجد المسجد الأقصى في مواجهة هذه الحملة المسعورة المجنونة الخطيرة من يقف معه ويدافع عنه، سوى المقدسيين الصامديين في مدينتهم المقدسة، على الرغم من أنهم يعيشون تحت ظروف صعبة وقاسية أمنياً ومالياً، واخواننا من أبناء فلسطين من مناطق 1948 والضفة الغربية".
وأضاف قريع، "أما أشقاؤنا وإخواننا من العرب والمسلمين، فإنهم يكتفون بأصدار بيان ديبلوماسي خجول، وكأن المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، في قارة أخرى، غير قادرين على دعمه ودعم المقدسيين المرابطين حوله ودعمه بالمال وإثارة قضية المسجد الأقصى المبارك والمخاطر التي تتهدده، وتتهدد المدينة المقدسة كلها في المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة الأخرى".
وأشار قريع الى أنه "بات من المعروف أن منظمات يهودية مدعومة من منظمات يهودية دولية ومن الحكومة الإسرائيلية بما يسمى "الائتلاف من أجل الهيكل"، تعمل بلا كلل وبدعم حكومي غير محدود لتحويل المسجد الأقصى المبارك الى معبد يهودي باسم "الهيكل الثالث"، ووضع شمعدانهم المذهب الذي أضاءه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي" .
وذكر موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه لأول مرة تستعد إسرائيل لمنح السلطة الفلسطينية السيطرة على 20 ألف دونم في مناطق "C" بهدف استثمارها في جوانب اقتصادية، بطلب وضغط من الولايات المتحدة.
وأشار الموقع الى أن "وزارة الدفاع الإسرائيلية تستعد للمصادقة على منح السيطرة على هذه المساحات من الأراضي، والتي تقع بعيداً عن المستوطنات وعن الجدار، (وفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية)، والتي سيتم بناء مشاريع اقتصادية عليها بمساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدوليةUSAID ، ضمن الخطة الأميركية لتطوير الاقتصاد الفلسطيني".
وأضاف: "إن هذا الموقف الإسرائيلي يدلل على نيات إسرائيل الايجابية نحو السلام"، من خلال تطوير الاقتصاد الفلسطيني، والذي تراه إسرائيل مقدمة ضرورية لعملية السلام، حيث سيتم استثمار هذه الأراضي في مشاريع زراعية وتجارية".
وأوضحت "معاريف" أن "إسرائيل تفرض سيطرتها الكاملة على مناطق "C" والتي تمثل ما يقارب 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، والتي تجد فيها السلطة امتداداً طبيعيا للدولة الفلسطينية، التي سبق وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة منحها للسلطة وقيام الدولة الفلسطينية عليها، وتجد فيها ضرورة لقيام الدولة لما لها من أهمية اقتصادية".
وختمت الصحيفة على موقها بالقول: "إن هذه الأراضي التي سوف تمنحها إسرائيل للسلطة الفلسطينية، تمثل 10 في المئة من أراضي مناطق "C" والتي تصل الى نحو 2 مليون دونم، ولكن ما ستمنحه إسرائيل يعتبر أكبر من مساحة مدينة كفار سابا المبنية على 14 ألف دونم....

 

حيفا تحتضن مؤتمراً مناهضاً للسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل
إسرائيل قوة نووية بغطاء دولي

 

حسن مواسي
يُعقد في مدينة حيفا، اليوم الخميس وغداً الجمعة، "المؤتمر الدولي من أجل منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل"، وللمرة الأولى يُعقد مثل هذا المؤتمر في إسرائيل، بمُبادرة من معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية في حيفا.
ومن المعروف أن الغموض يكتنف المشروع النووي الإسرائيلي الذي لطالما تنفي السلطات الإسرائيلية وجود سلاح نووي ـ ذري لديها حيث يعتبر المشروع النووي الإسرائيلي أحد المقدسات التي لا يتم التطرق إليها لا من قريب ولا من بعيد. وثمة اعتقاد على نطاق دولي واسع بأن دولة إسرائيل تمتلك أسلحة دمار شامل، وهي واحدة من الدول المسلحة نووياً، لكنها غير معترف بها كدولة تمتلك أسلحة نووية في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، إذ إن إسرائيل تعتبر دولة ذات قدرات للحرب الكيميائية غير معلنة، وبرنامج هجومي للحرب البيولوجية ولا تؤكد إسرائيل رسمياً أو تنفي امتلاكها الأسلحة النووية.
ووفق تقارير غربية، فإن ثمة يقيناً بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، وأنها أيضاً تطور أسلحة كيميائية وبيولوجية. وقد انضمت إسرائيل إلى بروتوكول جنيف في 20 شباط عام 1969.
وفي المؤتمر، يشارك حشد من ممثلي المنظمات والحركات المناهضة للتسلح النووي وأسلحة الدمار الشامل ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان وحركات السلام وقوى اليسار، من العديد من دول العالم، إلى جانب شخصيات تتبوأ مواقع مرموقة في النضال العالمي ضد التسلح النووي ومن أجل نزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، كرئيس بلدية هيروشيما اليابانية البروفسور أكيبا تاداتوشي الذي يتولى رئاسة منظمة "مبادرة القوى المتوسطة"، أبرز المنظمات الدولية الناشطة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وعدد من العلماء البارزين دوليًا الباحثين في مجال الذرة وانتشار الأسلحة النووية.
وسيبحث المؤتمر في سياسة "الضبابية النووية" التي تعتمدها إسرائيل وآفاق انضمام إسرائيل إلى الجهد الدولي من أجل نزع أسلحة الدمار الشامل: النووي، الكيميائي والبيولوجي. كما سيبحث، أيضًا، الأبعاد المختلفة لعملية نزع السلاح النووي: الكلفة المالية والاقتصادية للتسلح النووي، الأخطار البيئية والإنسانية التي تنطوي عليها المنشآت النووية والاستراتيجيات المختلفة لنزع هذه الأسلحة.
ويرى المبادر الى عقد المؤتمر النائب السابق عصام مخّول ان "مشروع منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط ليس هاجسًا جديدًا بالنسبة لنا ومؤتمر حيفا الدولي ليس نابعًا من الاختراق المهم الذي جرى إحداثه مع توقيع اتفاق جنيف بين الدول الست وإيران، لكنه متلازم معه".
أضاف ان "الاختراق الذي جرى في جنيف يعطي مؤتمر حيفا زخمًا عارمًا ومصداقية كبرى ويثبت الموقف الأساسي الذي انطلقنا منه عندما حددنا، مسبقًا، أن مصدر الخطر النووي في الشرق الأوسط ليس نابعًا من المشروع النووي الإيراني الذي تركز عليه الولايات المتحدة وإسرائيل وأتباعها من الرجعيات العربية في السنوات الأخيرة لتمرير مشاريعها في المنطقة، وإنما من الترسانة النووية الإسرائيلية المرعبة من جهة، والمتلازمة مع سياسة رفض وتعتيم خطيرة يمارسها حكام إسرائيل من الجهة الأخرى".
وأكد أن "الحل السياسي لقضية أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ممكن، وهو وحده المؤهل للنجاح وتحقيق أمن جميع شعوب المنطقة، وحين أطلق دعوته: إذا كانت إسرائيل ترفض الذهاب إلى هلسنكي، فلتأت هلسنكي إلى إسرائيل".
ويأتي عقد هذا المؤتمر على خلفية كون إسرائيل هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي رفضت المشاركة في مؤتمر هلسنكي للبحث في نزع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى إلغاء عقد المؤتمر، نهاية العام الفائت.
وبذريعة الخوف من قيام بعض الدول المطالبة بتخلي إسرائيل عن سلاحها وترسانتها النووية، تحاول إسرائيل دائماً الابتعاد والاعتذار عن المشاركة في المؤتمرات الدولية بهذا الخصوص كان آخرها مؤتمر هلسنكي في كانون الأول 2012، وقبلها ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العام 2010 مشاركته في مؤتمر دولي عقد في العاصمة الأميركية واشنطن في حينه.
ويسود اعتقاد بأن إسرائيل امتلكت القدرة على تصنيع الأسلحة النووية بحلول العام 1967، والتي مكنتها من إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس الحربية النووية وهو الذي حدث مباشرة بعد حرب حزيران 1967.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تمتلك من 75 إلى 400 رأس نووي، إلى جانب امتلاك إسرائيل مجموعة واسعة من أنظمة مختلفة، بما في ذلك القنابل النيوترونية، والأسلحة النووية التكتيكية، و قنابل حقيبة السفر النووية.
النووي الإسرائيلي مشروع في طي الكتمان
فالترسانة النووية الإسرائيلية قائمة منذ ما يقارب الخمسين عاماً، إذ تشير التقديرات والمعطيات والدلائل وفق تقارير غربية، الى أن دولة إسرائيل بدأت منذ الخمسينات إنتاج السلاح النووي، بمساعدة فرنسا آنذاك، وقد أقامت الحكومة الإسرائيلية في سنة 1952 وحدة خاصة حول البحوث النووية في معهد "وايزمن للأبحاث"، وتلاها عقد اتفاقات خاصة مع فرنسا لإقامة مفاعلات وتطوير السلاح النووي، اشترطت فرنسا في حينه تزويد إسرائيل سلاحاً نووياً مقابل دخولها الحرب ضد مصر 1956 أو ما يعرف بـ"العدوان الثلاثي" عقب قرار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، وبناء عليه تسلمت إسرائيل العام 1956 مفاعلاً بقوة 140 ميغاوات و385 طناً من اليورانيوم بشرط عدم استخدامها عسكريًا، ولاحقاً أقامت إسرائيل الفرن الذري في مدينة ديمونا في صحراء النقب.
وفي الستينات من القرن المنصرم، منح الرئيس الأميركي ايزنهاور إسرائيل ثلاث مفاعلات نووية تحت عنوان "السلاح النووي لأجل السلام".
فيما اتفقت الحكومة الإسرائيلية مع فرنسا على شراء طائرات "ميراج" تستطيع حمل قنابل نووية، كما بعثت بفريق للمشاركة في التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية العام 1960.
وحتى اليوم ترفض إسرائيل التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التي أقرت في 1970، وهي تجنبت بذلك التعهد بعدم السعي الى امتلاك أسلحة نووية والسماح للمفتشين الدوليين بدخول "مفاعل ديمونا النووي" جنوب بئر السبع، الذي يعتقد الخبراء انه أنتج "البلوتونيوم".
ولا يزال "مفاعل ديمونا" في دائرة التجاهل وعدم الاهتمام الدولي المتعمد لكي تبقى سياسة إسرائيل النووية أسيرة منطق الغموض والتضليل المتبع.
وتمتلك إسرائيل فرنين ذريين الأول في "ديمونا" الذي يعمل بالماء الثقيل (آي آر آر ـ 2) وهو يعمل على اليورانيوم الطبيعي ويستعمل بالتالي لإنتاج المواد الانشطارية، والثاني يعرف باسم "ناحال سوراك" من الطراز الذي يستعمل المياه الخفيفة، اضافة الى امتلاكها المنشآت الخاصة بالتخصيب سواء تلك التي تستعمل تكنولوجيا الليزر أو التي تعمل عن طريق الطرد المركزي من أجل إنتاج المواد اللازمة لصناعة الرؤوس النووية.
وفي تصريحات لصحف بريطانية وأسترالية العام 1986 عن أسرار النشاطات النووية الإسرائيلية وصناعة أسلحة التدمير الشامل، كشف الخبير النووي الإسرائيلي السابق مردخاي فعنونو أن إسرائيل تخزِّن كميات من "غاز الأنثراكس" ومواد سامة أخرى، وأنها تنتج 40 كيلوغراماً من البلوتونيوم سنوًيا، أي ما يكفي بحسب الخبراء لإنتاج عشر قنابل نووية كل عام. وقد حوكم فعنونو بتهمة الخيانة الكبرى وسجنه 18 عاماً بعد أن قامت وحدة من جهاز "الموساد" باختطافه من لندن.
وعلى الرغم من مواصلة حظر الحديث عن السلاح النووي في إسرائيل، إلا أن التوقعات تشير إلى تفوق إسرائيل على بريطانيا كخامس أكبر قوة نووية في العالم، وتنافس فرنسا والصين في حجم ترساناتها النووية وإمكاناتها، حيث تمتلك ما بين 200 و500 قنبلة نووية وجهاز تفجير، وهذا ما يجعلها قوة نووية رئيسية.
وباعتراف شخصية مهمة في المخابرات الإسرائيلية، تملك إسرائيل ترسانة شاملة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية، كما وتطور (قنبلة بيولوجية عرقية) حيث يحاول العلماء الإسرائيليون استغلال البحوث الطبية المتقدمة في عزل جين مميز يحمله العرب فقط ثم إيجاد فيروس أو ميكروب معدل وراثياً يهاجم الذين يحملون هذا الجين فقط.
وشكل اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت بوجود سلاح نووي في إسرائيل، خلال زيارته إلى المانيا في كانون الأول 2006، وتراجعه عن اعترافه على أنه زلة لسان، ليس إلا حقيقة تحاول إسرائيل إخفاءها عن العالم، وتأكيد لسر بات معروفاً للقاصي والداني، بعدما انتقل السلاح من نطاق الغموض والتضليل إلى نطاق التصريح والوضوح.
ولم تغب قدرة إسرائيل وترسانتها النووية عن جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ العام 1980 وإن تم تجاهلها عمداً بعد حرب الخليج الثانية، وذلك بضغط إسرائيلي وتغطية سياسية أميركية بذريعة إفرازات تلك الحرب..

 

 

حكومة "حماس" تنفي محاولة تفجير برج مراقبة للجيش المصري

هنية: الانتفاضة الثالثة باتت على الأبواب

 

أعرب رئيس وزراء حكومة "حماس" المقالة في غزة، اسماعيل هنية أن "الانتفاضة الثالثة باتت على الأبواب، وان ما يواجهه الفلسطينيون حالياً شبيه ببوادر انتفاضة الحجارة التى نعيش ذكراها الـ26، في اشارة للانتفاضة الاولى التي اندلعت اواخر عام 1987.
وقال هنية في كلمة له خلال زيارة الى ديوان القضاء الشرعي في غزة امس الاربعاء: "إن الشعب الفلسطيني لن يركع لمحاولات تغيير هوية المسجد الاقصى والارض، وسلب الأراضي عبر الاستيطان". مضيفاً: "إن المرابطين في الأقصى وأهالي النقب، ينوبون عن الشعب الفلسطيني والأمة في الدفاع عنه".
وشدد على "أن المرابطين في قرى النقب ضد مخطط "برافر" هم عنوان الدفاع عن الأرض والمقدسات، وهم أناس ما يزالوا يتنفسون عبق التاريخ الفلسطيني، على الرغم من كل محاولات طمسه".
واستبعد هنية، عدواناً إسرائيلياً قريباً على قطاع غزة على الرغم من التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد القطاع، مشيراً في الوقت نفسه إلى إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في ظل الظروف الراهنة في الساحة الفلسطينية.
وتابع هنية "يجب أن نتوقع الأسوأ من الاحتلال الإسرائيلي، ولكني أستبعد عدواناً قريباً على غزة"، معتبراً أن اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة "أمر غير مستبعد" في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية والاستيطان في الضفة الغربية والتهويد في مدينة القدس المحتلة وكذلك الحصار الخانق على قطاع غزة".
وانتقد الحملة ألامنية التي نفذتها اجهزة امن السلطة في نابلس، قائلاً: "لسنا مرتاحين للإجراءات الأمنية ضد شعبنا في الضفة الغربية، وخاصة حينما يكون الهدف منها هو ضرب عناصر الصمود ".
إلى ذلك، وصف هنية علاقة حكومته بالسلطات المصرية الراهنة بأنه يشوبها "خلاف عائلي".
وفي سياق متصل، نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أمس الأربعاء، وجود محاولة من مسلحين في غزة، لتفجير برج مراقبة في الجانب المصري من الحدود.
وقالت الوزارة ، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، "لا صحة لما نشر على لسان المتحدث العسكري المصري من إحباط محاولة تفجير برج مراقبة في الجانب المصري من قبل مسلحين في قطاع غزة".
واعتبرت أن ذلك يأتي "في إطار سياسة الأكاذيب الممنهجة ضد قطاع غزة لتبرير حصاره واستهدافه"، مطالبة بـ"الكف عن هذا الأسلوب المفضوح". وأشارت إلى أنه "طيلة الفترة السابقة لم يثبت أي دليل يشير لعلاقة قطاع غزة بأي أحداث وقعت في الأراضي المصرية".
وفي وقت سابق، أعلنت القوات المسلحة المصرية، أن عناصرها تمكنوا من إحباط محاولة لتفجير أبراج مراقبة لقوات حرس الحدود، كما أحبطت عمليات تهريب وهجرة غير شرعية وتنقيب غير مشروع عن الذهب.
("المستقبل"، يو بي اي)

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,409,154

عدد الزوار: 6,990,329

المتواجدون الآن: 74