أخبار لبنان..جبهة جنوب لبنان: «التحام» النار والديبلوماسية في سِباق محموم..انقسام المعارضة بشأن مؤتمر معراب يخدم «حزب الله»..سيجورنيه يُطلع بيروت على «التعديلات» الفرنسية..وهوكشتاين يزور إسرائيل..استشهاد 3 أشخاص في غارات للاحتلال جنوبي لبنان.."لقاء معراب" جبهة سياسية ضدّ جرّ لبنان الى الحرب..وهجوم عنيف من قبلان..المعارضة اللبنانية تطالب بنشر الجيش على الحدود..«حزب الله» ينعى مبادرات وقف النار: غير قابلة للحياة..

تاريخ الإضافة الأحد 28 نيسان 2024 - 4:00 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


هوكشتاين «يضبط» وسيجورنيه يستطلع وإسرائيل تلوّح «التصعيد من أجل التهدئة»..

جبهة جنوب لبنان: «التحام» النار والديبلوماسية في سِباق محموم..

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» عاجَلَ وزير الخارجية الفرنسي قبيل وصوله فباتت مهمته «لزوم ما لا يلزم»

- إسرائيل تعمّق سياسة «الدمار الشامل» لقرى أمامية و«حزب الله» يمضي في عمليات مركّبة على قاعدة «التوسعة بالتوسعة»

- مخاوف من تشظيات غير محسوبة لحرب الاستنزاف جنوباً في ظلّ ابتعاد الحلول المستدامة عن المنطقة مع اقتراب الانتخابات الأميركية

- «حزب الله» الثابت على «وقف حرب غزة أولاً» لن يُعطي أي وسيط «نهائياتٍ على أرض متحرّكة»

يعكس تكثيفُ الجهود الديبلوماسية الغربية الرامية إلى احتواء المواجهاتِ على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية حراجةَ الوضع على جبهة الجنوب في ضوء ارتفاع مستوى «التوحّش» الذي تمارسه تل أبيب حيال شريطٍ من القرى الأمامية تَعتمد فيها سياسة «الدمار الشامل» مع توسيعٍ متدحرج لمدى استهدافاتها وعمْقها في سياق مطاردةِ قادةٍ وكوادر من «حزب الله» الذي «عدّل» سريعاً آليات التكيّف مع الارتقاء الاسرائيلي لتتناسب مع معادلة... «التوسعة بالتوسعة». وفيما تشخص أنظارُ المنطقة على الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لتل ابيب بعد غد والتي تأتي على وقع المحاولات المتجدّدة من القاهرة لإنجاح مقترحها لتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» والهدنة في قطاع غزة والذي يُخشى أن يكون إفشالُه الذريعة للضغط على «زناد» اجتياح رفح، فإن الديبلوماسيةَ «الفرعية» المرتبطة بالجبهاتِ الموازية خصوصاً في جنوب لبنان لا تقلّ أهميةً بعدما باتت محكومةً بمساريْن متقاطعيْن:

- الأول تَشابُكٌ عضوي مع «الحرب الأمّ» في ساحتها «الأصلية» التي اشتعلت مع «طوفان الأقصى» في ضوء عنوانٍ بالخط العريض يرفعه «حزب الله»: لا وقف لحرب المشاغَلة في الجنوب ما لم تتوقف حرب غزة.

- والثاني بـ «استقلاليةٍ» على صعيد ديناميةٍ عسكريةٍ صارتْ لها قواعدها الخاصة للاشتباك ولفكّه، وهي قواعد لم يعد ممكناً حصْرُها بمجريات ومآلات «أم المعارك» في غزة، بعدما أصبح لها «ناظِمُ» مختلف يرتبط بالـ «يوم التالي» لبنانياً الذي لن تسلّم تل أبيب بأن يكون على قاعدة العودة إلى ما قبل 8 أكتوبر في جنوب لبنان «وكأنّ شيئاً لم يكن». وفي المقابل يرفْض «حزب الله» أي تسليفٍ مسبَق «للعدو كما الوسيط» بأيّ أوراق و«نهائيات» تتصل برؤيته للوضع جنوباً فيما «الأرض لا تزال متحرّكة»، وسط اعتقادٍ لدى قريبين من محور الممانعة بأن ما جرى على مدى الأيام الـ 200 الماضية لا يجعل الحزب في أي شكلٍ بموقع مَن تُملى عليه الشروط أو التنازلاتٍ تحت شعار تطبيق القرار 1701 أو أي عنوان آخَر، بل على العكس كلما مرّ الوقت زادتْ متاعب اسرائيل التي يرفع تباعاً وتيرة المواجهة معها تبعاً لمقتضيات الميدان. وهذان المساران يحكمان واقعياً الحِراك المتجدد، وهذه المرة المتزامن، الأميركي - الفرنسي بإزاء جبهة الجنوب، والذي يعبّر عنه وجود كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في إسرائيل، وزيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت حيث يُجْري اليوم محادثات مع كبار المسؤولين قبل أن يكمل جولته التي تشمل أيضاً المملكة العربية السعودية واسرائيل. وتشير معطياتٌ إلى أن هوكشتاين، الذي بات الوسيطَ المعتمَد بين لبنان واسرائيل منذ اتفاق الترسيم البحري (أُنجز خريف 2022)، يحاول في تل أبيب معاودةَ ضبْط المواجهاتِ مع «حزب الله» تحت سقفٍ قابِل للاحتواء في انتظار تبلور مَخْرَجٍ من النفق المظلم لحرب غزة والذي ما زال مدجَّجاً بألغام خطيرة، وذلك بعدما أوحتْ تطورات الأيام الماضية بأنّ هذه الجبهة باتت في منزلةِ بين:

- ما هو أقلّ من «أيام قتالية» غالباً ما جرى التلويحُ بها كتعويضٍ عن حرب شاملة «ممنوعة حتى إشعار آخر» أميركياً وكمدخلٍ لحلّ «على الحامي» باتت أطره شبه معروفة.

- وما هو أكثر من حرب محدودة، سواء من اسرائيل التي تتعمّق في الجغرافيا كما في مستوى الأهداف البشرية التي تطولها في جسم «حزب الله»، أو من الحزب الذي يرتقي في عملياته كمّاً ونوعاً.

«لزوم ما لا يلزم»

وفي حين تضاربت المعلومات حيال إمكان أن يزور هوكشتاين بيروت في سياق مهمته التي بدت عاجلة في اسرائيل، فإنّ زيارة سيجورنيه التي كانت بيروت تنتظر وصوله أمس في ثاني محطة له لبنانياً منذ فبراير الماضي، بدت وفق عارفين بمثابة «لزوم ما لا يلزم»، رغم أن وزير الخارجية الفرنسي سيرتكز في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين على ورقة منقّحة عن المقترَح الذي سبق أن قدّمه وتتمحور حول 3 بنود تُنفَّذ على ثلاث مراحل: وقف الأعمال الحربية على الحدود في المدى القريب، إعادة تموضع كل الجماعات بما فيها حزب الله وغيره من المجموعات من دون تحديد المسافة الجغرافية، وتثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازَع عليها وانسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة وحلّ النزاع حول مزارع شبعا.

«مولود ميتاً»

ولم يكن عابراً أن يسمع سيجورنيه و«قبل أن يطرق الباب» الجوابَ من «حزب الله» على لسان الرجل الثاني فيه نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، الذي أطلق موقفاً لاقى المناخَ الذي سبق أن اعتبر الترتيبات التي تحدثت عنها الورقة الفرنسية في نسختها الأولى بأنها «اسرائيلية» ويرتكز في جانبٍ آخَر على ثابتة أنه «مولود ميتاً» كل طرح يَعتقد أن بالإمكان الفصل بين جبهة الجنوب وغزة، وهو ما أدركه هوكشتاين بواقعيةٍ أفضتْ أيضاً إلى حياكته مسودة اتفاق إطار لمرحلةِ ما بعد انتهاء الحرب أو بلوغ هدنة في القطاع تَفتح الطريق أمام مسارٍ «متعدد الرأس» للتهدئة جنوباً وصولاً لحلّ ممرحل من روحية القرار 1701 ويُفْضي الى استقرارِ أمني وسياسي واقتصادي في لبنان. فقاسم أعلن «بالفم الملآن» أمس في غمزٍ من مهمة سيجورنيه «أن المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوبه غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة. أمَّا من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزَّة فهذا يعني أنَّه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي! ولذا فلتتوقف في غزَّة أولاً وعندها تتوقف في لبنان. أمَّا أن يأتوا إلينا بتهديداتٍ، فهذه التهديدات بأنَّ إسرائيل يمكن أن تهجم عليكم ويمكن أن تقاتلكم، نقول لهم تهديداتكم بإسرائيل تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن». وإذ استحضر تقارير اسرائيلية عن أن «حزب الله» استخدم منذ بداية المواجهات ما يشكل نسبة 3 في المئة من مخزونه من الصواريخ (قياساً لرقم 150 الفاً الذي ترى تل ابيب انه يملكها)، سائلاً«هل تريدون أكثر من ذلك؟ على كل حال نحن حاضرون»، حذّر وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من أن«توسعة العدوان على لبنان يعقِّد الحياة على المستوطنين أكثر فأكثر، ونحن ندعو إلى أن يستيقظ العالم ليوقف الحرب على غزَّة فهذا أقرب إلى الواقعية». وختم: «هناك قرار عند حزب الله بأن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب بحيث أنَّ أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم. عندما اعتدت إسرائيل على أحد إخواننا في منطقة الصرفند تمَّ الرد يوم الثلاثاء بهجوم بواسطة 3 مسيرات انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز في ثكنة شراغا في شمال مدينة عكا، وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي: خلال هذا الإطلاق فإن 200 ألف مستوطن إسرائيلي دخلوا الملاجئ في الشمال، هذا كله بسبب 3 مسيَّرات فقط، ولكم أن تتخيلوا ماذا ستكون النتائج إذا تجاوزوا الحدود أكثر».

حرب الاستنزاف جنوباً

وفي ضوء هذه الوقائع الضاغطة والبالغة التعقيد، تعبّر أوساط سياسية عن مَخاوف من الأفق لبنانياً والمَخاطر التي قد تترتب على استمرار حرب الاستنزاف جنوباً، في ضوء صعوبة تَصَوُّر إمكان بلوغ حلول مستدامة سواء لحرب غزة أو الجبهة اللبنانية، في وقت بات التعاطي مع الإدارة الأميركية التي يفترض أنها الأكثر قدرة على التأثير في مجريات الأمور وتشكيل رافعة للتفاهمات وضمانة لها، يتم على أنها صارت بمثابة «منتهية الصلاحية» في ضوء اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الخريف المقبل، ما يجعل أي تنازلاتٍ تُقدم لها من قوى الصراع المتعدد الطرف بمثابة مخاطرة غير مضمونة، ناهيك عن حساباتٍ لدى بعض الأفرقاء مثل نتنياهو لا تجعل مساعدة الرئيس جو بايدن على العودة الى البيت الأبيض في حساباتها، كي لا يُقال إنه لن يقدّم له أي «عوّامات» سياسية.

«التصعيد من أجل التهدئة»

وكان مثيراً للقلق أمس ما نقلتْه هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي من أن«المخرج من فخّ حزب الله هو التصعيد من أجل التهدئة»، وهي الاستراتيجية التي جرى الغمز منها منذ بداية المواجهات، وبات اسمها الحركي«الأيام القتالية»، وتقوم على توسيع القتال وتعميقه في شكل يستدرج عواصم القرار لضغطٍ على لبنان و«حزب الله» لقفل الجبهة على قاعدة ما هو أقل من 1701 جديد وأكثر من تفاهم ابريل 1996 جديد. وفي موازاة ذلك، ارتسمت «خطوط التوتر» الديبلوماسية - السياسية في الميدان الذي بقي على اشتعاله أمس غداة توغل الطيران الاسرائيلي المسيّر نحو البقاع الغربي (السريرة) حيث استهدف قياديين في «الجماعة الإسلامية»، هما مصعب وبلال خلف، وتركيز نيران القصف على أطراف بلدة شبعا وكفرشوبا التي أُمطرت بأكثر من 150 قذيفة، وهو ما أعقبَ عملية نوعية لـ «حزب الله» شكّلها كمين مرّكب «من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية لقافلة مؤللة قرب موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة» حيث إنه «عند وصولها إلى نقطة المكمن (في ساعة متقدمة من ليل الخميس - الجمعة) تمّ استهدافها ما أدى إلى تدمير آليتين»، لتعترف تل ابيب بسقوط قتيل. وفي حين أعلن الجيش الاسرائيلي أمس، ان مقاتلات إسرائيلية قصفت منشأة عسكرية تابعة لـ «حزب الله» في الريحان ومبنى عسكرياً في كفركلا، نعى الحزب إثنين من عناصره سقطا في استهداف هذه البلدة. وكان الطيران الاسرائيلي نفذ فجراً غارتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا ادتا الى مقتل المواطن قاسم اسعد (في كفرشوبا) وتدمير منزلين واضرار كبيرة، قبل أن يعلن الحزب استهداف «موقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا» (كان استهدف هذا الموقع ايضاً الجمعة) رداً على غارة السريرة، وتنفيذ عملية ضد «تموضعات ‌‏مستحدثة لجنود العدو غرب مستعمرة شوميرا بالأسلحة الصاروخية».

لقاء المعارضة في معراب: للشروع بسحْب سلاح «حزب الله» فوراً وتطبيق الـ 1701 كاملاً

| بيروت - «الراي» |...... على وهج الاحتمالات المفتوحة في الميدان اللاهب، استضاف مقر حزب «القوات اللبنانية» في معراب أمس، لقاء موسعاً للمعارضة تحت عنوان «1701 دفاعاً عن لبنان» وقطعاً للطريق على وضع لبنان في فوهة حرب مجنونة. وخلص اللقاء إلى بيان أكد التصميم «على مواجهةِ سَطوة السلاح بِقوَّةِ الحَقِّ والموقِف، متراصينَ في إِصرارِنا على استعادةِ الدولةِ المخطوفَةِ المُرتَهَنة الى قرارٍ أَحادي، يُمسك برقابِنا وحربِنا وسِلمِنا، يُخوِّن من ينتقدُهُ ويُلغي من يقاومُ مشروعَه»، معلناً «اجتمعنا اليومَ لنكملَ مشروعَ المواجهة السياسِيَّة الديموقراطيَّة، مواجهة تفكك المؤسساتِ بالاصرارِ على تطبيقِ الدستور، مواجهةُ الفراغِ بالتمسكِ بضرورةِ انتخابِ رئيسٍ للجمهورية وِفقاً لآلياته، مواجهةُ سلاحِ القوة بقوة الاصرارِ على نزعِهِ وحَصْرِهِ بيدِ الدولةِ الشرعية وجيشها الواحد». وإذ أعلن أنه «لم يعدْ مقبولاً لدينا جميعاً ان يبقى عنوانُ المقاومة ذَريعَةً لانفلاشِ الجزُرِ الامنيّةِ هنا وهناكَ على أرضِ الوطن، وَأَنْ تَتِمَّ من خلالِ هذا العُنوانِ مصادرةُ قرارِ الحرب والسّلْم ونقلُهُ من الدولةِ السيِّدة الى فصيلٍ لبنانيٍّ يتلقّى أوامرهُ من الخارج ومنْ ثَمَّ زجُّ اللبنانيين في مسلسلِ حروبٍ لا ينتهي آخرُ فصوله ما يجري اليومَ في جنوبِنا الحبيب»، اعتبر «إِنّ احتمالَ توسُّع الحربِ الدائرةِ في الجنوب اللبنانيّ العَزيز، قائمٌ وخَطيرْ، والتي لم تحصُد من نتائج سوى قتل الجنوبيين وتهجيرِهم وإِتلاف مواسمِهِمْ وهدْم منازِلهِم، معطوفاً على انفلات السلاحِ في الداخلِ دونَ أَيِ وازِعٍ يدفعُنا الى إِعلانِ الثوابتِ التالية:

1 - إِنَّ السلاحَ خارجَ مُؤسساتِ الدولة الأمنيّة، وفي مُقدِمَتها الجيش، أيّاً يكنْ حامِلُهُ وأيّاً يكُن سببُ حمله، هو تهديدٌ للسيادةِ اللبنانيةِ واعتداءٌ صارخٌ على أمنِ الشعبِ اللبنانيِ برمتِهِ، ويستلزِمْ الشروعَ بسحبه فوراً.

2 - إن الجيش اللبناني بقيادته وأفرادِهِ هو محط ثقة اللبنانيين جميعاً، وبالتالي هو صاحبُ الحقِ والواجبِ بحمايةِ الحدودِ والسيادةِ اللبنانيَتَيْنِ من أيِّ تعدٍّ أجنبيٍّ، لا سيما من طرَف إسرائيل».

وأضاف: «تطبيقاً للقرار 1701، كاملاً، ندعو لإِصدار الأَوامر بنشرِ الجيشِ اللبناني تحت خطِ الليطاني جنوباً وعلى كامِلِ الحدودِ مع اسرائيل لما لهذه الخطوة من وقع سياسي كبير ومن قوةِ ردعٍ حاسمة لما يمكن أن تخطِّطَ له اسرائيلُ ومن لجْم لأيّ عدوان على السيادة اللبنانية يمكن أن تعد له»....

لبنان: انقسام المعارضة بشأن مؤتمر معراب يخدم «حزب الله»

سيجورنيه يُطلع بيروت على «التعديلات» الفرنسية..وهوكشتاين يزور إسرائيل

الجريدة...منير الربيع ..اجتماع معراب امس في ظل تجديد الوساطات الدولية، بحثاً عن خفض التصعيد بجنوب لبنان، طرأ انقسام جديد على القوى المعارضة لـ «حزب الله» وللمواجهة التي يخوضها ضد إسرائيل تضامناً مع غزّة. وأصبحت الجهات المعترضة على أداء الحزب تحتاج الى وسطاء للعمل فيما بينها لإصلاح العلاقات وإعادة التنسيق والانسجام، إذ بعدما وجّهت القوات اللبنانية دعوة للمؤتمر الذي عقد أمس في معراب بعنوان «القرار 1701 دفاعاً عن لبنان»، قاطعه عدد كبير من القوى السياسية المعارضة لمجموعة أسباب، أبرزها اعتبار أن القرار 1701 يتركز على وقف الأعمال القتالية في الجنوب بعد حرب عام 2006، واليوم هناك حاجة الى الدعوة لتطبيق القرار 1559، أي نزع سلاح الميليشيات. خلاف آخر يتصل باتهامات وجّهها المعارضون الى «القوات» بأنها لم تنسق معهم حول المؤتمر، بل اكتفت بتوجيه الدعوات، إضافة إلى خلافات سياسية حول عدم موافقة «القوات» سابقاً على إعداد وثيقة سياسية شاملة للأزمة في لبنان تتضمن الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف. هذه الخلافات دفعت أحد قادة المعارضة للتعبير عن أسفه لما وصلت اليه الأمور بين أفرقائها، معتبراً أن مقاطعة المؤتمر، بغضّ النظر عن الأسباب والخلفيات أو الاختلافات في وجهات النظر مع «القوات»، أسدت أكبر خدمة الى «حزب الله». وفي كل الأحوال وبعيداً عن هذه الزاوية، إلا أن الهدف من المؤتمر كان، بحسب ما تقول مصادر «القوات»، هو رفع الصوت عالياً أمام المخاطر التي قد تنجم عن المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، وسط استمرار التهديدات الإسرائيلية مع تصاعد وتيرة المعارك، وهذا ما أبدى زعيم «القوات» سمير جعجع تخوفاً بشأنه في كلمته أمس. كما أن الهدف هو إظهار وجود قوة سياسية في البلد ترفض منطق هيمنة حزب الله على الدولة. ويشير مصدر قريب من «القوات» الى أن هناك تحركات دولية وإقليمية تضغط في سبيل منع تمدد النار الى لبنان واتساع رقعة المواجهة لتتطور الى حرب إسرائيلية شاملة، وأن لبنان لايزال يتلقى المزيد من رسائل التهديد، لذلك لابدّ من ملاقاة هذه التحركات الخارجية داخلية بتشكيل عناصر ضاغطة على حزب الله لإجباره على الفصل بين جبهتَي لبنان وغزة، على اعتبار أن كل المواجهة التي تدور منذ 8 أكتوبر 2023 في الجنوب اللبناني لم تؤدّ الى تغيير مسار المعركة في غزة، وأن حزب الله لم ينجح في تقديم أي خدمة حقيقية أو جدية لـ «حماس»، وبالتالي لا يمكن تعريض لبنان للخطر، وهذا ما أشار إليه جعجع كذلك في كلمته. يأتي ذلك في ظل زيارة يجريها وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، الى بيروت حاملاً معه ورقة معدّلة عن المبادرة الفرنسية الأولى، ووفق ما تؤكد مصادر دبلوماسية، فإن التعديلات تنسجم مع المقترح الأميركي، وقد حصل هناك تنسيق بين الجانبين حولها، فضلا عن أنها تأخذ في عين الاعتبار الملاحظات اللبنانية. ومن المنتظر أن ينقل سيجورنيه رسالة واضحة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري حول المخاطر الجدية لاندلاع حرب إسرائيلية واسعة على لبنان في حال لم يتم الوصول الى حل دبلوماسي. في السياق، وصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى إسرائيل، والتقى عدداً من المسؤولين هناك للبحث في مسألة خفض التصعيد مع لبنان، وأوصل رسائل للبنانيين بضرورة التفكير في فصل المسار اللبناني عن مسار الحرب على غزة. وكان هوكشتاين على اتصال مع المسؤولين اللبنانيين من دون حسم مسألة زيارته الى بيروت، علماً بأن بعض المعطيات اللبنانية تفيد بأنه ينوي المرور على بيروت لإعادة التركيز على خفض التصعيد بانتظار بلورة حل أشمل.

استشهاد 3 أشخاص في غارات للاحتلال جنوبي لبنان

الجريدة...قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، اليوم السبت، إن «ثلاثة أشخاص قتلوا في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على عدة بلدات جنوبي البلاد». وأوضحت الوكالة ان الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي نفذ فجر اليوم غارتين على بلدتي «كفرشوبا» و«شبعا»، ما أدى إلى استشهاد شخص في بلدة «كفرشوبا» وتدمير منزلين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات. ونقلت الوكالة الوطنية عن «المقاومة» نعيها اثنين من مقاتليها في قصف آخر بالجنوب بالإضافة إلى استهدافها موقع «حبوشيت» ومقر «قيادة لواء حرمون 810» في ثكنة «معاليه غولاني» بعشرات من صواريخ الكاتيوشا. وتشهد الحدود بجنوب لبنان تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي مع الاحتلال منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر.

بعشرات الصواريخ..حزب الله يقصف مستوطنات شمال إسرائيل

دبي - العربية.نت.. أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف مستوطنة ميرون في الجليل الأعلى شمال إسرائيل ومستوطنات محيطة بها بعشرات من صواريخ الكاتيوشا. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه تم إطلاق 26 صاروخا على الأقل من لبنان سقطت في أراض فضاء. فيما ذكر الجيش أن الهجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار. وفي وقت سابق قال الجيش في بيان إن صفارات الإنذار دوت في الجليل الأعلى دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق السبت أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف جوي اجتاز الحدود من لبنان إلى منطقة المنارة بشمال إسرائيل، في حين أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية قصف موقعين عسكريين إسرائيليين بالمنطقة بالطائرات المسيرة والصواريخ. كما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه رصد إطلاق العديد من الصواريخ المضادة للدبابات من لبنان باتجاه منطقة المنارة، مشيرا إلى أن قواته ردت بقصف مصادر إطلاق الصواريخ.

مخاوف من التصعيد

وتتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله إطلاق النار منذ أكثر من ستة أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة، في أخطر الأعمال القتالية منذ أن خاضا حربا كبرى في عام 2006. وأجج القتال المخاوف من حدوث المزيد من التصعيد. وقُتل 370 لبنانيا على الأقل، من بينهم أكثر من 240 من مقاتلي حزب الله و68 مدنيا، في القتال وفقا لإحصاء رويترز. وقُتل 18 إسرائيليا، بينهم جنود ومدنيون، على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.‏

سيجورنيه في بيروت.. واجتماع في الرياض يدعو لإنهاء حرب غزة

"لقاء معراب" جبهة سياسية ضدّ جرّ لبنان الى الحرب... وهجوم عنيف من قبلان

نداء الوطن...توجّهت الانظار نحو معراب، أمس السبت، بعدما أقام حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه سمير جعجع ما عُرف بلقاء "معراب"، الهادف الى الحث على تطبيق القرار 1701 من أجل تحييد لبنان عن حرب شاملة مع إسرائيل وحماية ما تبقّى من قرى في الجنوب. اللقاء حضرته شخصيات سياسية مثّلت غالبية الكتل النيابية، باستثناء قوى الثامن من آذار، وبدأ بكلمة لجعجع قال فيها: "باتت مؤسسات الدولة في حالة تحلّل والخدمات تتراجع والانتخابات الرئاسية معطّلة، وكذلك، تم تأجيل الاستحقاق البلدي والاختياري بحجة الأعمال العسكرية في الجنوب علماً أنه أرجئ العام الماضي أيضاً "بلا وجود لأعمال عسكرية"، وبالتالي يمكننا القول اننا وصلنا الى حال "اللا دولة". جعجع وتعليقاً على مقتل باسكال سليمان، رأى ان "ثمة دويلة إلى جانب الدولة تصادر القرار العسكري في لبنان وهناك تقريباً 25 معبراً غير شرعي بلا أي رقابة رسمية، وقد نجحت عصابةٌ أن تمرّ عبر أحدها مع جثة الشهيد باسكال سليمان بلا اي حسيب او رقيب". جعجع أكد "ألّا أحد يحق له زجّ بلد بكامله بوضع كهذا من دون أخذ آراء الآخرين، ولا سيما انه ما كان من الممكن ان تشهد غزة أكثر مما حصل بها، ما يعني ان العمليات في الجنوب لم تفد غزة بشيء، بل كبّدت لبنان خسائر كبيرة بالأرواح، ودمرت مناطق وقرى جنوبية بأكملها، كما خلّفت خسائر اقتصادية فائقة، وهذا واقع وليس وجهة نظر". وأشار الى ان هدف اللقاء "إطلاق صرخة ووضع خارطة طريق صغيرة لمحاولة تجنيب لبنان الوقوع في الحرب، وللتشديد على ضرورة تطبيق القرار 1701 كاملاً فهو الحل الذي وافقت عليه الحكومات المتعاقبة كلها".

مقررات اللقاء

وفي الختام، صدرت عن المجتمعين سلسلة مقررات، تلاها النائب وضاح الصادق، تضمّنت التشديد على أنّ السلاح خارج القوى الشرعية يُعتبر تهديداً لسيادة الدولة، وأن الجيش اللبناني هو الجهة المخوّلة حماية لبنان من أي اعتداء أجنبي. وحمّل المجتمعون الحكومة اللبنانية، ولو كانت لتصريف الأعمال، مسؤولية تطبيق وتنفيذ القوانين اللبنانية والقرارات الدولية على حدٍّ سواء، وطالبوا أولاً بتطبيق القرار 1701، كاملاً، وإصدار الأوامر بنشر الجيش اللبناني تحت خط الليطاني جنوباً وعلى كامل الحدود مع اسرائيل. وطالبوا بتعزيز الرقابة على كامل الحدود مع سوريا والعمل على ضبط المعابر الشرعيّة، واقفال كلّ المعابر غير الشرعية، وتنفيذ خطةٍ مستعجلة وحاسمة لإعادة السوريين المقيمين على الاراضي اللبنانيّة بطريقةٍ غير مشروعةٍ الى ديارهم.

قبلان وكرم

لقاء معراب أثار حفيظة خصوم القوات، إذ سرعان ما توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الى "المجتمعين بمعراب، وعلى رأسهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع"، بالقول: "اللحظة لحظة مصير وطني وأي موقف خطأ تستفيد منه تل أبيب هو بمثابة خيانة لهذا الوطن وطعن بسيادة هذا البلد وشرعيته ومصالحه الوطنية بغض النظر عن نوايا المجتمعين، وإطلاق النار على سلاح المقاومة إطلاق نار على قلب السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية وقوة تحرير لبنان واستقلاله، وهذا الخيار يتلاقى بشدّة مع النار الصهيونية وأخطر أهدافها، ولبنان المحرَّر قرين سلاح المقاومة وتضحياتها لا من شارك تل أبيب اجتياحها للبنان. وبيان معراب خطير جداً لأنه ينال من صميم الخط الأحمر للمصلحة الوطنية ويعطي الإسرائيلي ما لا يستطيعه بالحرب، وخطورة بيان معراب تكمن في أنه يطلق النار على درع سيادة لبنان وسلمه الأهلي وميثاقه الوطني ويصبّ بحساب تل أبيب بشدة، فيما المصلحة الوطنية تفترض تأمين قوة وطنية تزيد من تماسك اللبنانيين وإنقاذهم السياسي لا طعن قوة لبنان الضامنة لسيادته واستقلاله. وهنا أسأل رئيس القوات اللبنانية: هل لقاء معراب من أجل لبنان أم من أجل تل أبيب؟! ببساطة لأن هذا اللقاء بوقته ولغته وتوجّهه ومضمونه وما يلزم عليه يصبّ بصميم المصلحة الصهيونية بعيداً من القصد والنوايا". عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم لم يتأخر في الرد على قبلان، موجّهاً اليه رسالة شديدة اللهجة، جاء فيها: "شيخ قبلان، لقاء معراب لا يكون إلا للبنان ومن أجل لبنان وجميع من شارك في لقاء معراب همّه لبنان، ولكن كلامك شيخ هو من أجل النظام الثوري في إيران، ومن أجل مشروعه التوسّعي على حساب لبنان، ولذلك أزعجك لقاء معراب لانه شكّل ضربة كبيرة لمشروعك الفئوي".

القصف الإسرائيلي

لقاء معراب الذي خصّص لأحداث الجنوب، تزامن مع قصف عنيف على القرى الجنوبية، حيث شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت أطراف بلدة القوزح في قضاء بنت جبيل. كذلك، تعرّض محيط مستشفى ميس الجبل الحكومي لقصف مدفعيّ، بالتّزامن مع إلقاء بالونات حراريّة على المناطق الحرجية المحيطة بهدف إشعال الحرائق. كما وقصف الطيران الإسرائيلي بلدتي كفرشوبا وشبعا في منطقة العرقوب، وأسفرت الغارات عن مقتل المواطن قاسم اسعد وتدمير بعض المنازل والممتلكات في البلدة. واستهدفت غارتان الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، وأطراف كفرا صربين، ما اسفر عن سقوط 9 جرحى. وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي إنّ "إسرائيل بحاجةٍ إلى تصعيد هجماتها في لبنان من أجل تحقيق الهدوء، وسنكثّف استعداداتنا لحربٍ شاملة محتملة مع حزب الله".

ردود الحزب

في الغضون، ردّ حزب الله على القصف الإسرائيلي العنيف، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل حيث دوّت صافراتُ الإنذار في الجليل الأعلى. وأفادت قناة 12 الاسرائيلية بأنّه تمّ إسقاط هدف وإطلاق صاروخَيْن مضادَين للدبّابات بموقع المنارة في إصبع الجليل. كما وأعلن الحزب استهدافه مقرّ القيادة العسكريّة في مستوطنة المنارة وتموضع قوّات الكتيبة 51 ‏التابع للواء غولاني بالمسيرات الانقضاضيّة ‏والصواريخ الموجهة، وموقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، وتموضعات مستحدثة لجنود اسرائيليين غرب مستعمرة شوميرا.

ميقاتي والوزير الفرنسي

في سياق منفصل، يستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عصر اليوم وزير خارجيّة فرنسا ستيفان سيجورنيه الذي وصل مساء أمس السبت إلى لبنان.

غزة تحت القصف

في غزة تواصل القوات الإسرائيلية هجومها، حيث قُتل 8 مواطنين وأصيب العشرات، جراء قصف منزلين مأهولَين في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأشارت المعلومات إلى أن "القوات الاسرائيلية كثفت من قصفها على منطقة المغراقة وسط القطاع، وتركّز القصف على حي الشجاعية، حيث استهدفت القوات الاسرائيلية ثلاثة منازل على الأقل.

البيان التشاوري في الرياض

واتجهت الانظار ايضاً إلى اللقاء الوزاري التشاوري بشأن غزة الذي عقد أمس في الرياض، اذ أكد المشاركون فيه ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل الى وقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب حماية المدنيين ورفع القيود المعرقلة لدخول المساعدات.

المعارضة اللبنانية تطالب بنشر الجيش على الحدود

عدّت السلاح غير الشرعي تهديداً للسيادة

(الشرق الأوسط).. بيروت: كارولين عاكوم.. في ظل استهدافات متواصلة بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، طالبت المعارضة اللبنانية بنشر الجيش على الحدود الجنوبية تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدة أن السلاح غير الشرعي يمثّل تهديداً للسيادة. وأتى هذا الموقف في «اللقاء التضامني الوطني» الذي عُقد، أمس (السبت)، في معراب (شمال بيروت) بدعوة من حزب «القوات اللبنانية»، تحت عنوان «1701 دفاعاً عن لبنان»، وشارك فيه ممثلون لأحزاب وكتل نيابية وعدد من الشخصيات المعارضة لـ«حزب الله» من سياسيين وناشطين وصحافيين من مختلف الطوائف. وأعلن اللقاء، في البيان الختامي، عن 3 ثوابت أساسية، هي أولاً أن السلاحَ خارجَ مُؤسساتِ الدولة الأمنيّة، هو تهديدٌ للسيادةِ اللبنانيةِ واعتداء صارخ على أمنِ الشعبِ اللبنانيِّ، ويستلزِم الشروعَ بسحبِهِ فوراً، وثانياً أن الجيشَ اللبنانيَّ هو صاحب الحقِّ والواجبِ بحمايةِ الحدودِ والسيادةِ اللبنانيَّتَيْنِ من أيِّ تعدٍّ أجنبيّ، لا سيما من طَرَفِ إسرائيل. وثالثاً، حمّل اللقاء الحكومةَ اللبنانيةَ مسؤوليةَ تَطْبيق وتَنفيذ القوانينِ اللبنانيةِ والقراراتِ الدوليةِ على حدٍّ سواء. وفي حين رأى بعض الأوساط أن المشاركة غير الواسعة «أفشلت اللقاء»، رفض حزب «القوات» والمشاركون فيه وجهة النظر هذه، مؤكدين أنه عكسَ الهدف الذي عُقد من أجله، و«أوصل الرسالة المطلوبة».

«حزب الله» ينعى مبادرات وقف النار: غير قابلة للحياة

جدد التأكيد على ربط إيقاف هجماته على الإسرائيليين بوقف النار في غزة

بيروت: «الشرق الأوسط».. قُتل مواطن لبناني في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي المتصاعد على المنطقة الحدودية مع تسجيل تراجع متفاوت في حدة المواجهات في الساعات الأخيرة بين «حزب الله» وإسرائيل. ومع تكثيف القصف الإسرائيلي بشكل غير مسبوق على منطقة شبعا وكفرشوبا، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجراً غارتين على البلدتين ما أدى إلى مقتل المواطن قاسم أسعد في بلدة كفرشوبا وتدمير منزلين وأضرار كبيرة. من جهته، نعى «حزب الله»، في بيانين منفصلين، اثنين من مقاتليه، وهما رافع فايز حسان وفرج الله علي حمود من بلدة الخيام، وذلك بعد ساعات على قصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة كفركلا بصاروخين، ما أدى إلى تدميره بالكامل، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، كما استهدفت السبت غارة منزلاً عند أطراف بلدة القوزح في قضاء بنت جبيل ودمره بالكامل ولم يفد عن وقوع إصابات. وتعرضت بلدات عدة في جنوب لبنان في الساعات الأخيرة لضربات إسرائيلية، ألحقت، وفق «الوكالة الوطنية»، أضراراً بالمنازل والممتلكات. وأعلن «حزب الله»، في بيان، السبت، استهدافه «تموضعات مستحدثة لجنود العدو»، غرب شوميرا، في شمال إسرائيل، غداة استهدافه موقعين عسكريين بعشرات صواريخ «الكاتيوشا»، رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت الجمعة قياديين عسكريين اثنين من «الجماعة الإسلامية» في منطقة البقاع الغربي (شرق) البعيدة عن المناطق التي يشملها القصف الإسرائيلي منذ بدء التصعيد. يأتي ذلك في وقت يجدد فيه «حزب الله» ربط الحرب في الجنوب بوقف إطلاق النار في غزة، وقال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم إن المبادرات حول قضية جنوب لبنان غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، مضيفاً: «من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزَّة... نحن مع غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقف في غزَّة أولاً وعندها تتوقف في لبنان، أمَّا أن يأتوا إلينا بتهديدات، فهذه التهديدات بأنَّ إسرائيل يمكن أن تهجم عليكم ويمكن أن تقاتلكم، نقول لهم تهديداتكم بإسرائيل تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن». وعن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بشأن إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، قال قاسم إنَّه «بالحرب لا يمكن إعادة سكان الشمال، بل هذه الحرب ستُبعد عودتهم أكثر فأكثر وقد تنهي عودتهم نهائياً». وأعلن أن «استمرار العدوان لا يعيد مستوطني الشمال، وتوسعة العدوان على لبنان يعقِّد الحياة عليهم أكثر فأكثر، نحن ندعو إلى أن يستيقظ العالم ليوقف الحرب على غزَّة فهذا أقرب إلى الواقعية». وقال: «وقف (حزب الله) في لبنان مساندةً لغزَّة وهذه المساندة أعاقت خططاً حربيةً لإسرائيل في فلسطين ولبنان حالياً ومستقبلياً»، مضيفاً: «مساندتنا سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزة وما يتجاوز أيضاً حماية لبنان إلى تشكيل قوَّة ردع حقيقية تواجه إسرائيل، وتعلم معها أنَّها لا تستطيع أن تتجاوز الحدود».



السابق

أخبار وتقارير..مناوشات بين مؤيدين للفلسطينيين وللإسرائيليين في جامعة فرنسية..لغياب الأدلة..الأمم المتحدة تغلق قضايا ضد موظفي أونروا..روسيا تهاجم خطوط سكك حديدية في أوكرانيا لتعطيل إمدادات الأسلحة الأميركية..البنتاغون: نقل منظومات باتريوت إلى كييف ليس ترياقاً سحرياً..أنباء عن سرقة حقيبة تحتوي على بيانات سرية حول مقاتلات «رافال» الفرنسية.. موسكو مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع طهران..فرنسا: «الرد السريع الأوروبية» قد تبصر النور..العام المقبل..الرئيس الصيني: سنكون سعداء برؤية أميركا..مزدهرة.."نشاط خبيث" يدفع لندن لاستدعاء السفير الروسي..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..اعتقال 100 شخص في إحدى جامعات بوسطن خلال تظاهرة مؤيدة لغزة..إسرائيل: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى..«الوزاري العربي» للمجموعة السداسية في الرياض: إنهاء حرب غزة ووقف فوري وتام لإطلاق النار..اتهمت بـ"التواطؤ" مع إسرائيل.. دولة أفريقية تمنع "أسطول الحرية" من الإبحار إلى غزة..الجيش الإسرائيلي: مقتل مسلحين فلسطينيين بالضفة الغربية..حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد..رئيس الأركان الإسرائيلي يستعد لتقديم استقالته..تقارير تتوقع..أدلة أميركية تثبت انتهاك 3 وحدات إسرائيلية لحقوق الإنسان..ضغوط أميركية - مصرية مكثفة لإنجاح «مباحثات الفرصة الأخيرة» قبل هجوم رفح..احتجاجات الطلاب تدعو الجامعات الأميركية إلى وقف استثماراتها مع إسرائيل..«كتائب القسام» تلجأ إلى استخدام مخلفات الجيش الإسرائيلي.. 491 قتيلاً في الضفة منذ 7 أكتوبر و8480 معتقلاً..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,349,171

عدد الزوار: 7,024,870

المتواجدون الآن: 83