أخبار لبنان..هل تفرض «الخماسية» عقوبات على لبنان بعد إجهاض «الاعتدال»؟..بري يعطي مبادرة تكتل «الاعتدال» الرئاسية دفعاً جديداً..مقتل 5 وإصابة 9 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بجنوب لبنان..نيران إسرائيلية لترهيب دورية مشتركة من الجيش والـ«يونيفيل»..حرب غزة ومواجهات الجنوب تفتح «جبهة رديفة» على لبنان..وزارة الخزانة الأميركية تحضّ بيروت على وقف تدفق التمويل لـ «حماس» وحزب الله..«حزب الله» يهدئ الجنوبيين بوعود المساعدات والإعمار..

تاريخ الإضافة الأحد 10 آذار 2024 - 3:01 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


هل تفرض «الخماسية» عقوبات على لبنان بعد إجهاض «الاعتدال»؟..

الجريدة...بيروت - منير الربيع.. أجهضت مبادرة كتلة الاعتدال لإنهاء الفراغ الرئاسي الممتد لأكثر من عامين في لبنان، بسبب الحسابات المتضاربة للكتل النيابية والقوى السياسية، والتي كانت تنص على مشاورات لنواب وممثلين عن الكتل في المجلس النيابي حول الرئاسة والاتفاق على مرشح أو أكثر، والتوجه بعدها إلى المجلس النيابي، لعقد جلسات مفتوحة أو متتالية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. بدأ نواب «الاعتدال» تحرّكهم بالتنسيق مع رئيس المجلس نبيه بري، ووفق المعلومات، فقد حصلوا على مباركة الدول الخمس المعنيّة بلبنان، أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر. بعض القوى تجاوبت مع المبادرة، فيما رفضتها قوى أخرى، لاسيما حزب الله الذي يعتبر المسعى محاولة لتجاوز مرشّحه سليمان فرنجية. حتى بري، الذي كان مؤيداً للمبادرة، عاد وطرح تساؤلات من شأنها أن تعقّد المسار، بتساؤله عن المرجعية التي سيجري في ظلها الحوار بمجلس النواب، ومن سيترأس جلسات الحوار. وهذا الاختلاف على الشكل أسهم في ضرب المضمون، لا سيما أن القوات اللبنانية وحزب الكتائب والقوى المعارضة الأخرى يرفضون عقد حوار على الطريقة التقليدية، ومن هنا جاءت تصريحات زعيم «القوات»، سمير جعجع، بأن قوى الممانعة لا تريد انتخاب رئيس قبل انتهاء حرب غزة. هذه التعقيدات التي طرأت عادت بوفد «الاعتدال» الى عين التينة للقاء بري الذي كرّر، بحسب ما تشير مصادر متابعة، ترحيبه بالمبادرة، لكنّه طالب بتوضيحها، لأنه «لا يمكن عقد تشاور بدون من يترأس هذا الحوار، ومن دون دعوة رسمية، ومن دون تسجيل محاضر». في المقابل، استمر الخلاف على اعتماد مصطلح الجلسات الانتخابية المفتوحة، أو الجلسات المتتالية. فقوى المعارضة تطالب بجلسات مفتوحة، أي لا يتم رفع الجلسة في حال تم تطيير النصاب، أما بري فيشدّد على الجلسات المتتالية، أي في حال تم تعطيل النصاب، يرفع الجلسة ويعود ليحدد موعداً لجلسة أخرى. العقبة الأساسية في هذا الخلاف تبقى حول الدورة الثانية التي يكون فيها المرشح بحاجة الى 65 صوتاً فقط ليصل إلى الرئاسة، ولكن بشرط أن يكون نصاب انعقاد الجلسة هو 86 نائباً، أي نصاب «الثلثين زائد واحد». وفق ما يقول مصدر نيابي مواكب لتحرّك كتلة الاعتدال، فإنها ستوقف تحركها خلال شهر رمضان، بانتظار ما قد يتبلور من مواقف وتطورات، علماً بأن الرهانات أصبحت متركزة على ما قد تقوم به اللجنة الخماسية التي اجتمع سفراؤها مجدداً قبل أيام بالسفارة القطرية في بيروت، وكان هناك تشديد على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي سريعاً. ووفق المعلومات، فإن التشاور داخل «الخماسية» بدأ يبحث في إمكانية فرض إجراءات أو عقوبات على القوى السياسية التي ستعرقل عقد الجلسات، أو ستعمل على تطيير النصاب، بناء على اتفاق مسبق حول التزام الجميع بالمشاركة في الجلسات الى حين انتخاب رئيس، أياً كان هذا الرئيس.

بري يعطي مبادرة تكتل «الاعتدال» الرئاسية دفعاً جديداً

مصادر كتلته: موقف «حزب الله» ليس سلبياً ومنسجم مع «أمل»

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. أنهى «تكتل الاعتدال الوطني» جولته الأولى على الأفرقاء اللبنانيين، حيث بدأها بلقائه الجمعة رئيس البرلمان نبيه بري لوضعه في نتائج لقاءاته مع الكتل النيابية، في إطار مبادرته لمحاولة التقريب بين القوى المتخاصمة، ومحاولة التوفيق بينها لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وإنهاء الفراغ المستمر في هذا المنصب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. وبعد الأجواء السلبية التي طغت الأسبوع الماضي حيال «تكتل الاعتدال»، وذهب البعض إلى حد عدّها فشلت قبل أن تنطلق، عاد لقاء الجمعة ومنحها دفعاً جديداً، وفق ما أجمعت عليه كل من مصادر كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري وتكتل «الاعتدال». وسبق لقاء بري بـ«الاعتدال» اجتماع جمعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح. ووصفت مصادر كتلة بري الأجواء بـ«الممتازة»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الاعتدال» أخذ دفعاً من رئيس البرلمان للمضي قدماً بمبادرته التي وُضعت لها آليات للعمل عليها، وعن موقف «حزب الله» الذي لم يحسم حتى الآن، أشارت المصادر إلى أن «(حزب الله) ليس سلبياً، وموقف الثنائي (حزب الله وحركة أمل) يكون عادة منسجماً وواحداً»، مؤكدة في الوقت عينه أن بري لن يترأس أي لقاء تشاوري أو حوار قد يتفق عليه. ويضم «الاعتدال» النواب وليد البعريني، وسجيع عطية، وأحمد الخير، ومحمد سليمان، وأحمد رستم، وعبد العزيز الصمد، وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش. وبعد اللقاء، تحدث النائب وليد البعريني باسم الكتلة، قائلاً: «لا شك أن سبب الزيارة الأساسي موضوع المبادرة التي كانت في البداية حركة، وأصبحت اليوم مبادرة، وللذين كانوا يعولون على أن المبادرة قد نُسِفت، نبشرهم ونطمئنهم أنه بالعكس تماماً المبادرة الآن قد أخذت دفعاً قوياً، والجولة الثانية قد لا تكون إعلامية... صحيح، ولكن سنثبت للرأي العام في الداخل والخارج وكذلك الرأي العام الإعلامي أن المبادرة بإذن الله ناجحة وسنكمل بها». ورداً على سؤال حول الأسس التي ترتكز عليها المبادرة وآلياتها وموقف «حزب الله» منها، قال: «لقد وضعنا الآلية ولا ننكر أن للحزب رأياً أساسياً، ونحن بانتظار جوابه، والآلية التي رسمناها مع دولة الرئيس بري آلية إيجابية جداً، وسوف نوضحها من خلال عملنا وتواصلنا مع كافة الكتل التي زرناها، وسوف نعود لزيارتها». وعمّن سيترأس الحوار أو التشاور، ردّ البعريني قائلاً: «أنتم تذهبون نحو الشكليات... في الجوهر هناك تفاهم على الترؤس، وعلى طريقة الدعوة، وعلى كل الأمور التي سوف تُنجِح المبادرة، والرئيس بري متفائل، وأبلغنا كل خير». وفي حين نقلت قناة « إم تي في» عن مصادر كتلة «الاعتدال» قولها: «لمسنا لديه إيجابية للاستمرار بالمبادرة، وقد يكون ذلك مرده إلى أنّ بري ومن خلفه (حزب الله) بدآ بالاقتناع بالخيار الرئاسي الثالث من دون قول ذلك بشكل علني»، كان لافتاً الموقف الذي صدر عن وزير الإعلام (المحسوب على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية) مرشّح (حزب الله) للرئاسة»، حيث عدّ «مبادرة (الاعتدال) فشلت قبل أن تبدأ». وقال ردّاً على سؤال بعد لقائه الشيخ علي قدور لتهنئته بتوليه رئاسة «المجلس الإسلامي العلوي»: «هناك عراقيل كثيرة تواجه هذه المبادرة، وللأسف يبدو أنّها فشلت قبل أن تبدأ، والمواقف الحادة لا يمكن أن تنتج رئيساً، ونحن اليوم لا نرى سوى المواقف الحادة من مختلف الأطراف، وهذا المجلس النيابي مقسم سياسياً، ولن يستطيع أن ينتخب رئيساً من هذه التركيبة إلّا إذا صفت النيات وبادرنا جميعاً إلى عقد لقاء حوار بين جميع الكتل السياسية والنواب المستقلين». من جهته، أعاد النائب في «الاعتدال» أحمد الخير الكرة إلى ملعب «حزب الله»، وقال في حديث لقناة «الجديد»: «لقاء وفد كتلة (الاعتدال الوطني) مع (حزب الله) اتسم بالوضوح وبالشفافية، وكانت هناك تساؤلات عن المبادرة، ونحن بدورنا أعطينا الأجوبة عن كل التساؤلات». ولفت إلى أنهم لا يزالون بانتظار رد «حزب الله»، و«نعول على الوعي الوطني عند كل الأفرقاء اللبنانيين الذين يجب أن يكونوا حريصين على إنهاء الشغور بالرئاسة»، مشيراً إلى أن «هناك ثابتة أساسية ينطلق منها (حزب الله)، وهي أنه يفصل بين المسار الرئاسي ومسار الحرب، وهذا عامل اطمئنان». في المقابل، جدّد «حزب الله»، على لسان الوزير السابق محمد فنيش، أنه «لا صلة لموضوع رئاسة الجمهورية بتطورات دور المقاومة في مواجهة العدو». وقال: «المعادلة الداخلية لها شروطها وأساليبها ووسائلها من قِبَل مَن يمثل المقاومة في العمل السياسي، فنحن كأي فريق سياسي في لبنان نمارس دورنا السياسي في إطار آليات الدستور والقوانين، وحتى في أي استحقاق؛ سواء موضوع رئاسة الجمهورية أو رئاسة حكومة أو تشكيل حكومة أو انتخابات نيابية أو مناصب إدارية، فإننا نمارس حقنا ودورنا، في إطار ما هو مسموح ومتاح لنا من دور في إطار العمل النيابي أو الحكومي أو الشعبي أو السياسي، كأي فريق من الفرقاء اللبنانيين».

مقتل 5 وإصابة 9 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بجنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، السبت، بمقتل 5 أشخاص وإصابة 9 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في خربة سلم بمحافظة النبطية جنوب لبنان. وأضافت الوكالة أن طائرات إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ صوب المنزل ما أدى إلى مقتل الخمسة، وهم أسرة من 4 أشخاص وشخص آخر. وأوضحت الوكالة أن الغارة أدت أيضاً إلى إصابة 9 أشخاص نقلوا إلى المستشفى، إضافة إلى دمار واسع النطاق بعشرات المنازل المحيطة، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». كانت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» أفادت، في وقت سابق السبت، بأن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على دورية مشتركة من الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، غرب بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان. وقالت الوكالة: «أطلق جنود العدو الإسرائيلي من مستعمرة شتولا رشقات رشاشة ترهيبية في محيط سير الدورية». ولم تقدم الوكالة اللبنانية تفاصيل أخرى.

لبنان.. ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على «خربة سلم» إلى 5 قتلى

الراي.. قتل خمسة مدنيين وجرح آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة خربة سلم الحدودية جنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية وطبية لبنانية. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء (شينخوا) إن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي نفذ غارة جوية على أحد المنازل وسط بلدة خربة سلم في القطاع الأوسط من جنوب لبنان مطلقا أربعة صواريخ جو أرض، مما أدى إلى تدميره ومقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين في حصيلة أولية. وأضافت أن «القتلى الأربعة من عائلة واحدة، ومن بين الجرحى الثمانية أطفال وعجزة وتم نقلهم إلى مستشفى تبنين الحكومي» في القطاع الأوسط من جنوب لبنان. وتابعت أن «عناصر من الدفاع المدني وجمعية الرسالة الإسلامية توجهوا إلى المنزل المستهدف مزودين بعدة جرافات ورافعات وسيارات إسعاف وعملوا على إزالة جانب من الأنقاض ونقل المصابين إلى أحد المستشفيات في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان». وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

إطلاق نار على دورية مشتركة من «اليونيفيل» والجيش اللبناني

الراي..أعلنت قوات حفظ السلام الدولية «اليونيفيل» أن «دورية مشتركة لقواتنا والجيش اللبناني تعرضت لإطلاق نار من جنوب الخط الأزرق، مما أدى لإصابة آلية للجيش اللبناني». ونقلت «الجزيرة» عن وسائل إعلام لبنانية أن الحادث وقع في محيط بلدة عيتا الشعب، عندما تعرضت الدورية لهجوم بأسلحة خفيفة، مؤكدة عدم وقوع إصابات جراء الحادث.

نيران إسرائيلية لترهيب دورية مشتركة من الجيش والـ«يونيفيل»

احتراق أحراج في جبل اللبونة وقصف مكثف على المنازل

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت تقارير لبنانية عن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على دورية مشتركة من الجيش وقوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في وقت أدَّت فيه الغارات إلى احتراق الأحراج، بما فيها من أشجار معمّرة في جبل اللبونة، مع استمرار استهداف المنازل في بلدات جنوبية عدة. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه «أثناء قيام قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات (اليونيفيل) ظهراً بدورية روتينية بين الحدب والراهب غرب بلدة عيتا الشعب، أطلق جنود العدو الإسرائيلي من مستعمرة شتولا رشقات رشاشة ترهيبية في محيط سير الدورية». أتى ذلك بعدما كان قد أغار الطيران الإسرائيلي بعيد منتصف الليل على أطراف بلدة الناقورة وعلى جبل اللبونة في منطقة حرجية؛ ما أدى إلى اشتعال النيران بالأشجار المعمرة كالسنديان والصنوبر والزيتون، ليعود بعدها ويتعرض محيط بلدات الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام وعلما الشعب ورامية لقصف مدفعي متقطع، بحسب «الوطنية»، مشيرة إلى تجدد الغارات فجراً باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والبستان من مواقع الجيش الإسرائيلي المتاخمة للخط الأزرق. مع العلم بأنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل حرج جبل اللبونة الذي احترق حتى الآن أكثر من ثلثيه منذ بداية الحرب، وهو يُعدّ من أكبر الأحراج في الجنوب. وبعد ذلك، عاد الجيش الإسرائيلي وقال إنه قصف موقعاً لـ«حزب الله» في بلدة اللبونة بجنوب لبنان ليلاً، مشيراً إلى أنه استهدف «مجمعاً عسكرياً لـ(حزب الله) في عيتا الشعب»، كما أعلن أنه رصد إطلاق صاروخ من لبنان على بلدة يفتاح بشمال إسرائيل، مشيراً في بيان له إلى أن قواته ردَّت بقصف مصدر إطلاق الصاروخ. من جهته، أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عمليات عدة استهدفت مواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين. وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه استهدفوا موقع رويسة القرن وموقع زبدين في مزارع شبعا وتجمعاً لجنود إسرائيليين، في محيط قلعة هونين وموقع البغدادي بصاروخ «بركان». وميدانياً، استمر تحليق الطيران الاستطلاعي طوال ساعات الليل، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف نهر الليطاني، في موازاة إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط. وذكرت «الوطنية» أن الطيران الإسرائيلي استهدف صباحاً أحد المنازل الخالية في بلدة بليدا بصاروخ من مسيّرة، ونفَّذ غارة على منزل في بلدة كفرا الجنوبية منطقة حارة باب الجامع القديم، حيث هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، واستهدفت دبابة «ميركافا» منزلاً في بلدة الضهيرة، حيث عملت فرق الإسعاف على إطفاء الحريق المشتعل داخله، ولم يفد عن وقوع إصابات. وفي مجدل زون أيضاً، شنّ الطيران غارتين على منزل؛ ما أدى إلى تدميره بالكامل وسوَّاه بالأرض، وقد توجهت فرق الدفاع المدني والإسعاف لتفقُّد مكان الغارة. كذلك أفادت «الوطنية» بأن «الطيران الإسرائيلي قصف الطريق بين بلدة عيتا الشعب وحرج الحدب في أطرافها الغربية، ملقياً صاروخين جو - أرض على المنطقة المستهدَفة»، كما نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية، بعد الظهر «عدواناً جوياً، حيث شنَّت غارة في اتجاه بلدة عيتا الشعب، مطلقة صاروخاً موجهاً باتجاه المنطقة المستهدَفة».

حرب غزة ومواجهات الجنوب تفتح «جبهة رديفة» على لبنان

وزارة الخزانة الأميركية تحضّ بيروت على وقف تدفق التمويل لـ «حماس» وحزب الله

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- جبهة الجنوب تترنّح بين حرب أكبر و... الحرب الكبرى

- هذه حسابات إسرائيل و«حزب الله» في مرحلة رمضان بلا هدنة

مع العدِّ التنازُلي لرمضان المبارك ونَفاذ الآمال بفتْح نافذةٍ لهدنةٍ في غزة تبدأ مع الشهر الفضيل وتسود على امتداده وأكثر، بدت بيروت وكأنها «تتجرّع» كما المنطقة ما بات يُطلق عليه «معارك مستدامة» كبديلٍ عن الحلول الدائمة غير الممكنة أو غير الجاهزة بعد، بما في ذلك على جبهة جنوب لبنان التي يترنّح أفقها العسكري بين «حربٍ أكبر» و... الحرب الكبرى. ومع طغيان الرصيف الموقت الأميركي على شاطئ غزة والممر البحري من سواحل قبرص لنقل المساعدات على مفاوضات الهدنة التي أصبحت شبه «معدومة الحظوظ» قبل بداية رمضان، كثرت السيناريوات حيال ما ينتظر جبهة الجنوب اللبناني التي يؤكد سقوطُ فرصةِ وقف النار الموقت في القطاع المؤكدَ لجهة أنها ستبقى على اشتعالها، ليرتفع صوت السؤال المحوري: هل تنفجر بالكامل ومعها معادلاتُ «ضبْط النفس» التي صمدت منذ 8 أكتوبر خلْف «توازن التدمير» المتبادَل (وإن كان يميل بطبيعة الحال لمصلحة إسرائيل) وشعور تل أبيب بأنها تراكم «فوزاً بالنقاط» باستهدافاتها المتنوّعة، أم تتطوّر الحرب ولكن بضوابط يُمْليها حدّان:

بايدن: نتنياهو يضر بإسرائيل أكثر مما يفيدها بتصرفاته في حرب غزة

- الأول تحديد إسرائيل رقعةً جغرافيةً تتحوّل مسرحَ عملياتها التدميرية بعمق بين 8 و10 كيلومترات من الحدود مع لبنان تجعلها أرضاً محروقة فتكون نفّذتْ بالقوة مطلبَ إبعاد «حزب الله» عن الحدود لهذه المسافة وإقامة ما يشبه «المنطقة العازلة» الكفيلة طمأنة مستوطني الشمال لعودة آمنةٍ ولعدم تكرار 7 أكتوبر بنسخةٍ أكثر خطورة.

- والثاني عدم رغبة أو قدرة «حزب الله» على التفلّت من عناصر «ردعٍ ذاتي» تُبْقيه حتى الساعة على انضباطٍ في ردوده على تمادي إسرائيل في استفزازاتٍ وتمديدها لقواعد الاشتباك و«جغرافيا النار» وفي اعتداءاتٍ لا توفّر مدنيين، وهو ما تَدْخل في حسابه عناصر داخلية، ولكنها ثانوية رغم معاني شبه «انكشاف ظهْره» المحلي في ضوء اتساع دائرة رافضي الانخراط في حربٍ من ضمن «وحدة الساحات» وليس آخِرهم الحليف «القديم» للحزب اي التيار الوطني الحر، ليشكّل البُعدُ الإيراني العاملَ الحاسم في احتسابه خطوات الحرب بـ «ميزان الجوهرجي». وفي هذا الإطار يسود انطباع لدى دوائر مراقبة بأن قرار طهران بتفادي الانزلاق إلى الاصطدام الكبير وزجّ حزب الله في فوهة البركان بات أكثر إلحاحاً مع استشرافِ إمكان عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض الخريف المقبل، وما يستوجبه ذلك من الاحتفاظ بأوراق القوة الرئيسية لدرء «الأخطار الكبرى» على إيران نفسها، ما يفتح احتمالَ أن يُقابَل أي ارتقاء اسرائيلي في الحرب على لبنان - ما لم تشمل قصف مدن رئيسية وضرب البنية التحتية للدولة - بردودٍ من أذرع أخرى في «محور الممانعة» تكون بمثابة «الردّ البديل»، ومن معالمه «السبّاقة» في الفترة الأخيرة محاولات استهداف حيفا من مجموعات عراقية. وما يعزّز الخشية من «ربيع ساخن» على جبهة الجنوب، الاقتناعَ بأن المحاولات الأميركية – الأوروبية لرفْد غزة بـ«أنابيب تغذية» تحت عنوان درء المجاعة، ما هو إلا بمثابة تسليمٍ بعدم إمكان إرساء هدنة لم تتوافر شروطها على المقلبين، ونفضِ يدٍ «من دم» المزيد من الفلسطينيين، وسط مفارقة نافرة عبّر عنها خبراء دوليون وناشطون استوقفهم أن الجسر الجوي والآن البحري للمساعدات يكون في العادة في دول أنظمتها عدائية أو معادية للولايات المتحدة وليس على أراضٍ حيث يخوض أحد حلفائها (اسرائيل) حرباً.

«ضخ الأموال»

وفي حين كان الميدان جنوباً أمس على وقائعه اللاهبة، وسط تَصاعُد التهويل الإسرائيلي بعمليةٍ برية محتملة في لبنان في ضوء تقارير عن تكليف العميد موشيه تمير بمسؤولية إعداد عدة خطط محتملة لتوغل بري بمستويات مختلفة (تمير هو مَن صاغ خطة دخول الجيش الإسرائيلي غزة وطُلب منه استخلاص الدروس من القتال في القطاع)، لم يكن عابراً أن تفرز حرب غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية جبهةً موازية ماليةٍ تشي بأن تضع بيروت - العالقة أساسياً بين ناريْ القطاع والجنوب - بين «فكيْ كماشة» ضغوط سياسية لفصْل «بلاد الأرز» عما يحصل في غزة وأخرى تحت عنوان عدم استخدام قطاعه المالي «منصة» لضخّ الأموال لحماس. وفي هذا الإطار برز ما نُقل عن حصيلة زيارة مسؤولٍ بارز في وزارة الخزانة الأميركية لبيروت أخيراً وأنه حضّ السلطات اللبنانية على منع تحويل الأموال إلى «حماس» عبر لبنان، كما نقلت «وكالة أسوشيتد برس» عن مسؤولين. ووفق هذه المعلومات، فقد التقى جيسي بيكر، نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية، مع سياسيين لبنانيين ومسؤولين من القطاع المالي يوميْ الخميس والجمعة. وقال مسؤول في الخزانة، تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، إن بيكر أبلغ إلى السلطات اللبنانية «مخاوف محددة» في شأن «حركة أموال حماس عبر لبنان، وأموال حزب الله القادمة من إيران إلى لبنان ثم إلى مناطق إقليمية أخرى»، داعياً إلى «إجراءات استباقية» لمكافحتها. وقال المسؤول إن الجماعات تحتاج إلى تدفق الأموال لدفع رواتب مقاتليها والقيام بعمليات عسكرية ولا يمكنها تحقيق أهدافها بطريقة أخرى. وذكر مسؤول الخزانة أن امتثال لبنان للمعايير العالمية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب هو ركيزة أساسية لجذْب الاستثمارات من الولايات المتحدة وبقية العالم وإخراج البلاد من أزمتها التي طال أمدها. وأضاف المسؤول الأميركي أن بيكر طالب لبنان باتخاذ إجراءات صارمة ضد القطاع الكبير من شركات الخدمات المالية غير المشروعة التي ازدهرت مع انهيار النظام المصرفي الرسمي في البلاد على مدى أربع سنوات من الأزمة الاقتصادية، بما في ذلك الصرافة غير القانونية وعمليات تحويل الأموال غير المرخصة. وهذه الشركات، إلى جانب الاقتصاد النقدي الذي يقدّر البنك الدولي أنه يصل إلى ما يقارب 46 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبنان، قدّمت حلولاً للأشخاص والمجموعات المحظورة في النظام المالي الرسمي بسبب العقوبات الأميركية، بما في ذلك «حماس» و«حزب الله»، وكلاهما تعتبرهما واشنطن منظمات إرهابية. وفيما قال وليد الكيلاني، الناطق باسم «حماس» في لبنان إنه لا يملك «معلومات» حول هذا الأمر، أكد حليم برتي، الناطق باسم مصرف لبنان المركزي، أن مسؤولين في المؤسسة التقوا بيكر، ووصف الاجتماعات بأنها «إيجابية للغاية». وأضاف أن البنك المركزي يقوم بدوره لتنظيم شركات الخدمات المالية المرخصة، لكن أولئك الذين يعملون من دون ترخيص «ليسوا ضمن ولايتنا القضائية» ويجب التعامل معهم من قبل جهات إنفاذ القانون.

«حزب الله»

في موازاة ذلك، برز موقف لنائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم مضى فيه برسْم حيثياتِ عدم وجود مصلحة لـ «حماس» في الهدنة بالشروط المطروحة عليها، إذ قال: «بخصوص ما يتم التداول به حول اتفاق وقف إطلاق النار، فإذا لم يكن هناك اقتراح يؤدي لوقف القتال وإنهاء الحرب، فإنكم تطلبون من المقاومة أن تسلّم الأسرى مقابل بعض الطعام وأخذ المحتجزين ثم القضاء على الفلسطينيين. عن أيّ عقل هذا»؟.......وأضاف ان «الحل يكمن في وقف الحرب وليس بهذا الأسلوب. ومَن راهن على سحق المقاومة اكتشف أنّه لا يمكن إنهاؤها، المقاومة التي حرّرت الجنوب والبقاع الغربي العام 2000 هي عينُها المقاومة التي تجاوزت الكذب الدولي والقرارات الدولية واستطاعت إخراج إسرائيل غصباً عنها ببركة الجهاد وببركة الجيش والشعب والمقاومة». وتطرق الى الانتقادات الداخلية لدخول الحزب في الحرب، وبينها من «التيار الحر»، وقال: «مساندتنا لغزة نعتبرها واجباً علينا جميعاً. ومن يقول إن لا علاقة لوطننا بالآخرين، نقول له حتى تكون وطنياً يجب أن تحمي حدودك الجغرافية، ولكن حتى تكون إنساناً يجب أن تتعاطف مع إخوانك المجاورين لك، عندها تكون الوطني الإنساني الذي تستحق الوطن المستقل». وأضاف: «ماذا لو هجمت إسرائيل على لبنان؟ في حال هاجمت سنواجهها وستلعن الساعة التي قررت فيها مهاجمة لبنان. مقتضى الوطنية هو مساندة المقاومة التي دافعت وتدافع عن لبنان. اليوم أي وطني في لبنان يجب أن يكون في صف المقاومة، ومهما تحدثتم عنا فلن ننقص، نحن نريد لشركائنا في الوطن أن يكونوا كباراً، لذلك دائماً نقول، إنَّنا لا نطلب دعماً وإنما لا نقبل طعناً تستفيد منه إسرائيل. وللذين يقومون بالضغط أقول لهم: اقلعوا عن هذا السلوك لمصلحة أبنائكم وشركائكم والوطن».

«ملء وقت ضائع»

ومن خلف ضجيج الميدان واحتمالاته، يزداد الاقتناعُ على المقلب السياسي و«معاركه المحلية» بأن كل المحاولات الداخلية كما الخارجية لشقّ مَخرج للبنان من الأزمة الرئاسية المستعصية منذ 16 شهراً ونيف لا تعدو كونها في سياق «ملء وقت ضائع» باعتبار أن ظروف نجاح أي مبادراتٍ تتشابك فيها العناصر المحلية مع الإقليمية، والأخيرة غير ناضجة بعد في ظلّ طغيان حرب غزة وتداعياتها المتدحرجة على أي عناوين أخرى، لم تعوّل أوساط سياسية على الجولة الجديدة من حركة تكتل «الاعتدال الوطني» ومبادرته التشاورية لكسْر مأزق الشغور رغم زيارته أمس لرئيس البرلمان نبيه بري الذي كان مرّر «ضوءاً أخضر» للتكتل للانطلاق في مَهمته قبل أن يجري «الارتداد» عليها بعدما ذهبت أبعد مما كان متوقّعاً لها في ضوء تلقُّفٍ له من أطراف في المعارضة بما أحرج فريق «الممانعة»...

«حزب الله» يهدئ الجنوبيين بوعود المساعدات والإعمار

نازحون يطالبون بتعويضات لشراء منازل بعيداً عن الحدود

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. يسعى «حزب الله» اللبناني لتهدئة الجنوبيين المتضررين من الحرب القائمة مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بوعود المساعدات والإعمار، وهو يخصص لذلك مبالغ كبيرة لأكثر من 87 ألف نازح عبر تأمين مساكن لهم، وحصص غذائية، ومبالغ شهرية يوزعها عليهم، كما أنه بدأ منذ فترة عبر مؤسسة «جهاد البناء» التابعة له بإجراء الكشوفات على الأضرار «استعداداً لمرحلة إعادة البناء». وكشفت مصادر مطلعة أن الحزب يخصص نحو 20 مليون دولار شهرياً لإغاثة النازحين، وهو يدفع إيجارات منازل انتقل إليها كثير منهم، كما يعطي الأسرة مبلغاً شهرياً يتراوح بين 100 و200 دولار أميركي. وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسن فضل الله، أعلن في وقت سابق أنّ «حزب الله» بدأ بدفع تعويضات للمتضرّرين. فيما أكَّد عضو المجلس المركزي في الحزب، الشيخ نبيل قاووق، أنَّ «المقاومة استعدَّت لرفع آثار العدوان وإعادة الإعمار». ويقول حسن ع (44 عاماً)، أحد سكان الجنوب، إنَّ «الحزب أبلغ من تضررت منازلهم في المناطق الحدودية أنه سيعيد بناءها فور توقف الحرب، لكن بعضهم تمنوا عليه الحصول على مبالغَ مالية عوضاً عن إعادة الإعمار كي يشتروا منازل في مناطق بعيدة عن الحدود، كي لا يتم تدميرها كل فترة، لكن الحزب ليس بصدد التجاوب مع هكذا طلبات». وأشار الرجل الأربعيني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنَّ «الحزب يعطي العائلات النازحة كل 15 يوماً 100 دولار أميركي، كما أعطاها مبالغ لتأمين مواد التدفئة».

«حزب الله» يحاول استيعاب آثار الحرب مع إسرائيل بوعود التعويضات وإعادة الإعمار

يدفع 20 مليون دولار شهرياً للنازحين

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. يخصص «حزب الله» مبالغ كبيرة لإغاثة النازحين من القرى الجنوبية الحدودية، والذين فاق عددهم 87 ألفاً نتيجة الحرب المستمرة هناك، منذ قراره فتح جبهة الجنوب دعماً لغزة. هو أمّن مساكن لهم، حصصاً غذائية ومبالغ شهرية يوزعها عليهم. كما أنه بدأ منذ فترة وعبر مؤسسة «جهاد البناء» التابعة له بإجراء الكشوفات على الأضرار استعداداً لمرحلة إعادة البناء. صحيح أنه ضغط على الحكومة اللبنانية فأقرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي دفْع ألف مليار ليرة لبنانية، أي ما يعادل 10 ملايين دولار من موازنة عام 2024 تعويضاتٍ مالية للمتضررين مالياً وجسدياً في المناطق الجنوبية، إلا أنه، وبحسب مصادر مطلعة، يخصص نحو 20 مليون دولار شهرياً لإغاثة النازحين، وهو يدفع إيجارات منازل انتقل إليها العديد منهم. كما يعطي الأسرة مبلغاً شهرياً يتراوح بين 100 و200 دولار أميركي. وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسن فضل الله، أعلن في وقت سابق أنّ «(حزب الله) بدأ بدفع تعويضات للمتضرّرين من العدوان الصهيوني على القرى الحدودية»، فيما أكد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أن «المقاومة استعدت لرفع آثار العدوان وإعادة الإعمار حتى تعود البيوت المدمرة أجمل مما كانت». ويقول حسن ع (44 عاماً)، أحد سكان الجنوب، إن «الحزب أبلغ من تضررت منازلهم في المناطق الحدودية أنه سيعيد بناءها فور توقف الحرب، لكن بعضهم تمنوا عليه الحصول على مبالغ مالية عوضاً عن إعادة الإعمار؛ كي يشتروا منازل في مناطق بعيدة عن الحدود، حتى لا يتم تدميرها كل فترة، لكن الحزب ليس بصدد التجاوب مع هكذا طلبات». وأشار الرجل الأربعيني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحزب يعطي العائلات النازحة كل 15 يوماً 100 دولار أميركي، كما يعطي مبالغ لتأمين مواد التدفئة». ولا تزال الأرقام المرتبطة بحجم الأضرار والخسائر غير دقيقة باعتبار أن الحرب لا تزال قائمة. وبحسب وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، فإن مئات الوحدات السكنية قد تدمرت كلياً، أو جزئياً، وما جاوز 9 آلاف وحدة قد تضررت بشكل جزئي. فيما يتحدث الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط»، عن «1300 منزل متضررة كلياً، و2000 منزل أصيبت بأضرار كبيرة، و3000 منزل بأضرار طفيفة». كذلك تشير التقديرات الأولية إلى تضرر نحو 100 ألف دونم و500 ألف شجرة. ووفق شمس الدين، فإنه في بداية الشهر السادس للحرب، وصل عدد النازحين إلى 87 ألفاً، الأكثرية منهم ظلت في مناطق في الجنوب، فيما انتقلت أعداد كبيرة إلى بيروت ومناطق أخرى، حيث تمكث عند أقارب وأصدقاء، لافتاً إلى أن «هناك نحو 1300 شخص يعيشون في مراكز إيواء، أي في مدارس ومستوصفات وفنادق. كما أن نحو 500 أسرة ميسورة استأجرت منازل في جبل لبنان وكسروان». ويشير شمس الذين إلى «أضرار كبيرة لحقت بالقطاع الزراعي، وخصوصاً بمواسم الزيتون والتبغ»، موضحاً أنه «يتم دفع مساعدات غذائية من قبل مجلس الجنوب ومساعدات من قبل (حزب الله)، ويتردد عن دفع 100 دولار للأسرة النازحة شهرياً». وتختلف تقديرات المعنيين لكلفة الأضرار المباشرة والإجمالية للحزب. ففيما تؤكد مصادر اقتصادية أن الخسائر الكلية التي مُني بها الاقتصاد اللبناني قاربت الملياري دولار، يشير مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر إلى أن مجمل الخسائر فاقت الـ1.5 مليار دولار، لافتاً إلى أن 300 مليون دولار هو حجم الخسائر من جراء إقفال المؤسسات في الجنوب. من جهته، يتحدث شمس الدين عن خسائر مباشرة للحرب تقدر بحدود 250 مليون دولار، وعن خسائر غير مباشرة تصل لحدود 900 مليون دولار. ووفق رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السابق محمد شقير، فإن تداعيات حرب غزة كانت مأساوية بالنسبة للاقتصاد اللبناني، وإن توترات البحر الأحمر زادت الكلفة على المستهلك. وتركت الحرب تداعيات كبيرة على معظم القطاعات. وبحسب أبرز الأرقام، فنسبة الإشغال في قطاع الفنادق لا تتجاوز 10 في المائة، القطاع الصناعي سجل تراجعاً بنسبة فاقت 30 في المائة، فيما ارتفعت أسعار بعض السلع الضرورية بنسبة تصل إلى 20%؜. كذلك ارتفعت قيمة إيجار المنازل 200 في المائة في الجنوب، و400 في المائة في مناطق أكثر أمناً، وبلغت نسبة البطالة المؤقتة نحو 15 في المائة.



السابق

أخبار وتقارير..الجيش الأميركي ينفي مسؤوليته عن مقتل مدنيين في غزة خلال إنزال جوي للمساعدات..إسبانيا تدين خطط التوسع الاستيطاني الإسرائيلية..الأونروا: إسرائيل أجبرت بعض موظفينا على الاعتراف كذبا بصلتهم بحماس..قائد «سينتكوم»: أميركا ستخسر الشرق الأوسط إذا تنازلت لإيران والصين..خطاب «حالة الاتحاد» يحيي فرص بايدن الانتخابية..رسالة بايدن لبوتين: لن نتراجع في أوكرانيا..كييف تحذر من تضاؤل المساعدة الغربية..براغ جمعت المال اللازم لشراء 300 ألف قذيفة لأوكرانيا..زعيمة المعارضة البيلاروسية لم تتلقَّ أخباراً من زوجها المسجون منذ عام..حزب ماكرون يهاجم المرشحة للانتخابات الأوروبية ريما حسن لتصريحاتها حول «حرب غزة»..زيلينسكي في إسطنبول لمحادثات مع إردوغان بشأن الحرب والبحر الأسود..تحذيرات من آثار الاعتداء على «سمعة ألمانيا»..ودعوات للتشدد مع «اليسار المتطرف»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..غزة الجائعة تنتظر «الأذرع المفتوحة»..دحلان يبرز في الممر البحري..وإردوغان يدعم قادة «حماس» بحزم..قبل رمضان..تحركات مكثفة للتوصل إلى اتفاق في غزة..لقاء بين رئيسي الموساد والسي آي إيه لبحث جهود الإفراج عن الرهائن في غزة..الآمال بهدنة رمضان في غزة تغرق بـ «الميناء الأميركي»..رئيس الوزراء الإسباني: سأقترح على البرلمان الاعتراف بالدولة الفلسطينية 2027..بايدن: نتنياهو يضر بإسرائيل أكثر مما يفيدها بتصرفاته في حرب غزة..الصليب الأحمر: حرب غزة حطمت كل معاني الإنسانية المشتركة..«حماس»: 30 مليار دولار أضرار الحرب..وتدمير 80 % من مباني مدينة غزة..السيسي: لن نخون دماء الغزيين..ولن نفرط في أرض..غزة: هل تراجعت فرص الوصول إلى هدنة قبل رمضان؟..الحصار المالي لـ«الأونروا» يضعف بعد إعلان السويد وكندا استئناف التمويل..بسبب الصلاة بالأقصى في رمضان..تلاسن حاد بين نتنياهو وبن غفير..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,103,792

عدد الزوار: 6,978,543

المتواجدون الآن: 78