القوى اللبنانية والإسلامية خاصة مستاءة من تقاعس السلطة ومؤسساتها الأمنية

تاريخ الإضافة الخميس 13 حزيران 2013 - 4:43 م    عدد الزيارات 741    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز... حسان القطب

 

اللقاء مع بعض القوى اللبنانية والإسلامية منها على وجه الخصوص إلى جانب بعض القوى المستقلة ضمن الجو الإسلامي أيضاً، يعطي انطباعاً واضحاً لكل مراقب بعدم ارتياح هذه القوى وجمهورها لأداء القوى الأمنية ودورها وحياديتها بكافة مسمياتها، إلى جانب عدم ثقة هذه القيادات وجمهورها بطريقة معالجة القيادة السياسية اللبنانية لما يواجهه لبنان من تحديات نتيجة سلوكيات وممارسات حزب الله وإعلانه صراحةً الالتزام بأوامر إيران وقيادتها .. والأسباب والوقائع التي تستند إليها هذه القوى هي التالية:
-         إن تدخل حزب الله في سوريا بالشكل العلني وبهذه الكثافة ودون أية محاولة لصد او لوقف، أو على الأقل للحد من هذا التدخل من قبل الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية أمر غير مقبول... في حين ان القوى الأمنية تعتقل كل من يحاول مساعدة الثورة السورية ولو بالمال، وتصادر كل ما يمكنها مصادرته،  وتتسرب في بعض الأحيان معلومات غير صحيحة او غير دقيقة عن مصادر امنية.. وأحايين كثيرة تنشر وسائل إعلامية أخبار كثيرة مفبركة بهدف التضليل وإشاعة أجواء القلق دون صدور أي بيان توضيحي أو حتى بيان نفي.. ومنها ما نشر عن لقاءات عقدتها قيادات في القاعدة مع مشايخ لبنانيين وتمت تسميتهم بالإسم والخبر نقل عن مصادر أمنية لبنانية وقد تبين لاحقاً أن هذا الامر هو غير صحيح إطلاقاً.. ؟؟ ولكن هذه التسريبات تأتي في سياق ترهيب المجتمع الغربي من القوى الإسلامية وحثها على تجاهل ما يقوم به حزب الله في لبنان وسوريا... على اعتبار انه يخدم المصلحة الغربية في محاربة الإرهاب ومن هنا جاءت وتفتقت عبقرية نصرالله والقيادة الإيرانية لتطلق على قوى المعارضة السورية مصطلح القوى التكفيرية... في حين ان الفكر الإيراني وما يسترشد به نصرالله هو الفكر التكفيري بعينه والذي لا يقيم وزناً ولا احتراماً لباقي مكونات الوطن والأمة..
-         إن ما جرى عند مدخل السفارة الإيرانية من جريمة قتلٍ تمت بدمٍ بارد وفي غياب كامل للقوى الأمنية التي وقفت بعيداً بقرار سياسي كما يبدو أو بتوجيه قيادي.. والتحقيقات التي تجري لا تفيد بنتيجة حتى الأن ولن تصل إلى نتيجة كما يبدو.. كما ان منع الصحافيين من تأدية دورهم جاء بقرار مسبق أو سابق على الحادث الأليم مما يفيد بأن شيئاً مدبراً قد تم تحضيره..؟؟
-         غياب القوى الأمنية بالكامل عن حماية مهرجان الجماعة الإسلامية في صيدا والذي حضره الآلاف رغم البيانات التحريضية والتهديدات المبطنة والمعلومات المسربة عن إمكانية حصول حادث أمني أو جريمة مفترضة..؟؟ قيل هذا علناً وعلى لسان بعض العناصر والقيادات السياسية المؤيدة لحزب الله وسوريا..؟؟ الغياب غير مبرر ولم تتم محاسبة القيادات الأمنية لنها محسوبة على فريق...كما يبدو..؟؟
-         جريمة عرسال والتي أوضحت بما لا يقبل الشك حجم الاستهداف من قبل فريق حزب الله وجمهوره للقرى والبلدات والمدن المناوئة لسياسات حزب الله او المؤيدة للثورة السورية.. وما هو سبب غياب القوى الأمنية عن حمايتها..ولماذا تتم محاصرة هذه القرى بقوى امنية كثيفة في حين يتم تجاهل عمليات الخطف والاعتداء على المواطنين في اماكن سيطرة حزب الله وجمهوره...؟؟؟؟
-         حادثة الاغتيال التي اعلن عنها الشيخ ماهر حمود والتداعيات الأمنية التي أعقبتها والاجراءات الأمنية التي استنفرت جميعها حول منزل حمود ولحمايته..؟؟ أثارت الكثير من علامات الاستفهام..؟؟ إذ قبل أيام وقع حادث اعتداء على صحافي ومواطنين في مدينة صيدا ولم تتحرك القوى الأمنية لاعتقال المفتعلين ولا حتى لحماية المستهدفين..؟؟ لماذا الكيل بمكيالين..؟؟ وما هو المطلوب..؟؟ وكيف تم اقبول بوجود مسلحين مدنيين غلى جانب قوى الجيش..؟؟ هل أصبح الأمن الذاتي مقبولاً ومتاحاً..؟؟ ام هو مسموح لفريق إيران وشركائها فقط..؟؟؟
-         القيادة السياسية، لم تصدر حتى الساعة موقف واضح فيما يتعلق بالمخاطر التي يتعرض لها المواطن اللبناني وعمله واستثماراته في منطقة الخليج وإفريقيا واوروبا والولايات المتحدة وغيرها نتيجة مخططات حزب الله التي تنكشف يوماً بعد يوم.. (نيجيريا، غامبيا، السنغال، الأرجنتين، كولومبيا، كندا والولايات المتحدة وغيرها)..سواء تم استهداف المواطن الشيعي او غيره من المواطنين اللبنانيين، لأن من المفترض أن جميعهم من مسؤولية الدولة اللبنانية وتشملهم رعايتها.. لا مسؤولية الأحزاب والمرجعيات الدينية ومخططاتها...؟ إلا إذا كان العكس قد أصبح صحيحاً..؟؟
-         القيادة السياسية تبدو عاجزة عن اتخاذ قرار جدي بوقف هذا المسلسل من التصرفات والممارسات التي تستهدف المواطن اللبناني من خطف واستيلاء على ممتلكات والتعرض لإطلاق نار أو قطع طرقات أو غيرها..والقوى الأمنية يبدو انها تتحمل او هكذا هو المطلوب ان تتحمل اكثر مما تحتمل طاقتها....؟؟ وما يجري في طرابلس من مسلسل اشتباكات متواصل يفيد بالعجز عن حسم الأمر في بقعة جغرافية معينة (جبل محسن) وإخضاعها للسلطة اللبنانية.. دون سواها.. لقطع دابر الفتنة ومنع تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه..؟
-         إن موقف وزير خارجية لبنان (عدنان منصور) ينبع من ارتباطه بفريق معين كما ينطلق من قناعته الذاتية كما أشارت بعض المصادر وثيقة الصلة والإطلاع....؟؟ إذاً من هو المسؤول عن مواقفه السياسية التي يرفضها المجتمع العربي ومن يتحمل دفع اثمان باهظة سيتكبدها المواطن اللبناني العامل في الدول العربية، نتيجة مواقف هذا الوزير النابعة من قناعاته.. والتي هي حتماً تحظى بتغطية سياسية من قياداته الحزبية غير الرسمية.. وهل من المسموح ان يكون موقفه السياسي الرسمي يتوافق مع رؤيته وقناعاته الشخصية وارتباطاته الفكرية، لا مع مصالح لبنان واللبنانيين..بحكم موقعه الرسمي...؟؟ ومهما حاول فخامة الرئيس العمل على تسوية الأمور ومعالجة الخلل مع السفراء العرب والوزراء الزائرين فإن الضرر قد وقع دون شك..؟؟؟
وغير هذا من الأمور كثير.. ولكن الخطير في الأمر ان الشعور بعدم الثقة هذا سوف يدفع لبنان إلى حافة الانفجار والانهيار فالشعور بعدم الثقة بين مكوناته يتزايد والشعور بالفوقية لدى فريق إيران وشركائها وتابعيها يتعاظم ويدفعهم لارتكاب المزيد من الحماقات... والشعور بالدونية والعجز لدى فريق أخر مستهدف كل لحظة وساعة رسمياً ومن قبل العصابات المسلحة... يتراكم ويكاد ينفجر في وجه الجميع..؟؟؟ هذا هو حال ومشاعر الكثير من قيادات وعناصر وجمهور القوى الإسلامية... فهل من حل قبل انفجار الوضع..؟؟

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,718,704

عدد الزوار: 7,001,397

المتواجدون الآن: 72