نهاية قريبة لهوية القارة العجوز؟

تاريخ الإضافة الإثنين 9 شباط 2015 - 7:31 ص    عدد الزيارات 750    التعليقات 0

        

 

نهاية قريبة لهوية القارة العجوز؟
London RB
تتعمق الفجوة الثقافية بين أبناء الجيل الثاني وحتى الثالث من المهاجرين من شمال افريقيا وغربها والمجتمع الفرنسي، وتشير البيانات الرسمية الى «ان نحو 1900 من هؤلاء يقاتلون في صفوف «داعش»، وهي حالة تسري في المانيا وبلجيكا وهولندا ودول غربية اخرى. ويوجد في فرنسا أكثر من 2200 مسجد تنتشر في انحاء البلاد، وتكاد أحياء كاملة في جنوب فرنسا وفي بعض ضواحي باريس «محررة من الحضور الفرنسي» وذكر مركز «بيو للابحاث» في تقرير له «ان نسبة المسلمين في فرنسا هي 7.5 في المئة تقريبا».
وذكرت «دير شبيغل» الالمانية «ان 34 في المئة من الالمان يرون تصاعداً في «اسلمة المانيا». ويتصاعد النقاش في هذه الدول مع صدور ثلاثة كتب تعتبر الأكثر مبيعاً ورواجاً في فرنسا والمانيا، وهي «سوميسيون» وتعني «الخضوع» للكاتب ميشيل ويلبيك، وهي رواية تفترض فوز مسلم اسمه محمد عباس زعيم حزب «الاخوية الاسلامية» في عام 2022 على زعيمة الجبهة الوطنية ماري لوبن وإعلانه فرنسا دولة اسلامية واعتمادة الشريعة الاسلامية في الحكم، وكتاب «الانتحار الفرنسي» لمؤلفه إريك زيمور صاحب الأطروحات الجريئة في شأن مستوى غياب اللياقة تجاه قضايا تمس في العمق بالهوية الفرنسية، ومع انه يتجنب مهاجمة الإسلام مباشرة كديانة، ويركز على مهاجمة المتطرفين وغير المندمجين من المسلمين في المجتمع الفرنسي، الا انه في آخر المطاف يسقط في فخ عدم التفريق بين المسلم المعتنق لديانة روحية ومن يدعي الإسلام ويوظفه في القتل والإرهاب، والثالث هو كتاب الباحث والصحافي صموئيل زيمور الذي يتحدث فيه عن وجود امير لـ «القاعدة» في فرنسا، يصول ويجول في الاراضي الفرنسية ويحظى بحرية التنقل من دون خوف، وتنامي التيار السلفي في شكل غير مسبوق ليس في اوساط المهاجرين، بل وبين الفرنسيين ايضاً، اضافة الى كتاب رابع صدر في المانيا للصحافي الالماني «TimurVermes» عن عودة ثانية لهتلر عنوانه «Who,sBack» وما يثيره من تعاطف مع افكار النازية في المانيا الحديثة. وفي بلجيكا طرح زعيم حزب «فلامز بلانج» اليميني المتشدد كتاباً في مدينة انتويرب بعنوان «ان شاء الله» ينتقد فيه الاسلام ويقول: «ان الاسلام عقيدة خطيرة» ويشير الى وجود 6 آلاف مسجد في اوروبا ليست دوراً للعبادة بل رمزاً للتطرف».
كرة ثلج «بيغيدا» تتدحرج في شتاء اوروبا حيث بدأت بتشكيل فروع لها في عواصم اوروبية اخرى ترفع شعارات ضد «اسلمة اوروبا» و «نقل حروب الشرق الدينية الى شوارعنا» و «انقذوا ثقافة الغرب». قبل ذلك في السبعينات من القرن الماضي نشر الكاتب الفرنسي جين راسبيل رواية بعنوان «مخيم القديسين» تصور اوروبا وهي تعج بالمهاجرين القادمين من شبه القارة الهندية... وكشف استطلاع جديد أجراه مركز (غالوب) وعرضت نتائجه خلال المنتدى الاقتصادي في دافوس «ان الاوربييين يبدون أكثر التوجهات سلبية حيال الهجرة، اذ دعا 52.1 في المئة ممن شاركوا فيه الى ضرورة تقليص معدلات الهجرة، في مقابل 7.5 في المئة فقط ايدت زيادة الهجرة.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,004,058

عدد الزوار: 7,011,714

المتواجدون الآن: 67