باريس: نظام الأسد في وضع سيئ ومركز أبحاث بريطاني يقول إن نظام الأسد في أسوأ مراحله

«داعش» يسيطر على تدمر واليونيسكو «قلقة جداً» ..«الائتلاف» يقول إن «تحرير سورية أمر حتمي»..المعارضة تواصل التقدم في إدلب... و قرب دمشق

تاريخ الإضافة الجمعة 22 أيار 2015 - 6:32 ص    عدد الزيارات 1726    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يسيطر على تدمر واليونيسكو «قلقة جداً»
المستقبل... (أ ف ب، رويترز)
انتشر مقاتلو تنظيم «داعش» في أرجاء مختلفة من مدينة تدمر مساء أمس بعدما كانوا قد تمكنوا خلال النهار من السيطرة على الجزء الشمالي منها والذي يمثل ثلث المدينة الأثرية، ما دفع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ايرينا بوكوفا الى الإعراب عن قلقها.

وقالت بوكوفا في بيان «أنا قلقة جداً إزاء الوضع في موقع تدمر. المعارك تعرض أحد أهم المواقع في الشرق الأوسط والسكان المدنيين للخطر». وأضافت «أكرر ندائي لوقف فوري للأعمال الحربية في الموقع».

وطلبت من «المجتمع الدولي أن يبذل كل ما بوسعه لحماية المدنيين وحماية تراث تدمر الثقافي الفريد». وأضافت «يجب أن تحترم الأطراف الموجودة كافة واجباتها الدولية في حماية التراث الثقافي خلال النزاع عبر تفادي استهدافه مباشرة أو استخدامه لأغراض عسكرية».

وقال المدير العام للآثار والمتاحف في نظام الأسد مأمون عبد الكريم في تصريح لوكالة «فرانس برس« أمس إن «مئات التماثيل والقطع الأثرية تم نقلها من متحف تدمر الى أماكن آمنة» لكن القطع المعلقة على الجدران وتلك التي يصعب حملها بقيت هناك.

وكان التلفزيون السوري ذكر أن المقاتلين الموالين للنظام انسحبوا من مدينة تدمر القديمة بعد دخول مسلحي «داعش» أحيائها بأعداد ضخمة. وفي خبر عاجل بثه التلفزيون قال إنه تم إجلاء معظم السكان المدنيين من المدينة قبل الانسحاب. وأضاف أن مسلحي «داعش» يحاولون دخول المواقع التاريخية في تدمر والتمركز هناك.

وكان التلفزيون السوري ذكر أن المقاتلين الموالين للنظام انسحبوا من مدينة تدمر القديمة بعد دخول مسلحي «داعش» أحيائها بأعداد ضخمة. وفي خبر عاجل بثه التلفزيون قال إنه تم إجلاء معظم السكان المدنيين من المدينة قبل الانسحاب. وأضاف أن مسلحي «داعش» يحاولون دخول المواقع التاريخية في تدمر والتمركز هناك.

وذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أن «هناك سيطرة شبه كاملة لتنظيم الدولة الإسلامية على تدمر. انسحبت عناصر قوات النظام بكثافة من كل المناطق». إلا أنه أشار الى أن التنظيم لم يدخل سجن تدمر (شرق المدينة) ومقر المخابرات العسكرية في غربها اللذين توجد فيهما أعداد كبيرة من الجنود.

وأكد مصدر أمني أن عناصر من التنظيم المتطرف دخلوا الى الجزء الشمالي من المدينة مشيراً الى «أن الاشتباكات« كانت حتى عصر أمس «لا تزال دائرة».

وقال عبد الرحمن «تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة». وأضاف أن عناصر التنظيم «دخلوا راجلين وبدون عربات ويتواجدون بين المباني».

وقال مصدر أمني إن عناصر التنظيم «دخلوا الى عمق معين ضمن الحي الشمالي لمدينة تدمر»، مشيراً الى «أن القتال يجري في عدد من الشوارع».

وحول احتمال وصول عناصر التنظيم الى المدينة الأثرية، أجاب المصدر «انها حرب شوارع ومن الصعب تحديد خطوط التماس» مشيراً الى أن «جميع الاحتمالات مفتوحة».

وقال أحد سكان المدينة الذي عرف عن نفسه باسم خالد الحمصي «إن الناس خائفة جداً من القادم» مضيفاً عبر الانترنت أن «حركة السير خفيفة جداً والناس تشعر بالقلق».

وأكد الناشط محمد المتحدر من تدمر لـ»فرانس برس« عبر الانترنت أن «عناصر النظام فروا بعد استيلاء التنظيم على مبنى أمن الدولة».

وأضاف أن عناصر القوات النظامية لجأت الى فرع المخابرات العسكرية الواقع في جنوب غرب المدينة بالقرب من المعالم الأثرية الشهيرة.

ويأتي تقدم التنظيم إثر اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليل الثلاثاء ـ الأربعاء في محيط الأحياء الشمالية للمدينة، بحسب المرصد الذي أشار الى ترافق الاشتباكات «مع قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية».
 
باريس: نظام الأسد في وضع سيئ
المستقبل.. (أ ف ب)
أعلنت باريس عن احتضانها مؤتمراً دولياً الشهر المقبل حول سوريا والعراق، حيث يسجل تنظيم «داعش» تقدماً على الأرض، مشيرة إلى أن نظام بشار الأسد في وضع سيئ ويخسر ميدانياً.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول أعلن أمس إن اجتماعاً دولياً حول العراق وسوريا سينظم في باريس في الثاني من حزيران. وأوضح أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال خلال جلسة للحكومة إن «اجتماعاً سيعقد في باريس حول مجمل الوضع في سوريا والعراق» مؤكداً أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيحضره.

وأضاف لوفول أن فرنسا تعتزم توجيه «تذكير بالغ الوضوح بموقفها (...) ومطالبة رئيس الوزراء والحكومة العراقيين بانتهاج سياسة جامعة للأطياف» السياسية في هذا البلد.

وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن 24 وزيراً أو ممثلاً لمنظمات دولية سيشاركون في هذا اللقاء.

وأشار المصدر ديبلوماسي فرنسي الى أن «النظام السوري في وضع سيئ، يخسر ميدانياً« و»هذا يدفع للبحث عن حل سياسي وإطلاق عملية على أساس مؤتمر «جنيف 1«، أي حكومة انتقالية ورحيل «الأسد في وقت ما». وأضاف المصدر الديبلوماسي، أن المحادثات التي ستجري في 2 حزيران المقبل ستشمل أيضاً «المقاتلين الأجانب وسبل مكافحة تمويل الإرهاب».
 
الأكراد يهاجمون «داعش» في شمال شرق سوريا بغطاء جوي دولي
المستقبل.. (رويترز)
قال مسؤول كردي والمرصد السوري إن القوات الكردية السورية المدعومة بغارات جوية ينفذها التحالف الدولي تشن هجوما ضد تنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا، وان 170 على الأقل من مقاتلي التنظيم قتلوا هذا الاسبوع.

وقال المسؤول الكردي إن وحدات حماية الشعب الكردي السورية والقوات المتحالفة معها طوقت مقاتلي «داعش» في 12 قرية قرب بلدة تل تمر في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا.

والمنطقة مهمة في المعركة ضد التنظيم المتشدد لانها تقع على حدود أراض يسيطر عليها مسلحو التنظيم في العراق.

وقال رامي عبد الرحمن ان قوات حماية الشعب الكردي تحاول فيما يبدو طرد مقاتلي «داعش» من معقل لهم في منطقة جبل عبد العزيز الواقعة جنوب غربي تل تمر. وتنسق قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تقصف التنظيم في سوريا حملتها الجوية في الحسكة مع قوات حماية الشعب بعد ان نجحت بالتعاون مع الاكراد في طرد مقاتلي «داعش» من بلدة عين العرب (كوباني) في كانون الثاني الماضي.

وقال المسؤول الكردي ناصر حاج منصور إن نحو 80 من مقاتلي «داعش» قتلوا في كمين حين حاولوا الفرار من منطقة تل تمر الى جبل عبد العزيز في وقت سابق من الاسبوع. كما قتل عشرات في الضربات الجوية. واوضح خللا اتصال هاتفي أجرته معه وكالة «رويترز» أن «العدد المؤكد لقتلى (داعش) يتراوح بين 170 و200«. وأضاف ان نحو مئة آخرين مازالوا محاصرين في قرى قرب تل تمر. وأكد ان القوات الكردية تحاصر مقاتلي «داعش» في قرى قرب تل تمر. وتابع «قوات حماية الشعب تستعد لشن هجوم على جبل عبد العزيز«. ويعتقد ان الدولة الاسلامية لا تزال تحتجز نحو 200 سوري مسيحي خطفوا في فبراير شباط من تل تمر.

وأمس قال التحالف الدولي أن طائراته نفذت 25 غارة جوية على «داعش» في سوريا والعراق منذ وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وأضاف بيان للتحالف أنه في العراق استهدفت الغارات مناطق الاسد والفلوجة والموصل وسنجار وبيجي والحويجة. ولم يشر البيان إلى تنفيذ أي غارات على مقربة من مدينة الرمادي التي أعلن تنظيم «داعش» السيطرة عليها بشكل تام يوم الأحد. وقالت القوة إن تسع غارات نفذت في سوريا على مقربة من الحسكة ومدينة عين العرقب التي تقع على الحدود مع تركيا.
 
آثار تدمر تحت رحمة «داعش»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على ثلث مدينة تدمر بعد «فرار» القوات النظامية السورية، ما وضعه على بعد أمتار من الآثار التاريخية وسط البلاد.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «تمكن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة». وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن قوات النظام «فقدت عدداً من معاقلها الرئيسة نتيجة الهجوم الذي يشنه التنظيم في تدمر، الذي تمكن من السيطرة على مبنى فرع أمن الدولة ومديرية المنطقة ومدرسة أذينة ومبنى الفرن الآلي في مدينة تدمر، بعد مواجهات ضارية مع قوات النظام».
كما تقدم التنظيم الى الحي الأوسط حيث يجول بعض المسلحين في الحي قرب الساحة العامة، كما هرب عناصر النظام من حاجز خطاب في الحي الشرقي من أماكنهم باتجاه فرع الأمن العسكري، وفق الشبكة، وبات التنظيم «على بعد مئات الأمتار من المعالم الأثرية في المدينة التي أبدت جهات دولية مخاوف من تعرضها للتدمير في حال وصول التنظيم إليها».
وأقرّت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدخول التنظيم المدينة، إذ أوردت أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تتصدى للمجموعات الإرهابية التي تسللت إلى أطراف الحي الشمالي للمدينة وتوقع بين أفرادها قتلى ومصابين»، مشيرة إلى ميليشيا موالية للنظام أجلت مواطنين من المدينة. وقال المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم، إن «الوضع سيئ جداً»، معرباً عن قلقه حيال مصير المعالم الأثرية في جنوب غربي المدينة المعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة والمدرجة على لائحة التراث العالمي. وعبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) إيرينا بوكوفا في باريس، عن «قلقها الشديد» إزاء دخول «داعش» القسم الشمالي لمدينة تدمر السورية، ودعت الى وقف «فوري» للنار.
الى ذلك، أطلقت «جبهة النصرة» في القلمون شمال دمشق قرب حدود لبنان سراح 27 عنصراً من «داعش» بعد إلقاء القبض عليهم. وأضافت أن «المحكمة الشرعية قضت بإطلاق سراح المعتقلين بعد التأكد من عدم تورطهم في قتال الثوار».
وقال «المرصد» أمس إن الكتائب الإسلامية دمرت دبابتين لقوات النظام في محيط بلدة كفرنجد جنوب غرب مدينة أريحا في إدلب وسيطرت على البلدة بعد يوم من سيطرة «جيش الفتح» على آخر المعاقل العسكرية للنظام في ريف إدلب، في وقت قال نشطاء معارضون إن مقاتلي «جيش الإسلام» سيطروا على حاجز السوق على أطراف حوش الخياط، آخر نقطة للنظام على خط الدفاع الأول لـ «اللواء 39» شرق دمشق.
 
المعارضة تواصل التقدم في إدلب... و قرب دمشق
لندن - «الحياة» 
واصل مقاتلو المعارضة السورية تقدمهم في ريف إدلب بعد سيطرتهم على قاعدة عسكرية في شمال غربي البلاد أول من أمس، في وقت سيطر مقاتلو «جيش الإسلام» على خط الدفاع الأولي عن مقر عسكري شرق دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن الكتائب الإسلامية دمرت دبابتين لقوات النظام في محيط بلدة كفرنجد جنوب غرب مدينة أريحا في إدلب و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
وكانت غرقة عمليات «جيش الفتح» أعلنت «تحرير قرية نحليا قرب أريحا آخر معاقل النظام في محافظة إدلب»، مشيرة إلى أن ذلك جاء «بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري، ما أدى إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، بالإضافة إلى تفجير دبابة وتدمير مدفع والاستيلاء على ذخيرة».
وجاءت السيطرة على نحليا بعد سيطرة مقاتلي «جيش الفتح» على “معسكر الطلائع” في بلدة المسطومة بين مدينتي إدلب وأريحا في إدلب.
وقال «المرصد» إن الطيران شن أمس «عدداً من الغارات على مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها ومناطق أخرى في المسطومة وبلدة فيلون، فيما استشهد رجل من بلدة سراقب، متأثراً بجروح أصيب بها، جراء قصف الطيران الحربي لسوق بلدة سراقب منذ 4 أيام حيث كان 17 مواطناً بينهم طفلان اثنان ومواطنتان، استشهدوا جراء استهداف الطيران الحربي منطقة سوق ببلدة سراقب بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب في الـ16 من الشهر الجاري». كما قصف الطيران الحربي امس «مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري والمحاصر من قبل جبهة النصرة والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين».
في حلب المجاورة، «ارتفع الى 7 على الأقل من عائلة واحدة بينهم 3 أطفال ومواطنتان، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في حي القطانة بحلب القديمة»، وفق «المرصد» الذي قال: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
في ريف دمشق، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين حزب الله اللبناني مدعما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في جرود فليطة والجراجير بمنطقة القلمون، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات، ومعلومات عن تقدم لحزب الله مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني في المنطقة، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مزارع خان الشيح الغربية بالغوطة الغربية».
وقال نشطاء معارضون إن مقاتلي «جيش الإسلام» تمكنوا من «السيطرة على حاجز السوق الذي يقع على أطراف حوش الخياط، آخر نقطة على خط الدفاع الأول للواء 39». وقال أحدهم: «بدأ المجاهدون الاقتحام بتمشيط بالأسلحة الثقيلة ثم تقدم لسرايا الانغماسين، لتهرب مليشيات الأسد إلى داخل قرية حوش الخياط وتتحصن في مدرستها ومسجدها بشكل رئيسي، وتمكن المجاهدون بعدها من السيطرة على حاجز السوق بشكل كامل».
الى ذلك، قال «المرصد» إنه «في أعلى حصيلة يومية منذ أكثر من 10 أشهر، قتل 357 أول أمس بينهم 67 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و40 مواطناً استشهدوا جراء قصف جوي لطائرات النظام، و170 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» لقوا مصرعهم في ريف تل تمر» في شمال شرقي البلاد.
 
حزب تركي معارض يتّهم الحكومة بإرسال أسلحة إلى سورية
الحياة..أنقرة - أ ف ب - 
اتهم زعيم المعارضة التركية كمال كيليشدار، أمس، الحكومة بتسليم أسلحة الى مجموعات إسلامية معارضة في سورية، متعهداً بإغلاق الحدود في شكل محكم أمام تهريب السلاح في حال وصوله الى السلطة.
وتتعرض تركيا لحملة انتقادات لاتهامها بتسليم أسلحة الى الفصائل الإسلامية المعارضة، التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما تنفيه أنقرة.
وقال كيليشدار زعيم «حزب الشعب الجمهوري» (يسار وسط)، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «حرييت» أمس: «هناك أشرطة فيديو تظهر كيف تم فتح الصناديق في الشاحنات، وصور للقنابل». وأضاف: «ليس هناك ما يمكن إخفاؤه في هذه المسالة».
وتعهد كيليشدار بتعزيز الأمن على الحدود التركية - السورية في حال فاز حزبه في الانتخابات التشريعية المقررة في 7 حزيران (يونيو) المقبل، في وقت تشير آخر استطلاعات الرأي الى احتلال حزبه المرتبة الثانية بعد «حزب العدالة والتنمية» الحاكم.
وأكد أنه «مع حزب الشعب الجمهوري في السلطة، ستعود الحدود الى ما كانت عليه سابقاً، وسنضمن أمنها».
وتأتي تصريحاته على خلفية الجدل المتزايد حول توقيف عشرات العسكريين والشرطيين والقضاة، في قضية اعتراض وتفتيش آليات تعود الى وكالة الاستخبارات الوطنية في مطلع 2014.
وانتشرت حينها، مجموعة من الوثائق على الإنترنت تفيد بأنه كان يشتبه بأن هذه الشاحنات والحافلات كانت تنقل أسلحة الى مقاتلين إسلاميين في سورية.
وقال كيليشدار: «لن نسمح بعبور حدودنا في صورة غير شرعية، وشاحنات وكالة الاستخبارات الوطنية لن تقوم برحلات ذهاباً وإياباً».
وفي إشارة علنية نادرة الى هذه القضية، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، خلال تجمّع انتخابي، أن تفتيش الشاحنات كان «خيانة».
وتحتل مسائل السياسة الخارجية مكانة مهمة في حملة الانتخابات التشريعية، ويؤكد بعض قادة «حزب الشعب الجمهوري» أن أنقرة تعتزم التدخّل في سورية، وقد تجاهلت الحكومة هذه المزاعم التي وصفتها بأنها «أكاذيب».
وكان محللون كثر اعتبروا أن العرابين الإقليميين للمعارضة المسلّحة لبشار الأسد، قرروا وضع خلافاتهم جانباً وتقديم مزيد من الأسلحة للمتمردين، لزيادة الضغط على النظام السوري والحدّ من تأثير إيران الداعمة لهذا النظام.
وتعززت التكهنات حول هذا الاتفاق السري مع إعلان إنشاء «جيش الفتح»، الذي يضم العديد من المجموعات الإسلامية وأبرزها: «جبهة النصرة» و «حركة احرار الشام»، والذي نجح في السيطرة تقريباً على كامل محافظة إدلب في شمال غربي البلاد.
 
مركز أبحاث بريطاني يقول إن نظام الأسد في أسوأ مراحله
الحياة...لندن - كميل الطويل 
أصدر «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، وهو مركز أبحاث مرموق في لندن، دراسته السنوية الأولى «مسح النزاعات المسلحة 2015» والتي تغطي الحروب والاضطرابات التي تشهدها دول العالم كافة، وسط تركيز طبيعي على تنامي نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في كل من سورية والعراق وأيضاً وضع الجماعات السورية المعارضة التي نجحت أخيراً في إلحاق هزائم ضخمة بقوات الرئيس بشار الأسد.
وقال مدير قسم «التهديدات العابرة للأوطان والمخاطر السياسية» في المعهد نايجل إنكستر لـ «الحياة»، على هامش إصدار المسح أمس، إن نظام الأسد يواجه حالياً مخاطر بالغة الصعوبة وربما تكون أخطر ما واجهه منذ بدء الأزمة قبل خمس سنوات، مشيراً إلى النكسات التي مُنيت بها قواته على العديد من الجبهات، بما في ذلك سيطرة تحالف فصائل متطرفة على معظم محافظة إدلب في شمال غربي سورية. وأوضح إنكستر، الذي عمل لـ 31 سنة في جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية (أم آي 6) بما في ذلك منصب مساعد مدير الجهاز ومدير فرع العمليات والاستخبارات فيه، إن نظام الأسد الذي وصفه بأنه «النظام الذي يقوده العلويون» مُني بـ «خسائر ضخمة بحيث إنه بات يعاني من نفاد الرجال المستعدين للقتال. فالعائلات العلوية باتت مترددة في إرسال أبنائها للمصير المتوقع (الموت)، ولذلك فإن النظام بات يعتمد في شكل متزايد على العنصر الأجنبي»، في إشارة إلى الدعم الذي يقدمه «الحرس الثوري» الإيراني والمقاتلون الشيعة الأفغان والعراقيون أو اللبنانيون المنتمون إلى «حزب الله». لكنه أضاف أن «الاعتماد المتزايد على الإيرانيين يثير حساسيات واعتراضات داخل النظام نفسه»، مشيراً في هذا الإطار إلى تقارير عن وفاة ضابطين في الاستخبارات السورية اعترضا على النفوذ الإيراني. ولفت إنكستر إلى أن الأسد أظهر في السابق «قدرة على الصمود» في وجه الضغوط، رافضاً التكهن بما إذا كانت انتصارات فصائل المعارضة حالياً ستؤدي إلى انهياره سريعاً. لكنه أضاف أنه في حال سقط النظام فالأرجح أن تظهر مناطق سيطرة أو نفوذ لفصائل مختلفة في أنحاء البلاد، مضيفاً أن بعضها سيشهد تحالفات بين الفصائل المختلفة لإدارة مناطق سيطرتها. غير أنه زاد أن أياً من الفصائل المسلحة لن يقبل بأن يتمدد نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى مناطقه، ما يمكن أن يؤدي إلى صدام بين الطرفين.
أما الباحثة عليا إبراهيمي (جامعة أكسفورد) فربطت بين توحد فصائل المعارضة «الجهادية» في إدلب أخيراً والانتصارات التي حققتها ضد النظام وبين ما سمته «المصالحة» بين الأتراك ودول خليجية داعمة للمعارضة السورية. لكنها حذّرت من تنامي نفوذ «المتطرفين»، قائلة إن بعض الجماعات المتطرفة التي تستفيد من الدعم الذي تتلقاه المعارضة في شمال سورية ليس من النوع الذي يمكن أن يكون «شريكاً» في المستقبل للجهات الخارجية الساعية إلى إسقاط الأسد.
وتناول «المسح» الذي أصدره المعهد بالتفصيل طبيعة ونتائج 42 نزاعاً مسلحاً سجلت في العالم في 2014، أي أقل بـ 21 من النزاعات الـ 63 التي أحصيت في 2008. ولكن في حين أوقعت النزاعات الـ 63 في 2008، 56 ألف قتيل، فإن النزاعات الأقل في 2014 (42 نزاعاً) أوقعت عدداً أكبر من الضحايا بلغ 180 ألف قتيل.
 
«الائتلاف» يقول إن «تحرير سورية أمر حتمي»
لندن - «الحياة» 
نوه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بـ «انتصارات» مقاتلي المعارضة في السيطرة على «معسكر الطلائع» في المسطومة في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وقال «الائتلاف» في بيان: «يمثل تحرير معسكر المسطومة آخر معسكر لنظام الأسد في ريف إدلب بما له من أهمية عسكرية واستراتيجية، انتصاراً كبيراً للثوار يندرج ضمن سلسلة من الهزائم التي لحقت بنظام الأسد في محافظتي حماة (وسط) وإدلب خلال الشهور الماضية».
ونوه بـ «توحد» مقاتلي المعارضة تحت مظلة «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل وكان سيطر على مدينتي ادلب في نهاية آذار (مارس) الماضي وجسر الشغور ومعسكر القرميد في نهاية نيسان (ابريل). وقال: «النصر سيكون المسار الطبيعي للأحداث، وإن صدى هذه الانتصارات سيمتد إلى جميع أرجاء سورية».
وتابع «الائتلاف» في بيانه أن «إرادة الثوار تفرض نفسها، وهي ترسخ من خلال ذلك واقعاً سياسياً جديداً يؤكد أن تحرير سورية أمرٌ حتمي لا محيد عنه، واقع يجدد الثقة بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية، وتسعى لتحقيق الخيار الذي تحلقت حوله تطلعات السوريين».
ولم يبق تحت سيطرة قوات النظام سوى مدينة اريحا وبعض المواقع المجاورة على طريق حلب شمال البلاد واللاذقية غربها.
 
جرحى وقتلى بقذائف على مدرسة في دمشق والأمم المتحدة تدين هجوماً على السفارة الروسية
لندن، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب
دان مجلس الأمن الدولي الهجوم «الإرهابي» على السفارة الروسية في دمشق التي استهدفت بقذائف في وقت سابق من النهار، لكن لم يصب أحد بجروح، في وقت قتل وجرح مدنيون بقذائف سقطت على مدرسة أمس.
وقالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي التي تترأس مجلس الأمن لهذا الشهر إن الهجوم ألحق «خسائر جسيمة» بالمبنى. وذكرت بأنه من واجب الدول المضيفة أن «تتخذ كل الإجراءات المناسبة من أجل حماية المباني الديبلوماسية والقنصليات».
وشدد الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن على ضرورة إحالة منفذي هذا الهجوم إلى القضاء.
وكذلك نددت الولايات المتحدة بهذا الهجوم على السفارة الروسية مع تجديد دعواتها للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية.
وكانت موسكو الحليف المهم للنظام السوري، أعلنت في وقت سابق أنه «في 19 أيار (مايو) عند الساعة 15,25 بالتوقيت المحلي، تعرض مقر السفارة الروسية في دمشق لقذائف هاون»، مضيفة أن «القذائف مصدرها على ما يبدو حي جوبر الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة غير شرعية».
وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن «قذيفة انفجرت على بعد 15 متراً من البوابة الرئيسية لممثليتنا الديبلوماسية. واستهدفت قذيفة أخرى الحائط الخارجي وسقطت في مكتب بالسفارة. لحسن الحظ، لم يصب أي فرد من طاقم السفارة».
وأوضحت الوزارة: «نعتبر هذا الحدث بمثابة عمل إرهابي موجه ضد سفارة روسيا. نحن ندين بقوة منفذي هذا العمل ومنظماتهم والذين أمروا به»، داعية الأسرة الدولية إلى التحرك.
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن معلمة قتلت وأصيب 23 تلميذاً عندما سقطت قذيفة على مدرستهم أمس في قلب دمشق. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قذيفتين سقطتا على المدرسة وإن معظم المصابين في حالة حرجة.
وذكرت وسائل الإعلام السورية أن «إرهابيين» نفذوا الهجوم، وهو وصف تستخدمه وسائل الإعلام الرسمية في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة.
وتعرضت العاصمة في وقت سابق من هذا العام إلى قصف شرس من مقاتلي «جيش الإسلام» المتمركزين على مشارف دمشق وقتل 17 شخصاً على الأقل في الحملة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتشن مقاتلات النظام السوري ومروحياته غارات على ريف دمشق وغوطتها الشرقية وغرب العاصمة، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين.
 
سجن تدمر المركزي: الغموض يلف مصير آلاف المعتقلين السياسيين والعسكريين
{العفو الدولية} وصفته بأنه مرادف لـ«الوحشية}
الشرق الأوسط..بيروت: كارولين عاكوم
في حين تشتد المعارك منذ نحو أسبوع بين تنظيم داعش وقوات النظام في محيط المدينة الأثرية، لا يزال الغموض يلف مصير آلاف المعتقلين في سجن تدمر بعدما كانت مواقع معارضة قد نقلت معلومات أشارت إلى أن النظام عمد إلى إجلاء عدد كبير منهم، بعدما بات التنظيم على بعد مئات الأمتار عن السجن.
«الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود».. بهذا الوصف يختصر المعارضون حال سجن تدمر العسكري (المركزي) الذي يصنف ضمن أسوأ السجون في العالم العربي، ويضم بين جدرانه آلاف المعتقلين السياسيين والعسكريين بعضهم قضى في أقبيته عشرات السنوات.
وفي هذا الإطار، لفت عضو الائتلاف الوطني، أحمد رمضان، إلى أن المعلومات التي وصلتهم، تشير إلى أن النظام فقد سيطرته على كامل المدينة بما فيها سجن تدمر المركزي. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن المعلومات تشير إلى أن النظام إما قد عمد إلى تصفية السجناء أو سلّمهم إلى تنظيم داعش، على غرار ما حصل في معظم المعسكرات في المدينة التي سلّمها إلى التنظيم، بما فيها من ذخيرة وأسلحة وصواريخ متوسطة المدى.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن سجن تدمر المركزي مرادف «للوحشية واليأس واللاإنسانية». وهو ما يؤكّد عليه علي بودهن، رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، الذي سبق له أن قضى خمسة أعوام في إحدى غرفه، قائلا: «يعامل السجناء بطريقة أقل ما يقال عنها أنّها وحشية، بما فيها من الإهانات والعنف على اختلاف أشكاله. يعتبرون المعتقلين (قطيعا)، وينادون كلا منهم بإحدى الصفات التي لا تمت إلى الإنسانية بصلة». ويضيف: «بعد سنتين تقريبا من وجودي في تدمر، أتى أحد السجناء السوريين الذي كان مسجونا في سجن أبو غريب في العراق، وبعدما رأى ما تخفيه جدران تدمر، تمنى حينها أن يعود إلى حيث كان». وتابع: «كنا ننام ولا نعرف إذا كنا سنفيق في اليوم التالي. نعيش الموت كل يوم وكل ساعة. حتى إنّهم كان يجبروننا على ضرب بعضنا البعض، عقابا». وفي الغرفة التي لا تزيد مساحتها على 12 مترا طولا و6 أمتار عرضا، كان يقبع فيها أكثر من 150 سجينا، بينما يزيد عدد السجناء في الباحات السبع التي يتألف منها السجن على 20 ألف معتقل، في حين أنه يفترض أن لا يؤوي أكثر من 7 آلاف.
ويشير عدد من التقارير إلى حالات لا تحصى من التعذيب شهدتها جدران السجن، وكان أسوأها المجزرة التي نفذها النظام السوري في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد عام 1980، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها آنذاك، فعمد إلى اتخاذ قرار بقتل كل السجناء الذين تتفاوت التقديرات بشأن عددهم، ما بين 600 وألف شخص، معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين.
ويقع السجن بالقرب في مدينة تدمر الصحراوية وبالقرب من آثارها الشهيرة، نحو 200 كلم شمال شرقي العاصمة السورية دمشق. افتتح عام 1966، وهو في الأساس سجن مخصص للعسكريين وتشرف عليه الشرطة العسكرية. وإذا كانت اليونيسكو قد أبدت قلقها على الآثار والأعمدة الموجودة في المدينة التاريخية، «فلآلاف المعتقلين من المثقفين والأطباء والمثقفين الذين قتلوا ورميت جثثهم في المدينة، تاريخ في العصر الحديث يفوق بأهميته هذه الآثار»، وفق أبو دهن.
ويشير أبو دهن، مؤلف كتاب «العائد من جهنم» الذي يروي فيه تجربته في سجون النظام السوري بين عامي 1987 و2000، قضى خمس سنوات منها في سجن تدمر، إلى أن الإحصاءات الأخيرة الموجودة لديهم في الجمعية تشير إلى أن هناك نحو 628 معتقلا في سجون النظام بينهم العشرات في سجن تدمر. ويقول: «إضافة إلى العذاب النفسي والجسدي الذي يعانونه، فهم يعيشون خارج الواقع مغيبين قسرا عن كل ما يحصل في الخارج»، مضيفا: «لا أستبعد أنهم يظنون أنّ ما يحصل من حولهم هو اجتياح إسرائيلي لسوريا».

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,830,187

عدد الزوار: 6,967,792

المتواجدون الآن: 69