الثوار يستعدون لفتح معركة الساحل منعاً لتقسيم سوريا ...تدمر تنتظر مصيرها ... و «داعش» يحتل نصف سورية

إيران تحوّل لواء «فاطميون» الأفغاني في سوريا إلى فيلق.... مطار الضبعة العسكري ثكنة إيرانية مغلقة أمام النظام ..فيلم وثائقي يثبت أن إيران تحتل سوريا وتحول نظام الأسد إلى ميليشيات طائفية

تاريخ الإضافة السبت 23 أيار 2015 - 6:02 ص    عدد الزيارات 2009    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الثوار يستعدون لفتح معركة الساحل منعاً لتقسيم سوريا
المستقبل.. (سراج برس)
تفرض التغيرات الميدانية على الأرض نفسها بقوة على المشهد السوري، بخاصة بعد تقدم الثوار على جبهات ادلب القريبة من مناطق الساحل، وتزامن هذا التقدم مع تصريح قائد ميداني في «جيش الفتح« أن المعركة ستنتقل بعد تحرير مدينة أريحا إلى معاقل النظام في الساحل، بعدما اشتعلت هذه الجبهة لشهور وعادت للانكفاء بسبب توقف الدعم، كما تؤكد مصادر مطلعة. وفي أقصى الشمال وكبرى المدن السورية يحشد الثوار لفتح جبهة حلب ذات الأهمية الاستراتيجية، بالتزامن مع إطلاق ثوار الغوطة الشرقية عملية واسعة على تخوم مناطق الحصار والسيطرة على عدة نقاط مهمة لجيش الأسد وميليشيات إيران الطائفية، ومعركة في حوران أطلق عليها الثوار عنوان: «صدى ادلب«.

وظروف معارك اليوم التي يخوضها الثوار ضد جيش النظام وميليشيات «حزب الله« ومرتزقة إيران تختلف عن سابقاتها، بخاصة بعد انضواء الفصائل العسكرية تحت مسمى واحد وغرفة عمليات موحدة تضم قادة من الفصائل كافة، ولم تقتصر على منطقة واحدة بل شملت توحيد العمل العسكري في محافظتين بآن واحد كما حدث اخيراً في معركة النصر بجسر الشغور، حينما عمل ثوار حماة بذات النسق مع ثوار ادلب، فكانت النتيجة دحر جيش الأسد من أهم معاقله.

جبهة الساحل

ففتح جبهة الساحل يقطع الطريق أمام سيناريو التقسيم، إذ إن خاصرة الثوار باتت مؤمنة بعدما اندحر جيش الأسد من أهم معاقله في ريفي حماة وادلب ناهيك عن وجود الثوار في ريف اللاذقية ما يجعل الوصول إلى معقل عائلة الأسد في القرداحة أقرب في المستقبل القريب أكثر من أي وقت مضى، وما يضع حداً لكل المروجين لفكرة التقسيم على أساس طائفي جديد.

وقد طرح مراقبون في الآونة الأخيرة أسئلة تتعلق بجبهة الساحل ومصير نظام الأسد الذي كان همه إبعاد المعارك عن مناطق الساحل حيث حاضنته الشعبية. وتساءلوا: هل بإمكان النظام الوقوف أمام تقدم الثوار، هل لديه القدرة على سحب الشبيحة والعناصر المتوزعين داخل المدن السورية الواقعة تحت سيطرته إلى المناطق التي ينحدرون منها، وما مستقبل تلك المناطق التي سينسحبون منها في حال فتح المعركة، ألا يشتكي موالو النظام من النقص الحاد في عدد الشباب بعد أن أفناهم الأسد في حربه القذرة ضد الشعب السوري.. وهل بإمكان ميليشيات ومرتزقة إيران تغطية كافة المناطق السورية حال حصول أي شرخ على جبهة الساحل الاستراتيجية؟

ففي السنوات الماضية، نجح رأس النظام إلى حد بعيد في إبعاد المعركة عن الساحل، إلا أن التطورات الأخيرة على جبهة ادلب جعلت من الشيء الصعب أمراً ممكناً، فالمعركة الكبرى قادمة لا محالة، والثوار عازمون على إنهاء حلم الأسد بإقامة دويلته العلوية كأحد الخيارات الأخيرة التي قد من الممكن أن يلجأ إليها في حال اندحاره من العاصمة دمشق، والنظام يدرك اليوم أنه وضع طائفته أمام خيار صعب بعد أن نكل وشبيحته بمدن السوريين وانتهكوا أعراضهم وقصفوا مدنهم وشردوهم بين نازحين في الداخل تحت رحمة القصف، ولاجئين في دول الجوار. وطالب الصحافي عماد جبريل الطائفة العلوية بـ «الثورة على بشار الأسد«، وقال: «فالكل يعلم حجم إجرام النظام وغطرسته، وعندما خرج السوريون في الثورة كانوا يدركون حجم ذاك الإجرام، ولم يثنهم ذلك عن طلب الحرية التي ضحوا من أجلها طوال سنوات، وعلى الطائفة العلوية أن تضحي في سبيل خلاصها، بمشاركة السوريين في التخلص من هذا النظام حتى وإن أتت متأخرة، فأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي«.

ويبدو النظام عاجزاً عن فك الحصار عن بضع عشرات من عناصره وضباطه المحاصرين للأسبوع الثاني على التوالي في مشفى صغير بجسر الشغور مع العلم أن قواته لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن المشفى، ورغم وعود بشار لمواليه بفك الحصار عنهم وإلحاق الهزيمة بالثوار إلا أن الواقع على الأرض يقول إن النظام خسر أهم معسكراته في ريف ادلب بعد وعود بشار، والسؤال إذا كان بشار لا يستطيع الوفاء بوعد قطعه على مؤيديه كما وعوده السابقة التي ذهبت أدراج الرياح، لماذا يصمت أبناء طائفته على أكاذيبه، ومتى يدركون أنه وفي حال فتح معركة الساحل سيهرول كبار شبيحته نحو الخارج وسيتركون الفقراء، متى يدركون أنهم جزء من الشعب السوري وليس من نظام صمد على أشلائهم طيلة السنوات الماضية؟.

«داعش» والقلمون

أما دخول تنظيم «داعش« إلى مدينة تدمر وسط سوريا، فهو سيناريو وصفه «موالون ومعارضون» بأنه عبارة عن صفقة «استلام وتسليم» للمدينة من قبل نظام الأسد للتنظيم، الذي رسم خطوطاً لمعاركه المقبلة ضمن خطوط عامة القلمون الشرقي، والغوطة الشرقية لدمشق، والسويداء، والسلمية، وحماة، وحمص، وحلب.

وربما أن نظام الأسد الذي بدأ يتهاوى بالتزامن مع ضربات الثوار في الشمال والجنوب، وبات يدرك أن سقوطه مسألة وقت ليس إلا، سيقوم بتسليم مناطق شاسعة للتنظيم المتطرف، أو مد التنظيم بالسلاح من أجل قتال الثوار في القلمون الشرقي والغوطة الشرقية وهو الأمر الذي عجز عنه نظام الأسد وميليشيا «حزب الله« في آن واحد، وفقاً لمحللين.

على الطرف المقابل، يبدو أن تورط ميليشيا «حزب الله» على جبهة القلمون وخسائره المتتالية أكبر دليل على أن الحزب غير قادر على إقحام مزيد من عناصره على جبهة الساحل، ولذلك فإن دخول التنظيم لمدينة تدمر قد تساعد ميليشيا الحزب بالحد من خسائره في حال فتح جبهة مع الثوار «جيش فتح القلمون»، وقد يضع ثوار الغوطة الشرقية بين فكي كماشة، التنظيم من جهة والنظام وميليشياته من جهة ثانية «ولذلك فالإسراع في فك الحصار عن الغوطة هو الطريق الوحيد أمام مثل هذا السيناريو» كما يقول مراقبون.

جبهة حلب

ويرى نشطاء حلب أنه ليس هناك وقت أفضل من اليوم لفتح جبهة حلب على جيش النظام وميليشياته وشبيحته، لقطع الطريق أمام سيناريو وضع المناطق المحررة أمام فكي كماشة «النظام والتنظيم«.

وحال شبيحة أحياء حلب الغربية لا يختلف عن حال شبيحة الساحل، فمن أذاقوا السوريين الموت والقتل بتأييد القاتل يدركون أن معركة حلب قادمة، ويحشد الثوار منذ أسابيع تمهيداً لإطلاق المعركة الكبرى لدحر نظام الأسد وشبيحته ومرتزقة إيران من المدينة، تحت مسمى «جيش فتح حلب«.

يقول أحد نشطاء حلب: «بعض رجال الأعمال الحلبيين من أبرز أعمدة النظام في المدينة، وهم سبب صموده إلى يومنا هذا، وأيدوا إبادة السوريين في الأحياء المحررة وسحقها فوق رؤوس ساكنيها على عكس العائلات الكبيرة في مدينة حلب التي قررت الوقوف على الحياد، وعدم ترك ممتلكاتهم لحثالة الشبيحة، ولعل أبرز أبواق الأسد في حلب من رجال الأعمال هو فارس الشهابي الذي طالب مراراً وتكراراً بإبادة الأحياء المحررة، وهناك أيضاً آل بري، والعساسنة، وآل ميدو وشبيحة بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين وشبيحة (لواء القدس) من مخيم النيرب«. ويضيف: «يعتبر هؤلاء الشبيحة مرتزقة منتفعين من بقاء الأسد، وهم لا يقاتلون عن عقيدة وإنما يقاتلون لتحقيق مآرب خاصة، وسيفرون بمجرد إطلاق المعركة«.

ويؤكد أن «تحرير المناطق المحتلة سيكون مشابهاً لعمليات التحرير في ادلب، والأسد يعلم أن كبرى العائلات الحلبية هي مع الثورة على عكس ما يريد الترويج له عبر بوقه فارس الشهابي، ولا يريدون ترك مناطقهم وممتلكاتهم لشبيحة وأزلام الأسد».
 
إيران تحوّل لواء «فاطميون» الأفغاني في سوريا إلى فيلق
(العربية نت)
أعلنت إيران أن الحرس الثوري رفع عدد المقاتلين الأفغان في لواء «فاطميون» ليصبح فيلقاً جاهزاً لمواصلة القتال إلى جانب قوات النظام وسائر الميليشيا التابعة لإيران في سوريا.

ووفقاً لموقع «دفاع برس» التابع للقوات المسلحة الإيرانية، فإن إيران أرسلت المزيد من الأفغان المقيمين على أراضيها للقتال في سوريا.

وحسب الموقع، قُتل 200 عنصر حتى الآن من لواء «فاطميون» خلال المعارك ضد المعارضة السورية منذ اندلاع الأزمة السورية.

وكان قائد اللواء الأفغاني، علي رضا توسلي، والذي كان يعرف برجل قاسم سليماني في سوريا، قتل في أواخر شباط الماضي، أثناء معارك درعا.

وبرز اسم لواء «فاطميون» أواخر سنة 2012، بعد أن ازدادت خسائر النظام السوري وتضاعفت أماكن المعارك مع الثوار.

ويضم اللواء عناصر من الشيعة من قومية الهزارة القريبة من الفرس بأفغانستان، وقد تم تدريبهم وتسليحهم من قبل «فيلق القدس«، ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل في المنطقة.

وتقوم إيران بتجنيد اللاجئين الأفغان المتواجدين على أراضيها عبر إغراءات مالية ومنح إقامات لهم ولأسرهم، مستغلة بذلك فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة لتزج بهم في معارك سوريا لحماية نظام بشار الأسد.

وكان المقاتلون الأفغان يتوزعون في البداية على ميليشيات عراقية مثل «لواء أبي الفضل العباس»، أو يقاتلون ضمن صفوف عناصر الحرس الثوري الإيراني، وخاضوا المعارك في جبهات دمشق وريفها مساندة لقوات النظام، ولكنهم في ما بعد شكلوا ميليشياتهم الخاصة مثل «لواء فاطميون« و«لواء خدام العقيلة» وهما ينتسبان لما يسمى «حزب الله ـ أفغانستان«.

وينتشر هؤلاء المقاتلون الأفغان في معظم المناطق السورية، لكن سُجل لهم تواجد أوسع في بعض الجبهات خصوصاً جبهات ريف دمشق، في الغوطة الشرقية والقلمون، وريف حلب في حندارات.

ويأتي الإعلان عن رفع عدد مقاتلي الميليشيا التابعة لإيران في سوريا بالتزامن مع تقدم ملحوظ أحرزته قوات المعارضة السورية على جبهات عدة.

وربط مراقبون زيارة عدد من المسؤولين الإيرانيين وإعلانهم تقديم مزيد من الدعم الإيراني السياسي والعسكري والاقتصادي لنظام بشار الأسد وترقية «لواء فاطميون» إلى فيلق، بالتطورات الجارية على الأرض والتي تنذر بتقدم المعارضة أكثر في أكثر خلال الأسابيع المقبلة.
 
مطار الضبعة العسكري ثكنة إيرانية مغلقة أمام النظام
المستقبل... (زمان الوصل)
أصبح مطار الضبعة العسكري، أقدم المطارات الحربية السورية، ثكنة إيرانية مغلقة أمام جنود النظام، فإدارة المطار إيرانية، و«حزب الله« مسؤول عن حمايته.

وذكرت معلومات حصل عليها موقع «زمان الوصل» الإلكتروني، نقلا عن ضباط منشقين أن مطار الضبعة العسكري (30 كيلومترا جنوب غرب مدينة حمص)، تحوّل مؤخرا من مطار مهمل إلى أهم المطارات التي تقدم الدعم العسكري للنظام والميلشيات الإيرانية الموالية له، وأهمها «لواء الرضا الشيعي»، الذي يسعى للسيطرة على محافظة حمص كاملة، بعد أن بسط سيطرته الكاملة على مدينة القصير والقرى التابعة لها.

وقال ضابط منشق عن جيش النظام برتبة رائد إن مطار الضبعة العسكري، الذي يعد من أقدم المطارات الحربية في سوريا، أصبح الآن ثكنة إيرانية، يستقبل أسبوعيا طائرات الشحن الإيرانية، محمّلة بالعتاد العسكري والمساعدات الغذائية والطبية والمقاتلين الشيعة من كافة أنحاء العالم.

وأوضح الضابط المنشق، وهو من آل الطويل يتحدر من قرية قريبة جدا من المطار، ويقاتل حاليا مع «الجيش الحر« بالقلمون، أن إدارة مطار الضبعة إيرانية بكاملها.

وأشار الطويل إلى أن الإيرانيين أوكلوا حماية محيط المطار لميليشيا «حزب الله«، الذي منع بدوره سكان القرى المجاورة من العودة إلى قراهم.

وأضاف أن المطار، أصبح نقطة استقبال، وانطلاق لمعظم الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام، مؤكدا أن جيش النظام ومرتزقته ممنوعون من الاقتراب من المطار، ولا يحق لهم الدخول إليه إطلاقا.

وسيطرت ميليشيات «حزب الله« على المطار المذكور عقب سيطرتها على القصير في حزيران 2013.

وقال عميد مهندس منشق عن جيش النظام لـ»زمان الوصل» إن مطار الضبعة العسكري كان يسمى عسكريا بـ»مفرزة متأخرة»، تخزّن فيه الطائرات الحربية المنسّقة من نوع «ميغ 21«.

وأشار إلى أن المطار كان مهملا قبل الثورة السورية، ولا تهبط فيه طائرات إطلاقا، وقد حاول محافظ حمص الأسبق المهندس إياد غزال، تحويله إلى مطار مدني بالمنطقة الوسطى، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وأضاف: «يقع المطار بمنطقة خضراء سياحية، بعكس كافة المطارات السورية، التي تقع بقلب الصحراء، ولذلك كان يحاول الضباط الفنيّون بمطار الشعيرات، قبل قيام الثورة، الانتقال إليه كونه يقع بمنطقة سياحية، ولا توجد فيه سوى سرية حراسة تتبع الفرقة 22 الجوية، إضافة للطائرات المخزّنة«.

وأكد العميد المهندس أن المطار يتبع إداريا لمطار الشعيرات، ناقلا عن ضابط طيار موال للنظام بأن إيران أحدثت في مطار الضبعة، ومنذ أيلول2011، محطة تحكّم لطائرات بدون طيار الإيرانية، والمتخصصة بتصوير المظاهرات السلميّة، والأماكن السكنية التي بدأ يستهدفها طيران النظام بالعام الثاني للثورة السورية.
 
أهالي السويداء يقطعون طرق المدينة احتجاجاً على تصرفات مخابرات النظام
(سراج برس)
قطع أهالي السويداء أمس الطرقات في المدينة احتجاجاً على اعتقال المخابرات العسكرية بقيادة وفيق ناصر للشاب يزن عبلة لسحبه لتأدية الخدمة في جيش الأسد.

ونشر نشطاء السويداء صوراً تظهر قطع الأهالي للطرق، وانتشارهم في شوارع المدينة للمطالبة بفك أسر الشاب.

وتزداد حالة الاحتقان الشعبي في محافظة السويداء، جراء أفعال مخابرات النظام العسكرية، وحواجزه المنتشرة في المدينة وحولها، الذين يعملون على إذلال المدنيين وسرقة آثار المدينة، ويستخدمون تنظيم «داعش» كفزاعة لترويع الأهالي، وجرهم إلى الطواعية الأمر الذي يرفضه أهل السويداء ومشايخ الكرمة على مدار السنوات الماضية. ويرفض شباب المحافظة الالتحاق بجيش الأسد الذين أطلقوا عليه «الجيش الوثني»، ويصرون على بقائهم خارج المحرقة التي يحاول بشار الأسد وملالي قم جر المحافظة إليها. ومنذ اندلاع شرارة الثورة السورية، يحاول نظام الأسد كسب ود محافظة السويداء التي اختارت الحياد، ووقف أهلها في وجه كل محاولات النظام لجعلها منطلقاً لعملياته العسكرية جنوب سوريا، خاصة بعد تقدم الثوار في درعا والقنيطرة خلال السنة الأخيرة، ولم ينجح نظام الأسد عبر وفيق ناصر (قائد الاستخبارات العسكرية في جنوب سوريا)، وإيران وميليشيا حزب الله، رغم كل الامتيازات والوعود، لم ينجح في تشكيل فصيل عسكري ينصاع لأوامره.
 
فيلم وثائقي يثبت أن إيران تحتل سوريا وتحول نظام الأسد إلى ميليشيات طائفية
 (الائتلاف)
عرضت إحدى القنوات الإيرانية فيلماً وثائقياً مصوراً داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، وفي خطوة غير مسبوقة يعرض الفيلم عدداً من المقاتلين متعددي الجنسيات، مهمتهم الوحيدة حماية القبور والمقامات الدينية. ويثبت الفيلم استلام الضباط الإيرانيين لكافة مرافق الجيش والقيادة، وتورطهم في حرب الإبادة الجماعية التي يقودها نظام الأسد ضد الشعب السوري، كما يؤكد على تحول النظام لعدد من الميليشيات التي تحتكم للنظام الإيراني.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة قد أكد انتقال «الثورة السورية من ثورة ضد الطغيان إلى ثورة تحرير من الاحتلال الإيراني لسورية، فنحن لا ندافع عن سورية وعن شعب سورية فحسب بل الشعب السوري يدافع عن كرامة الأمة كلها«.

وشدد رئيس الائتلاف أنه بالرغم من التحديات «فنحن نحارب اليوم على ثلاث جبهات ضد داعش ونظام الأسد والاحتلال الإيراني»، مؤكداً على ضرورة التكاتف والبقاء صفاً واحداً لتحقيق النصر.

كما طالب نائب رئيس الائتلاف هشام مروة «مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم للنظام الإيراني يجبره على سحب قواته العسكرية من التراب السوري«. مؤكداً أنه «لا يمكن لآفاق الحل السياسي أن تتفتح في سورية مع وجود المحتل الإيراني فيها ومع وجود الميليشيات الطائفية القاتلة التي يدعمها».
 
تدمر تنتظر مصيرها ... و «داعش» يحتل نصف سورية
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
أخذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) آثار مدينة تدمر التاريخية رهينة بعدما سيطر على المدينة وما حولها، ما استدعى مطالب لتحرك دولي لإنقاذ المعالم المدرجة في لائحة التراث العالمي من قبضة التنظيم الظلامي الذي بات يسيطر على حوالى نصف مساحة سورية البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، في وقت قتل أربعون عنصراً وقيادياً في تنظيم معارض بـ «برميل متفجر» ألقته مروحية للنظام على حي في حلب.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، إن «عناصر التنظيم انتشروا في كل أنحاء مدينة تدمر، بما فيها المنطقة الأثرية في جنوب غربها والقلعة في غربها»، ما جعلها بمثابة رهينة يمكن أن تدمر معالمها. وتحدث الناشط محمد حسن الحمصي المتحدر من تدمر لوكالة «فرانس برس»، عن «انهيار قوات النظام التي انسحبت من معظم المواقع من دون مقاومة تذكر». وأكد «داعش» على أحد حساباته على موقع «تويتر»، السيطرة على تدمر، الأمر الذي أقر به أيضاً الإعلام الرسمي السوري.
وبدأ التنظيم هجومه في اتجاه مدينة تدمر في 13 أيار (مايو) وسيطر على مناطق محيطة بها خلال الأيام الماضية، إلى أن تمكن من دخول المدينة أول من أمس وتقدم فيها سريعاً. وكان سجن تدمر والمطار العسكري (شرق) وفرع البادية للمخابرات العسكرية (غرب) آخر المواقع العسكرية التي دخلها التنظيم. ولم يعرف بالتحديد مصير نزلاء سجن تدمر الذي وصفه الناشط الحمصي على حسابه على موقع «فايسبوك» بـ «القبر الكبير»، وهو سجن ذاع صيته في الثمانينات بسبب ممارسات القمع التي حصلت فيه على يد نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد، في حين أفاد «مركز تدمر الإعلامي» المعارض بأن «النظام أفرغ السجن في الآونة الأخيرة من كل السجناء على مدى أسبوع وفي دفعات».
وأثار دخول «داعش» المدينة العريقة قلقاً في العالم، إذ سبق للتنظيم أن دمر وجرف مواقع وقرى أثرية في سورية وفي العراق. وعبّرت المديرة العامة لـ «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو) الأربعاء، عن «قلقها الشديد» من ذلك، وطالبت «المجتمع الدولي بأن يبذل كل ما في وسعه لحماية المدنيين وحماية تراث تدمر الثقافي الفريد»، فيما قال مدير المتاحف والآثار في سورية مأمون عبدالكريم: «أناشد المجتمع الدولي، لا تكونوا متقاعسين أكثر من ذلك يكفي من التقاعس... طالما أن التراث السوري هو تراث إنساني، على المجتمع الدولي أن يتحرك ويمنع التهريب والتدمير بحق التراث».
وفتحت السيطرة على تدمر الطريق للتنظيم باتجاه العراق شرقاً من البادية السورية حيث لا يزال النظام يحتفظ فقط ببعض المواقع العسكرية، بينها ثلاثة مطارات عسكرية «س 1» و «س 2» ومطار تيفور العسكري. وقال «المرصد»: «بات التنظيم بعد سيطرته على كامل منطقة تدمر والغالبية الساحقة من البادية السورية يسيطر على أكثر من 95 ألف كيلومتر مربع من مساحة سورية»، أي ما يوازي نصف مساحة البلد، وإن كانت هذه المساحة لا تضم الغالبية السكانية. ويتواجد التنظيم في تسع محافظات سورية عداً محافظتي طرطوس واللاذقية غرب البلاد معقل النظام.
في شمال البلاد، قال «المرصد» إن ما لا يقل عن أربعين مقاتلاً في «الجبهة الشامية» التي تضم كبريات الفصائل المعارضة، بينهم ثلاثة قياديين «قتلوا جراء قصف ببرميل متفجر عقبه قصف صاروخ من الطيران الحربي استهدف مقرهم في حي الشعار في مدينة حلب». وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب «وجود إصابات خطرة».
 
التنظيم يتمدد... ويسيطر على نصف الأراضي السورية
لندن، بغداد - «الحياة»، رويترز
سيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في شكل كامل أمس على مدينة تدمر في وسط سورية بما في ذلك المنطقة الأثرية من المدينة بعد أيام من سيطرته على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية الأمر الذي يشير إلى أن التنظيم المتشدد يكتسب قوة دفع جديدة.
ولا يضع التقدم الذي أحرزه التنظيم المزيد من الضغوط على دمشق وبغداد وحسب بل يلقي بظلال من الشك على استراتيجية الولايات المتحدة التي تعتمد تقريباً فقط على الغارات الجوية لهزيمة التنظيم المتشدد.
وقال «داعش» في بيان نشره أتباعه على موقع «تويتر» إنه يسيطر في شكل كامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد «انهيار» القوات الموالية للحكومة هناك. واضاف: «بعد انهيار قوات النظام النصيري وفرارهم مخلفين وراءهم أعداداً كبيرة من القتلى ملأت ساحة المعركة فلله الحمد والمنة». ولم يقدم البيان أي أعداد.
وهذه هي المرة الأولى التي ينتزع فيها التنظيم مدينة في شكل مباشر من ايدي الجيش النظامي السوري والقوات المتحالفة معه.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ومقره بريطانيا امس إن تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر حالياً على أكثر من نصف الأراضي السورية بعد أكثر من أربع سنوات على الحرب الأهلية التي اندلعت بعد احتجاجات سلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد، قابلها النظام بالعنف والقمع وقصف المناطق المدنية.
ودمر التنظيم المتشدد آثاراً ومعالم قديمة في العراق وهناك مخاوف من أنه قد يفعل الشيء نفسه في تدمر أحد أهم مواقع التراث العالمي في الشرق الأوسط التي تضم آثاراً تعود إلى لعصر الروماني ومن بينها معابد وأعمدة ومسرح في حالة ممتازة.
واوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن الاشتباكات الدائرة في المنطقة الاربعاء أسفرت عن مقتل مئة من المقاتلين الموالين للحكومة على الأقل.
والهجوم على المدينة الذي بدأ قبل أسبوع يأتي في اطار تقدم التنظيم نحو الغرب مما يزيد الضغط على القوات الحكومية المنهكة والقوات المتحالفة معها والتي منيت بخسائر أخيراً في الشمال الغربي والجنوب.
ويأتي سقوط تدمر بعد خمسة أيام فقط من سيطرة التنظيم على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار كبرى المحافظات العراقية. كما أحكم مقاتلون موالون للتنظيم قبضتهم على مدينة سرت الليبية مسقط رأس معمر القذافي في تعزيز لتواجدهم في المنطقة.
وتابع «المرصد» ان «داعش» وسّع «رقعة سيطرته داخل الأراضي السورية، إثر هجمات نفذها منذ إعلانه «دولة الخلافة» في 28 حزيران (يونيو) 2014، وصولاً إلى اليوم (امس)، حيث بات التنظيم بعد سيطرته على كامل منطقة تدمر والغالبية الساحقة من البادية السورية، يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع، من المساحة الجغرافية لسورية.
ويوجد التنظيم في حوالى 30 في المئة من محافظة الحسكة (شمال شرق) وفي محافظة الرقة (شمال) باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد وفي كامل محافظة دير الزور (شرق) باستثناء نصف مدينة دير الزور ومواقع أخرى محددة للنظام، والجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب (شمال) باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. كما بات له وجود كثيف في ريف حمص الشرقي من تدمر إلى الحدود العراقية، وفي ريف حماة الشرقي (وسط).
وبات تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على «الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سورية، وبقي خارج سيطرته كل من حقل شاعر الذي تسيطر عليه قوات النظام في ريف حمص الشرقي، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الحسكة»، بحسب «المرصد» الذي اضاف: «بسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة تدمر، فإنه بات يسيطر على مساحة متصلة من جنوب جبل عبدالعزيز وبلدة الهول في جنوب وجنوب شرق الحسكة مروراً بمعظم دير الزور والغالبية الساحقة من محافظة الرقة وصولاً إلى ريف مدينة مارع بريف حلب الشمالي وتدمر بريف حمص الشرقي وكامل البادية السورية حتى ريف السويداء الشمالي الشرقي والأطراف الشرقية لريف دمشق، إضافة لسيطرة على مناطق واسعة في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود في جنوب العاصمة دمشق».
وبحسب «المرصد»، فانه «ارتفع إلى 462 على الأقل عدد الذين وثق استشهادهم وإعدامهم ومصرعهم ومقتلهم منذ بدء تنظيم «الدولة الإسلامية» هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في 13 الشهر الجاري وحتى سيطرته على كامل مدينة تدمر ومحيطها».
وزاد: «تم استشهاد وإعدام 71 شخصاً، من ضمنهم 22 مواطناً بينهم 3 أطفال و7 مواطنات استشهدوا جراء سقوط قذائف وفي انفجار استهدفهم وإثر قصف جوي على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصاً أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية»، هم 23 شخصاً من عوائل موظفين بدوائر حكومية، أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بينهم 9 أطفال و5 مواطنات، و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ «العمالة والتعاون مع النظام النصيري»، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بالعمالة للنظام».
كما وثق «المرصد» مقتل ما لا يقل عن 241 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية خلال اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، بينهم 20 ضابطاً على الأقل برتب مختلفة و15 من «قوات الدفاع الوطني» الموالية من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات، اضافة الى «مقتل 150 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الهجوم منذ أربعة أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف بينهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، واثنان عربيان أحدهما «أمير الاقتحاميين».
 
بعد السقوط المريب للرمادي العراقية ... «تسليم وتسلّم» بين الأسد و«داعش»
 (ا ف ب، رويترز)
أحكم تنظيم «داعش» قبضته على مدينة تدمر التاريخية في سوريا بعد أيام من سيطرته على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية، الأمر الذي رأى فيه البعض دليلاً على تنامي قوة الدفع للتنظيم الذي بات يسيطر على نصف أراضي سوريا، ووصل بين شطري «دولته» من البادية السورية الى الأنبار العراقية، في حين استشعر كثيرون مؤامرة كبيرة في ضوء الانسحاب المريب لقوات بغداد ودمشق من الرمادي وتدمر، في ما يشبه تسليماً للمدينتين الى «داعش» وكأن الغاية إظهار تعاظم خطر هذا التنظيم ليرتفع الصوت بوجوب التصدي له، فتكون إيران حاضرة عبر ميليشياتها في العراق وعبر «دميتها» في سوريا، بشار الأسد.

ومهما كانت القراءة للحدث «الداعشي» المتمدد بين العراق وسوريا، فالأكيد أنه يلقي بظلال من الشك على استراتيجية الولايات المتحدة التي تعتمد فقط تقريباً على الغارات الجوية لهزيمة التنظيم، وهو ما بدا واضحاً في المواقف الأميركية باعتبار سقوط تدمر «انتكاسة» للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وسقوط الرمادي «انتكاسة تكتيكية»، من دون أن يظهر في أفق هذه المواقف احتمال تغيير فعلي لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما.

في المقابل كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند واضحاً في تأكيده وجوب التحرك ضد «داعش» وضد نظام الأسد مشيراً الى أنه «في كل يوم يخوض تنظيم داعش، وأيضاً النظام، معارك ويمارس أيضاً ضغوطاً على المدنيين» ما يستدعي «التوصل الى حل سياسي في سوريا، حل تدأب باريس على إسناده الى «جنيف 1» الذي يلحظ فترة انتقالية من دون الأسد.

«داعش» أعلن في بيان نشره أتباعه على موقع تويتر أمس أنه «يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد انهيار القوات الموالية للحكومة هناك لتكون هذه أول مرة يستولون فيها بشكل مباشر على مدينة من الجيش السوري وحلفائه«. أضاف البيان «بعد انهيار قوات النظام النصيري وفرارهم مخلفين وراءهم أعداداً كبيرة من القتلى ملأت ساحة المعركة فلله الحمد والمنة». ولم يذكر البيان أي أعداد.

وبسقوط تدمر بات التنظيم يسيطر حالياً على نصف أراضي سوريا، وتفتح هذه السيطرة الطريق أمام التنظيم المتطرف نحو البادية السورية الممتدة من محافظة حمص (وسط) حيث تدمر حتى الحدود العراقية شرقاً.

كما يمثل الاستيلاء على المدينة مكسباً عسكرياً استراتيجياً لتنظيم «داعش» لأنها تضم منشآت حديثة للجيش وتقع على طريق سريع صحراوي يربط دمشق وحمص مع الشرق الذي تسيطر على معظمه المعارضة السورية المسلحة.

وفتحت السيطرة على تدمر الطريق للتنظيم على البادية السورية حيث لا يزال النظام يحتفظ فقط ببعض المواقع العسكرية بينها ثلاثة مطارات عسكرية «س 1» و»س 2» ومطار تيفور العسكري.

وبسرعة استولى مقاتلو «داعش» أمس على معبر حدودي سوري مع العراق بعد انسحاب القوات السورية، فيما كان مقاتلوه يجتاحون أيضاً دفاعات القوات الحكومية العراقية شرقي مدينة الرمادي، عند حصيبة على مسافة نحو عشرة كيلومترات من المدينة.

المتحدث باسم البيت الأبيص جوش إيرنست رأى في استيلاء «داعش» على تدمر «انتكاسة» لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، مؤكداً أن أوباما يختلف مع الجمهوريين الذين يدعون لإرسال قوات برية لمحاربة التنظيم.

قبل ذلك كان أوباما يتحدث عن سقوط مدينة الرمادي بأنه «انتكاسة تكتيكية»، لكنه قال في مقابلة نُشرت أمس «لا أعتقد أننا نخسر» الحرب.

المشاهد من مدينة تدمر السورية شبيهة إلى حد ما بمشاهد فرار الجيش العراقي من الرمادي، حيث انسحبت قوات النظام والميليشيات التابعة من محيط منطقة تدمر، ولكن اللافت في صور الانسحاب التي وزعتها إحدى الوكالات التى يسمح لها بالعمل في مناطق سيطرة النظام، سماع أصوات أغاني في إحدى العربات خلال عملية الانسحاب من المدينة التاريخية.
 
تدمر «لؤلؤة الصحراء»
الحياة...دمشق - أ ف ب - 
تعرف مدينة تدمر الأثرية التي باتت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
وتعدّ المواقع الأثرية في مدينة تدمر المعروفة باسم «لؤلؤة الصحراء»، واحدة من ستة مواقع سورية أدرجتها «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي للإنسانية.
وتتوسط آثار تدمر التي تبعد مسافة 210 كيلومترات شمال شرقي دمشق، بادية الشام. وظهر اسمها للمرة الأولى على مخطوطة يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد عندما كانت نقطة عبور للقوافل بين الخليج والبحر المتوسط وإحدى محطات طريق الحرير.
لكن تدمر عرفت أوج ازدهارها إبان الغزو الروماني بدءاً من القرن الأول قبل الميلاد وخلال أربعة قرون متلاحقة. وباتت تعرف في اللغات الإغريقية واللاتينية باسم «بالميرا» المشتق من معنى النخيل باللغات الأجنبية.
وذاع صيت تدمر بوصفها واحة خصبة وفاخرة في وسط الصحراء، بفضل ازدهار تجارة التوابل والعطورات والحرير والعاج من الشرق، والتماثيل والزجاجيات من فينيقيا.
في العام 129، منح الأمبراطور الروماني أدريان تدمر وضع «المدينة الحرة» وعرفت آنذاك باسمه «أدريانا بالميرا». وفي هذه المرحلة بالتحديد، تم بناء أبرز معابد تدمر كمعبد بعل (بل) وساحة أغورا.
وكان سكان المدينة قبل وصول المسيحية في القرن الثاني بعد الميلاد، يعبدون الثالوث المؤلف من الإله بعل ويرحبول (الشمس) وعجلبول (القمر).
واستغلت تدمر الصعوبات التي واجهتها الأمبراطورية الرومانية في القرن الثالث لإعلان قيام مملكة تمكّنت من هزم الفرس وباتت زنوبيا ملكتها.
واحتلت زنوبيا عام 270 بلاد الشام كلها وجزءاً من مصر ووصلت إلى آسيا الصغرى، لكن الإمبراطور الروماني أورليان تمكن من استعادة السيطرة على تدمر واقتيدت الملكة زنوبيا إلى روما فيما انحسر نفوذ المدينة.
وقبل اندلاع النزاع السوري في منتصف آذار (مارس) 2011، شكّلت تدمر وجهة سياحية بارزة إذ كان يقصدها أكثر من 150 ألف سائح سنوياً لمشاهدة آثارها التي تضم أكثر من ألف عمود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة، تعرّض بعضها للنهب أخيراً، إضافة إلى قوس نصر وحمّامات ومسرح وساحة كبرى.
وأدت الاشتباكات التي اندلعت بين قوات النظام وفصائل المعارضة في الفترة الممتدة بين شباط (فبراير) وأيلول (سبتمبر) 2013 في تدمر إلى انهيار بعض الأعمدة ذات التيجان الكورنثية.
وكان عدد سكان تدمر قبل سقوطها، وفق محافظ حمص طلال البرازي، أكثر من 35 ألف نسمة، بينهم نحو تسعة آلاف نزحوا إليها منذ بدء النزاع العسكري قبل أربعة أعوام. لكن العدد يرتفع إلى سبعين ألفاً مع الضواحي.
وأثار سقوط تدمر قلقاً في العالم على المدينة التي يعود تاريخها إلى ألفي عام، لا سيما أن للتنظيم سوابق في تدمير وجرف الآثار في مواقع أخرى سيطر عليها لا سيما في العراق.
 
مقتل وجرح عشرات من «النصرة» بغارتين للتحالف على حلب وإدلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
قتل 15 عنصراً من «جبهة النصرة» على الأقل في غارات لطائرات التحالف الدولي على منطقة التوامة في محافظة حلب في شمال سورية، وسط أنباء عن مقتل آخرين في غارة على جبل الزاوية في شمال غربي البلاد.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بريد الكتروني: «لقي ما لا يقل عن 15 عنصراً من جبهة النصرة، غالبيتهم من الجنسية التركية، مصرعهم الأربعاء جراء قصف لطائرات التحالف العربي - الدولي على مقرين لجبهة النصرة في قرية التوامة في الريف الغربي لمدينة حلب».
ورجح «المرصد» ارتفاع حصيلة القتلى.
من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» إن مقاتلات التحالف قصفت أيضاً مواقع «جبهة النصرة» في جبل الزاوية في ريف إدلب «ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم عناصر من الجبهة». وتابعت: «إن انفجاراً عنيفاً هزَّ معظم بلدات جبل الزاوية بريف إدلب، جراء استهداف طيران التحالف مقراً للجبهة في بلدة كنصفرة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، بينهم 14 عنصراً من الجبهة، وخلَّف دماراً كبيراً في الأبنية السكنية».
وأشار إلى أن الغارة على مبنى البلدية أحد مقرات «النصرة» في بلدة التوامة في ريف حلب الغربي أدت إلى «مقتل عشرات، بينهم أكثر من 20 عنصراً من الجبهة، وسبعة مدنيين تم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى جرح العشرات».
وكان المرصد أفاد الثلثاء بمقتل «ما لا يقل عن 170 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جنسيات سورية وغير سورية» خلال 48 ساعة في قصف مكثف لطائرات التحالف بقيادة أميركية في محافظة الحسكة (شمال شرق).
وليست المرة الأولى التي تستهدف غارات التحالف مقار وتجمعات لـ «جبهة النصرة».
وبدأت الحملة الجوية على مواقع المتطرفين في العراق في آب (اغسطس) الماضي، وفي سورية في ايلول (سبتمبر) الماضي.
وكان «المرصد» أصدر حصيلة الأربعاء ذكر فيها أن الغارات على سورية أوقعت خلال ثمانية أشهر 2439 قتيلاً هم 132 مدنياً بينهم 42 طفلاً و2217 عنصراً من «داعش» وتسعون عنصراً من «جبهة النصرة». وأضاف: «بعد ثمانية أشهر على بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي - الدولي التي استهدفت عدة مناطق سوريّة، فإننا نجدد إدانتنا، لقتل 130 مواطناً مدنياً سورياً، بينهم 66 طفلاً ومواطنة على الأقل، جراء الغارات وضرباته الصاروخية، على مناطق سورية، كما نجدد دعوتنا لتحييد المناطق المدينة عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية، فالشعب السوري يعاني منذ سنوات من الجرائم التي ترتكب بحقه، ولا يزال المجتمع الدولي يصم آذانه عن الاستماع لآلامه، وآماله في الوصول إلى دولة الديموقراطية والعدالة والمساواة والحرية التي لا يزال ينشدها».
 
الأردن يطالب بـ «حزم» ضد النظام
نيويورك - «الحياة» 
رد الأردن على اتهامات من الحكومة السورية له «بدعم الإرهاب في سورية»، معتبراً في رسالة الى مجلس الأمن أن النظام السوري «ينتهك بأفعاله اليومية قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الدولية عبر ممارساته بقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة».
ودعت السفيرة الأردنية في الأمم المتحدة دينا قعوار في رسالة الى رئاسة مجلس الأمن «المجتمع الدولي الى التعامل بحزم مع النظام السوري لاحترام قرارات مجلس الأمن» خصوصاً ما يتعلق منها بالوضع الإنساني في سورية «في ضوء مواصلة النظام السوري تلكؤه في البحث عن آفاق التسوية السلمية للأزمة السورية».
وأكدت قعوار استمرار الأردن في العمل «لمواجهة تداعيات اللجوء السوري للأردن عبر التزاماته ضمن الإطار العربي ويؤكد حرصه على أهمية توفير الحل السياسي للأزمة السورية بناء على مقررات جنيف».
وتوجه الحكومة السورية رسائل دورية الى مجلس الأمن تتهم فيها الأردن وتركيا ودولاً عربية «بدعم المجموعات الإرهابية وإيوائها وتمويلها وتدريبها».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,833,161

عدد الزوار: 6,967,905

المتواجدون الآن: 64