واشنطن تسعى إلى تسريع دعم العشائر من دون تبديل إستراتيجيتها في العراق

ترحيب في الأنبار بقرار أوباما تسريع تدريب عشائرها وتسليحها..«داعش» يفرغ مخازن الجيش في الرمادي

تاريخ الإضافة الجمعة 22 أيار 2015 - 6:59 ص    عدد الزيارات 1829    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ترحيب في الأنبار بقرار أوباما تسريع تدريب عشائرها وتسليحها
واشنطن أكدت أن لا تغيير في استراتيجيتها
واشنطن - بغداد: «الشرق الأوسط»
أعلنت الولايات المتحدة رغبتها في تسريع دعم العشائر السنية في الأنبار بعد سقوط مركزها الرمادي بيد تنظيم داعش، مؤكدة عدم تغيير الاستراتيجية التي تعتمدها منذ أشهر في مواجهة المتطرفين.
وعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تقوده بلاده تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد «داعش»، اجتماعا مساء أول من أمس لمجلس الأمن القومي لتقييم الوضع في العراق، بعد تحقيق التنظيم، بسيطرته على الرمادي، أبرز تقدم ميداني له في البلاد منذ هجومه الكاسح في يونيو (حزيران) 2014. وقال المتحدث باسم المجلس أليستر باسكي: «ندرس كيفية تقديم أفضل دعم ممكن للقوات البرية في الأنبار، خصوصا من خلال تسريع تأهيل وتجهيز عشائر محلية ودعم العملية التي يقوم بها العراق من أجل استعادة الرمادي».
ويقدم التحالف الاستشارة والتدريب للقوات العراقية وأبناء العشائر، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون. ورغم أن ذلك ساهم في استعادة بعض المناطق، فإنه لم يحُل دون تقدم التنظيم في الأنبار حيث يوجد مئات المستشارين العسكريين الأميركيين في قواعد عراقية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكد باسكي بعد الاجتماع أن الاستراتيجية التي تعتمدها واشنطن ضد تنظيم داعش منذ الصيف الماضي، لن تتبدل. وقال: «لا توجد أي تغييرات رسمية على الاستراتيجية»، وإن الأمر يتعلق بتصحيح الجدول الزمني أكثر مما هو إعادة نظر في مساعدة العشائر. وأكد أوباما مرارا أن أي قوات قتالية لن تشارك في معارك ضد المتطرفين.
وأشار الشيخ رافع الفهداوي، شيخ عشائر البوفهد في الأنبار، إلى فرحة مقاتلي العشائر في الأنبار بعد سماعه بقرار الرئيس الأميركي تسريع تجهيز العشائر بالأسلحة لمقاتلة تنظيم داعش. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «رغم فرحتنا الكبيرة بهذا القرار فإننا كنا نمني النفس لو تم التسليح قبل سقوط مدينة الرمادي بيد المسلحين». وتابع: «مقاتلونا فرحوا بهذا القرار ونحن ننتظر تطبيقه على أحر من الجمر، خصوصًا أن مسلحي التنظيم أخذوا يتمددون في مناطقنا بشكل سريع ومخيف».
في غضون ذلك، وجّه مسؤولون وقياديون عشائريون اتهامات مباشرة للحكومة العراقية بـ«العمل على إسقاط المحافظة وإدخال فصائل الحشد الشعبي لإظهار أهلها وكأنهم عاجزون عن تحقيق النصر». وقال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «الجيش العراقي أصبح على المحك خلال الأيام الأخيرة، وإن انسحابه كان مريبا من المعركة الأخيرة ومشكوكًا فيه»، مبيّنا أنّ «أول من انسحب من المعركة هو الجيش والقوات الخاصة تحديدا، ومن دون قتال، فيما بقيت الشرطة وأبناء العشائر يقاتلون وحدهم حتى استنفدوا ذخيرتهم».
وأضاف الملا أنّ «قطعات الجيش انسحبت من الرمادي باتجاه قضاء النخيب، تاركة الأرض مفتوحة أمام مسلحي (داعش)»، مشيرا إلى أن «انسحاب الجيش هذه المرّة ليس كانسحابه من الموصل؛ إذ انسحب بسبب قوة تنظيم داعش وهجومه العنيف، في حين كان الانسحاب هذه المرة سياسيا بإيعاز جهات سياسية أرادت للجيش أن ينسحب وأرادت سقوط المحافظة بيد تنظيم داعش، وهذه مؤامرة على الأنبار وخطة لإدخال الحشد الشعبي مهما كان الثمن، حتى لو كلف سقوط المحافظة بالكامل».
وحول قرار أوباما تسريع تجهيز أبناء العشائر في الأنبار، قال الملا: «رغم أن الأسلحة الأميركية قد وصلت إلى مخازن وزارة الدفاع العراقية منذ بداية الشهر الماضي، فإنها لم تسلم لأبناء العشائر حتى الآن». وتابع: «لكننا فرحنا بقرار الرئيس أوباما بحث الحكومة العراقية التسريع لتجهيز العشائر، وقد أبلغني السفير الأميركي بأن الحكومة الأميركية تسعى لخلق موازنة في القوات التي تتصدى لتنظيم داعش لكي لا يجير النصر لطرف دون آخر، وباعتقادي أن قوات البيشمركة ستشترك في تحرير مدينة الرمادي وباقي مدن الأنبار ضمن القوات المشتركة التي ستكون تحت قيادة الجيش العراقي».
بدوره، قال الشيخ نعيم الكعود، رئيس تجمع العشائر المتصدية لتنظيم داعش في محافظة الأنبار، لـ«الشرق الأوسط»: «لم يرض البعض بأن يكتب النصر لعشائر الأنبار على مسلحي تنظيم داعش، كما انتصرت في السابق على تنظيم القاعدة». وأضاف الكعود: «إن مقاتلي العشائر في الأنبار قضوا اليوم عاما ونصف العام من الحرب ضد جانبين، الأول هو تنظيم داعش والثاني هو الإرادات التي تسعى لخسارتنا في المعركة». وأوضح أنّ «تلك الإرادات هي إرادات أحزاب سياسية وإرادات الحكومة في بغداد، التي حاربتنا من خلال منع السلاح عنّا للأسف، والتي لم ترد لنا أن ننتصر، وإن الحكومة وقادتها كانوا في كل مناسبة يتحدثون عما يسمونه عجز أهالي الأنبار عن مواجهة (داعش) وعدم قدرتهم على الاستمرار بالمعركة، وفي المقابل كانوا يتحدثون عن قدرة كبيرة للحشد الشعبي، وأنّه هو الجهة الوحيدة التي تستطيع هزيمة (داعش)».
وأبدى الكعود سعادته بقرار الرئيس الأميركي، وقال: «كان من الأجدر بالحكومة تجهيز مقاتلينا منذ اليوم الأول لوصول الأسلحة لمخازنها، لكنها تحججت بالآليات المتبعة وموضوع تدريب المقاتلين من متطوعي العشائر، وهذا القرار الأميركي سيساهم بشكل كبير في استعادة السيطرة على كل مدن الأنبار ابتداء من تحرير مدينة الرمادي».
 
بغداد تسمح بدخول الحالات الإنسانية من نازحي الأنبار فقط بشرط وجود كفيل
5 وفيات و6 ولادات سجلت عند «جسر بزيبز» منذ الجمعة الماضي
الشرق الأوسط...بغداد: مناف العبيدي
قررت قيادة عمليات بغداد السماح للنازحين من الأنبار بالدخول إلى العاصمة عبر جسر بزيبز على أن يكون دخولهم مشروطا بوجود كفيل. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن لـ«الشرق الأوسط» إن «قيادة عمليات بغداد قررت السماح للنازحين القادمين من محافظة الأنبار بدخول العاصمة بغداد». وأضاف أن «دخول النازحين سيكون عبر جسر بزيبز على أن يكون دخولهم مشروطا بوجود كفيل من أهالي بغداد».
وأشار معن إلى أن «الهدف من وجود الكفيل هو منع تسرب الإرهابيين إلى العاصمة مع النازحين الذي حدث مرات كثيرة، لكن القوات الأمنية اكتشفت قسما منهم وألقت القبض عليهم». يذكر أن قيادة عمليات بغداد كانت قد منعت النازحين في وقت سابق من دخول العاصمة بعد دخول عدد من الإرهابيين في صفوفهم، حسب وصفها، وازدياد العمليات الإرهابية في بغداد.
في غضون ذلك، أفاد نازحون عالقون عند جسر «بزيبز» أمس بأن خمس حالات وفاة سجلت بين العوائل النازحة نتيجة الظروف الإنسانية السيئة، مؤكدين أن الحكومة سمحت بدخول الحالات الإنسانية فقط وبشرط الكفيل دون أن تسمح للعوائل الأخرى. وأضاف النازحون لوكالة الأنباء الألمانية أن امرأتين وثلاثة أطفال توفوا أول من أمس بسبب حرارة الجو ونقص الأدوية، وتم دفنهم في منطقة بزيبز لعدم السماح لذويهم بالدخول إلى بغداد لغرض دفنهم. وأوضح النازحون أن ست حالات ولادة سجلت خلال أيام الانتظار في بزيبز منذ الجمعة الماضي، وأن الولادات تمت في المنطقة ذاتها على أيدي النساء باستخدام أدوات بدائية وغير طبية.
إلى ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر في محافظة بابل، 85 كلم جنوب بغداد، عن استقبال قضاء المسيب، شمال المحافظة، أكثر من 12 ألف نازح من محافظة الأنبار خلال اليومين الماضيين، فيما بينت أن النازحين سينقلون إلى بغداد لعدم قدرة المحافظة على استيعابهم. بدوره، أكد مجلس محافظة بابل التزامه بقرار منع دخول النازحين الشباب. وقال مدير فرع جمعية الهلال الأحمر في بابل، أمير كامل المعموري، لـ«الشرق الأوسط»: «استقبلنا أكثر من 12 ألف عائلة نازحة من محافظة الأنبار في قضاء المسيب وحده، عن طريق جسر الفاضلية التابع لناحية جرف النصر، 60 كلم شمال بابل، لكونه المنفذ الرئيسي لأهالي الأنبار نحو المحافظة». وأضاف المعموري أن «جمعية الهلال الأحمر العراقية فرع بابل استنفرت جميع جهودها لتقديم الخدمات الإنسانية لهم من وجبات غذائية سريعة وتم فتح مخيمات استراحة للنازحين في القضاء»، مبينا أن «محطات الاستراحة هي وقتية لهم؛ إذ سيتم تفويجهم إلى بغداد بسب عدم قدرة المحافظة على استيعاب النازحين وعدم توفر السكن اللائق لهم».
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة بابل حسن فدعم لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم وصول آلاف العائلات النازحة فإن مجلس المحافظة ملتزم بقراره منع دخول الشباب من سن 18 لغاية 50 والقرار ما زال ساريا وعلى جميع الأجهزة الأمنية الالتزام به وتنفيذه». وتابع: «على الشباب أن يقاتلوا ويتطوعوا في الأنبار للدفاع عن مدنهم من عصابات تنظيم داعش الإجرامية؛ فمكانهم هناك وليس في أماكن النزوح ومخيمات النازحين».
يذكر أن الحكومة المحلية في بابل قررت الشهر الماضي عدم استقبال العوائل النازحة لعدم قدرة المحافظة على استيعاب النازحين وعدم وجود سيولة مالية في المحافظة تصرف على النازحين.
 
مقتل ابن أخ صدام حسين في بيجي
السياسة..بيجي – د ب أ: أعلن مصدر أمني عراقي أمس, مقتل إبراهيم سبعاوي إبراهيم ابن الأخ غير الشقيق لصدام حسين بضربة جوية بالقرب من بيجي, شمال بغداد.
وقال المصدر إن “مواقع إخبارية تعود لحزب البعث المنحل, أعلنت خبر مقتله, وأكدت أن إبراهيم سبعاوي, البالغ من العمر 32 عاماً, قتل في مدينة بيجي أثناء تصديه للصفويين”.
من جهة ثانية, كشف سكان محليون في مدينة الموصل العراقية, أن عناصر “داعش” أعدموا الصحافي جاسم شاكر الجبوري, الذي يعمل في صحيفة “نينوى” اليومية في معسكر البركة جنوب الموصل, رمياً بالرصاص في الرأس والصدر.
وكان “داعش” نفذ أول من أمس, حكم الإعدام بالصحافي فراس البحر, ويعمل بقناة محلية موصلية, بعد اعتقاله من قبل التنظيم.
 
التحالف طالب بإقامة قوات حشد متعددة الطوائف
قيادي شيعي لـ”السياسة”: تقدم “داعش” كاد يطيح العبادي
بغداد – باسل محمد :
كشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي لـ”السياسة” أن سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الرمادي, عاصمة محافظة الأنبار الأحد الماضي, كادت تطيح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, مضيفاً إن القادة الشيعة اجتمعوا لتدارك نتائج سقوط المدينة التي تشابهت في ظروفها وقراءاتها السياسية مع سقوط الموصل, في يونيو الماضي, لذلك سادت المخاوف لدى التحالف الشيعي من انتقال التداعيات العسكرية في الأنبار الى بغداد ومحافظة كربلاء الشيعية المجاورة.
وقال القيادي العراقي إن تغيير العبادي كان أحد الخيارات المطروحة شيعياً لأن أطرافاً في التحالف الشيعي حملته مسؤولية أحداث الرمادي ووصول تهديدات “داعش” إلى بغداد وكربلاء.
وأضاف إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي حاول استثمار سقوط الرمادي لبلورة رأي سياسي واسع على المستوى الشيعي لتغيير العبادي ما يمهد لعودته (المالكي) إلى السلطة, كما أن بعض القادة الشيعة اعتبروا أن سقوط الرمادي سببه الستراتيجية العسكرية الأميركية المتعثرة في الأنبار.
وأشار الى أن تدخل المرجع الشيعي الأعلى في النجف علي السيستاني حال دون إطاحة العبادي لأنه حذر السياسيين الشيعة من أن إنهاء حكومة الشراكة مع السنة والأكراد سيؤدي الى دعم موقف “داعش” في المناطق السنية وستتجه الأمور الى اندلاع حرب طائفية بدلاً من الحرب على الإرهاب, كما أن تغيير العبادي سيوقف دعم التحالف الدولي للحكومة, وهو أمر بالغ الخطورة, لأن مسلحي “داعش” سيندفعون الى مناطق جديدة.
وأكد أن طهران أيدت بقاء العبادي لأن ذلك سيحافظ على وحدة الشيعة في العراق, كما أنه سيحافظ على الزخم الدولي المساند لحكومة بغداد بالتسليح بالإضافة إلى خشيتها خصوصاً من التورط في الجبهة العراقية كما تورطت في الجبهة السورية, وهو استنزاف قد لا تتحمله سيما وأن اهناك مفاوضات نووية جديدة مع الغرب للتوصل الى اتفاق نهائي.
واعتبر أن معركة الرمادي ستكون شاقة وصعبة, مؤكداً أن دعم التحالف الدولي للقوات العراقية سيكون مهماً لحسم المعركة وطرد “داعش” من المناطق التي سيطر عليها.
وشدد على أن التحالف الدولي لن يتخلى عن حكومة العبادي في استرداد الرمادي لأن الموضوع يتعلق بالتواجد العسكري الأميركي في قاعدتي الجبانية وعين الأسد الجوية, كما أن واشنطن مهتمة جداً بمعركة الرمادي لاعتبارات أمنية تتعلق بسلامة السعودية والأردن اللتين لهما حدود مع الأنبار.
وأشار القيادي العراقي إلى أن مشاركة التحالف الدولي بعملية تحرير الرمادي كانت مشروطة بأمرين اثنين, الأول يتعلق بتحويل قوات الحشد إلى قوات متعددة الطوائف تحت امرة قيادة عسكرية برئاسة العبادي, والثاني, تمثل باتفاق سياسي بين بغداد وواشنطن على أن علاقة ايران بقوات الحشد لن تكون مباشرة لا في التسليح ولا في الإشراف وبالتالي كل المساعدات العسكرية الإيرانية ستصل إلى وزارة الدفاع العراقية, الجهة الرسمية التي سيجري التعامل معها.
ورأى أن قبول العبادي بالشروط الأميركية قد يكون مفيداً لكنه سيؤدي الى ظهور انقسامات داخل التحالف الشيعي العراقي وربما تحدث تصادمات في وجهات النظر سواء لأن قادة الميليشيات لن يقبلوا أن يتم صهر ميليشياتهم في قوات شبه نظامية وتحت قيادة عسكرية نظامية مع انقطاع أي تواصل مباشر مع ايران.
 
محافظة الأنبار تعلن النفير العام «لتحرير الرمادي»
الحياة..بغداد - بشرى المظفر 
بالتزامن مع استمرار قوات الأمن العراقية و «الحشد الشعبي» انتشارها في مناطق الحبانية وحصيبة، جنوب الرمادي وشرقها، أعلن مجلس الأنبار النفير العام وسط أبناء المحافظة للتطوع في الجيش والشرطة والمشاركة في معركة التحرير.
وأكدت مصادر في الأنبار «استمرار قوات الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب حشد قطعاتها في منطقة حصيبة، في انتظار وصول قوات الحشد الشعب قادمة من قاعدة الحبانية استعداداً لمعركة الحسم».
وأعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت «النفير العام للتطوع في صفوف الجيش والشرطة لمقاتلة داعش». وأضاف أن «الحكومة المركزية أرسلت تعزيزات كبيرة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية للمشاركة في عمليات تحرير الرمادي وبقية أحياء المحافظة». وزاد أن «كل التشكيلات العسكرية الموجودة في الأنبار وأبناء العشائر تستعد لتحرير المحافظة».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع وصول تعزيزات عسكرية مختلفة ينقلها طيران الجيش الى الرمادي، وأضافت في بيان أن «قوة من الفرقة الثامنة دمرت منصة صواريخ وقتلت أربعة إرهابيين في عامرية الفلوجة»، مشيرة الى أن «صقور الجو استهدفوا بناية لتجمع عناصر داعش ودمروها بالكامل في الكرمة»، كما أعلنت الوزارة «تدمير جسر نصبه داعش بين منطقتي الملاحمة والصقلاوية في الأنبار».
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في الأنبار بأن «قوات الجيش قصفت مواقع وتجمعات داعش بالمدفعية والصواريخ في منطقة الثقيلة والحوز والزراعة والإسكان والحي الصناعي، وسط الرمادي، ما أسفر عن قتل 33 عنصراً وتدمير 16 عربة كانوا يستقلونها». وأشار إلى أن «التنظيم هاجم حائط الصد في منطقة السجارية شرق المدينة»، وأكد «تمكن قوات الشرطة الاتحادية من صد الهجوم وإيقاع عشرات القتلى في صفوف المسلحين».
وكشف مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأميركية، عن أن «قادة الجيش لا يعتزمون التقدم بطلب لأوباما من أجل الحصول على صلاحية نشر القوات الخاصة الأميركية في الرمادي أو حولها»، وأضاف أن «القيادات العسكرية مع إدراكها إمكان تبدّل القرار، إلا أنها لم تلحظ وجود حاجة لذلك حالياً».
وفي بغداد، أعلنت وزارة الداخلية تفكيك خلية مكونة من ستة أشخاص تابعة لـ «داعش» تقف وراء عمليات التفجير الأخيرة التي طاولت العاصمة بالسيارات المفخخة والانتحاريين، وأضافت أن «خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية، تمكنت من تحقيق إنجاز كبير»، مؤكدة أنها «فككت خلية إرهابية لداعش نفذت عمليات التفجير الأخيرة بالسيارات المفخخة والانتحاريين في مناطق الكرادة والحبيبية وساحة كهرمانة وشارع السعدون وباب الشيخ وشارع المطبك في العاصمة بغداد».
تمدد «داعش» في الأنبار يظهر قصور الضربات الجوية الأميركية
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
أفادت القوات العراقية أنّها صدّت خلال ليل أمس الثلاثاء، هجوما شنّه مقاتلو تنظيم "داعش" قرب مدينة الرمادي التي اجتاحها التنظيم مطلع الاسبوع.
ويسعى التنظيم لتعزيز مكاسبه في محافظة الانبار الصحراوية الشاسعة وعاصمتها الرمادي، حيث لا تزال جيوب معزولة تحت سيطرة القوات الحكومية.
من جانب آخر، تتأهب قوات حكومية تدعمها فصائل في قاعدة عسكرية قرب الرمادي لشن هجوم مضاد لاستعادة المدينة التي تملك فيها قوات التنظيم دبابات ومدفعية تركتها القوات العراقية خلال انسحابها.
وقالت الشرطة والقوات المؤيدة للحكومة إن مقاتلي التنظيم هاجموا القوات الحكومية أثناء الليل في حصيبة الشرقية التي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية، التي تجمع فيها مقاتلو الحشد الشعبي.
من جهته، ذكر أمير الفهداوي قائد قوة العشائر المؤيدة للحكومة في المنطقة لـ"رويترز"، أن "داعش" هاجمنا نحو منتصف الليل بعد موجة من القصف بمدافع المورتر على مواقعنا. مضيفا "هذه المرة جاءوا من اتجاه آخر في محاولة لشن هجوم مباغت؛ لكننا كنا متيقظين وبعد اشتباكات استمرت حوالى أربع ساعات أحبطنا هجومهم".
وتقع قاعدة الحبانية في منتصف المسافة بين الرمادي ومدينة الفلوجة التي تخضع لسيطرة "داعش" منذ أكثر من عام وتبعد 50 كيلومترا فقط عن العاصمة العراقية. وعلى ما يبدو أن التنظيم يحاول وصل الرمادي بالفلوجة من خلال السيطرة على الاراضي الواقعة فيما بينهما.
ومع تزايد الضغوط من أجل التحرك لاسترداد الرمادي، حث مسؤول حكومي محلي المواطنين على الانضمام لصفوف الشرطة والجيش للمشاركة في المعركة التي وصفها رجال بعض الفصائل بأنها ستكون "معركة الانبار".
وقال شهود عيان في الرمادي إن مقاتلي "داعش" نصبوا مواقع دفاعية وزرعوا ألغاما أرضية. وباتت أعلام "داعش" السوداء ترفرف فوق المسجد الرئيس والمباني العامة الأخرى.
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن ضرباته الجوية ضدّ التنظيم ستدعم القوات العراقية في محاولتها استعادة الرمادي، التي كشف سقوطها عن أوجه القصور في الضربات الجوية الاميركية في المعركة ضد التنظيم في سوريا والعراق.
ويمثل الاستيلاء على الرمادي أكبر نجاح للتنظيم منذ سيطر على مدينة الموصل الشمالية في العام الماضي. وعلى الرغم من أن التنظيم اضطر للتقهقر في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وفي مدينة كوباني السورية، فمازال يسيطر على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا.
وذكر شهود عيان لـ"رويترز" أنّ "داعش" حرّر سجناء وسيطر على مبان حكومية ورفع رايته السوداء على المقار الرئيسة. وأفاد آخرون بأنهم أرغموا على الفرار من ديارهم.
 
«داعش» يعلن من خلال مساجد الموصل أنه سيسيطر قريبًا على بغداد
زج بـ500 من شباب المدينة في معارك الأنبار وصلاح الدين
الشرق الأوسط..أربيل: دلشاد عبد الله
قتل العشرات من مسلحي تنظيم داعش أمس في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت مواقع التنظيم في مناطق مختلفة من محافظة نينوى، فيما ذكر مسؤول كردي أن التنظيم اعتقل 500 شاب موصلي خلال حملة اعتقالات عشوائية أرسل المعتقلين إلى جبهات القتال في محافظتي صلاح الدين والأنبار.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «قتل خمسة مسلحين من داعش إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مقر للتنظيم في حي (السابع عشر من تموز) غرب الموصل، وقد أعلنت حركة شباب الموصل المستقلة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما قتل ثلاثة مسلحين آخرين أثناء محاولتهم تفخيخ منزل في ناحية بعشيقة (شرق الموصل)». وأضاف مموزيني: «استهدفت طائرات التحالف الدولي عددا من مواقع التنظيم في قضاء سنجار والمناطق المحاذية لمحور خازر، وأسفر القصف عن مقتل 38 مسلحا وتدمير 12 سيارة مدرعة و6 مدافع». وأشار أيضا إلى اعتقال التنظيم «12 امرأة من مدينة الموصل، وقتل أربعة منهن فورا لرفضهن ممارسة جهاد النكاح مع مسلحيه».
من جهة ثانية قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط»: «اعتقل التنظيم أمس خلال حملة اعتقالات عشوائية واسعة 500 شاب موصلي، وأرسلهم إلى جبهات القتال في محافظتي صلاح الدين والرمادي من دون أي تدريبات عسكرية، في حين واصل التنظيم لليوم الثاني على التوالي جمع الأموال من سكان الموصل، وقد أثار هذا استياء أهالي المدينة الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة». وكشف سورجي أن مسلحي «داعش» نادوا أمس من خلال المساجد في الموصل بأنهم سيسيطرون قريبا على عاصمة العراق بغداد وسيجعلونها عاصمة لدولتهم.
وأضاف سورجي: «قتل 17 مسلحا من تنظيم داعش، من بينهم أحد قادة التنظيم البارزين ويدعى (ملوح أبو فلك) وهو من العرب غير العراقيين في غارة جوية استهدفت موقعا للتنظيم في المنطقة المحاذية لمحور مخمور (شرق الموصل). كما وجهت طائرات التحالف الدولي ضربة جوية لأحد مواقع داعش في منطقة الكسك التابعة لقضاء تلعفر، وبحسب المعلومات التي وصلتنا من مستشفيات تلعفر والموصل، فإن الغارة أسفرت عن مقتل ثمانية مسلحين وإصابة ثمانية آخرين».
 
«داعش» يفرغ مخازن الجيش في الرمادي
) بغداد – «الحياة» 
واصل الجيش العراقي و»الحشد الشعبي» اعداد وجمع قواتهما في معسكر الحبانية، استعداداً لاستعادة الرمادي من «داعش» الذي يحاول التقدم في اتجاه المعسكر، وفرغ مخازن الأسلحة التي غنمها في المدينة قبل أن يقصفها الطيران بساعات.
من جهة أخرى، يعقد التحالف الدولي ضد «داعش» مؤتمراً في باريس، على مستوى وزراء الخارجية، بينهم الأميركي جون كيري، والبريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لتعديل استراتيجيته في مواجهة التنظيم. وتأمل الدول المشاركة في حضور رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي. واقترح فابيوس أن يعقد صباح اليوم ذاته اجتماع يُخصص لسورية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع العراقية ان «القوات المسلحة والحشد الشعبي تواصلان التنسيق في الرمادي لإطلاق عملية التحرير المظفرة». وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن «النفير العام لأبناء المحافظة للتطوع في صفوف الجيش والشرطة لمقاتلة داعش وتحرير المحافظة». وأضاف أن «الحكومة المركزية أرسلت تعزيزات كبيرة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية للمشاركة في عمليات تحرير الرمادي وباقي أحياء المحافظة».
وما زالت قضية تسليح العشائر تسيطر على حوارات الحكومة في بغداد، وسط دعوات أميركية لتسريع العملية. وعلمت «الحياة» من مصادر سياسية ان اتصالات بين القوى السياسية الرئيسية في البرلمان أسفرت عن الإتفاق على تمرير قانون «الحرس الوطني، ليكون غطاءً لقوة العشائر. وقرأ البرلمان القانون للمرة الثانية أمس، على أمل إقراره خلال أيام.
وقال النائب عن كتلة «اتحاد القوى» احمد المشهداني لـ «الحياة» إن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قرر أمس مواصلة الجلسات حتى نهاية الشهر الجاري». واضاف، «تمت قراءة مشروع قانون الحرس الوطني للمرة الثانية ونوقشت اقتراحات لتعديل الفقرات المثيرة للجدل واهمها مرجعيته الرسمية، بما فيها صلاحية تعيين القادة المشرفين على تشكيلاته في باقي المحافظات».
من جهة أخرى كشف مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأميركية أن «قادة الجيش (الأميركي) لا يعتزمون طلب الحصول على إذن لنشر القوات الخاصة في الرمادي أو حولها لمساعدة العراقيين»، واضاف «أن القيادات العسكرية مع إدراكها إمكان تبدّل القرار، إلا أنها لم تلحظ وجود حاجة إلى ذلك حاليا».
في الرمادي، حيث تواصل نزوح الآلاف في اتجاه بغداد، قالت مصادر من داخل المدينة لـ»الحياة» ان عناصر «داعش» نفذوا عمليات قتل جماعية، على أساس قوائم بأسماء المرتبطين بالاجهزة الأمنية أو «الصحوة». وافادت ان التنظيم يحاول الإقتراب الى مسافة مناسبة من معسكر الحبانية، وهو المقر الرئيسي لحشود الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومتطوعي العشائر، لقصفه تمهيداً لمهاجمته. ولفتت الى انه «بدأ عملية نقل اسلحة غنمها باتجاه الفلوجة شرقاً، والقائم غرباً».
واكدت المصادر نفسها ان «عملية اخلاء مخازن الاسلحة تمت في الساعات الاولى لسيطرة داعش على مقرات الجيش والشرطة،لتجنب قصفها من بطائرات التحالف الدولي، وافادت ان يوم امس شهد عمليات قصف عدد منها ولكن بعدما أفرغت.
 
واشنطن تسعى إلى تسريع دعم العشائر من دون تبديل إستراتيجيتها في العراق
الحياة...بغداد - أ ف ب
أعلنت الولايات المتحدة رغبتها في تسريع دعم العشائر السنية في الأنبار، غرب العراق، بعد سقوط الرمادي في يد «داعش»، مؤكدة عدم تغيير الإستراتيجية التي تعتمدها منذ شهور في مواجهة الجهاديين.
ودفع سقوط المدينة الأحد الماضي، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى طلب مساندة قوات «الحشد الشعبي» المكون في معظمه من فصائل شيعية، للمشاركة في عملية عسكرية مرتقبة لاستعادة المدينة، ما شكل نكسة لإستراتيجيته المدعومة أميركياً، لتشكيل قوى متنوعة مذهبياً في مواجهة التنظيم.
وعقد الرئيس باراك أوباما الذي تقوده بلاده تحالفاً دولياً ينفذ غارات على التنظيم، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لتقييم الوضع في العراق، بعد تحقيق «داعش» بسيطرته على الرمادي، ابرز تقدم ميداني في البلاد منذ هجومه الكاسح في حزيران (يونيو) 2014. وقال الناطق باسم المجلس أليستر باسكي «ندرس كيفية تقديم افضل دعم ممكن للقوات البرية في الأنبار، من خلال تسريع تأهيل وتجهيز عشائر محلية ودعم العملية (العسكرية) التي يقوم بها العراق لاستعادة الرمادي».
ويقدم التحالف الاستشارة والتدريب للقوات العراقية وأبناء العشائر، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها «داعش». وعلى رغم ان ذلك ساهم في استعادة بعض المناطق، الا انه لم يحل دون تقدم التنظيم في الأنبار حيث مئات المستشارين العسكريين الأميركيين في قواعد عراقية. وأكد باسكي بعد الاجتماع ان الإستراتيجية التي تعتمدها واشنطن منذ الصيف، لن تتبدل. وزاد «لا توجد تغييرات رسمية في الإستراتيجية»، والأمر يتعلق بتصحيح الجدول الزمني اكثر مما هو اعادة نظر في مساعدة العشائر. وأكد مكتب العبادي في بيان «التزام الحكومة تطويع وتسليح مقاتلي ابناء العشائر بالتنسيق مع محافظة الأنبار».
وكان نحو ألف من أبناء المحافظة انضموا في الثامن من أيار (مايو)، الى قوات «الحشد الشعبي». وقال المحافظ صهيب الراوي في حينه ان الخطوة تأتي ضمن توجه لدى العبادي، لتطويع نحو ستة آلاف في قوات الحشد التي تقاتل الى جانب القوات الأمنية.
وحضّت واشنطن مراراً العبادي على تقديم مزيد من الدعم للعشائر التي تقاتل التنظيم المسيطر على مناطق ذات غالبية سنية في معظمها. الا ان سقوط الرمادي دفع رئيس الحكومة الى الإسراع في طلب مساندة الحشد والفصائل الشيعية المدعومة مباشرة من ايران، واكتسبت منذ هجوم «داعش» نفوذاً متزايداً كان يلقى بعض الانتقاد من واشنطن.
وغداة سقوط الرمادي، وصل وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان الى بغداد في زيارة قال مسؤولون عراقيون انها كانت مقررة مسبقاً. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن دهقان قوله اثر لقائه الثلثاء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ان «دعم العراق في مواجهة الأزمات الأمنية يشكل جزءاً من السياسة الثابتة لطهران». وأضاف «منذ بدء تهديد داعش وقفت الجهورية الإسلامية الإيرانية الى جانب الحكومة والشعب العراقيين، وستبقى كذلك طالما ان هذا التهديد موجود».
وأقرت واشنطن بأن سقوط الرمادي الواقعة على مسافة 100 كلم غرب بغداد، يشكل «انتكاسة»، الا انها ابدت ثقتها باستعادتها قريباً. وكان التنظيم يسيطر على اجزاء من المدينة منذ مطلع 2014، وتصدت القوات الأمنية والعشائر مراراً لهجمات شنها سعياً للسيطرة على ما تبقى منها.
إلا ان التنظيم شن هجوماً واسعاً مساء الخميس، استخدم فيه الهجمات الانتحارية في شكل مكثف، ما اتاح له التقدم والسيطرة على كامل المدينة.
وتقدّر السلطات العراقية قتل نحو 500 مدني وعسكري في الهجوم الذي ادى الى نزوح اكثر من 40 ألف شخص. واعتبر معهد دراسة الحرب في واشنطن، المعني بالشؤون العسكرية، ان سقوط الرمادي كان يمكن تفاديه.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,821,688

عدد الزوار: 6,967,561

المتواجدون الآن: 68