«ليبراسيون»: دمشق تنهار ...«النصرة» تخرج دفعة من عناصرها في درعا...حملة من القصف العشوائي على حلب... و11 غارة على إدلب...مؤتمر «القاهرة 2» للمعارضة السورية نهاية مايو الحالي.. ولا يتضمن بقاء الأسد

«داعش» يتراجع في تدمر ويخسر أربعة قياديين بالعملية الأميركية...مقتل 300 في معارك «عروس الصحراء» بينهم «أمير الاقتحاميين»....«بركان الفرات» تسيطر على قرى استراتيجية في تل أبيض.. وتقدم للمعارضة في القلمون

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 أيار 2015 - 6:52 ص    عدد الزيارات 2225    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«ليبراسيون»: دمشق تنهار
المستقبل...ترجمة: صلاح تقي الدين
نشرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية تحقيقاً على صفحتها الأولى يوم الجمعة بقلم هلا قضماني، أشارت فيه إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يعاني من انشقاقات داخلية جدّية وأن سكان العاصمة دمشق لم يعودوا «يتساءلون عما إذا كان هذا النظام سينهار أم لا، بل إن السؤال الذي بدأ يدور في خلدهم هو متى وخصوصاً كيف».

وتقول الصحيفة إن «الاخفاءات» المريبة لرموز النظام الأقوياء يعتبر مؤشراً حقيقياً حول التدخّل الايراني السافر في «تزكية أو الاطاحة» بمراكز القرار في الداوئر الأمنية والعسكرية، ما اثار امتعاض الكثيرين في الداخل وبدأوا يكررون ما كانت قد أشارت إليه بعض الصحف العربية في شباط الماضي، حول بيع بشار للبلاد إلى الايرانيين. وتنشر «المستقبل» في ما يلي ترجمة بتصرّف لتحقيق الصحيفة:

«منطوياً بالقرب من عناصره، راح العقيد سهيل الحسن، بطل جيش بشار الأسد، يترجّى محدّثه على الطرف الثاني «معي 800 عنصر ونحن مستعدون لاستعادة الأرض التي خسرناها. لا نحتاج سوى إلى الذخيرة». راح الجنود الذين بقربه يصرخون «بالروح بالدم نفديك يا بشار» للتأكيد على ما كان يقوله الحسن.

لقد تم تسريب فيديو هذه المحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فترة قصيرة من سيطرة الثوار السوريين على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غرب البلاد نهاية نيسان الماضي، وهي تعطي صورة كارثية عن الوضع الذي آلت إليه قوات النظام. إن الانتكاسات العسكرية المهمة التي مني بها جيشه في الأسابيع القليلة الماضية في الشمال، ومع خسارته مدينة أدلب وعدة مراكز قوى في منطقته، وكذلك في جنوب البلاد وصولاً إلى الحدود مع الأردن، كانت مؤشراً لأزمات ومآس أخرى كثيرة: السياسات الاقتصادية، والأمنية، والداخلية والخارجية .. الغيوم تتلبّد في سماء دمشق لدرجة أننا لم نعد نتساءل عما إذا كان النظام سيتهاوى، بل متى وخصوصاً كيف. والتخمينات لا تأتي من صفوف المعارضة المزهوة بالنجاحات الميدانية التي حققها الثوار، بل من سكان العاصمة، الذين هم على تواصل مباشر مع أجهزة النظام. لقد شهدوا على انهيار عصب الحرب قبل تكبّد الخسائر العسكرية.

ذعر

«الصناديق فارغة». هذا ما أسرّه إلينا بقلق أبو جميل، وهو موظف حكومي متقاعد كان يزور ابنته في العاصمة الفرنسية. «عندما لا يتقاضى عناصر الجيش وقوات الدفاع الوطني والشبيحة، الذين يخوضون المعارك ويحفظون الأمن في المدن، رواتبهم منذ أربعة أشهر، فهذا يعني أن الوضع عصيب». أثار الانهيار المدوي لليرة السورية في نيسان حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 300 ليرة سورية، في حين أنه كان لا يتجاوز 200 ليرة في آذار، الرعب في نفوس المواطنين. ويضيف أبو جميل الذي قال إنه غير منحاز سياسياً، «في الوقت الذي كانت فيه أدلب تسقط بيد الثوار، لم يكن الناس يتحدثون سوى عن انهيار الليرة وسعر كيلو الموز أو البندورة».

وتثير المالية لدى السوريين تساؤلات حول حقيقة الدعم الايراني، الذي يوفر للنظام العديد والعتاد والأموال النقدية منذ بداية الأزمة. وقدّر المبعوث الدولي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا خلال لقاء خاص في نيويورك مع صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» هذه المساعدات بحوالي 35 مليار دولار سنوياً. لكن إيران مثل روسيا أيضاً تعانيان من انخفاض سعر المواد النفطية، وهما قلّصتا حجم مساعداتهما إلى النظام السوري بشكل كبير منذ مطلع العام 2014.

نهاية عهد

وفي الوقت نفسه، فإن «الثمن» السياسي والاقتصادي الذي يفرضه الحليف الايراني على ربيبها في دمشق، يستمر في الارتفاع إلى درجة إثارة اعتراضات بعض اركان نظام بشار الأسد. والاتهامات الموجهة إليه «ببيع البلاد إلى ايران» لم تعد تصدر من المعارضة. وأعادت مصادر مقربة من النظام في الأيام القليلة الماضية تناول معلومات كانت قد أشارت إليها بعض الصحف العربية في شباط الماضي، بأن الحكومة السورية وافقت على بيع أو رهن مبان أو أملاك تعود للدولة السورية مقابل مساعدة مالية من طهران. وهذه «الضمانات مقابل السيادة» وفقاً لما يتداول به السوريون، تضاف إلى الوصاية شبه الكاملة التي يمارسها حرس الثورة الايرانية على قيادة وعمليات الجيش السوري والميليشيات الشيعية على الأرض.

والتدخلات الايرانية، بما فيها تزكية أو إزاحة بعض الرموز القوية في الجهازين الأمني والعسكري في دمشق، ساهمت في اهتزاز طال الدائرة الأكثر ضيقاً في النظام.

فـ «الاخفاءات» التي بدأت في العام الماضي مع حافظ مخلوف، ابن خال بشار الأسد ورئيس جهاز الأمن العام القوي في دمشق، تضاعفت في الأسابيع الأخيرة. فإطاحة مدير الأمن السياسي وأحد أركان المخابرات السورية رستم غزالي، تؤشر الى مدى ضخامة الأزمة الداخلية. وحصل الاعلان الرسمي عن وفاته في نهاية نيسان بعد شهر تقريباً على اختفائه بسبب خلاف نشب بينه وبين رئيس جهاز أمني آخر، شفيق شحادة، الذي هو الآخر لم يعد يسمع عنه شيء منذ حينها. ومصير أقوى الأقوياء، اللواء علي المملوك رئيس جهاز الأمن الوطني والمستشار الخاص لبشار الأسد، لا يزال غامضاً رغم ظهوره العلني الاستثنائي في الأسبوع الماضي بالقرب من الرئيس الذي كان يستقبل مسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى. وهدف بث الصور عبر وسائل الاعلام الرسمية السورية إلى نفي المعلومات المتداولة في الأيام الأخيرة عن إقالته.

هل بدأ حقيقة «التأكل الداخلي للنظام» كما يقول رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، ومسؤولين آخرين في المعارضة؟ أم أن بشار الأسد بداً يبحث عن تصفية من قد يشكّلون خياراً بديلاً في لحظة بدء البحث في الجولة الجديدة من المفاوضات المسماة «جنيف III مع ستيفان دو ميستورا؟ في جميع الأحوال، فإن مناخ نهاية العهد بدأ يسيطر على دمشق بين أبناء وأنصار النظام.

توضيب الحقائب

في حي المالكي الفخم في قلب المربع الأمني في العاصمة السورية، «الحقائب جاهزة» يقول تاجر عبر الهاتف. ويضيف قبل إنهاء المكالمة «الله يستر. الكثيرون يوضبون حقائبهم». والاحتمال الذي يؤخذ على محمل الجدية في لبنان هو ما أعلنه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في الأسبوع الماضي بأن حكومته تستعد لاستقبال عدد كبير من أهالي دمشق المؤيدين للنظام.

وقال درباس «نتوقع أن تكون إقامتهم مؤقتة. محطة قبل سفرهم إلى بلد آخر».

والفوضى في صفوف أجهزة الأمن السورية لم تعد خافية، بما فيها بعض الأحياء القديمة في العاصمة حيث يفكّر سكانها بتشكيل لجان شعبية لحماية أهاليهم وممتلكاتهم. والتداعيات ليست دائماً سلبية. «عناصر الدفاع الوطني الذين يسمّمون حياتنا منذ سنتين تقريباً، بدأوا بشكل مفاجئ تغيير سلوكهم»، تقول إحدى الساكنات في منطقة الشاغور، الحي الشعبي في جنوب العاصمة عبر «سكايب». وتضيف «لقد توقفوا عن مضايفتنا وابتزازنا تحت كافة الأعذار. لقد بدأوا حتى بتوزيع المساعدات الغذائية على الفقراء. يبدو أنهم يريدون كسب تعاطفنا لكي نحميهم في حال ساءت الأمور بالنسبة إليهم».

والانهيار القريب لنظام الأسد أصبح حتمياً بالنسبة لأعدائه في الخليج العربي الذين دعوا المعارضة إلى «مؤتمر حول ما بعد النظام» في العاصمة السعودية الرياض. كما أصبح ذلك موضع احتمال مقلق في واشنطن. وقال روبرت فورد السفير الأميركي السابق لدى دمشق «لا يمكننا استثناء هذا الاحتمال. فالانقسامات الداخلية والهزائم العسكرية تؤشر إلى بداية النهاية». والخوف من الانهيار المفاجئ والفوضوي من دون بديل في دمشق، يقلق النفوس. أما السوريون، فيبقون هم الأكثر قلقاً من قدرات النظام على الانتعاش، كما فعل سابقاً.

وقال ابو جميل الذي قرر إطالة مدة إقامته في باريس «إنهم شياطين وقادرون على الترويج هجوم من داعش على دمشق أو مذبحة كبيرة بحق العلويين وحتى السنة المختلفين عنهم».
مجزرة ببراميل الأسد في شرق حمص
استشهد، وأصيب العشرات في مدينة السحنة شرق حمص بقصف بالبراميل المتفجرة قام به طيران الأسد على المدينة فجر أمس. وذكر ناشطون أن 8 مدنيين استشهدوا، وأصيب نحو 20 وأن المدينة التي سيطر عليها تنظيم «داعش» منذ أيام تشهد حالة نزوح كبيرة بعد القصف الهمجي واليومي لطيران الأسد إلى البراري المجاورة للمدينة، وإلى مدينة الرقة وضواحيها.

كما استشهد وأصيب عدد من المدنيين في مناطق مختلفة من جبل الزاوية بأكثر من 40 غارة من طائرات الأسد صباح أمس بالصواريخ الفراغية. ففي بلدة إحسم استشهد 2 وأُصيب أطفال بغارتين جويتين على البلدة، كما استشهدت طفلة بغارة على بلدة كنصفرة، وأدت الغارة إلى دمار منزل الشهيدة بالكامل، وأضرار بالغة بالمنازل المجاورة. وسقط مدنيون شهداء وجرحى في بلدة عين لاروز تعذر إحصاؤهم بسبب وقوعهم تحت الإنقاض. وشهدت باقي بلدات وقرى جبل الزاوية عشرات الغارات استهدفت كلاً من: بلشون، وكفرعويد، وبليون، والموزرة، وسفوهن، إبلين، بسامس، وأدت الغارات إلى استشهاد وإصابة مدنيين ودمار هائل.

وألقت مروحيات النظام فجر اليوم براميل تحتوي على مادة غاز الكلور السام استهدفت بها بلدتي الكستن ومشمشان بريف جسر الشغور الشرقي، أدت لـ40 حالة اختناق غالبيتهم أطفال ونساء.

وكذلك ارتكب طيران الأسد السبت مجزرة بصواريخ فراغية راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، في قرية كفر عويد في جبل الزاوية بريف إدلب، في حين ارتكب مجزرة أخرى أثناء إلقائه صواريخ فراغية على السوق الرئيسية في مدينة سراقب، كما استشهد عدد من المدنيين، وأصيب آخرون بقصف قوات النظام على الأحياء السكنية في دوما بريف دمشق.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وسط مدينة دوما بريف دمشق المحاصر، مستهدفة الأحياء المكتظة بالمدنيين، ما أدى لاستشهاد 5 مدنيين بينهم طفلان، فيما أفاد ناشطون أن 5 أطفال استشهدوا نتيجة القصف المدفعي، كانوا قادمين من المدرسة حاملين شهادة نهاية السنة الدراسية، كما استهدفت قوات الأسد المدينة براجمات الصواريخ، سقط جراءها عدد من المدنيين جرحى، إصابات بعضهم خطرة، وشن الطيران الحربي غارتين جويتين على بلدة النشابية، ولم ترد معلومات عن ضحايا.
 
مساعد «وزير الحرب» بين قتلى الغارة الأميركية
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن مساعد «وزير الحرب» في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بين اربعة قياديين في التنظيم، بعد مواجهات وجهاً لوجه مع قوات نخبة اميركية نفذت خلال غارة اول امس عملية انزال جوي قرب دير الزور شمال شرقي سورية، في وقت «انسحب» التنظيم من الأحياء الشمالية في مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد بعد معارك مع قوات النظام السوري اسفرت عن مقتل 300 من الجانبين خلال ثلاثة أيام.
وقال «المرصد» ان العملية الأميركية التي تمت في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، اسفرت عن مقتل «32، بينهم اربعة قياديين»، موضحاً ان الأربعة، هم «ابو سياف» الذي يشرف على عمليات تهريب النفط لحساب الإرهابيين وأكدت واشنطن مقتله السبت. لكن «المرصد» لم يحدد اسماء المسؤولين الثلاثة الآخرين، انما ذكر ان احدهم هو «مساعد المسؤول العسكري في التنظيم المعروف بعمر الشيشاني (ويقدم على انه «وزير حرب» التنظيم»)، والآخر مسؤول عن قطاع الاتصالات». كما اشار «المرصد» الى ان مسؤول الاتصالات سوري الجنسية، بينما المسؤولون الثلاثة الآخرون من دول المغرب.
ونفذت فرق كوماندوس من «قوة دلتا»، احدى وحدات قوات النخبة الأميركية المتمركزة في العراق، عملية انزال بواسطة مروحيات عسكرية، في ثاني عملية انزال برية ضد المتطرفين في سورية بعد عملية الإنزال الفاشلة لإنقاذ صحافي اميركي العام الماضي. وروت مصادر عسكرية اميركية لمحطة «سي ان ان» بعض تفاصيل العلمية، موضحة ان حوالى مئة عنصر من القوات الخاصة المتعددة الجنسي، بينهم مجموعة من وحدة «دلتا» للعمليات الخاصة شاركوا في العملية التي وقعت في مناطق «داعش»، حيث «قامت مروحيات بإنزال القوات الخاصة في الموقع، وجرت مواجهات وجهاً لوجه بين المقتحمين والعناصر المتشددة التي كانت تتولى الدفاع عن الموقع في باحاته الخارجية، لتتقدم مجموعات العمليات الخاصة إلى مبنى كان أبوسياف لجأ إليه».
وفي المبنى، وفق المصادر، فجرت القوات الخاصة جزءاً من حائط جانبي، لتدخل منه إلى المبنى حيث كانت مجموعة أخرى من «داعش» تتحصن. وحاول عناصر التنظيم «استخدام دروع بشرية والتحصن خلف نساء وأطفال، لكن القوة المهاجمة نجحت بقتل المسلحين دون إلحاق الأذى بالمدنيين». وتابعت انه «خلال المواجهات، تعرضت إحدى المروحيات من طراز بلاكهوك لطلقات نارية اخترقت هيكلها، لكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها». وزادت المصادر ان «أحد المترجمين العرب رافق القوة المهاجمة التي قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها أبوسياف قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التي كانت بالموقع وهي تخضع للفحص الآن».
 
«داعش» يتراجع في تدمر ويخسر أربعة قياديين بالعملية الأميركية
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
دارت معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الأحياء الشمالية لمدينة تدمر الأثرية وسط البلاد، وسط غارات عنيفة شنها الطيران السوري، في وقت أفيد بمقتل 32 عنصراً من «داعش» بينهم أربعة قياديين، في عملية الإنزال الجوي التي نفذها الجيش الأميركي في ريف دير الزور في شمال شرقي البلاد.
وذكر محافظ حمص طلال البرازي أمس: «تم إفشال هجوم التنظيم وإقصاؤهم (عناصر التنظيم) من الأطراف التي كانوا يتواجدون فيها في شمال مدينة تدمر وشرقها» إثر سيطرتهم عليها السبت. وأضاف أن القوات النظامية «تمكنت كذلك من استعادة التلة المطلة على المدينة وبرج الإذاعة والتلفزيون شمال غربي المدينة بالإضافة إلى حاجز الست عند مدخل المدينة»، مشيراً إلى أن «الأمور بخير الآن في المدينة ومحيطها».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام «تمكنت مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية من التقدم في الحي الشمالي في تدمر وإجبار التنظيم على التراجع إلى أطراف الحي الشمالي بمدينة تدمر، خلال الـ24 ساعة الفائتة، كما تمكنت قوات النظام من التقدم في محيط القلعة».
وجاء تقدم قوات النظام جراء «انسحاب التنظيم إثر القصف العنيف والمكثف والقصف من قبل الطيران الحربي والمروحي على تمركزاتهم في الحي الشمالي بمدينة تدمر ومحيط القلعة ومحيط مدينة تدمر»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن «داعش» لا يزال يحكم سيطرته على قرية العامرية شمال المدينة ورحبة المركبات ومدينة السخنة وحقل الهيل ومنطقتي الحفتة والأرك، الواقعة بين مدينتي السخنة وتدمر، فيما استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من التنظيم لتوسيع رقعة سيطرته بريف حمص الشرقي، حيث لقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من التنظيم مصرعهم أمس في قصف بـ «برميل متفجر» في محيط سجن تدمر وسط اشتباكات في محيط السجن.
وكان «داعش» تمكن السبت من التقدم والسيطرة على معظم الأحياء الواقعة في الجزء الشمالي من تدمر حيث دارت اشتباكات ضارية ضد قوات النظام أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 29 عنصراً من التنظيم الإرهابي ومقتل وجرح ما لا يقل عن 47 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الموالية لها، وفق «المرصد».
وأشار المحافظ إلى أن «العملية التي استمرت منذ (أول من) أمس ولغاية اليوم أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 130 متطرفاً» من التنظيم. ولفت المحافظ إلى أن «الجيش «لا يزال يعمل على تطهير المنطقة مستخدماً الطيران، كما يقوم بتمشيط الطرق من العبوات من أجل إعادة الحركة» إليها، مشيراً إلى أن «الطريق الواصل بين حمص وتدمر يعمل بشكل طبيعي».
وخاض عناصر التنظيم اشتباكات عنيفة في المنطقة، بعد تمكنهم الأربعاء من السيطرة على بلدة السخنة التي تبعد ثمانين كيلومتراً من تدمر وعلى جميع النقاط العسكرية الواقعة على الطريق بين المنطقتين.
وتشغل تدمر موقعاً استراتيجياً نظراً لوقوعها في وسط البادية السورية الحدودية مع محافظة الأنبار العراقية التي يسيطر التنظيم على جزء منها. وقال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم السبت لوكالة «فرانس برس» بعدما كان أعرب عن قلقه في وقت سابق اليوم من الاشتباكات العنيفة الدائرة في المدينة: «لدينا أنباء جيدة اليوم (أمس)، أننا نشعر بتحسن كبير». وأضاف: «إن الآثار لم تتضرر، لكن ذلك لا يمنعنا من الشعور بالقلق». ولفت البرازي إلى «أن المحافظة تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تامين القضايا الإغاثية تحسباً لحالات نزوح جماعية» من المدينة ومحيطها الذي يبلغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة.
وقال «المرصد» إن «مناطق في مدينة السخنة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ الـ13 من الشهر الجاري، تعرضت لقصف جوي، ما أدى الى استشهاد 5 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
وبالنسبة إلى عملية الإنزال التي نفذتها القوات الأميركية أول من أمس، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 32 على الأقل عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين لقوا مصرعهم جراء العملية» في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، أحد أكبر حقول النفط في البلاد.
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «أربعة قياديين من تنظيم داعش قتلوا في العملية، منهم أبو سياف الذي يشرف على عمليات تهريب النفط لحساب المتطرفين»، وقد أكدت واشنطن مقتله السبت. ولم يحدد أسماء المسؤولين الثلاثة الآخرين، إنما ذكر أن أحدهم مساعد المسؤول العسكري في التنظيم المعروف بـ «عمر الشيشاني» (ويقدم على أنه «وزير دفاع الدولة الإسلامية»)، والآخر مسؤول عن قطاع الاتصالات. ولم تعرف مسؤولية القيادي الرابع. كما أشار عبد الرحمن إلى أن مسؤول الاتصالات سوري الجنسية، بينما المسؤولون الثلاثة الآخرون من دول المغرب.
ونفذت فرق كومندوس من «قوة دلتا»، إحدى وحدات قوات النخبة الأميركية المتمركزة في العراق، عملية في حقل العمر النفطي القريب من بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي نزلت فيه من مروحيات عسكرية أميركية، في أول عملية إنزال برية ضد الجهاديين في سوريا تؤكدها واشنطن علناً.
وهدفت العملية التي أمر بها الرئيس باراك أوباما إلى القبض على «أبو سياف». إلا أن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان، قالت إن هذا الأخير قتل «خلال الهجوم... لدى اشتباكه مع القوات الأميركية». وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن القوات الأميركية قتلت «حوالى 12» مسلحاً خلال تبادل إطلاق النار. وقال «المرصد» إن «داعش» يبحث عن عناصر في صفوفه من جنسيات عربية وشمال أفريقية يتهمهم بـ «تزويد التحالف بقيادة أميركية بالمعلومات» التي سهلت عملية الإنزال.
من جهتها، أوضحت «لجان التنسيق المحلية» السورية المعارضة أن عملية الإنزال بدأت عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل السبت بالتوقيت المحلي بتحليق لطائرات التحالف، مشيرة إلى أن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لم تشن غارات على حقل العمر الواقع في ريف دير الزور المحاذية للحدود العراقية، بل اكتفت بطلعات الرصد. وقال شهود: «بعد ساعتين تقريبا، أنزلت مروحية أميركية مجموعة من الجنود الذين خاضوا مواجهات مع عناصر داعش، أسفرت عن مقتل أبو سياف»، مشيراً إلى أن «مترجماً عراقياً كان يرافق جنود القوات الخاصة سأل عن زوجة أبو سياف التي اعتقلت لاحقاً».
واستمرت المواجهات، وفق «اللجان المحلية»، حوالى 20 دقيقة «وسط تغطية جوية وفرتها مروحيتان أميركيتان للقوة المنتشرة التي استعانت أيضاً بكلاب بوليسية». وأطلق عناصر في التنظيم النيران على الطائرة، قبل أن تقوم مقاتلات التحالف بشن غارات على مناطق في شمال الحقل النفطي.
من جهته، قال التلفزيون الرسمي السوري إن الجيش النظامي قتل خمسة من قيادات «داعش» في هجوم بشرق البلاد.
 
مقتل 300 في معارك «عروس الصحراء» بينهم «أمير الاقتحاميين»
لندن - «الحياة» 
قتل حوالى 300 خلال المواجهات العنيفة في تدمر التي تعرف بـ «عروس الصحراء» خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينهم 123 من قوات النظام السوري والموالين و115 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بينهم «أمير الاقتحاميين».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع إلى 295 على الأقل عدد الذين تمكن من توثيق استشهادهم وإعدامهم ومصرعهم ومقتلهم منذ بدء تنظيم «الدولة الإسلامية» هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في 13 الشهر الجاري»، موضحاً أنه تم «توثيق استشهاد وإعدام 57 شخصاً، من ضمنهم 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته استشهد 3 منهم في سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وريفها، والبقية استشهدوا في قصف جوي لطائرات النظام على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصاً أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية»، هم 23 شخصاً من عوائل موظفين بدوائر حكومية، أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بينهم 9 أطفال و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ «العمالة والتعاون مع النظام النصيري والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة ثأر شخصي متهمين إياهم بالعمالة للنظام».
كما «وثق» مقتل «ما لا يقل عن 123 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 8 ضباط على الأقل، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها»، إضافة إلى «توثيق مصرع ما لا يقل عن 115 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الهجوم منذ أربعة أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من ضمنهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية أحدهما «أمير الاقتحاميين».
 
«النصرة» تخرج دفعة من عناصرها في درعا
لندن - «الحياة» 
أعلنت «جبهة النصرة» امس تخريج دفعة جديدة من عناصرها الجدد في ريف درعا في جنوب البلاد، بعد يومين على اعلان الجبهة الجنوبية في «الجيش الحر» تشكيل قيادة موحدة لتنظيم عملياتها العسكرية مستثنية «النصرة».
وأفاد «مراسل الجنوب» التابع للمكتب الإعلامي لـ «جبهة النصرة» بأن الدفعة الجديدة من المقاتلين «تم تخريجهم من أحد المعسكرات التدريبية التابعة للجبهة جنوبي البلاد، وبأن عمليات التدريب والتخريج تمت في معسكر القائد المختار» الذي يتبع للجبهة.
كما بثت «جهة النصرة» مجموعة من الصور اظهرت من خلالها عشرات العناصر الجدد، وهم يرتدون الزي الموحد الأسود من دون تحديد مدة الدورة التدريبية، أو أعداد المنتسبين، وفق موقع «كلنا شركاء» المعارض.
وقالت «الهيئة السورية للإعلام» التابعة لـ «الجيش الحر» ان مقاتلي المعارضة «قصفوا موقعاً لقوات الأسد على أطراف بلدة عتمان ما أدى إلى مقتل كل العناصر المتواجدة فيه» وإن «كتائب الثوار استهدفت تجمعات قوات الأسد في اللواء 12 قرب مدينة إزرع براجمات الصواريخ وقذائف الهاون محققين اصابات مباشرة».
وشن الطيران الحربي التابع لقوات النظام غارة جوية على قرية البستان القريبة من منطقة اللجاة، فيما ألقى الطيران المروحي 3 براميل متفجرة على بلدة الفقيع في ريف درعا.
وكان عصام الريس الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» قال لـ «الحياة» اول أمس ان تشكيل قيادة مشتركة لحوالى 35 ألف مقاتل في 54 فصيلاً عسكرياً، يرمي الى تنسيق الجهود قبل بدء «عمليات عسكرية» كبرى بين دمشق وريف درعا جنوب بهدف السيطرة على «المواقع الكبيرة» للنظام السوري والوصول الى «تخوم» العاصمة السورية.
ويبلغ عدد عناصر «النصرة» في جنوب سورية حوالى الفين مقابل خلايا لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ينشطون تحت اسم «سرايا الجهاد» في ريف القنيطرة و «لواء شهداء اليرموك» في ريف درعا.
 
حملة من القصف العشوائي على حلب... و11 غارة على إدلب
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بشن مقاتلات النظام السوري ومروحياته 11 غارة على ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت تحدثت جمعية حقوقية عن حملة من «القصف العشوائي» على حلب في شمال البلاد تستهدف المدنيين. وحصل توتر على معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران الحربي شن «غارات على مناطق في بلدات وقرى احسم وكفرعويد وكنصفرة وسفوهن وعين لاروز وبسامس وقرية بلشون في جبل الزاوية (ريف إدلب)، ما أدى إلى سقوط جرحى في كفرعويد وبلشون، وأنباء عن شهيد في بلشون إضافة لاستشهاد طفلة في كنصفرة» ذلك بعد يوم على مقتل حوالى خمسين مدنياً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات في بلدة كفرعويد.
كما ألقى الطيران المروحي عدداً من البراميل المتفجرة» على مناطق في قرية مرعيان في جبل الزاوية، فيما جدد الطيران الحربي قصفه لمناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري والمحاصر من مقاتلي المعارضة منذ أكثر من عامين. وأشار «المرصد» أيضاً إلى سقوط «براميل متفجرة على مناطق في قريتي الكستن ومشمشان بريف جسر الشغور ما أدى لسقوط جرحى».
في حلب المجاورة، قال «المرصد» أن «اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في منطقة سد الشهباء في ريف حلب الشمالي الشرقي، في حين فتحت الكتائب المقاتلة نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على أطراف حي كرم الطراب، قرب مطار النيرب شرق حلب».
من جهته، قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أنها سجلت منذ بداية الشهر الجاري «قيام القوات الحكومية بتصعيد هجماتها على أحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة»، مشيرة إلى أنه في الأسبوعين الماضيين تم تسجيل «81 قنبلة ألقاها الطيران المروحي الحكومي، فيما قصف الطيران الحكومي الحربي أكثر من 92 صاروخاً وتجاوز عدد صواريخ أرض - أرض قصيرة المدى التي قصفتها القوات الحكومية 20 صاروخاً».
وقالت إن الغارات بمعظمها استهدفت «أحياء سكنية ولم تستهدف مطلقاً منشآت أو مسلحين، والدليل الصارخ على ذلك أن 98 في المئة من ضحايا هذه الهجمات هم من المدنيين، ونصفهم تقريباً من النساء والأطفال، ولم تظهر الصور أو الفيديوات أو روايات الأهالي وجود منشآت أو آليات عسكرية في المناطق التي تم استهدافها، إضافة إلى أن الاستهداف يتم غالباً عبر القنابل البرميلية التي تلقى من ارتفاع يقارب خمسة كيلومترات وتسقط بحسب مبدأ السقوط الحر، ويتلاعب بها الهواء»، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى مقتل «127 شخصاً بينهم 24 طفلاً، و12 امرأة».
كما استهدفت الغارات عدداً من «المراكز الحيوية مثل مدرسة شبيبة البعث في حي القاطرجي، ومدرسة بلدة خلصة الابتدائية في بلدة خلصة، ومقر الطبابة الشرعية في حي السكري، ومسجد عثمان في حي بعيدين ومنظومة الإسعاف الطبي في حي جب القبة، إضافة إلى المركز الصحي في حي الصالحين. وجميع تلك المراكز الحيوية مدنية خالية من التجمعات العسكرية».
وجددت «الشبكة» مطالبتها مجلس الأمن الدولي بـ «إلزام النظام السوري بتطبيق القرار 2139، ذلك أنه بعد مرور أكثر من عام على صدور القرار لم تتوقف الهجمات العشوائية للقوات الحكومية يوماً واحداً. ويجب فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي».
في دمشق، قال «المرصد» أن الطيران الحربي شن «غارتين على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة»، مشيرة إلى ست غارات شنتها مقاتلات النظام على حي جوبر شرق دمشق «وسط اشتباكات منذ أشهر بين حزب الله اللبناني وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من طرف، وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في حين سقطت قذيفة على منطقة العباسيين وسط العاصمة».
في جنوب البلاد، تحدث «المرصد» عن «توتر في معبر نصيب الحدودي مع الأردن صباح اليوم (أمس)، ترافق مع إطلاق نار من قبل مقاتلين». وأكدت مصادر أن «مئات المواطنين كانوا موجودين قرب المعبر بدعوى الدخول إلى المنطقة الحدودية المشتركة بين سورية والأردن وشراء الوقود من سائقي شاحنات بهذه المنطقة، حصلت إثرها توترات ومشادات مع مقاتلي جيش اليرموك، الذي بادر بإطلاق النار على المواطنين المتجمعين، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بطلقات نارية».
وكانت «جبهة النصرة» انسحبت في نهاية نيسان (أبريل) الماضي من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والحدود الأردنية، بعد أيام من انسحابها من البوابة الحدودية لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد سيطرة مقاتليها مع الفصائل المقاتلة على المعبر والبوابة المشتركة في بداية نيسان.
 
مؤتمر «القاهرة 2» للمعارضة السورية نهاية مايو الحالي.. ولا يتضمن بقاء الأسد
«بركان الفرات» تسيطر على قرى استراتيجية في تل أبيض.. وتقدم للمعارضة في القلمون
لندن: «الشرق الأوسط»
توقّع قاسم الخطيب، عضو الائتلاف السوري المعارض، أمس الأحد، عقد مؤتمر «القاهرة 2» للمعارضة السورية نهاية مايو (أيار) الحالي، بمشاركة نحو 200 شخصية من مختلف أطياف المعارضة، باستثناء «الإخوان المسلمين».
وفي تصريحه لوكالة «الأناضول»، قال الخطيب، وهو عضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن مؤتمر «القاهرة 2» سيبحث «وثيقة سياسية تحدد ملامح خريطة الطريق لمستقبل سوريا»، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة التي لم يذكر تفاصيل عن إعدادها «لا تتضمن الإبقاء على رئيس النظام بشار الأسد في مستقبل البلاد».
وأضاف أن الوثيقة «ترتكز على مبادئ مؤتمر (جنيف 1)، وتبحث التفاوض مع نظام بشار الأسد، على أساس تسليم الحكم لحكومة انتقالية مشتركة ما بين المعارضة والنظام، للحفاظ على كيان الدولة». ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو «الحفاظ على مؤسسات الدولة وليس النظام»، مشيرا إلى أن «هدم كل ما له علاقة بالماضي سيؤدي إلى انجرار سوريا إلى مشهد من الفوضى المستمرة».
وحول الموعد المقرر للمؤتمر، قال الخطيب إنه «سيعقد على الأغلب يومي 30 و31 من شهر مايو الحالي، بمشاركة ما بين 180 إلى 200 شخص، ليس من بينهم أعضاء من جماعة الإخوان بسوريا». وأوضح الخطيب أن مشاركته في المؤتمر، بصفته الشخصية، وليس كممثل عن الائتلاف السوري.
وكان أحمد الجربا، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني، قد صرح في القاهرة قبل أيام بعد لقائه أمين عام الجامعة العربية، بأن «مؤتمر القاهرة الثاني لأطياف المعارضة السورية لا يزال قائما»، كاشفا عن «وجود تنسيق بين القاهرة والرياض للتشاور بشأن المؤتمر»، معتبرا أن عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ثم مؤتمر الرياض «أمر جيد».
واتخذ الائتلاف السوري في اجتماع هيئته العامة الأخير أوائل الشهر الحالي قرارا بعدم المشاركة في مؤتمر القاهرة ومشاورات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المنعقدة منذ أسبوعين في جنيف، اعتراضا على أسلوب توجيه الدعوات للحضور الذي يتم بشكل انتقائي، دون ترك الحرية لمؤسسة الائتلاف لاختيار من يمثلها، وأيضا بسبب اتهامهم لدي ميستورا بـ«الانحياز».
ميدانيا، أعلنت «غرفة عمليات بركان الفرات»، التابعة للجيش الحر، صباح أمس، عن فرض سيطرتها على عدة قرى في محيط مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا بريف الرقة، إثر اشتباكات مع تنظيم داعش. وذكر المكتب الإعلامي للغرفة أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على قرى «كورك، وكرك شيخان، وشاش» وبعض المزارع المحيطة بها، إثر هجوم وصف بالمباغت على أوكار مسلحي تنظيم داعش في الجبهة الشرقية والريف الغربي لتل أبيض.
وأسفرت الاشتباكات التي سبقت سيطرة «غرفة عمليات بركان الفرات»، بحسب مراسل «سوريا مباشر» في الرقة، عن مقتل 13 من مسلحي التنظيم، فضلا عن اغتنام آليات عسكرية وأسلحة وكميات من الذخائر إثر انسحابه من تلك القرى.
في الأثناء، تعرضت منطقة الغرب ووادي موسى في مدينة التل بريف دمشق لقصف مدفعي، مما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المدنيين. وتحدثت الهيئة السورية للإعلام الناطقة باسم الجبهة الجنوبية عن سيطرة المعارضة في منطقة القلمون الغربي على «تلة الثلاجة» في جرود فليطة بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا حزب الله اللبناني، بينما تتواصل المعارك بين المعارضة وتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الضبع بالقلمون الشرقي، واغتنم الثوار عشر بنادق روسية، و3 رشاشات «بي كيه سي»، ورامية قنابل، ورشاش دوشكا عيار 12.7، وقاذف آر بي جي، إضافة لقيامهم بجرح عدد من عناصر التنظيم.
وأعلن «جيش الإسلام» عبر حسابه الرسمي على «تويتر» عن سيطرته على قريتي حوش حماد والشومرة القريبتين من بلدة اللجاة في ريف درعا أمس السبت. وأفاد مصدر ميداني عسكري من «جيش الإسلام» لشبكة «سوريا مباشر» بأن 50 عنصرا من المجموعات المقاتلة في المنطقة أعلنت ولاءها لتنظيم داعش في المنطقة «وكان الرد باستئصالها فورا قبل ازدياد العدد وتحوله إلى قوة يمكن أن تسبب مشاكل أكبر». ويذكر أن «جيش الإسلام» وفصائل إسلامية أخرى أعلنوا قبل فترة سيطرتهم على مناطق يتمركز فيها التنظيم جنوب سوريا، وطرد عناصره بشكل كامل منها.
إلى ذلك، قال تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية، منذ بداية شهر مايو الحالي، قامت بتصعيد هجماتها على أحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وسجل التقرير في قرابة خمسة عشر يوما أكثر من 81 قنبلة ألقاها الطيران المروحي الحكومي. كما قصف الطيران الحكومي الحربي أكثر من 92 صاروخا، بينما تجاوز عدد صواريخ أرض - أرض قصيرة المدى التي قصفتها القوات الحكومية 20 صاروخا، استهدفت معظمها أحياء سكنية، ولم تستهدف مطلقا منشآت أو مسلحين. وكانت نتيجة القصف أن 98 في المائة من ضحايا هذه الهجمات هم من المدنيين، نصفهم تقريبا من النساء والأطفال. ولم تظهر الصور أو الفيديوهات أو روايات الأهالي وجود منشآت أو آليات عسكرية في المناطق التي تم استهدافها.
وأوضح التقرير أن الاستهداف يتم غالبا عبر القنابل البرميلية التي تلقى من ارتفاع يقارب 5 آلاف متر، وتسقط بحسب مبدأ السقوط الحر، ويتلاعب بها الهواء.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,841,078

عدد الزوار: 6,968,227

المتواجدون الآن: 86