مستقبل الوضع اللبناني أسير ممارسات حزب الله في الداخل والخارج

تاريخ الإضافة السبت 9 شباط 2013 - 5:04 ص    عدد الزيارات 609    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز.. حسان القطب

بيروت اوبزرفر

لم يكن ينقص لبنان التورط في مشاكل إرهابية خارج الحدود اللبنانية، ولكن جاء الاتهام البلغاري لحزب الله بالتورط في تفجير المنتجع السياحي البلغاري (بورغاس)، ليؤكد ان لبنان الرسمي قد أصبح متهماً نتيجة تورط مكون أساسي في الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي ويشارك فيها بري وجنبلاط وميشال عون، ألا وهو حزب الله..وجاء اتهام بلغاريا مكملاً لسلسة من الاتهامات التي طالت عناصر من حزب الله خلال الفترة السابقة في كلٍ من تايلند وقبرص وكندا والولايات المتحدة والعراق واليمن والبحرين ومصر وغيرها وفوق كل هذا في سوريا بعد اعتراف حزب الله بالتورط في معارك سوريا ضد أبناء الشعب السوري تنكيلاً واستباحة ودعماً لنظام يرفضه العالم كله إلى جانب الشعب السوري باستثناء دولة إيران الفاشية وروسيا السوفياتية في فكرها وسياساتها، وحزب الله ومكوناته وملحقاته وأشباهه من القوى الطائفية المذهبية التكفيرية في لبنان والمنطقة..أمثال عصائب أهل الحق وجيش المختار وجيش المهدي وفيلق القدس وغيرهم..

حزب الله نفى هذا التورط في بلغاريا كما نفى تورطه فيما سبق، ولكن لا يكفي مجرد إصدار النفي ليصدق المواطن اللبناني والمجتمع الدولي هذا النفي فالقضية قضائية وليست سياسية كما انها ليست حملة إعلامية دعائية كما ذكر بعض أركان حزب الله.. والسبب هو أنه فقد سبق لحزب الله أن نفى تورطه في اغتيال الرئيس الحريري .. وتبين لاحقاً العكس وأعضاء في حزب الله في عداد المطلوبين للعدالة الدولية ويرفض تسليمهم.. ونفى حزب الله تورطه في محاولة إغتيال النائب بطرس حرب..ولكن تبين ان المطلوب الأساسي في محاولة الاغتيال الفاشلة هو عضو بارز في حزب الله..كما تورط حزب الله في عدد من المعارك الداخلية في لبنان وسقط فيها قتلى وجرحى دون أن يعلن ذلك رسمياً...؟؟

أي مشروع ديني طائفي مذهبي هو هذا الذي يخدم حزب الله، وإلى أين يقود حزب الله لبنان بكل مكوناته، وأي مستقبل ينتظر هذا الكيان وهل سنبقى أسرى سياسات وممارسات حزب الله..؟؟؟ خاصةً بعد كشف سلسلة التورط هذه التي تم انخراط حزب الله فيها متخذاً من اللبنانيين ومن مستقبل مواطني لبنان في الداخل والخارج وخاصةً المغتربين رهينةً مستنداً لتأييد وتواطؤ وتجاهل وإهمال مؤسسات رسمية لهذا الأمر.. ومتخذاً من قبول نجيب ميقاتي بالتعاون معه وتغطيته على ممارساته شكلاً رسمياً.. وهو الذي سبق ان حاول التوسط أي (ميقاتي) مع دولة بلغاريا خلال زيارته لها قبل فترة ليست ببعيدة لتجنيب حزب الله شرب هذه الكأس المرة كما ذكر حينها من قبل اكثر من وسيلة إعلامية وعلى لسان عدد من المراقبين..ولكن الجدية التي أبرزها فخامة الرئيس سليمان حين طلب دراسة ملف الاتهام لحزب الله بكل جدية يؤكد مدى الاهتمام الرسمي الذي يوليه فخامة الرئيس للتعامل والتعاطي بمسؤولية مع هذا الشان الخطير.. كما أن موقف فخامة الرئيس يحرج نجيب ميقاتي الذي سارع بطرح استعداده للتعاون مع دولة بلغاريا ولكن تعاونه المطروح هذا لا يتجاوز إصدار بيان لا اكثر، وهذا ما لمسناه من تعاطيه مع أزمة بلدة عرسال والمشاكل الأمنية التي استهدفت مدينة طرابلس وقتل الشيخين في عكار على يد قوى عسكرية، كما قتل خالد حميد على يد قوى مختلطة كما يذكر اهالي عرسال والتحقيق الذي يطالب به الجميع لم نسمع به إلى الأن

بل نقرأ ونسمع عن حملة اعتقالات سوف تؤدي بالتأكيد إلى تأزيم الوضع وإدخال لبنان في المجهول من قبل فريق لا يهمه لبنان وشعبه.. والذي يحرض على عرسال وأبنائها من باب أولى ان ينظر ملياً إلى قرار الاتهام البلغاري وتداعياته وان يقرأ جيداً نتيجة الغارة الإسرائيلية على قافلة السلاح القادم من سوريا لحزب الله، ربما لارتكاب ما سبق ان ارتكب في مدينة صيدا وحارة حريك ومار مخايل وبيبروت والجبل في السابع من أيار /مايوم من عام 2008، وفي سجد حين تم استهداف طائرة للجيش اللبناني ولم يعد يحلق الجيش في تلك المنطقة بطلب من حزب الله كما نشرت العديد من الصحف حينها وكأن المنطقة ليست تابعة للأراضي اللبنانية.. ؟؟

من سيتحمل تداعيات هذا الاتهام..؟؟ ومن هي الجهة الرسمية القادرة على التعاون مع الجهات الدولية من حيث متابعة التحقيق او تسليم المتهمين..؟؟ وإذا كانت جريمة خالد حميد انه يؤيد الثورة السورية والشعب السوري فإننا جميعاً في لبنان باستثاء من هو مرتبط بالمشروع الإيراني – السوري.. قد أصبحت دماؤنا مهدورة ويجب قتلنا بكل برودة أعصاب حتى يرتاح من هم من مؤيدي نظام الإجرام، وهو أي محور سوريا – إيران الذي أيد إجرامهم يوم السابع من أيار / مايو من عام 2008...

كفى استهتاراً بدماء الشعب اللبناني وكفى توريطاً لهذا الشعب بكل فئاته ومكوناته في حروب داخلية وخارجية وإقليمية وعبر الحدود وفي بلاد الاغتراب لمصلحة مشروع إيران في المنطقة ولحماية استمرار نظام سوريا ودفاعاً عنه..ومن المؤسف أن مؤسسة رسمية تتخذ قرار بتسليم ضابط سوري لنظام القتل في سوريا فقط لأنه رفض قتل أبناء شعبه وامتنع عن الانصياع لديكتاتور سوريا.. وحزب الله يدرك وحتى من اتخذ القرار القضائي يعلم ان أيام النظام السوري باتت معدودة.. فمن سيعيد للعلاقة بين الشعب اللبناني والسوري لحمتها، وأبناء الشعب السوري النازحين إلى لبنان يتعرضون للمضايقات والتجاهل من قبل المؤسسات الرسمية، يرون حزب الله ومن معه ومؤسسات رسمية لبنانية تدافع بل وتساعد النظام السوري بالمازوت والقرارات والملاحقة خدمةً لهذا النظام وممارساته...؟؟

نجيب ميقاتي مطالب باتخاذ قرار حاسم وبأن يقرر ما إذا كان إلى جانب لبنان أم إلى جانب فريق من اللبنانيين اتخذ من لبنان مطية وأرضه ساحة ومواطنيه دروعاً ومن مغتربيه مشاريع تفجير...؟؟؟ وإلا فإن مستقبل الوضع اللبناني سيبقى أسير ممارسات حزب الله في الداخل والخارج..؟؟

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,910,076

عدد الزوار: 7,007,951

المتواجدون الآن: 79