تركيا ترفض تقرير التقدم في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي...

تاريخ الإضافة السبت 11 تشرين الثاني 2023 - 6:16 ص    عدد الزيارات 1381    التعليقات 0

        

تركيا ترفض تقرير التقدم في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي...

انتقد وضع الديمقراطية والحريات والحقوق الأساسية واستقلالية القضاء

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... رفضت تركيا ما وصفته بـ«الادعاءات والانتقادات غير العادلة» الواردة في تقرير المفوضية الأوروبية حول التقدم في مفاوضات عضويتها بالاتحاد الأوروبي للعام 2023، لا سيما في ما يتعلق بالمعايير السياسية والفصول الخاصة بالسلطة القضائية والحقوق الأساسية. ودعت أنقرة الاتحاد الأوروبي إلى إزالة العقبات التي تعترض عملية انضمامها إليه، وتحمل المزيد من المسؤوليات والوفاء بمبدأ الحفاظ على الاتفاقات، وتعزيز التعاون بما يتماشى والمصالح المشتركة، شريطة العمل بروح التعاون والحوار بدلًا من الانتقاد أحادي الجانب وغير العادل. وقالت الخارجية التركية: «على الرغم من أن تقرير تركيا لعام 2023 هو التقرير الخامس والعشرون الذي أعدته المفوضية لبلدنا، فإن حقيقة تمسُك الاتحاد الأوروبي بنهجه غير العادل والمتحيز تجاه تركيا أمر مقلق لمستقبل قارتنا التي تواجه الكثير من التهديدات».

انتقادات شديدة

وحذر التقرير السنوي للاتحاد الأوروبي، الذي أعلنه كل من رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ومفوض شؤون الجوار والتوسيع أوليفر فارهيلي في مؤتمر صحافي في بروكسل، الأربعاء، من وجود أوجه قصور خطيرة في أداء المؤسسات الديمقراطية في تركيا، وكذلك استقلال القضاء، وحرية التعبير والتجمع، وضعف الجهود المبذولة لمكافحة الفساد. ونبه إلى أن تركيا واصلت تراجعها في مجال التحول الديمقراطي مع استمرار المشكلات الهيكلية، خصوصاً في النظام الرئاسي، وعدم تطبيق توصيات لجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا بشأن هذا النظام. ولفت إلى التغطية أحادية الجانب في وسائل الإعلام وعدم توافر شروط متساوية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) الماضي، وهو ما أعطى حزب «العدالة والتنمية» الحاكم والرئيس رجب طيب إردوغان ميزة «غير عادلة». وأوضح أن السلطات مركّزة على المستوى الرئاسي، ولا يمكن تحقيق فصل سليم وفعّال بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، بسبب عدم فاعلية آلية التوازن والرقابة. وأشار التقرير إلى أن التعددية السياسية لا تزال تتعرض للتقويض عبر استهداف أحزاب المعارضة والنواب الواحد تلو الآخر. وحذر من أن ضغط الحكومة على رؤساء البلديات الأعضاء في أحزاب المعارضة يضعف الديمقراطية المحلية. وأكد أن حريات التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع مقيدة، وأن هناك تمييزاً بين الجنسين وضد الأقليات والأفراد من مجتمع المثليين، ولا يزال العنف والتمييز وخطاب الكراهية مصدرَ قلقٍ بالغٍ. ورصد التقرير «استمرار التدهور الخطير في استقلالية القضاء، إلى جانب عدم التزام أنقرة بقرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية»، وعدّه أمراً مثيراً للقلق. وذكر أن السلطات التركية لا تبدي الالتزام الكامل بمبادئ سيادة القانون، وحقوق الإنسان، والحريات الأساسية في إجراءاتها لمكافحة الإرهاب. وأكد التقرير غياب استراتيجية وخطة عمل لمكافحة الفساد، وعدم الالتزام بتوصيات مجموعة دول مجلس أوروبا، ما يدل على عدم وجود إرادة لمحاربة الفساد بشكل حاسم.

رد تركي

وقالت الخارجية التركية، في بيانها رداً على التقرير إن «تقديم ادعاءات غير عادلة ضد بلدنا بشأن الكثير من القضايا، هو مظهر من مظاهر نهج الاتحاد الأوروبي غير الصادق، وازدواجية المعايير». وعدّ البيان أن «من غير المتسق عرقلة آليات الحوار والتعاون رفيعة المستوى الحالية مع تركيا، بوصفها دولة مرشحة، بشأن السياسة الخارجية والتطورات الإقليمية، والأمن والدفاع والقضايا القطاعية، ومن ثم يتم الادعاء بأن امتثالنا لسياسات الاتحاد الأوروبي في هذه المجالات الحيوية قد انخفض». وقال البيان: «إننا نعدّ تضمين التقرير الأوروبي نقداً لبلادنا، وتأكيده أن موقف تركيا تجاه الحرب بين (حماس) وإسرائيل يتعارض تماماً مع موقف الاتحاد الأوروبي، هو بمثابة إشادة بنا». أضاف أنه «يتعين تذكير الاتحاد الأوروبي، الذي يقف في المكان الخطأ من التاريخ في مواجهة مذبحة مدنية عادت إلى الظهور من ظلمات العصور الوسطى في القرن الحادي والعشرين، بأن السياسات القائمة على القيم العالمية والقانون الدولي والمبادئ الإنسانية يجب ألا تكون صالحة لأوكرانيا أو أية منطقة أخرى في أوروبا فحسب، بل لجميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط». وفي ما يتعلق بقضايا شرق البحر المتوسط وقبرص وبحر إيجه الواردة بالتقرير، عدّتها الخارجية التركية انعكاساً للأطروحات اليونانية القبرصية «غير القانونية وغير الواقعية والمتشددة»، واستمراراً للموقف الإقصائي المتجاهل للسياسات المحقة لتركيا وحقوق القبارصة الأتراك، تحت ستار التضامن مع الدول الأعضاء. ورأى البيان أن تأكيد التقرير الأوروبي على تطور الاقتصاد التركي وقدرته على مواجهة الضغوط التنافسية وقوى السوق داخل الاتحاد، فضلاً عن مواءمة تركيا تشريعاتها معه، هو مؤشر على السياسات الحازمة التي تتبعها للامتثال لمعايير الاتحاد في كثير من المجالات. وشدد على الحاجة لتعزيز العلاقات في جميع المجالات أكثر من أي وقت مضى، وأن هذه الحقيقة يقرها الاتحاد الأوروبي ذاته.

إردوغان: القمة الإسلامية في الرياض ستكون خطوة كبيرة لوقف الظلم الإسرائيلي

طالب الغرب بالضغط على تل أبيب لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: إنه يعول كثيراً على قمة قادة دول منظمة التعاون الإسلامي الطارئة التي تعقد في الرياض السبت لبحث التطورات في غزة والعدوان الإسرائيلي المتصاعد على الفلسطينيين. وأكد، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من أوزبكستان نُشرت الجمعة، أن القرارات التي ستتخذ في «قمة الرياض»، «ستكون خطوة كبيرة لوقف الظلم الإسرائيلي». وأضاف، أنه سيواصل التركيز على دبلوماسية الاتصالات الهاتفية عقب «قمة الرياض»، وسيطلق حملة من أجل زيادة عدد الدول المدافعة عن الحق والعدالة أكثر في الأمم المتحدة. وطالب الغرب بالضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أن حقوق الإنسان والقانون الدولي يأمران بوقف هذه «الحرب القذرة» على غزة، قائلاً: «إن كنتم صادقين بشأن وقف إطلاق النار فاضغطوا على إسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة». وقال إردوغان إن تركيا تهدف إلى ضمان مرور السكان في مدينة غزة إلى نقاط يمكن تقديم المساعدة الطبية لهم، مشيراً إلى أنها أيضاً اتخذت الاستعدادات اللازمة لاستقبال مصابين فلسطينيين، ومن يعانون أمراضاً مزمنة ومرضى السرطان من قطاع غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها. وأضاف، أن تركيا ستبذل جهوداً لزيادة الضغط على إسرائيل لضمان إجلاء المصابين الفلسطينيين من قطاع غزة، وناقشت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته لأنقرة الاثنين الماضي زيادة العدد اليومي لشاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى 500 على الأقل. وذكر أن بلينكن تبنى نهجاً إيجابياً حيال الأمر خلال محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان، وستتخذ تركيا خطوات لتوفير سيارات إسعاف وأغذية ومياه وأدوية لقطاع غزة بالتعاون مع دول أخرى. وفي كلمة له، خلال فعالية أقيمت بمركز المؤتمرات في القصر الرئاسي في أنقرة الجمعة لإحياء الذكرى الـ85 لوفاة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، قال إردوغان: إن إسرائيل لم تبدأ بقتل الفلسطينيين اليوم فقط، بل إن تاريخ مجازرها يمتد إلى عام 1947. وأضاف، أنه عبّر عن ذلك للعالم بأسره أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي، عبْر مقارنة خريطة 1947 والخريطة الراهنة للأراضي الفلسطينية، والتي تظهر بوضوح كيف قضمت إسرائيل أراضي الفلسطينيين. وأكد إردوغان، أن الهجمات الإسرائيلية، منذ بدايتها، يقف خلفها الغرب بأسره وفي المقدمة الولايات المتحدة، وأن إسرائيل ترتكب «كارثة وفاجعة وجريمة ضد الإنسانية» في غزة على مرأى ومسمع من العالم بأسره. وقال: «بالطبع، ستتم محاسبة المسؤولين عن مقتل عشرات الآلاف في غزة، بينهم أجنّة لم يولدوا وأطفال أبرياء ونساء مظلومات، وبالقوة المستمدة من صوت الضمير العالمي أيضاً سندعم حتى النهاية إرادة أهل غزة بعدم مغادرة منازلهم وأراضيهم». وأضاف: «لن نتوقف عن إعلان الحقيقة في كل المحافل إلى أن يتم ضمان أمن حياة وممتلكات جميع أبناء الشعب الفلسطيني، وبخاصة أهل غزة الذين يكافحون من أجل وطنهم وحياتهم». وأثنى إردوغان على موقف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيال ما يجري في فلسطين، قائلاً: «إن كان غوتيريش أظهر موقفاً يستحق التقدير، وهو ما فعله، فهناك بعض الأسباب لذلك، فهو أيضاً رأى ويرى الحقيقة، وبكونه الأمين العام للأمم المتحدة، يقف إلى جانب الحق وأصحابه». ولفت إلى قلة عدد الدول التي تقف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، مستشهداً بالتصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مشروع قرار دعا إلى هدنة إنسانية، حيث أظهرت 120 دولة موقفاً مشرفاً عبر التصويت بـ«نعم»، مشيراً إلى أن نحو 40 دولة امتنعت عن التصويت، ويجب عدّها مع الدول الـ120، في مقابل 14 دولة فقط كانت بجانب الولايات المتحدة في التصويت ضد القرار.

إردوغان: تركيا مستعدة لاستقبال مصابين فلسطينيين في مستشفياتها لتلقي العلاج

أنقرة: «الشرق الأوسط»..قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الجمعة)، إن بلاده نفّذت الاستعدادات الضرورية لاستقبال مصابين فلسطينيين، ومن يعانون من أمراض مزمنة من قطاع غزة في مستشفياتها لتلقي العلاج. وأضاف للصحافيين، بعد زيارة لأوزبكستان، أن تركيا ستبذل جهوداً لزيادة الضغط على إسرائيل؛ لضمان إجلاء المصابين الفلسطينيين من قطاع غزة. وقال الرئيس التركي إن بلاده ناقشت زيادة العدد اليومي لشاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة إلى 500 على الأقل، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لأنقرة. وأضاف إردوغان أن بلينكن تبنى نهجاً إيجابياً حيال الأمر خلال محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان. وقال الرئيس التركي أيضاً، خلال رحلة عودته من زيارة لأوزبكستان، إن أنقرة ستتخذ خطوات لتوفير سيارات إسعاف وأغذية ومياه وأدوية لقطاع غزة بالتعاون مع دول أخرى.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,643,292

عدد الزوار: 6,958,745

المتواجدون الآن: 74