أخبار لبنان..المواجهة في الجنوب تسرِّع إخراج الشغور في قيادة الجيش من التجاذب..ساترفيلد: الصّراع بين إسرائيل ولبنان غير حتميّ إلّا إذا..واشنطن "غير قلقة" من مواجهات الجنوب..احتجاجات حالت دون زيارة السفيرة الأميركية لدار الفتوى..لبنان..عيْنه على قمة الرياض وقلْبه على «النجاة بأعجوبة» من الحرب..هل يستخدم حزب الله «ياخونت» الروسي ضد السفن الأميركية؟..حملة في لبنان على موقف «حزب الله» من القمة العربية..قائد الجيش يطلق معركة التمديد والرئاسة..

تاريخ الإضافة الجمعة 10 تشرين الثاني 2023 - 4:04 ص    عدد الزيارات 369    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجيش الإسرائيلي يغير على بنى تحتية لحزب الله في لبنان..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن طائراته قصفت بنى تحتية لحزب الله في لبنان قبل فترة قصيرة ردا على ما قال إنها عمليات إطلاق موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مجمعات لحزب الله ونقاط مراقبة ومعدات تكنولوجية.

المواجهة في الجنوب تسرِّع إخراج الشغور في قيادة الجيش من التجاذب..

تصعيد إسرائيلي ليلاً..وفرنجية لن ينسحب ومع إراحة المؤسسة العسكرية...

اللواء...لا تنفصل الترتيبات الجارية على أرض المعارك في غزة، عن ترتيبات إدارة الاشتباك الحدودي الذي يتولاه حزب الله بصواريخ الكورنيت والمسيَّرات، واستهداف تحصينات جيش الاحتلال الاسرائيلي، ومواقعه امتداداً الى مستعمراته. ولئن كانت المواجهات الجارية تتحكم بها حسابات الحرب ضمن المفاوضات الجارية بحثاً عن هدنة أو وقف نار أو ترتيبات تتعلق بما بعد القمة العربية الطارئة في الرياض غداً السبت، وفي اليوم التالي قمة مؤتمر التعاون الاسلامي، فإن التحسب لمرحلة لا يستقيم فيها وقف النار، او خشية الذهاب الى توسع في العمليات الحربية، سواء في ما خص تفعيل خطة الطوارئ أو تجنب الوقوع في الفراغ في قيادة الجيش. وحسبما توفر من معلومات، فإن الاتجاه لملء الفراغ، عبر تمديد تقني لقائد الجيش العماد جوزاف عون في جلسة يعقدها مجلس الوزراء، قبل استحقاق احالة العماد عون الى التقاعد في الشهر المقبل. وبدءًا من الاثنين المقبل يبدأ الوفد النيابي الممثل لكتلة الجمهورية القوية جولة على المسؤولين من عين التينة، لشرح ابعاد اقتراح التمديد لرتبة عماد لايجاد حل يجنّب الرئاسة الاولى الفراغ. وشدّد مجلس البطاركة حول قيادة الجيش انه: «في هذا الظرف الامني الدقيق، والحرب الدائرة على حدودنا الجنوبية، من الواجب عدم المس بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا يجوز الاعتداد بما جرى في مؤسسات اخرى تجنبا للفراغ فيها. فالموضوع هنا مرتبط بالحاجة الى حماية شعبنا، والى حفظ الامن على كامل الاراضي اللبنانية.. واي تغيير على مستوى القيادة العليا في مؤسسة الجيش يحتاج الى الحكمة والتروي ولا يجب استغلاله لمآرب سياسية شخصية». وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه بعدما تراجعت فرضية اندلاع الحرب انطلاقا من تحليل المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله، عادت لغة الحرب لتسيطر على مخاوف اللبنانيين من جديد، مشيرة إلى أن الاحتمالات التي تحدث عنها السيد نصرالله ستتبلور أكثر فأكثر لاسيما ان هناك توقعا كبيرا بأن تكون كلمته المرتقبة مختلفة عن سابقتها على أن التحفظ قائم لجهة الخطوات المقبلة. إلى ذلك، أوضحت المصادر نفسها أن التحرك العربي الذي انطلق مع القمة العربية العاجلة قد يخرج بمحاولة ما من أجل إمكانية التوصل إلى حل، على أن المجريات على أرض المواجهات لا توحي بأن ذلك قريب حتى أن وقف إطلاق النار لم يتم تعيين توقيته. وفي مجال الملفات الداخلية فإن المصادر تحدثت عن تخبط حاصل في الموازنة لجهة كيفية إصدارها فضلا عن الملاحظات على مضمونها ولاسيما الشق الضرائبي. الى ذلك، اعتبرت مصادر سياسية الانتقادات التي وجهها حزب الله على لسان الشيخ نبيل قاووق، ضد انعقاد القمة العربية يوم غد السبت في الرياض، بأنها تعكس في مضمونها، موقف النظام الايراني،الذي يرى بالقمة المذكورة، التفافا على مساعي ايران وجهودها، لتوظيف عملية طوفان الأقصى، لصالحها بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب في مشاكلها وقضاياها، ونفوذها بالمنطقة العربية عموما، على حساب القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني، بعدما اظهر انعقاد القمة العربية، توجها عربيا، لأخذ المبادرة لاظهار موقف عربي جامع ضد الحرب التدميرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، سياسيا وماديا، والتشدد في المطالبة بوقف اطلاق النار باسرع وقت ممكن، ووضع تصور عربي جامع للخطوات المطلوبة، لانهاء هذه الحرب، وتحديد وضع القطاع بعد انتهائها والاصرار على حل الدولتين لانهاء الصراع الدائر واعطاء الفلسطينيين حقوقهم بدولتهم. وتوقعت المصادر ان يكمل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله حملة انتقاد انعقاد القمة باطلالته غدا السبت، مع تصعيد مرتقب ضدها، ما يزيد من تردي العلاقات بين لبنان ومعظم الدول المشاركة بالقمة،وينعكس سلبا على مساعي تحسين هذه العلاقات وتجاوز كل مسببات تعكيرها والاساءة اليها من قبل الحزب تحديدا خلال العقدين الماضيين. وقالت المصادر انه كان الاجدى للحزب تجنب انتقاد انعقاد القمة، والانتظار لمعرفة نتائجها ومقرراتها، قبل التصويب عليها، وتأثيرها في دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني لانهاء معاناته المتواصلة، بينما تظهر الانتقادات المسبقة، نوايا ايرانية مبيتة، لان انعقاد مثل هذه القمة، ينزع من يد النظام الايراني اوراقا مهمة، كانت تسعى لتوظيفها في خدمة مصالحها.

وفي أول انعطافة باتجاه الوضع الداخلي، تحدثت كتلة الوفاء للمقاومة في الشأن الداخلي، فدعت:

1 - الى ضرورة الاسراع بانجاز الاستحقاق الرئاسي.

2 - ايجاد المخرج تجنباً للشغور في موقع قيادة الجيش الذي بات استحقاقاً داهماً.

3 - دعوة الى التنبّه الى مخاطر تعطيل مجلس القضاء الاعلى نتيجة التناقض الجاري في عدد اعضائه الحاليين.

وتحدث المرشح الرئاسي سليمان فرنجية عما دار خلال لقاء مع قائد الجيش الذي قال له امس: «أتمنى الا تذهب المؤسسة العسكرية ضحية التجاذبات» وقلت له «سنبحث في صيغة من اجل راحة الجيش». وكشف فرنجية انه ليس في وارد الانسحاب.. وانه منفتح على اي حوار او نقاش، والسعودية تملك كامل الجرأة ان تبلغني عن فيتو، لو كان هذا موقفها. واعلن: سمعت ان باسيل يسير بطرح اللواء البيسري لرئاسة الجمهورية. وردا على سؤال قال فرنجية: مبدئياً اذا لم يحالفني الحظ هذه المرة رئاسياً، فلن اترشح مرة اخرى، ولا بد من الحوار والتوافق وفق تسوية يشارك فيها الجميع، وخارج التسوية لا رئيس. وفي مقاربة، متواضعة لحظوظه الرئاسية، قال فرنجية ان الذين يعتبرون حظوظي في الرئاسة انتهت اقول لهم كلا، وللذين يقولون ان حظوظي بالرئاسة 100٪، اقول لهم ايضاً كلا، وانما حظوظي هي 50٪، وان السعودية لم تضع اي فيتو على ترشيحي. ورأى المرشح الرئاسي سليمان فرنجية ان الوقت في حرب غزة لمصلحة المقاوم. وان اسطورة اسرائيل سقطت، وهذا اكبر انجاز حققته المقاومة الفلسطينية في 7 ت1.

تخزين البضائع

وتحسباً لتطورات امنية وعسكرية، عقد اجتماع وزاري في مرفأ بيروت، بحضور الوزراء علي حمية، وعباس الحاج حسن، وأمين سلام وجورج بوشكيان، ويتعلق بعملية تخزين البضائع ، كما تطرق البحث الى موضوع سلامة الغذاء، وتخزين البضائع لدى الادارات والجهات المعنية.

قصف وحرائق يشتد ليلاً

وفي اليوم الخامس والثلاثين «لطوفان الأقصى» بقي الوضع الحدودي الجنوبي على حاله.. واستهدف القصف بعد ظهر امس اطراف رميش وراميا وعيتا الشعب وشبت حرائق في احراج بلدتي رامية وعيتا الشعب جراء قصفهما بقذائف حارقة.كما طال قصف مدفعي اسرائيلي خراج بلدة الهبارية. في المقابل، اندلعت النيران في ثكنة «زرعيت» «الإسرائيلية» بعد استهدافها من لبنان.وتم ايضا إستهداف موقع إسرائيلي في هونين المحتلة. واستهدف حزب الله بصاروخ موجه ثكنة راميم الإسرائيلية قبالة بلدة مركبا في القطاع الأوسط لجنوب لبنان فرد الجيش الاسرائيلي باطلاق قذائف على اطراف بلدتي حولا ومركبا. وليلاً، هاجم الجيش الاسرائيلي ما اسماه اهدافاً في جنوب لبنان، وشن غارات عنيفة وقوية على اطراف قرى في قضاء بنت جبيل، سُمعت اصداؤها في مدينتي صور ومرجعيون.. وطاول القصف تلال علما الشعب في القطاع الغربي.

ساترفيلد: الصّراع بين إسرائيل ولبنان غير حتميّ إلّا إذا أقدم "الحزب" وإيران على "عمل استفزازيّ"

نداء الوطن...قال المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد اليوم الخميس إنّه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران أو وكلاءها في المنطقة يعتزمون التعجيل بنشوب صراع يتجاوز حرب إسرائيل مع حماس. أضاف أنّه من الضروري ألا يُقدم حزب الله وإيران على أعمال استفزازية، معتبراً أن تبادل إطلاق النار مع حزب الله على طول حدود إسرائيل مع لبنان يعزز احتمال التقديرات الخاطئة. وقال ساترفيلد في مؤتمر صحافيّ عبر الإنترنت مع الصحافيين: "لا نعتقد أنّ صراعاً يتورّط فيه لبنان وإسرائيل أمر لا مفرّ منه بحال من الأحوال، الحقيقة هنا والآن هي أنّه لا يوجد ما يُشير، من أي جانب، إلى أنّ هناك نيّة لاستباق صراع أو حرب".

واشنطن "غير قلقة" من مواجهات الجنوب

ذكرت مصادر ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» ان الولايات المتحدة «ليست قلقة» حيال المواجهات الدائرة على الحدود في جنوب لبنان. وعزت هذه المصادر الموقف الاميركي الى ان هناك «سقفاً» يضبط هذه المواجهات، وهو ناجم عن الاتصالات القائمة بين واشنطن وطهران. وفي طهران، نقلت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية عن الدبلوماسي الإيراني السابق، سيد جلال ساداتيان، قوله إن ما يلاحظ هو وجود نوع من «الدبلوماسية السرية» بين إيران والولايات المتحدة «من أجل السيطرة على ممارسات الجماعات المسلحة التابعة لإيران في سوريا والعراق». وأشار الى أن خطاب نصرالله «المحافظ» أظهر وجود «رغبة لدى إيران في عدم توسيع الصراع».

احتجاجات حالت دون زيارة السفيرة الأميركية لدار الفتوى..

لبنان..عيْنه على قمة الرياض وقلْبه على «النجاة بأعجوبة» من الحرب

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- نصرالله يكمل في إطلالته غداً تهديداته متعددة الاتجاه

- «حزب الله» يمتلك صواريخ مضادة للسفن ضمن ترسانته العسكرية!

- قيادة الجيش في لبنان... بين تمديد شائك وتعيين محفوف بـ «الأشواك»

بعد 34 يوماً على «طوفان الأقصى»، تترسّخ معادلةٌ قديمة - جديدة عن لبنان الرسمي غير القادر على التأثير في مجرياتِ الأحداث الكبرى التي يُقتاد إلى فوهتها، والذي يجلس في مَقاعد انتظارِ محطاتٍ بارزة علّها تُبْعِدُ عن «بلاد الأرز» وليمةَ نارٍ مثل التي «تلتهم» غزة وأبناءها المتروكين فريسةً لـ «موائد دم» اجتذبت قروش الإقليم و... والعالم. فلبنان الذي بات «صندوقة بريدٍ» لتحذيراتٍ غربيةٍ تتوالى من مغبة ارتكاب «الخطأ المميت» بالانجرارِ الى الحرب في غزة عبر جبهة الجنوب، والذي تتطاير من فوق رأسه صواريخ «حزب الله» وأيضاً «كتائب القسام» و«الجهاد الإسلامي» تحت عنوانٍ جوهره لن نقف مكتوفين أمام أي محاولةٍ لـ «قطع رأس» حماس، لم يَعُد أمامَه في ظلّ قرار الحرب والسلم «الجوّال» والذي تموّه الحكومة عن وجودِه خارج سلطتها بتكرارٍ «خشبي» للالتزام بالقرار 1701، إلا ترقُّب مساراتٍ سياسيةٍ يراهن على أن توقف الحرب قبل أن تتمدّد «بقعة الدم والدمار» إلى الوطن المأزوم والمهزوم بانكساراته السياسية والمالية والاقتصادية، ولا سيما في ظل الخشية من ألّا يَصمد التقاطع الحالي بين مصلحة «حزب الله» والمصلحة اللبنانية على عدم زجّ البلاد في الأتون الغزاوي وذلك بحال اقتضتْ اعتبارات محور الممانعة تغيير قواعد «اللعب بالنار» ومسارحه.

وهكذا تترقب بيروت، 3 مواعيد في «ويك اند» حافل بالمحطات:

- القمة العربية الطارئة التي تستضيفها الرياض غداً ويمثّل لبنان فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وما يمكن أن يصدر عنها من خريطة طريق متكاملة على مستوى ما ترتكبه إسرائيل في غزة وسط رصْدٍ لِما إذا كانت ستنطوي على تحديد أفقٍ سياسي موحّد لحل مستدام، وبعدها القمة الإسلامية بعد غد (في الرياض) والتي ستنطبع بأول زيارة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمملكة العربية السعودية.

- الإطلالة الثانية للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله (غداً) في غضون 8 أيام، والتي يُنتظر أن يكمل فيها من حيث انتهى في خطابه يوم الجمعة الماضي، وإبقائه على الضوابط التي تَحْكُمُ الجبهةَ الجنوبية «وجرعات التصعيد المدوْزن» منذ 8 أكتوبر، وتلويحه بالخياراتِ المفتوحة من باب إبقاء «توازن الردع» بحال اختارتْ إسرائيل التمادي في اعتداءاتها على لبنان، مع توجيهه تحذيراتٍ يُنتظر أن تتكرر للأساطيل الأميركية (دخلت عليها منذ الجمعة غواصتان نوويّتان وصلتا المتوسط والخليج) التي توعّدها «بأننا أعددنا لها العدة»، وكذلك للقواعد الأميركية التي يستمرّ ضربها في العراق وسورية.

ويجري رصْدُ هل سيتناول الأمين العام بدء واشنطن الردّ على هذه الضربات وفق ما عبّرت عنه الغارة التي نفّذتها طائرتان طراز «إف - 15» مساء الأربعاء في شرق سورية «ضدّ منشأة لتخزين أسلحة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له»، معلنةً أن العملية كانت «دفاعاً عن النفس، والولايات المتحدة على أتمّ استعداد لاتّخاذ إجراءات ضرورية أخرى» لحماية عسكرييها ومنشآتها.

كذلك يُفترض أن يتطرّق نصرالله إلى معادلةِ «المدني بالمدني» التي كان أكد أنه سيتمّ «تفعيلها» بحال كسرت تل أبيب قواعد الاشتباك لجهة تحييد المدنيين وهو ما فعلتْه بعد أيام باستهدافها سيارة كانت تقلّ أماً وفتياتها الثلاث وجدّتهن، وقد سقط الأربعة الأخيرون لتبقى الوالدة المفجوعة مع إصابتها البليغة وجرح في القلب لن يندمل مدى الحياة، وقد ردّ «حزب الله» باستهداف كريات شمونة من دون أن يُعلم إذا كان هذا «الرد النهائي».

صواريخ مضادة للسفن

ولم يكن عابراً ما نقلته «رويترز» أمس، عن مصادر مُطّلعة، حول أنّ «امتلاك حزب الله لصواريخ مضادة للسفن ضمن ترسانته العسكرية، يعزّز تهديد الحزب للبحرية الأميركية»، معتبرة أنّ «الصواريخ الروسية القوية المضادة للسفن التي حصل عليها حزب الله، تمنحه الوسائل لتنفيذ التهديد الضمني الذي أطلقه نصرالله، ضد السفن الحربية الأميركية»، ومُشيرةً إلى أنّها «تسلّط الضوء أيضاً على المخاطر الجسيمة لأي حربٍ إقليمية». ولفتت المصادر إلى أنّ «نصرالله كان يشير في حديثه إلى قدرات حزب الله الصاروخية المضادة للسفن والمعزّزة بشكل كبير»، موضحةً أنه «بما في ذلك صاروخ ياخونت الروسي الصنع، والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر»، ومشيرة إلى أنّه «بالطبع هناك أشياء أخرى إلى جانبه». ونقلت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين، ومسؤول سابق، «أنّ حزب الله بنى مجموعة مذهلة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن». وأكد أحد المسؤولين «من الواضح أننا نولي اهتماماً كبيراً لذلك، ونأخذ القدرات التي لديهم على محمل الجد«، من دون التعليق مباشرةً على ما إذا كانت المجموعة التي يمتلكها الحزب تضمّ صواريخ»ياخونت».

التظاهر ضد شيا

في موازاة ذلك، برز أمس، إرجاء سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا زيارة كانت مقررة قبل ظهر أمس لدار الفتوى للقاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، قبل أن تبرز دعوات من مجموعات ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر وقطع الطرق رفضاً للزيارة. وتُرجمت هذه الدعوات باعتصام لعدد من المواطنين أمام دار الفتوى حيث أغلقوا مدخله رافعين علم فلسطين ومنتقدين بشدة الولايات المتحدة وموقفها الداعم لإسرائيل في «حرب الإبادة» ضد غزة وشعبها. ورفع البعض اللافتات وحرقوا العلمين الإسرائيلي والأميركي. وقال أحد المتظاهرين «نحن هنا لمنع السفيرة الأميركية ويجب ألّا تُكرَّم وتُستقبل»، وأكد آخَر «لن تدخل إلا على جثثنا». وفيما أعلن المكتب الإعلامي لدار الفتوى أن «تأجيل زيارة سفيرة الولايات المتحدة جاء بناء على طلب من مكتب السفيرة شيا»، شدد دريان في تصريح على «ضرورة وقف الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والطلب من الإدارة الأميركية الضغط على الكيان الصهيوني بوقف عدوانه على غزة والشعب الفلسطيني وفرض وقف لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية وتمرير المساعدات الإغاثية لأهالي غزة المنكوبين والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بعد وضع حد نهائي للاحتلال الصهيوني». وأكد «أن لبنان وشعبه متضامنان مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الصهيوني منذ عام 1948 والذي مازال يحاول تشريده وتهجيره من أرضه وقتل أطفاله ونسائه وشيوخه وإبادة شعبه دون أي رادعٍ دولي وإنساني واخلاقي». وقال إن «التهديد والوعيد بإلقاء قنابل زلزالية أو قنبلة نووية على قطاع غزة لن يخيف الأمة العربية والإسلامية بل يزيدها إيماناً بحقها وإصراراً على رفض الاحتلال لأراضيها العربية». وأوضح أن لا «حل لمشاكل المنطقة إلا بإنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم والعدالة لا تتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس بمساجدها وكنائسها لتبقى فلسطين أرض السلام والعيش الواحد في المنطقة»، آملاً «أن تثمر القمة العربية والإسلامية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية نتائج إيجابية في توحيد الموقف واتخاذ الإجراءات الدولية من خلال مجلس الأمن من هذا العدوان وضرورة المحافظة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أرضه».

مصير قيادة الجيش

ورغم حراجة اللحظة الإقليمية والدولية، تحوّل في بيروت ملفٌ حساس بحجم مصير قيادة الجيش بعد 10 يناير المقبل وهو تاريخ إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون على التقاعد محورَ تجاذب سياسي نافر، بعدما برزت ملامح محاولة من «التيار الوطني الحر» (يقاطع وزراؤه جلسات حكومة تصريف الأعمال منذ بدء الشغور الرئاسي في 1 نوفمبر 2022) استخدام هذا الاستحقاق لـ «حرق ورقة» رأس المؤسسة العسكرية رئاسياً، هو الذي يُطرح اسمه في الكواليس كخيارٍ ثالث، وذلك عبر قطع الطريق على أي تمديد له يُبْقي على حظوظه لدخول قصر بعبدا، متوسلاً: إما السعي لتعيين قائد جديد، وإما عرْقلة مسار تأجيل التسريح لتنتقل القيادة بالوكالة إلى العميد الركن بيار صعب على قاعدة أنه الأعلى رتبة في الجيش. وفي حين برزت تسريبات عن أن وزير الدفاع موريس سليم (محسوب على التيار الحر) قدّم الى رئيس الحكومة لائحة بأسماء ضباط في الجيش لتعيينهم في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني بما في ذلك قائد الجيش، وهو ما نفاه سليم في بيان له، فإن الكواليسَ تضجّ بأن رئيس التيار جبران باسيل فاتَح مسؤولين بهذا الأمر وأنه أبدى حتى الاستعدادَ لعودة وزارئه للمشاركة في جلسات الحكومة، من دون الجزم إذا كان متمسكاً بشرط أن يوقّع وزراء الحكومة الـ 24 على مراسيم التعيين، وهو ما سبق لميقاتي أن وقف في وجهه بحزم. وفيما نُقل أن رئيس البرلمان نبيه بري لا يؤيد تعيين قائد جديد للجيش قبل انتخاب رئيس، ولا سيما أن العُرف يقضي بأن تكون هناك كلمة لرئيس الجمهورية في من يتولى رأس المؤسسة العسكرية (الماروني) ولا يجوز فرض هذا الأمر مسبقاً على مَن سيُنتخب، ناهيك عن اعتباراتٍ تتصل بعدم الرغبة في تقديم «هدية» لباسيل لجهة وصول قائدٍ للتيار الحر الكلمة الأولى في اختياره، فإن ميقاتي يبدو بدوره متأنياً جداً في مثل هذا التعيين الذي أعلنت الكنيسة المارونية بشدّة رفضها له، وهو الذي سبق أن قال حين تمت المطالبة بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان قبل انتهاء ولاية رياض سلامة «لا يمكن تغيير القائد خلال المعركة»، فكيف بالحري قائد الجيش الذي تقع على عاتقة مهمات استثنائية في مرحلةٍ هي الأخطر ويتعاطى معها عون بحكمة عالية وفق ما كان رئيس الحكومة أشاد به قبل أيام. وإذا كان تعيين قائد جديد مشوب بمعوقات جمة تجعل مساره شائكاً، فإن طريق التمديد لعون لا تقلّ «أشواكاً» في ضوء معطيات عن أن «حزب الله» يرفض حشر باسيل في هذه اللحظة، والتعقيدات الدستورية لجهة ضرورة مرور مثل هذا التمديد عبر وزير الدفاع سواء بقرار أو بمرسوم في مجلس الوزراء، في حين أن اقتراح قانون «القوات اللبنانية» بـ«تعديل سنّ التسريح الحكمي من الخدمة العائد لرتبة عماد في الجيش بحيث يصبح 61 سنة بدل 60»، أي بما يتيح التمديد لعون، يصطدم بدوره - إضافة الى التعقيدات السياسية - بتحفظ بري على اشتراط «القوات» حصر جدول أعمال الجلسة التشريعية بهذا البند، وهو ما نُقل عن رئيس البرلمان أنه يرفضه فـ «أنا لا أشرّع a la carte».....

«الموساد» يتهم «حزب الله»

البرازيل توقف شخصين بشبهة التحضير لـ «هجمات إرهابية»

الراي... أعلنت الشرطة الفيديرالية البرازيلية، الأربعاء، أنها أوقفت شخصين بشبهة تحضيرهما لتنفيذ «هجمات إرهابية»، أعلن جهاز «الموساد» الإسرائيلي إنها تستهدف الجالية اليهودية بتدبير من «حزب الله». وأوضحت الشرطة في بيان أن التوقيف تمّ في ساو باولو في إطار عملية أمنية تهدف إلى «إحباط استعدادات إرهابية والحصول على أدلة على احتمال تجنيد برازيليين لممارسة أعمال متطرفة». كذلك، نفذت الشرطة 11 عملية تفتيش في ولايات ساو باولو وميناس جيرايس وبرازيليا. من جهته، افاد «الموساد» في بيان، بانّه تعاون مع السلطات البرازيلية «لإحباط هجوم في البرازيل، خططت له منظمة حزب الله الإرهابية، بتوجيه وتمويل من النظام الإيراني». وتحدث عن «خلية إرهابية يديرها حزب الله لمهاجمة أهداف يهودية وإسرائيلية في البرازيل». وأضاف أنّ «حزب الله والنظام الإيراني يواصلان العمل في جميع أنحاء العالم لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية وغربية». وبحسب محطة «تي في غلوبو» التلفزيونية، فقد طلبت البرازيل من «الإنتربول» إصدار نشرة حمراء لتوقيف شخصين مواطنين من الجنسيتين البرازيلية واللبنانية وموجودين حالياً في لبنان. ومثل هكذا عمليات أمنية نادرة في البرازيل التي ظلت إلى حد بعيد بمنأى عن هجمات واسعة النطاق. والجالية اليهودية البرازيلية التي تضم نحو 107 آلاف شخص، هي ثاني أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية بعد الأرجنتين التي يبلغ عدد اليهود فيها 250 ألفاً. وهوجمت السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس بالقنابل عام 1992 (29 قتيلاً و200 جريح)، كما هوجمت تعاضدية يهودية بعد ذلك بعامين (85 قتيلاً و300 جريح).

هل يستخدم حزب الله «ياخونت» الروسي ضد السفن الأميركية؟

الجريدة..قال مصدران مطلعان على ترسانة حزب الله لوكالة «رويترز» إن الصواريخ الروسية القوية المضادة للسفن التي حصل عليها الحزب اللبناني تتيح له وسيلة لتنفيذ التهديد المستتر الذي أطلقه زعيمه حسن نصرالله ضد السفن الحربية الأميركية وتسلط الضوء على المخاطر الجسيمة لأي حرب في المنطقة. وقال المصدران المطلعان في لبنان حسب الوكالة، إن نصرالله كان يشير إلى قدرات الحزب الصاروخية المضادة للسفن والمعززة بشكل كبير، والتي تتضمن الصاروخ «ياخونت» الروسي الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر. وتشير تقارير وسائل الإعلام والمحللين، منذ سنوات، إلى أن حزب الله، المدعوم من إيران، حصل على هذه الصواريخ في سورية بعد نشر مقاتليه هناك منذ أكثر من عشر سنوات لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. وقال أحد المصدرين إن قدرات حزب الله المضادة للسفن تطورت بشكل كبير منذ عام 2006 حين أظهرت الجماعة لأول مرة قدرتها على ضرب سفينة في البحر من خلال إصابتها لسفينة حربية إسرائيلية في البحر المتوسط خلال حربها مع إسرائيل. وأضاف دون الخوض في التفاصيل «هناك ياخونت، وبالطبع هناك أشياء أخرى إلى جانبه». ونقلت «رويترز» قال 3 مسؤولين أميركيين حاليين ومسؤول أميركي سابق، إن حزب الله بنى مجموعة «مثيرة للإعجاب» من الأسلحة التي تتضمن صواريخ مضادة للسفن. وقال أحد المسؤولين «من الواضح أننا نولي اهتماما كبيرا لذلك ونأخذ القدرات التي لديهم على محمل الجد»، دون التعليق مباشرة بشأن ما إن كانت الجماعة تمتلك «ياخونت». وأضاف المسؤولون الأميركيون أن القوة البحرية الأميركية التي تم نشرها في المنطقة في الآونة الأخيرة تتضمن دفاعات ضد الصواريخ القادمة، دون تقديم المزيد من التفاصيل. ووفقاً لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، ينطلق الصاروخ ياخونت من الأرض صوب هدفه على ارتفاع منخفض يتراوح بين 10 و16 مترا وهو ما يحول دون رصده. وردا على سؤال حول روايات المصادر عن حصول حزب الله على «ياخونت»، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «هذه أنباء لا تأكيد لها على الإطلاق، ولا نعرف ما إذا كانت صحيحة أم لا». وأضاف «ثانيا، ليس لدينا مثل هذه المعلومات». وكان ناصر قنديل، المحلل السياسي اللبناني المقرب من حزب الله، وصف «ياخونت» بأنه «أهم جائزة» لتدخل حزب الله في حرب سورية. وفي تعليقات نادرة قال نصرالله إن حزبه حصل على صواريخ كورنيت روسية الصنع المضادة للدبابات من خلال سورية واستخدمها في حرب 2006. واوضح أن وزارة الدفاع السورية اشترت الأسلحة من روسيا للاستخدام في سورية، وان حزب الله حصل عليها كدعم من دمشق للحزب. وكانت «الجريدة» نقلت في خبرها المعنون «الجريدة تكشف أسباب خفض نصرالله سقف خطابه»، في 5 الجاري، عن مصدر إيراني، أن أحد أسباب عدم دخول حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل دعما لغزة، هو أنه ينتظر الحصول على بعض الأسلحة النوعية من إيران وروسيا وسورية، من بينها أنظمة دفاع جوي، ودفاع أرض بحر متطورة، حتى يكتسب تهديد الحزب باستهداف البوارج الأميركية في «المتوسط» مصداقية. وكشف المصدر الإيراني، أن نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، الذي زار موسكو أخيراً، استطاع الحصول على موافقة روسية لتسليم «حزب الله» صواريخ وطوربيدات يمكنها إلحاق الضرر بالسفن الأميركية، مضيفاً أن باقري كني أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً بأنه يمكنه من خلال هذا الأمر الانتقام لإغراق السفن الحربية الروسية في البحر الأسود عبر أوكرانيا بأسلحة أميركية. وأفاد بأن الروس اشترطوا أن تشرف عناصر من استخباراتهم العسكرية على أماكن تخزين هذه الأسلحة وتتم إعادتها إلى القوات الروسية في سورية إذا لم يتم استخدامها، وألا تُستخدم في المواجهات مع إسرائيل، لأن موسكو وتل أبيب لديهما اتفاقات سارية بعدم الاعتداء.

السنيورة لغوتيريش: تحقيق السلام العادل والدائم في فلسطين أصبح أكثر إلحاحاً

أشيد بموقفكم الأخلاقي تُجاه القضية الفلسطينية.. ولابدّ من بذل جهد جريء ونبيل لوقف إراقة الدماء

• يجب إعادة إحياء مبادرة السلام العربية لعام 2002 والاعتراف بحث الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة

الجريدة...أكد رئيس الحكومة اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة إنّ تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في فلسطين أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وأضاف السنيورة في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بقلب مثقل بالألم وبحزن لا حدود له أخاطبكم، لقد نالت منطقتنا نصيباً من العنف لم يسبق أن وصل مداه إلى هذا النطاق الكارثي، ذلك أنَّ الخسارة الفادحة التي يتحملّها قطاع غزة في أرواح المدنيين الأبرياء، وفي التدمير الواسع النطاق ذي الأبعاد النووية قد صدمت العالم، كذلك، ومن جهةٍ أخرى، في بلوغ حجم ومدى الاحتجاجات التي حصلت في شتى أنحاء العالم ضد القصف الإسرائيلي اللاإنساني إلى حدود لم تُشاهد حتى الآن». وأوضح أن «هناك روايات وسرديات مختلفة ومتعارضة لما يحصل في غزة، وكل يدافع عن وجهة نظره، ومن ذلك ما يجري استعماله كذريعة لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولكن لا شيء منها يبرر الهجوم الإسرائيلي القاسي والوحشي والمدمر الذي تتعرّض له غزة وأهلها». وتابع «لقد تميّزتم، وقبل كل شيء، بموقفكم الأخلاقي والجريء، وفي التعبير عن مشاعركم وتضامنكم بطريقةٍ منصفةٍ، هادئة وإنسانية، وذلك بأنه لا يُمكن إخراج الأحداث الجارية في غزة من سياق عقود من الاحتلال ومن البؤس والظلم اللاحق بالفلسطينيين، وبأنّه قد تمَّ تجاهل محنة الفلسطينيين هذه لفترة طويلة جداً، مثلما تمّ تجاهل قرارات مجلس الأمن والقوانين الدولية ذات الصلة، والتي لم يجرِ تطبيقها». وقال إنّ «تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في فلسطين أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، ولابدّ من العمل لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية لعام 2002 باعتبارها تشكّل الأساس الصالح لخطة سلام شاملة تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس». وأفاد «تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ ما أطلق عليه الاتفاقيات الإبراهيمية قد فشلت في معالجة جوهر القضية المركزية، والمتمثلة بضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولته المستقلة، وها هو الرئيس أوباما يعترف مؤخراً ومتأخراً بأنّه كان ينبغي عليه أن يفعل المزيد من أجل الاهتمام بهذه القضية المحقّة». وتابع «المؤسف أنّ الاهتمام المطلق لدى المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية تركّز وعلى مدى العقدين الماضيين على منطقة شرق آسيا، وهو ما حال دون إيلائهم الاهتمام اللازم بالقضية الفلسطينية، وهو بدوره ما شكّل هاجساً قد عاد ليطاردهم مع الإحساس بالشعور بالرغبة بالانتقام». وقال «لذلك، وفي محاولة دولية يائسة لجذب الجماهير الغربية ولتبرير مستوى العنف الذي تمارسه إسرائيل على أهل غزة، يتم تقديم إعادة صياغة سردية عن طبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لتقويض البعد الفلسطيني الحقيقي لها، وبحيث يجري ابتداع مقولة تقول بأنّ الصراع هو جزء من الحرب على الإرهاب، وهو مشابه في كثير من النواحي للحرب على داعش، وكل ذلك بقصد تبرير ما يتسبب به القصف الإسرائيلي المدمّر والوحشي من أضرار جسيمة وخطيرة تلحق بالفلسطينيين». وأضاف «وفي هذا السياق، كان النهج الأكثر شروراً، والذي جرى اعتماده من قبل البعض بتوصيف الصراع على أنّه حرب بين الحضارات أو حرب الغرب على الآخرين». وذكر «ولذلك، وحتى لا يجري الخلط بين السبب والنتيجة، وحيث أنّ البعض قد بادر إلى القول بأنّ هذه الحرب في غزة قد تسببت بصدعٍ كبيرٍ بين الشرق والغرب، وربما إلى الحدّ الذي تتفوق في تأثيراتها السلبية على ما حدث بعد 11 سبتمبر 2001، وكذلك وأيضاً بشأن مدى التداعيات الثقافية والدينية لهذا الصراع الدائر، والتي سوف تكون هائلة، كذلك، فإنّ تصاعد أعراض تلك ومظاهر معاداة السامية وكراهية الإسلام لن تكون سوى أحد أعراض تلك التوترات المتزايدة بين الأديان». ولفت إلى أنه تجدر الإشارة هنا إلى ما عبّر عنه مؤخراً بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وذلك «إنَّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد صراعاً إسرائيلياً عربياً، بل هو صراع ديني وحضاري»، ويأتي في هذا السياق الانقسام الذي حصل مؤخراً بشأن الصدع المثير للقلق بين الشرق والغرب، والذي ظهرت معالمه في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاقتراح العربي. وقال إنّه، ولهذه الأسباب، فإنّه تجب المسارعة إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل لوقف المزيد من التدهور على المسارات الخطرة المشار إليها، كما أن هناك حاجة إلى البدء الفوري بعملية سياسية تشارك فيها كافة الأطراف المعنية من أجل تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، ومن ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، والتي تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وتضمن الأمن والسلام لجميع الأطراف المعنية. وتابع «عزيزي السيد غوتيريش، مثل كثيرين غيري في العالم العربي، أشيد بموقفكم الأخلاقي والثابت تُجاه القضية الفلسطينية وكذلك تُجاه الصراع العربي الإسرائيلي، وبالتالي لابدّ من بذل جهد جريء ونبيل لوقف إراقة الدماء هذه». وأضاف «هذه ليست حرب حضارات ولا حرب على الإرهاب، بل هي حرب من أجل تحقيق العدالة لشعب مضت عليه 75 عاماً وهو يعاني من الاحتلال والظلم والقهر المستمر»....

حملة في لبنان على موقف «حزب الله» من القمة العربية

دعوات تطالبه بالوقوف خلف قرارات الدولة اللبنانية

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم... استبق «حزب الله» القمة العربية التي ستعقد، يوم السبت، للبحث في الحرب على غزة، بمهاجمة ما قد يصدر عنها، معتبراً على لسان عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، أن «شعب فلسطين لا يراهن على القمة العربية الطارئة، وإنما يراهن على استراتيجية المقاومة وصواريخ وبنادق وسواعد المقاومين في غزة». ويأتي موقف «حزب الله» في وقت يستعد فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للمشاركة في القمة العربية، حيث من المتوقع أن يقدّم خطة السلام التي أعدها، والتي ترتكز بشكل أساسي على هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، وإطلاق بعض الأسرى من المدنيين والأجانب وإدخال المساعدات. وفيما تتجه الأنظار إلى ما سيصدر عن القمة في ظل الجهود التي تبذل عربياً ودولياً للتوصل إلى هدنة في غزة، يعتبر النائب في حزب «القوات» اللبنانية جورج عقيص أن مهاجمة «حزب الله» للقمة العربية هو رفض مسبق من إيران وفريقها لأي جهود عربية؛ لأنهم يريدون التفرد بالتفاوض على الورقة الفلسطينية، وترك الشعب الفلسطيني تحت رحمة استراتيجية المقاومة. ويقول عقيص لـ«الشرق الأوسط»: «أي جهد سواء عبر قمة أو اتصالات في الأمم المتحدة أو الجامعة العربية لوقف الإبادة في غزة مرحب به، وهناك مسؤولية عربية تجاه الشعب الفلسطيني إن أعجب ذلك (حزب الله) والفريق التابع له أم لم يعجبه، مع التأكيد على أن الشرق الأوسط لن ينعم بالسلام إذا لم تمارس الضغوط على إسرائيل لحل الدولتين، لا أن يترك الشعب الفلسطيني تحت آلة الدمار، وتحت رحمة استراتيجية المقاومة التي يتحدثون عنها». ويتوقف عقيص عند التناقض في المواقف الإيرانية والفريق المحسوب عليها، قائلاً: «من جهة يقولون إن قرار الهجوم فلسطيني ولم نكن على علم به، ومن جهة أخرى يخوّنون أي صوت دبلوماسي يتحرك للتوصل إلى حل سريع لما تتعرض له غزة». ويضع عقيص موقف قاووق الذي يأتي في وقت يتوجه فيه رئيس حكومة لبنان للمشاركة في القمة العربية وتقديم خطة للسلام، في خانة «الخلاف الكبير بيننا وبين (حزب الله)»، ويضيف: «أكثر ما يزعج الحزب هو أي مظهر من مظاهر الدولة الذي يشكل نقيضاً واضحاً لدورهم وما يعملون عليه بشكل دائم ليكون القرار بيدهم». ويقول: «يرفض (حزب الله) وإيران أي دور عربي؛ لأنهم يريدون القبض على الورقة الفلسطينية والتفرد بالتفاوض عليها، وبالتالي هم مستعدون لفعل أي شيء لعرقلة أي مساع في هذا الإطار». من جهته، ورغم تجنّبه الرد المباشر على «حزب الله» مع تأكيده على أولوية المصلحة الفلسطينية واللبنانية، يؤكد النائب أحمد الخير أن «من واجب ومصلحة كل اللبنانيين، ولا سيما الحزب، أن يقفوا خلف الحكومة والقرارات الصادرة عنها، وهي التي تمثّل اليوم القرار السياسي للدولة اللبنانية في ظل الفراغ الرئاسي». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «للضغوط العربية أهمية أساسية في إيقاف الحرب على غزة، كما إعادة إحياء البنود التي اتفق عليها في القمة العربية في بيروت عام 2000، أما ما يخدم الساحة اللبنانية اليوم فيبقى الموقف الموحد خلف الحكومة وتطبيق القرار 1701»، مؤكداً: «عندما يكون هناك اعتداء إسرائيلي على لبنان نحن مع أي مقاومة بوجه العدو، إنما هذه المواجهة تقتضي وقوفنا خلف الدولة اللبنانية، وأن تكون ضمن الأطر القانونية والدستورية محلياً وعربياً». في المقابل، يضع الباحث والأستاذ الجامعي مكرم رباح كلام قاووق في خانة «الاتجار بدم البشر لا سيما الفلسطينيين»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «اعتبار الشعب الفلسطيني أنه يدعم مغامرة حركة (حماس) العسكرية كلام غير دقيق وهرطقة وكذب في السياسة»، مضيفاً: «صحيح أن الفلسطينيين هم بحالة مقاومة ويحاولون الدفاع عن أنفسهم لكنهم ليسوا ضمن المشروع الإيراني، وأي كلام يبدي العنف على فكرة السلام هو كلام غير جدي ولا يوصل لخواتيم جيدة... الشعب الفلسطيني ضحية (حماس) كما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والصهيونية العالمية». ويجدد رباح التأكيد على أن «(حزب الله) هو الذي يسيطر على القرار في لبنان، والحزب لا يكترث للدولة إلا ليختبئ وراءها ويستعملنا دروعاً بشرية لمواجهة عبثية لا تصب في الدفاع عن لبنان والقضية الفلسطينية، بل خدمة للمشروع الإيراني وتحديداً (الحرس الثوري) الإيراني». وكان قاووق قد هاجم ما قد يصدر عن القمة العربية من قرارات، وقال في احتفالات تأبينية لمقاتليه: «العدو الإسرائيلي لا يخشى بيانات القمم العربية ولو بلغت الأطنان، وإنما يخشى طلقة وصاروخَ مقاومٍ في الجنوب وغزة». واعتبر أن «شعب فلسطين لا يراهن على القمة العربية الطارئة، وإنما يراهن على استراتيجية المقاومة، وعلى صواريخ وبنادق وسواعد المقاومين في غزة، الذين هم قادة وأسياد وعظماء هذه الأمة، والناطقون الرسميّون باسم العروبة الأصيلة». وشدد على أن «عين المقاومة في لبنان على الجنوب لحماية الوطن والمدنيين، وأي اعتداء على المدنيين سترد المقاومة عليه بما هو أشد وأقسى دون تردد أو تأخير، وعينها الأخرى على غزة، من أجل نصرتها ومساندة ودعم المقاومة فيها؛ لأن النصر في غزة، هو نصر للمقاومة في لبنان، ولكل المنطقة والأمة».

قائد الجيش يطلق معركة التمديد والرئاسة

الاخبار..هيام القصيفي .. فتح قائد الجيش العماد جوزف عون معركة التمديد له في اليرزة. وهو، بسعيه إلى تأمين غطاء بكركي لبقائه في منصبه، يضاعف من الحساسيات التي ترافق محاولات إيجاد سبل للخروج من مأزق الفراغ في مركز القيادة وتأمين مخارج واضحة.....قبل شهرين من انتهاء ولايته، فتح قائد الجيش العماد جوزف عون، من دون أي لبس، معركة التمديد لنفسه في منصبه. زيارته لبكركي الأسبوع الماضي، بعد عودة البطريرك بشارة الراعي من سفر طويل، لم تكن لتهنئته بالسلامة، بل طلباً لحماية الراعي الذي أبدى تأييداً للتمديد لعون، ورفض تعيين بديل منه، في تباين واضح مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي زار بكركي عشية زيارة قائد الجيش. لذا، لم يعد ممكناً لقائد الجيش القول إنه لا يطلب شيئاً لنفسه في ملف رئاسة الجمهورية، ولا في التمديد له كجسر عبور إلى قصر بعبدا. وإذا كان في الأشهر الماضية التي تلت انتهاء عهد العماد ميشال عون، لم يدخل بازار الرئاسة علناً، إلا أنه جهر بوضوح، ومن دون مواربة، برغبته بالتمديد له على رأس المؤسسة العسكرية. فبعدما بات الوقت ضيّقاً وضاغطاً، صار من الملحّ، إذا ما أراد الحفاظ على حظوظه الرئاسية، أن يسرّع خطواته للبقاء في منصبه، في وقت تصاعدت الحملة السياسية لمنع التمديد له. وبالتالي، لم يعد في جعبته سوى الإطلالة العلنية من بكركي ومحاولة الحصول على غطاء منها، وهو ما ناله بالفعل. غير أن ذلك لن يمر من دون تداعيات داخلية. فرغبة قائد الجيش ليست ورقة يمتلكها وحدَه في نهاية المطاف، إذ إن القرار الفعلي في أيدي لاعبين محليين وخارجيين، وكل ما يمتلكه «القائد» اليوم، معركة مضادة لقطع الطريق على أي سيناريوهات - أياً تكن هوية المستفيدين منها - تنهي ولايته في 10 كانون الثاني المقبل. وفي معلومات على جانب من الصدقية، لا تمانع واشنطن تعيين قائد جديد للجيش. وهي تفضّل دوماً «الجانب الآمن» في ملف حساس كموقع قيادة الجيش، ووضوحاً في طرق حله، ولا تحبّذ الجو التصادمي الداخلي حولها، نظراً إلى أهمية المؤسسة عسكرياً وأمنياً، ولموقعها المختلف عن حاكمية مصرف لبنان. لذلك، ترغب بجلاء الغموض وعدم ترك المؤسسة تغرق في بلبلة داخلية نتيجة عدم الاتفاق على مخرج واضح. وبحسب المعلومات نفسها، فإن واشنطن لم تكن مرة متمسّكة بشخص قائد الجيش، بقدر تمسّكها بموقعه. وما دام أن أي ضابط سيتولى المسؤولية سيكون على تماس وتنسيق دائم معها، لن تتوقف المساعدات التي لا ترتبط بشخص القائد. أضف إلى ذلك ما تردّد في واشنطن، في الأشهر الأخيرة، من كلام له صدى فاعل حول ملاحظات على أداء عون تحت وطأة سعيه إلى رئاسة الجمهورية، ولا سيما بعد المناورة العسكرية التي أجراها حزب الله في الجنوب في أيار الماضي. علماً أن هناك في المقابل، حملة لبنانية المنشأ بدأت في العاصمة الأميركية «تهوّل» من مخاطر ترك قائد الجيش الحالي منصبه بحجّة عدم وجود مخرج قانوني مناسب لتأمين بديل منه، وبأن خروجه سيتسبب بفوضى في المؤسسة.

واشنطن لم تكن مرّة متمسّكة بشخص قائد الجيش بقدر تمسّكها بموقعه

وهنا تُطرح أسئلة بين بيروت وواشنطن حول فاعلية المخارج المتداولة. فإذا كان مجلس الوزراء قادراً على تعيين رئيس للأركان، لماذا تعيين بديل بدل تعيين الأصيل، في حال كان الهدف تأمين عمل الجيش بسلاسة ومن دون عوائق. والتذرّع بأن مجلس الوزراء لم يعيّن حاكماً للمصرف المركزي، ومديراً عاماً للأمن العام، لا ينطبق على حالة الجيش الذي يحتاج إلى وجود فاعل من دون مآخذ سياسية وقانونية. وحتى الآن لا يوجد عائق سوى ما ترفضه بكركي من عدم جواز تعيين قائد للجيش في غياب رئيس للجمهورية يفترض أن يعيّن هو رأس المؤسسة العسكرية. لكنّ انتخاب رئيس لا يبدو واقعاً في المدى المنظور، ما يعني ترك المؤسسة في موقع ملتبس لشهور طويلة. وبين رفض الحزب التقدمي الاشتراكي رمي كرة النار في ملعب رئيس الأركان وحده، والتباين المسيحي حيال مصير القيادة العسكرية الحالية، لم يقل حزب الله كلمته النهائية بعد، رغم أنه أساساً رفض التعيينات سابقاً في مجلس الوزراء في ما يتعلق بالحاكمية وبالأمن العام. لكنه، في هذه المرحلة التي تلوح فيها مخاطر حرب غزة، لا يريد الضغط على حلفائه المسيحيين، وفتح باب الخلافات مجدداً مع التيار الوطني الحر الذي وقف إلى جانبه، أو مع تيار المردة، وتبعاً لذلك لن يوافق على التمديد لعون من دون رضى التيار. وهو، في المقابل، لا يريد مشكلة إضافية مع المسيحيين، أو استفزازهم، في ترك الفراغ في قيادة الجيش، أو تأمين مخرج لا يتوافق الجميع على قانونيته. وهنا ثمة كلام عن أنه سيقف إلى جانب بكركي إذا وقفت الأخيرة موقفاً واضحاً مما يجري في غزة وغادرت الحياد البطريركي إلى تسمية الأشياء بأسمائها، ما يفتح حينها عند كل الأفرقاء باب البازار والأثمان السياسية، ويجعل الأسابيع المقبلة محكاً لصلابة التحالفات والتعهّدات.

قصف جوي ومدفعي إسرائيلي «عنيف» على بلدات في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن عدة بلدات في جنوب لبنان تعرضت، مساء اليوم الخميس، لقصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف. وقالت الوكالة الرسمية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على منطقة اللبونة وأطراف بلدة رامية وبلدة الجبين، فيما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي منطقتي رأس الناقورة واللبونة. كما أغار الطيران الإسرائيلي أيضا على أطراف بلدة ياطر. وأطلقت المدفعية قذائف على منطقة البويضة في قضاء مرجعيون، وفقا لـ«وكالة أنباء العالم العربي». ويشهد جنوب لبنان اشتباكات متصاعدة الشدة بين مقاتلي «حزب الله» اللبناني وفصائل فلسطينية تعمل من لبنان من جهة، والقوات الإسرائيلية من جهة أخرى. ويستهدف المقاتلون اللبنانيون والفلسطينيون المواقع القريبة من الحدود الجنوبية للبنان بالصواريخ والهجمات المسلحة، وترد القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي وجوي يستهدف قرى حدودية في لبنان. وبلغ عدد القتلى من اللبنانيين والفلسطينيين نتيجة الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) نحو 60 قتيلا، غالبيتهم ينتمون لـ«حزب الله» اللبناني.

اشتباك نادر بالرصاص بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي جنوب لبنان

5 ساعات من القصف المتواصل

بيروت: «الشرق الأوسط».. لم يتوقف القصف المتبادل بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على مدى خمس ساعات في جنوب لبنان، الخميس، في أحدث موجة تصعيد بين الطرفين، أطلق خلالها الحزب ثمانية صواريخ مضادة للدروع باتجاه أهداف عسكرية، وردّت القوات الإسرائيلية بقصف واسع غطى عدة بلدات في قضاء مرجعيون. وأفادت وسائل إعلام مقربة من «حزب الله» بتبادل متواصل للقصف والاشتباكات بالرصاص بدأ منتصف يوم الخميس، ولم تهدأ الجبهة حتى المساء، علماً بأن الاشتباك بالرصاص هو حدث نادر في الجنوب، ولم تشهد الأسابيع السابقة اشتباكاً مباشراً بالرصاص. وتداول ناشطون لبنانيون مقاطع فيديو التُقطت في بلدة العديسة الحدودية في جنوب لبنان، تُظهر إطلاقاً لزخّات الرصاص على طرفَي الحدود، وتواصلت الاشتباكات لأكثر من 15 دقيقة، حسبما أفاد به ناشطون. وقالوا إن إطلاق النار وقع بين مقاتلي «حزب الله» وحامية موقع «مسكاف عام» الإسرائيلي الذي كان قد تعرض في وقت سابق لهجوم بصاروخ موجّه. وقالت مصادر ميدانية إن الاشتباك اندلع على مرحلتين، حيث سُمعت زخات كثيفة للرصاص في العديسة بعد الظهر وقبل ساعات المساء. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق 8 صواريخ مضادة للدروع من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، الخميس، إضافةً إلى استخدام أسلحة رشاشة، لافتةً إلى أن الجيش الإسرائيلي يردّ على مصادر إطلاق النار. وأعلن «حزب الله» بدوره في بيانين منفصلين، تنفيذ هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، وأوضح في البيان الأول أن مقاتليه استهدفوا «قوة مشاة إسرائيلية مؤلّلة في قرية طربيخا اللبنانية المحتلة (وادي شوميرا) ‏بالأسلحة ‏الصاروخية وحققوا فيها إصاباتٍ مباشرةً». أما في البيان الثاني فأعلن ‏عن مهاجمة موقع المطلة بالصواريخ الموجهة «وحققوا فيه إصابات مباشرة». وأفاد «حزب الله» بإصابة دبابتين «‏ميركافا» وسقوط طاقميهما بين قتيل وجريح. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن استهداف موقع شتولا العسكري الإسرائيلي بنيرانٍ مباشرة من لبنان، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية مرج كفركلا، وأطراف برج الملوك، وأطراف بلدة الخيام، وسهل مرجعيون، ومنطقة «الحماص»، وآبل القمح، كما طالت القذائف محيط بلدات دير ميماس، ومركبا، وحولا. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بسقوط قذيفتين مدفعيتين معاديتين على طريق مشروع 800 تحت حرج صنوبر البويضة في مرجعيون، وطالت شظاياهما المنازل القريبة. وتجدد القصف المدفعي والفوسفوري الإسرائيلي على سهل مرجعيون بالقرب من محلة الحوش. كما قصفت أيضاً خراج الوزاني بعدد من القذائف، فيما سقطت قذيفة هاون على معمل أحجار في كفركلا دون أن تنفجر. وفي القطاع الغربي، تجدد القصف الإسرائيلي بالقذائف المدفعية، وأُفيد بقصف عنيف استهدف أطراف بلدات رامية، والقوزح، وحانين، وبيت ليف. كان الطيران الاستطلاعي قد بدأ تحليقه منذ الفجر فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق حتى مدينة صور وفوق مجرى نهر الليطاني. وفي مجال آخر تأثر أصحاب مواسم الزيتون والحمضيات والموز ولحقت بهم خسائر جسيمة بسبب استهداف العدو الإسرائيلي العمال والفلاحين في السهول والبساتين.

فرنسا وسويسرا تزودان لبنان بوثائق عن أملاك وأموال رياض سلامة

النائب العام التمييزي يتسلَّم تقريراً مفصلاً عن حساباته

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. عاد ملف رياض سلامة إلى واجهة الاهتمام القضائي، حيث تسلَّم النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تقريراً مفصّلاً من هيئة التحقيق في مصرف لبنان، تضمَّن كامل حسابات الحاكم السابق في لبنان، وأرفق التقرير بشريحة إلكترونية (usb) تحوي أرقام الحسابات وقيمة كل منها. وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن «خطوة هيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال جاءت جواباً على كتاب عويدات الذي كلّفها بهذه المهمة، فور تسلّمه تقرير «التدقيق الجنائي» الذي أصدرته شركة «ألفاريز أند مارسال» منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي. وأشار المصدر إلى أن النائب العام التمييزي «كلف ثلاث جهات قضائية التحقيق بكيفية صرف ما يقارب 111 مليون دولار من أموال البنك المركزي غير محدَّدة وجهة صرفها»، مشيرة إلى أن «هذا التقرير أُحيل على المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش، على أن يُسلمه الأخير إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت الذي يضع يده على الملف». وشكَّل قرار تكليف قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي، بمهام قاضي التحقيق الأول في بيروت خلفاً للقاضي شربل أبو سمرا الذي أُحيل على التقاعد، مدخلاً لاستئناف التحقيق في الملف الذي يلاحَق فيه رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، بجرائم «الاختلاس وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي»، بعد أن توقف التحقيق منذ ثلاثة أشهر، جراء دعوى أقامتها رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، القاضية هيلانة إسكندر، ضد أبو سمرا، أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز ضد الدولة اللبنانية، بسبب ما سمته «الخطأ الجسيم» الذي ارتكبه أبو سمرا، لأنه لم يبادر إلى توقيف سلامة، وأدَّت هذه الدعوى إلى تجميد التحقيق. وأشار المصدر القضائي إلى أن القاضي حلاوي «بإمكانه استئناف التحقيق فور تبلغه قرار تكليفه وتسلمه مهامه الجديدة، باعتبار أن دعوى المخاصمة محصورة بشخص القاضي أبو سمرا وأدائه، وليس بدائرة التحقيق». ولا يزال ملف سلامة ورفاقه يحظى باهتمام الجهات القضائية الأوروبية؛ إذ نفَّذ القضاء السويسري استنابة صادرة عن النيابة العامة التمييزية في لبنان، وكشف المصدر القضائي أن القاضي عويدات «تسلَّم مراسلة من المدعي العام الاتحادي السويسري، تضمَّنت الوثائق والمستندات التي جمعها الأخير والعائدة لحسابات رياض ورجا سلامة ومقربين منهما في المصارف السويسرية، على أن تُضمّ هذه الوثائق إلى الملف اللبناني، ويبدأ التحقيق فيها قريباً، لتبيان مصادر هذه الحسابات، وما إذا كان لها علاقة بعمليات تبييض الأموال». وفي سياق التعاون اللبناني الأوروبي أيضاً، تسلم عويدات نسخة عن محضر التحقيق الذي أجرته القاضية الفرنسية أود بوريزي في باريس مع مساعدة رياض سلامة ماريان الحويك، وأُحيلت الإفادة على قاضي التحقيق في بيروت. وأكدت مصادر مواكبة لمسار التحقيق الأوروبي لـ«الشرق الأوسط»، أن «إيداع لبنان هذه الإفادة جاء بناء لطلب النائب العام التمييزي، وفي إطار التعاون بين القضاءين اللبناني والفرنسي». وشددت على أن «تسليم لبنان نسخة عن التحقيق الفرنسي يأتي ترجمةً لاتفاق عويدات وبوريزي، لجهة تبادل المعلومات التي تفيد الطرفين». وكشفت المصادر أنه «سبق للقاضية الفرنسية أن زودت لبنان بإفادة رئيس مجلس إدارة (بنك الموارد) الوزير السابق مروان خير الدين التي قدمها للقضاء الفرنسي»، مشيرة إلى أن التحقيق الفرنسي «يتمحور حول شبهات عن عمليات تبييض أموال وشراء عقارات ومنازل عائدة لرياض سلامة وشقيقه رجا وماريان الحويك وصديقة سلامة آنا كازاكوفا الأوكرانية».



السابق

أخبار وتقارير..متنوعة.."الإبادة الجماعية".. ماذا تعني وفق القانون الدولي؟..غضب وتصدع في واشنطن..هجمات إسرائيل لا يمكن الدفاع عنها..إشادة وتشكيك..ما جدوى «مقاطعة» شركات متهمة بدعم إسرائيل؟..بعد التفاؤل بموسم وفير..دمشق تشتري من روسيا 1.4 مليون طن قمح..فلسطينيون عالقون في العريش يكابدون «عُزلة الحرب» رغم مأمنهم..مستشار شيراك: المبادرات الإنسانية لا تشكل سياسة..الصين مستعدّة لتحسين العلاقات مع أميركا «على كل المستويات»..غزة..حديث عن «هدنة» و «مرحلة انتقالية»..إسرائيل: «من السابق جداً لأوانه» الحديث عن مستقبل غزة..3 أهداف لمؤتمر باريس لدعم غزة إنسانياً..الحرب البرية في غزة.. ماذا تستخدم إسرائيل وكيف تواجهها حماس؟..

التالي

أخبار فلسطين..الحرب على غزة..إسرائيل تقصف مستشفيات غزة..وأصوات الضربات شديدة..نتنياهو: وقف إطلاق النار في غزة يعني الاستسلام لحماس..اجتماع أميركي إسرائيلي قطري في الدوحة يبحث اتفاقاً لوقف النار في غزة..هل يصبح توسيع منظمة التحرير بديلاً عن شطب «حماس»؟ ..واشنطن تعلن هدنة 4 ساعات يومياً في غزة..و«حماس» ونتنياهو ينفيان..«حماس» تكشف أن هدف هجوم 7 أكتوبر كان «ايقاظ العالم من سباته العميق»..الأغذية العالمي: 100% من سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,666,696

عدد الزوار: 6,960,238

المتواجدون الآن: 83