أخبار مصر..وإفريقيا..وزير المالية الإسرائيلي يُحمل مصر «مسؤولية كبيرة» تجاه ما حدث في 7 أكتوبر..القاهرة لـ«تل أبيب»: لا تقحموا اسم مصر لتبرير فشلكم..ونسيطر على كامل أراضينا..مصر: مستعدون لأي سيناريو مع اسرائيل.. ولدينا العديد من الأوراق..محمد بن راشد يؤكد «متانة» العلاقات مع القاهرة..الجيش السوداني: لا صحة لوجود أية محاولات انقلابية..اشتباكات مفاجئة قرب مصفاة الزاوية النفطية غرب ليبيا..معارضون تونسيون يبدأون إضراباً عن الطعام في السجن..تأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني للجزائر..تنسيق جيبوتي - سعودي لحفظ الأمن البحري..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 شباط 2024 - 5:42 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


وزير المالية الإسرائيلي يُحمل مصر «مسؤولية كبيرة» تجاه ما حدث في 7 أكتوبر..

الجريدة.. الجزيرة نت و العربية نت .. حمّل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مصر «مسؤولية كبيرة في ما حدث يوم 7 أكتوبر»، في إشارة إلى الهجوم المُباغت الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية «حماس». وقال سموتريتش، اليوم الإثنين، إن «إمدادات حماس من الذخيرة تمر عبر مصر»، داعياً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى «تجاهل ضغوط واشنطن وعدم إرسال وفد غداً إلى القاهرة لاستكمال محادثات التوصل لاتفاق»...

القاهرة لـ«تل أبيب»: لا تقحموا اسم مصر لتبرير فشلكم.. ونسيطر على كامل أراضينا

الخارجية المصرية استنكرت تصريحات وزير مالية الاحتلال «التحريضية»

• أبو زيد: تصريحات تحريضية ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير

الجريدة...قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بأنه «من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي في إطلاق تصريحات غير مسئولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة». واعتبر أبو زيد، عبر منشور في موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، اليوم الإثنين، أن مثل تلك التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلاً، حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أية محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه. وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية، نقلت عن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي سموتريتش قوله إن مصر «تتحمل مسؤولية كبيرة عما حدث في 7 أكتوبر»، في إشارة إلى هجوم حماس المباغت، والذي عرف بـ«طوفان الأقصى»، على الاحتلال الإسرائيلي. وقال سموتريتش إن إمدادات حماس من الذخيرة «تمر عبر مصر إلى حد كبير»...

مصر: مستعدون لأي سيناريو مع اسرائيل.. ولدينا العديد من الأوراق

العربية نت...أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن هناك "توترا" في العلاقات بين مصر وإسرائيل، بعدما أكدت القاهرة رفضها القاطع لعملية عسكرية برية إسرائيلية محتملة في رفح بجنوب قطاع غزة. وأضاف أبو زيد في مقابلة تلفزيونية أن القاهرة "مستعدة لأي سيناريو ولديها العديد من الأوراق التي تستخدمها عندما يحين وقتها"، بحسب ما نقلت "وكالة أنباء العالم العربي". كما تابع قوله "لسنا بصدد الدخول في حروب كلامية مع مسؤولين إسرائيليين ونركز حاليا على الوصول لوقف لإطلاق النار".

هجوم 7 أكتوبر

إلى ذلك انتقد المتحدث باسم الخارجية المصرية تصريحات منسوبة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اتهم فيها القاهرة بأنها "تتحمل مسؤولية كبيرة" عما حدث في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي. وقال "الحديث عن مسؤولية مصر في 7 أكتوبر هراء وسعي لتحميلنا الفشل"، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية "مسؤولة عن أي تصريحات تصدر عن أعضائها". وأضاف "الحكومة الإسرائيلية بها عناصر متطرفة للغاية تصدر تصريحات غير مسؤولة.. ليست مجرد تصريحات غير مسؤولة وإنما تحريضية ومشينة".

مقتل 100 شخص

في وقت سابق من اليوم، ذكرت حركة حماس أن الهجوم الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة أودى بحياة أكثر من 100 قتيل حتى الآن، ووصفته بأنه يأتي ضمن محاولات "التهجير القسري" للشعب الفلسطيني. فيما كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نقلت يوم السبت عن مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لاتفاقية السلام . لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال في وقت سابق من اليوم ردا على سؤال بهذا الشأن إن بلاده تحافظ دائما على التزاماتها "ما دام الأمر متبادلا".

الهجمات على غزة تتصدّر أجندة محادثات السيسي وأردوغان

شكري يؤكد أن مصر مستمرة في اتفاقية كامب ديفيد

الراي..أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن بلاده مستمرة في اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، «توجد اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل وهي سارية على مدار الـ40 عاماً السابقة، ونحن نتعامل بثقة وفاعلية وسنستمر في هذا الأمر في هذه الحقبة، وأي تعليقات نطق بها بعض الأفراد بشأن هذا الأمر، ربما تكون قد شوهت». وتعليقاً على ما نقلته صحيفتا «نيويورك تايمز» و«ول ستريت جورنال»، السبت، أن مسؤولين مصريين «حذروا إسرائيل من إمكانية تعليق معاهدة السلام»، حال شن هجوم على منطقة رفح الحدودية، أعلن شكري، «ليس لديّ تعليقات كثيرة في شأن تلك المصادر التي تتحدث في الإعلام حيال هذا الأمر. على مدار الـ40 عاماً السابقة، كانت هناك علاقات طبيعية، وسنستمر في فعل المزيد كنوع من معالجة الوضع الراهن». وفي تركيا، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن الهجمات الإسرائيلية في غزة ستكون على رأس أجندة محادثاته مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، غداً.

محمد بن راشد يؤكد «متانة» العلاقات مع القاهرة

| القاهرة - «الراي» |.. أكد نائب الرئيس الإماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، على «عمق ومتانة العلاقات الوثيقة مع مصر». وأعرب محمد بن راشد خلال استقباله رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي، عن تقدير الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً الحرص على تعميق التعاون مع مصر في كل المجالات. وفي لقاء منفصل، ناقش مدبولي، أمس، مع رئيس البنك الدولي أجاي بانجا، ملفات التعاون المشتركة. وأكد رئيس الوزراء، في لقاء آخر مع المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفيا، أن الحكومة المصرية مستمرة في جهود الإصلاح الاقتصادي الشامل، التي تشمل من بين مستهدفات كثيرة، خفض معدلات التضخم ونسبة الدَين من الناتج المحلي الإجمالي. وشدّد على استمرار جهود دعم القطاع الخاص، ومستمرة في تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية. برلمانياً، وافق مجلس النواب المصري، أمس، نهائياً على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار «قانون رعاية حقوق المسنين»، تفعيلاً لنص المادة 83 من الدستور التي تنص على أن «تلتزم الدولة بضمان حقوق المسنين صحياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة»...

الجيش السوداني: لا صحة لوجود أية محاولات انقلابية

دبي - العربية.نت.. أكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة متماسكة وصامدة وأنه لا صحة لوجود أية محاولات انقلابية في البلاد، نافيا سقوط أي منطقة تابعة للجيش في أيدي قوات الدعم السريع. وقال عبد الله "أؤكد على ما ذكره رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ... عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة متماسكة وصامدة ومنتصرة وموحدة خلف قيادتها". كما أضاف أن "لا صحة إطلاقا لما يتم تداوله من إشاعات، وهي تعكس بؤس ومدى كذب وافتراء المليشيا المتمردة التي فشلت وستفشل تماما في تحقيق مقاصدها ومحاولتها النيل من البلاد والنيل من القوات المسلحة".

"أكاذيب"

وتابع المتحدث "القوات المسلحة موحدة وليست هنالك أي محاولات إنقلابية وليست هنالك أي منطقة سقطت". وأضاف عبد الله أن ما تردد من تقارير عن سقوط بابنوسة ومنطقة سلاح المهندسين في أم درمان "كلها أكاذيب وكلها افتراءات وغير صحيحة تماما". يذكر أن أخباراً انتشرت مطلع الشهر الجاري عن محاولة انقلاب في مدينة أم الدرمان واعتقال عشرات الضباط من الجيش الأمر الذي نفاه الجيش جملة وتفصيلاً.

حرب دامية

ويعيش السودان منذ منتصف أبريل الماضي (2023) على وقع حرب دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو. ولم تفلح كافة المحاولات والمساعي الدولية والإقليمية حتى الساعة في جعل طرفي النزاع يجلسان معاً من أجل حل الأزمة. فيما تسببت المواجهات المستمرة بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

البرهان يتمسك بالمواجهة وحميدتي يعلن عن حسم قريب.. "تفاوض تكتيكي" في السودان

الحرة / خاص – واشنطن.. الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص

بينما تسعى تحركات مكثفة لإنهاء الأزمة السودانية عبر التفاوض، لوّح قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته إلى حامية الجيش بمنطقة الدبة في الولاية الشمالية، السبت، بمزيد من التصعيد القتالي. وفي المقابل، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" في تسجيل صوتي، السبت أيضا، أن قواته ستمضي في خيار حسم المعركة عسكريا، مشيرا إلى أن ذلك "سيكون قريبا". مواقف وتصريحات زادت المخاوف من تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أن شهدت تراجعا في الأيام الماضية. تصريحات القائدين جاءت عقب ما تردد عن لقاءات غير معلنة بين الطرفين، إذ راج على نطاق واسع أن نائب القائد العام للجيش، شمس الدين كباشي، اجتمع مع نائب القائد العام لقوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، بالعاصمة البحرينية، المنامة. ولم يصدر من الجيش ولا من الدعم السريع أي نفي أو توضيح لتلك المعلومات، التي تزامنت أيضا مع تحركات تقودها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، لحث قائد الجيش للتراجع عن قراره القاضي بوقف التعامل مع الهيئة في مساعيها لحل الأزمة السودانية.

خطاب معنوي

الخبير الاستراتيجي، اللواء السابق بالجيش السوداني، أمين إسماعيل قلل من تلويح حميدتي بالمضي قدما في خيار المواجهة والحسم العسكري، ولفت إلى أن "قائد الدعم السريع يهدف إلى رفع الروح المعنوية لقواته التي تلقت هزائم متتالية في مدينة أم درمان"، على حد قوله. وقال إسماعيل لموقع "الحرة"، إن "التسجيل الصوتي المنسوب إلى حميدتي تضمن مغالطات ومتناقضات، فهو يشير إلى أنه خرج من الخرطوم بحثا عن السلام، ثم يتحدث في الوقت نفس عن اقتراب حسم المعركة عسكريا، وهذا يؤكد حالة الارتباك التي يعيشها". وشهدت مدينة أم درمان التاريخية الواقعة غرب النيل، اشتباكات بين الجيش والدعم السريع خلال الأسبوع الماضي، يقول كل طرف أنه ألحق خسائر بالطرف الآخر، بينما ذكرت مصادر محلية أن الجيش فرض سيطرته على مواقع كانت خاضعة كليا لسيطرة الدعم السريع. بدوره، أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله أن قواته كثّفت استعدادها لخوض معركة فاصلة، بعد أن "رفض الجيش المضي في مسار التفاوض، واختار خيار الحسم العسكري"، وفق قوله. وقال عبد الله لموقع "الحرة"، إن "الحديث عن هزائم لحقت بقوات الدعم السريع في أم درمان، يهدف إلى بث الثقة في منتسبي الجيش الذين فشلوا منذ 15 أبريل الماضي في استعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع". مستشار قائد قوات الدعم السريع أشار إلى أن "التحضير للعمليات القتالية لا يعني أنهم يرفضون خيار التفاوض، مؤكدا - في الوقت ذاته – أن قوات الدعم السريع مستعدة لأي جولة تفاوضية جادة تنهي معاناة السودانيين". ووفق أرقام الأمم المتحدة، أجبر القتال أكثر من 7 ملايين سوداني على الفرار من منازلهم، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى دول الجوار، وتحديدا نحو تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا. ويرى المحل السياسي السوداني، عثمان عبد العظيم، أن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى ما يمكن تسميته بتوزان الضعف، إذ لم يتمكن الجيش من استعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، بينما عجزت الأخيرة عن تحقيق تقدم على الأرض مؤخرا. ولم يستبعد بعد العظيم في حديثه إلى موقع "الحرة"، أن تكون قوات الدعم السريع حصلت على تعزيزات عسكرية جديدة، جعلت قائدها يتحدث عن "حسم عسكري قريب". وأضاف "من الواضح أن حميدتي تلقى مساعدات عسكرية جديدة، أو أنه جهز مقاتلين جدد، ولذلك تحدث للمرة الأولى منذ شهور عن اقتراب حسم المعركة لصالحه عسكريا". وأشار المحلل السياسي إلى أن الجيش شرع خلال الشهور الماضية في تدريب آلاف الشباب الذين أبدوا الرغبة في القتال بجانبه من خلال ما يُعرف في السودان بالمقاومة الشعبية، وربما لذلك تمسك البرهان بخيار الحسم العسكري". وكان البرهان دعا السودانيين إلى المشاركة في ما سماه الدفاع عن السودان والأرض والعرض، وأعلن أن الجيش سيقوم بتجهيز كل من يرغب في المشاركة في ما أطلق عليها "معركة الكرامة".

مصير مجهول

في الوقت الذي أبدى فيه البرهان وحميدتي رهانا على خيار الحسم العسكري، حذرت تنظيمات سياسية من الاستمرار في القتال، وقالت إن ذلك سيفاقم معاناة السودانيين. ودعت قوى الحرية والتغيير، في بيان، طرفي القتال إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب، وقبل ذلك السماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من النزاع. ويشير إسماعيل إلى أن "الجيش السوداني يمضي وفق "خطط عسكرية محكمة" لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد، وإنهاء تمرد الدعم السريع"، موضحا أن الجيش يملك - في الوقت ذاته – خطة وآلية للتعامل مع خيار التفاوض. ورهن الخبير الاستراتيجي نجاح المفاوضات بالتزام قوات الدعم السريع بتنفيذ ما تم التوافق عليه في منبر جدة في 11 مايو الماضي، بشأن خروجها من الأعيان المدنية، متهما حميدتي بتعطيل مسار التفاوض من خلال طرح شروط تعجيزية وغير منطقية، على حد قوله. وتابع "يطالب حميدتي بالقبض على رموز نظام الرئيس السابق عمر البشير الذين خرجوا من السجن، ويشترط أن يأتي البرهان إلى التفاوض بصفته قائدا للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة، وهذه شروط لا علاقة لها بإنهاء الحرب". ولم تتمكن المساعي التي تقودها السعودية، بدعم من الولايات المتحدة، من حث الطرفين على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بينما اصطدمت الجهود التي تقودها هيئة "إيغاد" برفض من جانب الجيش السوداني. ويشهد السودان انقطاعا كاملا لخدمات الاتصال والانترنت، في وقت تبادل فيه الجيش والدعم السريع الاتهامات عن مسؤولية توقف الخدمة. وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين سلامي، إلى أن "غياب خدمات الاتصالات أضرّ بعمليات إرسال واستقبال الأموال لملاييين السودانيين. وبدروه، دفع مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله، مسؤولية تعطيل المفاوضات عن قواته، وألقى باللائمة على الجيش ، وأكد "استعدادهم إلى العودة إلى منبر المفاوضات في أي لحظة يُظهر فيها الجيش رغبة حقيقة لإنهاء القتال". من جانبه، حمّل المحلل السياسي عثمان عبد العظيم طرفي القتال المسؤولية عما يعيشه السودانيون من ويلات الحرب، ولفت إلى أن "الطرفين لا يملكان إرادة أو رغبة حقيقية لإيقاف الحرب". وتابع "للأسف يتعامل قادة الدعم السريع والجيش مع المفاوضات بنظرة "تكتيكية" لتحقيق مكاسب على الأرض، وفي ميدان القتال، ولا أحد من الطرفين يريد أن يضع حدا لمعاناة السودانيين". وأضاف عبد العظيم "حل الأزمة يكمن في التفاوض، وليس في خيار الحسم العسكري الذي يبدو أنه فقد فرص التحقق، كما فقد كثيرا من السودانيين الذين كانوا يراهنون عليه، بعد أن أصبح الصوت الغالب وسط السودانيين يدعو إلى العودة إلى المفاوضات". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا، الخميس، المجتمع الدولي إلى التعبئة وبذل كل ما هو ممكن لوقف الحرب في السودان. وقال غوتيريش إنه لا يوجد حل عسكري للصراع بين القوات الداعمة للجنرالين، وشدد على أن استمرار القتال "لن يحقق أي حل لذا يجب علينا وقف ذلك في أقرب وقت ممكن".

اشتباكات مفاجئة قرب مصفاة الزاوية النفطية غرب ليبيا

صالح يؤكد المضي في تشكيل حكومة جديدة

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود.. تجدّدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس، الاثنين، بين ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة «الوحدة» المؤقتة، بالقرب من منشأة مصفاة الزاوية لتكرير النفط، التي تعد الأكبر في البلاد، بينما أكد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، مضيه قدماً في تشكيل حكومة جديدة، بهدف تحقيق إرادة الشعب الليبي بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة. ونقلت وسائل إعلام محلية، عن شهود عيان، اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، بين عدد من التشكيلات المُسلحة، وسماع دوي إطلاق نار كثيف، بالقرب من مصفاة الزاوية، الواقعة في مدينة الزاوية، على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب العاصمة، والتي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 120 ألف برميل يومياً. وتحدثت عن مقتل شخص واحد على الأقل، وسط صمت حكومي ورسمي. ولم يصدر أي تعليق رسمي من مؤسسة النفط الحكومية، التي تتبع لها المصفاة، أو حكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بينما تحدثت مصادر عن إرسال رتل تابع إلى شركة «أمينتوم» الأميركية بعد حدوث الاشتباكات، مشيرة إلى طلب الدبيبة السيطرة على المصفاة وحمايتها من الميليشيات المسلحة. ومع ذلك، فقد شارك الدبيبة، الاثنين، في القمة العالمية للحكومات المنعقدة بدولة الإمارات، حيث أكد حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، مواصلة العمل على برنامج «العودة إلى الحياة» بالقطاعات الحيوية كافة في ليبيا، التي قال إنها دمرت خلال الحروب. كما أعلن الدبيبة، وفقاً لبيان وزعه مكتبه، أنه اجتمع على هامش هذه القمة، مع رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، ورئيس روندا بول كاغاي، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، ونائب رئيس الوزراء العراقي محمد تميم. في المقابل أبلغ رئيس مجلس النواب، وفد المجلس الاجتماعي لقبيلة العلاونة، التقاه مساء الأحد، أنه «ماضٍ قدماً في تشكيل حكومة واحدة على مستوى ليبيا، وتحقيق إرادة الشعب الليبي بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ورفض كل محاولات التعطيل حتى لا تعود البلاد للمربع الأول الذي ليس في صالح الليبيين». ولفت صالح، وفق بيان لعبد الله بليحق الناطق باسم المجلس، إلى أنه سبق وأصدر «قانون العفو العام، وألغى قانون العزل السياسي، بالإضافة إلى قوانين انتخاب رئيس الدولة، ومجلس الأمة، وهو أساس شرعية السلطات وتحقيق الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، والكثير من القوانين والتشريعات التي تخدم المواطن، وترسخ دولة القانون والمؤسسات»، وعدّ أن المجلس «قام بما هو منوط به من مهام تشريعية لصالح الوطن والمواطن». وأوضح أن اللقاء «بحث في مطالب الشعب الليبي بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتشكيل حكومة موحدة، وتوحيد مؤسسات الدولة، ودعم قوات الجيش، وتعزيز قدراتها لبسط سيطرتها على الحدود، ومنع التهريب بكل أشكاله، بالإضافة إلى ملف المصالحة الوطنية، وتنفيذ قانون العفو العام، وعودة المهجرين، وجبر الضرر». ونقل بليحق عن الوفد، تأكيده «دعم صالح ومجلس النواب، الجسم الشرعي المنتخب من الشعب الليبي، والاستعداد لتقديم أي عون في سبيل تحقيق وحدة الصف ونبذ الخلافات بين الليبيين». كما حضّ صالح، رئيس ديوان المحاسبة الدكتور عمر عبد ربه، وكل العاملين بالديوان، على «أداء مهامهم الرقابية الموكلة إليهم؛ وفقاً للقانون في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها مؤسسات الدولة، بما يحافظ على مصالح الشعب، بتحقيق أكبر قدر من الشفافية، ومكافحة الفساد والرقابة على مؤسسات وثروات الليبيين». بدوره، أكد مايكل أونماخت سفير ألمانيا، التزام بلاده بـ«دعم العملية الديمقراطية، وتعزيز الاستقرار في ليبيا»، مشيراً في بيان عبر موقع «إكس»، إلى أن المحادثات، التي أجراها برفقة توبياس باخرله عضو البرلمان الألماني (البوندستاغ)، مع السياسيين الليبيين، منحت الأخير «فرصة لاكتساب نظرة شاملة وواسعة النطاق حول الوضع السياسي في ليبيا، والمبادرات الحالية لتعزيز التقدم السياسي». وكان عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة، قد أوضح أنه ناقش مساء الأحد، مع توبياس، بحضور سفير ألمانيا، آخر المستجدات السياسية والأمنية في ليبيا، لافتاً إلى تأكيدهما على «الأهمية التي يكتسيها استقرار ليبيا بالنسبة للسلام والأمن الإقليميين»، مشيرا إلى توافق «على ضرورة انخراط الأطراف المؤسسية الرئيسية في ليبيا، بحسن نية ودون مزيد من التأخير، في حوار للتوصل إلى توافق سياسي بشأن القضايا الخلافية العالقة، من أجل إحياء العملية الانتخابية، وإعادة الشرعية للمؤسسات الوطنية». وقال باتيلي، إنه شدّد أيضا خلال اللقاء، على «أهمية قيام شركاء ليبيا الإقليميين والدوليين، بدور بناء في دعم تسوية سياسية يقودها ويملك زمامها الليبيون لحل الأزمة السياسية المستعصية». في شأن آخر، قال عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة»، إنه بحث مساء الأحد مع جورجيت غانيون، نائبة باتيلي ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، دور وزارة الداخلية في حماية الطفل والأسرة والتعاون مع منظمة «اليونيسيف» في إعداد البرامج في هذا الشأن، بالإضافة «إلى جهود وزارة الداخلية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والمعاملة الإنسانية التي يتلقاها المهاجرون داخل مراكز الإيواء خاصةً الفئات المستضعفة من الأطفال والنساء لحين ترحيلهم طوعياً إلى بلدانهم».

تونس: اعتقال منتمين إلى تنظيم إرهابي ومهربين

إيقاف متهمين بجرائم إلكترونية دولية

الشرق الاوسط..تونس : كمال بن يونس.. كشف الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي أن قوات الأمن التونسية أوقفت مؤخراً مجموعات من بين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم إرهابي ومجموعات «تكفيرية»، وآخرين من بين المتهمين بتهريب المهاجرين غير النظاميين التونسيين والأجانب عبر السواحل التونسية. كما أوقفت متهمين بالضلوع في جرائم إلكترونية وتكنولوجية دولية، والتحايل في استخدام شبكات الهاتف والاتصالات الدولية والمحلية. وأورد المصدر نفسه أن إدارة الوقاية من الإرهاب في محافظة منطقة المهدية السياحية الساحلية، 200 كلم جنوب شرقي العاصمة تونس، أوقفت مؤخراً متهماً وصفته بـ«الخطير»، كان محل تفتيش من قبل الأمن والمحاكم بعد محاكمته غيابياً بـ15 عاماً سجناً بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي»، وجرائم متفرقة أخرى.

19 متهماً بالإرهاب

وفي السياق نفسه، أعلن مصدر أمني رسمي أن قوات الأمن التونسية أوقفت مؤخراً 19 متهماً بـ«الانتماء إلى تنظيم إرهابي» صدرت ضدهم منذ مدة أحكام غيابية بالسجن تراوحت ما بين عام و10 أعوام. ولم يكشف البلاغ الرسمي الأمني عن اسم التنظيم الإرهابي الذي ينتمي إليه هؤلاء المفتش عنهم، لكن المحامي المختص في قضايا المتهمين بالإرهاب والانتماء إلى «الجماعات التكفيرية» المختار الجماعي رجح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يكون المقصود التنظيمات القريبة من «السلفيين المتشددين» الموالين لتنظيمات «القاعدة» و«داعش» و«أنصار الشريعة»... وغيرها. وكان آلاف من بين المشتبه بانتمائهم إلى هذه التنظيمات قد تعرضوا منذ 2012 إلى حملات اعتقال ومطاردة بعد اتهام قياداتهم بالضلوع في الاغتيالات السياسية، وبتنظيم هجمات إرهابية بأسلحة نارية على متحف تونس الوطني في العاصمة، وعلى مؤسسات سياحية في جهة الساحل، فضلاً عن وقوع هجمات و«تفجيرات انتحارية» على ساحات بالقرب من سفارتي فرنسا وأميركا بتونس إلى جانب هجمات على قوات الأمن والجيش بينها هجوم وقع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 على حافلة تابعة للأمن الرئاسي على مسافة عشرات الأمتار من مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة تونس. وكانت الحصيلة سقوط عشرات المدنيين والسياح والأمنيين والعسكريين بينهم 13 أمنياً تابعاً لقوات الأمن الرئاسي.

قضايا التآمر على أمن الدولة

ومن بين العناصر الجديدة التي كشفت عنها السلطات الأمنية أن الـ19 المتهمين بالانتماء إلى هذا التنظيم الإرهابي ينتمون إلى مدن عدة ومحافظات شمالاً وجنوباً أغلبها من بين المناطق التي ترتفع فيها نسب البطالة والفقر والتهميش، مثل المنيهلة وحي التضامن واريانة غرب العاصمة، وجبنيانة في الوسط الشرقي غير البعيد عن مدينة صفاقس العاصمة الصناعية الثانية للبلاد، وقفصة وسبيطلة في الوسط الغربي، والمحافظات الزراعية الفقيرة جندوبة والقيروان ونابل. وفي الوقت نفسه، دافع عدد من المحامين أعضاء هيئات الدفاع عن القضاة والسياسيين الموقوفين في قضايا لها علاقة بالملفات المعروضة على المحاكم حالياً، وبينها ملفات الإرهاب و«التآمر على أمن الدولة» عن منوبيهم. وأعلن بعض المحامين أن عدداً من السياسيين المتهمين في قضايا التآمر على أمن الدولة دخلوا في إضراب جوع للمطالبة بالتعجيل في البت في قضاياهم.

الاغتيالات السياسية

ودافع المحامي حمادي الزعفراني عضو هيئة الدفاع عن القاضي الشهير البشير العكرمي مسؤول النيابة العمومية الذي حقق في قضايا الإرهاب واغتيال المحامي شكري بلعيد. وفي المقابل دافع المحامي عبد الناصر العوني وأعضاء من هيئة الدفاع عن شكري بلعيد عن سيناريو اتهام شخصيات من أحزاب سياسية بينها حركة «النهضة» بالمسؤولية عن الاغتيالات والإرهاب، وحملوا القاضي البشير العكرمي وقضاة قريبين منه بتحمل مسؤولية «التسويف» في محاكمة المتهمين بالإرهاب والاغتيالات خلال العشرية الماضية. ومن جهة أخرى، انتقد المحامون أعضاء هيئة الدفاع عن المحامية عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر محاكمة منوبتهم في نفس المحكمة التي تنظر في قضايا الإرهاب والاغتيالات رغم تزعمها خلال العشرية الماضية التحركات المعارضة للحكومات التي تداولت على السلطة بعد ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، ولأحزاب حركة «النهضة» و«ائتلاف الكرامة» و«نداء تونس» و«تحيا تونس» وحلفائهم في الحكم في عهد حكومات الحبيب الصيد (2015 - 2016)، ويوسف الشاهد (2016 - 2020)، ثم هشام المشيشي (2020 - 2021). وفي سياق آخر، أوردت الإدارة العامة للحرس الوطني أنه في سياق جهود القوات الأمنية التابعة للحرس البحري في محافظة المنستير السياحية الساحلية، 170 كلم جنوب شرقي العاصمة تونس، بالتعاون مع مصالح أمن مركزية من «تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات تهريب المهاجرين غير النظاميين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء». وأوضح المصدر نفسه أنه وقع إلقاء القبض على 10 أعضاء من أعضاء الشبكة بينهم 3 تونسيين و7 أجانب.

جرائم إلكترونية

ومن جهة أخرى، كشف العميد حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني أن «الوحدات المركزية بإدارة الاستعلامات والأبحاث للحرس الوطنـي» (المخابرات المركزية لقوات النخبة في الحرس الوطني) قامت مؤخراً بـ«تفكيك وفاق ينشط ضمن شبكات دوليّة مختصة في تحويل المكالمات الدّوليّة إلى مكالمات محلّية من خلال استخدام وسائل وأجهزة فنيّة، قصد اعتراض بيانات اتصال موجّهة إلى العموم عبر نظام معلومات افتراضي، وإلحاق أضرار ماديّة جسيمة بمشغلي الاتصالات المحليين». وسجل العميد الجبابلي أن «مجموعة من الشباب» أصبحوا يوظفون خبراتهم التكنولوجية والاتصالية خدمة لأجندات مجموعات تنتهك قوانين السلامة المعلوماتية والاتصالية والأمن السيبراني وحقوق الملكية والخصوصيات الأمنية للمكالمات الهاتفية الدولية والمحلية. وأوضح الجبابلي أن قوات الأمن أوقفت مجموعة من المشتبه فيهم في هذه الجرائم الخطيرة، دون الكشف عن عددهم، وحجزت لديهم أجهزة تحايل على المكالمات الهاتفية الدولية والمحلية، ونحو 7 آلاف شريحة نداء وسيارات رباعية الدفع ومبالغ مالية. وأوضحت وزارة الداخلية التونسية أن إيقاف هذه المجموعة يندرج في سياق التصدي للمتورطين في جرائم اختراق المنظومات الاتصالية والتكنولوجية والهاتفية الدولية والمحلية.

معارضون تونسيون يبدأون إضراباً عن الطعام في السجن

تونس: «الشرق الأوسط».. بدأ ستة من بين الموقوفين بالمعارضة التونسية في قضية «التآمر على أمن الدولة»، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، الاثنين؛ احتجاجاً على استمرار حبسهم منذ نحو عام، دون اتهامات رسمية أو محاكمة. ويطالب الموقوفون، في بيان، بالإفراج عنهم، «والكف عن الملاحقات الأمنية والقضائية بحق كل السياسيين ونشطاء المجتمع المدني الذين طالهم الظلم والتعسف». كما يطالب الموقوفون السلطة «برفع اليد عن القضاء، والتوقف عن تهديد القضاة، وترهيب المحامين المدافعين عن سجناء الرأي». ومن بين الموقوفين الأمين العام الأسبق لـ«حزب التيار الديمقراطي» المحامي غازي الشواشي، وأمين عام «الحزب الجمهوري» المحامي عصام الشابي، والمحامي رضا بالحاج، والسياسييْن خيام التركي وعبد الحميد الجلاصي. كما يقبع في السجن، القيادي البارز في «جبهة الخلاص الوطني»، أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك. وقالت شقيقته المحامية دليلة مصدق بن مبارك، عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين: «يَعدّ الموقوفون أنفسَهم أسرى ورهائن في سجن المرناقية، بعد مرور 356 يوماً من الإيقاف دون جريمة، لم يثبت حتى اليوم ارتكاب أي موقوفٍ جريمة». وتابعت المحامية: «يعاني الموقوفون متاعب صحية وحالة إحباط شديدة، لم يبق لهم خيار آخر». وتتهم المعارضة الرئيس قيس سعيد، الذي أطاح بالنظام السياسي في 2021؛ بدعوى «تصحيح مسار الثورة ومكافحة الفساد»، بالهيمنة على الحكم، و«تلفيق تُهم للسياسيين المعارضين، وممارسة ضغوط على القضاء».

فقدان 17 مهاجراً تونسياً في البحر منذ أسبوع

تونس: «الشرق الأوسط».. أفاد متحدث باسم «الحرس الوطني» التونسي، الاثنين، بفقدان أثر 17 مواطناً كانوا أبحروا على متن قارب من سواحل ولاية بنزرت شمال البلاد، للهجرة إلى السواحل الإيطالية. وأشار المتحدث حسام الدين الجبابلي، لـ«وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)»، إلى أن المهاجرين؛ ومن بينهم قاصر، «فُقدوا منذ ليل الخامس من فبراير (شباط) الحالي، وأن عمليات تمشيط من قِبل الحرس الوطني تجري عبر البحر والجو لتعقُّب أثر القارب المفقود». وقبل نحو شهر، فُقد أيضاً نحو 40 تونسياً كانوا على متن قارب انطلق من سواحل صفاقس. والأسبوع الماضي، انتشل الحرس البحري 13 جثة لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، قبالة سواحل المهدية. وشهدت تونس (وليبيا)، في 2023، أعداداً قياسية من العابرين عبر البحر المتوسط إلى السواحل الإيطالية. وتسببت موجات الهجرة في حوادث غرق مأساوية متكررة. وبلغ عدد الضحايا والمفقودين في البحر المتوسط 3041، وفق إحصاءات برنامج «مهاجرون مفقودون»، التابع لـ«المنظمة الدولية للهجرة»، بينما وصل العدد إلى 124 منذ مطلع العام الحالي. وتقول المنظمة إن الأعداد، التي يجري تجميعها عبر البرنامج الذي أُطلق منذ عام 2014، «تظل تقريبية»، وتُرجّح «حصيلة أكبر من الوفيات والاختفاءات في البحر».

تأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني للجزائر

خلافات في طريق سعي البلدين للتطبيع بعد «أزمة الصحراء»

الجزائر: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر صحافية جزائرية، بأن زيارة وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، التي كانت مقررة إلى الجزائر «تم تأجيلها إلى تاريخ لاحق، بناء على طلب من سلطات البلاد»، مشيرة إلى أن السبب يعود إلى «عدم حسم بعض الملفات التي كان مقرراً طرحها للمباحثات خلال الزيارة». وكان مقرراً أن تأخذ زيارة المسؤول الإسباني شكل تطبيع للعلاقات الثنائية، بعد شهور طويلة من قطيعة مزدوجة سياسية وتجارية، بدأت إثر احتجاج الجزائر، في مارس (آذار) 2022، على قرار مدريد تأييد خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء؛ إذ سحبت سفيرها، وعلقت «اتفاق الصداقة وحسن الجوار» الذي وقعه البلدان في 2002. وأكدت المصادر الصحافية ذاتها، أن موعد الزيارة «كان ثابتاً حتى مساء الأحد»، مشيرة إلى أن وفداً حكومياً إسبانياً زار الجزائر لبحث القضايا التي كان يفترض أن يتناولها ألباريس مع نظيره أحمد عطاف، وبقية المسؤولين الجزائريين الذين كان مقرراً أن يلتقيهم، منهم الوزير الأول نذير العرباوي. وأبرزت المصادر نفسها، أن سبب التأجيل «يتعلق بعدم التوصل إلى توافق حول بعض القضايا التي كان مقرراً مناقشتها»، من دون تقديم تفاصيل. ويشار إلى أن الجزائر، التي تدعم «بوليساريو»، كانت تريد من إسبانيا «إعلاناً صريحاً بعودتها إلى الحياد» في مسألة الصحراء، نظير رفع الحظر عن المبادلات التجارية. غير أن ذلك لم يتم بشكل واضح، لذلك يعتقد مراقبون أن «موضوع عدم الحسم في ملفات» قد يكون مرتبطاً بهذه القضية؛ إذ يرجح أن الجزائريين كانوا يأملون في أن يطلق ألباريس تصريحات، يُفهم منها أن مدريد «لا تؤيد الحكم الذاتي المغربي، وإنما تفضل أن يُترك النزاع للأمم المتحدة كجهة وحيدة مخولة بحلّه». وكانت صحيفة «ألباييس» الإسبانية، نشرت مساء الأحد، أن زيارة ألباريس مؤجلة «لدواعٍ تتعلق بأجندة جزائرية»، ولم تذكر التفاصيل. وأبرزت نقلاً عن وزير الخارجية الإسباني، أن الجزائر «بلد صديق لإسبانيا التي مدت يدها دوماً لها، من أجل علاقات قوية قائمة على حسن الجوار». كما أشارت إلى استئناف المبادلات التجارية، في بعض قطاعات النشاط، الشهر الماضي، ما كان مؤشراً، وفق «ألباييس»، على عودة العلاقات إلى طبيعتها. وأعلنت مصادر جزائرية، قبل الزيارة، أن عدة الملفات التي كان سيبحثها ألباريس وعطاف خلال زيارته المؤجلة، «تتمثل في عودة التجارة البينية إلى ما كانت عليه قبل مارس 2022 (صادرات إسبانيا إلى الجزائر كانت في حدود 3 مليارات يورو عام 2021)، وقضية الصحراء التي كانت موضع خلاف بين البلدين، زيادة على الأوضاع في مالي التي تشكل مصدر قلق للجارين المتوسطيين، والحرب المفروضة على سكان غزة من طرف إسرائيل؛ إذ يشترك البلدان في عدة مواقف أبرزها ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ودخول المساعدات لسكان القطاع». وكانت ظهرت بوادر لانفراجة في العلاقات بين البلدين، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعودة السفير الجزائري إلى مدريد بعد 20 شهراً من تاريخ سحبه. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استأنفت شركة الطيران الحكومية الجزائرية رحلاتها نحو المدن الرئيسية الإسبانية، بعد توقفها لشهور طويلة.

قائد خفر سواحل جيبوتي: أنقذنا سفناً في باب المندب... وجاهزون لمواجهة أي تهديدات

أكد وجود تنسيق جيبوتي - سعودي لحفظ الأمن البحري

الشرق الاوسط...جيبوتي: عبد الهادي حبتور.. كشف قائد خفر السواحل الجيبوتية العقيد بحري ركن، وعيس عمر بقرّي، أن قوات خفر السواحل الجيبوتية ضاعفت دورياتها في منطقة باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن، ثلاثة أضعاف مقارنةً بالأوقات العادية، بصفتها منطقة حيوية تمثل شريان التجارة والطاقة للعالم، معبّراً عن اعتقاده أن تأثير التوتر الحالي في الأمن البحري الجيبوتي سيكون محدوداً، وسيظل كذلك في المستقبل المنظور. وأوضح العقيد بقرّي، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن قوات خفر السواحل الجيبوتي لديها تنسيق عالٍ مع البحرية الجيبوتية والقوات البحرية الأخرى التي تتركز فيما وراء المياه الإقليمية الجيبوتية، لتأمين السفن والتجارة العالمية التي تمر عبر باب المندب وخليج عدن وغرب المحيط الهندي. وأكد بقرّي، الذي كان يتحدث من مقر خفر السواحل الجيبوتية، أن قواته قدمت خلال الأسابيع القليلة الماضية المساعدة والخدمات الأمنية وأنقذت الكثير من السفن المتأثرة بتصاعد التوتر في البحر الأحمر، مضيفاً: «كذلك هناك سفن منتظرة لأسباب أمنية، وهناك بعض السفن تضررت وجاءت للصيانة وتمت صيانتها هنا ثم واصلت رحلتها، وما زالت بعض السفن موجودة لأن منطقتنا آمنة».

تنسيق مع السعودية

وقدم قائد قوات خفر السواحل الجيبوتية، وهو أحد خريجي «كلية الملك فهد البحرية» في الجبيل، شكره للحكومتين الجيبوتية والسعودية على تنسيقهما واهتمامهما وجهودهما الجبارة في تأمين الأمن البحري في هذه المنطقة الحيوية للعالم. وبينما كان العقيد بقرّي يقودنا في جولة ميدانية لمشاهدة جهود قوات خفر السواحل الجيبوتية، شاهدنا عشرات السفن الراسية في المياه الإقليمية الجيبوتية، بعد أن فضّل الكثير منها الانتظار وربما تغيير طرقها بسبب تصاعد الأحداث في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكد بقرّي أن هناك خططاً واستراتيجيات جاهزة لمواجهة أي تحديات الآن وفي المستقبل، على حد تعبيره، كما تحدث عن الكثير من الملفات المهمة الأخرى. وأوضح بقرّي أن «خفر السواحل الجيبوتية مؤسسة مهامها التأمين البحري، وتعمل جاهدةً وتبذل قصارى جهدها لتأدية واجباتها في البحر، خصوصاً المياه الإقليمية الجيبوتية وما جاورها من المياه الدولية». وأضاف: «نبذل جهوداً جبارة لحفظ الأمن البحري وإنقاذ الأنفس وتطبيق القانون الوطني والدولي البحري، خصوصاً في هذه الأوقات الحرجة التي نضاعف فيها الجهد لنصل إلى الهدف المنشود وهو تأمين الأموال والسفن والناس الذين يعملون في البحر».

مضاعفة الدوريات البحرية

وأكد المسؤول الجيبوتي أن تصاعد التوتر في المنطقة في الوقت الحالي، خصوصاً ما يدور في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وغرب المحيط الهندي من القرصنة، دفع خفر السواحل الجيبوتية إلى مضاعفة جهودها لحفظ الأمن البحري في المياه الإقليمية والمياه المجاورة لها. وتابع: «من ناحية أخرى، نشارك القوات الموجودة في المنطقة، وفي مقدمتها القوات البحرية الجيبوتية والقوات البحرية الأخرى التي تتركز فيما وراء المياه الإقليمية الجيبوتية، وننسّق ونتعاون ونتبادل الخبرات. والهدف المنشود هو كيف نحافظ على الأمن البحري، وكيف تكون السفن والتجارة العالمية التي تمر عبر باب المندب وخليج عدن وغرب المحيط الهندي آمنة في هذه المنطقة». وأكد قائد خفر السواحل الجيبوتية أن تأثير الأحداث الجارية في البحر الأحمر وخليج عدن محدود على جيبوتي وسيظل كذلك مستقبلاً. وأضاف، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قوله إن «المشكلة بدأت كما ترون، وتأثيرها في الأمن البحري الجيبوتي والسواحل الجيبوتية محدود، وفي المستقبل نتوقع أن يظل الأمر كذلك، لكن لأن المنطقة حيوية فبالتأكيد سنتأثر بهذه المشكلات اقتصادياً. أما الجانب الأمني فنحن موجودون ولن نتأثر كثيراً، بينما في الجانب الاقتصادي نحن نعتمد بنسبة 80 في المائة على التجارة عبر البحر، وكون بعض السفن أو الشركات غيّرت اتجاهها فإن ذلك سيؤثر في اقتصادنا من دون شك».

جاهزون لمواجهة التهديدات

وقال العقيد بقرّي: «بالتأكيد لو جارك يحترق بالنار فإنها تصل إليك بدرجات متفاوتة من الخطورة، ولكن ولله الحمد وبالجهود الجبارة التي تقدمها جمهورية جيبوتي لتأمين حدودها البحرية والبرية، فقد جاءت ثمارها ولم يتأثر الأمن والاقتصاد الجيبوتي بما يحدث في المنطقة، ونتمنى أن يتواصل ذلك وينعم هذا البلد بالرخاء ونعمة الأمن، كما نتمنى لأشقائنا في الجوار أن يتمتعوا بنفس الأمن والاستقرار». وبينما كان العقيد بقرّي يستعرض بعض السفن التجارية الراسية في المياه الإقليمية الجيبوتية، أكد أن لدى بلاده «خططاً واستراتيجية جاهزة لمواجهة أي تحديات تحدث في هذه المنطقة». وقال في أثناء مرورنا بمحاذاة سفينة سنغافورة عملاقة، إن «الحكومة بشكل عام، خصوصاً خفر السواحل والبحرية، جاهزة تماماً لمواجهة أي تحديات تحدث. وكوننا ضباطاً مسؤولين عن الأمن في البحر على مدار الساعة، حتى في ظل عدم وجود تهديد يُرى بالعين، فيجب علينا أن نكون جاهزين في أي لحظة، وعندما تحدث تحديات يتم تجهيز القوة ثلاثة أضعاف، والتحديات الموجودة نحن جاهزون لها الآن وفي المستقبل».

مساعدة سفن في البحر

وقال العقيد بقرّي: «داخل المياه الإقليمية الجيبوتية وخارجها، قدم خفر السواحل المساعدة والخدمات الأمنية لعدد كبير من السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن خلال الأحداث الحالية». وأضاف: «قدمنا المساعدة لعدد كبير من السفن، بل قدمنا تسهيلات لسفن خارج المنطقة. ورغم أن المياه الإقليمية تبعد عدة أميال بحرية عن الشاطئ الجيبوتي فقد قدمنا للسفن خدمات أمنية، وأنقذنا بعضها من هجوم القرصنة داخل باب المندب. أتذكّر ثلاث سفن وثلاث عمليات في الأسابيع الماضية». وتابع: «في الأحداث الموجودة الآن نساعد على تأمين السفن وعبورها بسلام في المنطقة. وهناك سفن منتظرة لأسباب أمنية، وهناك بعض السفن التي تضررت وجاءت للصيانة وتمت صيانتها هنا ثم واصلت رحلتها. وما زالت بعض السفن موجودة لأن منطقتنا آمنة. وأيّ سفينة تنتظر أو تحتاج إلى مرافقة بحرية أو غيرها، هنا ترتاح وتأخذ اللوجيستيات وتجهّز للرحلة القادمة بسلام وراحة».

القواعد العسكرية

وفي رده على سؤال عمّا إذا كانت هناك مخاوف من استهداف القواعد العسكرية الأجنبية في جيبوتي، جراء التوتر في البحر الأحمر مع جماعة الحوثيين، أجاب العقيد بقوله: «القواعد عبارة عن قواعد رمزية ولا تشارك في المشكلات، أغلبية بحريتهم غير موجودة، بل نحن الموجودون في البحر، وهم مجموعات صغيرة موجودة على الأرض فقط ولا علاقة لهم بما يجري في البحر، فهم بمثابة ضيوف لدينا آمنون، ولا أعتقد أن القواعد سوف تتأثر بما يدور في البحر الأحمر وباب المندب». ولفت نظرَنا في أثناء وجودنا في مكتب قائد خفر السواحل الجيبوتية وجودُ صورتين خلفه للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وهو يقوم بجولة بحرية برفقة العقيد بقرّي، فسألناه عن القصة، وأجاب بقوله: «قبل نحو 6 سنوات زار الرئيس أبو مازن جيبوتي لافتتاح السفارة الفلسطينية، ثم طلب الذهاب إلى البحر فأخذتُه في هذه الجولة كما ترون في الصور المعلقة في مكتبي».



السابق

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين على سفينة شحن..تحولت الضربات الغربية لتأمين الملاحة إلى روتين شبه يومي..اتفاقية سعودية لحفر وتطوير آبار المياه في 3 محافظات يمنية..لقاء قطري إيراني يبحث أوضاع غزة..أمير الكويت يبدأ غداً زيارة «دولة» إلى البحرين..بن زايد بعد هجوم الصومال: سنستمر في العمل من أجل السلام بالمنطقة..

التالي

أخبار لبنان..نصرالله: جبهة لبنان متعلقة بغزة..الحريري يَمْضي في «إعلان نياتٍ» بالعودة إلى العمل السياسي..نصرالله: جبهة الجنوب لن تُقفل ولو شُنت حربٌ علينا..وإذا وسّعتم نوسّع..تفاصيل ردّ لبنان على ورقة «الترتيبات الأمنية»..«اليونيفيل» تنفي نقل تهديد إسرائيلي بتوسيع الحرب إلى النبطية..ميقاتي: نحن أمام خيارين..إما الاستقرار الدائم أو الحرب..بوحبيب لـ«الشرق الأوسط»: «حزب الله» لم يعترض على «اتفاق كامل» لتطبيق الـ1701..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,649,734

عدد الزوار: 6,959,000

المتواجدون الآن: 66