أخبار لبنان..«حزب الله» أجهض «الحل الموقت»: وقف العدوان على غزة المدخل الحصري..هوكشتاين يقترح «مرحلة انتقالية» على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية..واشنطن تُحذّر من «خطر» مهاجمة «حزب الله» للأميركيين..«حزب الله» يحقق مع موقوفين بتهمة التعاون مع إسرائيل..هوكشتين يحمل خطّة لإراحة العدوّ ومستوطنيه: تقليص العمليات في غزّة يساوي وقفها في لبنان..هوكشتاين في بيروت: 3 لغات لاستطلاع ما يجري على جبهة الجنوب!..واشنطن تُجدّد الدعوة إلى منع امتداد الصراع إلى لبنان..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 كانون الثاني 2024 - 3:33 ص    عدد الزيارات 284    التعليقات 0    القسم محلية

        


«حزب الله» أجهض «الحل الموقت»: وقف العدوان على غزة المدخل الحصري..

هوكشتاين يقترح «مرحلة انتقالية» على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية

| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- هوكشتاين تحدّث عن «زمن طوارئ» و«نافذة ضيّقة» إسرائيلية مقترحاً حلاً وسطاً يتيح عودة السكان على طرفيْ الحدود

- «حزب الله» أمطر كريات شمونة بعشرات الصواريخ رداً على سقوط مسعفيْن في جنوب لبنان

... «للعمل على حلّ وسط موقتاً لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ، ولضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان».

... «وقف العدوان على غزة هو المدخل الحصري الذي يجب أن يلتزمَه العدو الصهيوني وتُلْزِمَه به الدول التي تُبْدي اهتماماً بإيجاد المخارج السياسية ولو الموقتة سواء في غزة أو في لبنان».

الراي...موقفان متقابلان لكلٍّ من الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وكتلة نواب «حزب الله» وبفارق زمني قصير، اختصرا المهمة «غير المفيدة» التي بدا أن كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون أمن الطاقة العالمي قام بها لبيروت أمس، حيث حَمَلَ التصريحُ الوحيد الذي أدلى به بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري وما كُشف عن أنه أبلغه إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى جانب القراءة بين سطور ما قاله وسمعه، إشاراتٍ واضحةً إلى استشعاره أولاً بالمَخاطر العالية للمواجهات المستمرة بين «حزب الله» وإسرائيل على الجبهة الجنوبية للبنان، وبأنّ «الحل المستدام» الذي يعمل على وضع «اتفاقٍ إطار له» وصولاً إلى تَفاهُم بَرّي بين بيروت وتل أبيب، مازالت دونه أشواطٌ من المفاوضات، ما يستوجب «مرحلة انتقاليةً» تبرّد الجبهة وتمنع أن تنفجر في وجه الجميع. وفي المعلن والمضمر من كلام هوكشتاين ومباحثاته في بيروت التي شملت أيضاً قائد الجيش العماد جوزف عون، أنه بعد استعداد إسرائيل لبدء المرحلة الثالثة من حربِ غزة التي تشيع تل أبيب أنها ستكون محكومة بعملياتٍ على طريق «اضرب واهرب» واستهدافاتٍ أكثر تركيزاً، وهي المرحلة التي قد تستمر لأشهر، فإن واشنطن تعتبر أن لبنان لا يتحمّل استنزافاً طويلاً على جبهة الجنوب لأن إسرائيل لن تقبل بهذا الواقع، وأن ثمة حاجة لِما يشبه «وضْع السلاح جانباً» من الطرفين، من دون أي بحث في الـ 1701 ولا نقاط مثل إبعاد «حزب الله» عن جنوب الليطاني وما شاكل، والعبور بما يشبه الهدنة بضماناتٍ أميركية تسمح بعودة سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم وكذلك الأمر بالنسبة لأهالي قرى الجنوب اللبناني الذين نزحوا منذ بدء المواجهات. وبدا من كلام الموفد الأميركي عن «زمن طوارئ نحن فيه» وعن «نافذة ضيّقة» تحدّث عنها الإسرائيليون لبلوغِ حلٍّ ديبلوماسي (وإلا القوة)، أن القطبة المخفية في الطرح الأميركي تفترض واقعياً أن يَعمد «حزب الله» في هذه المرحلة إلى وقف العمليات من الجنوب على قاعدة التحذير من أن استمرار ربْط تحريك هذه الجبهة وقفْلها بدينامية حرب غزة سيكون مُكْلفاً للبنان، وهي النقطة التي سبق للحزب أن أعلن بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أنها غير ممكنة وأن الحوار أو التفاوض حول الـ 1701 بقواعد «التحرير الكامل» أو أي أمر آخر لا يكون إلا بعد انتهاء العدوان على غزة، قبل أن تكرر كتلته أمس أن حتى «الحل الموقت» لا مكان له قبل ذلك. ولتجميع «بازل» زيارة هوكشتاين ومضمون ما طرحه، وسط عدم اتضاح إذا كان الجانب الإسرائيلي حتى يوافق عليه، يمكن التوقف عند الآتي:

حل وسط موقتاً

- إعلان المكتب الإعلامي لميقاتي أن الموفد الأميركي شدد خلال الاجتماع على «ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكناً التوصل إلى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن»، ودعا«إلى العمل على حل وسط موقتاً لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ». وفي المقابل، أكد رئيس الحكومة «أن الأولوية يجب أن تكون لوقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروق المتكررة للسيادة اللبنانية»، مكرراً «نريد السلم والاستقرار عبر الالتزام بالقرارات الدولية».

- إعلان هوكشتاين بعد لقاء بري: «سعيد بعودتي إلى بيروت فنحن في زمن صعب وزمن طوارئ يتطلّبان العمل بسرعة، وأنا مسرور لأنني تمكّنتُ من لقاء الحكومة اللبنانية وقائد الجيش للبحث في كيفية الوصول الى حل ديبلوماسي للأزمة على الحدود بين لبنان وإسرائيل». أضاف: «كنتُ هناك الأسبوع الماضي، وكما رأيتُم رئيسنا ووزير الخارجية وأنا شخصياً، قلنا إننا نفضل الحلول الديبلوماسية للأزمة الحالية وأجرينا هذه المباحثات اليوم، وأنا أؤمن بقوة بأن الشعب اللبناني لا يريد أن يرى التصعيد حالياً ينتقل لأزمة أبعد من ذلك، ولذا نحن بحاجة للوصول الى حل ديبلوماسي يسمح للشعب اللبناني بالعودة الى منازله في جنوب لبنان والعودة إلى حياته الطبيعية. كما ينبغي أن يتمكن سكان الشمال في إسرائيل من العودة إلى منازلهم والعيش في أمان، هذا هدفنا».

وتابع: «أجريتُ محادثات جيدة، وأشعر بالأمل أننا سنتمكن من العمل والمضي قدماً في هذه الجهود للوصول معاً الى حل يسمح للشعب اللبناني من الجهة اللبنانية ومن الجهة الأخرى، بالعيش في أمان والتركيز على مستقبل أفضل». ورداً على سؤال عما إذا كان يشعر بأن هناك إرادة من الجهتين للوصول إلى حل، قال: «سمعتُم ما قالتْه الحكومة الإسرائيلية من أن هناك نافذة ضيّقة وأنهم يفضّلون حلاً ديبلوماسياً، وأعتقد أن هذا هو الواقع. نحن نعيش الآن في أزمة ونود أن نرى حلاً ديبلوماسياً، وأظنّ أن الجهتين تفضلان الحل الديبلوماسي ومهمتنا أن نصل إليه».

- ما نقله موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين من أن هوكشتاين أكد خلال محادثات أجراها في تل أبيب أخيراً أن من شأن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة العمليات منخفضة الشدة في قطاع غزة المساعدة في خفض التوتر مع لبنان. وقال الموقع، نقلاً عن 3 مسؤولين أميركيين لم يكشف عن أسمائهم، إن هوكشتاين اقترح على إسرائيل أن تصدر بياناً رسمياً تعلن فيه الانتقال لهذه المرحلة وأن الموفد الأميركي أبلغ إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغبته في بدء مفاوضات غير مباشرة حول ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان فور انتهاء المناوشات الحالية بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى رغبته في إجراء مفاوضات شبيهة بتلك التي انتهت باتفاق حول الحدود البحرية العام الماضي. ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين أن إسرائيل لا تعارض إجراء مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية مع لبنان. ونسب «أكسيوس» لناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن هوكتشاين في زيارته لبيروت سيبحث في كيفية الوصول لتفاهمات بشأن استعادة الهدوء على الحدود.

زيارة غير ناجحة

وفي مؤشرين إلى أن مهمة هوكشتاين لم تكن ناجحة، برز:

- إعلان كتلة نواب «حزب الله» أن «وقف العدوان على غزة هو المدخل الحصري الذي يجب أن يلتزمه العدو الصهيوني وتلزمه به الدول التي تُبْدي اهتماما بإيجاد المخارج السياسية ولو الموقتة سواء في غزة أو في لبنان»، معتبرة «أن هذا المدخل الحصري هو الضامن لأي إمكان للبحث في أي مخرج سياسي من شأنه أن يحتوي التصعيد العسكري المتزايد بين لبنان والكيان الصهيوني دون أي مس بكرامة وبحقوق وطننا وشعبنا الأمنية والسيادية». وأضافت: «إذا كان وقف العدوان ومنع توسع نطاقه في لبنان يمثلان الهدف الذي تسعى لتحقيقه الجهود، فليكن معلوماً وبوضوح أن المقاومة ليست في وارد أن ترضخ لأي تهويل أو ابتزاز في هذا المجال، وهي على أتمّ الجهوزية لردع العدو وتحطيم أوهامه».

- تصاعُد التوتر على الجبهة الجنوبية فيما كان هوكشتاين لا يزال في بيروت حيث عمد الجيش الإسرائيلي أولاً إلى استهداف مركز للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة حانين «ما أدىّ ‌إلى ارتقاء شهيدين وسقوط عدد من الجرحى كانوا موجودين في المركز».

وبعدما اعتبر «حزب الله» أن ما حصل «هو اعتداء صارخ على مركز يقوم بخدمة المواطنين اللبنانيين وإغاثتهم وإسعاف الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على بلدنا، واستمرار للسياسة الصهيونية العدوانية التي ترتكز على القتل والإرهاب»، أطلق الحزب أكثر من 30 صاروخاً باتّجاه مستوطنة كريات شمونة. وفي حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن نحو 20 صاروخاً سقطت في مناطق مختلفة من المستوطنة وأن هذا القصف أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في كريات شمونة، قال «حزب الله» إنّ هذه الرشقة الصاروخية تأتي «رداً على ‏الاعتداءات الصهيونية على المدنيين وآخرها الاعتداء على مركز الدفاع المدني التطوعي في بلدة ‏حانين واستشهاد المسعفَين علي الشيخ علي وساجد قاسم»، مشدداً على أنّ «المقاومة جاهزة للرد الفوري على أي عدوان يطول المدنيين». وفي موازاة قصف وغارات إسرائيلية نهاراً على عدد من البلدات الجنوبية، نفّذ حزب الله سلسلة عمليات ضد مواقع عسكرية بينها استهداف «تجمعات لجنود العدو في محيط تلة الطيحات وجبل نذر مقابل ميس الجبل بالأسلحة الصاروخية وأوقعنا فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح»، وقصف موقع المالكية و«تجمعاً لجنود العدو في محيط موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية» وتجمعاً آخر في محيط موقع «المطلة».

مبعوث أميركي يشدد من لبنان على ضرورة تهدئة الوضع في الجنوب

مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي دعا "للعمل على حل وسط مؤقتاً لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ"

العربية.نت، وكالات.. اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان نجيب ميقاتي مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت اليوم الخميس، حيث تناولا الوضع في المنطقة وضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان. وبعد اللقاء الثنائي، عقد الجانبان اجتماعاً موسّعاً شارك فيه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، والقائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان أماندا بيلز، والوفد المرافق لهوكشتاين. وأفادت رئاسة مجلس الوزراء في لبنان على حسابها الرسمي على منصة إكس بأن الموفد الأميركي شدد خلال الاجتماع على "ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل إلى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن". ودعا هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي، "إلى العمل على حل وسط مؤقتا لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ". بدوره شدد ميقاتي على أن الأولوية يجب أن تكون "لوقف إطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية". وقال "إننا نريد السلم والاستقرار عبر الالتزام بالقرارات الدولية". وتخشى واشنطن من امتداد حرب إسرائيل في غزة إلى أنحاء المنطقة، وسط هجمات تضامنية تشنها الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن. هذا ونقل موقع "أكسيوس" Axios الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين، الخميس، أن المبعوث الأميركي للبنان أكد خلال محادثات أجراها في تل أبيب مؤخرا أن من شأن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة العمليات منخفضة الشدة في قطاع غزة المساعدة في خفض التوتر مع لبنان. وقال الموقع، نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين لم يكشف عن أسمائهم، إن هوكستاين اقترح على إسرائيل أن تصدر بيانا رسميا تعلن في الانتقال لهذه المرحلة. وأضاف أيضا أن هوكستاين أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برغبته في بدء مفاوضات غير مباشرة حول ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان فور انتهاء المناوشات الحالية بين إسرائيل وحزب الله، مشيرا إلى رغبته في إجراء مفاوضات شبيهة بتلك التي انتهت باتفاق حول الحدود البحرية العام الماضي. ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين القول إن إسرائيل لا تعارض إجراء مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية مع لبنان. ونسب "أكسيوس" لمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي القول إن المبعوث الأميركي هوكستاين سيزور لبنان قريبا، حيث يتوقع أن يلتقي القائم بأعمال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومسؤولين آخرين بارزين حكوميين وعسكريين، مشيرا إلى أن المفاوضات ستدور حول كيفية الوصول لتفاهمات بشأن استعادة الهدوء على الحدود. وكان قد حذر مسؤولون في وكالات الاستخبارات الأميركية، الخميس، من خطر قيام حزب الله اللبناني بمهاجمة الولايات المتحدة، وفق ما نقلته مجلة "بوليتيكو". وقال مسؤولان استخباراتيان إن قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة تتجاوز قدرة أي جماعة أخرى بما في ذلك داعش، التي قاتلها الأميركيون في العراق وسوريا لسنوات. كما أفاد مسؤولون مطلعون أن تقديرات وكالات الاستخبارات تشير لتزايد خطر قيام حزب الله بمهاجمة الأميركيين في الشرق الأوسط، بل شن هجوم داخل أميركا نفسها.

واشنطن تُحذّر من «خطر» مهاجمة «حزب الله» للأميركيين

الراي.. حذر مسؤولون في وكالات الاستخبارات الأميركية، من «الخطر المتزايد» لقيام «حزب الله» بمهاجمة الأميركيين في الشرق الأوسط، وحتى داخل الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة «بوليتيكو». وقال المسؤولون إن «حزب الله» سيستهدف على الأرجح مواطنين أميركيين في الشرق الأوسط أولاً. وأفاد اثنان من المسؤولين بأن وكالات الاستخبارات تجمع بيانات عن الحزب، تشير إلى أنه قد يفكر في شن هجمات على القوات الأميركية أو الموظفين الديبلوماسيين في الخارج. وأكد المسؤولون أن فرصة الهجوم على الأراضي الأميركية تزداد أيضاً مع تصاعد التوترات في المنطقة. وبينما رفضوا تقديم تفاصيل عن النوع المحدد من الهجمات، أوضحوا أن «قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة تتجاوز قدرة أي جماعة أخرى بما في ذلك تنظيم داعش»...

«حزب الله» يحقق مع موقوفين بتهمة التعاون مع إسرائيل

تل أبيب تستخدم الهواتف وكاميرات المنازل في حربها الأمنية ضده

• تحذير استخباري أميركي من خطط لدى الحزب لاستهداف أميركيين

الجريدة... منير الربيع ...للحرب الدائرة بين «حزب الله» وإسرائيل أبعاد كثيرة لا تقتصر على المواجهات العسكرية القائمة على الحدود. واتخذت الضربات الإسرائيلية، في الأسابيع الماضية، شكلاً أمنياً من خلال تكثيف تل أبيب عمليات الاغتيال، بدءاً من غارة بيت ياحون التي أدت إلى سقوط خمسة كوادر من الحزب، بينهم أحد أبرز مسؤولي العمليات في «قوة الرضوان» نجل رئيس الكتلة النيابية للحزب محمد رعد، وصولاً إلى اغتيال مسؤول العمليات والتدريب في «الرضوان» وسام طويل في خربة سلم، مروراً باغتيال القيادي الكبير في حركة حماس صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب. وانتقلت المعركة من مرحلة إلى أخرى بعد المعلومات التي تؤكد أن اغتيال طويل جرى عبر عبوة ناسفة مزروعة بجانب الطريق، وليس عبر طائرة مسيّرة، وهو ما سلط الأضواء على احتمال وجود عملاء أو خروقات بشرية تمكّن الإسرائيليين من تنفيذ مثل هذه العمليات. وبحسب المعلومات يجري «حزب الله» تحقيقات حول هذه الخروقات، وهناك العديد من الموقوفين لدى الحزب، يتم التحقيق معهم بتهمة التعاون مع إسرائيل. وبغض النظر عن الحساسية المحلية، التي تثيرها هذه الخطوة لدى خصوم الحزب، فإن الأخير يخوض عملياً هذه المعركة الجديدة بعيداً عن الإعلام والإثارة. مواجهة أمنية أخرى آخذة في التطور، وهي تصدي الحزب لمحاولات اختراق شبكات الاتصالات والإنترنت وكاميرات المراقبة في الجنوب، بعدما تبين أن الإسرائيليين ينتحلون صفة لبنانيين ويجرون اتصالات بأصحاب بعض المنازل للتأكد منهم حول إخلائها قبل استهدافها. مثل هذه الوسائل استُخدمت في غارة بيت ياحون، ولدى استهداف معمل الألومنيوم في كفروة، وفي عمليات أخرى، أجرى فيها الإسرائيليون اتصالات تارة عرفوا عن أنفسهم أنهم من الجيش الإسرائيلي، وتارة أخرى أنهم من الأجهزة الأمنية اللبنانية، وطلبوا من أصحاب هذه المنازل إخلاءها قبل قصفها. وكان الإسرائيليون يرصدون هذه المنازل بعد التأكد من أن أصحابها باتوا خارجها، ويعتبرون أن أي حركة تُرصد في محيطها أو في داخلها هي لعناصر «حزب الله»، وبالتالي يقومون بقصفها. ويعمل الحزب على التصدي لهذه الأساليب، من خلال مطالبة الناس بإطفاء كاميرات المراقبة وفصلها عن شبكة الإنترنت، وعدم التجاوب مع أي اتصالات هاتفية ترد من أي جهة تحاول الاستفسار عن معطيات ميدانية. كما أن الحزب عمم على أغلبية مسؤوليه وعناصره عدم استخدام الهواتف الخلوية، لأنها أيضاً تشكل نقطة اختراق تقنية يمكن من خلالها الرصد والمراقبة والمتابعة. وفي شأن متصل، التزم «حزب الله» الصمت تجاه تقارير عن تحذيرات استخبارية أميركية من خطط لديه لاستهداف دبلوماسيين أو جنود أميركيين في منطقة الشرق الأوسط، واحتمال أن «تمتد ضربات الحزب إلى العمق الأميركي». واعتبرت أوساط الحزب أن التقرير الذي نشرته صحيفة بوليتكو، نقلاً عن مسؤولين أميركيين يندرج في خانة التهويل. وكان أحد المسؤولين قال للصحيفة الأميركية، إن وزارة الخارجية الأميركية «عززت إجراءات الأمن» بسفارتها في بيروت خلال الأسابيع الأخيرة لمنع أي هجوم على الدبلوماسيين المقيمين في لبنان.

هوكشتين يحمل خطّة لإراحة العدوّ ومستوطنيه: تقليص العمليات في غزّة يساوي وقفها في لبنان

الأخبار ... ما الذي حمل المستشار الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين على القدوم إلى لبنان، وهو تبلّغ مسبقاً بأن لا مجال لأي بحث حول الجبهة الجنوبية قبل وقف العدوان على غزة؟بحسب مصادر مطّلعة، فإن تل أبيب تضغط بقوة على واشنطن لإقناع المسؤولين اللبنانيين بمنع حزب الله من مواصلة عملياته، وإن ملف المستوطنين النازحين بات يشكل عبئاً ثقيلاً على حكومة الاحتلال. ومع أن نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لم تخرج حتى بوضع إطار زمني للعمليات في قطاع غزة، إلا أن احتمالات التصعيد دفعت الإدارة الأميركية إلى البحث عن مخرج يحقّق الهدف المطلوب. وبناءً عليه، تقرّر إيفاد هوكشتين على خلفية أنه يمكن المحاولة استناداً إلى نظرية «دخول الحرب على غزة مرحلتها الثالثة»، وقد روّج الأميركيون للخطوة باعتبارها تطوراً في موقف إسرائيل، وأنها «تمثل وقفاً فعلياً للعمليات العسكرية الكبيرة». وهو ما حمله هوكشتين معه إلى لبنان بحديثه عن ضرورة «وقف العمليات العدائية» مضيفاً إليه تفسيره المخادع، بأن الوضع في غزة سيتحول من حرب إلى منطقة عمليات عسكرية موضعية. وبالتالي، يعتقد هوكشتين، أن هذا «يمكن أن يُفسر بأنه وقف للحرب على غزة، وبالتالي، لم تعد هناك حجة عند لبنان لاستمرار تغطية عمليات حزب الله على الحدود». ومع أنه سبق للموفد الأميركي قبل وصوله إلى بيروت أن اطّلع على «رسالة واضحة» تقول: «إن حزب الله غير مستعدّ للاستماع إلى أي كلام قبل وقف الحرب على غزة»، فإنه غامر بالمجيء، وحمل في جعبته «فكرة» تقول، بأنه كما سيتم وقف العمليات العدائية في قطاع غزة، فإنه يمكن الإعلان عن وقف العمليات العدائية من قبل طرفَي النزاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وبناءً عليه، اقترح هوكشتين، أن يصار إلى وضع إطار للتفاوض على «آلية مضمونة لتطبيق القرار 1701 بما يسمح بوقف كل الأعمال العسكرية وعودة السكان إلى قراهم على طرفَي الحدود». وقالت مصادر مطّلعة إن هوكشتين حمل «ملفاً كبيراً لم يعرضه على المسؤولين الرسميين، لكن سرّبه إلى من يهمّه الأمر، وفيه تفاصيل عما يفترضه من خطوات عملانية تضمن التطبيق الكامل للقرار الدولي مع ما يفترضه من خطوات تستهدف المقاومة عملياً، ولكنه وضعها في سياق نزع المظاهر والمنشآت المسلحة من منطقة جنوب نهر الليطاني». ووفق التفسيرات الأميركية، فإن هذه الخطوة، تسمح عملياً بالشروع في مفاوضات مكوكية تهدف إلى البتّ في النزاع القائم على النقاط البرية وإنجاز ما يسميه هو بالترسيم البري. وهو ما أثاره في محادثاته في بيروت أمس، مع التأكيد على أن «فكرته لا تشتمل على مزارع شبعا التي لها وضعها الخاص».

يطلب الموفد الأميركي تطبيق القرار 1701 وفقاّ لرؤية العدو وبناء على طلباته

وعلمت «الأخبار» أن حزب الله كان قد أعاد التأكيد أمام كلّ المسؤولين في الدولة اللبنانية والقوى السياسية الأساسية وكل الجهات المتواصلة مع الجانب الأميركي، أنه «لا مجال لأي نوع من النقاش إلا بعد التوقف التام والنهائي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن المقاومة لن تتوقف عن مساندة غزة تحت أي ظرف». وبعد اجتماعات عدة عقدها مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، قالت مصادر مطّلعة إن هوكشتين «أثار عدة نقاط، بينها البحث عن حل سياسي يؤدي إلى وقف إطلاق النار، أو حصر المواجهة في مساحة محددة في حال لم تتوافر ظروف الحل السياسي، ثم معالجة النقاط العالقة على الحدود بعد وقف إطلاق النار في غزة وانسحاب ذلك على لبنان». وقالت المصادر إن هوكشتين «لم ينقل رسائل تصعيد من كيان الاحتلال، بل تعمّد الإشارة تكراراً إلى أن هناك ليونة في إسرائيل كتلك التي شعر بها في لبنان، وأنه تحدّث عن إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان دون الدخول في تفاصيل ترسيم الحدود». وفي هذا الإطار، نقل زوار الرئيس بري قوله إن «هوكشتين لم يحمِل طرحاً محدداً متكاملاً، بل حمل طرحاً تدريجياً مرتبطاً بوقف العمليات العدائية في غزة»، إذ يعتبر أن «وقف هذه العمليات حكماً سينعكس وقفاً لإطلاق النار في جنوب لبنان». وأكد بري أن «الموفد الأميركي لم يتحدث عن انسحاب لحزب الله من جنوب الليطاني»، لافتاً إلى أن «لبنان يؤكد تنفيذ القرار 1701 وإلزام إسرائيل بتنفيذه»، وقال إن «لا كلام عن تثبيت نقاط لأن الحدود البرية معروفة ومثبتة وفق اتفاقيات دولية»، حاسماً أن «لا تفاوض من دون مزارع شبعا»، مشيراً إلى أنه «لم ينقل أي موقف إسرائيلي وهو عائد إلى الولايات المتحدة». وعُلم أن التواصل بين بري وهوكشتين استمر عبر نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب حتى وقت متأخر من مساء أمس. وفي وقت لاحق، صدر بيان عن وزارة الخارجية الأميركية قال إن هوكشتين استهدف من لقاءات بيروت «دفع المناقشات لاستعادة الهدوء على طول الخط الأزرق، وأكدت أن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تدعم امتداد الصراع إلى لبنان». من جهة ثانية، وصلت إلى بيروت أمس السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون، خلفاً لدوروثي شيا. وكانت جونسون قد عملت في سفارة بيروت بين عامي 2002 و2004. كما شغلت بين عامي 2018 و2021، منصب السفير الأميركي في جمهورية ناميبيا. ومن أبرز المواقع التي عملت فيها: مدير شؤون الشرق الأوسط في «مجلس الأمن القومي» ومدير مكتب المخدرات الدولية وإنفاذ القانون لأفريقيا والشرق الأوسط. وجونسون تحمل درجة الماجستير في العلوم في إستراتيجية الأمن القومي من «كلية الحرب الوطنية».

هوكشتاين في بيروت: 3 لغات لاستطلاع ما يجري على جبهة الجنوب!

مجلس الوزراء اليوم وسط سجالات وتهديدات بالتصعيد .. وعشاء رئاسي في كليمنصو الإثنين

اللواء...بالتزامن مع مثول اسرائيل امام محكمة العدل الدولية، متهمة، ومدانة بالابادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 75 عاماً، وليس في حرب غزة الحالية التي تخوضها ضد القطاع واهله، واضطرار وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكي بالاعلان ان انهاء الحرب اولوية لدى الادارة الاميركية، كان الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين يحدد اطار مهمته على نحو متواضع بحصرها بـ «التهدئة» الممكنة، في الجنوب ما دام الامر المسلم به، انه من غير الممكن التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن. كان للوسيط الاميركي، الذي ذاع صيته بعد التوسط في مسألة ترسيم الحدود البحرية، في زيارته امس ثلاث محطات: في عين التينة مع الرئيس نبيه بري، بوصفه رئيساً للمجلس ولحركة «امل» والنافذة على حزب الله، وفي السراي الكبير مع الرئيس نجيب ميقاتي، بوصفه رئيساً للحكومة ولو في هيئة تصريف الاعمال، ومركز القرار في السلطة الاجرائية، وفي اليرزة مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، في زاوية قيادة الجيش اللبناني، الذي هو المؤسسة العسكرية الرسمية المنتشرة مع قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني، حيث تدور المواجهات بين حزب الله واسرائيل، والذي يعمل ضمن القرار 1701.

وذكر ان هوكشتاين غادر بيروت امس.

وحسب ما تناهى من معلومات فإن هوكشتاين، الذي بات على ما يشبه الالمام بالوضع اللبناني، تحدث بثلاث لغات مع من التقاهم، من زاوية المدرسة التي تختص بها الدبلوماسية الاميركية منذ ايام وزير الخارجية الاميركي في سبعينات القرن الماضي هنري كيسنجر. وبدأ هوكشتاين اجتماعاته بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد ظهر امس في السراي، وعقد معه خلوة اعقبها اجتماع موسّع شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، القائمة باعمال السفارة الاميركية في لبنان أماندا بيلز ، الوفد الاميركي المرافق لهوكشتاين. في خلال الاجتماع شدد الموفد الاميركي على «ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن». ودعا» الى العمل على حل وسط مؤقتا لعدم تطور الامور نحو الاسوأ». بدوره رئيس الحكومة شدد «على أن الاولوية يجب أن تكون لوقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية». ثم انتقل هوكشتاين والوفد المرافق الى عين التينة حيث التقى الرئيس بري، مكررا تفضيل ادارته الحلول الدبلوماسية للازمة الحالية. وقال: نحن بحاجة للوصول الى حل دبلوماسي يسمح للشعب اللبناني العودة الى منازله في جنوب لبنان والعودة الى حياتهم الطبيعية كما ينبغي ان يتمكن سكان الشمال في إسرائيل عودتهم الى منازلهم والعيش في أمانةهذا هو هدفنا». وقال: «لقد أجريت محادثات جيدة وانا اشعر بالأمل أننا سوف نتمكن من العمل والمضي قدماً في هذه الجهود للوصول سوياً لحل يسمح للشعب اللبناني من الجهة اللبنانية ومن الجهة الأخرى العيش بامان والتركيز على مستقبل أفضل». وحسب ما نقل عن الرئيس بري فإن الموفد الاميركي حمل افكاراً للنقاش وليسلديه رؤية مكتملة او طرح نهائي ناضج، وهو يحاول ايجاد مخرج سياسي يجنب لبنان والمنطقة حربا مفتوحة ستكون مدمرة للجميع. وحسب زوار عين التينة قال هوكشتاين ربط بطريقة او بأخرى بين التهدئة في لبنان وغزة معا، وان الحل سيكون متوازناي، وهذا ما كان قاله لرئيس نبيه بري منذ اسابيع لجريدة «اللواء. وعن موقف لبنان من التسوية المحتملة نقل عن هوكشتاين موفقا ثابتا يتعلق بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته وتثبيت الحدود اللبنانية التي اودعت لدى الامم المتحدة عام 1923 ولا نقاش في اي طرح من دون مزارع شبعا اللبنانية. وزار هوكشتاين قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وحسبما وزع فإن «البحث تناول الاوضاع العامة في البلاد، والتطورات على الحدود الجنوبية». وعلى وقع هذا الانشغال الاميركي لملء الفراغ الدبلوماسي الاقليمي والدولي لوقف العدوان المتمادي منذ 100 يوم ضد غزة والضفة وجنوب لبنان، وصلت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية الجديدة ليزا هونسون الى بيروت لادارة السفيرة التي عملت فيها من العام 2002 الى العام 2004، وكانت سفيرة لبلادها لدى نامبيا في افريقيا. وتمنت للشعب اللبناني السلام والازدهار. ووصفت مصادر سياسية زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى لبنان، ونقله أفكارا ومقترحات، ناقشها قبل أيام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لانهاء الاشتباكات المسلحة الدائرة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، بمثابة استمرار لمهمته الاساس في المساعدة لحل المشاكل التي تعترض ترسيم الحدود الجنوبية والتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بخصوصها، ولكن بعدما اصبح انهاء التدهور العسكري الحاصل اولوية يتقدم على هذه المهمة ،وبدون معالجته، بات من الصعب الانتقال إلى استكمال عملية ترسيم الحدود الجنوبية في الوقت الحاضر. وقالت المصادر ان ما نقله هوكشتاين من مقترحات لتهدئة وتطبيع الاوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل، وتركيزه على الالتزام بتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١، والعودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل عملية طوفان الأقصى في السابع من شهر تشرين الاول الماضي، قوبل من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم بان لبنان ملتزم بتطبيق القرار المذكور، ولكن لا بد من انهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة ووقف اطلاق النار، لوقف التدهور الحاصل وتهدئة الاوضاع والتزام إسرائيل بتطبيق القرار المذكور والمباشرة بالبحث الجدي لحل المشاكل التي تعترض ترسيم الحدود البرية. وشددت المصادر على ان ما نقله هوكشتاين من أفكار وطروحات لم يكن بمثابة إنذار إسرائيلي مباشر للبنان، ولكنه يدق ناقوس الخطر وينبه إلى خطورة الاوضاع، وقد بات ذلك يتطلب معالجة سريعة وباقرب فرصة ممكنة، قبل فوات الأوان. وتوقعت المصادر ان يعود المستشار الرئاسي الاميركي إلى لبنان في وقت قريب، لتسلم ردود حزب الله على الافكار التي حملها، والمرتقب ان ينقلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليقرر الخطوة المقبلة في اطار مهمته. وعلمت» اللواء» ان زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان هي امتداد لزيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى المنطقة، وهي ذات طابع استطلاعي من دون ان يحمل معه اي مشروع اتفاق نهائي حول القضايا المطروحة ربطا بالجبهة الجنوبية وذلك بحسب مصدر دبلوماسي غربي واسع الاطلاع. اذ تبدى اخيرا ان حزب الله لن يتيح اي باب للتفاوض قبل وقف العدوان الاسرائيلي على غزة وهذا ما كان واضحا من كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير، وكذلك من المناخ الذي نقله الرئيس نبيه بري واللواء عباس ابراهيم الى حزب الله، وهما بحسب المصدر الدبلوماسي الغربي «المعنيان الوحيدان بالتفاوض الجاري حاليا حول الوضع الجنوبي». اما اللقاء الذي جمع نائب رئيس المجلس النيابي الياس ابو صعب مع هوكستين في روما فجاء بناء على طلب الاول «وكان اجتماعيا» لم يحمل اي جديد لان الموفد الاميركي بالاصل ليست لديه اية مبادرة وسط عدم استعداد حزب الله للتفاوض حاليا، بحسب المصدر ذاته. وفي سياق متّصل كان مراسل قناة «كان» التابعة لهيئة البث الرسمية في اسرائيل عميخاي شتاين قد كشف على صفحته على منصة «أكس» بأن «الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين التقى يوم الخميس الفائت بعدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين، وهو مهتم بالحلّ على مراحل: وقف اطلاق النار بين اسرائيل و«حزب الله»، ثم التفاهمات والإتفاق. ومن بين المقترحات: إدراج وقف اطلاق النار مع الانتقال الى المرحلة (ج) في القتال في قطاع غزّة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد بحسب الوسيط الأميركي على خلق أجواء جيدة». ونقل هوكشتاين أن:» في اسرائيل ينتظرون سماع إجابات من الجانب اللبناني، حيث سيلتقي بكبار المسؤولين اللبنانيين، من المتوقع بعدها أن يعود الى اسرائيل». وتعتبر الجبهة الشمالية همّا رئيسيا للقادة الاسرائيليين وقد صرّح وزير الدفاع يوآف غالنت بعد لقائه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن: «من الضروري زيادة الضغط على إيران لمنع تصعيد إقليمي. - أولويتنا على الجبهة الشمالية إعادة السكان إلى بيوتهم بعد تغيير الوضع الأمني الحالي». أما رئيس حزب «يسرائيل بيتينو» أفيغدور ليبرمان فصرّح ليديعوت أحرونوت: :» أشعر بالقلق إزاء الوضع في الجبهة الشمالية، متأكد أن كبار المسؤولين الحكوميين هم الذين اخترعوا مفهوم الصمت يجب أن يقابل بالصمت، إنهم لا يفهمون خطورة الوضع، يجب علينا وقف تعاظم قوة حزب الله وتفكيك أسلحته وجبي ثمن باهظ منه، فهي مثل الصواريخ السوفيتية التي زرعتها كوبا أمام الولايات المتحدة، إن حكومة الحرب غير قادرة على اتخاذ القرارات، وهي بأكملها، بما في ذلك غانتس وآيزنكوت، كلهم أسرى المفهوم القديم، وهم غير قادرين على الاستيعاب وليس لديهم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، يجب إنشاء شريط أمني جديد على الحدود الشمالية، لفترة حتى تكون هناك حكومة في لبنان قادرة على ممارسة سيادتها».

الرئاسة:بري ينتظر

وبقي ملف الرئاسة الأولى في واجهة الاهتمامات،ونقل عن الرئيس بري بأنه طلب من السفير القطري الجديد تحريك الملف، فالبعض هنا في لبنان لا يعجبهم ما نطرحه داخلياً،ويفضلون الطروحات الخارجية. والطبق الرئاسي، سيكون على طاولة الزيارة التي سيقوم بها المرشح الرئاسي رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الى كليمنصو الاثنين المقبل تلبية لدعوة عشاء يقيمها على شرفه النائب السابق وليد جنبلاط، وهذا التواصل الثاني من نوعه، على هذا المستوى بعد زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي بعد زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الى بنشعي، حيث التقى فرنجية.

سجال باسيل

وعشية مجلس الوزراء كرر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل معزوفته المعروفة بأن من يطلع على جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم (اكثر من 100 بند) يفهم انهم ليسوا مستعجلين للانتخاب رئيس، بل لا يريدون انتخاب رئيس طالما يسطون على لاحياته ويحكمون مكانه. ورد فارس الجميل المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة بالاستغراب لجهة اتهامه باسيل الحكومة بالسطو على صلاحيات رئيس الجمهورية وطالب باسيل وهو المعنى الاول بالملف الرئاسي بكونه يملك اكبر كتلة مسيحية، والمطلوب من المجلس ولا سيما نواب التيار الوطني الحر انتخاب الرئيس.

الادارة العامة: الزيارة أبو التوقف عن العمل

اجتماعياً، لوح تجمع الادارة العام بالتوقف عن العمل ما لم تقر الحكومة في جلستها اليوم الزيادة لموظفي الادارة، شرط ان تقل عما كان مقترحا في المرسوم الموافق عليه من مجلس الشورى بتاريخ 30/11/2023، شرط ان تكون الزيادة موقتة لحين اعداد سلسلة رئيس رواتب منصفة وموحدة وعادلة لجميع الاسلاك.

الجنوب:استهداف المسعفين

ميدانياً، قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي بلدة حانين وقرى اخرى، حيث سقط شهيدان في غارة، على مركز الهيئة الصحية الاسلامية، فردت المقاومة باطلاق عشرات الصواريخ باتجاه كريات شمونة. وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي ان جيشه يواصل العمل على القضاء على قدرات حزب الله لضمان امن سكان الشمال. واعتبر ان اعادة السكان اولوية الى المستوطنات المحاذية للحدود الجنوبية.

واشنطن تُجدّد الدعوة إلى منع امتداد الصراع إلى لبنان

تصعيد إسرائيلي ينسف أي تفاؤل وحلول هوكشتاين... "بَعْد بكّير"

نداء الوطن...لم يتغير ايقاع المواجهات على الحدود الجنوبية عن سياقها المعهود منذ اندلاعها في 8 تشرين الأول الماضي، بل تميزت أمس باستهداف اسرائيل «الهيئة الصحية الإسلامية» التابعة لـ»حزب الله» ما أدى الى مقتل مسعفين، فردّ «الحزب» بقصف مستوطنة كريات شمونة شمال الدولة العبرية على الحدود مع لبنان بعشرات الصواريخ. وأتى التصعيد فيما كان المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين يجري محادثاته في بيروت بحثاً عن «حل ديبلوماسي» ينهي التصعيد على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل، على أن يساعد هذا الحل في عودة النازحين الى ديارهم في المناطق الحدودية في كلا البلدَين. كيف بدت الصورة الكبيرة التي تشمل التناقض بين الميدان الجنوبي وبين التحرك الديبلوماسي الأميركي؟

بحسب معلومات» نداء الوطن»، إنّ جوهر ما طرحه هوكشتاين يستند إلى ثلاث نقاط:

أولاً- إنّ التوجه في غزة هو وقف الأعمال القتالية مع الحفاظ على الأعمال الحربية الانتقائية.

ثانياً- ليس من مصلحة لبنان الاستمرار في تسخين الجبهة الجنوبية ما دامت الأمور متّجهة إلى بداية حل على المستوى الفلسطيني.

ثالثاً- إقترح هوكشتاين العودة إلى وقف الأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل على أن يتراجع «الحزب» 8 كيلومترات عن الحدود ما يسمح بعودة النازحين على جانبي الحدود. وهذا التراجع هو مدخل لطرح مشروع حل لنقاط النزاع على الحدود البرية. وفي الوقت نفسه، يجري العمل على نشر 10 آلاف جندي لبناني كي يعملوا مع قوات «اليونيفيل» على تطبيق القرار 1701. وعُلم أنّ التفاوض على الحدود البرية، لن يكون عبر اللجنة العسكرية الثلاثية، إنما بإجراء جولات تفاوض غير مباشر تقوم على تبادل الأوراق والمقترحات والجولات المكوكية بين بيروت وتل ابيب، وسيتولاها هوكشتاين نفسه. كما عُلم أنّ هوكشتاين أطلع من الذين التقاهم على موقف «حزب الله» وخلاصته: «الخطوة الأولى يجب ان تكون وقف العدوان على غزة، وأي مبادرة خارج هذا الإطار غير جدية وهدفها التغطية على الجرائم الإسرائيلية، وأنّ «الحزب» عندما تتوقف الحرب سيكون مسانداً للدولة في مسألة الحدود البرية، وليس بديلاً منها». وقبل وصول المبعوث الأميركي الى لبنان، أفاد موقع «أكسيوس» الإلكتروني الأميركي، أنّ البيت الأبيض أعلن أنّ كبير مستشاري بايدن «سيواصل الجهود لتهدئة التوترات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية». وأضاف الموقع ان محادثات هوكشتاين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين اللبنانيين، هدفت الى «دفع المناقشات حول كيفية التوصل إلى تفاهمات من شأنها استعادة الهدوء على طول الحدود». وفي السياق نفسه، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إنّ هوكشتاين شدد في محادثاته في تل ابيب قبل أيام على انه بمجرد انتقال الجيش الإسرائيلي بالكامل الى عمليات منخفضة الكثافة في غزة، سيساعد ذلك على تهدئة الوضع في لبنان. كما اقترح أن تصدر إسرائيل بياناً عاماً تعلن فيه عن المرحلة الانتقالية. وقال المسؤولون الإسرائيليون إنّ هوكشتاين، قال لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه بمجرد توقف المناوشات بين إسرائيل و»حزب الله»، فإنه يريد بدء مفاوضات غير مباشرة على الحدود البرية، على غرار المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق على الحدود البحرية في العام الماضي. وأفادوا بأنّ إسرائيل لا تعترض على إجراء مفاوضات على الحدود البرية مع لبنان. وفي هذا الإطار، قالت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس في بيان أصدرته إنّ هوكشتاين اجتمع بالحكومة اللبنانية ومسؤولين عسكريين في بيروت، موضحة أنّ اجتماعاته استهدفت دفع المناقشات لاستعادة الهدوء على طول «الخط الأزرق». وأكدت أنّ الولايات المتحدة أوضحت أنها «لا تدعم امتداد الصراع إلى لبنان». وبناءً على معطيات «أكسيوس» وما ورد في بيان الخارجية الأميركية، فإنّ الوقت على ما يبدو، لم يحن بعد لشروع هوكشتاين في الوساطة التي تعيد ترتيب الحدود البرية بين لبنان واسرائيل. وهذا يعني أن عودة المبعوث الأميركي مجدداً الى البلدين، ما زال دونها معرفة كيف ستنتهي الحرب في غزة. والسؤال: هل تبقى مواجهات الجنوب ضمن «الضوابط» المعروفة، أم أنّ انفلاتها وارد في حال تبدل الحسابات في إسرائيل أو في محور الممانعة؟...

إجراءات حكومية وأمنية لتأمين سلامة الطواقم الإعلامية في جنوب لبنان..

وزير الإعلام لـ«الشرق الأوسط»: الجيش يتولى التدابير وينسّق مع «يونيفيل» والصليب الأحمر..

الشرق الاوسط...بيروت: حنان مرهج.. تمثل سلامة الطواقم الصحافية التي تغطي الحرب في جنوب لبنان هاجساً لوسائل الإعلام اللبنانية والأجنبية، بعد مقتل ثلاثة صحافيين وإصابة آخرين في 6 استهدافات مباشرة منذ بدء الحرب في الجنوب. ورافقت وزارة الإعلام التغطية الإعلامية الميدانية في الجنوب اللبناني منذ اليوم الأول، ووضعت آلية للإجراءات التي جرى اتخاذها مع الجيش اللبناني و«يونيفيل» والصليب الأحمر، حسبما أشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، لـ«الشرق الأوسط»، معتبراً أن الجيش اللبناني هو الذي يمسك بزمام الأمور في الجنوب وهو الذي ينسّق مع «يونيفيل» والصليب الأحمر. وقال مكاري: «عملنا على عدد من التفاصيل التي تتمحور حول وضع الجيش اللبناني، ووزارة الإعلام إلى جوار كل ما له علاقة بالتغطية الإعلامية وبيانات الإعلاميين الموجودين في الجنوب، وارتأينا ألا نحدّد أماكن وجود الإعلاميين، لأنه إنْ حدّدنا بعض الأماكن وأراد الصحافيون تغطية أماكن أخرى يصبحون هدفاً للإسرائيليين». وفي ملف التواصل مع «يونيفيل»، أكد مكاري أن الهدف من التواصل معهم «أن نرى إمكانية قيام نقاط تجمّع للإعلاميين والصحافيين، على غرار بعض البلدان، ولكن لم ينجح الأمر في الجنوب اللبناني لأنه تبيّن أنه ليس من ضمن المهام الموكلة إليهم». كانت وزارة الإعلام قد تابعت كل النقاط والإجراءات التي وضعتها ومن ضمنها تنسيقها مع الصليب الأحمر اللبناني دورات تدريبية للصحافيين للإسعافات الأولية شاركت فيها المؤسسات الإعلامية على اختلافها. من جهة أخرى جرت مراسلة المؤسّسات الإعلامية من أجل التشديد على نقاط ثلاث؛ أولاها التدريب، تليها السلامة العامّة، والتأمين الطبي. وإذ أكد مكاري أنه لمس تجاوباً من المؤسّسات، لفت إلى أنه لا صلاحية لوزارة الإعلام على المؤسسات الإعلامية في لبنان، وعملها يبقى ضمن التوجيهات، وأضاف: «تأكّدنا من الشكاوى التي وردت إلينا، إضافةً إلى الشكوك في الخطوات التي قطعوها».

إجراءات مشتركة مع الجيش

وعمَّمت قيادة الجيش على الصحافيين ووسائل الإعلام دعوات لـ«التقيّد بإرشادات الوحدات المنتشرة فيما خص النقاط الخطرة»، و«عدم تصوير محيط المراكز العسكرية والأمنية أو نشر معلومات أو تفاصيل ميدانية يمكن للعدو الإسرائيلي استغلالها»، و«اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في أثناء تغطية الأحداث». ويتبين أن الإجراءات التي اتُّخذت هي إجراءات مشتركة مع الجيش، لأن الوضع في الجنوب أمني وعسكري، كما لفت وزير الإعلام. وعمّا إذا كانت كافية لحماية الإعلاميين، قال مكاري: «لا يمكننا القيام بأكثر من ذلك، لأننا أمام عدّو همجي ولا يفرّق بين إعلامي ومدني وطفل».

لا منطقة آمنة في الجنوب

ويشعر الصحافيون اللبنانيون بخطر الاستهداف خلال التغطية في الجنوب. يقول مراسل قناة «MTV» اللبنانية نخلة عضيمة، الذي تعرّض في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مع زملائه لصواريخ إسرائيلية في أثناء تغطيته ببلدة يارين الجنوبية، إنها ليست المرة الأولى التي يغطي بها حرباً، وهو الذي خضع لدورات تدريبية عدة في لبنان وخارجه، لكن برأيه «كل حرب أو صراع أو اشتباك يتمتّع بظروف معيّنة وخصوصيّة وله طريقة معيّنة في التعامل معه». ويشير في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إسرائيل في كل الحروب التي شنّتها، منذ حرب 2006 إلى اليوم، «تحاول إسكات الصحافيين من خلال استهدافهم لطمس الجرائم التي ترتكبها»، ذلك أن «الحروب الإعلامية توازي الحروب الميدانية العسكرية، إذ إن المواكبة الإعلامية تؤثّر في الحروب ومسارها». وإذ يؤكد عضيمة وجود مخاطر كبرى في تغطية المواجهات على الجنوب اللبناني، يشدد على «ضرورة معرفة كيفية التنقّل؛ فأمن الصحافي والفريق الذي معه من مصور ومساعد، أولويّة». عضيمة وبعد نجاته وصحافيين آخرين من الاستهداف الإسرائيلي، يقول إنه «لا وجود لأي منطقة آمنة في الجنوب، ولكن هناك مناطق آمنة أكثر من غيرها، ومن هنا يجب الحذر»، كاشفاً عن أن الجولة الإعلامية في يارون «كانت بالتنسيق مع الجيش اللبناني و(يونيفيل)، ومن هنا أخذنا كل الاحتياطات بعدما لمسنا أن المنطقة مهجورة»، مشدداً على أنه «لو لم نأخذ ضمانة من الجيش و(يونيفيل)، لم نكن لنذهب». ورفض عضيمي التعليق على الانتقادات التي طالت بعض الصحافيين، والقول إنه لا خبرة عند بعضهم، وقال: «عندما أرى أن المواجهات خرجت عن السيطرة أنسحب، ولكن رغم أن الهدف توثيق الجرائم فإن الأولوية هي السلامة».

انتقادات لوسائل الإعلام

وتعرضت بعض وسائل الإعلام للانتقادات بعد 7 استهدافات لصحافيين في الميدان الجنوبي، ويتحدث المنتقدون عن عدم مراعاة أصول التغطيات الميدانية. في هذا الجانب، يؤكد أستاذ الإعلام والمدير السابق لكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة، أن هناك مبادئ لتغطية الإعلاميين في مناطق النزاع، لافتاً إلى أن كل المؤسسات الدولية والمتخصّصة «تقدم دورات لأمن الصحافيين، لأنه غير مطلوب من الصحافي اليوم أن يكون شهيداً، لأنه عندما يستشهد تخسر الصحافة ويخسر الرأي العام». ومن هنا، يؤكد أهمية أن يعمل الصحافي في ظروف أمنية جيّدة لكي يستطيع أداء مهامه. ويرى صدقة أن «ما يحصل اليوم فيه الكثير من الخروج على مبادئ الأمن الذاتي للصحافيين»، مضيفاً: «ندرك أن مؤسساتنا الإعلامية بأكثريتها لا تدرّب الصحافيين العاملين لديها، كما أنها لا تعطيهم المقومات الضرورية لحمايتهم». ودعا المؤسسات الإعلامية إلى «أن تُخضع الإعلاميين لدورات تدريبية من أجل حمايتهم وتأمين الظروف الضرورية خلال التغطية». وقال: «عند الخطر لا تجب المخاطرة. حياة الصحافي أهم من التغطية الإعلامية». من جهة أخرى يرى صدقة أن المؤسسات الإعلامية تتنافس فيما بينها على قاعدة «مَن يغطي (مباشر) أكثر»، لأن التغطية المباشرة تجذب المشاهدين، مشيراً إلى أن «هناك الكثير من التغطيات المباشرة لا قيمة لها، إذ إنها لا تعطي أي إضافة إخبارية للمشاهد. أغلب ما يقدَّم للمشاهد إثارة وليست معلومة». ودعا المؤسسات إلى التراجع عن استعمال هذه الأساليب «لأنها أساليب رخيصة ومبتذلة إلى حد ما». وقال صدقة: «التغطية المباشرة مهمة ولكن ليس بأي ثمن، فأنا بصفتي مؤسسة لا يحق لي التضحية بحياة الإعلاميين، وكل تغطية ليست ضرورية ولا تقدم إضافة للجمهور وتشكل إضاءة حقيقية على الحدث ليست ضرورية». ومن جهة أخرى، يؤكد صدقة أنه لا يعارض إرسال المتخرجين الجدد إلى الجبهة و«لكن بعد خضوعهم لدورات تدريبية بالتغطية والحماية الذاتية».

أخطر الحروب

وتسهم خبرة الميدان في تعزيز أمان الطواقم الإعلامية في التغطية على الأرض. ويقول المصوّر الصحافي في المؤسسة اللبنانية للإرسال «LBCI» طوني كيريلس، الذي يمتلك تجربة سنوات في تغطية الحروب، إن الأولوية بالنسبة له «هي حماية أنفسنا»، مشيراً إلى أن التنقل هو الأخطر. ولفت كيريلس إلى أن تصوير الحرب أصبح مختلفاً عن الماضي «لا سيما في ظل وجود الهواتف وإمكانية التصوير بها، ولكن يبقى لوجودنا أهمية كالحضور لتوثيق جرائم العدو، علماً بأن كل شخص هو كاميرا وهاتف، وبات الأمر مغايراً عن الحروب السابقة». وكشف كيريلس وجود إعلاميين غير مدرّبين على الميدان ومن دون خبرة في تغطية الحروب، مشيراً إلى أن تصوير الحرب «مختلف عن تصوير احتجاجات أو تغطية عادية، وهذا ما يعرّض الإعلاميين للخطر، وهذا الأمر لم يقتنع به كثيرون إلا بعد مرور 45 يوماً من الحرب». ويرى أن هذه التغطية للمواجهات «هي الأصعب بمسيرتي المهنية»، لافتاً إلى أنه «بعد هذه التجربة تتغير النظرة إلى أمور الحياة»، مشدداً على أن التنبه والسلامة يبقيان الأهم.

غارة إسرائيلية تضرب مقر هيئة صحية تابعة لـ«حزب الله» جنوب لبنان... وسقوط قتيلين وجرحى

بيروت: «الشرق الأوسط».. أُصيب 3 أشخاص في غارة إسرائيلية ضربت مقر «الهيئة الصحية الإسلامية»، وهي المؤسسة الطبية التابعة لـ«حزب الله»، ببلدة حانين، اليوم (الخميس)، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، التي أفادت بأن إصابة أحد الجرحى خطرة. ووفق الوكالة، «أغار الطيران الحربي المسيّر الإسرائيلي على منازل في بلدة حانين، وتزامن ذلك مع قصفٍ مدفعيّ على أطراف عيترون وعيتا الشعب». وأشارت إلى أن «مدفعية العدو استهدفت خلة بلوط ووادي البياض على أطراف بلدة حولا ووادي الدلافة وبلدة مركبا بأربع قذائف». وأصدر «حزب الله» بياناً أكد فيه استهداف مركز للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة حانين، مما أدى إلى مقتل اثنين وسقوط عدد من الجرحى كانوا موجودين في المركز. وشدد الحزب على أن «ما حصل هو اعتداء صارخ على مركز يقوم على خدمة المواطنين اللبنانيين وإغاثتهم وإسعاف الجرحى ‏والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على بلدنا وشعبنا، واستمرار للسياسة الصهيونية العدوانية التي ترتكز على القتل والإرهاب». في المقابل، أعلن «حزب الله» استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية ‏وأصابه بشكل مباشر. تأتي الضربة الإسرائيلية التصعيدية في وقت يُجري فيه الموفد الأميركي الخاص آموس هوكشتاين، جولة على الرؤساء في بيروت، في إطار الجهود الأميركية لتخفيف حدة التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..الإكوادور تعلن حرباً على «جيوش» العصابات..بايدن لم يعلم بإصابة أوستن بسرطان البروستاتا..إلا متأخراً..هل يجب السماح لترامب بالترشح وترك مصيره للناخبين؟..بكين «لن تساوم ولن تتراجع» في مسألة تايوان..كيم يصنّف كوريا الجنوبية عدواً رئيسياً ويهدّد بإبادتها..زيلينسكي يحذّر من عواقب التردّد في مساعدة كييف..روسيا: سنبدأ بالإنتاج المتسلسل لقنابل «دريل» الانزلاقية..كييف تقول إن الوضع «صعب» بعد شن روسيا مزيداً من الهجمات..ماكرون وأتال منكبّان على «إنضاج» الصيغة الحكومية الجديدة..ألمانيا: اجتماع «سري» لسياسيين من اليمين المتطرف يبحث ترحيل الملايين..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..جنوب أفريقيا «تجر» إسرائيل إلى محكمة لاهاي وتل أبيب تتحدّث عن «نظرية مؤامرة عمرها قرون»..جنوب أفريقيا تُحرِجُ قضاة محكمة العدل الدولية لوقف حرب إسرائيل على غزة..جنوب أفريقيا أمام «العدل الدولية»: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية وفصل عنصري في غزة..ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 23469 شهيداً..«هيومن رايتس ووتش»: على العالم ضمان امتثال إسرائيل لأي قرار يصدر عن محكمة العدل.. تل أبيب: بريتوريا ذراع «حماس»..بلينكن يختتم جولته من القاهرة بتصريحات حول «عزل إيران»..حماس: نقدر جهود الوسطاء لكن وقف الحرب أولوية قبل أي تفاوض..إسرائيل..عجز الموازنة يرتفع إلى 4.2% في 2023 بسبب الإنفاق الحربي..الجرافات والدبابات دمرت مقبرة التفاح القديمة..والأضرحة نُبشت..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,626,866

عدد الزوار: 6,958,054

المتواجدون الآن: 81