طهران تقود محور القتل والانهزام من بيروت إلى بغداد عبر دمشق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 أيار 2013 - 5:15 ص    عدد الزيارات 822    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز... حسان القطب

 

لطالما أعلنت طهران ان محورها سوف يغير وجه المنطقة، فقد قال نائب قائد قوات «الحرس الثوري» الجنرال حسين سلامي، في خطاب ألقاه بمدينة بابلسر (شمال إيران): «لا ينخدع أحد في ساحة لعب العدو الذي استبعد فكرة مهاجمة إيران حين أيقن عزم مواطنيها على مواجهة أي اعتداء علی بلدهم، والذي أفشل أيضاً خططه لوقف حركة العجلة الاقتصادية في إيران». وكذلك فقد أعلن قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن منظومة كاسحة ألغام جديدة ستدخل الخدمة خلال أسبوع، في وقت يتواصل تشييد قاعدة بحرية في ميناء «بسابندر» لإرساء الأمن، مكرراً أن تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية لا يستهدف أي دولة، وأن هدف المناورات توجيه «رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة». وذكر الجنرال سلامي أن إيران وسعت حدودها الأمنية لتشمل شرق المتوسط."... وسبق لإيران أن أعلنت ان تحالفها مع نظام الأسد في سوريا ونوري المالكي في بغداد صنيعة الولايات المتحدة، ونصرالله زعيم ميليشيا حزب الله في لبنان، سوف يؤدي إلى ترسيخ مفاهيم المقاومة والممانعة في المنطقة وسوف يشكل ضمانة عدم اعتداء على أعضاء هذا المحور.. وكان قد تم في منتصف يونيو/حزيران من عام  2006، توقيع معاهدة دفاع مشترك بين طهران ودمشق، إثر زيارة وفد عسكري سوري رفيع وكبير، يتقدمه وزير الدفاع حسن توركماني، بعد زيارات ونشاطات ومعاهدات مكثفة على خط دمشق - طهران في شكل لا سابق له منذ قيام التحالف الاستراتيجي بين البلدين في الثمانينات من القرن الماضي عندما اختار الرئيس حافظ الأسد الانحياز إلى إيران في حربها مع عراق عدوه اللدود صدام حسين. وقد تم قراءة هذه المعاهدة من زاويتين مختلفتين: ففي حين ركز البعض على دورها في تفعيل وتوثيق التعاون الاستراتيجي والعسكري في محور طهران - دمشق والجبهة المشتركة التي قرر الحليف إقامتها لمواجهة مخططات العزل والحصار الأمريكية والدولية. في حين قرأها البعض الآخر من زاوية ما بات يعتبر هيمنة إيرانية شبه كاملة على سورية وتحول الدعم الإيراني المتعدد الأوجه لدمشق إلى نوع من الوصاية والنفوذ اللذان يجعلان نظام الرئيس بشار الأسد رهينة في يد نظام الآيات وسورية دولة تابعة لإيران!... وجاء العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا دون رد كما جرت العادة، واخرها الاعتداء الأخير ومع ذلك فقد أطل وزير الإعلام السوري (عمران الزعبي) ليهاجم المعارضة السورية وجبهة النصرة ويحذر وليطلق تهديدات موجهة للداخل أكثر منها توجيهاً لإسرائيل..؟؟ وأعلن قائد سلاح البر الإيراني الجنرال، أحمد رضا بورداستان، يوم الأحد 5 مايو/أيار، أن إيران مستعدة لـ"تدريب" الجيش السوري إذا احتاج الأمر، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال الجنرال: "نقف إلى جانب سوريا، ونحن مستعدون إذا احتاج الأمر لتقديم التدريب الضروري، لكننا لن نشارك فعليا في عملياتها"، مؤكدا أن الجيش السوري مع "الخبرة التي يملكها في مواجهة النظام الصهيوني قادر على الدفاع عن نفسه، وليس بحاجة لمساعدة خارجية"...؟؟؟ ومن جهته، قال وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، في تصريحات نقلتها وكالة فارس، إن "التحركات اللاإنسانية المتهورة للنظام الصهيوني ستقصر حياة هذا النظام الدمية"...في حين أعلن رئيس هيئة الاركان الايرانية حسن فيروز أبادي ان المقاومة سترد على الاعتداء الاسرائيلي على سوريا...؟؟ لم يتحدث الزعبي او وزير الدفاع الإيراني عن التحضير او الاستعداد للرد على العدوان الإسرائيلي الذي لم يكن الأول ويبدو انه لن يكون الأخير.. بل أطلقا تصريحات مثيرة للسخرية والضحك.. وتدل بكل وضوح على ضعف هؤلاء امام العدوان الإسرائيلي وقسوتهم وجبروتهم وغطرستهم على المواطنين العزل في سوريا حيث يتم قتل المواطنين بالمئات بممارسة القتل المنهجي والتهجير المدروس لفئة محددة من المواطنين من أبناء الشعب السوري بالتعاون والتنسيق مع ميليشيا حزب الله وعصائب اهل الحق العراقية وحزب الله العراق، لتأمين تشكيل بؤرة سكانية طائفية مذهبية تتناسب وتفكير هؤلاء الرجعي، وللدلالة على تحجر وعيهم الديني عند تاريخ معين لا يستطيعون الخروج لا من أسبابه ولا من نتائجه.. بل لا زالوا يعيشون تداعياته حتى اليوم وسوف يبقى هذا الأمر كما هو إلى ان تنتهي الحياة على وجه هذه البسيطة كما يبدو.. وحزب الله الذي طالما حذر إسرائيل من مغبة القيام بأي اعتداء وعلى لسان زعيم ميليشياته المقاتلة في سوريا حسن نصرالله لم يقم بالرد حتى الأن كما أشار رئيس هيئة الأركان الإيرانية حسن فيروز أبادي، "الذي اعتبر ان الرد على العدوان الإسرائيلي على سوريا هو من مسؤولية حزب الله حصراً".. وبالتالي لبنان عموماً.... وذلك لأن حزب الله اليوم منخرط ومتورط في خضم معركة تاريخية تجري فصولها على أرض الشام وفي جنوب وغرب مدينة حمص..شمال سوريا..ضد بني أمية وجيش السفياني ومقاتلي أهل السنة الذين يطلق عليهم ألقاب تكفيرية وإرهابية.. باعتباره أي حزب الله وكما يقول نائب نصرالله، نعيم قاسم يمثل الإسلام المحمدي الأصيل... كما ان نصرالله الحريص على المقامات والقبور في سوريا والعالم بأسره كما يبدو، وليس حماية نظام سوريا وإيران ومشروع المقاومة فقط.. لم يبد حرصاً مماثلاً على الأحياء من المدنيين وعلى حفظ حياتهم وحماية ممتلكاتهم ورعاية شؤونهم في بانياس وطرطوس والمدن السورية الشمالية حيث تجري المجازر الدموية التي يقوم بها عناصر حزبية ومذهبية قد يكون بعضهم كما تذكر مصادر إعلامية من ميليشيا حزب نصرالله.... وحتى ان تجمع علماء المسلمين (إيران) في لبنان وجد الوقت مناسباً ليرسل أمين امنائه الشيخ أحمد الزين، إلي بعلبك ليؤيد الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين العزل من أبناء الشعب السوري في تأييد مطلوب من قبل المستشارية الإيرانية في لبنان، لتغطية تداعيات الجريمة وإظهار ان بعض المعممين من ابناء السنة يؤيدون هذه الجريمة بل يرونها مبررة..
اما في العراق فقد كشف نوري المالكي رئيس الوزراء الذي اختارته الولايات المتحدة لحكم العراق، عن وجهه الطائفي المذهبي القبيح حين سمح لعناصر متطرفة من حزب الله العراقي وعصائب اهل الحق بالقتال في سوريا إلى جانب النظام السوري وسمح لإيران بتمرير شحنات اسلحة عبر اجوائها نحو سوريا لقتل أبناء الشعب السوري، وفي حين يؤكد المالكي على ضرورة اجتثاث حزب البعث من حياة العراقيين يؤكد في الوقت عينه على ضرورة بقاء البعث حاكماً للشعب السوري لضمان الاستقرار في المنطقة..؟؟؟ كما لعب المالكي أخر اوراقه الطائفية وأظهر للعلن حقده الديني التاريخي حين هاجمت ميليشياته متظاهري بلدة الحويجة العراقية وقتلت منهم عدداً كبيراً وجرحت عدداً أكبر.. ثم طرح لاحقاً فكرة تأليف لجنة حكومية للتحقيق... على الطريقة اللبنانية لتمييع الموضوع وليتبين بعدها ان الفكرة في أساسها جاءت من مدرسة حزب الله اللبنانية..
خلاصة القول ان دول هذا المحور قد انكشف مشروعها فبعضها يحظى بالرعاية والتسليح الأميركي.. وعلى أرضه قواعد أميركية عسكرية..(العراق).. ويتحالف في الوقت عينه مع دولة إيران التي تعتبر نفسها في شبه حالة حرب مع الولايات المتحدة..؟؟؟؟ وحزب الله الذي يعتبر سلاحه لمواجهة إسرائيل ومقاومة مشروعها يدعم ويساند نظام بغداد إعلامياً وسياسياً وامنياً.. ويتجاهل العلاقة الوطيدة بين بعض مكونات النظام العراق الحالي وإسرائيل..؟؟ إنه التناقض المعلوم والواضح لكل من يتابع الواقع السياسي ولكل مواطن عربي يرى بأم العين سقوط انظمة وقوى هذا المحور في فخ الطائفية وسلوك طريق التحريض المذهبي والديني.. ولكن انتفاضة شعوب المنطقة في سوريا ولبنان والعراق ولاحقاً إيران سوف تضع حداّ لهذا النفاق السياسي والتكاذب الديني الذي يتحدث عن الوحدة الإسلامية، وهو يسعى لتقويض ركائزها وضرب استقرارها..وتفتيت مكوناتها دون خجل أو تردد..وانتصار الشعب السوري الوشيك سوف لا شك يتبعه انتصار الشعب العراقي على مرحلة الظلم والقهر التي قادها المالكي وحزب الدعوة المتطرف دينياً ومذهبياً.. والخلاص من سياساته وفضائحه المالية والسياسية والأمنية..وسوف تتهاوى سائر الأدوات أيضاً في كل المنطقة دون شك....لينهزم محور القتل الذي تقوده طهران عبر بغداد ودمشق والضاحية الجنوبية من بيروت....؟؟

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,157,719

عدد الزوار: 7,057,413

المتواجدون الآن: 66