مؤتمر المعارضة السورية يدعم مشروعي «خريطة طريق» و«ميثاق وطني» وإلغاء تجنيس أكثر من مليون إيراني.

خط الدفاع الجنوبي عن دمشق في يد المعارضة ونكسة للنظام بعد سيطرة المعارضة على قاعدة ضخمة في درعا

تاريخ الإضافة الخميس 11 حزيران 2015 - 6:34 ص    عدد الزيارات 2237    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

خط الدفاع الجنوبي عن دمشق في يد المعارضة
لندن، القاهرة - «الحياة» 
سيطرت المعارضة السورية أمس على اللواء 52 أحد أكبر القواعد العسكرية في جنوب البلاد وأحد «خطوط الدفاع الرئيسية» عن العاصمة دمشق، في ضربة جديدة يتلقاها النظام بعد سلسلة النكسات التي مُني بها على يد «جيش الفتح» في إدلب وعلى أيدي تنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي. وتزامنت السيطرة على هذا اللواء مع اختتام معارضين سوريين مؤتمرهم الثاني في القاهرة بالاتفاق على خريطة طريق تتضمن آليات لتنفيذ الحل السياسي سيتم تسليمها الى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي سيقوم بتسويق ما يتفق عليه المعارضون السوريون عربياً ودولياً.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن «الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمكنت من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 52 الذي يعد من أكبر قواعد النظام العسكرية في محافظة درعا»، مشيراً إلى أن مقر اللواء يقع في الريف الشمالي الشرقي لدرعا بالقرب من الحدود الإدارية مع محافظة السويداء. وأضاف أن المعارضة تمكنت أيضاً من السيطرة على قرية الرخم وبلدة المليحة الغربية المحاذية لبلدة الحراك على أطراف اللواء 52. وأكد مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين خلال هجوم المعارضة على هذا اللواء، فيما قُتل من المعارضين ما لا يقل عن 14 مقاتلاً، بينهم عقيد منشق وقائد لواء وقيادي في اللواء ذاته.
وقال صابر سفر وهو عقيد سابق في الجيش السوري انشق ويقود الآن «الجيش الأول» عبر موقع سكايب، لـ «رويترز» متحدثاً عن قاعدة اللواء 52: «الأهمية كبيرة، لأنه يعتبر اللواء الثاني الأكبر لدى النظام» في الجنوب. أما وكالة «فرانس برس» فنقلت عن الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» عصام الريس تأكيده «تحرير اللواء 52 بالكامل من سيطرة الجيش النظامي»، موضحاً أن «الجبهة الجنوبية» المؤلفة من الجيش الأول وفصائل إسلامية وكتائب أخرى قامت بالمعركة التي «كانت قصيرة وسريعة». وأوضح الريس أن قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة «لقصف المناطق الشرقية في المحافظة، وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق». وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرقي الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية عمّان.
وفي القاهرة، توافق المشاركون في مؤتمر المعارضة السورية برعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية على مشروعين بعد مناقشات استغرقت يومين: «خريطة طريق» لوضع آليات تطبيق بيان «جنيف 1»، و «الميثاق الوطني السوري».
غير أن المشاركين لم يتمكنوا من التوافق على مصير الرئيس بشار الأسد خلال فترة حكم الهيئة الانتقالية. وقاد بعض المعارضين، مثل أحمد الجربا وعمار القربي، اتجاهاً رافضاً في شكل نهائي لأي دور للأسد في المرحلة الانتقالية إلى درجة التهديد بالانسحاب من المؤتمر. وقال مشاركون إن بنود خريطة الطريق تسعى للوصول إلى نظام برلماني تعددي تداولي لامركزي ديموقراطي، ووضع برنامج لتهيئة المناخ للتسوية السياسية. وتستجيب الخريطة أيضاً لما توافقت عليه الأطراف حتى الآن في شأن إنشاء هيئة حكم انتقالي. أما مشروع الميثاق الوطني، فيعتمد على «ميثاق القاهرة» للعام 2012، والذي سيكون مرجعاً للمبادئ الدستورية للمرحلة الانتقالية وكتابة دستور جديد.
وقال ممثل «هيئة التنسيق» في القاهرة فايز حسين إن خريطة الطريق التي تم التوافق عليها سيتسلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وعدت بلاده بتسويق ما يتفق عليه المعارضون السوريون «محلياً وإقليمياً ودولياً».
أما ريدور خليل الناطق باسم «وحدات الحماية الشعبية الكردية»، فقال إن الحل في سورية لن يكون إلا سياسياً خالصاً، وإنهم أتوا إلى القاهرة برسالة تقول إن الأكراد قوة عسكرية موجودة على الأرض وتحارب تنظيم «داعش»، لكنهم مع الحل السياسي.
 
نكسة للنظام بعد سيطرة المعارضة على قاعدة ضخمة في درعا
لندن - «الحياة» 
وجّهت فصائل المعارضة السورية الناشطة في جنوب البلاد ضربة لنظام الرئيس بشار الأسد بسيطرتها على اللواء 52 في محافظة درعا الحدودية مع الأردن. وجاءت السيطرة على مقر اللواء بعد أيام من سلسلة نكسات مُنيت بها القوات النظامية في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد، وكذلك في ريف محافظة حمص بوسط البلاد، ما يدل على تراجع قدرة الجنود الحكوميين على القتال على أكثر من جبهة في الوقت ذاته.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن «الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمكنت من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 52 الذي يعد من أكبر قواعد النظام العسكرية في محافظة درعا»، مشيراً إلى أن مقر اللواء يقع في الريف الشمالي الشرقي لدرعا بالقرب من الحدود الإدارية مع محافظة السويداء. وأضاف أن الفصائل المقاتلة تمكنت أيضاً من السيطرة على قرية الرخم وبلدة المليحة الغربية المحاذية لبلدة الحراك على أطراف اللواء 52. وأكد مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين خلال هجوم المعارضة على اللواء 52، فيما قُتل من المعارضين ما لا يقل عن 14 مقاتلاً بينهم عقيد منشق وقائد لواء وقيادي في اللواء ذاته. وأشار المرصد أيضاً إلى أن مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة استهدفوا تمركزات لقوات النظام في منطقة مطار الثعلة بريف السويداء. ولا يبعد المطار كثيراً عن مقر اللواء 52.
وقال صابر سفر وهو عقيد سابق في الجيش السوري انشق ويقود الآن «الجيش الأول» عبر موقع سكايب، لـ «رويترز» متحدثاً عن قاعدة اللواء 52: «الأهمية كبيرة، لأنه يعتبر اللواء الثاني الأكبر لدى النظام» في الجنوب. وفيما قالت قناة أورينت نيوز المقربة من المعارضة إن قوات المعارضة أطلقت أكثر من مئة صاروخ على القاعدة، نقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق الرسمي باسم «الجبهة الجنوبية» عصام الريس، تأكيده سيطرة فصائل من المعارضة على مقر اللواء. وقال الريس للوكالة في اتصال هاتفي: «تم تحرير اللواء 52 بالكامل صباحاً من سيطرة الجيش النظامي»، موضحاً أن «الجبهة الجنوبية» المؤلفة من الجيش الأول وفصائل إسلامية وكتائب أخرى قامت بالمعركة التي «كانت قصيرة وسريعة».
وأوضح الريس أن قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة «لقصف المناطق الشرقية في المحافظة وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق». وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرقي الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية عمّان.
وقال ضياء الحريري، مدير المكتب الإعلامي للجيش الأول المشارك في الهجوم، لوكالة «فرانس برس»، إن «اللواء 52 يضم لواء مدرعات وكتائب مشاة ومدفعية وراجمات».
وأطلق الجيش الأول في بيان على الهجوم تسمية «معركة القصاص»، وذلك لـ «الاقتصاص من اللواء الذي أذاق القرى الكثير من القصف وكان المسؤول عن الاقتحامات للقرى والمدن الثائرة في درعا»، وفق ما قال الحريري.
وتضم «الجبهة الجنوبية» مجموعة من الفصائل بينها الجيش الأول وتعدادها الإجمالي وفق ناشطين 35 ألف عنصر وهي تحظى بدعم إقليمي وأميركي.
ولم يذكر الإعلام الرسمي السوري أي شيء عن سقوط مقر اللواء في أيدي المعارضة، إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت عن مصدر عسكري أن «الطيران الحربي نفذ ظهر اليوم (أمس) سلسلة غارات جوية على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريف درعا الشمالي الشرقي»، حيث مقر اللواء 52، ما تسبب بمقتل «أربعين إرهابياً».
وتسيطر فصائل المعارضة على معظم محافظة درعا وعلى أجزاء كبيرة من مدينة درعا، مركز المحافظة، التي شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي شمال البلاد، أكد المرصد تقدم الوحدات الكردية وفصائل مقاتلة داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة من الجهة الشرقية، بعد معارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ونقل المرصد عن مصادر موثوق بها، أن «وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة سيطرت على قرية تل عبدالله الواقعة على بعد نحو 8 كلم إلى الشرق من بلدة سلوك داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، حيث تحاول الوحدات الكردية مدعمة بفصائل مقاتلة التقدم باتجاه سلوك في الريف الشمالي لمدينة الرقة، بالتزامن مع تقدمها في الريف الغربي والشمالي الغربي لمدينة الرقة عقب سيطرتها على معظم ريف عين العرب (كوباني) الجنوبي الشرقي».
وكان المرصد أورد أول من أمس أن ما لا يقل عن 14 عنصراً من تنظيم «الدولة» بينهم شيشاني وآخران من جنسيات خليجية، قُتلوا في قرية عالية الواقعة على بعد 8 -10 كلم تقريباً شرق سلوك، خلال قصف لطائرات التحالف واشتباكات مع الوحدات الكردية التي سيطرت على القرية. ووزع المرصد صوراً لكميات كبيرة من الألغام عثرت عليها الوحدات الكردية بعدما زرعها تنظيم «الدولة» في منازل مواطنين في قرية العالية.
وفي محافظة الحسكة المجاورة، أشار المرصد إلى وقوع انفجار في بلدة القحطانية (تربه سبي) نجم عن تفجير رجل لنفسه في مقر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في البلدة. وأوضح أن التفجير أوقع جرحى في صفوف عناصر الأسايش و «أنباء عن استشهاد آخرين في التفجير». وكان عنصر من تنظيم «الدولة» فجّر نفسه في 20 أيار (مايو) الماضي قرب مركز للتجنيد في ناحية الجوادية (جل آغا)، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
وأشار المرصد أيضاً إلى مقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام خلال اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب مدينة الحسكة. وتمكنت قوات النظام قبل أيام من إحباط هجوم ضخم شنته «الدولة الإسلامية» على مدينة الحسكة.
أما في محافظة حمص بوسط البلاد، فقد دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محيط منطقة الصمامات وقرية البيضا وجنوب بيارة أم بيطار ومحيط قرية خنيفيس بجنوب تدمر في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق ما ذكر تقرير للمرصد أمس.
وفي محافظة ريف دمشق، قال المرصد إن اشتباكات تدور بين «حزب الله» اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في جرود الجراجير في القلمون، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأعلن «حزب الله»، من جهته، صد هجوم قال إن تنظيم «داعش» شنه ضد مواقعه على الحدود اللبنانية- السورية (جرود رأس بعلبك والقاع) وأوقع قتلى في صفوف المهاجمين.
وفي محافظة إدلب (شمال غربي البلاد)، قال المرصد إن الطيران المروحي ألقى فجر أمس برميلاً متفجراً على منطقة في أطراف بلدة سفوهن بجبل الزاوية، وبرميلاً آخر على منطقة في قرية مشمشان بريف جسر الشغور. ونقل عن ناشطين اتهامهم قوات النظام باستخدام غازات في القصف.
وفي محافظة حلب، قال المرصد إن اشتباكات دارت فجر أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محيط قرية الوحشية بريف حلب الشمالي.
 
مؤتمر المعارضة السورية يدعم مشروعي «خريطة طريق» و«ميثاق وطني»
القاهرة - «الحياة» 
توافق المشاركون في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية والذي يرعاه المجلس المصري للشؤون الخارجية على مشروعين خرج بهما المؤتمر بعد مناقشات استغرقت يومين: «خارطة طريق» لوضع آليات تطبيق بيان «جنيف 1»، و «الميثاق الوطني السوري».
واستطاع المشاركون في المؤتمر الذي انتهى أمس التوافق على نقاط عدة باستثناء مصير الرئيس السوري بشار الأسد خلال فترة حكم الهيئة الانتقالية. وقاد معارضون مثل أحمد الجربا وعمار القربي اتجاهاً رافضاً نهائياً لقبول أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية لدرجة التهديد بالانسحاب من المؤتمر. وقال مشاركون في المؤتمر إن بنود خريطة الطريق تسعى إلى الوصول إلى نظام برلماني تعددي تداولي لا مركزي ديموقراطي، ووضع برنامج لتهيئة المناخ للتسوية السياسية التاريخية قبل وأثناء التفاوض بهدف وقف الصراع المسلح على كل الأراضي السورية، والتزام كل الأطراف الدولية والإقليمية بإدانة وجود المقاتلين غير السوريين وإخراجهم من سورية وتجفيف منابع التمويل والدعم لهم. وتشدد خريطة الطريق أيضاً على عودة المهجرين وجميع السوريين المعارضين إلى سورية من دون أي مساءلة أمنية أو قانونية أو سياسية، والعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين لدى جميع الأطراف، وإلغاء كل الأحكام الكيدية لا سيما محاكم الإرهاب والأحكام الاستثنائية والمحاكم الشرعية الصادرة على خلفية الأحداث منذ 2011، ومتابعة ملفات جبر الضرر ورد المظالم.
وتفي الخريطة أيضاً بما توافقت عليه الأطراف حتى الآن من عملية إنشاء هيئة حكم انتقالي على أن تشمل مؤسسات الهيئة: المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى التشريع والرقابة على الحكومة في المرحلة الانتقالية، مجلس القضاء الأعلى، وحكومة المرحلة الانتقالية التي تتمتع بكل الصلاحيات التنفيذية المدنية والعسكرية الممنوحة لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء في الدستور القائم حالياً، والمجلس الوطني العسكري والانتقالي الذي يعمل على إعادة هيكلة مؤسسة الجيش والأمن للوصول إلى جيش وطني والبدء في بسط السيادة الوطنية على كل الأراضي السورية.
أما مشروع الميثاق الوطني السوري، فيعتمد على ميثاق القاهرة 2012، والذي سيكون مرجعاً للمبادئ الدستورية للمرحلة الانتقالية وكتابة دستور جديد يعتمد قيم الحرية والعدالة والسلام ويقوم على الشراكة المتساوية والمؤسسة المدنية المستقلة على كل مكونات المجتمع وأيديولوجياته.
وكانت القاهرة وعدت كما تحدث وزير خارجيتها سامح شكري في كلمته أمام افتتاح المؤتمر أول من أمس الإثنين بمخاطبة العالم ودعم ما يتوصل إليه المؤتمر، وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، بأن مؤتمر جماعات المعارضة السورية بالقاهرة هو الثاني من نوعه، ويأتي متابعة للاجتماع الأول الذي احتضنته القاهرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، موضحاً أن المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس أكثر تمثيلاً للمعارضة، وبه أطياف وطنية تنبذ العنف والإرهاب وتؤمن بالدولة السورية وبوحدة أراضيها. وشدد عبدالعاطي على أن دور مصر هو احتضان المؤتمر من دون التدخل في مجرياته، ملمحاً إلى أن الدعوة وجهت إلى الشخصيات بصفاتها وليس إلى تكتلات، وقد دعي كل الشخصيات السورية الوطنية سواء المعارضة أو من المفكرين أو المستقلين، ويقدر عددهم بحوالى 200 شخصية رفيعة المستوى.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن الهدف الأساسي هو تنفيذ النقاط العشر التي تم الاتفاق عليها في كانون الثاني الماضي بمؤتمر القاهرة الأول، قائلاً إن الشخصيات الموجودة تحدثت باسمها واسم التنظيمات التي تنتمي إليها، نافياً ما يُقال عن توجه معيّن للقاهرة تجاه الأزمة السورية، لأن مصر «تؤمن بالحل السياسي وليس العسكري، والهدف من المؤتمر هو توحيد رؤى ومواقف المعارضة حتى تستطيع التحدث مع النظام وتطرح موقفاً موحداً، ومن ثم يدعم موقف المعارضة في شكلٍ أقوى».
وقال ممثل هيئة التنسيق الوطنية السورية في القاهرة فايز حسين إن خيرطة الطريق سيتسلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويعمل على تسويقها محلياً وإقليمياً ودولياً. وصرح عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فايز سارة بأن مؤتمر القاهرة حاول رسم ملامح الحل السياسي و «خارطة طريق»، ووضع مقدمة أساسية وتكاملية لـ «مؤتمر الرياض»، وأكد أنه ليس مؤتمراً موازياً أو بديلاً، فهدفه واضح من خلال نقاشات قادة المؤتمر سواء عسكريين أو سياسيين أو شخصيات عامة، ولن يكون بديلاً لأي كيان معارض أو يمثّل قيادة جديدة للمعارضة. ومعلوم أنه يجرى حالياً التحضير لمؤتمر في الرياض عقب شهر رمضان المبارك.
وقال عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية فراس الخالدي إن هدف المؤتمر هو الوصول إلى آلية تنهي النزاع في سورية وفق «حل سياسي»، يتضمن رحيل بشار الأسد والقوات الأجنبية، وإعادة هيكلة الجيش الوطني وإلغاء تجنيس أكثر من مليون إيراني.
 
حصيلة الضحايا في النزاع السوري ترتفع إلى أكثر من 230 الفاً
بيروت - أ ف ب
ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سورية منذ بدء النزاع في منتصف آذار (مارس) 2011 الى أكثر من 230 الف قتيل، غالبيتهم من حاملي السلاح، وبينهم حوالى 11500 طفل، بحسب آخر احصاء للمرصد السوري لحقوق الانسان.
ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» الثلثاء، «مقتل 230 الفاً و618 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار (مارس) حتى تاريخ الثامن من ايار (مايو) 2015».
والقتلى هم 69494 مدنياً و41116 من المقاتلين السوريين المعارضين والأكراد و31247 من المقاتلين الأجانب معظمهم جهاديون، و49106 من قوات النظام و36464 من المسلحين الموالين لها، و3191 مجهولي الهوية. ويستند المرصد في معلوماته الى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سورية.
وقد أحصى بين المدنيين مقتل 11493 طفلاً، و7371 أنثى فوق سن الثامنة عشرة.
ويتوزع المقاتلون السوريون المعارضون بين 38592 من المدنيين الذين حملوا السلاح في صفوف الكتائب المقاتلة ضد النظام حتى الجهادية منها، و2524 من المنشقين عن الجيش والقوى الامنية. وبين المسلحين الموالين للنظام، سقط 838 عنصراً من «حزب الله» اللبناني و3093 مقاتلاً شيعياً من دول اخرى غير لبنان، و32533 من عناصر الميليشيات السورية الموالية للحكومة مثل قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية وكتائب البعث.
وقتل 6657 شخصاً خلال شهر أيار (مايو)، معظمهم من قوات النظام والجهاديين الذين خاضوا معارك عنيفة على أكثر من جبهة، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الحالي.
ولا تشمل حصيلة القتلى الاجمالية ما يزيد على عشرين الف مفقود في سجون النظام (غير المعتقلين) ونحو تسعة آلاف معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة وأكثر من اربعة آلاف مخطوف من المقاتلين والمدنيين في سجون تنظيم «الدولة الاسلامية». ويؤكد المرصد ان هناك الآلاف مصيرهم مجهول فقدوا او انقطع الاتصال بهم خلال معارك في مناطق عدة.
نتيجة ذلك، يرجح المرصد ان يكون عدد القتلى في النزاع الدامي الذي يزداد تعقيداً وتشعباً، اكثر بعشرات الآلاف. وتسبب النزاع السوري بتهجير اكثر من اربعة ملايين سوري الى خارج البلاد، ونزوح اكثر من سبعة ملايين داخلها.
 
الثوار يحرّرون أكبر لواء مدرّع للأسد
المستقبل... (سراج برس، أورينت نت، أ ف ب، رويترز)
حقق ثوار «الجبهة الجنوبية» في سوريا نصراً استراتيجياً على قوات الأسد بسيطرتهم أمس على اللواء 52 مدرعات في ريف درعا الشمالي الشرقي، وطردوا قوات الأسد والميليشيات التي تقاتل معه من كل ريف درعا الشرقي، واستولوا على أكبر الألوية المدرعة للجيش السوري.

ويمهّد تحرير اللواء 52 للانتقال الى معركة تحرير مدينة إزرع التي تضمّ تجمعاً عسكرياً كبيراً لجيش النظام، وبلدة خربة غزالة ومطار الثعلة العسكري وتهديد أوتوستراد دمشق - درعا.

وإذا سيطر الثوار على مدينة إزرع تكون محافظة درعا قد حررت بالكامل باستثناء بؤر صغيرة لقوات الأسد في محيط مدينة الصنمين.

ويرى محللون عسكريون أن سيطرة الثوار على اللواء 52 تعني بدء انهيار قوات الاسد في محافظة درعا، وهي دليل واضح على ضعف قوات الأسد وانهيار الجيش وتحوله إلى ميليشيات طائفية تحاول الحفاظ على رأس النظام بشار الأسد.

واللافت في ما حصل في درعا أمس، أن هذه القاعدة التي تعد الأكبر والأهم في محافظة درعا لقوات الأسد، انهارت في غضون 6 ساعات، ما يشي أن معنويات النظام في الحضيض، ليس في شمال البلاد حيث تعزى الانتصارات في الإعلامين الرسمي والعالمي في إدلب خصوصاً، إلى «جبهة النصرة« وفصائل إسلامية، بل في الجنوب كذلك حيث النفوذ في هذه المنطقة للجبهة الجنوبية «العلمانية».

ويعد اللواء 52 من أهم معاقل قوات الأسد في محافظة درعا ومساحته الجغرافية تبلغ 1200 هكتار، ويربط ريف درعا الشرقي مع ريف السويداء الغربي، وكان يشكّل بالنسبة لقوات الأسد مع مطار الثعلة خطّ الدفاع الأول عن مدينة السويداء، ومع سيطرة الثوار بات يفصل الثوار عن مطار الثعلة 12 كيلومتراً، بما يمهد للهجوم على مدينة إزرع التي تضمّ تجمعاً عسكرياً كبيراً لقوات النظام وكذلك بلدة خربة غزالة بريف درعا الشمالي.

ويعتبر اللواء 52 من أكبر ألوية قوات الأسد (مدرعات) في سوريا، ويمتد على مساحة جغرافية واسعة بين محافظتي درعا والسويداء، كاشفاً الكثير من الطرقات وكان يشكل ضرراً كبيراً للمدنيين تمنعهم من زراعة أراضيهم، حيث كانت قوات الأسد تستهدف المناطق المحيطة باللواء وخاصة بلدات الريف الشرقي من محافظة درعا.

وأعلنت حركة أحرار الشام وبالاشتراك مع الجيش الأول وعدد من الفصائل الثورية الاخرى السيطرة على مقر قيادة اللواء، وكتائب المدفعية 14 و59 و17 والاستراحة والخزان داخل اللواء، إضافة إلى تحرير قرى المليحة الغربية والدارة وسكاكا ورخم في محيط اللواء الكبير.

وأوضح مدير المكتب الاعلامي للفيلق الاول ضياء الحريري لوكالة «فرانس برس« عبر الانترنت ان الهجوم الذي أطلق عليه «معركة القصاص» جاء «للاقتصاص من اللواء الذي اذاق القرى الكثير من القصف، وكان المسؤول عن اقتحام القرى والمدن الثائرة في درعا».

وأكدت غرفة عمليات «معركة القصاص» أن الثوار دمروا دبابتين وعربة شيلكا و5 عرباتBMP ، وقتلوا العشرات من قوات الأسد إضافة إلى اصابة آخرين، ومنهم من فر باتجاه مدينة إزرع بريف درعا الشمالي.

كما أعلن الثوار قصفهم براجمات الصواريخ مطار «الثعلة العسكري« لتشتيت صفوف قوات الأسد داخل المطار ومنع وصول إمدادات عسكرية للمؤازرة في اللواء 52، تزامن ذلك مع قصف مكثف من قبل قوات الأسد بصواريخ أرض ـ أرض والمدفعية الثقيلة، والطيران الحربي والمروحي على بلدات «الحراك والكرك والمليحة الشرقية»، ما أدى إلى استشهاد مدنيين ووقوع عشرات الإصابات.

وقال عضو الهيئة السورية للإعلام عمار الزايد إن الهجوم على اللواء بدأ من محاور عدة، منها «الحراك الكرك، وناحتة، والمليحة الشرقية»، مضيفاً أن مقاتلي المعارضة استهدفوا اللواء براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والدبابات.

ولم يذكر الاعلام الرسمي التابع للأسد اي شيء عن هذه التطورات، الا ان وكالة الانباء «سانا» نقلت عن مصدر عسكري ان «الطيران الحربي نفذ (ظهر امس) سلسلة غارات جوية على أوكار التنظيمات الارهابية التكفيرية في ريف درعا الشمالى الشرقي»، حيث مقر اللواء، ما تسبب بمقتل «اربعين ارهابيا». واتهمت التنظيمات المستهدفة بالارتباط بالاردن واسرائيل.
 
براميل متفجرة على حلب وغاز كلور على ريف إدلب
المستقبل.. (سراج برس، كلنا شركاء)
قتل وجرح عشرات المدنيين داخل مدينة حلب أمس، بالبراميل المتفجرة، فيما قصفت المروحيات بغاز الكلور ريف حمص.

ففي حلب استشهد 15 مدنيا بينهم أطفال ونساء وأصيب العشرات بجروح، جراء إلقاء مروحية النظام براميل متفجرة على منازل المدنيين في أحياء: ضهرة عواد، الشعار، الفردوس، والأنصاري الشرقي، وقد أحدث القصف دماراً كبيراً في المنازل السكنية التي انهار بعضها فوق ساكنيها.

وردا على مجازر النظام في حلب وريفها، أعلنت كتائب عبد الله بن الجبير قصف مطار النيرب العسكري بأربعة صواريخ من نوع «حمم«.

وقالت الكتيبة أن الصواريخ التي تم اطلاقها على المطار حمم تزن أكثر من خمسمئة كيلو غرام من «ت.ن.ت«، حيث سمعت أصوات انفجارات عنيفة في المناطق الشرقية نتيجة سقوط الصواريخ على المطار.

كما أعلنت الكتيبة عن استهداف العديد من المناطق الحيوية لقوات النظام داخل الكتيبة، ومنها بمبنى الضباط والمقر الرئيسي لهم داخل المطار، وهنكار الطيران المروحي، وهنكار الطيران الحربي، ومعمل الزيوت قرب المطار الذي تتمركز داخله قوات النظام، ويعتبر أحد التحصينات التي تتخذها قوات النظام للدفاع عن اسوار النيرب العسكري.

وتوعدت الكتيبة بالمزيد من الصواريخ في الأيام المقبلة على نقاط قوات النظام، حيث اشتهرت الكتيبة بهذه الصواريخ منذ بدء عملياتها منذ عام، والتي تهدف الى تدمير نقاط «بشار الأسد« باستخدام أثقل أنواع الصواريخ «حمم« واضخمها من التي تم تصنيعها على ايدي الثوار في الداخل السوري.

ويعتبر مطار النيرب العسكري قاعدة للتوجيه الجوي في حلب وريفها، ومكان لصيانة الطائرات المروحية داخله، وموظفوه متورطون بتوجيه الطيران المروحي لقصف الأماكن المأهولة بالسكان.

وفي ريف إدلب، ألقى الطيران المروحي فجر امس برميلاً يحوي غاز الكلور السام أسفر عن عدة إصابات في قرية البشيرية في ريف جسر الشغور الشرقي.

وأفاد مراسل «سراج برس« أن مروحية النظام ألقت برميلين يحويان غاز الكلور السام، ما أدى لإصابة 3 مدنيين بينهم طفل بحالات اختناق.

كما طال قصف مماثل ببرميل يحوي غاز الكلور السام على بلدة سفوهن، أسفر عن إصابة أكثر من 5 مدنيين تم اسعافهم إلى المشافي الميدانية دون ورود معلومات عن شهداء.

واستهدف الطيران الحربي قرية كنيسة بني عز في سهل الروج بصاروخين فراغيين، ما أدى لإصابة 7 مدنيين بعضهم بحالة حرجة وحالات بتر، فضلاً عن الدمار الذي خلفه الانفجار في المحلات التجارية.

وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على منازل المدنيين ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.

إلى ذلك، تعرضت بلدة مشمشان، والقرى المحيطة بمطار أبو الظهور لعدة غارات من الطيران الحربي والمروحي اقتصرت الأضرار على الماديات وبعض الإصابات الخفيفة.

وقتل العشرات من عناصر النظام امس على أطراف مدينة الحسكة، وذلك نتيجة للمواجهات العنيفة التي تشهدها عدة مناطق جنوبي مدينة الحسكة «جسر ابيض ـ مدرسة السواقة ـ الميلبية» بين قوات النظام وتنظيم ( الدولة) وسط قصف مكثف من قبل طيران النظام، ووردت انباء عن تقدم التنظيم، وهروب قوات الدفاع الوطني.

واكد مصدر مقتل الملازم اول مرهف صهر اللواء محمد خضور قائد المنطقة الشرقية ومدير مكتبه، واكثر من 10 عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني ، كما اصيب النقيب «بسام العرسان» مؤسس ميليشيا الدفاع الوطني في هذه المواجهات.

الى ذلك تشهد الجهة الجنوبية حشودا كبيرة من قبل تنظيم «داعش»، لإعادة الهجوم على مدينة الحسكة للمرة الثالثة بعد فشله في المرتين السابقتين.
 
«أحرار الشام» و«جيش الإسلام» يدحران «داعش» في القلمون
 (كلنا شركاء)
أعلنت كتائب الثوار صباح امس، سيطرتها الكاملة على منطقة جبل الأفاعي في القلمون الشرقي، إثر اشتباكاتٍ عنيفة دارت مع مجموعات من تنظيم «داعش« في المنطقة.

وأكد المكتب الإعلامي لحركة «أحرار الشام الإسلامية« أن مقاتلي الحركة استأنفوا المعارك ضد تنظيم «داعش« في منطقة القلمون الشرقي، وتمكنوا من فرض سيطرتهم على جبل الأفاعي، بعد سقوط العشرات من مقاتلي التنظيم بين قتيل وجريح.

كما أعلن «جيش الإسلام« عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، عن وصول أحد أهم القادة العسكرية لديه إلى منطقة القلمون الشرقي، ليقود «اللواء الخامس ـ مشاة« في جيش الإسلام، في المعارك ضد التنظيم.

وذكر المصدر أن أبو محمد الإسلام قاد عدداً من أهم المعارك ضد قوات النظام، ومن أهمها تحرير مدينة عدرا العمالية، وبلدة الدخانية، ومعركتا «النصر« و«الله أعلى وأجل«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,377,723

عدد الزوار: 7,066,265

المتواجدون الآن: 62