استبعاد دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف بشأن اليمن

اليمن: ضربات جوية على قواعد للمتمردين ..وفد حوثي يزور مسقط وسط أنباء عن وساطة عمانية.. وتوقعات بلقاء مع قيادات إيرانية

تاريخ الإضافة الإثنين 25 أيار 2015 - 6:56 ص    عدد الزيارات 1882    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

استبعاد دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف بشأن اليمن
نيويورك - «الحياة» 
قال ديبلوماسي في الأمم المتحدة إن إعلان لائحة المدعوين إلى مؤتمر جنيف بين الأطراف اليمنية «يأخذ وقتاً ومزيداً من التشاور بسبب الموقفين الإيراني والسعودي، إذ ترفض كل من الدولتين مشاركة الأخرى في هذا المؤتمر، وهو ما يشكل عقبة يسعى المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى إيجاد مخرج لها». وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون «قد يجد صيغة مقبولة من خلال توجيه الدعوة لحضور جلسة الافتتاح إلى المنظمات الإقليمية وحسب، لا الدول، وهو ما ينبغي أن يشمل مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة الى مجموعة الدول الأربع عشرة التي تتابع الشأن اليمني وتضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وتركيا ودولاً أخرى». وقال إن دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف «لا تزال مستبعدة حتى الآن رغم اقتناع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووكيله للشؤون السياسية جيفري فلتمان بأهمية الدور الإيراني في حل الأزمة اليمنية».
وبالنسبة إلى لائحة الأطراف اليمنيين المتوقع دعوتهم إلى مؤتمر جنيف قالت مصادر الأمم المتحدة إنها «يتوقع أن تضم الأحزاب والمنظمات المدنية التي شاركت في جلسات الحوار الوطني عام ٢٠١٣» وأن ولد شيخ أحمد «تلقى ضمانات من هذه الجهات اليمنية بمشاركتها في مؤتمر جنيف رغم ما يطلق من تصريحات مناقضة لذلك في الإعلام». واعتبر ديبلوماسي في الأمم المتحدة أن ما تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيقه من مؤتمر جنيف «هو استعادة المبادرة ومحاولة إعادة إحياء العملية السياسية التي يزيدها الوضع الميداني الحالي تعقيداً».
وقال إن «افتتاح المؤتمر سيتم في ٢٨ الشهر الحالي بكلمة للأمين العام للأمم المتحدة، وقد يواكب بإصدار بيان ترحيبي يتضمن إعادة التذكير بأسس العملية السياسية في اليمن، ثم ينتقل العمل إلى لجان فرعية تشمل الجانب السياسي والأمني والميداني، من ضمنها البحث في تطبيق قرار مجلس الأمن ٢٢١٦».
إلى ذلك، أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أمس أن سفينة المساعدات الإيرانية «وصلت إلى ميناء جيبوتي» وأن الاتفاق تم مع إيران على «نقل ما تحمله من مساعدات إلى اليمن من خلال هيئات الأمم المتحدة». وأوضح أن السفينة تحمل نحو ٥٠٠ طن من المساعدات.
 
اليمن: ضربات جوية على قواعد للمتمردين
المستقبل.. (رويترز، أ ف ب)
أصابت الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف العربي ثلاث قواعد عسكرية للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء أمس. وقال سكان إن الضربات الجوية أصابت مخزن أسلحة في إحدى القواعد وتسببت في انفجار ضخم جعل الصواريخ تتطاير في الهواء ثم تسقط على مناطق مدنية.

وشمالاً في حجة تعرض تجمع للحوثيين للقصف ما أدى الى مقتل 12 من المقاتلين المتمردين بحسب شهود.

كما استهدفت غارات أخرى مواقعهم في محافظة ذمار وسط البلاد بحسب مسؤولين محليين.

وجنوباً استهدف الطيران متمردين يخوضون معارك ضد مسلحين قبليين قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة بحسب مصادر عسكرية.

وأسفرت هذه المعارك عن مقتل 28 شخصاً، 17 حوثياً و11 مسلحاً قبلياً بحسب المصادر.

كما شهدت عدن كبرى مدن الجنوب معارك على مداخلها الشرقي والشمالي والغربي بين المتمردين ومسلحين تابعين للرئيس عبدربه هادي منصور هادي، بحسب مصادر عسكرية أخرى.

سياسياً، جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شروط حكومته للمشاركة في الحوار حول الأزمة اليمنية وذلك في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نُشرت السبت.

ومع تاكيده انفتاحه على الحوار المقترح في 28 أيار بجنيف، شدد هادي على أن تمارس الأمم المتحدة ضغوطاً على المتمردين الشيعة الحوثيين حتى ينسحبوا من المناطق التي استولوا عليها في اليمن.

وفي هذه الرسالة التي نشرتها وكالة سبا التابعة لحكومة المنفى، طلب هادي تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216. ويطلب هذا القرار خصوصاً من الحوثيين التخلي عن الأراضي التي سيطروا عليها وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش وأجهزة الدولة. وأكد هادي ضرورة أن يتم الحوار المقترح من الأمم المتحدة على أساس هذا القرار وقرارات الحوار الوطني في اليمن الذي نص على إقامة دولة اتحادية وايضاً على أساس قرارات المؤتمر الذي عقد الاثنين والثلاثاء في الرياض في غياب الحوثيين والذي أكد خلاله العديد من الشخصيات اليمنية تصميمهم على «استعادة الدولة والسلطة الشرعية».

كما طلب الرئيس اليمني مشاركة ممثل عن مجلس التعاون الخليجي في أي حوار يتم. وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اشترط لمشاركة حكومة المنفى في الحوار، انسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها وذلك بعيد إعلان مقترح الأمم المتحدة للحوار.


 
وفد حوثي يزور مسقط وسط أنباء عن وساطة عمانية.. وتوقعات بلقاء مع قيادات إيرانية
طائرة عمانية حطّت في صنعاء وحملت الوفد * مصادر لـ {الشرق الأوسط} : اتساع نطاق التحالفات القبلية لمواجهة الحوثي *صنعاء تتعرض لأعنف هجوم على مقر الحرس الجمهوري
الدمام: ميرزا الخويلدي صنعاء: عرفات مدابش
دخلت سلطنة عُمان مجددا على خط الوساطة في اليمن، لإقناع جماعة الحوثيين بالدخول في حوار سياسي مع خصومهم السياسيين. وتواترت الأنباء، أمس، عن وصول طائرة عُمانية إلى العاصمة صنعاء، يبدو أنها حصلت على إذن من التحالف الدولي، كانت تقل وفدا عمانيا، حيث التقى الوفد مسؤولين سياسيين تابعين لجماعة الحوثي، كما أقلت الطائرة قياديين حوثيين إلى مسقط.
وأعلن قيادي لدى جماعة أنصار الله الحوثية أن وفدا من الجماعة سيتوجه (أمس) إلى سلطنة عمان لمناقشة بعض القضايا المتعلقة باليمن. وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (لم تذكر اسمه) إن وفدا يرأسه المتحدث الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» الحوثية محمد عبد السلام، والقيادي لدى الجماعة علي القحوم، وصالح الصماد رئيس المجلس السياسي للجماعة، في طريقه إلى عُمان استجابة لدعوة وجهتها السلطنة لبحث سبل حل الأزمة والحرب الدائرة في اليمن. وأشار المصدر إلى أن مؤتمر جنيف، المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، سيكون من ضمن القضايا التي سيتطرق إليها الوفد.
الوساطة العمانية تعيد الدور السياسي لمسقط، والذي تباطأت حركته بسبب انقلاب الأوضاع في اليمن بعد الهجوم الحوثي على عدن. وكانت السلطنة قد أبلغت الحوثيين بضرورة تجنب التصعيد العسكري قبيل اقتحامهم مدينة عدن التي كان يتحصن فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي. وذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن الوفد العماني الزائر لصنعاء التقى رئيس اللجنة الثورية العليا (الحوثية) محمد علي الحوثي. وتوقعت مصادر سياسية يمنية أن يجري الوفد الحوثي مباحثات في عمان مع قيادات إيرانية تقوم بزيارة سلطنة عمان بصورة غير معلنة.
على صعيد آخر، تتزايد حالة الرفض الشعبي وفي أوساط القوى والتكتلات السياسية لمؤتمر جنيف المزمع عقده أواخر الشهر الحالي، برعاية الأمم المتحدة، وذلك للوقوف أمام التطورات الراهنة. وأكدت كثير من القيادات السياسية، لـ«الشرق الأوسط»، أنه إلى جانب رفض الحكومة اليمنية المشاركة في المؤتمر واعتذارها عن ذلك، فإن التطورات السياسية في الساحة اليمنية «تبين أنه لا جدوى من انعقاد هذا المؤتمر، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون رفض تطبيق القرارات الأممية المتعلقة بتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية في البلاد»، فبنظر مختلف القوى السياسية اليمنية فإن الحوثيين «جماعة متمردة على الشرعية المحلية والدولية وتستخدم القوة والسلاح لتحقيق مطالب سياسية في الوصول إلى الحكم، بعيدًا عن أسلوب الانتخابات القانونية التي ارتضى اليمنيون ممارستها كأسلوب للوصول إلى كرسي الحكم، منذ أكثر من ربع قرن من الزمن».
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، اعتذاره عن عدم المشاركة في مؤتمر جنيف، غير أن مصادر سياسية يمنية كشفت، لـ«الشرق الأوسط»، أن المشاورات تدور حول المقاطعة الكاملة للمؤتمر، أو مشاركة نسبية وضئيلة ولا تخول الوفد المشارك عن الجانب الحكومي التوقيع أو الالتزام بأي شيء على الإطلاق. وتشير المصادر إلى أن الرأي الداعي للمقاطعة هو الأقوى في كل الأوساط.
وتشهد الساحة اليمنية المزيد من التطورات بخلاف تلك التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام، فقد كشفت مصادر سياسية وقبلية يمنية مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن نطاق التحالفات السياسية والقبلية ضد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في اتساع مطرد. وأشارت المعلومات إلى أن التحالفات تجري بين القوى القبلية وبالأخص في شمال وشرق البلاد. وقال مصدر قبلي رفيع، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «مهما كان التدثر الذي يتدثر به الحوثيون، فإن القبائل اليمنية من شرق البلاد إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، لن تقبل بأن تأتي حفنة من الأشخاص لحكمها». وأضاف المصدر أن «القبائل اليمنية قد ارتضت أن يمارس الجميع العمل السياسي، وأن يعمل الجميع تحت مظلة الأحزاب السياسية من أجل الوصول إلى السلطة». وأردف أن «الحوثيين انتهجوا أسلوب القوة الذي لا يجدي مع القبائل اليمنية الأخرى التي لن تقبل بالوضع الراهن».
وقالت المصادر إن شخصيات قبلية بارزة من قبائل حاشد وبكيل ومن أسرة الأحمر، بصورة خاصة، إضافة إلى قيادات عسكرية بارزة، تشرف على إعداد معسكرات خاصة في إحدى المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية. وبين المعلومات التي كشفت عنها المصادر وجود عدد من القيادات العسكرية السابقة، التي خاضت حروبًا داخلية في السابق، من أجل التخطيط لحرب تسفر، في الأخير، عن تحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من هيمنة وسيطرة الميليشيات الحوثية.
وبحسب المعلومات فإن تلك المعسكرات تضم عسكريين من المسرّحين من أعمالهم عقب حرب صيف عام 1994، إضافة إلى متطوعين من الشباب الجنوبيين الذين التحقوا بالمعسكرات والمقاومة من عدد من بلدان دول الخليج العربي. وتشير المعلومات إلى أن هذه التحالفات تتوسع باتجاه الالتقاء مع القوات العسكرية والقبلية التي بدأت، قبل عدة أيام، التحضير لمعركة عسكرية لتحرير محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي. وقالت مصادر قبلية مطلعة في شرق اليمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن لدى القوى المناوئة لجماعة الحوثي والمؤيدة للشرعية «مشكلة بسيطة تكمن في عدم التنسيق الكامل والتحرك في ضوء هذا التنسيق لإسقاط صنم الحوثية». ودعا المصدر إلى تنسيق واسع بين القبائل في المنطقة التي تعرف جغرافيتها بشكل جيد ولديها خبرة في القتال مع مثل تلك الجماعات، إضافة إلى التنسيق الواسع مع قوات التحالف.
على الصعيد الميداني، نفذ طيران التحالف سلسلة من الغارات الجوية على عدد من المحافظات والمواقع التابعة للميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح. وقال شهود عيان في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، إن الطيران كثف ضرباته، أمس، على منطقة حزيز في جنوب صنعاء. ويعتقد أن تلك المنطقة تحتوي على مواقع عسكرية تتبع قوات الحرس الجمهوري الموالي لنجل المخلوع، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري (سابقا). وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استهدف طيران التحالف صنعاء بغارات غير مسبوقة استهدفت، بحسب الشهود «دار الرئاسة، وتلال النهدين ومقرات الحرس الجمهوري.
 
نقاط الميليشيات الحوثية على امتداد طرق اليمن بين الرفض الشعبي والاستهداف العسكري
المسافرون يعجزون عن التمييز بين النقاط العسكرية غير النظامية ونقاط المتمردين الذين يرتدون أزياء الجيش الحكومي
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
يوما عن يوم تتزايد معاناة اليمنيين جراء الحرب التي أدخلت البلاد فيها ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله، وذلك بانقضاضهم على السلطة وتمردهم على الشرعية الدستورية، وباتت الحركة في المدن بلا حراك وظيفي أو نشاط اقتصادي، وتوقفت دورة الحياة اليومية، جراء انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي، فتوقفت أكثر من 80 في المائة من وسائل النقل بين العاصمة وعواصم المحافظات، ففي الطريق من صنعاء إلى محافظة الحديدة، وهو طريق استراتيجي حيث تنقل خلاله البضائع من ميناء الحديدة ويستخدم بصورة كبيرة من كافة شرائح المجتمع اليمني، بات هذا الطريق خاليا من السيارات والقاطرات التي تنقل البضائع وغير ذلك، فعلى مدى أربع ساعات من السفر المتواصل، لا تجد سوى محلات قليلة جدا هي التي تفتح أبوابها للزبائن، وأيضا، ازدهار «السوق السوداء» لبيع المشتقات النفطية، وفي غالبها مغشوشة، وبمبالغ طائلة، في حالة ابتزاز واضحة للمسافرين الذين تتقطع السبل بهم، جراء فرارهم من العاصمة صنعاء، بسبب الضربات الجوية المتواصلة لقوات التحالف، وبحسب بعض السائقين في الخطوط الطويلة لـ«الشرق الأوسط»، فإن خط الحديدة - صنعاء، يعد محظوظا لأنه ما زالت به حركة مرور مركبات وسيارات، على العكس من الخطوط الأخرى بين المحافظات، وذلك يرجع للأهمية القصوى لمحافظة الحديدة بالنسبة للعاصمة صنعاء، فالحديدة هي الميناء الرئيسي للقسم الشمالي من البلاد، ولا تبعد سوى 240 كيلومترا عن صنعاء (غربا).
وأكد مسافرون على هذا الطريق الجبلي الملتوي لـ«الشرق الأوسط» أن الطريق بين صنعاء والحديدة، بات مخيفا، جراء انتشار عصابات التقطع، والنقاط العسكرية غير النظامية، فمنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، نشرت الميليشيات المسلحة لجماعة الحوثي نقاطا عسكرية غير نظامية أو شبه رسمية، حيث يستخدم عناصر الميليشيات البزات ومواقع النقاط العسكرية بدلا عن قوات الجيش، واختلط تلك القوات بعناصر الميليشيات، وفي الغالب لا يستطيع المسافرون التمييز بين النقاط الحكومية وتلك التي ينصبها المتقطعون على الطريق العام، ولعل ما يجعل عناصر الميليشيات والمسلحين المتقطعين متشابهين، هو نفس الملابس وطريقة وضع النقاط التي هي أقرب إلى الكمائن، منها إلى النقاط العسكرية الرسمية، وبحسب تأكيد المسافرين، فإنهم لا يشعرون بالاطمئنان للسفر في طريق لا يستطيع المرء التمييز فيها بين الجيش والأمن والميليشيات، إضافة إلى أن تلك الميليشيات انتشرت بشكل كبير، في مناطق على طول الطريق.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت بعض نقاط الجيش والأمن والميليشيا، لعمليات عسكرية للمقاومة الشعبية التهامية «بعد تزايد سطوة تلك النقاط وتدخلها في شؤون المواطنين السكان في تلك المناطق ومضايقتها للمسافرين»، بحسب قول البعض، ومن أبرز النقاط التي تم استهدافها نقطة في مثلث طريق يربط بين محمية برع وحمام السخنة الطبيعي وعدد من المديريات التهامية والجبلية، وقال سكان قرب جبل واقر بمديرية المراوعة لـ«الشرق الأوسط» إن «أفراد نقطة الميليشيات الحوثية كانوا يتدخلون في الشاردة والواردة من شؤون المواطنين اليومية في تلك المنطقة المشهورة زراعيا وسياحيا»، غير أنهم أشاروا إلى انتهاء الصخب والممارسات غير القانونية لأولئك الأفراد، بعد أن تعرضوا لهجوم على يد المقاومة الشعبية، حيث امتدت هجمات المقاومة لتشمل نقاطا أخرى للميليشيات ومراكز أمنية يحتلها المسلحون الحوثيون.
ولعل من أبرز ما يشاهده المرء في طريق الحديدة - صنعاء، هو ذلك العدد من المسافرين، ليس كما في الأيام الاعتيادية، حيث تكون رحلاتهم إما تجارية واقتصادية أو سياحية وترفيهية في المحافظة الساحلية (الحديدة)، فكثير ممن يغادرون صنعاء، هم من السكان الذين ينزحون إلى الحديدة على اعتبار أنها أكثر أمنا من صنعاء، بصورة نسبية، لكن معاناة اليمنيين لا تتوقف بالانتقال من مدينة إلى أخرى، فهناك قاسم مشترك، وهو الضربات الجوية التي تستهدف مواقع الميليشيات الحوثية في طول وعرض البلاد، وهي المواقع التي سلمها لهم المخلوع علي عبد الله صالح، وأيضا، قاسم آخر وهو الوضع الاقتصادي المتردي جراء انعدام الخدمات والكهرباء والمشتقات النفطية، خاصة في ظل الصيف القائظ.
 
 
التحالف دمر مخازن أسلحة وصواريخ ومقتل محافظ شبوة
تطور نوعي لصالح المقاومة الموالية للشرعية: نيران الحرب تصل معقل الحوثيين في صعدة
صنعاء – “السياسة”:
في تطور نوعي للمعارك الدائرة في اليمن, اقتربت نيران الحرب التي أشعلها المتمردون الحوثيون من معقلهم في محافظة صعدة شمال اليمن, حيث تدور معارك عنيفة بينهم وبين قوات المقاومة الشعبية والقبائل في مناطق عدة.
وأكدت مصادر قبلية في محافظة الجوف (المحاذية لصعدة) شمال اليمن سقوط عشرات القتلى والجرحى في تجدد الاشتباكات بمختلف الأسلحة, أمس, بين مسلحي حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) الذين يمثلون المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وبين ميليشيات الحوثيين في منطقة الحريرة في اليتمة القريبة من منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة.
وجاءت هذه المواجهات بعد يومين من استكمال المقاومة الشعبية سيطرتها على منطقة اليتمة التي تشكل مساحة كبيرة من محافظة الجوف, حيث كانت المقاومة قد سيطرت على جميع المواقع فيها ووصلت إلى حدود منطقة البقع وطردت الحوثيين من الجبال والتباب التي كانوا يتمركزون فيها عند أطراف اليتمة.
وفي السياق, قال مصدر قبلي إن رجال القبائل تمكنوا خلال الساعات الماضية من دحر الحوثيين من منطقة الشقة القورا إلى منطقة الحريرة, مؤكداً أن مناطق عدة داخل محافظة صعدة باتت في مرمى نيران القبائل والقوات موالية لهادي, خصوصاً من جانب قبيلة دهم, كبرى قبائل محافظة الجوف.
وكانت قبائل دهم ومن معها من المقاومة الشعبية قد تمكنت خلال الأيام الماضية من طرد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتواجدة في الجوف بعد معارك طاحنة استمرت اسابيع تمكنت إثرها من السيطرة على كمية كبيرة من العتاد العسكري والمدرعات, قبل أن تقوم في الايام القليلة الماضية بملاحقة الميليشيات ومطاردتها في معقلها بمحافظة صعدة.
واعتبر مراقبون أن وصول قوات موالية لهادي إلى مشارف صعدة تحول نوعي قد يُحدث تحولات كبيرة تغير المشهد اليمني الذي فرضته جماعة الحوثي وقوات صالح بقوة السلاح منذ شهر سبتمبر من العام الماضي.
في سياق متصل, دمر طيران التحالف بسلسلة من الغارات الجوية, أمس, اثنين من مخازن الأسلحة والذخائر الصاروخية التابعة لقوات الاحتياط (قوات الحرس الجمهوري سابقاً) الموالية لصالح, الأول تابع لمعسكر 48 والثاني في معسكر ضبوة المقابل له في منطقة حزيز جنوب صنعاء.
وقال شهود عيان ل¯”السياسة” إن انفجارات عنيفة هزت المنطقة سمع دويها في أرجاء صنعاء جراء الغارات التي استهدفت المخزنين والصواريخ والقذائف التي تطايرت من معسكر ضبوة لأكثر من ساعة إلى أحياء سكنية مجاورة, ما دفع عدداً كبيراً من السكان إلى الفرار من منازلهم.
كما شن طيران التحالف غارات أخرى على منطقة جوعان بمديرية حيدان بمحافظة صعدة, ومدرسة الشرطة في مدينة ذمار, ومعسكر العرقوب في خولان بمحافظة صنعاء (الريف), ومعسكر الدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة, فيما جدد قصفه لمنزل صالح وحصن عفاش في قرية بيت الأحمر بمديرية سنحان شرق صنعاء.
في غضون ذلك, لقي محافظ شبوة أحمد باحاج الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي مصرعه مع اثنين من مرافقيه مساء أول من أمس.
وذكرت بعض المصادر أن باحاج لقي مصرعه على مشارف مدينة عتق عاصمة المحافظة بقذائف القوات الموالية لصالح وميليشيات الحوثي حيث كان يقود جبهة القتال هناك بنفسه منذ أكثر من أسبوعين, مشيرة إلى أن الحوثيين استهدفوا مقر قيادة الجبهة التي يقودها باحاج وعندما أراد الأخير تغيير موقعه استقل سيارته مع مرافقيه ليتجه إلى مكان آخر إلا أن قذيفة أخرى سقطت بجوار السيارة ما أدى إلى مقتله واثنين من مرافقيه.
وفي رواية ثانية, أفادت مصادر أخرى أن باحاج لقي مصرعه بحادث مروري في منطقة العبر بمحافظة حضرموت وهو في طريقه إلى اليمن عائداً من السعودية وقتل معه في الحادث سائقه وأحد مرافقيه وأصيب خمسة آخرون وتم نقلهم إلى منطقة شرورة في السعودية للعلاج.
في سياق متصل, قال مصدر محلي ل¯”السياسة” إن ميليشيات صالح والحوثي سيطرت مساء أول من أمس على منطقة خمر المتاخمة لمدينة عتق ومثلث الصعيد بعد معارك مع المقاومة الجنوبية خلفت قتلى وجرحى من الجانبين, في حين أعلنت المقاومة الجنوبية أن معارك طاحنة بين مقاتليها وبين قوات الحوثي وصالح دارت عقب محاولة فاشلة للأخيرة للتقدم نحو عقبة خفعة في الجبل الأبيض شرق عتق, معلنة أنها تمكنت من قتل العشرات من ميليشيات صالح والحوثي وتدمير عدد من الدبابات والعربات العسكرية.
على ذات الصعيد, قال مصدر طبي ل¯”السياسة” إن البعثة الطبية الروسية في مستشفى بيحان الذي يستقبل مئات الجرحى من مأرب وشبوة والبيضاء أضربت عن العمل بسبب عدم استلامها رواتبها منذ أربعة أشهر.
إلى ذلك, كشف زعيم قبلي في محافظة تعز سبب سقوط جبل العروس الستراتيجي في مدينة تعز بيد ميليشيات صالح والحوثي.
وقال مفضلاً عدم الكشف عن اسمه ل¯”السياسة” إن “قيادة حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه صالح في المدينة وزعماء القبائل في منطقة صبر ساهموا في سقوط الجبل بيد الميليشيات إضافة إلى القصف العنيف بمختلف الأسلحة الذي شنته الميليشيات على مواقع المقاومة في العروس قبل سيطرتها عليه, مشيرا إلى أن الاشتباكات خلفت 25 قتيلا من المقاومة و20 قتيلا من ميليشيات صالح والحوثي و14 مدنياً وعشرات الجرحى. وأوضح أن المقاومة تسيطر على أحياء المستشفى الجمهوري والثورة وشارع جمال وكلابة وعصيفرة وسط المدينة, في حين تتمركز الميليشيات في بقية الأجزاء. وفي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين, أفشلت المقاومة محاولة للميليشيات لاقتحام المدينة من جهات عدة.
 
قصف مخازن السلاح متواصل
التحالف يغير على الحوثيين ومعارك برية في الجنوب
إيلاف- متابعة
نفذ طيران التحالف بقيادة السعودية السبت غارات جوية جديدة على مواقع المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن فيما شهد جنوب البلاد معارك برية.
صنعاء: استهدفت الغارات مخازن اسلحة تابعة للحوثيين في بلدة غولة في محافظة عمران شمال صنعاء، بحسب سكان.
ومساء، استهدفت غارات عدة مخزنا للاسلحة في معسكر ضبوة الذي يسيطر عليه الحوثيون في جنوب غرب صنعاء بحسب شهود.
وفي محافظة الحديدة بغرب البلاد، قصف طيران التحالف مطارا عسكريا مرتين وفق ما افاد سكان.
وتاتي هذه الغارات غداة قصف عنيف لمخازن اسلحة للمتمردين في محيط صنعاء.
وشمالا في حجة تعرض تجمع للحوثيين للقصف ما ادى الى مقتل 12 من المقاتلين الشيعة بحسب شهود.
كما استهدفت غارات اخرى مواقعهم في محافظة ذمار وسط البلاد بحسب مسؤولين محليين.
ومساء، شهدت مناطق في المحافظة المذكورة معارك عنيفة بقذائف الهاون ومدافع الدبابات بين المتمردين والقوات المناهضة لهم وفق مصادر قبلية.
وجنوبا استهدف الطيران متمردين يخوضون معارك ضد مسلحين قبليين قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة بحسب مصادر عسكرية.
واسفرت هذه المعارك عن مقتل 28 شخصا هم 17 حوثيا و11 مسلحا قبليا بحسب المصادر.
كما شهدت عدن كبرى مدن الجنوب معارك على مداخلها الشرقي والشمالي والغربي بين المتمردين ومسلحين تابعين للرئيس عبدربه هادي منصور هادي، بحسب مصادر عسكرية اخرى.
وشن طيران التحالف مساء غارتين على مواقع للمتمردين في حي خور مكسر في عدن.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,964,337

عدد الزوار: 7,049,676

المتواجدون الآن: 81