أخبار لبنان..مخاطر الحرب تلوح في رمضان..و«الخماسية» تدعم مبادرة «الإعتدال»..«حزب الله» لرأب الصدع مع عون..وباسيل يهدِّد بالثورة.. والخلاف يتجدَّد بين سليم وقائد الجيش.."الخُماسية" تُنوّع أولوياتها: وقف النار أولاً..إسرائيل: نستعدّ لاحتمال الحرب الشاملة في لبنان..مهمة هوكشتين مجمّدة وحزب الله يتجاهل تهديدات العدو..حزب الله «المعزول» يجدد الانفتاح على عون..بعد افتقاده أي غطاء مسيحي لقتاله جنوباً..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 آذار 2024 - 4:51 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


مخاطر الحرب تلوح في رمضان..و«الخماسية» تدعم مبادرة «الإعتدال»..

«حزب الله» لرأب الصدع مع عون..وباسيل يهدِّد بالثورة.. والخلاف يتجدَّد بين سليم وقائد الجيش..

اللواء..مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، بدءًا من الاثنين المقبل، بات بحكم المؤكد ان لا تهدئة في مطلع الشهر الفضيل، لا في غزة ولا في أي جبهة من الجبهات او «ساحةالمواجهة»، التي يتحسب بنيامين نتنياهو لخوضها، مع تكثيف العمليات في القطاع امتدادا الى التوسع باتجاه رفح،وسط خلاف يتزايد مع ادارة الرئيس جو بايدن بأن حصول اسرائيل على سلاح للمواجهة في رفح، سيكون غير ممكن في المستقبل، وأن جهات اميركية كشفت ان استخدام سلاح من صنعها في عملية عسكرية في رفح. واشارت مصادر سياسية إلى أن الحكومة اللبنانية، او اي مسؤول لبناني، لم يتبلغ اي معلومات من المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، او فريقه المساعد في بيروت، عن نتائج الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين خلال اليومين الماضيين ،حول المهمة التي يقوم بها لخفض التوتر والاشتباكات في الجنوب والاتفاق على اجراءات تهدئة مستدامة ترتكز على تنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١، من قبل حزب الله وإسرائيل. واستبعدت ان يعود هوكشتاين إلى لبنان قريبا وقبل أن يحصل على اجوبة إسرائيلية ايجابية، تمكنه من استئناف مهمته، والتي يبدو أنها مرتبطة بالتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة اولا، وهذا ينتظر أن يتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة، بالرغم من كل الاجواء السلبية التي تواكب مساعي التهدئة ووقف اطلاق النار في غزة، بفعل التشدد الاسرائيلي، والتهاون الاميركي في ممارسة ضغوط قوية على الجانب الاسرائيلي لوقف اطلاق النار. وتطرقت المصادر إلى زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى لبنان مؤخرا، واشارت إلى انها حصلت بعد استحواذ الاخير على اجوبة مشجعة من لبنان وإسرائيل لاستئناف مهمته، ما يعني ان البلدين، يرغبان باستمرار المساعي والجهود السياسية الديبلوماسية، لانهاء الاشتباكات المسلحة والتوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوصل إلى اتفاق بين البلدين. وتحدثت المصادر عن فحوى لقاءات هوكشتاين مع نواب المعارضة، فأشارت الى انها حصلت بمبادرة من السفيرة الأميركية للاطلاع على مواقف المعارضة من مجريات الامور في المفاوضات الجارية لحل مشكلة الاشتباكات المسلحة على الحدود اللبنانية الجنوبية، واستدركت بأن بعض النواب طلبوا مواعيد شخصية لمقابلة هوكشتاين، الا انه لم يستطع تلبية العديد من اللقاءات، لضيق الوقت، في حين تمت بعض اللقاءات بسرعة في مطار بيروت وعلى الواقف. وذكرت القناة 13 الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يجهز خطة محتملة لاجتياح لبنان برا. وحسبما رددت تقارير اسرائيلية انه «في حال عدم التوصل الى اتفاق سياسي مع لبنان بحول 15 اذار الجاري، فإن التصعيد في الجنوب على الطاولة مع تزايد النشاط العسكري في المنطقة.

سفراء الخماسية

وفي محالة لتوفير فرص مواجهة التطورات، من زاوية تحصين الوضع الداخلي اللبناني، عقد امس سفراء اللجنة الخماسية حول الاستحقاق الرئاسي لقاء في سفارة دولة قطر في بيروت وجرى استعراض التطورات الراهنة في لبنان، والبحث في الملف الرئاسي. وحسب بيان صادر عن السفارة، فان الملف الرئاسي بحث في زاوية ان الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، «وأيدوا دعمهم المستمر لانجاز الاستحقاق». واصدر السفراء بيانا اعتبروا ان الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، معربين عن دعمهم لمبادرة الاعتدال الوطني. وحسب مصدر دبلوماسي مطلع فإن اهمية لقاء سفراء الخماسية، جاء عشية توجه اعضاء التكتل الى عين التينة غدا للاجتماع مع رئيس المجلس النيابي. وحضرت مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» في لقاء جمع نواب لبنانيين مع السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون، في دارة النائب ميشال ضاهر في الفرزل. وطرح بعض النواب الذين شاركوا، وهم: نعمة افرام، ميشال معوض، آلان عون، الياس حنكش، الياس اسطفان، ميشال دويهي، مارك ضو، هاكوب ترزيان وسجيع عطية، اسئلة على السفيرة حول الحرب على غزة، واحتمالات المواقف في جنوب لبنان، في ضوء التهديدات الاسرائيلية.

الحزب في الرابية

سياسياً، وفي اول اتصال من نوعه، وبهدف تحصين الوضع اقله منذ «طوفان الاقصى؛ زار وفد نيابي من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة وعضوية النائبين علي عمار وحسن فضل الله الرئيس السابق ميشال عون في الرابية. وتناولت الزيارة، العلاقات مع الرئيس عون والتيار الوطني الحر والوضع الميداني في الجنوب، في ضوء «حرب الاسناد» التي يواجه فيها حزب الله الاحتلال الاسرائيلي. ونقل عن الرئيس عون قوله، عندما سمع من النائب رعد ان حدود الحرب، ووقوف الحزب عند مصلحة لبنان: الآن اطمأن قلبي. واكد النائب رعد ان التواصل مع الرئيس عون دائم، ولم ينقطع في السابق، ولن ينقطع ابدا، وانه خط يبعث على الطمأنينة لدى اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، ونظرا لتاريخ التعايش والشراكة الحقيقية في مقاربة المشاكل والقضايا الوطنية، وأن الوضع بحاجة لإبداء النوايا الحسنة. واشار الى ان الزيارة كانت فرصة لاطلاع عون على الاوضاع الميدانية والموضوعية الدقيقة بعيدا عما يتم التراشق من هنا وهناك. وقال: ادينا ما يمكن ان يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة تحدي العدو الصهيوني الذي يمارس ابادة جماعية في غزة.

باسيل يهدِّد

ولاحظ، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه عندما نتحدث عن الشراكة نفتح الابواب ونحن مع لبنان وحزب الله لحماية لبنان من الهجوم الاسرائيلي عليه، اما تحرير القدس من مسؤولية الفلسطينيين. معتبرا ان وحدة الساحة اللبنانية اهم من وحدة الساحات. وقال: انا مع الحرب في حال حصلنا على مزارع شبعا ام ضمانة لاستخراج النفط والغاز او عودة النازحين السوريين. وهدد النائب باسيل بالذهاب الى الثورة، عندما يمس احد بوجودك، مشددا على ان المسألة لا تتعلق بالتظاهرات او العصيان المدني. واشار الى اننا نرفض الممارسة الاحادية من الحكومة، واخذ صلاحيات الرئيس، لذلك يجب التلاقي لوضع موقف موحد، وخطة واحدة وطنية تكون بكركي حكما مظلته. وقال: الاستحقاق الرئاسي يمثل المسيحيين في السلطة ولا يمكن فرضه علينا، ولا يكابر احد علينا، ويقول: اتفقوا على مرشح فقط للتسلط على قرارنا، اذا نحن لدينا مرشح رئاسي، فهل ينزلون الى الجلسات؟

واكد: لبنان امام خطر الشراكة والنزوح والانهيار الاقتصادي والشراكة اهمها، لانها تأتي من الداخل......وحول انتخابات الرئاسة، قال باسيل: اؤيد عمل كتلة الاعتدال الوطني، ولا أرى الثنائي الشيعي، ذاهباً الى جلسة انتخاب من دون معرفة النتيجة، ولا يجب على اي مرشح ان يقبل ان يتم فرضه، رافضا ان يتم تعطيل العملية الانتخابية. واستطرد قائلاً: انتخبنا رئيس او ما انتخابنا على ميقاتي احترام الدستور والطائف». مجددا رفضه للممارسة الاحادية من الحكومة، واخذ صلاحيات الرئيس، لذلك يجب التلافي للوضع لما يجري.

أمان.. وتهديد

حكومياً، ترأس الرئيس ميقاتي إجتماعا لـ«اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام» . وقال وزير الشؤون الاجتماعية ان الاجتماع تركز على برنامج «امان». كما اجتمع ميقاتي مع وزير المال يوسف خليل في حضور المدير العام للوزارة جورج معراوي.

وفي اطار السعي لعدم التفريط بالحقوق، اشار تجمع العسكريين الى نوايا ومشاريع مشبوهة ضد المتقاعدين، والعسكريين خاصة، وقرر وضع خارطة طريق للمواجهة، بدءا من وحدة الصف، على ان يبدأ العمل بها بعد المؤتمر الصحفي الذي سيعقد في القريب العاجل.

سليم لعون: أنا وزير الدفاع

ودخل على خط الخلافات مجددا وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم ان التعيينات العسكرية مخالفة للقانون، منتقدا امتحانات الكلية الحربية، وقال لقائد الجيش: الامر لي، معلناً انه لن يعترف برئيس الاركان حسان عودة، وعلى قائد الجيش العماد جوزاف عون الاستحصال، على تصريح مرور بالسفر: انا وزير الدفاع وما فيك تتخطاني.

المركزي لضبط التبيض

مالياً، وتمهيدا لاطلاق تسعيرة بلومبرغ للدولار الاميركي، بدل البورصة، عقد حاكم مصرف لبنان بالانابة سمير منصوري اجتماعا مع الصرافين من الفئة «أ» و «ب» مع هيئة التحقيق المصرفية، بمثابة اجتماع لتدريب هؤلاء على من هو صاحب الاموال «الكاش» والكمية والاحتفاظ «بداتا» كل عملية.

الوضع الميداني ازدياد الضغط

ميدانياً، نفذت المقاومة الاسلامية هجوما جويا لمسيرتين انقضاضيتين على ثكنة معاليه غوان، وكذلك استهدفت صواريخ المقاومة مرابض الزاعورة بالاسلحة الصاروخية، كذلك استهدفت مدفعية المقاومة مواقع زبدين في مزارع شبعا بالاسلحة الصاروخية، كما استهدف مجاهدو المقاومة مقرا مستحدثا لقيادة القطاع في ليمان بالقذائف المدفعية. كما استهدفت المقاومة الاسلامية موقعا لجنود العدو في مرتفع الكرنتينا بمسيرتين هجوميتين. واغارت طائرات الاحتلال على اطراف بلدة عيترون والقرى الحدودية التي تتعرض بصورة دائمة للاعتداءات.

"الخُماسية" تُنوّع أولوياتها: وقف النار أولاً

إسرائيل: نستعدّ لاحتمال الحرب الشاملة في لبنان

نداء الوطن..غابت أمس المتابعات لمهمة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. كما غاب المسؤولون عن السمع بعدما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنّ الاتصالات ستستأنف بين المسؤولين وبين هوكشتاين خلال «48 ساعة». لكن شيئاً لم يحدث، على الأقل علانية بعد مرور 72 ساعة حتى الآن. في المقابل، أعلن موقف إسرائيلي يختص بالمواجهات في الجنوب، فقد نشر الجيش الإسرائيلي أمس أمر التحقيق الداخلي لرئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي المتعلق بأحداث 7 تشرين الأول الماضي في غلاف غزة، والتي تطورت الى حرب في القطاع الفلسطيني ولا تزال مستمرة. وعن هذا التحقيق قال هاليفي:» هذا جزء من الاستعداد لحرب شاملة في لبنان، مع استخلاص الدروس والاستنتاجات من الحرب في غزة». وفي موازاة ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي، ما صدر إعلامياً في لبنان لجهة القول إنه تم تحديد 15 آذار موعداً لبدء الحرب في لبنان، فقال: «لا يوجد موعد لبدء الحرب في لبنان». في المقابل، أعلن أمس نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم موقفاً من موضوع موعد الحرب، فقال: «إن هجمت فسنكسر لها أرجلها هي ومن معها». وفي سياق متصل، علمت «نداء الوطن» أنّ اللجنة الخماسية التي اجتمعت أمس أبدت اهتماماً بالملف الأمني في لبنان، على الرغم من إعلانها مجدداً أنها تتابع الملف الرئاسي، في ما بدا بأنه صار عملية روتينية. وكان سفراء «الخماسية» عقدوا اجتماعاً، في السفارة القطرية في بيروت. وأفادت السفارة في بيان صدر بعد الاجتماع «أنّ اللقاء عرض التطورات في لبنان، وبحث في الملف الرئاسي». ولفتت إلى أنّ «السفراء جددوا تأكيد أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وأبدوا دعمهم المستمر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن». وبعد اجتماع السفراء، زار السفير القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في كليمنصو، وكان الاجتماع حسب المعلومات «مثمراً جداً». وفي الإطار نفسه، علمت «نداء الوطن» أن السفيرة الاميركية ليزا جونسون التي اجتمعت بعدد من النواب في منزل النائب ميشال ضاهر في الفرزل، قالت إنّ «الخماسية» تعتبر مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» النيابي منسجمة مع مساعي اللجنة التي تشارك في عضويتها. وأوضحت أنّ اهتمام واشنطن في الملف اللبناني مستمر حتى تشرين الثاني المقبل، قبل أن تدخل الولايات المتحدة في انتخاباتها الرئاسية. ولفتت الى تلاقي المواقف بين أعضاء «الخماسية». وفي ما يتصل بآفاق عمل «الخماسية» كشفت مصادر ديبلوماسية أنّ دور المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قد «انتهى». وعزت ذلك الى أن المبادرة التي انطلقت منها باريس «لم تعد موجودة». وفي تطور سياسي داخلي، التقى الرئيس ميشال عون امس في دارته في الرابية وفداً من كتلة «الوفاء للمقاومة» برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد الذي بدا، كما صرّح بعد اللقاء، في موقف من يعيد وصل ما انقطع بين الجانبين، إثر انتقاد عون للمواجهات التي بدأها «حزب الله» في الجنوب. لكن رعد وبعد لقاء الرابية، توجّه الى حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت لترؤس اجتماع كتلة «الحزب». وصدر بعد ذلك بيان استعاد فيه التمسك بقرار «حزب الله» بفتح جبهة الجنوب. وصوّب في الوقت نفسه سهام الانتقاد لبكركي التي تثابر على انتقاد توريط الجنوبيين بما يدور على الحدود الجنوبية. فقال بيان الكتلة إن «أبناء المناطق الحدودية يرتضون طوعاً» نصرة غزة. ومساء أطل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ليعلن موقفاً سبق وأعلنه ميشال عون، فسأل: «لماذا يجب أن نجلب الحرب إلينا مع انني مقتنع بأنّ «حزب الله» لا يريد الحرب مثلنا؟».

مهمة هوكشتين مجمّدة وحزب الله يتجاهل تهديدات العدو

الأخبار ... أكّد حزب الله أمس أن التهويل الذي تروّجه جهات غربية بالوكالة عن العدو بإعطاء إسرائيل مهلة حتى 15 الجاري للتوصل إلى تسوية سياسية لن يجدي نفعاً. فيما قالت مصادر رسمية لـ«الأخبار» إن الموفد الأميركي عاموس هوكشتين جمّد مهمته وقرّر العودة إلى بلاده واستدعى مساعده الذي أبقاه في بيروت لمتابعة الاتصالات، بعدما بدا أن مفاوضات التهدئة في غزة وصلت إلى طريق مسدود. وأضافت أن المبعوث الأميركي «لن يعود إلا بعد إقرار الهدنة، لأنه لم يحصل على جواب عمّا إذا كانت المقاومة ستوقف عملياتها في حال أعلنت إسرائيل هدنة من طرف واحد، أو في حال صدر قرار عن مجلس الأمن في هذا الشأن». وقالت مصادر متابعة إن «مبادرة هوكشتين فرطت عملياً مع الأنباء عن انهيار مفاوضات القاهرة»، مشيرة إلى أن «بيت القصيد في المبادرة هو عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة، فيما بقية البنود، كنشر الجيش وغيره، لزوم ما لا يلزم». ولفتت إلى إشارة النائب السابق وليد جنبلاط، في حديث صحافي أمس، عن سؤاله هوكشتين عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستزيد مساعداتها المالية للجيش. وردّ الأخير بأنه «لا يمكن تمرير مثل هذا الاقتراح عبر الكونغرس».وتوجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أمس، إلى من ينقلون التهديدات بالقول: «أتهدّدوننا بإسرائيل؟ أصبحت إسرائيل بالنسبة إلينا أوهن من بيت العنكبوت، وننظر إليها بأنها إلى زوال». فيما «نصح» الإسرائيليين بـ«وقف التهديد لأن هذا معيب بحقهم، ولأن كل هذه التهديدات ليست منتجة». وأكّد: «إن هجمت إسرائيل فسنكسر لها أرجلها هي ومن معها. وإن اعتدت ردَّينا. وإذا قاتلت قاتلناها»، مشدّداً على «أننا لا نهدِّد على مستوى الإعلام، وإنما نستعد لأيّ يوم تختاره إسرائيل لتوسّع معركتها، وسنكون لها بالمرصاد». وكرّر «أننا قرَّرنا مساندة غزَّة علناً، وقلنا مراراً وتكراراً إنَّ هذه المساندة هي جزء لا يتجزأ من مساندة لبنان وشعبه».

وقالت مصادر مطّلعة إن «مهلة 15 آذار» تأتي في سياق «النمط الفاشل من الحرب النفسية التي تشارك فيها جهات غربية على المقاومة وبيئتها»، عبر الإيحاء بضيق الوقت قبل الوصول إلى حرب مفتوحة، وإلى أن حزب الله الذي لا يريد حرباً ليس أمامه تفادياً لهذا السيناريو إلا إظهار قدر من المرونة والتنازل. وأشارت إلى أن «هذا الرهان ينطوي على أكثر من إشكالية. فحزب الله لا يريد حرباً، ولكن ليس بأي ثمن، ولا يعني ذلك أن يغضّ النظر عن مستوى اعتداءات العدو وعمقها». ولفتت إلى أن العدو نفسه أيضاً انكشف حجم حرصه على تجنّب حرب مفتوحة رغم لجوئه إلى مستويات أعلى من التصعيد. ولذلك لا تزال هذه الحرب مؤطّرة جغرافياً مع بعض الاستثناءات التي لها سياقاتها.

قاسم: نستعدّ لأيّ يوم تختاره إسرائيل لتوسّع معركتها وسنكون لها بالمرصاد

والأهم في تحديد هذا التوقيت، وفق المصادر، أنه ليس في مصلحة إسرائيل. «فصبح 15 آذار قريب، وإذا لم يتم تنفيذ التهديدات، فسيشكل محطة إضافية في تهشيم صورة الردع الإسرائيلية». وأضافت أن «لا قيمة لكل التهديدات ولن تغيّر في موقف الحزب الثابت بربط الجبهتين».

ميدانياً، نفّذ حزب الله أمس سلسلة عمليات نوعية طاولت مواقع العدو وتجمّعات جنوده، إضافة إلى عدد من المستعمرات شمال فلسطين المحتلة. واستهدف مقاومو الحزب مقراً مستحدثاً لقيادة القطاع في ليمان بالقذائف المدفعية و«أصابوه إصابة مباشرة». ‏كما استهدفوا مربض الزاعورة، وموقعَي الرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوهما «إصابات مباشرة». واستهدف الحزب تموضعاً لجنود العدو في مرتفع ‏الكرنتينا بمُسيّرتين انقضاضيتين هجوميتين «أصابتا أهدافهما بدقّة». كما شنّ هجوماً جوياً ‌‏بمُسيّرتين انقضاضيتين مماثلتين على ثكنة معاليه غولان. ‏‏ ورداً على ‌‏‌‌‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمدنيين، خصوصاً على بلدة الضهيرة ‏واستشهاد مواطن فيها، ‌‎قصفت ‏المقاومة مستوطنة عفدون بصواريخ الكاتيوشا.‏ وفي ردّ آخر على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة عيترون، ‏استهدفت المقاومة ‌‏أماكن تموضع جنود العدو في مستعمرة المطلة و«أصابتها إصابة مباشرة وأوقعت أفرادها بين قتيل ‌‏وجريح». ‌‏‏ ونعى حزب الله أمس المقاوم فادي محمود ضاوي من بلدة عيترون الجنوبية.

حزب الله «المعزول» يجدد الانفتاح على عون

لقاء هوكشتاين بالمعارضة اللبنانية يحرّك المشهد السياسي الراكد

الجريدة...بيروت - منير الربيع ...حركت زيارة المبعوث الأميركي الى لبنان، آموس هوكشتاين، المسارات السياسية مجدداً، فنصيحته لنواب المعارضة بعدم رفض الحوار، كانت إشارة ضمنية الى ضرورة التركيز على انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تشكيل السلطة، وهو ما دفع بقوى المعارضة الى تكرار رفضها أي مبدأ للمقايضة بين ما يجري في الجنوب، وبين الاستحقاقات السياسية الداخلية، وأهمها استحقاق إنهاء الفراغ الرئاسي. وفي هذا السياق، هاجم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «قوى الممانعة»، متهماً إياها بإجهاض مبادرة كتلة الاعتدال النيابية، فيما أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أنه لا يمكن الذهاب للحوار مع حزب الله، وهو متمسك بمرشحه. وبحسب المعلومات فإن اللقاء الذي عقد بين وفد من كتلة الاعتدال والحزب لم يخرج بنتائج جدية، وقد استشف وفد «الاعتدال» أن الحزب رحّب بهم وبمبادرتهم ظاهرياً، لكنّه لم يقدّم أي إشارة إيجابية للتجاوب مع المسعى، وهو ما سيقودهم إلى تجديد تحركهم بجولة ثانية تشمل غالبية الكتل النيابية. حركة سياسية أخرى تمثلت في الاجتماع الجديد، وهو الثالث الذي يُعقد لسفراء الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، هذه المرة في السفارة القطرية بعد لقاءين سابقين في دارة السفير السعودي، وبضيافة السفير الفرنسي في قصر الصنوبر. وتشير مصادر دبلوماسية الى أن استئناف تحركات السفراء الخمسة هو لإعادة تأكيد رفض أي مساومة أو مقايضة بين تسوية الوضع في الجنوب وبين الانتخابات الرئاسية. كما أن هناك إيجابية ضمنية لدى السفراء الخمسة حيال تحرّك كتلة الاعتدال، على قاعدة إلقاء مسؤولية معالجة الشغور الرئاسي على عاتق اللبنانيين، الذين يجب أن يتفاهموا فيما بينهم للوصول الى اتفاق. في موازاة هذين التحركين، أعاد حزب الله تدوير محركاته أيضاً من خلال تجديد الانفتاح على رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، إذ إن العلاقة التحالفية بين الطرفين تمرّ بمرحلة من التعقيدات والاختلافات، خصوصاً في ظل التباعد بين حزب الله وتوجهات زعيم التيار جبران باسيل من جهة، وبعد موقف ميشال عون المنتقد لانخراط حزب الله في القتال بالجنوب وفتح جبهة لبنان، معتبراً أنها تعرّض البلاد لمخاطر، علماً بأن الخلاف الأبرز بين الجانبين يتمحور حول رئاسة الجمهورية، وبسبب رفض عون وباسيل لترشيح سليمان فرنجية. وجد حزب الله نفسه معزولاً بنتيجة هذه المواقف، لا سيما أنه لم يطلق أي طرف لبناني موقفاً مؤيداً لما يقوم به الحزب في الجنوب، فحتى المرشح الرئاسي للحزب، سليمان فرنجية، كان حذراً في إطلاق موقف يؤيد فيه عمليات حزب الله، إنما اكتفى سابقاً بالإشارة الى التضامن مع غزة وضرورة منع اسرائيل من مواصلة الاعتداءات على لبنان. ويسعى حزب الله من الانفتاح مجدداً على عون لإعادة تكوين وخلق جو سياسي مؤيد له، كما أنه لا يريد لهذه العلاقة أن تنتهي، خصوصاً أن الذكرى السنوية لإعلان التحالف بين الجانبين في فبراير الماضي كانت قد مرّت من دون أي إحياء لها، ومن دون أي مواقف إيجابية حولها من قبل الجانبين. من هنا يظهر أن الحزب يعمل على مسارين، مسار المفاوضات في الجنوب لمنع توسّع الحرب والمسار الآخر استعادة تعزيز علاقاته مع حلفائه، وخصوصاً الطرف المسيحي. ذهب حزب الله الى عون بعنوان واضح كشفه رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد الذي قال: «الزيارة كانت فرصة لإطلاع عون على الأوضاع الميدانية، وفرصة لتعزيز الوحدة الوطنية في وجه العدو، وعلى الصعيد الوطني نحن بحاجة إلى أن نبدي النوايا الحسنة ولتمتين التخاطب المسؤول بين المعنيين». هو موقف واضح يريد الحزب من خلاله أن يعزز علاقاته الداخلية، ويبقي الخطوط مفتوحة باتجاه أي احتمالات لاحقاً، خصوصاً في حال تحتم على الجميع الذهاب للبحث عن مرشح ثالث كخيار انتخابي وفق ما تطرحه القوى الخارجية.

«حزب الله» يسعى لردم الهوة مع عون..

بعد افتقاده أي غطاء مسيحي لقتاله جنوباً

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. يبدو أن «حزب الله» بدأ محاولات ردم الهوة مع «التيار الوطني الحر»، انطلاقاً من مؤسسه رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون. فبعد خروج الأخير بمواقف حادة مؤخراً، رافضة للقتال جنوباً لدعم غزة ولمبدأ «وحدة الساحات»، قام وفد من الحزب، ضم النواب محمد رعد وعلي عمار وحسن فضل الله، بزيارة عون في دارته لـ«إطلاعه على الأوضاع الميدانية الدقيقة والموضوعية، بعيداً عما يتم من تراشق من هنا وهناك»، على حد تعبير رعد. وساءت العلاقة بين الحليفين المفترضين بشكل غير مسبوق منذ انتهاء ولاية عون، واعتبار العونيين أن الحزب ساهم في إفشال عهده، كما بات يغطي تعدي الحكومة الحالية ورئيسها على صلاحيات رئيس الجمهورية مع انتهاء ولايته. وتدهورت العلاقة بشكل إضافي بعد قرار «حزب الله» تحويل جبهة الجنوب جبهة دعم لغزة، وهو ما يرفضه العونيون تماماً، كما كل القوى المسيحية الأخرى، وكذلك البطريركية المارونية.

رعد: الاتصال مع عون «لن ينقطع أبداً»

وبعد لقاء وفد الحزب عون، قال رعد إن «الاتصال القائم بيننا وبين فخامة الرئيس الجنرال ميشال عون هو خط دائم ومستمر، لم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبداً، وهو خط يبعث الطمأنينة والسكينة في نفوس اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم؛ نظراً لتاريخ التعايش والشراكة الحقيقية التي نعيشها فيما بيننا في مقاربة القضايا الوطنية». وأشار رعد إلى أن «هذه الزيارة كانت فرصة لإطلاع فخامة الرئيس على الأوضاع الميدانية الدقيقة والموضوعية، بعيداً عما يتم من تراشق من هنا وهناك». وأضاف: «في وضعنا اللبناني، نحن بحاجة إلى أن نبدي نوايانا الحسنة ونصر على التخاطب المسؤول بين كل الفئات والمعنيين بشأن هذا البلد، وصولاً إلى حل المشاكل الرئيسية التي نعاني منها».

لماذا الاجتماع بعون لا باسيل؟

وفيما عدّ البعض أن قرار «حزب الله» إيفاد نوابه للقاء عون، وليس باسيل، له خلفياته، بحيث إن العلاقة مع رئيس الجمهورية السابق غير ما عليه العلاقة مع باسيل، قال مصدر قيادي في «الوطني الحر» إن «العلاقة مع العماد عون والوزير باسيل هي نفسها، ومن يعتقد أن هناك تبايناً بينهما في وجهات النظر إنما هو واهم». ووضع المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الزيارة في إطار «أدبيات السياسة اللبنانية»، جازماً أنها «لا تغير شيئاً، لا بموقفنا ولا بموقفهم، وبخاصة مما يحصل في الجنوب». وأضاف: «جاءوا ليفسروا أنهم يحاولون استيعاب الوضع جنوباً وعدم تطور الأمور لحرب شاملة، لكن، بنهاية المطاف، فإن الكلام عن ترابط الجبهات غير مقبول جملة وتفصيلاً بالنسبة لنا». وكان عون عدّ في وقت سابق أن «القول إن الاشتراك بالحرب استباق لاعتداء إسرائيلي على لبنان هو مجرد رأي، والدخول في المواجهة قد لا يبعد الخطر بل يزيده»، مشدداً على القول: «لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع، ومن يمكنه ربط الجبهات هي جامعة الدول العربية، لكن قسماً من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه». وأدى كلام عون هذا لزيادة الشرخ بين جمهوري «التيار» و«الحزب»، خاصة أن جمهور الأخير كان يتوقع أن تكون مواقف عون في هذا الملف مختلفة عن مواقف الوزير باسيل، الذي كان أعلن رفضه الكامل لـ«تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين»، مستهجناً «ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزة». وقال مصدر قريب من «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد «طمأن الرئيس عون للوضع في الجنوب وقدرات المقاومة التي لم تستخدم منها أكثر من 10 في المائة، ولكونها تقوم بكل المستطاع لعدم توسع الحرب... وقد عبّر عن ارتياحه لهذا الكلام». وأشار المصدر إلى أنه «تم التباحث بما حمله المبعوث الأميركي آموس هوكستين وهو مرتبط بوقف إطلاق النار بغزة وانسحابه على لبنان قبل بدء النقاش بالوضع على الأرض». وأضاف: «وتم التطرق للملف الرئاسي، بحيث أكد الحزب أنه يفصل بين حرب غزة ونتائجها والمسار الذي يسلكه الملف الرئاسي».

علاقة «التيار» و«الحزب» تمر بمرحلة صعبة

وعدّ الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير «العلاقة بين الحزب والتيار تمر حالياً بمرحلة صعبة جداً، في ظل الخلافات على الملفات الداخلية والخارجية، وخصوصاً رئاسة الجمهورية، وعمل الحكومة، وكيفية مقاربة الحرب على قطاع غزة، والوضع على الجبهة الجنوبية»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الخلافات برزت في تصريحات مسؤولي التيار والحزب، رغم حرص مسؤولي الحزب على عدم الدخول في سجالات». وأضاف: زيارة وفد «كتلة الوفاء للمقاومة» للرئيس العماد ميشال عون كانت للحوار حول التطورات في فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة وفي الجنوب، ولشرح رؤية «الحزب»، لكن ليس واضحاً إلى أين ستؤدي العلاقات، وما إذا سيكون بالإمكان ترميم الخلافات.

«حزب الله» عند عون لرأب التصدّع..و«الصداع» مع باسيل على حاله

«التايتنيك» اللبنانية عالقة بين تناحُر الداخل و«جبل نار» الجنوب

الراي.. | بيرروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- «دخان أسود» يحوط مفاوضات هدنة غزة و«ربْط أحزمة» على جبهة جنوب لبنان

- إسرائيل و«حماس» تلعبان «صولد» في الأمتار الأخيرة من «المعركة الوجودية»

- «نيران الممانعة» تصيب المبادرة الرئاسية لـ«الاعتدال والوطني» والخارج يستعيد «الدَفْع الخُماسي»

عَمَّقَ «الدخانُ الأسودُ» الذي تلبّد في سماءِ محاولات «الرمَقِ الأخير» لبلوغ هدنة رمضان في غزة، القلقَ حيال أفق الوضع على جبهة لبنان التي كان «سؤال المليون» الذي يحْكمها قبل تشظّي مفاوضات القاهرة أمس: هل سيشملها وقف النار الموقت في غزة، واستطراداً هل سيكون الاتفاق الإطار الذي تعمل عليه واشنطن لحلّ مستدامٍ لها ينطلق من «هدنةِ الجنوب» قابلاً للحياة ما دام في «نهائياته» المشفّرة يضمر فصلاً لها عن جبهة غزة؟ .......

وفيما كانت العبوتان الرئيسيتان «التقنيتان» في طريق هدنة رمضان التي باتت تحتاج إلى معجزة لتحصل قبل بدء الشهر الفضيل تتمحوران حول إصرار حركة «حماس» على وقف دائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني، مقابل تَمَسُّك تل ابيب بالإفراج عن كل أَسْراها خلال هدنة الأسابيع الـ 6 ومن دون قيد أو شرط، فإنّ «المسرح الخلفي والخفي» لتعثُّر الأمتار الأخيرة من المفاوضات بدا مدجّجاً باعتباراتٍ يُخشى معها أن يكون ثمة تقاطُعاً غير مباشر بين الأطراف المعنيين بها على اعتبار أن أثمانها أكبر من أن تُحتمل، ما يشي بأن الأيام المقبلة قد تكون مفتوحة على تصعيدٍ لن «يعلو معه صوتُ فوق صوت» المعركة الأشرس التي يُرجَّح أن يكون جنوب لبنان أحد ملاعب نارها اللاهبة وربما بـ «أعماق» جديدة كاسرة للقواعد «المألوفة» منذ 8 اكتوبر. ولم يكن عابراً في هذا السياق أن يرفْع «محور الممانعة» بلسان أكثر من طرفٍ فيه عناوين اعتُبرت بمثابة إعلانِ «عدم مصلحةٍ في هدنة بأي ثمن»، وبينها الكلام عن رغبة اسرائيل في «توظيف» الهدنة في اتجاهين: الأوّل تهدئة الانتقادات الدولية للجرائم المروّعة التي ترتكبها، وفي الوقت نفسه لجْم التهشيم الذي تتعرّض له صورة واشنطن في دعمها المطلق لحليفتها وتأثير ذلك تالياً على الرئيس جو بايدن في السِباق الرئاسي الى البيت الأبيض بعدما اتشّح بـ «رمادية» قد تكون «مميتة» لحظوظه وفق ما عبّر عنه حجم «المترددين» الذين صوّتوا بـ «غير ملتزم» في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي.

والاتجاه الثاني التوظيفي للهدنة هو أن تلتقط اسرائيل أنفاسها وتعود لتدّك غزة بعد وقف النار الموقت وتكمل ما بدأته. في المقابل وعلى وقع إعلان بنيامين نتنياهو أمس «ان الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل ضد حماس في جميع أنحاء قطاع غزة بما فيها آخِر معاقلها رفح»، كبرت علامات الاستفهام حيال مدى رغبة رئيس الوزراء الاسرائيلي في منْح بايدن، الذي تزداد «الصِدامات» معه، ما يساعده على العودة إلى البيت الأبيض على حساب دونالد ترمب الذي بدأ يكشف عن مواقفه إزاء الحرب مع حماس بإعلانه أنه «يدعم الحرب التي تشنّها إسرائيل في قطاع غزة». وفي الإطار نفسه يدخل عامل أن تل أبيب تكيّفت في الأشهر الخمسة الماضية كما مجتمعها مع «مرحلة الحرب» وبات أي تَراجُع عن الضغط المتدحرج بالنار، رغم ارتداداته الاقتصادية والمالية الكبيرة، يُقاس بالمعيار الأساسي الذي انطلقت على أساسه «المعركة الوجودية» على قاعدة «نكون أو لا نكون» بعد «طوفان الأقصى» بآثاره التي حفرت في الوجدان الإسرائيلي ولن يكون محوها ممكناً، وفق تل ابيب، إلا بضمان عدم قدرة حماس وغيرها على تكرار 7 اكتوبر، وهو ما عبّر عنه نتنياهو أمس بتشديده على «أننا نخوض هذه الحرب من أجل ضمان بقائنا، وهناك ضغوط دولية متزايدة علينا وعلى الجيش وهذا ما يدفعنا إلى توحيد الصف، ومَن يطلب منا عدم دخول رفح كمَن يطلب منا إنهاء الحرب وهذا لن يحدث». وفي حين بدت هذه العوامل بمثابة «الحمولة الزائدة» الكفيلة إغراق المساعي التي «تنخرها» أساساً الصعوبات التقنية لتحقيق هدنة تبدأ مع رمضان - ما لم يحصل اختراق بالغ الصعوبة في الدقيقة الأخيرة - فإن المخاوف ازدادت من اندفاعة نار أكثر توحُشاً من جانب اسرائيل: في غزة في محاولةٍ لليّ أخير لذراع «حماس» وفرْض شروطها بحيث تأخذ في السياسة ما لم تحققه بعد بالكامل عبر الميدان، بالتوازي مع رفْع الضغط بالنار على جبهة جنوب لبنان لـ «جلْب» الجميع إلى المسودّة التي رسم إطارَها الموفد آموس هوكشتاين على قاعدة «وقف العمليات العدائية، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوباً، ومعالجة الجانب الظاهر من الحضور العسكري لحزب الله في أرض القرار 1701 وصولاً لبتّ النزاع على النقاط البرية الخلافية على طول الخط الأزرق ومع ترْك مسألة مزارع شبعا المحتلة لبحث آخر على قاعدة وللاتفاق تتمة». وعلى خطورة هذا المفترق الذي يقف أمامه لبنان، الذي تدخل جبهته المتحرّكة جنوباً (اليوم) الشهر السادس من«المشاغَلة» فيما يَمْضي عَدّادُ الفراغ الرئاسي في تسجيل أشهر جديدة من الشغور بلغت في 1 مارس رقم 16 و«الحبل على الجرار»، استوقف أوساطاً سياسية أن ثمة مَن لايزال في الداخل يَجد «ترف» اللعب في ملفاتٍ - مفاتيح وإضاعة المزيد من الفرص لسدّ بعضٍ من الفجوات في «التايتنيك» اللبنانية التي تلاطم منذ 4 أعوام انهياراً مالياً لم يهدأ عصفه وإذ بها تسير على جمْر حرب غزة... حافية القدمين.

مجموعة الخمس

وفيما برز أمس اللقاءُ الذي عُقد لسفراء مجموعة الخمس حول لبنان (تضم الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر) في السفارة القطرية، في إطار استكمال الجهود في ما خص إنهاء الشغور الرئاسي وهو ما تعتبر هذه الدول أنه بات أكثر إلحاحاً في ضوء ما ينتظر المنطقة، وعلى«جبهتها الأمامية» لبنان سواء انفراجاً أو انفجاراً، فإن توقيتَ هذا الاجتماع غداة زيارة هوكشتاين اعتُبر بمثابة رسالة من المجموعة بأن المساعي الدولية في الملف الرئاسي ما زالت«خُماسية الدفْع» خلافاً لما أشيع عن أن واشنطن، ومن خلال ما سُرّب عن أن الموفد الأميركي ناقش الاستحقاق الرئاسي في بيروت، أرادت القول«الأمر لي» في هذا الملف. كما لاحظت الأوساط في الإطار نفسه أن الاجتماع يأتي على وقع ترنّح مبادرة تكتل«الاعتدال الوطني»- وبـ«نيران» فريق الممانعة - التي قيل إنها تحظى بعدم ممانعةٍ أقلّه من«الخماسية» وتقوم على التداعي للقاءِ تشاوُر بين النواب وممثلي الكتل في البرلمان، ومحاولةٍ«غير مُلْزمة» لغربلة الأسماء الرئاسية، مع تعهُّد مسبق من الحاضرين بأن يؤمّنوا نصابَ جلسة انتخابٍ مفتوحة بدورات متتالية ولا ينسحبوا منها قبل تصاعد الدخان الأبيض وانتخاب رئيس، فتُرفع حصيلة هذا التشاور الى الرئيس نبيه بري الذي يكون أمام خيار اضطراري بفتْح المجلس متى كان عدد النواب أو ممثليهم الذين شاركوا في جلسة التشاور الوحيدة ناهز الثلثين.

«حزب الله» - التيار

وفي موازاة ذلك، خرقت المشهد الداخلي زيارةُ وفد من كتلة نواب«حزب الله»برئاسة النائب محمد رعد للرئيس السابق ميشال عون في ما بدا محاولةً لاحتواء الافتراق غير المسبوق بين الحزب و«التيار الوطني الحر» (يترأسه صهر عون النائب جبران باسيل) منذ أن أعلن عون شخصياً رفْض «وحدة الساحات» على خلفية فتْح الحزب جبهة الجنوب واعتباره أن الحرب الاستباقية قد تستدرج الخطر أكثر على لبنان، قبل أن يكمل باسيل وقادة في التيار على«الموجة نفسها» وإن مع «فرملةٍ» تارة ورفْعٍ لمنسوب الاعتراض متعدُّد البُعد طوراً، ما عَكَسَ أن علاقة الطرفين بلغت، وبعد خلافاتٍ تراكمت على خلفية تصادُم أولويات في ملفات داخلية وليس آخرها الرئاسة، «طلاقاً مع وقف الإعلان الرسمي» ودفناً لتفاهم مار مخايل الذي جمعهما منذ 2006. وفيما أعلن رعد بعد لقاء عون «أن الاتصال القائم مع فخامة الرئيس هو خط دائم ومستمر لم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبداً، وهو خط يبعث الطمأنينة في نفوس اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم»، موضحاً «أن الزيارة كانت فرصة لاطلاع فخامة الرئيس على الأوضاع الميدانية الدقيقة والموضوعية بعيداً عما يتم من تراشقٍ من هنا وهناك»، ومؤكداً«اننا ابدينا ما يمكن أن يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة تحدي العدو الصهيوني (...) وأيضاً في وضعنا اللبناني نصرّ على التخاطب المسؤول بين كل الفئات والمعنيين»، كان بارزاً ما نُقل عن أوساط في حزب الله عبّرت (عبر محطة ال بي سي آي) عن «ارتياح الحزب ورئيس الجمهورية السابق لنتائج اللقاء الذي وُصف بأنه إيجابي جداً وجرى خلاله التأكيد على تفاهم مار مخايل باعتباره يشكل مناعة للوضع اللبناني». وأشارت الأوساط إلى أن موضوع الحرب في الجنوب كان العنوان الأساسي للقاء وقد استفسر الرئيس عون عن أمور تتعلق بهذا الموضوع وسمع مباشرة إجابات أبدى ارتياحه لها، كاشفة «أن موضوع رئاسة الجمهورية جرى التطرق له من باب الفصل بينه وبين ما يجري في الجنوب». في المقابل حرصت أوساط في «التيار الحر» على التقليل من أهمية وفاعلية اللقاء. ورغم إبلاغها (عبر موقع «النهار» الالكتروني) أن وفد «حزب الله» شرح للعماد عون الوضع في الجنوب وأن الحرب هي وقائية مع تأكيد عدم الرغبة بتوسعة رقعتها لكن في الوقت عينه لا يَترك الإسرائيلي فرصة للتدمير والأذية إلا ويستخدمها، وأن «الرئيس عون شرح من جهته سبب رفضه مبدأ (وحدة الساحات) وأنه لا يمكن تحميل لبنان حرباً في ظل غياب إجماع عربي»، فهي أكّدت «أن الكلام الإستراتيجي وطنياً في العلاقة بين التيار والحزب يُبحث مع الرئيس عون، إنما البحث في السياسة وكيفية تطوير هذه العلاقة ومناقشة الحلول لا تكون الّا مع رئيس التيار النائب جبران باسيل». وإذ ذكّرت بمآخذ التيار على «حزب الله» و«إخلالاته» من موضوع مكافحة الفساد، وصولاً إلى تغطيته حالياً قرارات الحكومة المستقيلة التي يعتبر التيار أنه لا يحق لها تولي صلاحيات رئيس الجمهورية في ما يُعتبر «ضرباً للشراكة الوطنية والدستور»، ختمت الأوساط «هذه معركة تثبيت الشراكة، ولا تُبحث إلا مع رئيس التيار ولا يمكن أن تنقضي بزيارة وفد»...

 

«حزب الله» يعلن مقتل أحد عناصره في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت جماعة «حزب الله» اللبنانية، مساء اليوم الخميس، مقتل أحد عناصرها بهجمات إسرائيلية في جنوب لبنان. وقال الحزب، في بيان عبر «تلغرام»، إن القتيل يدعى فادي محمود ضاوي من بلدة عيترون في الجنوب، وفقا لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وتشهد منطقة الحدود تبادلاً للقصف بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وخسر «حزب الله» أكثر من 220 مقاتلاً منذ بدء عملياته ضد المواقع الإسرائيلية عبر الحدود، وتستهدف القوات الإسرائيلية خلايا إطلاق الصواريخ بالقصف الجوي، بالإضافة إلى قصف أهداف أخرى بالمدفعية.

الدوائر العقارية في جبل لبنان تستأنف عملها لرفد الخزينة بالمال

الموظفون عادوا إلى عملهم رغم استمرار ملاحقتهم قضائياً

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. استأنفت الدوائر العقارية في جبل لبنان عملها بعد توقّف قسري دام 14 شهراً، وذلك على خلفية الملاحقات القضائية التي طالت عشرات الموظفين في هذه الدوائر، وتوقيف عدد كبير منهم بشبهات الفساد، غير أن المتضررين من إقفال هذه الدوائر، خصوصاً من المقاولين والمواطنين، يخشون أن تكون العودة مؤقتة؛ الأمر الذي يراكم خسائرهم. وأوقف القضاء اللبناني منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) 2022 العشرات من موظفي أمانات السجل العقاري في دوائر بعبدا وعاليه والشوف والمتن وجونية وجبيل، بعد ثبوت تقاضيهم منافع مالية وتحقيقهم مكاسب مالية طائلة لقاء إنجاز المعاملات، وتسببت الملاحقات في فرار آخرين من العدالة وملازمة باقي الموظفين منازلهم خوفاً من استدعائهم وتوقيفهم لاحقاً، ما أدى إلى إقفال الدوائر المذكورة بشكل كلّي، وأثر سلباً على إيرادات الخزينة وعلى المواطنين. وكادت الملاحقات القضائية تؤدي إلى إقالة موظفي الدوائر العقارية من وظائفهم، لولا تدخّل مباشر من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، ومسارعة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير المال يوسف الخليل، لإيجاد المخارج القانونية لها؛ إذ إن القانون ينص على أنه «إذا انقطع موظف عن عمله مدة 15 يوماً يُعدّ مستقيلاً حكماً». وقد صدر قرار عن مجلس الوزراء اللبناني عالج هذه الإشكالية، بعد أخذ رأي مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي، وعدّ القرار أن «الاستغناء عن هؤلاء الموظفين من شأنه أن يؤدي إلى توقف العمل نهائياً في أمانات السجل العقاري». ورأى أنه «إذا كان الموظف موقوفاً وأُخلي سبيله يمكنه معاودة العمل بشكل طبيعي، إلى أن يصدر حكم مبرم بإدانته. أما المتوارون عن الأنظار، فيُفترض بهم وضع أنفسهم فوراً بتصرف القضاء للبتّ بأمرهم، وقد لا يرى القضاء مانعاً في إعادته إلى الوظيفة، في ضوء الظروف الاستثنائية التي تعيشها إدارات الدولة». وحمّل نواب من كسروان وجبيل والمتن (جبل لبنان) الحكومة ورئيسها مسؤولية إقفال الدوائر العقارية في مناطقهم، وطالبوا بـ«التعاطي مع جبل لبنان أسوة بباقي المناطق». غير أن مصدراً مقرباً من رئيس الحكومة ذكّر بأن المشكلة ليست عند رئيس الحكومة، بل في مكان آخر. ولفت المصدر إلى أن المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي سامر ليشع، الذي يضع يده على التحقيق بالملفّ العقاري «وجّه كتاباً إلى رئاسة الحكومة طلب فيه عَدّ الموظفين الموقوفين مستقيلين، لأن فترة انقطاعهم عن العمل تجاوزت الـ15 يوماً». وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الطلب أثار غضب البطريرك الراعي، الذي حذّر من إقالة هؤلاء الموظفين، وأغلبهم من المسيحيين، لأن ذلك يُعدّ أكبر ضربة للوجود المسيحي في إدارات الدولة»، مشيراً إلى أن الرئيس ميقاتي «عالج هذه القضية بالتعاون مع وزارة المال، وأعاد العمل إلى هذه المؤسسات بما يضمن استمراريتها ويحول دون إلحاق الظلم بالموظفين». الإعلان عن استئناف العمل لا يعني فتح الدوائر أمام المراجعات، ولا تسهيل مهمّة مَن يرغب في تسجيل منزل أو مؤسسة في الوقت الراهن، لأن الأولوية الآن للملفات المكدّسة منذ ما قبل الإقفال. وكشف رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، أن العمل في الدوائر العقارية في جبل لبنان «بدأ منذ أيام داخلها، إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء، الذي أجاز لوزارة المال تمكين عدد من موظفي العقارية في جبل لبنان من العودة إلى عملهم». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل بدأ داخل الدوائر من دون فتحها أمام الناس حالياً، بهدف إنجاز الملفات المتراكمة قبل البدء باستقبال معاملات جديدة»، مشيراً إلى أن الحكومة «اتخذت قراراً برفد هذه الدوائر بأعداد من الموظفين بشكل مؤقت، ليصبح استئناف العمل دائماً، وليس ظرفياً أو مؤقتاً، لذا ننبه إلى ضرورة استمرار التنفيذ دون انقطاع». وأكد كنعان أن «إقفال هذه الدوائر على مدى 14 شهراً حرم الخزينة من إيرادات تفوق الـ10 آلاف مليار ليرة، أي أكثر من 100 مليون دولار أميركي». وبما ينفي أي خلفية سياسيّة لتعطيل هذه الإدارات، عزا كنعان سبب التوقف القسري لعمل أمانات السجل العقاري في الدوائر المذكورة، إلى «القرارات القضائية التي أفضت إلى توقيف عشرات الموظفين، وإجراء ملاحقات غيابية بحق آخرين، وملازمة مَن تبقى منهم بيوتهم خوفاً من أن تشملهم التوقيفات لاحقاً»، لكنّه استغرب في الوقت نفسه «عدم تحرّك الحكومة في حينه، كما إقفال دوائر أساسيّة أخرى من أمانات السجل العقاري ومصلحة تسجيل السيارات، والامتناع عن توفير الطوابع الأميرية، وهذه المصادر الثلاثة تؤمن نصف الموازنة». ودعا كنعان إلى «معالجة هذه المسألة بمسؤولية عالية بدلاً من محاولات زيادة الضرائب والرسوم على المواطن».



السابق

أخبار وتقارير..على بعد 150 مترا..نجاة زيلينسكي ورئيس وزراء اليونان من قصف روسي..زوجة زيلينسكي وأرملة نافالني ترفضان حضور خطاب بايدن عن حالة الاتحاد..ماكرون يستقبل رئيسة مولدوفا..وزير خارجية بريطانيا يزور ألمانيا لإجراء محادثات بشأن غزة وأوكرانيا..احتفلا بانتصارات «الثلاثاء الكبير» بانتقادات مُتبادلة..هايلي انسحبت..بايدن وترامب... أول منافسة رئاسية متكررة منذ 1956..ترامب..ومليارات ماسك!..بتهمة سرقة أسرار من غوغل..اعتقال مهندس صيني في أميركا..زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى تكثيف المناورات الحربية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..غزة ولّادة رغم الموت..20 ألف طفل يخرجون من رحم حرب الإبادة.."ميناء مؤقت" على ساحل غزة لإيصال المساعدات.. تفاصيل الخطة الأميركية..متظاهرون يستغلون خطاب حالة الاتحاد لمطالبة بايدن بالضغط لوقف النار بغزة..بعد أن صعدت واشنطن لهجتها..إسرائيل تجهز معبراً جديداً لإدخال مساعدات لشمال غزة..رفض متبادل لشروط الهدنة بغزة.. والمفاوضات تستأنف الأسبوع المقبل..محادثات الهدنة تُستأنف الأسبوع المقبل..وآمال التوصل لصفقة تبادل قبل رمضان «تتضاءل»..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,152,405

عدد الزوار: 6,980,767

المتواجدون الآن: 58