ماذا بقي للنظام من المطارات؟ ...«داعش» يرفع رايته فوق قلعة تدمر ... وانهيار قوات النظام في إدلب....ستة ملايين لاجئ نصفهم لا يذهب الى التعليم... وألفا سوري قُتلوا غرقاً

الأمم المتحدة تدعو إلى فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين ومجزرة للأسد في دير الزور ضحاياها أطفال ونساء.... معارضون سوريون لتشكيل هيئة تفاوض النظام

تاريخ الإضافة الإثنين 25 أيار 2015 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2139    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأمم المتحدة تدعو إلى فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين ومجزرة للأسد في دير الزور ضحاياها أطفال ونساء
المستقبل.. (سراج برس، أ ف ب)
ارتكب الطيران المروحي التابع لنظام بشار الأسد مجزرة مروعة أمس في مدينة دير الزور راح ضحيتها عدد من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.

وقال مراسل المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة السورية في دير الزور إن طيران النظام المروحي استهدف منازل المدنيين في حي الحميدية ببرميل متفجر، ما أدى لاستشهاد 14 مدنياً بينهم عائلتان كاملتان، جلهم أطفال ونساء، وجرح أكثر من 20 آخرين بينهم إصابات حرجة.

كما ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على الاحياء السكنية في قرية دير فول بريف حمص الشمالي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

وتعرضت مدينة الزبداني بريف دمشق لقصف مدفعي وصاروخي من حواجز قوات النظام اقتصرت الأضرار على الماديات، في حين ألقى الطيران المروحي 6 براميل متفجرة على مدينة داريا في ريف دمشق، كما قصفت مدفعية قوات النظام حي جوبر المحاصر بمدينة دمشق، ولم ترد معلومات عن إصابات.

وأغار الطيران الحربي على مدينة بصرى الشام بريف درعا أطلق خلالها 4 صواريخ فراغية اقتصرت الأضرار على الماديات.

على صعيد آخر، سلم 14 عنصراً من قوات النظام في حاجز القياسات على طريق جسر الشغور أريحا بريف إدلب، أنفسهم للثوار المرابطين على تخوم الحاجز الذي يتلقى ضربات بشكل يومي من كتائب الثوار، ويعتبر حاجز القياسات من احدى نقاط الارتكاز على طريق أريحا ـ جسر الشغور المتبقي لقوات النظام في محافظة إدلب.

ويأتي تسليم 14 عنصراً من قوات النظام في حاجز القياسات، بالتزامن مع تحضير الثوار لدخول مدينة أريحا وتحريرها من قوات النظام، بعد وصولهم إلى مدخلها الشمالي والشرقي بسيطرته على معسكري القرميد والمسطومة اللذين كانا خط الدفاع الأول لقوات النظام في محيط أريحا.

وتسلل عدد من عناصر لواء الإيمان التابع لحركة أحرار الشام، ولواء سيف الله التابع للجيش الحر إلى مدينة صوران بريف حماة الشمالي، وزرع عبوات ناسفة على أحد الطرق التي يستخدمها الشبيحة في التنقل بين الحواجز على أطراف المدينة، وتفجيرها بإحدى السيارات، ما أدى الى احتراق السيارة بالكامل، ومقتل 3 منهم، وإصابة اثنين آخرين بإصابات بالغة، حيث تم نقلهم إلى أحد مشافي المدينة، في حين قصف الثوار تجمعات النظام في تلة القرقور الاستراتيجية شمال سهل الغاب بريف حماة الغربي بالمدفعية الثقيلة، وقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة في التلة، كما شهدت قرية الحاكورة عمليات سرقة، ونهب، وحرق للمنازل من قبل الشبيحة، في حين قصفت عناصر (اللجان الشعبية) في قريتي التاعونة وبعرين في الريف الجنوبي الأراضي الزراعية في بلدة عقرب برشاشات ال، ما أدى لاحتراق محاصيل القمح، والشعير في محيط البلدة.

في العاصمة الأردنية، عمّان، دعا المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس امس دول العالم الى فتح حدودها امام اللاجئين السوريين، معتبرا ان مساعدتهم ليست مسؤولية الدول المجاورة لسوريا فقط.

وقال غوتيريس في جلسة بعنوان «الاستجابة لازمة اللاجئين»، عقدت في المنتدى الاقتصادي العالمي لشمال افريقيا والشرق الاوسط على شاطئ البحر الميت في الاردن، ان «جميع الحدود يجب ان تكون مفتوحة امام اللاجئين السوريين فهم ليسوا مسؤولية الدولة المجاورة المضيفة فقط بل مسؤولية العالم اجمع».

واضاف ان «على جميع الدول فتح الحدود امام اللاجئين السوريين سواء في اوروبا او الخليج وفي كل مكان».

واكد المسؤول الاممي ان «اللاجئين ليسوا ارهابيين وانما هم الضحية الاولى للارهاب (...) المشاكل الامنية في المنطقة يجب ان لا تكون مشكلة اللاجئين».

واشار غوتيريس الى وجود 4 ملايين لاجىء سوري مسجل لدى الامم المتحدة في الدول المجاورة لسوريا، الا ان عددا كبيرا منهم غير مسجل في لبنان والاردن.

وقال غوتيرس ان «المجتمع الدولي لا يعمل بفعالية لتلبية الاحتياجات الانسانية للاجئين السوريين»، مشيرا الى ان «النداء الذي اطلقناه العام الماضي موّل بنسبة 60%، اي ان 40% من الاحتياجات الاساسية للاجئين لم تلبَ«.

واكد ان على المجتمع الدولي ان يقدم المساعدة للدول المضيفة للاجئين لتتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات لهؤلاء. وبلغ عدد السوريين النازحين داخل بلدهم نحو 7,6 ملايين نازح، فيما لجأ سوريون الى دول مجاورة مثل لبنان وتركيا والاردن والعراق بسبب النزاع في بلدهم والذي اودى بحياة 215 الفا منذ آذار 2011.

ماذا بقي للنظام من المطارات؟
شكلت سيطرة تنظيم «داعش» على مطار تدمر العسكري منذ أيام، ضربة جديدة لسلاح الجو التابع لجيش الاسد الذي يؤخر سقوط النظام في سوريا بشكل كبير، ويعد سلاحاً فتاكا لقتل السوريين، وتدمير مدنهم وبلداتهم. فماذا بقي لقوات الأسد من قواعد جوية؟ وأين تتمركز في سوريا؟

ومن الجدير بالذكر ان النظام كان يمتلك 29 مطاراً عسكرياً ومدنياً، منها ما سيطر عليه الثوار، أو تنظيم «داعش» ومنها مازال محاصراً، وبعض المطارات لا تزال فعالة.

مطارات محررة

آخر المطارات التي خرجت عن سيطرة النظام، هو مطار تدمر العسكري الملاصق لمدينة تدمر من الجهة الشرقية والذي سقط منذ 3 أيام بيد «داعش».

وكان الثوار بدأوا هجومهم على قواعد النظام الجوية أواخر العام 2012، وحرروا مطار الحمدان في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، في شهر تشرين الثاني من عام 2012. وكذلك حرر الثوار مطار مرج السلطان في الغوطة الشرقية، في شهر كانون الثاني من عام 2013. وسيطر الثوار على مطار تفتناز العسكري الواقع شرق مدينة إدلب مطلع عام 2013 . وفي شهر شباط من عام 2013 سيطر الثوار على مطار كشيش «الجراح» شمال مدينة مسكنة، قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي والذي يُعدُّ مطاراً تدريبياً، وكانت توجد فيه طائرات لام 39. وفي بداية شهر آب من عام 2013 سيطر الثوار على مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي. وسيطر تنظيم «داعش» على مطار الطبقة العسكري في شهر آب 2014 وكان يحوي طائرات حربية، ومروحية.

مطارات محاصرة

مطلع عام 2013 هاجم الثوار عدّة مطارات عسكرية مهمة، وفشلوا في السيطرة عليها، لتصبح محاصرة دون هبوط أو إقلاع طائرات منها، أهمها: مطار النيرب العسكري الذي كان يعد أهم مطار لصيانة الطائرات، وكذلك مطار حلب الدولي الملاصق لمطار النيرب في محيط مدينة حلب من الجهة الجنوبية الشرقية، تزامن ذلك في شهر كانون الثاني من عام 2013 مع بدء محاصرة الثوار لمطار كويرس «رسم العبود» العسكري جنوب مدينة الباب بريف حلب الشرقي بـ 20 كيلومتر، واستمرت الفصائل الثورية في محاصرة مطار كويرس لحين سيطرة تنظيم «داعش» على ريف حلب الشرقي، فواصل التنظيم حصارها، ويضم مطار كويرس العسكري كلية جوية لتدريب الطيارين تعدّ الأولى في الشرق الأوسط ويحتوي مطار رسم العبود على طائرات تدريبة لام 39، وفي ريف إدلب الشرقي يحاصر الثوار مطار أبو الضهور العسكري مانعين هبوط أو تحليق الطائرات الحربية والمروحية منه، وفي عام 2013 بدأ الثوار بمحاصرة مطار دير الزور الذي يُعدُّ مطاراً عسكرياً ويحوي مدرجاً لهبوط الطائرات المدنية، وظل محاصراً وخارجاً عن الخدمة لحين ما سيطر تنظيم «داعش» على مدينة دير الزور، واستطاعت قوات الأسد فك الحصار عنه.

المطارات الفعالة

لا تزال قوات الأسد تمتلك مطارات عسكرية كبيرة تشن من خلالها غارات جوية مكثفة بشكل يومي على المدن السورية الخارجة عن سيطرة النظام والتي تبلغ مساحتها 75% من مساحة سوريا، وتوجد مطارات النظام الأكثر فاعلية في ريف دمشق. مطارات ريف دمشق: مطار دمشق الدولي ويُستخدم لاستيراد الأسلحة والذخائر وتحط فيه طائرات اليوشن؛ مطار السين العسكري ويحوي سرب طائرات ميغ 29 وسرب ميغ 23، وسرب ميغ 25، وسرب طائرات سوخوي 24؛ مطار الضمير العسكري؛ مطار الناصرية العسكري ويحوي سرب طائرات ميغ 23؛ مطار المزة العسكري الذي يبعد 3 كيلومترات متر من قصر «الشعب« وكان يستخدمه نظام الأسد لاستقبال الوفود العسكرية.

مطارات حمص: مطار التيفور «T 4» ويعرف باسم مطار «الطياس الكبير» ويحتوي على سرب طائرات ميغ 25، وسرب طائرات سوخوي ويستهدفه تنظيم «داعش» بصواريخ الغراد؛ مطار الشعيرات ويحتويان على سرب طائرات سيخوي وميغ 23 ويوجد بداخله مقر الفرقة 22؛ مطار الضبعة أعادت قوات الأسد سيطرتها عليه في «القصير» بريف حمص الغربي بعدما كان الثوار قد سيطروا عليه في ربيع عام 2013.

مطارات الساحل: مطار طرطوس الذي استحدث بعد انطلاقة الثورة وهن مخصص لنقل الأسلحة، والذخائر. مطار «حميميم» قرب مدينة جبلة؛ مطار اللاذقية المدني الذي تم تحويله للأعمال العسكرية.

مطارات حماة: مطار حماة العسكري ويحتوي على سرب طائرات ميغ 21 ومركز صيانة للمروحيات كما يحوي مدرجاً لهبوط طائرة اليوشن والطائرات المدنية.

مطارات السويداء: مطار الثعلة ويحوي سرب ميغ 21؛ مطار خلخلة ويحوي 3 أسراب ميغ 21؛ مطار السويداء المدني الذي تم تحويله إلى مطار عسكري ويحوي مروحيات.

مطارات الحسكة: مطار القامشلي المدني الذي تم تحويله لمطار عسكري لنقل المعدات العسكرية، واللوجستية لقواتها في مدينتي الحسكة والقامشلي.
 
معارضون سوريون لتشكيل هيئة تفاوض النظام
لندن، القاهرة، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
تستضيف القاهرة يومي 8 و9 الشهر المقبل مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية يتوقع أن تنبثق منه هيئة سياسية تدعو الى «التفاوض» مع النظام لـ «نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء الى حكومة انتقالية»، في وقت دخل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الى متحف تدمر التاريخي بعد يوم من رفع التنظيم رايته فوق القلعة الأثرية وسط سورية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، إن القاهرة ستستضيف المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة اﻷول في كانون الثاني (يناير) الماضي عقده، في حين أوضح أحد منظمي المؤتمر المعارض هيثم مناع، أن أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية «من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة، سيشاركون في الاجتماع على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خريطة طريق وميثاقاً وطنياً».
ومن المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية «المعارضة الوطنية السورية»، مضيفاً: «نحن مستعدون للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس بيان جنيف، أي على أساس نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء الى حكومة انتقالية».
ووفق مناع، فإن هذا التجمع «مختلف كلياً» عن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، الذي يلقى دعماً غربياً وعربياً واعترف به أكثر من مئة دولة ممثلاً للشعب السوري. وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف» لـ»الحياة»، إن هناك قراراً سابقاً في «الائتلاف» بعدم المشاركة في المؤتمر، مشيراً إلى «اعتراضات الحكومة المصرية على أشخاص في «الائتلاف» لن تسمح لهم بالدخول، وبالتالي لا يمكننا المشاركة مع وجود «فيتو» على بعض المكونات، وليس رفضاً للمؤتمر في حد ذاته».
ميدانياً، أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم في دمشق أمس: «تلقينا ليل (أول من أمس) معلومات من تدمر قبل انقطاع الاتصالات، بأنهم فتحوا أبواب المتحف الخميس ودخلوا إليه، وكان هناك تحطيم لبعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا أبوابه ووضعوا حراساً على مداخله».
وأظهرت صور نشرها أنصار «داعش» على الإنترنت، أن عناصره رفعوا أعلام التنظيم فوق القلعة التاريخية في مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها التنظيم قبل أيام، وحملت إحدى الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جملة «قلعة تدمر تحت سلطان الخلافة». وفي صورة أخرى ظهر عنصر وهو يبتسم ويحمل العلم الأسود ويقف على أحد جدران القلعة.
 
«داعش» يرفع رايته فوق قلعة تدمر ... وانهيار قوات النظام في إدلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
رفع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) رايته على قلعة تدمر أحد المواقع الأثرية السورية في وسط البلاد، في وقت أفيد بتسليم عناصر من قوات النظام في ريف إدلب أنفسهم لمقاتلي المعارضة بعد سيطرة «جيش الفتح» على مستشفى جسر الشغور وبثه صور وجثث عناصر النظام. وقتل 15 بغارة شنتها مقاتلات النظام على دير الزور في شمال شرقي البلاد.
وأظهرت صور نشرها أنصار تنظيم «داعش» على الإنترنت، أن عناصره رفعوا أعلام التنظيم فوق قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها «داعش» الأربعاء، وحملت إحدى الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جملة «قلعة تدمر تحت سلطان الخلافة». وفي صورة أخرى ظهر عنصر وهو يبتسم ويحمل العلم الأسود ويقف على إحدى جدران القلعة. ولم يتسن التحقق من صحة الصور.
وأعلن التنظيم المتشدد «الخلافة» على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسورية في حزيران (يونيو) الماضي. ودمر التنظيم آثاراً ومعالم تاريخية يعتبرها وثنية في مدن أخرى، وهناك مخاوف من أنه قد يعمد الآن إلى تدمير تدمر، التي تضم بعضاً من أهم الأطلال الرومانية، بما في ذلك معابد محفوظة بعناية وأعمدة ومسرح.
ونشر أنصار التنظيم أيضا مقاطع فيديو يقولون إنها تظهر عناصر «داعش» يجوبون غرف مبان حكومية في تدمر بحثاً عن جنود الحكومة وينزعون صور الرئيس السوري بشار الأسد ووالده.
وقال بعض النشطاء إن أكثر من 200 جندي سوري قتلوا في المعركة من أجل المدينة.
وفتحت سيطرة التنظيم على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص (وسط)، طريقه نحو البادية وصولاً الى الحدود العراقية حيث معبر تنف. وتمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة. وقال «المرصد» في بريد إلكتروني الجمعة إن «تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على محطة (ت 3) الواقعة في ريف تدمر، عقب انسحاب قوات النظام والمسلحين الموالين لها منها».
ويستخدم فوج من حرس الحدود هذه المحطة المخصصة أساساً لضخ النفط على خط كركوك في شمال العراق إلى بانياس غرب سورية، كمقر عسكري، وفق «المرصد» الذي أفاد بسيطرة التنظيم على حقل جزل للغاز بالقرب من حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، ذلك بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام وتسببت بمقتل 48 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين.
ويشكل حقل جزل امتداداً لحقل شاعر الخاضع لسيطرة قوات النظام. وبات التنظيم يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، فيما تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على حقول رميلان في ريف الحسكة.
وأكدت الحكومة الموقتة المعارضة أن النظام «لم يعد يسيطر إلا على مساحة لا تتعدى ربع مساحة الأراضي الحيوية في سورية». ووفق مدير مركز «آي إتش أس جاينز» للبحوث حول الإرهاب وحركات التمرد ماثيو هنمان، يمكن «داعش» أن يستخدم مدينة تدمر «لشن هجمات باتجاه حمص ودمشق» اللتين تعدان من أبرز معاقل النظام في عمق سورية.
في شمال غربي البلاد، قال نشطاء معارضون إن 15 عنصراً من قوات النظام سلموا أنفسهم لمقاتلي المعارضة في حاجز القيسات بين جسر الشغور وأريحا الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك بعد يوم على سيطرة المعارضة على مستشفى جسر الشغور. وبث مقاتلو المعارضة صوراً لجثث وأسرى من الجيش النظامي كانوا محاصرين في مستشفى جسر الشغور. وقال «المرصد» إن «العشرات من المحاصرين تمكنوا من الفرار، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المستشفى وخارجه، وتم أسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين».
ونقل التلفزيون السوري من جهته عن مصدر عسكري قوله إن جنوده تمكنوا من «فك الطوق» عن المستشفى. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الجمعة، أن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى اتصالاً بـ «قائد أبطال مشفى جسر الشغور»، ونقلت قوله: «صمدتم وقاومتم لأنكم لا تعرفون الهزيمة ولا الاستسلام». وأضاف: «ثقتكم بالله وبرفاقكم في الجيش العربي السوري بأنهم قادمون لفك الحصار عنكم تدل على ماهية هذا الجيش وعقيدته».
وفي الساحل غرب جسر الشغور، قال «المرصد» إن «قوات النظام شنت حملة دهم لمنازل مواطنين في مدينة بانياس وقرية البيضا وبساتينهما، حيث أسفرت المداهمات عن اعتقال نحو 100 مواطن، لتقوم بعدها بالإفراج عن غالبيتهم»، فيما أكدت مصادر أن «قوات النظام أبقت على المطلوبين لخدمة الاحتياط في صفوفها، وعلى النازحين من محافظة إدلب».
في شمال البلاد، قال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط حي بني زيد شمال حلب وفي محيط مسجد الرسول الأعظم وبمحيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، في حين استشهد ناشط إعلامي متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف جوي على مناطق في حي الشعار بمدينة حلب منذ عدة أيام، واستشهدت سيدة أيضاً متأثرة بجروح أصيبت بها جراء قصف من قبل الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي».
في شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، وسط تحليق لطائرات التحالف العربي- الدولي، وتنفيذها عدة ضربات استهدفت تمركزات التنظيم بالريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين و «انباء عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم»، وفق «المرصد» الذي أشار الى مقتل «25 عنصراً من داعش غالبيتهم من جنسيات أجنبية، نتيجةَ قصف طائرات التحالف العربي– الدولي واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني)» شمال سورية.
وفي دير الزور شرق البلاد، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 15 على الأقل بينهم 4 مواطنين من عائلة واحدة و6 أطفال من عائلة أخرى، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي لمناطق في حي الحميدية بمدينة دير الزور، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
وقال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين مقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة وعناصر حزب الله اللبناني مدعمين بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة ثانية في جرود القلمون، وسط معلومات أولية عن تقدم الأخير».
 
ستة ملايين لاجئ نصفهم لا يذهب الى التعليم... وألفا سوري قُتلوا غرقاً
لندن - «الحياة» 
قدرت جمعية حقوقية سورية عدد اللاجئين السوريين بحوالى ستة ملايين شخص، حيث يعتبر التعليم إحدى المشكلات الأساسية وسط عدم التحاق حوالى نصفهم بالمدارس، إضافة الى أخطار الهجرة غير الشرعية التي أودت بحياة أكثر من ألفي شخص غرقاً.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير بعنوان «من موت الى موت»، بأن «عدد اللاجئين السوريين فاق عدد اللاجئين الفلسطينيين، حيث بلغ عددهم في نهاية عام 2015 أكثر من 5.8 مليون لاجئ، وما زال شلال اللاجئين يتدفق، بالتوازي مع استمرار شلال الدماء والقصف والدمار داخل سورية، وهذه هي الأسباب الرئيسة التي دفعتهم الى الخروج، فهي أشبه ما تكون بعمليات تهجير أو إجبار على اللجوء، ذلك في ظلّ مقتل أو اختفاء معيل الأسرة أولاً، ودمار المنازل السكنية ثانياً».
وأشارت الشبكة الى أن «90 في المئة من اللاجئين هم من المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة، في ظل عدم وجود حماية دولية لهذه المناطق»، موضحةً أن «أبرز المشكلات والتحديات التي يواجهها اللاجئون في دول الجوار، هي التعليم، إذ إن نسبة عدم الالتحاق بركب التعليم تقارب 40 في المئة للأطفال وطلاب الجامعات، إضافة إلى مشكلة الغذاء، حيث ينتشر سوء التغذية في شكل واسع بين اللاجئين السوريين في مختلف البلدان، وفي كثير من الأحيان لا تتوافر المياه الصالحة للشرب».
وعلى صعيد الصعوبات التي يعاني منها اللاجئون في توفير العلاج، تحدث التقرير عن «كلفة العلاج المرتفعة بالنسبة إلى اللاجئين غير المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أما المسجلون لديها فتواجههم صعوبات في حال انتهاء صلاحية الورقة الخاصة بهم التي تصدرها المفوضية السامية، والتي يحتاج تجديدها فترة زمنية طويلة قد تتجاوز شهرين»، إضافة الى تناول الشبكة «مشكلات العنصرية والسكن والجنسية التي جعلت من الأزمة السورية حالة طارئة إنسانية».
وأشار التقرير إلى أن الدول الديموقراطية الغربية «لم تكن أفضل حالاً في استقبال اللاجئين السوريين، حيث كانت بريطانيا هي الأسوأ وبلغ عدد اللاجئين فيها أقل من 100 لاجئ، كما ترفض سلطات الهجرة في بريطانيا قبول أي طلب أو أي حالة إنسانية سورية. وكذلك الحال مع الولايات المتحدة الأميركية، التي على رغم إنفاقها مبالغ مالية ضخمة لمساعدة اللاجئين، فإنها على صعيد استقبال اللاجئين السوريين على أراضيها تعتبر فقيرة جداً، ولا يتجاوز عدد هؤلاء فيها 200 شخص».
وأوضح رئيس «الشبكة السورية» فضل عبدالغني: «بدل وضع مزيد من العراقيل، يجب على الدول الأوروبية وأميركا تخفيف الحمل عن دول الطوق، وفي سبيل ذلك ينبغي تسهيل شروط استقبال اللاجئين السوريين والترحيب بهم، والمضطهدون منهم في شكل خاص».
وأكد التقرير أن كل تلك المشكلات والصعوبات «دفعت باللاجئين السوريين إلى المخاطرة بحياتهم وأموالهم عبر اللجوء إلى طرق غير مشروعة للهجرة، أدّت في كثير من الأحيان إلى مقتل العديد منهم»، لافتاً الى أنه «قضى في أثناء الهجرة غير الشرعية غرقاً منذ نهاية عام 2011، ما لا يقل عن 2157 مواطناً سورياً، معظمهم (75 في المئة) من النساء والأطفال، وتعتبر هذه الحصيلة هي الحد الأدنى، حيث أن هناك العديد من الحوادث الأخرى التي لم نتمكّن من مجرد المعرفة بحدوثها». وذكر التقرير 28 حادثة هجرة غير شرعية حصلت خلالها حالات موت لسوريين بسبب الغرق، «كان أبرزها حادثة وفاة 225 سورياً غرقاً في 19 نيسان (إبريل) الماضي قبالة السواحل الليبية».
وأكدت «الشبكة» في تقريرها، «ضرورة قيام المجتمع الدولي بمعالجة جذرية لمشكلة اللاجئين، والسبب الرئيسي في فرارهم من بلادهم المتمثّل في عمليات القتل اليومية والقصف وتدمير منازلهم، والاعتداء على نسائهم»، إضافة الى «زيادة المساعدة للنازحين داخل سورية والذين تجاوزت أعدادهم 6.4 مليون شخص، ما سيخفف في شكل كبير من عمليات اللجوء. وفي هذا السياق، لا بد من التحقيق في فضائح عمليات السرقات والفساد المتمثلة بقيام السلطات السورية وبالتنسيق مع بعض العاملين الدوليين داخل الأراضي السورية، بتحويل أكثر من 90 في المئة من المساعدات إلى المناطق المؤيدة للنظام السوري، ومحاسبة المتورطين في ذلك». كما شددت على ضرورة إيفاء المجتمع الدولي بـ «تعهداته المالية واللوجستية التي وعد بتقديمها للاجئين السوريين، بل وزيادتها بالتوازي مع الارتفاع الهائل في أعداد اللاجئين شهرياً».
 
2500 قتيل بينهم 132 طفلاً بغارات التحالف
لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب 
قتل اكثر من 2500 شخص بغارات التحالف الدولي - العربي على مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، كان بينهم 132 مدنياً منهم 42 طفلاً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس انه «وثق مقتل 2507 جراء غارات التحالف العربي - الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ 23 أيلول 2014، اضافة الى اصابة المئات بجراح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية».
وتابع: «بين القتلى 132 مواطناً مدنياً بينهم 42 طفلاً و25 مواطنة قتلوا جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومباني وآليات، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب، من بينهم 62 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي - الدولي، ليل الخميس - الجمعة، نهاية نيسان (ابريل) الماضي، ذلك لتنفيذها عدة ضربات استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وتوزع الشهداء على 31 طفلاً و19 مواطنة و13 رجلاً».
كما «قتل 2269 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي - الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم «الدولة الإسلامية» ومحطات نفطية في محافظات حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور»، اضافة الى «105 عناصر من جبهة النصرة مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي - الدولي وغارات لطائراته، على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي»، بحسب «المرصد» الذي قال: «قتل ايضاً مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» جراء قصف لطائرات التحالف على مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ناحية معدان بريف مدينة الرقة».
وكان الجيش الأميركي أقر أول من أمس للمرة الأولى بسقوط ضحايا مدنيين في الغارات الجوية التي يشنها في العراق وسورية، مؤكداً مقتل طفلين في غارة استهدفت جماعة متطرفة في منطقة حارم في محافظة إدلب السورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014.
وقال قائد القيادة العسكرية للتحالف الدولي - العربي لمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية» الجنرال الأميركي جيمس تيري في بيان: «نحن نأسف لهذه الوفيات غير المقصودة».
وأوضح الجنرال تيري ان تحقيقاً عسكرياً اميركياً خلص الى ان «الغارات الجوية التي شنت ضد منشآت تستخدمها جماعة خراسان قرب مدينة حارم أسفرت على الارجح عن مقتل طفلين غير مقاتلين».
ولم يوضح البيان ما اذا كانت الغارات التي شنها الجيش الاميركي على جماعة خراسان في 5 و6 تشرين الثاني، أسفرت عن مقتل خبير المتفجرات في التنظيم المتطرف، الفرنسي دافيد داوود دروغون.
وشدد الجنرال تيري في بيانه على ان الجيش الاميركي أجرى قبل تنفيذ الغارات عملية «تقييم دقيقة» للمباني المستهدفة استنتج من خلالها ان هذه المباني تستخدمها الجماعة المتطرفة «حصراً لغايات عسكرية».
وأضاف ان عملية الاستطلاع والتقييم «لم تشر الى وجود اطفال في المباني المستهدفة»، مضيفاً ان الغارات تسببت ايضاً بإصابة «مدنيين اثنين غير مقاتلين» بـ «جروح طفيفة»، ذلك بسبب وجودهما على مقربة من مكان تنفيذ الغارات.
وهي المرة الأولى التي يعترف فيها الجيش الاميركي بسقوط قتلى مدنيين في الغارات التي يشنها في العراق وسورية ضد «داعش» وجماعات اسلامية متطرفة أخرى والتي بلغ عددها منذ انطلاقها في آب (اغسطس) حوالى أربعة آلاف غارة.
وأكد البيان ان الغارات نفذت بما يتفق مع مبادئ الجيش الاميركي والقواعد الدولية التي تحكم النزاعات المسلحة، لا سيما «الحاجة العسكرية» و «الانسانية» و «التكافؤ».
ومجموعة «خراسان»، هي مجموعة لم تكن معروفة الى حين رصدتها أجهزة الاستخبارات الأميركية في ايلول (سبتمبر) 2014. وأكد مسؤولون اميركيون انها تضم اعضاء من تنظيم «القاعدة» في افغانستان وباكستان ذهبوا الى سورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,341,472

عدد الزوار: 7,064,611

المتواجدون الآن: 62