أخبار لبنان..الإستقلال الدامي جنوباً: جرائم ضد الصحافيِّين والمدنيِّين وحشود معادية..ثمانية شهداء بعد توسيع العدوّ دائرة الاستهداف: حرب مصغّرة على «الجبهة الشمالية»..حزب الله وقيادة الجيش: ابتزاز الحلفاء ونكايات المعارضة..إسرائيل تغتال إعلاميَّين و6 مدنيين و"الحزب" يُفنّد كلاماً منسوباً لنصرالله..«تَوَحُّش» إسرائيلي يدمي الجسم الإعلامي واغتيال قائد كبير في «قسام - لبنان»..«جبهة لبنان» تقترب من الانفجار والسؤال ليس «إذا» بل «متى»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 تشرين الثاني 2023 - 2:37 ص    عدد الزيارات 364    التعليقات 0    القسم محلية

        


الإستقلال الدامي جنوباً: جرائم ضد الصحافيِّين والمدنيِّين وحشود معادية..

عون لضمان تماسك المؤسسة العسكرية وعدم المسّ بها.. وباسيل لتكليف الأعلى رتبة

اللواء..اليوم عيد استقلال لبنان الـ80، بعضٌ من الاكاليل على اضرحة رجال الاستقلال، وأمر اليوم لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وبرقيات تهنئة من رؤساء دول وحكومات للرئيس نجيب ميقاتي التي تقوم حكومته المستقيلة مقام رئيس الجمهورية بالوكالة. هذا على مستوى الشكل والبروتوكول. أمّا على مستوى الشارع وآراء المواطنين، فالاستقلال فاقد لمعانيه، حيث تتعرض حياة الناس لاهمال الدولار والاسعار والضغط المعيشي وانقطاع الكهرباء وندرة المياه، وارتفاع الاقساط وضغط النازحين، وتبدل أوجه العاصمة والمدن الكبرى وكل مناحي الحياة في هذا البلد. ومع ذلك، ينخرط جنوب لبنان مجدداً في تحمل أعباء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وضياع وطن الفلسطينيين الذين يقاتلون بكل شجاعة وعنفوان لاستعادة حقهم في ارضهم، وبناء دولة مستقلة، لها كل مقومات الحياة على غرار كل دول العالم. ومن هذه الوجهة، ارتفعت المخاوف من تمكن اسرائيل، التي حشدت إلى الحدود الجنوبية ما لا يقل عن 100 ألف جندي وضابط للمشاركة في المواجهة الجارية هناك منذ الثامن من شهر ت1 (اكتوبر) الماضي، أي قبل 46 يوماً.

الاستقلال الدامي – جنوباً، تمثل بتصعيد الاحتلال الاسرائيلي، الذي ركز بقصفه وغارات مسيرته على الاعلاميين الذين يغطون الاحداث على خط النار ، ومنازل الآمنين. فقد استهدف الجيش الاسرائيلي موفدة الميادين إلى القطاع الغربي فرح عمر، والمصور ربيع معماري، والمواطن حسين عقيل على نحو مباشر ومقصود. وكشفت مصادر سياسية النقاب عن حركة اتصالات ديبلوماسية خارجية بالمسؤولين اللبنانيين ، ومن خلالهم حزب الله، تناولت تصاعد وتيرة المواجهات بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، واستهداف إسرائيل مناطق لبنانية بعيدة نسبيا عن خط المواجهة، ما يخشى معه من توسع هذه الاشتباكات باتجاه اخرى،اذا لم يتم خفض حدة التوتر ولجم التصعيد من طرفي النزاع. ونقلت هذه المصادر تحذيرات من هذه الدول،تضمنت التنبه ،وعدم اعطاء اي ذريعة للجانب الإسرائيلي، لتوسيع رقعة الاشتباكات ،او القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق داخل الاراضي اللبنانية، مستغلة اتفاق وقف النار مع حركة حماس وتبادل الاسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينين داخل السجون الإسرائيلية ،اليوم اوغدا، بعدما رصدت في الايام الاخيرة،حشد وحدات عسكرية كبيرة من قوات الاحتلال مقابل الحدود اللبنانية الجنوبية. واشارت المصادر الى ان التحذيرات الخارجية للبنان من توسع الاشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي ،مردها كذلك من تنامي الاعتراضات الخارجية ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينين في قطاع غزّة، وفاعلية التحرك الذي قامت به اللجنة الوزارية المنبثقة عن مؤتمر القمة العربية والإسلامية الاخير،انطلاقا من الصين لتنفيذ مقررات القمة بخصوص وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والمباشرة بالمفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين لتنفيذ مشروع الدولتين، لحل النزاع بين الجهتين، وهو التحرك الذي يضيق هامش الاستمرار بالحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ويؤدي الى انقلاب الرأي العام في معظم الدول الداعمة لإسرائيل. ولاحظت المصادر نقلا عن ديبلوماسيين عرب استياء اميريكيا واضحا من انطلاق مهمة اللجنة الوزارية العربية والإسلامية في مهماتها من الصين اولا،واعتبرت ان هذه الخطوة هي بمثابة نقطة تحول من هذه الدول في تعاطيها مع الصين ، وازدياد الثقة بدورها في السياسية الدولية وازمة الشرق الأوسط تحديدا،مقابل تراجع ثقتها وعلاقاتها مع الادارة الاميركية. واستعداداً لتدارك الخلل في ما يخص الوضع في الجنوب، كشف الرئيس ميقاتي أن القرار الاممي 1701 ينص على وجوب نشر 12 الف جندي لبناني في منطقة عمليات اليونيفيل.. وما هو حاصل الآن نشر أربعة آلاف عسكري. وقال ميقاتي لزواره: قررت الحكومة تطويع 8000 عسكري، وتم تأمين التمويل من مصادر خارجية، كذلك كلفة التطويع والتدريب وما يلزم. وعشية عيد الاستقلال الـ 80 بعث الرئيس الاميركي جو بايدن ببرقية إلى الرئيس نجيب ميقاتي لمناسبة عيد الاستقلال، شدد فيها أن الولايات المتحدة «ستواصل العمل مع لبنان والشركاء في منطقة الشرق الاوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع».

عون لعدم المس بالمؤسسة العسكرية

ورأى قائد الجيش العماد جوزاف عون في امر اليوم لمناسبة عيد الاستقلال ان لبنان يواجه «تحديات جسيمة على مختلف الصعد». وهي «تنعكس سلباً على مؤسسات الدولة» ومن بينها المؤسسة العسكرية التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية، في حين تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكريِّيها». وخاطب عون العسكريين قائلاً: تقفون اليوم في مواجهة العدو الاسرائيلي في الجنوب حيث تعملون بالتنسيق مع قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، وتبذلون اقصى طاقاتكم لمنع الوضع من التدهور، وما قد ينجم عنه من تداعيات على أهالي المناطق الحدودية، فضلاً عن مكافحة «التسلل غير الشرعي للنازحين، الذي يشكل خطراً وجودياً على الكيان اللبناني. وفي السياق السياسي قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن اللقاء بين البطريرك الماروني ووفد من التبار الوطني الحر جاء تحضيريا للقاء آخر قد يجمع البطريرك الراعي مع وفد من نواب تكتل لبنان القوي أو مع رئيس التكتل النائب جبران باسيل في وقت لاحق للبحث في ملف الشغور في قيادة الجيش، بعدما قال كل فريق كلمته . ورأت هذه المصادر أن خيار تكليف الضابط الاعلى قيادة الجيش تفاديا للشغور من قبل وزير الدفاع سيعمل التيار على التسويق له ، معلنة أن المسألة برمتها قد تدخل في استراحة في ظل التباين الكبير في المقاربة. إلى ذلك من استبعدت عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع وأشارت إلى أن ملف الشغور في القيادة لن يطرح في أي جلسة تعقد الأسبوع المقبل وإن الملف سيحضر مجددا في نهاية الشهر الجاري إذ أن هناك ضرورة لتهدئة النفوس فضلا عن طرح الدراسات الدستورية والقانونية الخاصة به. وحول ايجاد حل لمسألة الشغور في قيادة الجيش عند إحالة قائد الجيش الحالي إلى التقاعد، أعلن تكتل لبنان القوي رفضه لأي محاولة لتجاوز الوزير المختص الذي يبقى صاحب الصلاحية في الاقتراح والتقرير. واعتبر أن هناك حلولاً عدة، من بينها حلول الضابط الاعلى رتبة بالقيادة، ومنها إمكانية تكليف وزير الدفاع لضابط يختاره هو بعد التشاور للتعيين بالوكالة، محذراً من إجراء غير دستوري أو قانوني يهدد وحدة المؤسسة العسكرية.

الموازنة بلا أهداف اقتصادية

مالياً، جرى نقاش مباشر بين رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ورؤساء الهيئات الاقتصادية والعمالية حول الضرائب في مشروع قانون موازنة العام 2024 أو مشاريع قوانين ضرائبية محالة إلى المجلس النيابي، وتأثيرها على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح كنعان ان موازنة الـ 2024 بلا رؤية اقتصادية واجتماعية وبلا أهداف اقتصادية. واشار كنعان الى ان «الجميع يعلم أن ما من دولة تقوم بلا ايرادات، ولكننا في وضع اقتصادي سيء جدا، وفي ظل انهيار نقدي ومالي واصلاحات يجب ان تكون ممارسة اكثر من مجرد قوانين، لأن نسبة عدم تطبيق القوانين في لبنان تصل الى ٨٠٪». اضاف «لم يتم احترام مواد الدستور في مشروع موازنة ٢٠٢٤، لذلك، لا نريد التكاذب، فنحن أمام مشكلة خطيرة وهي ان التركيز في موازنة ٢٠٢٤ هو فقط على جمع الايرادات، وحتى ولو كانت دفترية غير قابلة للتحصيل». واورد كنعان بعض الامثلة ومنها «رفع رسم تسجيل شركة من ١٠ الاف ليرة الى ٣٠٠ مليون ليرة، اي من ٤ دولار الى ٣٠٠٠ دولار، سائلاً أين القدرة التنافسية مع الدول المحيطة بنا؟ اضافة الى فرض ٥٠ ألف ليرة على كل طالب، وزيادة الغرامات ٤٠ ضعفاً، وضرائب على الشطور والنسب للرواتب، «تدوبل» الضريبة على الموظف. وهي كلها اجراءات غير مقبولة». واكد ان «المطلوب ليس وقف ايرادات الدولة، فلا احد يريد الدولة أن تنهار، ولكن الدولة لا تقوم إلاّ على اقتصاد صحيح ونظرة اقتصادية ورؤيوية سليمة تجسدها الموارنة».

الوضع الميداني

انتهج العدو الاسرائيلي التصعيد يوم امس الاول فطالت قذائفه الآمنين في منازلهم ولم يسلم الجسم الاعلامي من ضرباته مع استشهاد مراسلة ومصور من قناة الميادين اضافة الى 6 شهداء ىخرين في ضربات متفرقة. ورداً على هذا العدوان أعلن حزب الله عصر امس الثلثاء أنه استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد وأصابها إصابة مباشرة، مشيرا في بيان إلى استهدافه أيضا بالصواريخ "تجمعا لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم ما أدى لسقوط قتلى وجرحى”. كما استهدف دبابة قرب مستوطنة "نطوعا” بما وصفها بالأسلحة المناسبة. وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ مصنعاً تابعاً لشركة رافايل للصناعات العسكرية الاسرائيلية في منطقة شلومي واصيب اصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه. واستهدفت مسيَّرة اسرائيلية سيارة من نوع «رابيد على طريق فرعية بين الشعيتية والقليلة، واستشهاد من كان في داخلها. ونعت المقاومة الاسلامية الشهيد ابراهيم بديع حمزة. ووسط سيل من المواقف المدينة للاستهداف الاسرائيلي للاعلاميين، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه وزيرة خارجية بلجيكا حدجة لحبيب فور وصوله الى بروكسل «اسرائيل تتعمد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقمع حرية الرأي والصحافة».  أضاف «سنتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة»، مشيراً إلى أن «حريق غزة قد يتمدد الى منطقة الشرق الاوسط في حال عدم تضافر الجهود لاطفائه». وختم «نثمن موقف بلجيكا المتوازن والداعم لوقف اطلاق النار ونرحب برغبتها المساعدة على خفض التوتر في المنطقة وصولا الى حل سياسي مستدام تسعى اليه بلجيكا عند ترأسها بداية العام القادم لمجلس الاتحاد الاوروبي».

ثمانية شهداء بعد توسيع العدوّ دائرة الاستهداف: حرب مصغّرة على «الجبهة الشمالية»

الأخبار ... شهدت الجبهة الجنوبية ارتقاءً متبادلاً في الساعات الـ 48 الماضية مع توسيع العدو الإسرائيلي دائرة استهدافاته في القرى الحدودية لتطاول المدنيين، ما أدّى إلى سقوط أربعة شهداء، من بينهم الزميلان في «الميادين» فرح عمر وربيع معماري، إضافة إلى استهداف أربعة كوادر من حركة «حماس» في قصف استهدف سيارة مدنية كانت تقلّهم جنوب صور.وبدا أمس بوضوح أن «حرب الاستنزاف» التي يخوضها حزب الله مساندة لغزة بدأت تترك تداعيات ضخمة وإرباكاً في كيان العدو الذي حذّر من انزلاق الوضع إلى «حرب إقليمية، وليس أقل من ذلك». فقد كُشف في إسرائيل أمس أن وزير خارجية العدو إيلي كوهين، وجّه «رسالة تحذير» إلى مجلس الأمن من «أن ينتهي الأمر إلى حرب إقليمية إذا لم يتم تنفيذ القرار 1701 بشكل تام، ولم تفعّل اليونيفل قدراتها لمنع الوجود العسكري لقوة الرضوان جنوب الليطاني». وأشارت الرسالة إلى أن «من مصلحة الاستقرار الإقليمي ومن أجل منع التصعيد، ينبغي أن يتبنّى النقاش في مجلس الأمن منهجاً مختلفاً تماماً لإنهاء الخروقات الخطيرة لحزب الله». ووصف نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الوضع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بأنه «صعب وخطير للغاية»، و«نعمل جاهدين لمنع انتقال الحرب في غزة إلى لبنان». ووصف معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، وهو من المراكز الأساسية التي ترفد حكومة العدو بتوصيات تؤخذ في الاعتبار في عملية صنع القرار، ما يجري على «الجبهة الشمالية» بأنه «حرب مصغّرة»، مشيراً إلى أنه «منذ بداية الأحداث، بعد يوم من السبت الأسود (7 تشرين الأول)، نرى مساراً تصاعدياً من جهتهم (المقاومة) ومن جهتنا، ونتدحرج إلى تصعيد»، لافتاً إلى أن «الأمور في الشمال مرتبطة بتطورات المعركة في غزة، إضافة إلى كيفية رد إسرائيل على تبادل النيران مع حزب الله». وكتبت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن «إسرائيل وحزب الله يرفعان مستوى المقامرة، والترقب بقلق لما يدور في الشمال أمر مطلوب أكثر من أيّ وقت مضى». وأشارت في مقال آخر إلى أن «المسار القائم يحتّم حصول حرب مع لبنان، وهذه الطريقة الوحيدة لإبعاد قوات الرضوان عن السياج». فيما كتبت صحيفة «معاريف» أن حزب الله «بانتظار خطأ جسيم تقدم عليه إسرائيل (...) ولا ريب في أن الحدود الشمالية تشهد عملياً جبهة قتال ثانية». وكانت مدفعية العدو استهدفت صباحاً منزلاً في بلدة كفركلا، ما أدّى إلى استشهاد لائقة سرحان (80 عاماً) وإصابة حفيدتها بجروح. وظهراً، استهدف صاروخ موجّه من مُسيّرة إسرائيلية مراسلة قناة «الميادين» فرح عمر (مواليد 1998 - مشغرة) ومصوّر القناة ربيع معماري (مواليد 1979 - طرابلس) ومرافقهما حسين عقيل (بلدة الجبّين) رغم ارتدائهم الزيّ الصحافي، بعد بثٍّ مباشر من بلدة طيرحرفا (صور).

رسالة من إسرائيل إلى مجلس الأمن: الوضع قد ينزلق إلى حرب إقليمية

وباستشهاد عمر ومعماري، ارتفع عدد شهداء الجسم الصحافي إلى ثلاثة، بعد استشهاد مصوّر وكالة «رويترز» الزميل عصام العبدالله بقذيفة دبابة إسرائيلية أُطلقت على تجمّع للصحافيين في بلدة علما الشعب، في 13 تشرين الأول الماضي. وفي 13 الجاري، استهدف صاروخان إسرائيليان قافلة صحافيين في بلدة يارون الحدودية. وعبّر الناطق باسم قوات «اليونيفل» أندريا تيننتي عن «الصدمة والحزن»، ووصف «الاستهداف المتعمّد للصحافيين والمدنيين» بأنه «انتهاك للقانون الدولي، ويرقى إلى مستوى جرائم حرب». ونعت حركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام «القائد خليل حامد الخراز (أبو خالد) الذي استشهد مع مجموعة من إخوانه إثر غارة صهيونية استهدفته أثناء قيامه بواجبه الجهادي في جنوب لبنان». وكان الشهداء قضوا في غارة نفّذتها مُسيّرة إسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ سيارة CRV على طريق فرعية بين الشعيتية والمعاينة (جنوب صور). وبحسب معطيات أولية، فإن «المُسيّرة لاحقت السيارة منذ خروجها من مخيم الرشيدية حيث يقيم الخراز». وإلى الخراز الذي وُصف بأنه يشغل «منصباً عسكرياً بارزاً في كتائب القسام»، استشهد أيضاً خلدون ميناوي والإمام المساعد في مسجد التقوى في طرابلس أبو بكر عوض والشيخ سعيد الضناوي، وهم جميعاً من طرابلس التي اشتعلت بالرصاص لدى إعلان نبأ استشهادهم. في المقابل، نفّذ حزب الله أمس 13 عملية استهدفت ثكنات ومواقع وتجمّعات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية مع لبنان، أبرزها قاعدة بيت هلل العسكرية، ومصنع تابع لشركة رافاييل للصناعات العسكرية الإسرائيلية في منطقة شلومي، رداً على العدوان الإسرائيلي الذي طاول المدنيين وطاقم «الميادين» وقصف العدو مصنعاً للألمنيوم في منطقة النبطية قبل يومين.

واشنطن: «فاغنر» ستسلّم «حزب الله» نظاماً للدفاع الجوي

قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن مجموعة «فاغنر» الروسية «تستعدّ لتسليم حزب الله أو إيران نظاماً للدفاع الجوي»، موضحاً للصحافيين «أننا مستعدون لاستخدام نظامنا للعقوبات المناهضة للإرهاب ضد أفراد أو كيانات روسية» رداً على ذلك. وأكّد المتحدث أن إيران «قد تستعد لاتخاذ خطوة إضافية» في مساعدتها العسكرية لروسيا، مشيراً إلى أنه إضافة إلى الطائرات المُسيّرة ومعدّات أخرى تقول واشنطن إن الجيش الروسي تسلّمها من طهران، «تعتزم إيران تسليم صواريخ باليستية بغرض أن تستخدمها روسيا في أوكرانيا». واعتبر أن هذا التعاون «يضر بالتأكيد أوكرانيا وجيران إيران والنظام الدولي». وكانت تقارير صحافية أميركية قد أوردت قبل أسابيع أن محادثات تجري بين مجموعة «فاغنر» و«حزب الله» لتزويده بنظام «بانتسير» الروسي للدفاع الجوي، إلا أن الكرملين نفى رسمياً الأمر في حينه.

حزب الله وقيادة الجيش: ابتزاز الحلفاء ونكايات المعارضة

الاخبار..تقرير هيام القصيفي ... إرجاء البتّ في موقع قائد الجيش لم يلغ واقع أن الأضرار الجانبية وقعت. فالقوى السياسية تعاني من ثقل قراراتها السابقة في مقاربة وضعية حكومة تصريف الأعمال، وفي تصفية حساباتها السياسية، فيما حزب الله يتحمّل تبعات تحالفه مع التيار وخضوعه لابتزازه..... يُظهر الانشغال السياسي بموقع قيادة الجيش أنه صار أكثر تفلّتاً من كل الاعتبارات التي ترافق حرب غزة، واستمرار احتمالات التصعيد بين لبنان وإسرائيل. ومع اعتراف معنيين بالملف بأن الجميع وصل إلى مأزق حقيقي حيال نهائية القرار، ورغم أن المهلة مفتوحة حتى العاشر من كانون الثاني المقبل، إلا أن الوسائل التي اعتُمدت في مقاربة هذا الملف كشفت عن ابتزاز ونكايات سياسية تجعل الجيش ككل واقعاً تحت احتمالات الفوضى والخلافات إذا لم يُتفق على قرار واضح. كما تضيء على جانب يتبلور عند كل استحقاق، يتعلق بقرار حزب الله التموضع إلى جانب حليفه.فمنذ انتهاء عهد العماد ميشال عون، مارس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أشكالاً من الابتزاز تجاه حليفه حزب الله، وهي سياسة يعتمدها عند كل محطة مفصلية لتحصيل ما يراه حقاً مكتسباً له من حليفه في ورقة التفاهم التي يستخدمها عند أي خلاف، ويلمّح إلى ضرورة مراجعتها أو حتى الانسحاب منها. لم يخضع حزب الله للابتزاز أحياناً، واضطر في أحيان أخرى لمسايرة باسيل والتوافق معه. هكذا تحفّظ أولاً عن اجتماعات حكومة تصريف الأعمال، ثم شارك فيها مشترطاً إجراءَها تعيينات. بذلك ضرب عصفورين بحجر واحد: مراضاة باسيل وعدم استفزاز القوى المسيحية في غياب رئيس الجمهورية، إلى حد رفض تعيين مدير عام للأمن العام، وهو المنصب الأمني الشيعي الأرفع رتبة، كما تعيين حاكم للمصرف المركزي. وبقي التوافق بين الطرفين بين مدّ وجزر، مع تهدئة ملحوظة. لكنّ الوقائع السياسية ذهبت في اتجاه أكثر حدّة. لم يكن استحقاق انتهاء خدمة قائد الجيش حدثاً مفاجئاً. إلا أن الحزب كان يستمهل إعطاء قرار فيه، وترك لرئيس مجلس النواب نبيه بري أمر معالجته في تفاصيله السياسية واتصالاته مع القوى المسيحية، علماً أن الحزب، في تاريخ علاقته بالجيش، حافظ على وتيرة متوازنة لم تصل في أقصى حدّتها أكثر من عتاب بين الطرفين، وأبقى على علاقة جيدة به بغضّ النظر عمّن يتسلم القيادة من دون أي صدام بينهما. وهو لم يكن يحتاج إلى أن يكون، كما هي الحال الآن، في مرتبة ملتبسة في تعاطيه معه. وفي الوقت نفسه حاول الحزب أن يمسك عصا التوازن من نصفها، فلا يستهدف الجيش ولا يعادي القوى المسيحية، ومنها بكركي بعد التواصل الذي أعقب الجفاء بينهما. لكنّ باسيل لم يترك للحزب مع حرب غزة، فرصة كي يبلور اتجاهاً توافقياً مع حلفائه. بل صعّد وتيرة مطالبته بعدم التمديد، من دون حسم خياره الأخير تعييناً لقائد جديد أو لتسلّم الضابط الأعلى رتبة. ولم تفت باسيل خطورة ما يجري في غزة، ولعل اتصاله مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداة عملية «طوفان الأقصى»، تعبير عن أن الطرفين يعيان حجم التطور العسكري وانعكاسه على لبنان. لكنّ التيار أدرك منذ السابع من تشرين الأول أن الحزب يحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى إذا ما ذهبت أوضاع الجنوب نحو حدث كبير يتعدّى العمليات الحالية على الحدود.

يدرك التيار أن الحزب يحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى إذا ما توسّعت العمليات الحالية في الجنوب

إلى أي حدّ يمكن للحزب أن يخضع لابتزاز التيار؟ هو السؤال الذي كان مطروحاً منذ أن بدأ الكلام عن أن التوافق على التمديد حتى من جانب تيار المردة، لن يكون شاملاً، لأن الحزب يُظهر مع تعثّر محاولة تأمين توافق على التمديد لقائد الجيش، والكلام عن أنه اتخذ قراراً واضحاً بعدم التمديد له، أنه سائر في اتجاه التيار وليس في اتجاه القوى المسيحية. ويعكس بذلك أن الحزب في غياب القوى السُّنية الوازنة التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية لكنها تقف ضد تدخّله في الحرب الدائرة، مضطر إلى تغطية من حليف مسيحي. في المقابل كانت القوى المسيحية تصفّي حساباتها مع التيار الوطني. وإذا كانت النكاية السياسية ضد باسيل تتقدّم في هذا الملف، فإن ورقة التفاهم التي عقدها مع حزب الله منذ سنوات، لا تزال تشكّل عند كل منعطف، مناسبة للقوى المسيحية للقيام بحملة مضادة لاستهداف التيار وسحب أي مكاسب يمكن أن يحقّقها. في اعتبار هذه القوى أن أي عمل يقوم به باسيل في هذه المرحلة يهدف إلى أمرين: البقاء على توافق مع الحزب لتغطيته ولا سيما في مرحلة الحرب الحالية، وهذا أمر لا يمكن أن تقبل به المعارضة. وثانياً محاولة التمسّك بأي موقع يعود بالفائدة عليه، وهو ما لن تقبل المعارضة بتسهيله له، رغم أن الانطباع السائد لدى هذه القوى هو أن باسيل لا يترك فرصة إلا ويصطدم بكل من ساند التيار وصوله إلى أي من المواقع الحساسة، والأمثلة كثيرة. علماً أن أكثر ما يثير حساسية سياسيين أن باسيل الذي خاض معركة منع الحكومة من الاجتماع تحت عنوان الحفاظ على صلاحية رئيس الجمهورية يكرّر اليوم ما حاول فعله عند انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بالسعي إلى تعيين خلف له مع إعداد لائحة بأسماء بديلة منه، رغم شغور موقع الرئاسة. والمعارضون لباسيل وحزب الله معاً، ينتظرون كذلك الحد الذي سيصل إليه الحزب في الذهاب إلى خيار معارضة القوى المسيحية وبكركي، لأن الأمور تبدو وكأنها تخطّت الرئيس بري الذي يتولى عادة تبريد الأجواء المحمومة معهم. وستكون من الآن وصاعداً رهناً بموقف حزب الله دون غيره، وعلى هذا الموقف سيُبنى لاحقاً كثير من التحولات الداخلية.

إسرائيل تغتال إعلاميَّين و6 مدنيين و"الحزب" يُفنّد كلاماً منسوباً لنصرالله

هدنة غزة ستسري على الجنوب.. مجلس الأمن: لا بدّ من جيش قوي

نداء الوطن..عشية الهدنة في حرب غزة، التي ستشمل لبنان، سالت مجدداً دماء الإعلاميين والمدنيين في الجنوب بالقصف الإسرائيلي الغادر، وسط موجة تصعيد بلغت أمس ذروة جديدة. وكان هذا التصعيد في صلب الإحاطة التي قدمتها أمس المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا إلى مجلس الأمن حول تنفيذ القرار1701 (2006).

ماذا عن نصيب الجنوب من الهدنة المرتقبة في حرب غزة؟

في معلومات رسمية لـ»نداء الوطن» أنّ هدنة غزة «ستسري على جنوب لبنان، وأنّ «حزب الله» يلتزمها شرط أن تلتزمها إسرائيل أيضاً». وأفادت المعلومات أنه جرى سابقاً البحث بين قيادة الجيش و»الحزب»، من أجل التوصل الى «هدنة تتيح لسكان المنطقة الحدودية جني محاصيل الزيتون وتوضيب محاصيل التبغ، لكن لم يكتب لها النجاح بسبب التصعيد». ومن الجنوب الى نيويورك، ذكرت أوساط ديبلوماسية متابعة أنّ جلسة مجلس الأمن التي كانت مخصصة لمراجعة تنفيذ القرار 1701 «كانت مناقشاتها روتينية، ولو أنّ الظروف المحيطة بها استثنائية». وكشفت الأوساط عن انقسام تقليدي في الرأي بين روسيا والصين، من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا، من جهة أخرى، فيما لعبت فرنسا الدور الوسيط بين الفريقين. وقالت الأوساط: «إنّ الفرنسيين تقدموا باقتراح من ثلاثة عناصر صحافية كان يفترض بالمندوب الصيني أن يدلي بها فور انتهاء الجلسة، لكن المندوب الأميركي أصرّ على أن يتضمّن البيان إدانة واضحة لـ»حزب الله» الأمر الذي رفضه المندوبان الصيني والروسي، ما أدى الى التخلي عن فكرة المؤتمر الصحافي الذي كان يفترض أن يعقد بعد انتهاء الجلسة». وكانت هناك تكهنات قبل الجلسة بأن الولايات المتحدة ستسعى الى ادانة «حزب الله» على خلفية إطلاق المحكمة العسكرية محمد عياد المنتمي الى «حزب الله»، والمتهم بقتل الجندي الايرلندي العامل في قوات «اليونيفيل» شون روني في 14 كانون الأول الماضي. وأخذ مجلس الأمن علماً بالإحاطة التي قدمتها فرونتسكا، التي أعربت عن «قلقها العميق إزاء المواجهات اليومية عبر «الخط الأزرق» منذ الثامن من تشرين الأول الماضي». وقالت إنّ التطورات في الجنوب تلقي الضوء على «أهمية وجود جيش لبنانيّ قويّ ومدعوم دعماً جيّداً لتنفيذ القرار 1701 بشكل ناجح»، ودعت إلى «زيادة الدعم العالمي لمؤسسات الدولة الأمنية». في موازاة الاحتدام الديبلوماسي الدولي حول لبنان، كانت جبهة الجنوب مسرحاً لمواجهات عنيفة سقط فيها 8 مدنيين، بينهم الاعلامية فرح عمر (25 عاماً) والمصور ربيع المعماري (40 عاماً) وهما صحافيان في قناة «الميادين» التلفزيونية. ولقيت جريمة مصرع عمر والمعماري أوسع استنكار على كل المستويات. على صعيد آخر، نعت حركة «حماس» في لبنان أحد قيادييها ويدعى خليل حامد الخراز (أبو خالد)، الذي سقط مع ثلاثة آخرين باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنيّة على طريق فرعية بين منطقتَي الشعيتية والقليلة قضاء صور. وفي واشنطن قال البيت الأبيض، إن مجموعة «فاغنر» المسلحة الروسية «تستعد لتعزيز الدفاعات الجوية لـ»حزب الله» أو للنظام في طهران، في إطار «تعاون دفاعي غير مسبوق» بين خصمي الولايات المتحدة. وفي إطار متصل بـ»حزب الله» نفت «العلاقات الإعلامية في الحزب» ما «نُشِرَ في بعض المواقع الإلكترونيّة ووسائل التواصل الإجتماعي من كلام ‏منسوب» إلى الأمين العام لـ»الحزب» حسن نصرالله يتحدّث ‏فيه عن «شؤون وأوضاع الجبهة في لبنان وغزّة». ووصفت ما نشر بأنه «غير دقيق بتاتاً ومُحرَّف بِشَكلٍ كبيرٍ ومُجتزأ من سياقه الطبيعي». ومن أبرز ما أوردته هذه الوسائل عن نصرالله أنّ حركة «حماس» سيطرت في 7 تشرين الأول الماضي على «مواقع ومستعمرات، ولا وجود لانتهاكات انسانية كما يروّج». وقال: «في بئر السبع وعسقلان لم تنجح هذه الخطة كلياً لأن العدد الذي هاجمت به «حماس» هو حوالى 1400 مجاهد، وهو عدد غير كافٍ. بينما كان المقرر أن يبقى 400 استشهادي في المستوطنات مع رهائن للمساومة». وكرر أنّ «حزب الله» و»محور المقاومة لم يكونا على علم بالعملية». وأضاف: «إن رسالة وصلت الى «الحزب» من القياديّين في غزة محمد الضيف ويحيى السنوار تدعونا الى فتح حرب في جنوب لبنان، فكان الجواب أننا نحتاج للتشاور. لكن طلب من الإخوة بدء استهداف العدو في شبعا». ورأى أن «الحديث عن حرب شاملة في غير محله، لأننا فقدنا عنصر المفاجأة، ولم يتم وضع الحلفاء في الجو». وخلص الى القول: «نحن في شدّة ولا نعرف من أين يأتي الفرج. وإذا انتهت الحرب الى عدم هزيمة غزة فهذا له تحولاته الكبيرة. إن قلوبنا مطمئنة الى هذا المسار الذي اتخذناه».

«البيت الأبيض»: «فاغنر» تستعد لتزويد «حزب الله أو إيران» بنظام دفاع جوي

الراي.. قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة فاغنر تستعد لتزويد «حزب الله أو إيران» بنظام دفاع جوي. وذكر أن واشنطن قد تصنف الحوثيين مجددا «منظمة إرهابية»...

بايدن لميقاتي: سنواصل العمل مع لبنان والشركاء بالشرق الأوسط لمنْع تَوَسُّعِ رقعة الصراع

«تَوَحُّش» إسرائيلي يدمي الجسم الإعلامي واغتيال قائد كبير في «قسام - لبنان»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- غانتس ينصح نصرالله بـ «عدم المخاطرة ببيروت من أجل طهران»

- سباقٌ محموم بين تدحرج كرة النار جنوباً ومساعي هوكشتاين للجم التصعيد

- عصْفٌ غير مسبوق على الجبهة الجنوبية مع الكلام عن عد تنازلي لصفقة التبادل ووقف النار لأيام

براياتٍ منكَّسةٍ تحلّ ذكرى 22 نوفمبر 1943 على لبنان الذي يطفىء اليوم شمعةَ استقلاله الـ 80 من دون أي مَظاهر احتفالية احتجبتْ خلْف «أسوار» فراغٍ رئاسي ما زال يتمدّد إلى سائر المؤسسات ويحوم شبحُه فوق قيادة الجيش مسرِّعاً «دومينو» انهيارِ الدولة، وقلْبه على ألسنة الدخان التي لفّت أمس جنوب لبنان بأوسع «حزام دم ونار» طال الجسم الصحافي الذي سقط منه زميلان في قناة «الميادين» (المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري) والمدنيين (قضى منهما اثنان) وقيادياً بارزاً في كتائب القسام – لبنان و3 من مرافقيه. وفيما كان الرئيسُ الأميركي جو بايدن يؤكد في برقية تهنئة بالاستقلال وجّهها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «ان الولايات المتحدة ستواصل العمل مع لبنان ومع الشركاء في الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنْع تَوَسُّعِ رقعة الصراع»، شهدتْ الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية أعلى وتيرةٍ من التصعيد على مقلبيْها من فوق رأس القرار 1701 الذي كان أمس محور اجتماعٍ لمجلس الأمن الدولي تخلله تقديم وبحث الإحاطة الدورية نصف السنوية حول تنفيذه والتي طغت عليها التطورات الميدانية اللاهبة في الجنوب منذ 8 اكتوبر الماضي. ولم يكن عابراً أن تباغت اندفاعةُ النار على الجبهة الجنوبية المَهمة الدقيقة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين في اسرائيل التي انتقل اليها (الاثنين) حاملاً رسالةً بوجوب استعادة الهدوء على حدودها الشمالية وتَفادي أي «جرعات زائدة» في الاستهدافات تَفتح الباب أمام انتقال كرة نار غزة إلى لبنان واستجرار حربٍ اقليمية لا تريدها واشنطن، وذلك بعدما كان نَقَل قبل أسبوعين المضمون نفسه إلى بيروت، من دون أن تؤدي التحذيرات الأميركية إلى تهدئة المواجهات التي ارتقت في الأيام الأخيرة إلى مستوياتٍ غير مسبوقة كمّاً ونوعاً واستهدافات.

غانتس ونصرالله

وعلى وقع إعلان عضو «مجلس الحرب» الإسرائيلي بني غانتس خلال جولة في هضبة الجولان المحتل أمس «ان عشرات الآلاف من اللبنانيين هجروا منازلهم باتجاه الشمال»، مقترحاً على الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله «عدم تحويل جنوب لبنان إلى شمال قطاع غزة وعدم المخاطرة ببيروت من أجل طهران»، بدتْ الحدود اللبنانية - الاسرائيلية أمام عصْفٍ كان يسابق التوصل إلى صفقةٍ لتبادُل الرهائن بين «حماس» وتل ابيب مقابل وقف إطلاق نارٍ لأيام يُفترض أن يسود مختلف الجبهات التي شهدت أمس أيضاً تصعيداً في الساحة العراقية مع استهداف قاعدة عين الأسد الأميركية وتسجيل إصابات طفيفة وإعلان مسؤول أميركي أنه «تم الرد على أولئك الذين نفذوا الهجوم ضد قواتنا في العراق». وغداة التطور النوعي الذي شكله تدمير «حزب الله» ثكنة برانيت الاسرائيلية بصواريخ «بركان»، تَوَحَّش الجيش الاسرائيلي بدءاً من صباح أمس مع قصف منزلٍ في بلدة كفركلا الجنوبية ما أدى إلى مقتل المواطنة لائقة سرحان (ثمانينية) وجرْح حفيدتها الاء فيما نجا عدد من الأطفال الآخَرين، قبل أن يتم استهداف طاقم قناة «الميادين» في مثلث طيرحرفا الجبين ما أدى إلى استشهاد المراسلة فرح عمر والمصوّر ربيع المعماري والمواطن حسين عقيل الذي كان برفقتهما. وبعدها أُعلن عن استهداف إسرائيل سيارة «رابيد» على طريق فرعي بين الشعيتية والقليلية قضاء صور عبر مسيّرة، ما أدى إلى مصرع 4 أشخاص كانوا بداخلها وعُلم أن أحدهم هو خليل خرّاز الملقب بـ «أبو خالد» نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان و3 من مرافقيه. وإذ شكّل قصْفُ الصحافيين تطوراً مكرَّراً بعدما استهدفت اسرائيل في 13 اكتوبر الماضي أطقماً إعلامية في الجنوب ما أدى لسقوط المصور عصام عبدالله وجرح عدد من الزملاء في أكثر من وسيلة إعلامية، ثم نجاة عدد من الصحافيين بأعجوبة من غارة بمسيَّرةٍ الأسبوع الماضي، فإن «اصطياد» خراز يُعتبر أول عملية من نوعها منذ بدء «طوفان الأقصى» وتحريك جبهة الجنوب ومشاركة «كتائب القسام» في عدد من العمليات عبرها.

استهداف قوة من «الجمع الحربي»

وفيما ساد الترقب لكيفية استعادة «توازن الردع» وتصحيح «قواعد الاشتباك» التي اهتزّت بقوة أمس من الجانب الاسرائيلي وذلك بعدما كان «حزب الله» توعّد بمعادلة «المدني مقابل مدني»، محذراً من اغتيال أي من كوادر المقاومة الفلسطينية في لبنان، فإن «اول غيث» ردّ الحزب على استشهاد مراسلة «الميادين» (وهي القناة القريبة من الحزب) ومصوّرها جاء باستهداف قوة من «الجمع الحربي» التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أثناء ‏وجودها في منزل عند أطراف مستعمرة المنارة بصاروخين موجّهين «ما أدى الى سقوط عناصرها ‏بين قتيل وجريح». وبعدها تحدّث مراسل قناة «المنار» ‏عن «استهداف احد أبرز مواقع مرابض المدفعية الإسرائيلية في القطاع الغربي بصواريخ البركان الثقيلة»، بالتوازي مع دوي صفارات الإنذار في كريات شمونة وكلام وسائل إعلام إسرائيلية «عن دوي انفجارات عنيفة» في المستعمرة. وفيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إطلاق صاروخ موجّه من لبنان تجاه مستوطنة المنارة وعن حَدَث أمني قرب مستوطنة «مرجليوت» عند الحدود مع لبنان، أعلن حزب الله تنفيذ عدد من العمليات ضد مواقع اسرائيلية آخِرها المالكية وجل الدير وقبلها جل العلام ‏والراهب ‏و‏حدب البستان. في المقابل ردّت اسرائيل باستهداف واسع النطاق لعدد كبير من القرى الحدودية اللبنانية، ونفذت غارات على مرتفعات كفرشوبا - عيتا الشعب - الجبين، وقصفت بالمدفعية طيرحرفا - الناقورة - عيتا الشعب - يارون - رب ثلاثين - العديسة - كفركلا - الخيام وأطراف بلدة ام التوت، ومروحين وقرى أخرى.

قائد الجيش اللبناني للعسكريين: الآمال معلقة عليكم

| بيروت - «الراي» | وجّه قائد الجيش العماد جوزف عون «أمر اليوم» الى العسكريين عشية عيد الاستقلال الثمانين، معلناً أنه «قدر لوطننا أن يواجه التحدي تلو التحدي على مدى تاريخه الحديث، في منطقة تعاني الاضطرابات والنزاعات الدامية والمتلاحقة. واليوم، نقف أمام مشهد شديد الخطورة، إذ يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب أفظع المجازر وأشدها دموية على نحو غير مسبوق في حق الشعب الفلسطيني، ويكرر اعتداءاته على سيادة وطننا وأهلنا في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية، مستخدماً ذخائر محرمة دولياً، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية». وأضاف: «في الوقت نفسه، يواجه لبنان تحديات جسيمة على مختلف الصعد، تنعكس سلباً على مؤسسات الدولة، ومن بينها المؤسسة العسكرية، التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية، في حين تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكرييها». وتوجّه الى العسكريين: «إزاء هذه الصعوبات، تبقى الآمال معلقة عليكم (...) تقفون في مواجهة العدو الإسرائيلي في الجنوب، حيث تعملون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، وتبذلون أقصى طاقاتكم لمنع الوضع من التدهور، وما قد ينجم عنه من تداعيات على أهالي المناطق الحدودية. كما تنتشرون على طول الحدود، وتكافحون التهريب والتسلل غير الشرعي للنازحين، الذي يشكل خطراً وجودياً على الكيان اللبناني، وتنفذون مهمات معقدة لملاحقة الخلايا الإرهابية والجريمة المنظمة، وتوقيف تجار المخدرات والمخلين بالأمن. تحافظون على الاستقرار والسلم الأهلي والعيش المشترك، غير آبهين بحملات التشكيك والاتهامات، لأنها واهية تسقط أمام تضحياتكم»....

«جبهة لبنان» تقترب من الانفجار والسؤال ليس «إذا» بل «متى»

• تل أبيب تغتال نائب قائد «كتائب القسام - لبنان» و3 من «حماس»... خارج «قواعد الاشتباك»

• قصف إسرائيلي مباشر يقتل صحافيَّين في «الميادين» ومعاونهما

الجريدة...بيروت ـ منير الربيع ....بالتزامن مع اقتراب وقف لإطلاق النار في غزة، وزيارة مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، لإسرائيل، تقترب جبهة لبنان من نقطة الانفجار رغم المساعي الأميركية المستمرة مع إيران، وحزب الله، وتل أبيب، لعدم الذهاب إلى حرب مفتوحة، والحديث عن مواجهات مضبوطة بين الحزب وإسرائيل. وغداة تصعيد من الحزب تمثل في استخدام صواريخ «بركان» الثقيلة ضد ثكنات عسكرية إسرائيلية، ردت إسرائيل أمس بقتل 4 مسلحين فلسطينيين ينتمون إلى حركة حماس، بينهم نائب قائد كتائب القسّام في لبنان خليل خراز، كما قتلت 4 مدنيين لبنانيين بينهم صحافيان من قناة الميادين التلفزيونية المقربة من طهران ودمشق. عمليات أمنية واستهدفت سيارة المسلحين الفلسطينيين على طريق فرعي بين الشعيتية والقليلية في قضاء صور، على بعد نحو 12 كيلومترا من الحدود الجنوبية الغربية مع إسرائيل وخارج منطقة قواعد الاشتباك. وأشار مراقبون الى أن اغتيال خراز يعني أن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة تحمل مؤشرات الانتقال إلى ما يشبه العمليات الأمنية ضد كوادر «حماس» في لبنان، لاسيما أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد هددوا سابقاً باغتيال مسؤولي الحركة على الأراضي اللبنانية، وهو ما توعّد حزب الله بالردّ عليه. استهداف مباشر للصحافيين في المقابل، نعت «الميادين» «الشهيدين المراسلة فرح عمر، والمصور ربيع المعماري، نتيجة استهداف إسرائيلي غادر»، في قصف على مثلث طير حرفا - الجبين، جنوب لبنان. 3 سيناريوهات للجنوب: الـ 1701 تحت الفصل 7 أو مضاعفة عديد الجيش أو صفقة الترسيم البري وقال رئيس مجلس إدارة القناة، غسان بن جدو، إن ما تعرّض له الصحافيان «كان استهدافاً مباشراً ولم يكن استهدافاً بالمصادفة». وأشار إلى أن المدني الذي قتل مع الصحافيين هو أيضاً «متعاون» مع «الميادين»، من دون أن يحدّد وظيفته. واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول «ننظر في التفاصيل». وهي ليست المرة الأولى التي يقتل ويصاب فيها صحافيون منذ السابع من أكتوبر، تاريخ الهجوم غير المسبوق لـ «حماس» على إسرائيل. ففي 13 أكتوبر، قتل مصوّر وكالة أنباء رويترز عصام عبدالله، وأصيب آخرون من وكالة فرانس برس، وقناة الجزيرة، و«رويترز» خلال تغطيتهم قصفاً إسرائيلياً في جنوب لبنان. وفي 13 نوفمبر، أصيب المصوّر في قناة الجزيرة عصام مواسي بجروح طفيفة جراء قصف إسرائيلي خلال جولة لصحافيين في بلدة حدودية. وفي وقت سابق، أفادت الوكالة الوطنية بمقتل امرأة مسنة تدعى لائقة سرحان (80 عاماً) وإصابة حفيدتها آلاء القاسم، (سورية)، بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفركلا. وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن «إدانته الشديدة للاعتداء» على الصحافيين، معتبراً أنه «يثبت مجدداً أنه لا حدود للإجرام الإسرائيلي، وأن هدفه إسكات الإعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته». كذلك، دان حزب الله «الجريمة»، مؤكدا في بيان لعلاقاته الإعلامية أن «العدوان وما رافقه من استشهاد لمواطنين آخرين لن يمر من دون رد من مجاهدي المقاومة الإسلامية، الذين يسطرون في الميدان أروع ملاحم البطولة والفداء». وكان حزب الله، الذي ارتفعت حصيلة قتلاه منذ بداية المواجهات الى أكثر من 70، أعلن امس استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين ومنزلاً قال إن جنوداً إسرائيليين كانوا يتمركزون فيه. مهمة هوكشتاين ووصل هوكشتاين إلى إسرائيل أمس الأول لنقل خشية بلاده من اتساع نطاق الحرب الدائرة حاليا، وفق ما أكد البيت الأبيض. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي «لا نريد لهذه الحرب أن تتسع»، معتبرا أن فتح جبهة في شمال إسرائيل وجنوب لبنان «ليس في مصلحة أحد». وأشار الى أن هوكشتاين والإدارة الأميركية يقومان «بكل ما يمكن أن نقوم به للمساعدة في الحيلولة دون وقوع هذا السيناريو». ضغط على نتنياهو وأكد تقرير لـ «وول ستريت جورنال» نشر أمس الأول ما سبق أن أشارت إليه «الجريدة»، وهو تصاعد الضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من الإسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان، والذين يريدون ضمانات بأن حزب الله يكرر في الشمال ما فعلته «حماس» بالجنوب في 7 أكتوبر. وبحسب «وول ستريت»، كثف المسؤولون العسكريون الإسرائيليون الضغوط على نتنياهو لتوجيه ضربة حاسمة، وأصبحت هذه القضية نقطة خلاف في مجلس الوزراء الحربي، حيث دعا وزير الدفاع يوآف غالانت إلى القيام بعمل عسكري أوسع ضد حزب الله، وفي واشنطن، حيث مارست إدارة بايدن ضغوطًا مستمرة على إسرائيل، للامتناع عن اتخاذ خطوات استفزازية في لبنان يمكن أن تجر الجيش الأميركي إلى عمق أكبر في القتال. ‏وقد خضع نتنياهو حتى الآن للضغوط الأميركية، لكنّ المسؤولين العسكريين يقولون إن إسرائيل على بعد ضربة قاتلة واحدة من حزب الله لقيام حرب جديدة مع لبنان، ويقول مساعدون لنتنياهو إن الأخير يأمل أن يؤدي تحقيق انتصار واضح على «حماس» في غزة إلى دفع حزب الله إلى سحب قواته من الحدود مع إسرائيل. وقال جدعون هراري، وهو ضابط عسكري متقاعد (66 عاماً) بقي في شعار ياشوف كعضو في المجلس المحلي للمجتمع: «أعتقد أننا أمام فرصة العمر للقيام بشيء جدي»، مضيفا «لن يعود الناس لأنهم خائفون، لذا عليك أن تفعل ذلك الآن». ‏وقال غالانت مؤخراً للجنود على الحدود: «أولئك الذين سيدفعون الثمن أولاً وقبل كل شيء هم المدنيون اللبنانيون»، مضيفًا «ما نقوم به في غزة يمكننا القيام به في بيروت». 100 ألف مقاتل و150 ألف صاروخ و‏يقدر المسؤولون الإسرائيليون أن حزب الله لديه أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك مئات الصواريخ القادرة على ضرب أهداف محددة، ويقدر المسؤولون أن الحزب يمكن أن يطلق 3 آلاف صاروخ يوميا، الأمر الذي من شأنه أن يضع ضغوطا هائلة على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي. ويقدر مسؤولو الأمن في المجتمعات الحدودية أن 100 ألف جندي إسرائيلي قد انتشروا على الحدود، وهو رقم رفض الجيش الإسرائيلي مناقشته، وتم إرسال مدربين خاصين إلى القرى، لتحديث المهارات القتالية للجنود الاحتياطيين، بما في ذلك القتال بالأيدي. ‏وقال مظلي إسرائيلي (25 عاماً) من تل أبيب، بينما كانت وحدته تستقر بالقرب من أشجار الجريب فروت والبرتقال: «إن الحرب أمر لا مفر منه»، مضيفًا «إنها ليست إذا بل متى». 3 سيناريوهات كان ليئور شيليف، أحد سكان الحدود الإسرائيلية، ينام في الملاجئ عندما كان طفلاً، ثم عندما أصبح بالغًا، في منتصف التسعينيات، خدم كجندي في جنوب لبنان. ويريد شيليف أن يرى إسرائيل تقاتل حزب الله دون إرسال قوات برية، وقال وهو يمسك ببندقية: «لا أرى طريقة غير الحرب، لكن... لا أعتقد أن إسرائيل تريد العودة إلى سنوات الوحل اللبناني». ‏وقال شيليف انه من الواجب على الجيش الإسرائيلي، أو زعماء العالم، إقناع حزب الله بسحب جميع قواته من جنوب لبنان، كما يتطلب قرار الأمم المتحدة 1701 الذي أنهى حرب عام 2006. كلام شيليف ليس بعيداً عن الأفكار التي يتم تداولها دباوماسيا على مستوى دولي. جزء من الأفكار المطروحة يتصل بتطبيق القرار 1701 تحت الفصل السابع، لكنها صيغة ساقطة سلفاً، وحزب الله يعتبرها إعلان حرب، فالحزب الذي لم يتراجع الى شمال الليطاني بعد حرب مدمرة في 2006 لن يقبل بذلك في عام 2023 حتى من دون حرب. ومن بين الأفكار الاخرى تعزيز حضور الجيش اللبناني في الجنوب، وزيادة عديده هناك ومضاعفته عن العدد الذي انتشر عام 2006. لكن ذلك يبقى بلا أي فعالية من دون الوصول إلى اتفاق شامل وبرعاية دولية، يضمن إعادة تكريس استقرار في جنوب لبنان، كما حصل بعد حرب 2006، علماً بأن الطموحات الأميركية تبدو أوسع من ذلك عبر التركيز على «ترسيم الحدود البرية» بعد الترسيم البحري، وهو ما تعتبر واشنطن أنه سيسهم في وقف العمليات العسكرية عبر صفقة كبيرة.

قصف متبادل عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء إنه اعترض عددا من «الأهداف الجوية المشبوهة» التي عبرت من لبنان باتجاه الجليل الغربي، وتابع أن قواته تقصف حالياً أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان. وصرّح الجيش الإسرائيلي إنه رصد خلال الساعات الماضية إطلاق عدد من القذائف من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأضاف أن قواته قصفت مصادر النيران بالمدفعية وقذائف «الهاون» والدبابات. ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، كان تلفزيون «آي 24 نيوز» قد أفاد بتعرض شمال إسرائيل لوابل من الصواريخ من لبنان. وأعلنت جماعة «حزب الله» اللبنانية الموالية لإيران، في وقت سابق، استهداف قوة تابعة للاستخبارات الإسرائيلية بصاروخين موجهين أثناء وجودها في منزل قرب منطقة المنارة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوة. وذكرت الجماعة اللبنانية أن الهجوم جاء رداً أولياً على «استهداف الصحافييْن في قناة (الميادين) فرح عمر والشهيد ربيع المعماري، وسائر الشهداء المدنيين» في وقت سابق، الثلاثاء. وقال الحزب في بيان إنه هاجم عصر الثلاثاء بالصواريخ مصنعاً تابعاً لشركة «رافايل» للصناعات العسكرية الإسرائيلية في منطقة شلومي، وأصابته إصابة مباشرة، وذلك «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة»، ورداً على قصف مصنع الألومنيوم في منطقة الكفور شمال مدينة النبطية. وأفاد «حزب الله» أيضاً بأن مقاتليه استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في موقع المالكية «‏بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة». وازداد التوتر بين إسرائيل من جهة وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية من جهة أخرى مع اشتباكات شبه يومية بين الجانبين، بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على مدن وبلدات إسرائيلية في غلاف غزة. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الثلاثاء بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً أصاب مركزاً للجيش اللبناني في منطقة الوزاني، وتسبب في أضرار مادية كبيرة، لكن دون وقوع إصابات. وأصدر الجيش الإسرائيلي لاحقاً بياناً أفاد فيه بأن طائراته حددت 3 خلايا مسلحة، وأصابتها في منطقة الحدود مع لبنان.

باسيل يغرّد وحيداً في مقاومته لتأجيل تسريح قائد الجيش

«الثنائي الشيعي» يفضل أن تتولى الحكومة تأمين المخرج للتمديد لعون

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. يدخل ملء الشغور في قيادة الجيش بإحالة العماد جوزيف عون على التقاعد في 10 يناير (كانون الثاني) المقبل في دائرة تقطيع الوقت، ويتوقف وضعه على نار حامية على اختيار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طرح تأجيل تسريحه على مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال ليأخذ طريقه إلى التنفيذ بعد أن يكون انتهى من مروحة الاتصالات التي يجريها رغبة منه بإخراجه من التحدي، رغم أنه يلقى معارضة شديدة من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يكاد يغرّد وحيداً حتى الساعة ولا يجد من يناصره في معارضته، وإِن كان يراهن على انضمام حليفه اللدود «حزب الله» ليشكّل معه رأس حربة لمنع التمديد لعون وتعيين قائد جديد للجيش. ولم يُجب «حزب الله» على إلحاح باسيل في طلبه الذي أرفقه، كما علمت «الشرق الأوسط» من مصدر رفيع في الثنائي الشيعي، برسالة في هذا الخصوص بعث بها إلى أمينه العام حسن نصر الله بواسطة مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الذي يتواصل معه باستمرار. واستبعد المصدر في الثنائي بأن يكون باسيل قد مهّد لرسالته إلى نصر الله باتصال أجراه به رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. ولفت إلى أن الثنائي الشيعي كان ولا يزال مع ملء الفراغ في قيادة الجيش لحفظ الموقع القيادي في كبرى المؤسسات العسكرية والأمنية لما لها من دور وطني في الحفاظ على الاستقرار وحماية السلم الأهلي، وقال بأنه يتشدد أكثر من أي وقت في موقفه في ظل الظروف الاستثنائية والطارئة التي يمر بها البلد مع استمرار المواجهات في الجنوب. وسأل المصدر نفسه: هل أن «حزب الله» مضطر لمسايرة باسيل في رفضه تأجيل تسريح العماد عون؟ وماذا قدّم له في المقابل، ما دام أنه يقف ضد انتخاب رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية؟ وهل يمكن أن يقدّم له «جائزة مجانية» بانخراطه في خلاف مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يؤيد التمديد لقائد الجيش ويرفض تعيين قائد جديد في غياب رئيس الجمهورية الذي يُفترض بأن يكون له كلمة الفصل في اختياره. ورأى أن «حزب الله» ليس في وارد استخدام فائض القوة لاسترضاء باسيل الذي كان أول من اعترض على إعطاء الضوء الأخضر لحكومة تصريف الأعمال لملء الشغور في المراكز القيادية في الدولة بغياب رئيس الجمهورية، وقال إن نصر الله بادر إلى مراعاته وأعلن تضامنه في هذا الخصوص، لنُفاجأ اليوم بانقلابه على موقفه بإصراره على تعيين قائد جديد للجيش. وإذ أكد المصدر نفسه أن الثنائي الشيعي كان أول من ناقش مع ميقاتي الخيارات المطروحة لمنع الشغور في قيادة الجيش، لكنه ليس مضطراً للدخول في مواجهة مع الغالبية المسيحية التي تتناغم بموقفها، بلا أي تردد، مع الراعي الذي أطلق صفّارة الإنذار، محذراً من عدم التمديد للعماد عون بدلاً من تعيين من يخلفه ما يشكل مخالفة لصلاحيات رئيس الجمهورية من جهة، وتمديد الشغور في رئاسة الجمهورية، بذريعة أن الأمور ماشية بغيابه من جهة ثانية. ورأى أن لا مشكلة في تأجيل تسريح العماد عون لمدة 6 أشهر بدلاً من سنة لقطع الطريق على من يحاول أن يوحي بأن لا مشكلة في التمديد للشغور في الرئاسة، وقال إن الثنائي الشيعي كان ولا يزال يفضل أن تتولى الحكومة تأمين المخرج لتأجيل تسريحه، وبالتالي لا يحبذ ترحيله إلى المجلس النيابي، رغم أن رئيسه يبدي انفتاحاً على المخارج المطروحة لتفادي الفراغ في قيادة الجيش. وشدّد على أن الرئيس نبيه بري لا يحبّذ الحملة على قائد الجيش ولا يتوافق مع طروحات باسيل في ظل الحصار المفروض عليه، ليس من خصومه فحسب، وإنما من البطريرك الماروني وجهات دولية وعربية تقاطعت معه على التمديد لقائد الجيش، على أن يعقبه ملء الشغور في المجلس العسكري بتعيين رئيس للأركان ومديرين للإدارة والمفتشية العامة، لأن هناك ضرورة بانتقال الإمرة بالإنابة لرئيس الأركان في حال غيابه. وفي المقابل، فإن الباب لن يُقفل، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أمام البرلمان لملء الشغور في قيادة الجيش في حال تعثر إيجاد المخرج داخل مجلس الوزراء لتأجيل تسريح العماد عون، لكنها تعتقد بأن الحل لن يكون إلا برفع سن التقاعد للعسكريين من أدنى رتبة إلى أعلاها بما يسمح بالتمديد له وللقيادات الأمنية الأخرى لتفادي أن يأتي التشريع النيابي على قياس شخص. ورأت المصادر أن الثنائي الشيعي يراهن على أن يأتي تأجيل التسريح على يد الحكومة في ضوء الفتوى التي أعدها أمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة بتكليف من ميقاتي، والتي تجيز لمجلس الوزراء مجتمعاً أن ينوب عن وزير الدفاع العميد المتقاعد موريس سليم في حال امتنع، كما هو حاصل اليوم، عن التوقيع على طلب تأجيل تسريحه الذي يعود له صلاحية التقرير في هذا الخصوص. ورأت أن حصر تأجيل التسريح بالحكومة من شأنه ألا يشكل إحراجاً للثنائي الشيعي بعدم مبادرته للتمديد في جلسة تشريعية للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أحيل للتقاعد وأناب عنه بالوكالة اللواء إلياس البيسري، مع أن الإمرة في المؤسسة العسكرية ليست مثل تلك المعمول بها في المؤسسات الأمنية الأخرى، ما يمنع انتقال قيادة الجيش، كما يطالب باسيل، وبالإنابة، إلى العضو المتفرغ في المجلس العسكري اللواء بيار صعب كونه الأقدم رتبة في الجيش، وهذا ما اضطره مؤخراً للاستعاضة عن طلبه هذا بالدعوة إلى تعيين قائد جديد للجيش بالتلازم مع ملء الشغور في المجلس العسكري. لذلك لن يكون «حزب الله»، وفق المصدر في الثنائي الشيعي، مضطراً لخوض معركة لصالح باسيل، ليس لأن الرئيس بري لن يكون طرفاً في تعويمه فحسب، وإنما لأن لا جدوى من اصطفافه إلى جانبه لما يترتب على موقفه من مفاعيل سلبية هو في غنى عنها الآن. وعليه، فإن الأسابيع الأولى من الشهر المقبل ستودي حتماً إلى بلورة المواقف النهائية، وإن كان تأجيل التسريح يتقدم على تعيين من يخلف العماد عون في منصبه، إلا إذا بادر «حزب الله» إلى إعادة النظر في موقفه، رغم أن الأجواء السياسية الراهنة لا تحمل مؤشرات يمكن أن تخدم باسيل في منازلته السياسية ضد العماد عون، لأن مرافعته لتبرير رفضه له تبقى شخصية يتطلع من خلالها إلى تصفية حساباته معه، ظناً منه أن إخراجه من قيادة الجيش سيؤدي إلى خفض حظوظه في معركة رئاسة الجمهورية.

الذكرى الـ80 لاستقلال لبنان بلا احتفالات وسط شغور رئاسي

العماد عون: الجيش أمام مرحلة مفصلية في ظل التجاذبات السياسية

بيروت: «الشرق الأوسط».. يحيي لبنان، الأربعاء، العيد الثمانين لاستقلاله، وللعام الثاني على التوالي تمر الذكرى من دون احتفالات رسمية، في ظل الشغور الرئاسي، وفيما يواجه لبنان تحديات أكبر وسط نقاشات وتباينات سياسية لمنع الشغور في قيادة الجيش اللبناني مع إحالة قائده العماد جوزيف عون على التقاعد في يناير (كانون الثاني) المقبل. وفي العادة كان الجيش اللبناني يقدّم عرضاً عسكرياً في عيد الاستقلال في كل عام، في احتفال رسمي كان يحضره رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة وقادة الأجهزة الأمنية ووزراء ونواب وسفراء، لكن العرض غاب في العام الماضي بسبب الشغور الرئاسي، وسيغيب الأربعاء أيضاً للسبب نفسه. وينص القانون اللبناني في المادة الـ53 من الدستور على أن رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرأس الاحتفالات الرسمية، وهو سبب تعليق الاحتفالات الرسمية في مناسبة الاستقلال، حيث تكتفي الحكومة بتكليف وزراء بوضع أكاليل من الزهر على نصب تذكارية على أضرحة سياسيين كان لهم دور في الاستقلال.

قائد الجيش

ووسط نقاشات وتباينات سياسية لمنع الشغور في موقع قيادة الجيش، ووسط الحرب في الجنوب، وصف قائد الجيش العماد جوزيف عون المرحلة بـ«المفصلية والحساسة». وقال في «أمر اليوم» الذي وجهه إلى العسكريين عشية عيد الاستقلال: «قدّر لوطننا أنْ يواجه التحدي تلو التحدي على مدى تاريخه الحديث، في منطقة تعاني من الاضطرابات والنزاعات الدامية والمتلاحقة»، مضيفاً: «اليوم، نقف أمام مشهد شديد الخطورة؛ إذ يواصل العدوّ الإسرائيليّ ارتكاب أفظع المجازر وأشدّها دمويّةً على نحو غير مسبوق في حقّ الشعب الفلسطيني، ويكرّر اعتداءاته على سيادة وطننا وأهلنا في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية، مستخدماً ذخائر محرمةً دولياً، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية». وتابع قائد الجيش: «في الوقت نفسه، يواجه لبنان تحديات جسيمةً على مختلف الصعد، تنعكس سلباً على مؤسسات الدولة، ومن بينها المؤسسة العسكرية، التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظلّ التجاذبات السياسية، في حين تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكرييها». ويواجه الجيش اللبناني تحديين متزامنين؛ أولهما التحديات الاقتصادية في ظل الأزمة المعيشية والمالية التي يعيشها لبنان، والثاني أنه يواجه حملات سياسية ضد قيادته. وقال عون متوجهاً إلى العسكريين: «إزاء هذه الصعوبات، تبقى الآمال معلّقةً عليكم، والأنظار شاخصةً إلى ما حققتموه من إنجازات. لمْ يعرف اليأس طريقاً إليكم لأنكم بقيتم متسلّحين بمعنويات عالية، وإرادة لا تنكسر، وعزم لا يلين». وأضاف: «تقفون في مواجهة العدوّ الإسرائيليّ في الجنوب، حيث تعملون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وتبذلون أقصى طاقاتكم لمنْع الوضع من التدهور، وما قد ينْجم عنه من تداعيات على أهالي المناطق الحدودية»، مذكراً بأن العسكريين «ينتشرون على طول الحدود، ويكافحون التهريب والتسلل غير الشرعيّ للنازحين، الذي يشكّل خطراً وجودياً على الكيان اللبناني، وينفّذون مهمات معقدةً لملاحقة الخلايا الإرهابية والجريمة المنظّمة، وتوقيف تجار المخدرات والمخلّين بالأمن». وقال للعسكريين: «تحافظون على الاستقرار والسلم الأهليّ والعيش المشترك، غير آبهين بحملات التشكيك والاتهامات؛ لأنها واهيةٌ تسقط أمام تضحياتكم. ولا بدّ في هذا السياق من أنْ نستذكر شهداءنا الأبرار وجرحانا الأبطال، الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن».

دريان

وتتصاعد الدعوات السياسية والدينية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لوضع لبنان على سكة التعافي ومنع الشغور في المؤسسات الرسمية. ورأى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان أن «لا مبرر بعد اليوم لتأخير انتخاب رئيس جامع أياً تكن الأسباب، فالانتظار بات يشكل خطراً على كيان لبنان الذي يريده الكل في مصاف الدول المتقدمة، ولن ينهض وطننا إلا بإنجاز الانتخاب في أقرب وقت، وتأليف حكومة متجانسة ترمي خلفها المصالح الشخصية وتضع نصب أعينها مصلحة الوطن والمواطنين، لتبقى مؤسسات الدولة في ميدان العمل والخدمة العامة بكل طاقاتها البشرية والتقنية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية بقيادتها الحكيمة التي لم تضنّ على لبنان واللبنانيين بالتضحيات الكبيرة، لتحفظ أمنه واستقراره». وقال في تصريح: «علينا ألا نختلف في مقاربة المراكز الحساسة لحلحلة المواضيع الخلافية التي تتطلب من الساسة ليونة أكثر وتضحية أكبر من أجل أمن لبنان ومستقبله». وأكد دريان أن «فرحة الاستقلال في لبنان تخالطها حسرة وقلق وخوف بسبب شغور سدة الرئاسة الأولى، فانتخاب رئيس للجمهورية ينبغي أن يبقى أولى الأوليّات. كفانا شغوراً في مقام الرئاسة الذي نجلّ ونحترم، فإلى متى الانتظار والتباين في وجهات النظر؟ ألم يحن بعد وقت انتخاب رئيس في هذه الظروف الدقيقة والمصيرية التي يمر بها لبنان والمنطقة؟».



السابق

أخبار وتقارير..دولية..«مستقبل غزة» يؤجج الخلاف بين كل الأطراف..إغلاق الحدود الروسية - الفنلندية يطلق مرحلة جديدة من التصعيد..أوستن يزور كييف: لم ننسَ حرب أوكرانيا..شبهة اختلاس تطارده..أوكرانيا تقيل مسؤولاً عن الأمن السيبراني..هل يقتنع الأميركيون مع بايدن بأهمية الحوار مع الصين؟..«إنقاذ» غواصة نووية بريطانية..بايدن يحتفل بعيده الـ 81 وشعبيته تتدهور..كوريا الشمالية تخطر اليابان بعزمها إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا..رئيس كوريا الجنوبية يبدأ اليوم زيارة دولة إلى بريطانيا..تحقيق بريطاني: سوناك قال «دع الناس يموتون» خلال جائحة كوفيد-19..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الحكومة الإسرائيلية تصادق على صفقة الأسرى مع حماس..والتنفيذ الخميس..غزة تنتظر وقف إطلاق النار مع نضوج صفقة تبادل الأسرى..«حماس» ستطلق 50 طفلاً وامرأة إسرائيليين على قاعدة إطلاق تل أبيب 150 فلسطينياً وهدنة لأيام..«سرايا القدس»: وفاة الرهينة الإسرائيلية حنا كتسير بسبب مماطلة العدو..القيادات الأمنية تدعم القرار بالكامل وتقول إن الاتفاق سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال..نتنياهو: سيتم إطلاق سراح المحتجزين على مراحل..نتانياهو عن اتفاق الرهائن: قرار صعب لكنه الصحيح..ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 14 ألف قتيل..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,635,018

عدد الزوار: 6,958,411

المتواجدون الآن: 64