23 ألف جندي في مأرب لتحرير صنعاء والتحالف شن 250 غارة على معاقل المتمردين خلال 24 ساعة في اليمن

قبائل حضرموت تدعو “القاعدة” إلى مغادرة المكلا والمقاومة الجنوبية توافق على دمجها بالجيش

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 آب 2015 - 7:23 ص    عدد الزيارات 1845    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

23 ألف جندي في مأرب لتحرير صنعاء
الرياض – أحمد الجروان { المكلا – عبدالرحمن بن عطية { صنعاء، عدن - «الحياة» 
كشفت مصادر حكومية يمنية لـ «الحياة» عن استعدادات عسكرية لبدء عملية واسعة لتحرير صنعاء وبقية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على غرار عمليات تحرير المحافظات الجنوبية الشهر الماضي، بدعم من غطاء جوي وإسناد بري من قوات التحالف. وفي إطار هذه الاستعدادات وصلت طلائع العناصر المدربة على يد قوات التحالف الذي تقوده السعودية، ويقدر عددهم بـ23 ألف جندي، ومعهم آليات ومعدات عسكرية ثقيلة ومتوسطة إلى مطار صافر في محافظة مأرب.
وفي عدن، أعلنت فصائل في «المقاومة الشعبية الجنوبية» خلال لقاء موسَّع أمس، أنها وافقت على الانخراط في قوات الجيش والأمن الموالية للحكومة الشرعية اليمنية، وتحدثت عن تشكيل لجان مشتركة لوضع آلية مناسبة لدمج مسلّحيها في التشكيلات الرسمية، استجابة لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي.
ووصف مدير مكتب هادي في عدن محمد مارم أمس، الاتفاق مع فصائل المقاومة بأنه «تاريخي»، فيما اعتبره مراقبون بداية لطي سنوات من الصراع بين الحكومة وتلك الفصائل المطالبة بفصل جنوب اليمن عن شماله.
وقال مصدر في «المقاومة» لـ «الحياة»، إن «الاتفاق على انضمام المقاومة إلى الجيش تم بعد عدد من الاجتماعات أفضت إلى تعزيز الجيش وقوات الأمن للجزء الجنوبي من اليمن بدعمها بقوات الشرعية وتوزيع مهماتها بين الجيش والأمن».
جاء ذلك في وقت تواصلت المعارك في مدينة تعز بين «المقاومة الشعبية» ومسلّحي جماعة الحوثيين، في ظل أنباء عن تقدُّمٍ للمقاومة قابله قصف حوثي بالمدفعية وصواريخ «كاتيوشا» على أحياء سكنية وسط المدينة. وترددت معلومات عن شن طيران التحالف مئة وخمسين غارة على معاقل الحوثيين في صعدة شمالاً، وتدميره مقر قيادة الحديدة.
واستعادت المقاومة ووحدات الجيش المؤيدة للشرعية مواقع عدة في منطقة الحبيل (غربي تعز)، وتمركزت في موقع يطل على عمد والحصب والزنقل، ونصبت نقطة أمنية على خط الحبيل لحمايته من الميليشيات الحوثية. وأكد المتحدث الرسمي باسم المجلس التنسيقي للمقاومة لـ«الحياة» استعادة مناطق في شمال «نقطة الربيعي»، على الخط الواصل بين تعز والحديدة والمخا، وتمركزت في موقعين بحيث تقطع جميع الإمدادات والتعزيزات المسلحة للميليشيا الحوثية.
وأُفيد عن مزيد من المواجهات في محيط القصر الجمهوري في مدينة تعز، وفي محيط مقر اللواء المدرع 35 وقرب معسكر قوات الأمن الخاصة، وهي مواقع عسكرية يحاول مسلحو المقاومة السيطرة عليها لإحكام قبضتهم على كل مناطق المحافظة.
كما ذكرت مصادر المقاومة أنها سيطرت أمس للمرة الثانية على «عقبة ثرة» الاستراتيجية التي تربط محافظتي أبين والبيضاء، بعد معارك عنيفة مع قوات الحوثيين، وأكدت أن المقاومة تواصل التقدُّم في الأجزاء الشرقية من مديرية مكيراس التابعة لمحافظة البيضاء.
وطاولت غارات التحالف أمس مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظات صعدة والحديدة ومأرب. وأفادت مصادر محلية بأن عشرات الغارات استهدفت مواقع الحوثيين في محافظة صعدة، بخاصة المناطق الحدودية في الظاهر ومران ورازح وكتاف.
وقال الناشط السياسي اليمني إبراهيم عبدالقادر أن ما تردد عن عمليات إنزال في جبال صعدة غير صحيح، وإنما هي ضربات جوية تشنها قوات التحالف على مقرات قيادات الحوثيين وصالح ومخازن أسلحتهم، موضحاً أن الموانئ الغربية يتم استهدافها من طريق البحر والجو لتحريرها من المتمردين، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية والتعزيزات العسكرية.
وادت مواجهات أمس، وفق إحصاءات المجلس التنسيقي، إلى مقتل 42 وجرح 51 من عناصر ميليشيا صالح والحوثيين، وتدمير أربع آليات تابعة لهم في منطقة الكمب ومحيط القصر الجمهوري في تعز بمساندة طيران التحالف. واستشهد ستة من رجال المقاومة، وأصيب 16 خلال تلك المواجهات، فيما استشهد أربعة مواطنين وأصيب تسعة مدنيين جراء القصف العشوائي المدفعي والصاروخي على أحياء تعز.
على صعيد آخر، فجر مسلحون من تنظيم «القاعدة» أمس مبنى «الأمن السياسي»، أحد أجهزة الاستخبارات في حي خلف في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت. وذكرت مصادر أن التنظيم يعتزم الانسحاب بشكل تدريجي من المكلا، وتسليم المرافق الخدمية والأمنية لأبناء المنطقة. وقال شهود إن حركة التنظيم بدأت تقل منذ يومين، كما شوهدت جماعة من عناصره يقومون بنقل آليات عسكرية ودبابات في وقت متأخر من الليل باتجاه محافظة شبوة.
وشهدت المكلا أول من أمس غارتين لطائرة من دون طيار في منطقة الريان استهدفت أربعة من عناصر التنظيم، هم: أبو حمزة اليافعي (يمني)، وأبو هارون الشمراني (سعودي)، وأبو مصعب القرشي (أفغاني)، وأبو زيد (سعودي).
التحالف شن 250 غارة على معاقل المتمردين خلال 24 ساعة في اليمن
هادي: الميليشيات الانقلابية تسعى إلى تمرير مخططات معدة سلفاً
قبائل حضرموت تدعو “القاعدة” إلى مغادرة المكلا والمقاومة الجنوبية توافق على دمجها بالجيش
صنعاء, الرياض – “السياسة” والوكالات:
جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهامه “للمليشيات الانقلابية” بسعيها لفرض قانون القوة على مواطنيه من خلال “تمرير مخططاتها التي كانت معدة سلفاً في نقل تجربة دخيلة على المجتمع اليمني”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن هادي قوله في اجتماع مع قيادات سياسية ومدنية من تعز ليل أول من أمس, إن “النصر سيكون حليف المقاومة”, مضيفاً إن التقدم الذي تحرزه المقاومة في معظم المحافظات سيستمر تباعاً “حتى تحرير كل المحافظات من القوى الانقلابية الغاشمة”.
ميدانياً, استهدف طيران التحالف خلال الـ24 ساعة الماضية مديريات يمنية تقع على الحدود مع السعودية بنحو 200 غارة جوية, إضافة إلى 50 غارة شنها على معاقل الحوثيين بمنطقتي الظاهر ومران بمحافظة صعدة معقل المتمردين في شمال اليمن.
وقصف طيران التحالف, أمس, بست غارات مواقع للمتمردين بمحافظة الحديدة, كما قصف مقر جمارك حرض الواقع تحت سيطرة الحوثيين بمحافظة حجة, إضافة إلى شن 15 غارة على مديرية صرواح ومنطقة الزور بمحافظة مأرب, وتدمير منصات إطلاق للصواريخ للمتمردين.
وسقط العشرات بين قتيل وجريح من الميليشيات بغارات للتحالف بمنطقة مكيراس بمحافظة البيضاء وعقبة ثرة.
وكشفت مصادر عسكرية أن القوة العسكرية التي أرسلها التحالف إلى مأرب خلال اليومين الماضيين لدعم المقاومة تضم 265 عربة و90 قاطرة محملة بالدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية ذاتية الحركة وخمس قاطرات تحمل ذخيرة وسلاح وطائرات أباتشي, إضافة إلى ألف جندي يمني.
إلى ذلك, وصلت طائرة أباتشي تابعة لقوات التحالف, أمس, إلى مطار صافر الذي أنشئ أخيراً للمشاركة مع قوات عسكرية تابعة للتحالف لدعم المقاومة الشعبية في تحرير مأرب من الميليشيات.
على صعيد متصل, أكد مصدر في مدينة تعز لـ”السياسة” أن المقاومة الشعبية الموالية لهادي حققت تقدماً باتجاه طريق ميناء المخاء.
وأوضح أن التقدم جاء بعد سيطرة المقاومة الشعبية على منطقة حبيل سلمان غرب المدينة واستعادتها مناطق على طريق تعز – الحديدة والمخاء إثر اشتباكات وقعت مساء أول من أمس, مع الميليشيات بمناطق عدة.
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً من الميليشيات و10 قتلى من المقاومة التي أعلنت ارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها الميليشيات أول من أمس, بقصف عشوائي بالصواريخ على أحياء الكوثر وشارع جمال عبد الناصر وعصيفرة إلى 20 قتيلاً مدنياً بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال وعشرات الجرحى.
في غضون ذلك, تمكنت المقاومة بمديرية العدين بمحافظة إب من طرد ميليشيات صالح والحوثي من منطقة حدبة, بعد اشتباكات سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
على صعيد متصل, أعلنت المقاومة الشعبية الجنوبية في اجتماع لها بقاعة فلسطين بمنطقة معاشيق بعدن بحضور عدد من قيادات المقاومة والجيش الموافقة على قرار هادي بشأن دمج المقاومة ضمن قوات الجيش والأمن, حيث اختارت المقاومة عدداً من أسماء قياداتها لبحث آلية الدمج مع قوات الجيش والأمن.
من جانبها, حذرت قبائل حاشد كبرى القبائل اليمنية الحوثيين من عواقب الإقدام على أي خطوة استفزازية تستهدف منزل الشيخ الراحل عبد الله بن حسين الأحمر في حي الحصبة بصنعاء الذي يقيم فيه حالياً نجلاه الشيخ صادق بن عبدالله زعيم قبيلة حاشد ونائب رئيس مجلس النواب الشيخ حمير بن عبدالله.
على صعيد آخر, طالب المتحدث باسم “حلف قبائل حضرموت” مولى دويلة تنظيم “القاعدة” بمغادرة مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من دون قتال أو مشكلات بين مسلحي التنظيم وأبناء المحافظة.
وقال دويلة لـ”السياسة”, “إننا في حلف قبائل حضرموت موقفنا واضح من أي جماعات مسلحة سواء كان القاعدة أو غيره بأن عليه الرحيل من المدينة ولا نريد أي مجاميع مسلحة داخل المكلا أو غيرها من المدن في محافظة حضرموت”, مشدداً على أن الحلف يريد تجنيب حضرموت الاقتتال والدمار الذي حدث في المحافظات الأخرى.
واعتبر أن الصراع والمواجهات مع “القاعدة” لن يكون سهلاُ أبداً, مضيفاً “إننا لا نحبذ أي صراع مع هذا التنظيم ونريد للموضوع أن ينتهي بسلام لأننا لسنا دولة حتى نتحمل مسؤولية مواجهة القاعدة أو غيره من الجماعات المسلحة والدولة هي من تتحمل مسؤلية طرد مثل هذه القوى والمجاميع المسلحة من مدن حضرموت”.
وأشار إلى أن الأمور الأمنية في المكلا ومناطق الساحل في حضرموت يتحكم فيها “القاعدة”, فيما يسير المجلس الأهلي ومعه فرع قبائل “حلف حضرموت” الأمور الإدارية.
اليمن: التحالف يقصف مواقع المتمردين في صعدة والمقاومة الجنوبية تلتف حول شرعية هادي
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
دكت قوات التحالف العربي بعنف مواقع للمتمردين الحوثيين، الموالين لطهران والقوات المتحالفة معها والتابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مواقع في محافظة صعدة، والتي تقع على الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية، فيما أعلنت المقاومة الجنوبية موقفها المؤيد للشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي بعبر وموافقتها على الاندماج في الجيش الوطني، كما أعلنت قوات الشرعية استيلاءها على عقبة ثرة الاستراتيجية في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.

واستمر المتمردون الحوثيون في إمطار سكان تعز بمزيد من القذائف العشوائية أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وكانت المناطق اليمنية المحاذية للحدود مع المملكة العربية السعودية شهدت قصفاً عنيفاً من قبل قوات التحالف العربي شاركت فيها طائرات «الأباتشي» والمدفعية الثقيلة استهدفت مواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، حيث جرى تدمير منصات إطلاق مقذوفات ومخابئ للأسلحة والصواريخ، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.

وكانت طائرات بدون طيار وقوات خاصة مشطت الشريط الحدودي، وحددت أهدافاً عدة مع مناطق زرعت بالألغام ومخابئ للقناصة، وقد تم تدميرها بشكل كامل.

في غضون ذلك، تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في وقت مبكر من فجر أمس من السيطرة على عقبة ثره، الطريق الاستراتيجية التي تربط بين محافظة أبين والبيضاء، حيث خاضت المقاومة معارك شرسة ضد قوات الحوثيين وصالح لاستعادتها نظراً الى أهميتها الاستراتيجية، حيث كانت بمثابة خط إمداد للحوثيين إلى محافظة أبين والجنوب.

وفي تعز، أكد شهود أن صواريخ أطلقها مقاتلو الحوثي قتلت 14 مدنياً معظمهم من الأطفال في الوقت الذي اشتد القتال من أجل السيطرة على منطقة الحوبان في المدينة، حيث شنت المقاومة هجمات على مواقع الحوثيين هناك بغرض السيطرة عليها وتأمين المحافظة بشكل كامل.

وأوضح هؤلاء أن الحوثيين قاموا بإطلاق قذائف بشكل عشوائي على المناطق الآهلة بالسكان، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وقال عبد العزيز محمد أحد سكان تعز ان «الوضع مروع والقتال على العديد من الجبهات، كل المستشفيات أغلقت باستثناء مستشفى واحد ومن ثم هناك نقص في الرعاية الطبية، سقط صاروخان على حي سكني راق، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم نساء وأطفال، تعز دمرت«.

وفي تطور لافت أقيم أمس في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، حفل دمج المقاومة الشعبية بوحدات الجيش الوطني بمشاركة مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمد مارم وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي ومدير أمن عدن العميد محمد مساعد وممثلي السلطة المحلية والشخصيات العسكرية والأمنية ورجال المقاومة.

وقال مارم ان اللقاء يمثل الإعلان الرسمي بتدشين بناء الدولة بسواعد أبنائها والبدء بمرحلة الإستقرار الأمن بتكاتف الجميع وفقاً لخطط إستراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة بعيدا عن الفساد وبدعم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لإعادة الحياة إلى طبيعتها ورفع راية عدن وإعطائها حقها.

ودعا شباب المقاومة إلى المساهمة في تطبيع الحياة العامة من خلال رفع النقاط من الشوارع وتسليم الاسلحة الثقيلة لمعسكرات الجيش الوطني وتسهيل عودة الموظفين والطلاب إلى مرافق عملهم ومنشآتهم التعليمية.

من جانبه، أعلن علوي النوبة قبول المقاومة اندماجها مع الجيش الوطني من اجل بناء مؤسسة أمنية وعسكرية تحمي الشرعية والشعب إستجابة لقرار الرئيس هادي وتشكيل لجان مشتركة لبناء المؤسسات العسكرية للجيش الوطني والمؤسسات الأمنية.

وخرج اللقاء الذي عقد بقاعة فلسطين وشاركت فيه عشرات القيادات الميدانية من المقاومة الجنوبية وأخرى من الحراك الجنوبي وثالثة من الجيش الوطني وممثلون عن الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية بتقديم قائمة أسماء من المقاومة الجنوبية والجيش الوطني للمداولة والمراجعة بهدف تشكيل لجان مشتركة أمنية وعسكرية .

وقضى الاتفاق باختيار لجان أمنية وعسكرية مشتركة بين المقاومة والجيش الوطني من الأسماء التي تم اقتراحها تتولى وضع الترتيبات الأولية لتطبيع الحياة المدنية في عدن والبدء بتشكيل أجهزة أمنية ووحدات عسكرية مشتركة بين الجانبين والاتفاق على ضرورة التصدي لكل المظاهر المسلحة.
قبائل حضرموت الموالية لهادي تستعد لتدريب أبنائها
الحياة..المكلا - عبدالرحمن بن عطية 
شهدت محافظة حضرموت أمس لقاء موسعاً لمشايخ القبائل، وسط استقبال كبير لوفدها العائد من الرياض، في منطقة وادي نحب في مديرية غيل بن يمين التي تُعد من أهم المناطق النفطية المحافظة.
وقال رئيس حلف القبائل المقدم عمرو علي بن حبريش لـ«الحياة» إن الحلف «يضم جميع طوائف ومشايخ وأعيان ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت»، مؤكداً أنه كان «ممثلاً لجميع أبنائها في مؤتمر الرياض»، في حزيران (يونيو) الماضي. وذكر أن هذه المشاركة «جاءت لإيصال رسالة تفيد بأن حضرموت تقف مع الشرعية وتدعم كل الجهود التي تقوم بها دول التحالف العربي بزعامة السعودية لحفظ الأمن والاستقرار في اليمن، وعودة الشرعية الدستورية إلى نصابها، وأنها تجري استعدادات عسكرية لدعم المقاومة والشرعية في اليمن».
وزاد أن «ممثلي الحلف القبلي طرحوا عدداً من القضايا ذات العلاقة بمطالب حضرموت. وأضاف أن الحلف عقد مجموعة لقاءات مع القيادة الشرعية بالحكومة اليمنية، في مقدمهم الرئيس عبدربه منصور هادي»، وأكد خلال هذه اللقاءات «وقوفه جنباً إلى جنب الشرعية في اليمن والتحالف العربي لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد، لافتاً إلى أن جميع أبناء حضرموت يُدينون الأعمال الإرهابية والانقلابية، خصوصاً ما تقوم به الميليشيات الحوثية التي تهدد استقرار اليمن وأهله».
وأكد أن الحلف أسهم في ترتيب الكثير من الجوانب العسكرية والأمنية في حضرموت، التي تعد من أهم أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها، وهي أن تكون لحضرموت قوة عسكرية تابعة للشرعية وليست قوة قبلية منفردة.
وأوضح أنه تم طرح عدد من الأسماء العسكرية المؤهلة من أبناء حضرموت ليتم تنصيبهم في قيادة الجيش والألوية العسكرية، ومنهم اللواء عبدالرحيم عتيق الذي تم تعيينه أخيراً قائداً للمنطقة العسكرية الثانية في المكلا، وعدد من القيادات التي تم تنصيبها في ألوية وأركان القيادة في التعيينات الأخيرة التي أصدرها الرئيس هادي.
وطالب بن حبريش جميع أبناء حضرموت برص صفوفهم، والتعاون في ما بينهم، ونبذ الفرقة والخلاف، داعياً جميع القبائل الحضرمية إلى الالتحاق بالمعسكرات التدريبية التابعة للحكومة اليمنية الخاضعة للجيش اليمني المؤيد للشرعية، من أجل أن تأخذ طابعاً قانونياً وشرعياً، بعيداً عن العنصريات القبلية، والتحركات المنفردة، على حد تعبيره.
وأوضح أن التدريبات العسكرية في بدايتها. وقال إن هذه القوة يتم تجهيزها بهدف حماية المنشآت الحكومية والمصالح العامة والخاصة في المنطقة، وحماية الحدود اليمنية المتاخمة للسعودية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,722,434

عدد الزوار: 6,962,866

المتواجدون الآن: 78