«داعش» حدد 5 قطاعات لنشاطاته في السعودية.. وأراد تعيين «أمير» لكل منطقة...موغيريني: الاتفاق مع إيران يفتح الطريق أمام علاقات جيدة

أعنف قصف حوثي على تعز والغارات تتمدد شرق الحديدة....الحكومة اليمنية: الميليشيات الحوثية وقوات صالح تقوم بحرب إبادة في تعز...تدمير مخازن أسلحة وقدرات قتالية خاصة بالحوثيين وصالح في الحديدة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 أيار 2015 - 6:01 ص    عدد الزيارات 1912    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أعنف قصف حوثي على تعز والغارات تتمدد شرق الحديدة
صنعاء، عدن - «الحياة» 
تعرّضت مدينة تعز لأعنف قصف حوثي، وشهدت اشتباكات استُخدمت خلالها المدفعية والدبابات. وتواصلت المواجهات بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم وبين أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في محافظات أبين وشبوة ومأرب وتعز والضالع، في حين كثّف طيران التحالف غاراته على مواقع عسكرية ومخازن للسلاح في صنعاء ومحيطها. وقصف للمرة الأولى منذ بدء الغارات مواقع حكومية يسيطر عليها الحوثيون في محافظة ريمة (شرق الحديدة).
وجاءت هذه التطورات غداة مغادرة وفد حوثي إلى مسقط، في سياق مساعٍ تبذلها سلطنة عُمان للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة اليمنية، في حين دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في كلمة لمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، إلى إنهاء الاحتراب الداخلي واستكمال الحوار بين القوى اليمنية. وحض أنصاره على التصدي لعمليات قوات التحالف.
مصادر المقاومة المسلحة الموالية لهادي تحدّثت أمس عن مواجهات عنيفة مع الحوثيين في مفرق الصعيد بمحافظة شبوة (وسط)، وقالت أن مسلحي القبائل يحرزون تقدُّماً في هذه الجبهة، بعد غارات للتحالف استهدفت الحوثيين.
تزامن ذلك مع مواجهات في محافظة أبين المجاورة، ما بين منطقتي أحور وشقرة استخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها صواريخ «كاتيوشا» وقذائف المدفعية. كما أكدت مصادر محلية أن معارك كرّ وفرّ تشهدها منطقة عكد قرب مثلث أمعين في مديرية لودر.
وتواصل القصف المتبادل والمواجهات في محافظة الضالع، وضرب طيران التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة قعطبة، في حين شهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها المدفعية والدبابات وقذائف «هاون». وأكدت مصادر طبية لـ «الحياة» مقتل سبعة أشخاص في مواجهات دارت أمس في أحياء «الجمهوري والروضة والشماسي وحوض الأشراف والإخوة» وسط المدينة.
وضربت طائرات التحالف مواقع عسكرية في منطقتي عطان وعصر غرب العاصمة، واستهدفت مقر كلية الطيران قرب منزل هادي وقاعة المؤتمرات قرب المبنى الجديد للبرلمان. كما طاول القصف الجوي معسكرات قوات الاحتياط وضبوة جنوباً، وامتد إلى مواقع في جبل ضين شمالاً، واستهدف معسكر المطار في مديرية القفلة ومواقع في مديرية العشة بمحافظة عمران. وسُمِع دويُّ انفجار ضخم جنوب العاصمة، وشوهدت سحابة ضخمة من الدخان بعد تدمير مخازن للصواريخ والقذائف.
وللمرة الأولى منذ بدء عمليات التحالف، قصف الطيران مواقع في محافظة ريمة شرق مدينة الحديدة، وأفاد شهود بأن الغارات استهدفت المجمع الحكومي في مديرية كسمة ومبنى الأمن في مديرية الجعفرية، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم قادة حوثيون.
واحتدمت المعارك غرب مدينة مأرب وشمالها، على جبهتي صرواح والجدعان، وروى شهود أن قوات الحوثيين استعادت السيطرة على جبل المصلاب من أيدي مسلحي القبائل الموالين لهادي.
وامتدت غارات التحالف إلى محافظة الحديدة، حيث طاولت معسكر اللواء العاشر في الحرس الجمهوري في باجل وقلعة الحديدة، كما قُصِفَت مواقع للحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم في التواهي وخور مكسر وكريتر في مدينة عدن (جنوب). وأعلنت الجماعة أمس أنها «طهّرت منطقتي المجحفة والحمراء في محافظة لحج المجاورة، من أنصار هادي وعناصر تنظيم القاعدة».
وفيما طاول القصف الجوي مواقع الحوثيين على طول الحدود الشمالية الغربية في حرض ومثلث عاهم ومناطق في صعدة حيث معقل الجماعة، ذكرت مصادر المقاومة المسلحة المؤيدة للرئيس هادي أنها استهدفت دورية حوثية في مديرية باجل في محافظة الحديدة، ما أدى إلى مقتل شخصين.
 
الحكومة اليمنية: الميليشيات الحوثية وقوات صالح تقوم بحرب إبادة في تعز
القصف يستهدف مناطق جديدة.. وأنباء عن مقتل قيادات في جماعة الحوثي
صنعاء: عرفات مدابش
تصاعدت حدة قصف طائرات التحالف لمواقع ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وبدأت عمليات القصف تطال مناطق جديدة لم تقصف من قبل، إضافة إلى التركيز في الغارات الجوية على محافظة الحديدة، غرب البلاد.
وقصفت طائرات التحالف، أمس، مديرية الجعفرية في محافظة ريمة، الواقعة بين محافظتي الحديدة وصنعاء. وقال سكان في المنطقة، في اتصالات هاتفية مع «الشرق الأوسط»، إن القصف طال معسكرات ومخازن أسلحة أنشأها الحوثيون في وقت سابق. وأشارت المعلومات إلى مقتل عدد من القيادات الحوثية في القصف الذي استهدف ريمة، كما استهدف محافظة البيضاء في وسط البلاد والتي تشهد بعض مديرياتها مواجهات مع المقاومة الشعبية. كما استهدف القصف مدينة باجل في محافظة الحديدة، وعددا من المناطق بالمحافظة الساحلية، بعد يوم من غارات مكثفة استهدفت منطقة «الكيلو 16» وميناء الصليف، ودمرت مخازن كبيرة للأسلحة التابعة لقوات الحرس الجمهوري (سابقا)، وعاود طيران التحالف قصف مناطق عديدة في العاصمة صنعاء، منها مواقع في شارع جمال، وذلك بعد ساعات من الهدوء النسبي.
وفي المقابل، قصفت الميليشيات الحوثية وقوات صالح، وبصورة عنيفة، أمس، العديد من المواقع في المحافظات التي لم تقع تحت سيطرتهم، بعد. وقال شهود عيان، لـ«الشرق الأوسط»، إن أحياء سكنية عديدة في مدينة تعز تعرضت للقصف العنيف، في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة الشعبية بسط سيطرتها على معظم مديريات وأحياء المدينة. وتحدثت مصادر حقوقية في تعز عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة العشرات من المدنيين في قصف الميليشيات للأحياء السكنية. وأكدت هذه المصادر أن الميليشيات تسعى إلى الضغط على المقاومة للاستسلام من خلال الاستهداف المكثف للأحياء السكنية.
وأصدرت الحكومة اليمنية بيانا، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ناشدت فيه المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لمسار السلام وتعزيز الشرعية في اليمن «سرعة تضييق القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين في اليمن، وانسحاب الميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين وصالح من المدن فورا، تطبيقا لقرار مجلس الأمن (2216)». وقال البيان إن «مدينة تعز تتعرض لحرب إبادة واستخدمت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح قذائف الدبابات ومدفعية الهاون على الأحياء السكنية بشكل غير مسبوق خلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وتركز القصف على أحياء آهلة بالسكان المدنيين العزل ولا يوجد فيها مسلحون». وأضاف بيان الحكومة اليمنية أن القصف «طال المساكن والمستشفيات، حيث قصفت ثماني مؤسسات صحية من مستشفيات ومستوصفات بتعز وعلى رأسها مستشفى الثورة العام، وهو المستشفى الرئيسي في المحافظة، حيث تم ضرب قسم أمراض النساء ومخازن الأدوية وقسم أمراض الكلى. ودمرت عشرات المساكن في أحياء تعز الآهلة بالعُزل، مثل حي الأخوة والشماسي وحوض الأشراف وشارع جمال وعصيفرة. وتركز قصف القوات العسكرية المتمردة من اللواء 22 حرس وكتائب من القوات الخاصة ومعهم ميليشيات تابعة للحوثيين، من المواقع المرتفعة والمطلة على المدينة، خاصة نقطة الدمغة في مطلع جبل صبر وقلعة القاهرة. وقامت هذه الميليشيات، بمساعدة شخصيات من السلطة المحلية، بمصادرة كل المشتقات النفطية من المؤسسات الصحية والمخابز المختلفة، في سياسة ممنهجة لقتل المواطنين وإيقاع أكبر الأضرار بالمدينة والسكان».
وقالت الحكومة إن «القصف الذي طال أحياء المدينة لم يكن موجها إلى أي مسلحين أو مقاومة مسلحة، بل استمر منذ مساء الأمس وحتى أمس الأحد، على أحياء سكنية آهلة بالمدنيين العزل، الأمر الذي صعب على طواقم الإسعاف أو فرق الإغاثة، إنقاذ المواطنين». وأشارت حكومة بحاح إلى أن عملية قنص الميليشيات تركزت عبر قناصة محترفين لقتل طواقم الأطباء وكل من يحاول إنقاذ الضحايا من المواطنين العزل؛ وقد وصل صباح الأحد إلى مستشفى الروضة بتعز أربعة من الشباب الذين قتلوا عبر القنص المباشر وهم يحاولون إنقاذ المواطنين في الشوارع. وأضافت أن عملية قتل المدنيين واستهداف الأحياء الآهلة بالسكان هي سياسة ممنهجة لهذه الميليشيات، وتجلت بشكل أساسي على أحياء مدن تعز وعدن ولحج والضالع، «حيث لا تزال هذه الميليشيات تحاصر أحياء عدن حتى اللحظة وتمعن القتل فيها».
واعتبرت الحكومة اليمنية أنه على المجتمع الدولي وفي مقدمته دول مجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية من أجل حماية المدنيين العزل ووقف حالة من الإبادة الجماعية تعاني منها هذه المدينة.. «ولا يمكن وصف ما يحدث في مدينة تعز بغير مجزرة حقيقية يندى لها جبين الإنسانية، وعلى القوى الدولية أن تتحمل مسؤوليتها أولا في وقف العدوان غير المسبوق على المدنيين العزل في تعز وعدن، قبل الحديث عن أي خطوات لمحادثات سلام وسرعة التدخل لحماية المدنيين وإرسال لجنة تقصي فورية». وحمل مصدر في الحكومة «المسؤولية القانونية والأخلاقية للقوى الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن مسؤولية تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار رقم 2216 الذي يطالب الميليشيات الحوثية وأتباع علي عبد الله صالح بوقف آلة الحرب الهمجية وقتل المدنيين والانسحاب من المدن».
وفي محافظة مأرب، استمرت المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية الدستورية، من جهة، والميليشيات الحوثية وقوات صالح، من جهة أخرى. وقالت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من 80 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في صفوف الميليشيات الحوثية على يد المقاومة في مأرب. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات احتدمت في مديرية صرواح، وهي أول مديرية تشهد المواجهات بين الطرفين، وذلك في إطار سعي الحوثيين السيطرة على محافظة مأرب النفطية المهمة. وتوقعت المصادر أن تتمكن المقاومة الشعبية والعسكرية في مأرب من السيطرة الكاملة على صرواح في غضون الساعات القليلة المقبلة، بعد أن تمكنت من السيطرة على مواقع عسكرية مهمة مطلة على المديرية. ويسعى الحوثيون إلى اختراق صرواح والتوجه نحو مدينة مأرب، عاصمة المحافظة.
ووصفت المصادر القبلية صمود أبناء مأرب أمام القوات المهاجمة، وقالت إن العديد من الزعامات القبلية توجد في الميدان لمواجهة الجماعات الحوثية، وإن المسلحين الحوثيين يعانون من انهيار في صفوفهم بصرواح، غرب مأرب، مما تسبب في فرار العشرات من مقاتليهم. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة الشعبية بدا أنها تستطيع السيطرة على زمام الأمور في وتحرير صرواح كاملة من أيدي جماعة الحوثي المسلحة، وأن «هجومها على معاقل وأماكن الحوثيين التي يتمركزون فيها كان بهدف تحرير معسكر كوفل الاستراتيجي بصرواح وباقي المناطق التي يوجد فيها المسلحون الحوثيون والموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح».
على صعيد آخر، أكدت مصادر متطابقة في محافظتي شبوة وحضرموت وفاة أحمد علي باحاج، محافظ شبوة، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في المواجهات بين المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية وقوات صالح. وقال المجلس الأهلي الحضرمي، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن باحاج توفي «وهو يقوم بدوره الوطني في مقارعة عصابات الفيد والإجرام الحوثية - العفاشية، التي اجتاحت أراضي شبوة وعاثت فيها قتلا وتدميرا». وأضاف البيان «نجدد تأييدنا الكامل لكل أبناء شبوة الأبطال ووقوفنا الثابت إلى جانبهم، في تصديهم البطولي ومقاومتهم الباسلة ضد العدوان الحوثي العفاشي الذي اجتاح أراضي شبوة ظلما وعدوانا وأسقط عاصمتها عتق».
 
تهامة: عمليات قصف لقوات التحالف.. والمقاومة تلاحق مسلحي الميليشيات
تدمير مخازن أسلحة وقدرات قتالية خاصة بالحوثيين وصالح في الحديدة
الشرق الأوسط..الحديدة: وائل حزام
أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» سقوط عدد من المسلحين الحوثيين وإصابة آخرين على يد المقاومة الشعبية التهامية، في ظل استمرار مسلحي المقاومة الشعبية التهامية في مدينة الحديدة، غرب اليمن، الموالية لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بملاحقة جماعة الحوثي المسلحة واستهدافهم وتكبيدهم خسائر في صفوفهم.
وقالت المصدر إن «المقاومة الشعبية التهامية شنت هجوما على دورية خاصة بجماعة الحوثي المسلحة في مديرية باجل، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الحديدة على الطريق الرئيسي الحديدة - صنعاء، بقنبلة يدوية. وأسفر الهجوم عن مقتل مسلحين حوثيين وإصابة أكثر من ثلاثة آخرين، الأمر الذي جعل المسلحين الحوثيين ينتشرون بشكل لافت ومكثف في باجل ومدينة الحديدة، وأقاموا نقاط تفتيش كثيرة في شوارع المدينة شنوا بحملة اعتقالات بأي شخص يشتبهون فيه».
وأكد المصدر ذاته أن «مسلحي المقاومة شنوا هجوما آخر، أيضا، على نقطة الجاح، جنوب مدينة الحديدة الواقعة على الطريق الساحلي بمدينه الحديدة، وكانت تتتبع الشرطة العسكرية، وحاليا تتبع جماعة الحوثي المسلحة. وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد النقطة، وتمكن مسلحو المقاومة من الفرار بعد تنفيذهم للعملية دون إصابة أحد منهم بأذى.
وفي الوقت الذي شنت فيه مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، غاراتها على جميع المقار العسكرية الخاصة بالحوثيين والرئيس السابق علي صالح في محافظة الحديدة، غرب البلاد، أكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن «أكثر من 10 غارات جوية شنتها المقاتلات استهدفت معسكرات اللواء العاشر ومعسكر (الجرش)، وقلعة (جبل الشريف) في مدينة باجل التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة، وكذلك أحد المنازل المجاورة للقلعة الذي تتخذه الجماعة مقرا لهم، بالإضافة إلى شن غارات على المدرسة القتالية بكيلو 16 الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة الحديدة».
وأكدت المصادر «تدمير مخازن الأسلحة في معسكر المدرسة القتالية ومقتل أكثر من 20 مسلحا حوثيا، بينهم جنود يتبعون الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإصابة العشرات من الحوثيين وجنود المعسكر، وبأنه شوهد تصاعد ألسنة اللهب من الهناجر، التي يعتقد أنها مخازن للسلاح، وظلت الانفجارات مستمرة لأكثر من 3 ساعات من الغارة».
وتشهد محافظة الحديدة، التي تعد محطة لمرور المساعدات والغذاء والدواء إلى المحافظات، وضعا مأساويا، خصوصا بعد انتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بسكانها بسبب الملاريا، وحمى الضنك الذي أصبح يفتك بحياة العديد من الأسر. وباتت الأوبئة والحميات تهدد الأهالي وبعض المناطق من إقليم تهامة المجاورة لمحافظة الحديدة، وذلك بسبب انتشار البعوض ارتفاع درجة الحرارة مع دخول فصل الصيف، بالإضافة إلى تكدس القمامة وطفح المجاري في شوارع وأحياء المدن.
وكان مكتب الصحة بمدينة الحديدة، غرب اليمن، قد سجل إصابات بالملاريا وقال إنها تجاوزت 19 ألف إصابة، بينما تجاوز عدد إصابات حمى الضنك، 1500 إصابة، وتشهد المستشفيات في محافظة الحديدة وضعا مأساويا نتج عنه توقف البعض منها بسبب انعدام المشتقات النفطية.
في سياق آخر، تستمر المواجهات بالأسلحة الثقيلة، بمختلف الجبهات، بين المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، مسنودة بالجيش الموالي لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجماعة الحوثي المسلحة، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في منطقة الطلعة الحمراء، التابعة لمديرية صرواح غرب مأرب، وفي جبهة المخدرة شمال صرواح وفي جبهة الجدعان شمال مأرب.
 
«داعش» حدد 5 قطاعات لنشاطاته في السعودية.. وأراد تعيين «أمير» لكل منطقة
الأمير محمد بن نايف يوجّه بمراجعة الإجراءات الأمنية في الأماكن المستهدفة بالإرهاب
الشرق الأوسط...الرياض: نايف الرشيد
كشفت وزارة الداخلية السعودية، أمس، عن مخطط أعده تنظيم داعش الإرهابي لتقسيم نشاطه في البلاد إلى خمسة قطاعات لوجستية وتنفيذية، سعى من خلالها لتسهيل أعماله الميدانية والحركية، فضلاً عن تحديد استراتيجية لأعمال القطاعات وتعيين «أمير» لكل منطقة.
واللافت في الأمر هو سعي التنظيم الإرهابي إلى استهداف الأقارب، سواء كانوا يعملون في القطاعات العسكرية أو غيرها، كما أنه سعى لحرق جثة أحد العسكريين، إلا أن المعمل الجنائي يسعى للتأكد حول ما إذا كانت عملية الحرق تمت قبل القتل أم بعدها.
وأفاد العميد بسام عطية المختص بمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض، أمس، بأن مهام العمل داخل قطاعات «داعش» في البلاد تمثلت في توزيع العناصر البشرية في كل قطاع وتعيين أمير داعشي لكل منطقة، وتأسيس المآوي والمخابئ، ورصد المواقع ذات الأهمية (العسكرية، والأمنية، والحيوية، والأجانب، والشيعة، إضافة إلى توفير السلاح وتوزيعه، والجانب المالي).
وأشار عطية إلى أن تنظيم داعش وضع أهدافًا آنية داخل القطاعات الخمسة في السعودية هي رجال الأمن، والفتنة الطائفية، والمقيمون، والأهداف بعيدة المدى مثل العسكرية والأمنية والاقتصادية، مشيرًا إلى أنه هذا لا يعني بالضرورة أن يكون هدف التنظيم هو تقسيم السعودية إلى دويلات، بل هو تقسيم عمل الخلية الداعشية الميداني والحركي.
وكشف العميد عطية عن أن خلية «داعش» التي ضبطت قبل أيام بدأت في التشكل قبل 4 أشهر، وخططت تلك الخلية لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب أفراد تلك الخلية، وأن رجال الأمن أسقطوا الخلية وأفشلوا المخطط.
وأبان أن زعيم الخلية عبد الملك البعادي الذي يبلغ من العمر 20 عامًا جند 23 شخصًا في خلية «داعش» من أصدقاء وأقارب، غالبيتهم لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا، وتواصل البعادي مع شقيقه الذي يوجد في سوريا ضمن تنظيم داعش إلا أن شقيقه منعه من الالتحاق بـ«داعش» في سوريا رغبة منه في «الجهاد» بقوله: «لا تأتي إلينا، فالعمل عندكم، وكن في مكانك، فـ(الجهاد) لديك».
وذكر أن البعادي سبق أن تورط في اعتصامات وأوقف لمدة شهر، وأن اثنين من قتلة قائد إحدى دوريات أمن المنشآت في شرق الرياض الجندي، ماجد عائض الغامدي، قبل أسبوعين حضروا حفل زفاف بعد ارتكابهم الجريمة، مبينًا أن جريمة قتل الغامدي كادت تفشل؛ إذ إن عناصر الخلية كلهم كانوا يرغبون في ارتكاب مهمة إطلاق النار، ورأوا أن قتل الغامدي حلال بينما تصويره حرام، لافتًا إلى أن هدف تصوير الجريمة البحث عن التكسب الإعلامي.
ووصف العميد عطية أن خلية «داعش» تقوم بتجنيد الأحداث لاعتناق فكر تكفيري أسود، عبر التحريض بمقولة: «أبدأ بقتل أبيك أو أخيك لأنهم عساكر»، في إشارة منهم إلى استهداف الأقارب، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن أساليب تجنيد الشبان لا حصر لها ولن تتوقف؛ فالتنظيم يحرص على استحداث بعض الأساليب، مما يتوجب عدم التركيز على الأساليب، وإنما اجتثاث الفكر الضال.
اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، قال إن تنظيم داعش يستدرج الأطفال على شبكات الإنترنت عبر إعطائهم صورة مغلوطة عن الموقوفين، مشددًا على أن من يحرص على تصوير العمليات هم القيادات الإرهابية لتنظيم داعش. وكشف عن أن الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وجّه بمراجعة الإجراءات الأمنية في الأماكن التي قد يستهدفها الإرهاب، لافتًا إلى أن المساجد في الوقت الحالي آمنة، مستدركًا بالقول: «الوزارة لا تستبعد أن يستهدف (داعش) المساجد».
وأكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، أن الكثير من العائلات تبادر إلى الإبلاغ عن نيات مشبوهة لأحد أفرادها، وأن أحد أفراد خلية «داعش» يبلغ من العمر 15 عاما سبق أن أوقف مع امرأتين على خلفية محاولتهم الفرار إلى اليمن للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية هناك.
وشدد اللواء التركي على أن «جريمة القديح» أكدت إدراك المجتمع لغايات الجماعات الإرهابية، موضحًا أن هناك احتمالاً كبيرًا بين ارتباط عملية محاولة تهريب مادة «آر دي إكس» التي أحبطت على جسر الملك فهد وحادثة القديح، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية سبق أن ضبطت مثل هذه المادة، إضافة إلى مادة أخرى تستخدم في مواد متفجرة أخرى، مؤكدًا أن الداخلية لم تتوصل حتى الآن إلى الطرف المستقبل للمادة المتفجرة، إلا أن استخدام مادة «آر دي إكس» في تفجير القديح يجعل الاحتمال القوي بين الجريمتين.
وحث المتحدث الأمني في وزارة الداخلية كل من تضرر من الأنباء التي راجت عن المشتبه به حول حادثة القديح قبل أن تعلن الداخلية الاسم الصحيح لمرتكب الحادثة على التقدم إلى الجهات العدلية لأخذ حقه وفقًا لنظام الجرائم المعلوماتية.
وبين اللواء منصور التركي أن هيئة التحقيق والادعاء العام ترصد من يسعى إلى تأجيج الطائفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الهيئة تطلب من الجهات الأمنية القبض على من يروج لتلك الطائفية في حال عدم الرضوخ لطلب الحضور. وشدد التركي على أن استغلال الطائفية عمل خبيث تقوم به الجماعات المتطرفة ليس في السعودية فحسب، بل في كل المناطق التي شهدت صراعات، مستشهدًا بتنظيم القاعدة الذي عمل على تأجيج الطائفية في باكستان، مؤكدًا أنه ليس بالضرورة أن يكون مصدر الطائفية في السعودية فقط.
وقال اللواء التركي، إن أحد أفراد الخلية الإرهابية سبق أن استعادته السعودية من لبنان؛ قبل ستة أعوام على خلفية ضلوعه في أعمال مخيم النهر البارد التي جرت هناك، وصدر عليه حكم شرعي بالسجن لمدة عامين. وأفاد اللواء التركي، أنه سيتم إيواء أفراد التنظيم الإرهابي في سجون الأحداث كونهم يبلغون من العمر بين 15 و20 عامًا، كما أن هناك تعاملا خاصا معهم.
 
 
موغيريني: الاتفاق مع إيران يفتح الطريق أمام علاقات جيدة
اجتماع وزاري خليجي – أوروبي في الدوحة لتعزيز التعاون ومواجهة التحديات
السياسة...الدوحة – وكالات: استضافت الدوحة, أمس, الإجتماع الوزاري المشترك الرابع والعشرون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي, لبحث العلاقات الخليجية الأوروبية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية, دعا وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية المجتمع الدولي إلى “اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه الشعب اليمني بسبب الخروج على الشرعية”, مثمناً دور السعودية في دعم الشعب اليمني من خلال إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأكد “أهمية دور الاتحاد الأوروبي الهام بالتنسيق والتفاهم مع دول مجلس التعاون في إنجاح مرحلة “إعادة الأمل”, بما يحقق التوافق والأمن والاستقرار في اليمن”.
وتناول في كلمته مواقف دول الخليج من قضايا شتى, إضافة إلى دعوته لتعزيز التعاون الخليجي – الأوروبي.
وجدد تأكيده حرص مجلس التعاون على أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله, ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية, والوقوف إلى جانب الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته ومطالبه ودعم الشرعية.
من جانبه, أكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني أن الاتحاد الأوروبي يعد أهم شركاء المجلس منذ تأسيسه.
وقال في كلمة له إن الاجتماع يأتي لتحقيق هدفين رئيسيين, يتمثلان في التنسيق والتعاون بين الجانبين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة, والاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في التكامل الإقليمي.
وأوضح أن التعاون بين مجلس التعاون والإتحاد الأوروبي يشمل مجالات عدة, منها التعاون المالي والاقتصادي والنقدي والطاقة والتعليم والتعاون بين ممثلي قطاع الأعمال من الجانبين, إلى جانب مجالات مكافحة تمويل الإرهاب والسلامة النووية والبيئة والأمن الغذائي والنقل.
وأعرب عن تطلع مجلس التعاون إلى رفع مستوى التعاون القائم في جميع المجالات, ووضع رؤية جديدة تحدد أولويات مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي للفترة المقبلة, وتأخذ بالاعتبار المتغيرات في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتعليم وغيرها, مثل مواجهة استغلال الإنترنت من المجموعات الإرهابية والقرصنة الإلكترونية, وتعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث والدراسات وتشجيع التبادل الأكاديمي, والتواصل بين الشعوب وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص, بهدف زيادة التبادل التجاري والاستثمار.
من جانبها, قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالمفوضية الأوروبية فيدريكا موغيريني إن الاتحاد الأوروبي ملتزم ب¯”إيجاد اتفاق يضمن عدم تطوير إيران لسلاحها النووي, وأن تستخدم برنامجها في الأغراض السلمية فقط”.
واعتبرت أن ذلك “يفتح الطريق أمام علاقات جوار جيدة, ويدعم الاستقرار في المنطقة, خاصة أن استقرار الشرق الأوسط هو استقرار لأوروبا كلها”.
وأكدت موغيريني استعداد الاتحاد الأوروبي لتعميق وتوثيق العلاقات التجارية والاقتصادية بينه وبين دول الخليج, مشيرة إلى أنه “يتطلع إلى مزيد من الشراكة السياسية ومختلف مجالات التعاون, خاصة في ظل الأزمات بالغة الخطورة التي تحيط بالمنطقة”.
وأعربت عن أملها في العمل سويا في المواقف الإنسانية التي تزداد تفاقماً وتطوراً, مؤكدة أن المحادثات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون مثمرة في هذا الصدد.
وقالت موغيريني “نحن ملتزمون جميعاً بدعم العملية الإصلاحية في سورية والعراق, حتى نصل إلى حل لهذه النزاعات المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام, وما يترتب عليها من أزمات على المستويات الإقليمية والعالمية والإنسانية”.
واعتبرت أن هناك “تحديات مشتركة ليس فقط الإرهاب والإستقرار في المنطقة, لكن قضايا الاتجار بالبشر التي تستغل يأس البشر ومطالبة الكثيرين ومحاولاتهم اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي, أملاً في تغيير حياتهم للأفضل والذين يدفعون الثمن أحيانا حياتهم”.
وقالت إن الاجتماع يهدف لتنسيق التعاون والجهود لإيجاد حل ومخرج لعملية إعادة الحوار في القضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين, من منطلق المبادرة العربية للسلام.
يشار إلى أن الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي تنص على تشكيل مجلس مشترك يضم وزراء خارجية الطرفين يجتمع سنوياً بشكل دوري.
وعقد اجتماع أمس غداة اجتماع تنسيقي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون, ليل أول من أمس, برئاسة وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية, الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس.
وبحث الاجتماع التنسيقي العلاقات بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي, وكيفية تطويرها والمضي بها قدما, سيما ما يتعلق منها بموضوع التجارة الحرة وترتيباتها, وغير ذلك من الموضوعات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين الجانبين الخليجي والأوروبي.
كما ناقش القضايا الإقليمية, خاصة تطورات الأوضاع في العراق وليبيا وسورية واليمن.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

رؤساء أركان الجيوش العربية يتوعدون مواجهة «قوى التطرف والإرهاب»...«المنتدى الاقتصادي العالمي» يختتم بتعهدات لمواجهة التطرف

التالي

«إقليم» النظام في خُـمس سورية...النظام يقبل بإقليم... وقواته تصبح «حرساً امبراطورياً»

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,339,162

عدد الزوار: 7,064,478

المتواجدون الآن: 60