أخبار سوريا..كيف يُؤثر التقارب العربي - السوري على «طموحات» طهران؟«تصعيد كبير» في البادية السورية....مجلس النواب الأميركي يدين «استغلال» الأسد كارثة الزلزال..لافروف وبيدرسن يبحثان تنظيم المساعدة الدولية لسوريا..دعوة أممية لـ«عملية منسقة» لحل الأزمة السورية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 آذار 2023 - 5:04 ص    عدد الزيارات 557    التعليقات 0    القسم عربية

        


«تصعيد كبير» في البادية السورية...

تزايد هجمات «خلايا داعش»... ومقتل 10 مدنيين خلال جمع «الكمأة»

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير جديد، أمس، عن «تصعيد كبير جداً» تشهده البادية السورية، مشيراً إلى مقتل 80 مدنياً و27 من قوات النظام في هجمات تشنها خلايا تنظيم «داعش» التي شهد نشاطها، في المقابل، «تراجعاً ملحوظاً» في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شرق الفرات. وذكر «المرصد» في تقريره أن خلايا «داعش» تسعى إلى «استغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقياً»، بعد الإعلان عن هزيمته في بلدة الباغوز بريف دير الزور في مثل هذا الشهر (مارس/ آذار) من عام 2019. وجاء في إحصاء وزعه «المرصد» أن خلايا «داعش» نفذت 7 عمليات ضمن مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» منذ مطلع عام 2023، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى، هم مدني و3 من قوى الأمن الداخلي العاملة في مناطق الإدارة الذاتية (التي يهيمن عليها الأكراد). وأوضح أن هذه العمليات وقعت جميعها في محافظة دير الزور، شرق سوريا. كما أحصى «المرصد السوري» خلال الشهر الماضي مشاركة التحالف الدولي في 11 عملية مشتركة مع «قوات سوريا الديمقراطية»، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، ما أسفر عن اعتقال 140 شخصاً من الأعضاء المفترضين في خلايا «داعش»، بالإضافة لمقتل 7 منهم. في العاشر من فبراير (شباط)، نفذت وحدات قوى مكافحة الإرهاب التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، وبمساندة من طيران «التحالف الدولي»، حملة دهم بحثاً عن أفراد في خلايا تابعة لـ«داعش» بمحيط قرية أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي، فاندلعت اشتباكات أدت إلى مقتل 2 من أفراد التنظيم، أحدهما سوري والآخر قيادي عراقي الجنسية. وأكدت قوات «التحالف الدولي» بالفعل مقتل قيادي «داعشي» يدعى إبراهيم القحطاني، في غارة جوية نفذتها قوات التحالف و«قسد». وفي 17 فبراير، نفذت دورية تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، مدعومة بالطيران المروحي التابع لـ«التحالف الدولي»، عملية مداهمة وإنزال جوي على منزل بين بلدتي الصبحة وابريهة في ريف دير الزور الشرقي بالتزامن مع قطع للطرقات. وأوضح «المرصد» أن القوات المهاجمة دعت عبر مكبرات الصوت المستهدف لتسليم نفسه (يدعى مهند السراي الفدغم)، إلا أنه رفض فاندلع اشتباك انتهى بمقتله. والفدغم أحد القياديين في «داعش»، وسبق أن جرى اعتقاله مرات عدة وأطلق سراحه. وفي اليوم ذاته، نفذ التحالف عملية أمنية برفقة «قسد» وبمشاركة طيران التحالف، استهدفت قيادياً في «داعش» يدعى حمزة المحصي ما أدى إلى مقتله وجرح 4 من القوات الأميركية المشاركة في العملية. أما بالنسبة إلى العمليات في مناطق البادية السورية، فقد أشار «المرصد» إلى «عمليات متواصلة» يقوم بها «داعش» وتتمثل بشن هجمات ونصب كمائن واستهداف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، سواء في بادية الرصافة ومحيط جبل البشري بريف الرقة أو محور إثريا ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي، بالإضافة إلى بادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور، فضلاً عن الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور. ووثق «المرصد» 17 عملية نفذها مقاتلو التنظيم وخلفت مقتل 27 من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 2 من الميليشيات الموالية لإيران. وبالإضافة إلى ذلك، سجل «المرصد» مقتل 80 مواطناً بينهم سيدة بهجمات التنظيم في البادية. وتوزعت العمليات على النحو الآتي، حسب إحصاء «المرصد»: 7 عمليات في دير الزور أسفرت عن مقتل 5 عسكريين بينهم 2 من الميليشيات التابعة لإيران، و6 عمليات في حمص، أسفرت عن مقتل 77 مدنياً بينهم سيدة على الأقل، و15 من العسكريين، وعمليتان في حماة أسفرتا عن مقتل 3 مدنيين، وعمليتان في الرقة أسفرتا عن مقتل 7 من العسكريين. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أشارت إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة 12 آخرين يوم الاثنين بانفجار لغمين أرضيين من مخلفات تنظيم «داعش» في محافظة حماة بوسط سوريا، وفق ظاهرة تزداد خصوصاً في موسم جمع الكمأة. وأفادت «سانا» بأنه «خلال توجه مجموعة من المواطنين للبحث عن فطر الكمأة في الأراضي التابعة لقرية المستريحة في ريف السلمية الشرقي، انفجر لغم من مخلفات إرهابيي تنظيم (داعش)، ما أدى إلى استشهاد تسعة مواطنين وإصابة اثنين آخرين». وفي وقت لاحق، انفجر لغم ثانٍ من مخلفات التنظيم المتطرف في المنطقة ذاتها، وفق «سانا»، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة أثناء بحثهم عن الكمأة. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية، من جهتها، إلى أن «داعش» سيطر بدءاً من عام 2014 على بلدات وقرى عدة في ريف حماة الشرقي، قبل أن يتم طرده منها عام 2017، وتُقطف الكمأة عموماً بين فبراير وأبريل (نيسان)، وتباع بسعر مرتفع، ما يفسر إقبال المواطنين في المناطق الريفية على جمعها لبيعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة بعد 12 عاماً من الحرب، حسب الوكالة الفرنسية. ويباع الكيلوغرام الواحد في أسواق دمشق بسعر يراوح بين خمسة وعشرة دولارات، وفق جودته. وجاءت الحادثة بعد عشرة أيام من مقتل 68 شخصاً، في هجوم نفذه عناصر من التنظيم أثناء جمع الكمأة في منطقة صحراوية في شرق محافظة حمص المجاورة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ووثق «المرصد» منذ مطلع الشهر الحالي مقتل 112 شخصاً بينهم 92 مدنياً خلال جمع الكمأة، في هجمات شنها عناصر التنظيم أو انفجار ألغام من مخلفاته. وتعد الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة التي توشك على إنهاء عامها الثاني عشر. ولا يبدو خطر التصدي لها سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بنحو نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق. وتشكل الألغام المتروكة في أراضٍ زراعية وبين المناطق السكنية خطراً دائماً على المزارعين والمارة ورعاة الماشية.

المقداد يتّهم الغرب بتأجيج النزاعات والسعي لفرض هيمنته على العالم..

المقداد يرى أن «سورية واجهت حرباً ظالمة»

الراي....اتهم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الدول الغربية بالسعي لفرض سطوتها وهيمنتها على الدول الأخرى وتأجيج النزاعات والتخلي عن تنفيذ التزاماتها الدولية. وقال في كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام مؤتمر نزع السلاح في جنيف: «تجنيب الأجيال القادمة ويلات الحروب وفق ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة اصطدم بتنصل الدول الغربية دائمة العضوية في مجلس الأمن من التزاماتها وبسعيها لفرض سطوتها وهيمنتها وتأجيج النزاعات». وذكر المقداد أن «سورية واجهت حرباً ظالمة، وظفت خلالها دول معروفة سلاح الإرهاب ضد الشعب السوري، وزجت بعشرات آلاف الإرهابيين الأجانب وزودتهم بشتى أنواع الدعم والأسلحة بما فيها المحرمة دولياً لخدمة أجنداتها العدوانية». وتابع أن «سياسات تلك الدول أدت إلى حصول تنظيمات إرهابية مثل داعش وجبهة النصرة على أسلحة كيميائية واستخدامها مراراً ضد السوريين، ما يبرز الحاجة لمعالجة القصور في الصكوك الدولية والعمل المشترك بعيداً عن التسييس والتضليل لإيجاد آلية لتنسيق الجهود الدولية للتصدي لأعمال الإرهاب الكيميائي». وشدد الوزير السوري على أن «السبيل الوحيد لتجاوز الوضع المتردي الذي آلت إليه البيئة الأمنية الدولية يتمثل بالتزام الدول الأعضاء قولاً وفعلاً بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ التزاماتها في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح النووي ومنع الانتشار بعيداً عن المعايير المزدوجة والأجندات السياسية الضيقة».

كيف يُؤثر التقارب العربي - السوري على «طموحات» طهران؟..

متحدث «الخارجية الإيرانية» وصف الزيارات الأخيرة إلى دمشق بأنها «خطوة إيجابية»

الشرق الاوسط...القاهرة: فتحية الدخاخني... فيما عُدَّ «استمراراً لمحاولات التدخل الإيراني في شؤون المنطقة»، وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الزيارات العربية الأخيرة إلى دمشق، بـ«الخطوة الإيجابية»؛ الأمر الذي عده خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بمثابة «استفزاز» للدول العربية، «يزيد من تعقيد الوضع»، معولين على التقارب العربي - السوري لـ«الحد من الوجود الإيراني وطموحاتها في المنطقة». وعبر تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»، (اليوم الثلاثاء)، كتب كنعاني أن «الانفتاحات الأخيرة في علاقات الدول العربية مع سوريا، وبينها زيارة وفد (اتحاد البرلمان العربي) لدمشق، بهدف إعلان التضامن معها عقب الزلزال المدمر، هي بمثابة خطوة واقعية وإيجابية على طريق التضامن الإسلامي». ودعا في تغريدة أخرى إلى اعتماد ما وصفه بـ«النهج الوطني المستقل وتجاهل رغبات الهيمنة الأجنبية»، وذلك «حتى تكون دول المنطقة قادرة على حل مشكلاتها عبر الحوار والآليات الإقليمية». جاءت تصريحات المتحدث الإيراني عقب زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، «التضامنية» لدمشق، الاثنين، والتي عدها مراقبون «بادرة انفتاح» في العلاقات العربية - السورية، لا سيما أنها أعقبت زيارة لوفد من «اتحاد البرلمان العربي» للعاصمة السورية، تم خلالها التأكيد على «دعم عودة سوريا لمحيطها العربي»، بعد نحو 12 عاماً من تجميد عضويتها في جامعة الدول العربية. ويرى السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، في تصريحات المتحدث الإيراني «تجاوزاً دبلوماسياً»، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يجوز لمتحدث طهران أن يتكلم بلسان سوريا». ويؤكد أن الدول العربية تتحرك في علاقاتها مع دمشق «من منطلق مصالحها، ولا تنتظر مباركات إيرانية». ويضيف أن «هذه التصريحات تنطوي على استفزاز، لا يسهم إيجابياً في دفع العلاقات العربية – السورية». وبينما أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن عودة سوريا للمحيط العربي، واستئناف العلاقات معها، من «القضايا الهامة المطروحة على الساحة العربية»، شدد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أن «العلاقات العربية - السورية شأن يخص الأمة العربية وحدها». وانتقد هريدي تغريدة المتحدث الإيراني، التي «تزيد من تعقيد الوضع». وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن «الدور الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، أثر سلباً على محاولات حل أزمات المنطقة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدانته (جامعة الدول العربية) أكثر من مرة». وبسبب محاولات إيران المستمرة فرض نفوذها على دول المنطقة، أصبح بند إدانة التدخلات الإيرانية أحد البنود الرئيسية على أجندة اجتماعات جامعة الدول العربية. وشُكلت لجنة وزارية رباعية لمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية العربية، والتي أدانت في اجتماعها مارس (آذار) العام الماضي، «استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، واستنكرت التصريحات «الاستفزازية» من المسؤولين في طهران. وأعربت اللجنة عن «قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في المنطقة، إلى جانب دعمها لـ(الإرهاب)، ما يُهدد الأمن القومي العربي». هذه التدخلات المستمرة من جانب طهران، ربما «تتراجع» في الفترة المقبلة، في ضوء التقارب العربي - السوري، وفقاً لهريدي. الذي يرى أن «التحالف الاستراتيجي بين إيران وسوريا، هو نتاج لاحتياج دمشق لعمق استراتيجي، وفي وجود بديل عربي لن تكون هناك حاجة لطهران»، ويقول إنه «لا بد أن يتحقق العمق الاستراتيجي العربي لسوريا قولاً وعملاً وممارسةً سياسياً واقتصادياً، ما ينعكس على الدور الإيراني في المنطقة، ويؤدي إلى تراجعه». وشدد على أن «التقارب العربي – السوري ستكون له تأثيرات إيجابية على الوضع في المنطقة كلها». وبشأن المساعي الإيرانية للتقارب مع دول المنطقة، يقول هريدي إنه «لا توجد خصومة مع طهران، لكن تدخلاتها في شؤون المنطقة هي التي تعقد المسألة، وتعوق التقارب»، مؤكداً أن «استئناف العلاقات العربية مع طهران، هو ملف آخر يرتبط برؤية الدول العربية لدور إيران، في منطقة الشرق الأوسط، ما يضع مسؤولية تطبيع العلاقات على الجانب الإيراني، الذي ينبغي أن يوقف تدخلاته في الشؤون العربية، ومحاولاته تقسيم الشعوب على أساس طائفي». وبين الحين والآخر ترسل إيران إشارات بشأن رغبتها تطبيع العلاقات مع دول عربية بينها مصر، في ظل التزام القاهرة «نهجاً متوازناً» بين مصالحها الوطنية، والتزاماتها إزاء أمن الخليج، لا سيما مع استمرار التدخلات الإيرانية في المنطقة».

مجلس النواب الأميركي يدين «استغلال» الأسد كارثة الزلزال

نائب جمهوري اتهمه بـ«الكذب»... وجنوده بـ«سرقة المساعدات»

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر... أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قرار يدين «جهود نظام الأسد في سوريا لاستغلال كارثة الزلزال، للتهرب من الضغوط الدولية والمحاسبة»، ومساعيه «لمنع الأمم المتحدة من تقديم المساعدات عبر المعابر الحدودية». وصوت المجلس بأغلبية 414 نائباً ومعارضة اثنين فقط على المشروع الذي يدعو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «الاستمرار في استعمال كل الوسائل الدبلوماسية لفتح كل المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا وإيصال المساعدات»، ويشدد على «ضرورة وصول المساعدات الدولية» إلى شمال غربي سوريا. كما يضع المشروع أطراً لآلية مراقبة «للحرص على عدم وصول المساعدات الأميركية لنظام الأسد». ويحض إدارة بايدن على «الالتزام بحماية الشعب السوري من خلال تطبيق (قانون قيصر)»، ويدعو المجتمع الدولي إلى دعم «الجهود الإغاثية البطولية من قبل (الخوذ البيضاء)». وتحدث عراب المشروع النائب الجمهوري جو ويلسون عن أهميته، فقال إن «ما جعل هذه الكارثة أسوأ ليس فقط سرقة الديكتاتور الأسد المساعدات الإنسانية؛ بل استمراره في قصف المناطق التي ضربها الزلزال 10 مرات على الأقل». وأشار إلى وجود أشرطة فيديو تثبت أن «جنود نظام الأسد كانوا يسرقون المساعدات». ودعا النائب الجمهوري الأمم المتحدة إلى «عدم تسييس المساعدات»، مشيراً إلى أن المشروع يدعو الرئيس الأميركي إلى «استعمال كل الأدوات الدبلوماسية لدفع الأمم المتحدة نحو تسليم المساعدات إلى من يحتاجها». وتابع ويلسون: «الأسد يستمر في لوم العقوبات الأميركية على التأخر في تقديم المساعدات. هذا غير صحيح. العقوبات الأميركية على مجرمي الحرب كالأسد، تمنع نظامه من الحصول على موارد تساعده على ترهيب شعب سوريا، ولا تمنع المساعدات الإنسانية». وانتقد ويلسون «تخفيف إدارة بايدن من العقوبات على نظام الأسد من خلال السماح بالتحويلات المباشرة مع النظام»، مضيفاً: «هذا لن يقوم بشيء لدعم المساعدات وسيهدد سلامة المدنيين في سوريا». وتوعد ويلسون بالاستمرار في الدفع لتطبيق «قانون قيصر»، وقال: «من الواضح أنه لا وجود لحل للمشكلات في سوريا ما دام نظام الأسد القامع موجوداً في السلطة. فالإرهاب، واللاجئون، وجرائم الحرب، والتأثير الإيراني، والأسلحة الكيماوية، والاتجار بالمخدرات، والإبادة الجماعية، كلها مشكلات يشكل الأسد الدافع الأساسي لها». وختم ويلسون متوجهاً للأسد بشكل مباشر: «أنت لا تخدع أحداً بأكاذيبك عن العقوبات. الكونغرس الأميركي يقف متحداً: نحن لن نطّبع أبداً معك».

وفاة 22 وإصابة 568 بالكوليرا شمال غربي سوريا بعد الزلزال

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، التابع للمعارضة السورية، اليوم (الثلاثاء)، ارتفاع أعداد ضحايا مرض الكوليرا في شمال غربي سوريا إلى 22 وفاة، و568 مصاباً؛ وفق الجهات الطبية. وقال الدفاع المدني، في منشور عبر حسابه بموقع «فيسبوك»، إن دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في كثير من مناطق شمال غربي سوريا بعد الزلزال يزيد من احتمالية تفشي المرض. وأضاف أن «فرق الدفاع المدني تكثف أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح»؛ خصوصاً في «المناطق المتضررة بالزلزال. إضافة إلى التوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين». وأهاب بالأهالي «الانتباه لمصادر مياه الشرب، وغليها قبل شربها، والالتزام بإجراءات الوقاية».

لافروف وبيدرسن يبحثان تنظيم المساعدة الدولية لسوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.. أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، جولة محادثات مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن وصفت بأنها «تفصيلية»، وتم التركيز خلالها على آليات حشد المساعدات الدولية الموجهة لسوريا لتجاوز تداعيات الزلزال. وأفادت الخارجية الروسية، في بيان، بأن اللقاء الذي عقد في العاصمة الروسية، «تناول كل جوانب تنفيذ القرارات الدولية الموجهة لتنظيم دخول المساعدات، مع احترام وحدة وسيادة سوريا على أراضيها». ووفقاً للبيان، فقد ركز الطرفان على «مهام حشد المساعدة الدولية لتجاوز تداعيات الزلزال». كما جرى خلال اللقاء «تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سوريا وما حولها». وأضاف أن لافروف وبيدرسن تطرقا «للمهام الإنسانية العاجلة المتمثلة في حشد المساعدة الدولية، بما في ذلك التغلب على عواقب الزلزال، وتقديم الدعم الشامل لجميع المحتاجين والمتضررين من السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة». وحسب البيان، فقد شدد الجانب الروسي على «أهمية تنسيق جهود الوكالات الأممية المتخصصة مع دمشق وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182، وكذلك احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها... وضرورة رفع جميع العقوبات غير القانونية أحادية الجانب عنها». وزاد أن الطرفين بحثا «القضايا المتعلقة بتعزيز العملية السياسية، التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254». في غضون ذلك، أعلنت موسكو أنها أرسلت شحنة مساعدات جديدة إلى سوريا. ووفقاً للمعطيات فقد وصلت، الثلاثاء، باخرة مساعدات روسية إلى مرفأ طرطوس محملة بأكثر من 50 طناً من المساعدات لمتضرري الزلزال. والسفينة التي تحمل اسم «اسبارتا 4» تضم 6 حاويات محملة بـ52 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية لمتضرري الزلزال الذي ضرب البلاد وراح ضحيته الآلاف، ودمر البنية التحتية في عدد من المدن شمال غربي البلاد. وسبق لموسكو أن أعلنت عن إرسال عدة شحنات من المساعدات تم تسليمها كلها إلى الحكومة السورية. وكانت طائرة تحمل «شحنة إنسانية» من جمهورية الشيشان وصلت الأسبوع الماضي إلى قاعدة «حميميم» الجوية محملة بأطنان من المساعدات للسكان المتضررين من الزلزال في سوريا. وتم تسليم وسائد ومراتب وبطانيات يبلغ وزنها الإجمالي أكثر من 17 طناً، وصلت على متن الطائرة «إيليوشين - 76» التابعة لوزارة الطوارئ الروسية. وقال مساعد المفتي الأعلى لجمهورية الشيشان عثمان أوسمييف، إن الشحنة مخصصة للتوزيع في المناطق المحتاجة في مدينة طرطوس.

دعوة أممية لـ«عملية منسقة» لحل الأزمة السورية

بيدرسن حض على «مزيد من البراغماتية» و«الواقعية» بين الحكومة والمعارضة

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى البناء على الاستجابة العربية والدولية للتعافي من الزلازل التي ضربت المنطقة أخيراً، من أجل القيام بـ«عملية منسقة» لمواجهة تحديات حل النزاع العسكري المتواصل منذ 12 عاماً، ومعالجة الأزمة العميقة في هذا البلد، انطلاقاً من مقاربته القديمة «خطوة بخطوة»، واستناداً إلى القرار 2254. وكان بيدرسن يقدم إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى أعضاء مجلس الأمن المجتمعين في نيويورك، حول أحدث التطورات في الأزمة السورية، مستهلاً ذلك بالحديث عن الزلازل المدمرة التي ضربت كلاً من سوريا وتركيا، وأدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا. وأكد أن «الأولوية الفورية هي للاستجابة الإنسانية الطارئة». وإذ أشار إلى اجتماعاته الأخيرة مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية والجهات المانحة، أوضح أنه رأى «حسن نية ملحوظاً بين كثير من السوريين أنفسهم (...) لتنظيم وإرسال الإغاثة إلى مواطنيهم عبر الخطوط الأمامية، بغض النظر عن التحديات والصعوبات التي يواجهونها»، ملاحظاً أن «المرأة السورية كانت في طليعة هذه الجهود». ورحب بالإعفاءات المتعلقة بالزلازل في عدة بلدان، بما في ذلك من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. وكذلك رحب بقرار الحكومة السورية فتح نقطتي عبور باب السلام والراعي من تركيا إلى شمال غربي سوريا، مع إعطاء «موافقة شاملة» على عمليات العبور إلى شمال غربي سوريا حتى يوليو (تموز) المقبل، وغيرها من تدابير خفض الروتين بالنسبة للجهات الفاعلة الإنسانية، وتسهيل التمويل الإنساني والمعاملات المتعلقة بالاستجابة للزلزال. وأشار المبعوث الدولي إلى أنه سجل «هدوءاً نسبياً في أعمال العنف بعد الزلزال، بما يمكِّن من تسهيل عمليات الإغاثة»؛ بيد أنه عبَّر عن «القلق»؛ لأن هناك «أنباء عن حوادث: تبادل قصف وقذائف هاون بين المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، أو (قوات سوريا الديمقراطية)، أو المعارضة المسلحة، أو (هيئة تحرير الشام) المصنفة إرهابية»، فضلاً عن «ضربات تركية بطائرات مُسيَّرة، وغارة جوية نسبتها دمشق إلى إسرائيل، بالإضافة إلى الاغتيالات في الجنوب الغربي، والهجمات الرهيبة المنسوبة إلى (داعش) في البادية». ودعا إلى البناء على هذه العناصر الأربعة «إذا أردنا تجاوز الاستجابة الطارئة التي أحدثها الزلزال، لمواجهة تحديات حل الصراع نفسه، ومعالجة الأزمة العميقة في سوريا». ووصف سوريا بأنها تُعَد «واحداً من أكثر المشاهد السياسية تعقيداً على هذا الكوكب»؛ لأنها مقسمة إلى عدة مناطق سيطرة: حكومة تخضع لعقوبات، وسلطات أمر واقع في مكان آخر، وأكثر من جماعة إرهابية، و5 جيوش أجنبية. ودعا المجتمع الدولي إلى «الاستلهام من الشعب السوري الذي وقف على الأرض ضد الصعاب، خلال هذا الوقت للتعامل مع تحدياته الهائلة»، واصفاً الوضع اليوم بأنه «غير مسبوق» يستوجب «قيادة وأفكاراً جريئة وروح تعاون» بغية المضي إلى الأمام، لإجراء «محادثة جادة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، والتقدم في بعض القضايا السياسية التي لم تحل (...) والتي يمكن أن تمنع التعافي الذي تُعد الحاجة إليه ماسة بعد هذه الكارثة». وحض على «مزيد من البراغماتية»؛ لأن الأمر يتطلب «واقعية وصراحة من الحكومة السورية والمعارضة السورية وكل مفتاح خارجي»، بهدف «حماية سوريا من النزاعات الجيوسياسية الأوسع بين اللاعبين الرئيسيين»، وهذا ما يستوجب بالتالي «عملية منسقة» مع الأمم المتحدة. وقال: «سنحتاج إلى جميع اللاعبين العرب الرئيسيين، وجميع اللاعبين الأوروبيين الرئيسيين، وبالطبع إلى لاعبي آستانا والولايات المتحدة، للعمل بجهد متماسك. إذا كان كل شيء -وأعني كل شيء- يمكن أن يتصور حلاً وسطاً من المواقف السابقة، فسيكسب الجميع». وكرر الترويج لـ«النهج المتمثل في السعي إلى اتخاذ تدابير بناء ثقة متبادلة، ويمكن التحقق منها -أي ما يسمى بنموذج (خطوة بخطوة)- الذي صار أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى»، عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 2254. وأضاف: «دعونا نبني على خطوات حتى الآن من كل الجوانب، مع مزيد من التحركات من جميع الجهات بهذه الروح، نحدد ونتحرك على خطوات إضافية، لبناء الثقة بين جميع الأطراف لمواجهة تحديات التعافي بعد الكارثة، ومعالجة القضايا السياسية التي لم تُحَل».

بعد الزلزال... أكثر من 40 ألف سوري عادوا من تركيا

استغلوا عرضاً يسمح لهم بالعودة في غضون 6 أشهر

أنقرة: «الشرق الأوسط»... أعلن مسؤول تركي وآخر في المعارضة السورية أن نحو 40 ألف سوري فرّوا من المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب في السادس من فبراير (شباط) تركيا، إلى شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة في الأسبوعين الماضيين بعد أن خففت أنقرة القيود المفروضة على تحركاتهم. وقال مازن علوش، المسؤول الإعلامي في معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا، لـ«رويترز»، إن السوريين دخلوا عبر أربعة معابر حدودية تسيطر عليها جماعات مسلحة سورية معارضة للرئيس السوري بشار الأسد. وقدم علوش إحصائية أفادت بأن نحو 13500 سوري دخلوا عبر معبر «باب الهوى»، وما يقرب من عشرة آلاف عبر معبر «جرابلس»، ونحو سبعة آلاف عبر معبري «باب السلام» و«تل أبيض» حتى أمس (الاثنين). وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ 40 ألفاً حتى أمس (الاثنين)، مضيفاً أن العدد يتزايد يومياً. ومنعت القيود التي فرضتها تركيا في أبريل (نيسان) من العام الماضي السوريين المستفيدين من الحماية المؤقتة من زيارة سوريا والعودة إلى الأراضي التركية مرة أخرى، في محاولة لتشجيعهم على العودة إلى وطنهم. وتستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، وبدأ الأتراك يعبّرون عن سخطهم من وجود اللاجئين على أراضيهم. واستغل السوريون عرضاً قدمته السلطات التركية في أعقاب الزلزال يسمح لهم بقضاء ما يصل إلى ستة أشهر في شمال غربي سوريا مع إمكان عودتهم إلى تركيا مرة أخرى. وقالت الأمم المتحدة إن الكثير من اللاجئين السوريين عادوا للاطمئنان على أقاربهم في أعقاب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 44 ألف شخص في تركيا ونحو ستة آلاف في سوريا، معظمهم في شمال غربي البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة. وانتقل آخرون مؤقتاً للإقامة مع أقاربهم بعد أن دمَّر الزلزال منازلهم وأعمالهم في تركيا. وقال خالد الأحمد، وهو عامل سوري في منتصف الخمسينات كان يعيش في كهرمان مرعش التي تضررت بشدة من الزلزال: «نخطط للذهاب لرؤية أقاربنا والخروج من هذه الأجواء الصعبة هنا». ووقف الأحمد هو وأبناؤه العشرة في انتظار المرور عبر الجانب التركي من معبر «باب الهوى» في نهاية الأسبوع، وهي المرة الأولى التي يعودون فيها إلى سوريا منذ مغادرتهم قبل ثماني سنوات. وأشار إلى أن منزله تعرض لأضرار بالغة ولم يعد لديه عمل يقوم به، وأضاف: «يعود الأفراد إلى وطنهم دون أن يعرفوا مكان وجهتهم تحديداً، ولكن كل ما يريدونه فقط هو الخروج من تركيا في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أنه يسعى للعودة إلى تركيا في غضون شهر أو شهرين. وقالت الأمم المتحدة إن نحو أربعة ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا يعتمد معظمهم على المساعدات حتى قبل وقوع الزلزال الأخير.



السابق

أخبار لبنان..«الإنتحار المالي»: سباق الأسعار والدولار والجمركي إلى الإنفجار!..الشغور يؤجِّج "النار الطائفية": الجو المسيحي يتشنَّج و"حزب الله" يتفرَّج!..الثلاثي المسيحي ينسف اللجان النيابية بعد الهيئة العامة..«أمن الدولة» فالت..«رئاسية لبنان» في غيبوبة والكنيسة «تحفر جبل الخلافات» بإبرة..عويدات «كفّ يد» القاضية عون عن ملف المصارف..وزير الاقتصاد: النظام المالي النقدي السابق انتهى وتساقطت آخِر حلقات الهيكل..عرقلة «مسيحية» للجان النيابية ومسكّنات «المركزي» شارفت على النفاد..جعجع: سنحرم البرلمان من النصاب لمنع انتخاب مرشح «حزب الله»..

التالي

أخبار العراق..غوتيريش يصل إلى بغداد في أول زيارة للعراق منذ ستّ سنوات..بغداد تلتزم الصمت حيال جدل الرسائل المتبادلة بين واشنطن وطهران..مخاوف جدية من موسم جفاف شديد القسوة..السيطرة على حريق في مطار النجف..ولا إصابات..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,531,400

عدد الزوار: 7,032,159

المتواجدون الآن: 71