حزب الله يشن حملة إعلامية تمهيدية ليرتكب في لبنان ما ارتكبه في مدينة القصير السورية

تاريخ الإضافة الأحد 9 حزيران 2013 - 6:40 م    عدد الزيارات 716    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز... حسان القطب

 

ارتفع منسوب الغلو والغرور لدى قيادة حزب الله وجمهوره، وارتفعت نبرة التهديد والتهويل لدى خطباء حزب الله ومؤيديه.. عقب سقوط مدينة القصير السورية بأيدي ميليشيات شيعية وعلوية متطرفة.. والصور والعبارات والمواقف التي تطلق وترسل من على انقاض مدينة القصير المهدمة بفعل آلة الإجرام الهمجية التي يمتلكها حزب الله وبفعل فكره التكفيرين تشير إلى أنه يقوم بالتمهيد او بالتحضير لمعركة على الساحة اللبنانية بافتعال معارك وهمية تتيح له استعمال أدواته الإجرامية بحق المواطنين اللبنانيين الآخرين، ولذلك فقد بدأ بعض قادته بالإشارة إلى هذا الأمر بالممارسة اولاً حيث نشرت المواقع الإلكترونية وقائع الجريمة التي وقعت على أبواب السفارة الإيرانية: نشر احدها هذا العنوان: عناصر امن سفارة ايران وشبيحة 8 آذار يقتلون ناشطا من حزب الانتماء ويجرحون آخرين خلال تجمع رفضاً لقتال حزب الله بسوريا.. ونشر موقع آخر ما يلي: علم موقع "NOW" من مصادر ميدانية أنّ "الاعتداء الذي تعرض له المتظاهرون أمام السفارة الإيرانية، كان محضَّراً له مسبقاً، إذ ما إن وصلوا، ومعهم رئيس تيار "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد، حتى هوجموا بالعصي وبالحجارة على السيارات، من قبل مجموعة كانت تترصّد حركتهم، وبعدها تم اطلاق النار عليهم ما أدّى الى وفاة الشاب هشام سلمان الذي قضى متأثراً بجروحه، بعد أن أصيب بإطلاق نار، ولم يسمح لأحد بالاقتراب منه، وعمد المعتدون إلى ضربه وهو ممدّد على الارض، قبل أن يتم نقله الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي حيث ما لبث أن فارق الحياة".. هذا هو مفهوم العيش المشترك والإسلام الرسالي الذي يحدثنا عنه نعيم قاسم نائب نصرالله حين يقول: (نحن نريد لهذا البلد أن يشترك كل الناس فيه وفي إعماره، لذا أنا أكرر اليوم: أيدينا ممدودة إلى شركائنا في هذا البلد..) بهذه الطريقة يتعامل هذا الفريق مع من يختلف معهم في الرؤية ووجهة النظر..؟؟؟ لماذا بهذه الطريقة...!! لأن قاسم كما تابع في كلمته يقول: (“أنتم لا تعرفون مع من تتعاطون، أنتم تتعاطون مع الأحرار، مع الذين ملأ الله قلوبهم بالإيمان والطاعة والتقوى... وقال: “ليعلم الجميع، أن كل خطوة نخطوها هي في إطار المقاومة، سواء قاتلنا إسرائيل بشكل مباشر، أو دافعنا كي لا تجتاح أرضنا، أو ساندنا الذين يقاتلونها، أو قمنا بخطوات دفاعية كي لا يصلوا إلينا، أو واجهنا أذنابها كي لا تتسلط علينا، كل هذه الأعمال هي أعمال مقاومة..) فالمعركة في داخل لبنان وفي سوريا هي مع أذناب إسرائيل كما يقول حزب الله ونعيم قاسم وكل من يناقض مواقف حزب الله او يعترض على سياساته يعتبر من اذناب إسرائيل ويحق فيه ما يراه حزب الله مناسباً.....؟؟؟
اما التهديد المباشر بقرب نقل المعركة إلى لبنان فجاء واضحاً وصريحاً على لسان قاسم حين يقول: (ورأى أن “حزب المستقبل اختار آكلي القلوب والأحشاء ونابشي قبور الصالحين وقاطعي الرؤوس من أجل أن يدعمهم ويكون معهم ويدافع عن مساراتهم، أنا أقول لحزب المستقبل: هؤلاء سيقلبون عليكم بعد حين، هؤلاء ليس لهم صاحب، لا تظنوا أنكم تديرونهم وتستفيدون منهم، قبلكم أناس فكروا بهذه الطريقة وانقلبت عليهم، واليوم أنتم تفكرون بطريقة خاطئة”)... أما نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق فقال في معرض تهديده وتحريضه وإعلان جهوزيته ما يلي: (أنه "مهما كانت الأزمة في سوريا وبالرغم من الضغوط الإعلامية والسياسية، فإن المقاومة اليوم هي في أعلى مستويات الجهوزية، وأن عشرات الآلاف من المقاومين في الجنوب حاضرون وعلى استعداد وفي أية ساعة.... وتابع قائلاً...أن "فريق 14 آذار تجاوز بخطاياه كل حدود، وأكبر الخطايا التي ارتكبها وأخطرها، وبالأخص حزب "المستقبل"، هي التحريض المذهبي بهدف محاصرة المقاومة، وأن شعاره اليوم بات ما يسمى "الجيش الحر أولا"، لذلك نجد نوابه يدعمون ما يسمى "الجيش الحر" بينما يحرضون على الجيش اللبناني، ويسمحون "للجيش الحر" أن يتواجد على محاور طرابلس فيما ممنوع على الجيش اللبناني التواجد في بعض المحاور في المدينة". وقال: "طالما فريق 14 آذار يراهن على سقوط النظام، فإن لبنان سيبقى في أزمة، وطالما أنه يراهن على فرصة طعن المقاومة بالظهر فإنه لا يمكن للحكومة أن تنتج إذا شكلت ولا البلد سيشهد الاستقرار، لذلك عليهم أن يكفوا عن رهاناتهم الخاسرة والتآمرية"..)
كلام واضح لا لبس فيه عن تهديد جبهة العداء فيالداخل وربطها بإسرائيل وبالقوى الإسلامية المقاتلة في سوريا.. وتلاعباص بالألفاظ وتغطيةً على المشروع المذهبي الطائفي الذي يتباناه حزب الله في لبنان والمنطقة فإنه يطلق على فريق ومكون اساسي في لبنان وسوريا لقب القوى التكفيرية.. ويتهم القوى الإسلامية في لبنان وحتى تيار المستقبل بالتحريض المذهبي.. بينما حزب الله في حقيقة المر هو من يقوم بلتحريض المذهبي والتعبئة الدينية لشحذ همم تابعيه وانصاره وربط مصير طائفة بمصيره ووجودها بوجوده.. وذلك حين يقول نعيم قاسم: (“أنتم لا تعرفون مع من تتعاطون، أنتم تتعاطون مع الأحرار، مع الذين ملأ الله قلوبهم بالإيمان والطاعة والتقوى، بعض العائلات انقلبت من عدم الإيمان إلى الإيمان ببركة الشهيد، بعض المجاهدين ذهبوا إلى المعركة وأقفلوا محالهم، ذهبوا لأداء الواجب، وقدموا أغلى ما عندهم من أجل الكرامة والتحرير، هذا النموذج من الشهداء وعوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين لا يمكن أن ينهزم، وسينتصر دائما بإذن الله تعالى، وهذا ما رأيناه وسنراه في كل مواجهة وكل معركة بإذن الله تعالى”.).. وحتى لا ننسى العنوان الأساسي الذي أعلنه نصرالله لتدخل عناصره التكفيرية في سوريا ضد الشعب السوري وهو حماية المقامات الدينية ..؟؟ وهي بالتأكيد غير موجودة في مدينة القصير.. وللإشارة على الأسلوب التحريضي الديني الذي يتبعه حزب الله نذكر من خانته الذاكرة بهذه الحادثة التي روج لها حزب الله منذ اعوام وعقب حرب تموز/يوليو عام 2006... وحينها اعتبرها معجزة وإرادة ربانية تظهر الدعم الإلهي لهذا الحزب ومعتقداته ثم يتهم غيره بالتحريض الدينية والمذهبي ....
موقع مجالس آل محمد..
قبل سنتين كان أحد شباب بنت جبيل أحضر فرع شجرة صنوبر كبير، (فند) له عدة فروع تتشعب منها (أغصان صغيرة)، وخطرت له خاطرة: أن يكتب أسماء شهداء مدينته على ُمدورات خشبية، ويثبتها على تلك الأغصان، فتزيدها بهاءاً، وكان ذلك. وكان كلما ارتفع شهيد، كان اسمه يُضاف على لوحة تتدلى من الأغصان، التي سميت فيما بعد: شجرة شهداء مدينة بنت جبيل، وكانت "الشجرة" قد طليت بطلاء بنيٍ داكن، يحاكي لون تراب بنت جبيل الندي بدماء شهدائها، وكان طلاء آخر عازل للحرارة، حيث كانت تنقل (الشجرة) من مكان لآخر خلال الاحتفالات والمناسات، التي ما برحت تصخب بها بنت جبيل منذ نصر آيار/مايو عام 2000م، وبعدها كانت تعود الششجرة لموقعها الطبيعي في قاعة الشهداء، المحاذية لمربع التحرير والصمود .. كثيراً ما تكررت رحلات الشجرة، وكثيراً ما كنا نخاف عليها من أعين الحساد، وكثيراً ما كنا نلجأ إليها كي تعرج أرواحنا لملكوت الشهداء، وكثيراً ما كنا نحتقر أسماءنا أمام أنوار أسمائهم، وكثيراً ما كنا نتعلم الدروس الصعبة في العودة إلى الذات منها؛ ونحن نستحضر هاماتهم الباسقة التي تستظل بها أعلى النخلات، إلى أن جاء وعد الله الصادق، ونصر الله عبده. وكانت حرب تموز/يوليو عام 2006، فأضيف للشجرة أسماء شهداء وعد الله، ليصبح مجموع الشهداء المثبتة أسمائهم عليها:
‏(‏43 شهيد)، ومساء السبت الماضي ( 28/7/2007) قبل المهرجان الذي تحدث به سيد المقاومة من بنت جبيل، بينما كنا نجلس في قاعة الشهداء منتظرين خطاب سماحته مع الشاعر عمر الفرا ، وأعزاء آخرين، حيث لفتت نظره (الشاعر عمر الفرا) تلك الشجرة، فسأل عنها مستفسراً متعجباً..؟ ، فقام الحاج سليم بزي وشرح له قصتها التي لم يكن أحداً ليتوقع أنها ستشهد معجزة أيضاً.
ما حدث عصر يوم أمس الأربعاء الواقع فيه 1/8/2007‏ كان شبه معجزة..
إذ دخل أحد الشباب لإحضار غرض من القاعة (التي عادةً ما تكون مغلقة باستثناء المناسبات)، ليجد أن الشجرة، (الغصن المقطوع منذ سنتين) قد أورقت، ونبتت عليها غصون خضراء غضّة، والعجيب أن عدد الأوراق كان 43 ورقة بعدد الشهداء المعلق أسمائهم عليها !.. والأعجب: أن الجذع الأساس انفسخ طولياً، وبدأت تترشح منه رائحة أذكى من المسك تعبق بالمكان!. ومنذ أن ذاع النبأ؛ والمكان استحال مزاراً، يؤمه الصغير والكبير، يعج بعوائل الشهداء، وبالصحافة العربية والأجنبية، والبشر من كل حدب وصوب، ومن كل الطوائف والمشارب. أمواج بشرية تتدفق الآن إلى بنت جبيل عاصمة المقاومة والتحرير، والكثير قد حجز قادماً من أمريكا، وأستراليا، وكندا، وأفريقيا، ودول الخليج، وغيرها من الدول. بنت جبيل الآن أضافت إلى أسمائها المألوفة: .. "عاصمة المقاومة والتحرير، أم الشهداء، مدينة الثوار"، .. أضافت بجدارة اسماً جديداً: عاصمة المعجزات الإلهية. طوبى لبنت جبيل بشهدائها، وكراماتها، ومقاوميها، وطوبى لمن كان له قلب، واعتبر. والحمد لله الذي نصر عبده.
أين هي هذ الشجرة الآن ولماذا لم تعد مزاراً..؟؟ هذه عينه من استعمال المعتقدات الدينية للتحريض والتعبئة ضد الآخرين وتصوير أن هناك دعماً إلهياً ومدداص غير منظور يسدد خطى قيادة حزب الله ونصرالله وغيره... وان لا طاقة لأحدٍ عليهم..؟؟؟؟ ومع ذلك يقول نعيم قاسم.. : (“من هنا، نحن لا نصنف الناس على أساس مذهبي، بعض من ينتسبون إلى مذهبنا نختلف معهم خلافا سياسيا، نحن لا نصادق ونعادي على الأساس المذهبي إنما على الأساس السياسي، لأن الانتماء المذهبي هو مسؤولية كل شخص بينه وبين ربه)... ولكن بإمكان نصرالله وقاسم وقاووق وغيره ان يقوم بتسمية هذا تكفيري ووصف آخر بمؤمن بحسب ما يراه مناسباً...؟؟؟ ولكن هنالا يمكننا القول لإلا بأن حزب الله يستعد ويحضر لاستغلال ما جرى في سوريا في الأيام الماضية على الساحة اللبنانية مستغلاً غياب الدولة اللبنانية التي قام ميقاتي بتسليمه إياها على طبق من فضة بكافة اجهزتها...؟؟؟

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,731,897

عدد الزوار: 7,001,784

المتواجدون الآن: 60