أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الشرطة الأردنية تستخدم الهراوات لإبعاد متظاهرين عن السفارة الإسرائيلية..هنية يعلق على قرار مجلس الأمن: يظهر عزلة غير مسبوقة لإسرائيل..إسرائيل تتجاهل قرار مجلس الأمن بشأن هدنة في غزة..وبوادر تفكك بحكومة نتنياهو..استشهاد 30 من عائلة أبوحصيرة و18 من عائلة أبونقيرة في غارات إسرائيلية..إسرائيل ترفض إدخال شاحنات أعلاف حيوانات إلى غزة..وزير الدفاع الأميركي: حماية الفلسطينيين ضرورة أخلاقية واستراتيجية..إسرائيل تسحب مفاوضيها من الدوحة بسبب "الوصول لطريق مسدود"..المخابرات الإسرائيلية تتهم إيران بتزويد منظمات الجريمة بالأسلحة..صراع نتنياهو مع إدارة بايدن يهدد بـ«ضرر استراتيجي» لإسرائيل..

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 آذار 2024 - 4:39 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


الشرطة الأردنية تستخدم الهراوات لإبعاد متظاهرين عن السفارة الإسرائيلية..

رويترز.. قال شهود وسكان في وقت مبكر الأربعاء إن شرطة مكافحة الشغب الأردنية اعتدت بالضرب واعتقلت عشرات المتظاهرين الذين حاولوا السير نحو السفارة الإسرائيلية الخاضعة لحراسة مشددة في العاصمة عمان. وتجمع أكثر من ألفي متظاهر في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من المظاهرات التي تخللها اشتباكات، بعدما صدت الشرطة بالهراوات مئات المحتشدين الغاضبين الذين كانوا يسعون لاقتحام مجمع السفارة في حي الربيع الراقي في عمان. والسفارة الإسرائيلية، حيث يتجمع المتظاهرون يوميا، منذ فترة طويلة نقطة جذب للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في أوقات تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين. وردد العديد من المتظاهرين هتافات مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وتشعر السلطات الأردنية بالقلق من أن حملة القصف الإسرائيلية على غزة يمكن أن تزيد من شعبية حركة حماس بين العديد من الأردنيين. وهتف المتظاهرون "سيري سيري يا حماس.. كل بلادي مع حماس". واحتدمت المشاعر بين الأردنيين، وكثيرون منهم من أصل فلسطيني، بسبب ما يدور في غزة حيث أدت حملة القصف الإسرائيلية المتواصلة على حماس إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وفقا لمسؤولين في غزة، وسويت أجزاء كثيرة من القطاع المكتظ بالأرض. وشهد الأردن بعضا من أكبر موجات الغضب الشعبي في المنطقة منذ اندلاع الحرب عندما عبر مقاتلو حماس إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. وتقول السلطات في الأردن إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها، لكنها لن تتسامح مع أي محاولة ممن يسعون إلى استغلال الغضب ضد إسرائيل لإحداث الفوضى أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية المحتلة أو إسرائيل. ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الأردنية الشهر الماضي إلى إنهاء ما قالت إنها حملة قمع واسعة النطاق شهدت اعتقال مئات الأشخاص بسبب تعبيرهم عن دعمهم للفلسطينيين في غزة أو انتقادهم لسياسات الحكومة الأردنية تجاه إسرائيل. وانتقد العديد من المتظاهرين تقاعس السلطات، قائلين إن مواطنيهم في غزة تُركوا لمواجهة القوة العسكرية الإسرائيلية وحدهم. ولا تحظى معاهدة السلام الأردنية مع إسرائيل بشعبية كبيرة بين العديد من المواطنين الذين يعتبرون التطبيع خيانة لحقوق مواطنيهم الفلسطينيين.

الاحتلال يقتحم مستشفى ناصر غربي خان يونس ويعتقل كوادر طبية ونازحين

الراي..اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس واعتقلت عددا من الكوادر الطبية والنازحين، وفق ما أفادت «الجزيرة». وأضافت الجزيرة نقلاً عن مراسلها أن «قوات الاحتلال تطلق النار على شبان نازحين بعد أن أمرتهم بإخلاء مجمع ناصر الطبي»...

هنية يعلق على قرار مجلس الأمن: يظهر عزلة غير مسبوقة لإسرائيل

الراي..قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية يوم الثلاثاء إن القرار الذي تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة يظهر بوضوح «عزلة سياسية غير مسبوقة» لإسرائيل، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ((إرنا)). صرح هنية بذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عقب لقائهما في العاصمة الإيرانية طهران في وقت سابق من اليوم. وقال هنية «قرار مجلس الأمن الدولي الأخير يدل على عزلة سياسية غير مسبوقة لإسرائيل، كما أن الولايات المتحدة لم تعد لديها الإرادة والقدرة على فرض مطالبها على المجتمع الدولي». وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أنه على الرغم من النفقات الباهظة، فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة و«بدأت تفقد الغطاء السياسي والدولي»...

إسرائيل تتجاهل قرار مجلس الأمن بشأن هدنة في غزة..

• واشنطن تبرر امتناعها التاريخي عن التصويت

• هنية في طهران..وبوادر تفكك بحكومة نتنياهو

الجريدة..أظهرت إسرائيل مؤشرات على أنها تنوي، كما اعتادت، تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر أمس الأول بأغلبية مطلقة، باستثناء الولايات المتحدة التي امتنعت عن التصويت، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية وحشية منذ 7 أكتوبر أدت إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص. ووسط الإشادات العربية والدولية بقرار مجلس الأمن، تَواصل القتال في غزة أمس، مع استهداف الغارات الإسرائيلية أماكن قريبة من مدينة رفح الحدودية مع مصر، التي تضاعف عدد سكانها خمس مرات منذ بداية العدوان. ومع استمرار الاشتباكات العنيفة وسط قطاع غزة وشماله، خصوصاً في حي الرمال ومخيم الشاطئ وتل الهوى بمدينة غزة، ووسط خان يونس وغربها، شنّت إسرائيل ليل الاثنين- الثلاثاء عشرات الغارات الجوية في غزة ورفح ودير البلح وخان يونس والمغازي وبيت لاهيا، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مختلفة في القطاع. «حماس» تطالب بوقف إنزال المساعدات جواً بعد غرق 7 ومقتل آخرين في التدافع عليها ووسط أنباء عن اعتذار ثاني وزير إسرائيلي خلال ساعات، أوضح رئيس حزب «أمل جديد» جدعون ساعر أن استقالته من حكومة الطوارئ التي شكّلها نتنياهو، سببها تهميشه وعدم ضمّه لمجلس الحرب، الذي يقود العدوان على غزة. واعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن استقالة ساعر خطوة أولى نحو حل حكومة نتنياهو وإعادة التفويض إلى الشعب من أجل المحتجزين في غزة وأمن إسرائيل. وكتب لابيد على «إكس»: «يجب الاستماع جيداً لكلمة ساعر وإعلان استقالته من الحكومة، وانتقاده إدارة الحرب بقطاع غزة وتشكيل مجلس الحرب». إدارة بايدن تبرّر وفي ظل انتقاد نتنياهو لعدم استخدامها «الفيتو» للمرة الرابعة، ومسارعته لإلغاء زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن، سعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتبرير امتناعها عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن. وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، على أن الامتناع عن التصويت لا يمثّل تحولاً في السياسة الأميركية، مؤكداً أن «قرار مجلس الأمن غير ملزم»، بالتالي لن يكون له «أي تأثير على الإطلاق على قدرة إسرائيل على مواصلة ملاحقة حماس». وأوضح كيربي أن المسؤولين الأميركيين سيواصلون طرح مخاوفهم ووجهة نظرهم إزاء السياسات الإسرائيلية في غزة، وتأكيد أن أي هجوم بري كبير على رفح سيكون خطأ فادحاً. وأعرب كيربي عن إحباط البيت الأبيض للغاية من إلغاء نتنياهو زيارة الوفد الإسرائيلي الرفيع المستوى إلى واشنطن لإجراء محادثة مثمرة معهم بشأن البدائل الناجعة لتنفيذهم عملية برية في رفح، مشيراً إلى أنه رغم ذلك عقد المسؤولون الأميركيون محادثات منفصلة مع وزير الدفاع يوآف غالانت بخصوص الرهائن والمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في رفح. وبعد امتناعها عن التصويت، أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أنه لم يطرأ تغيّر على سياسة بايدن تجاه إسرائيل ورغبته في الوصول إلى مستقبل لا تهددها فيه حركة حماس، ورغبتها في تدميرها وفشل مجلس الأمن في إدانتها. اجتياح رفح وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن غالانت، خلال اجتماع في واشنطن، من مخاطر اجتياح رفح، مجدداً تأكيد رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن «كرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح». وأضاف أن الوزير الأميركي «شدد على وجود حلول أخرى غير غزو برّي واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين». من جهته، قال غالانت إنه «لا يحق لنا من الناحية الأخلاقية وقف الحرب، مادام هناك رهائن في غزة، ونتيجتها ستحدّد شكل المنطقة لسنوات مقبلة»، مؤكداً أنه من أجل ضمان أمن إسرائيل لا بدّ من هزيمة «حماس». محادثات الدوحة في موازاة ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن قرار مجلس الأمن ليس له تأثير فوري على المحادثات غير المباشرة في الدوحة، معبّراً عن أمله في أن يكون له تأثير إيجابي، ومشدداً على أنه «لا جدول زمنياً محدداً للمفاوضات». ورغم لتأكيد القناة 12 العبرية أن الوفد الإسرائيلي برئاسة مدير «الموساد»، ديفيد برنياع، غادر قطر بعد رفض حركة حماس المقترح الأميركي، شدد الأنصاري على أن المحادثات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية. واتهم نتنياهو، أمس، «حماس» بتقديم «مطالب وهمية»، معتبراً أن إصرارها على إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع يُظهر «عدم اكتراث الحركة بالوصول إلى اتفاق». وفيما تترقب إسرائيل قراراً صعباً من محكمة العدل الدولية بعد تقديم جنوب إفريقيا طلبات إضافية إلى المحكمة، في إطار القضية التي رفعتها ضد تل أبيب بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، لقاءات مع مسؤولين إيرانيين في طهران، وذلك بعد ساعات من اتهام إسرائيل إيران بتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية. مساعدات الجو وفيما دعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى إلغاء قرار منع «أونروا» من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، محذّرة من أن الناس هناك يواجهون «الموت القاسي بسبب المجاعة»، أكدت وزارة الصحة بغزة، أمس، مقتل 7 غرقاً أثناء محاولتهم جلب طرود غذائية ألقتها طائرات عبر مظلات وسقطت في البحر. وطالبت «حماس» بوقف عمليات إنزال المساعدات «وفتح المعابر البرية فوراً»، مؤكدة أن «عشرات الجائعين دخلوا إلى البحر» لجلب مساعدات ألقتها الطائرات «بشكل خاطئ»، وتحدثت كذلك عن مقتل وإصابة آخرين خلال عمليات تدافع لالتقاط رُزم أسقطت على الأرض.

غالانت يعتبر أن نتائج حرب غزة «ستؤثّر على إسرائيل والمنطقة لعقود»

كوابيس نتنياهو... من قانون التجنيد واستقالة ساعر إلى «الحياد» الأميركي في مجلس الأمن

الراي...| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- نتنياهو يلغي زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن بعد امتناعها عن استخدام «الفيتو»

- استشهاد 30 من عائلة أبوحصيرة و18 من عائلة أبونقيرة في غارات إسرائيلية

- الدوحة: لا تأثير فورياً لقرار مجلس الأمن على محادثات الهدنة

- هنيّة يجري محادثات في طهران

مع صدور قرار مجلس الأمن، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، يشتد الخناق على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه جملة من الأزمات السياسية المتصاعدة، تزامناً مع أزمته غير المسبوقة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. ورغم أن الولايات المتحدة شكلت شبكة أمان لحماية لإسرائيل في المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن، إذ استخدمت إداراتها المختلفة، حق الفيتو 42 مرة لصالح إسرائيل، منها 15 مرة لحمايتها من الإدانة، فإن واشنطن امتنعت مساء الإثنين عن استخدام حق النقض (الفيتو)، لتسجل موقفاً استثنائياً لم يسبق لإدارة أميركية أن فعلته وإسرائيل في حالة حرب، ما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي التي كانت مقررة إلى واشنطن لمناقشة مخططات اجتياح منطقة رفح، الملاذ الأخير للنازحين. واعتبر نتنياهو، وفق بيان صادر عن مكتبه، أن امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض «تراجع عن الموقف الأميركي الثابت منذ بداية الحرب (في السابع من أكتوبر الماضي)، بما يضر بالمجهود الحربي الإسرائيلي».

استقالة ساعر

وداخلياً، أعلن رئيس حزب «اليمين الوطني» الإسرائيلي غدعون ساعر، الاستقالة من حكومة الطوارئ، بعد عجز نتنياهو عن ضمه لمجلس الحرب. وقال الوزير المستقيل، في بيان، «لم نأت إلى الحكومة لتدفئة المقاعد». وتابع «حذرت من أن إبطاء التقدم العسكري في قطاع غزة يعني إطالة أمد الحرب وهذا ضد مصلحة إسرائيل». ورأى سياسيون ومحللون أن استقالة ساعر تشكل ضربة مؤلمة لنتنياهو وتزعزع حكومته بشكل كبير، واعتبرها زعيم المعارضة يائير لابيد «الخطوة الأولى نحو حل الحكومة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها، وتعيد الولاية إلى الشعب، من أجل المختطفين، ومن أجل أمن إسرائيل».

قانون التجنيد

وتأتي استقالة ساعر وسط أزمة قانون التجنيد، التي لا تقل خطورة على الحكومة، إذ يهدد عضو مجلس الحرب بيني غانتس بالاستقالة من الحكومة، في حال أقرت الكنيست تشريعاً يبقي على إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية الإجبارية. ورغم محاولات نتنياهو لتمرير القانون بإحداث تغييرات جوهرية على المقترح بسحب بند تمديد حد الإعفاء «الحريديم» ليصل لعمر 35 سنة، فإن مواقف الأطراف السياسية الرافضة للقانون بالصيغة التي يقدمها رئيس الوزراء، بقيت على حالها.

غالانت

وفي واشنطن، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت، لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مساء الإثنين «أن الطريقة التي تنتهي بها الحرب في غزة ستؤثر على دولة إسرائيل والمنطقة بأكملها لعقود قادمة، وستنقل رسالة واضحة». وأضاف أنه «جرى بحث الخطوات المطلوبة لمواصلة القضاء على حركة حماس وتفكيك قدراتها العسكرية والسلطوية وجهود إعادة المختطفين». في المقابل، رحّبت حركة «حماس»، في بيان بدعوة مجلس الأمن لوقف فوري لإطلاق النار، وأكدت استعدادها إلى «الانخراط في عملية تبادل فورية تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين». وشددت على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كل القوات الإسرائيلية من القطاع، وعودة النازحين إلى منازلهم. لكن إسرائيل، اتهمت الحركة، بطرح مطالب «وهمية» في المفاوضات غير المباشرة، التي تستضيفها الدوحة. وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن قرار مجلس الأمن ليس له تأثير فوري على محادثات وقف إطلاق النار. وأضاف أن «لا جدول زمنياً محدداً للمفاوضات لكننا مستمرون مع شركائنا في جهود الوساطة»، مشيراً إلى أن «هناك صعوبات على الأرض تتعلق بالمفاوضات». وإلى طهران، وصل رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين. وتعود آخر زيارة لهنية لطهران إلى مطلع نوفمبر، حين التقى المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.

استشهاد العشرات

ميدانياً، أدت غارات جوية إسرائيلية، ليل الإثنين - الثلاثاء، لاستشهاد عشرات الفلسطينيين في طرفي قطاع غزة. وفي الشمال، حيث يحتدم قتال عنيف منذ أكثر من أسبوع في محيط مستشفى الشفاء، قال أفراد من عائلة أبوحصيرة لـ «رويترز» إن العشرات استشهدوا في ضربة دمرت تجمعاً عائلياً قرب أكبر مستشفى في غزة. وكتب أبوعلي أبوحصيرة في رسالة نصية لـ «رويترز»، «مجزرة جديدة بحق عائلة أبوسهيل أبوحصيرة وأبنائه وأحفاده والبالغ عددهم نحو 30 شخصاً». وجنوباً، حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح، أعلنت السلطات الصحية إن 18 شخصاً من بينهم ثمانية أطفال استشهدوا في غارة على منزل عائلة أبونقيرة. وفي خان يونس، استمر حصار الدبابات حول مستشفيين لليوم الثالث على التوالي.

«قرار غير مُلزم»

نجح مجلس الأمن، الإثنين، في استصدار قرار يُطالب للمرة الأولى بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بعدما حظي بتأييد 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، بعدما تم تعديل كلمة واحدة في نص مشروع القرار. فقد سعى رعاة القرار إلى إدراج عبارة «وقف إطلاق نار مستدام» أو permanent sustainable ceasefire، وهو الأمر الذي رفضته واشنطن، وكاد سيؤدي إلى استخدامها حق النقض (الفيتو). لذلك، تم في النص النهائي، استبدال العبارة بأخرى هي «الدائم غير المطلق» فحلت كلمة lasting محل permanent. وأدى هذا التغيير إلى امتناع واشنطن عن استخدام «الفيتو»، والاكتفاء بالامتناع عن التصويت، الأمر الذي أغضب إسرائيل رغم أن رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، اعتبر ان «القرار غير ملزم»، وبالتالي لن يكون له «أي تأثير على الإطلاق على قدرة إسرائيل على مواصلة ملاحقة حماس». يُشار إلى أن واشنطن اعترضت على 4 محاولات سابقة لوقف النار في غزة، باستخدام «الفيتو».

عقوبة الإعدام

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس بأن الدولة العبرية «تدرج عقوبة الإعدام ضمن العقوبات التي تتضمنها لوائح الاتهام خلال محاكمة نشطاء حماس». وأوضحت في بيان، أن نشطاء الحركة «سيحاكمون بتهمة جريمة انتهاك سيادة الكيان الإسرائيلي».

غلعاد: كارثة وجنون ما حدث في مجلس الأمن

قال اللواء احتياط عاموس غلعاد، إن «ما حدث في مجلس الأمن لا تناسبه كلمة مقلق، بل هذه كارثة. ما حصل جنون، كيف وصلنا إلى هذا الوضع وكيف وصلنا إلى مواجهة واحتكاك مع الولايات المتحدة؟ هذا مسّ بالأمن القومي الإسرائيلي... إنّه أمر لا يعقل». وأضاف «باختصار الحلف مع الولايات المتحدة هو أحد ضمانات وجودنا... قوتنا الإستراتيجية مبنية على قوة الجيش الذي يأتي أغلب سلاحه من الولايات المتحدة»...

إسرائيل ترفض إدخال شاحنات أعلاف حيوانات إلى غزة..

الراي.. رفضت إسرائيل طلبات من منظمات دولية في شأن إيصال مساعدات غذائية أو الوصول إلى مستشفى في غزة ومنعت حتى دخول أعلاف للقطاع المحاصر، والذي يعاني من ويلات الحرب ويواجه شح الغذاء وشبح المجاعة. تفصيلا، قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل رفضت طلبا للوصول إلى مستشفى الأمل في غزة. يأتي هذا فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر، أن الآليات الإسرائيلية حاصرت مستشفى الأمل حيث قامت بأعمال تجريف واسعة في محيطه، محذرة من أن جميع الطواقم الطبية يتعرضون للخطر. من ناحيتها، قالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» إن إسرائيل منعت دخول شاحنات أعلاف الحيوانات إلى غزة. في الأثناء طالب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بضرورة إلغاء القرار الإسرائيلي بمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من إيصال الغذاء إلى شمال غزة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد، أمس الاثنين، أن الأونروا ستبقى تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين رغم محاولات إيقافها. وفي وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، الأحد، إن الوكالة الدولية أصبحت محرومة من تقديم المساعدة إلى شمال غزة. وقال إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن توافق على أي من قوافل الأونروا الغذائية إلى الشمال بعد الآن.

طهران: قرار مجلس الأمن بإيقاف إطلاق النار في غزة خطوة إيجابية لكنها غير كافية

الراي.. رحبت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بقرار مجلس الأمن الدولي في شأن إيقاف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة واصفة القرار بأنه «خطوة إيجابية لكنها غير كافية». وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان نشر بموقعها الإلكتروني إن «القرار خطوة إيجابية لكنها غير كافية بعد ستة شهور من الفشل والعجز في اتخاذ القرار الرادع أمام جرائم الحرب والإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف أن الخطوة الأهم التي ينبغي اتخاذها هي «التحرك المؤثر لتنفيذ القرار والإيقاف الكامل والدائم لعدوان الاحتلال على غزة والضفة الغربية وإنهاء الحصار الظالم على غزة وإعادة فتح المعابر أمام المساعدات الانسانية الدولية بشكل واسع». وكان مجلس الأمن نجح أمس في استصدار قرار يطالب لأول مرة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة بعدما حظي بتأييد 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

«الأمم المتحدة»: وجدنا «أدلة منطقية» للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

الراي.. قالت المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز إن هناك «أدلة منطقية» للاعتقاد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.

إنزال خاطئ للمساعدات يودي بحياة 18 فلسطينياً في غزة

الراي.. تُوفي 18 فلسطينياً بعد محاولتهم، الإثنين، جمع مساعدات أنزلتها الطائرات في البحر وعلى الأرض في شمال قطاع غزة. وذكر مكتب الإعلام الحكومي، أمس، ان 12 من بين الضحايا «استشهدوا غرقاً قبالة محافظة شمال قطاع غزة حيث دخل عشرات المواطنين الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخل البحر... كما استشهد 6 مواطنين آخرين نتيجة التدافع في أكثر من مكان حين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات بشكل خاطئ أيضاً في ظل المجاعة المستمرة». وقال مدير مكتب الإعلام في غزة إسماعيل الثوابتة لـ «فرانس برس»، إنه عندما تُلقي الطائرات المساعدات يندفع كثيرون نحوها. والاثنين ألقى العشرات بأنفسهم في الماء وبينهم العديد من الأطفال والشباب لاستعادة الرزم. ودعت «حماس»، «إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة المسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المُجدية». وفي 8 مارس، توفي خمسة أشخاص وأصيب 10 جراء سقوط طرود مساعدات عليهم في مدينة غزة.

وزير الدفاع الأميركي: حماية الفلسطينيين ضرورة أخلاقية واستراتيجية

الراي.. قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الثلاثاء إن حماية المدنيين الفلسطينيين من الأذى ضرورة أخلاقية واستراتيجية، واصفا الوضع في غزة بأنه «كارثة إنسانية». وأضاف أوستن في بداية اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية وحجم المساعدات الإنسانية منخفض للغاية». وتابع: «غزة تعاني كارثة إنسانية». يأتي الاجتماع فيما تراجعت العلاقات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أدنى مستوى لها خلال الحرب.

إعلان اغتياله محاولة لتغطية أزمات نتنياهو

حماس تشكك بمقتل مروان عيسى: لا ثقة بالرواية الإسرائيلية

الراي.. شككت حركة حماس في ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في شأن مقتل القيادي بالحركة مروان عيسى، مؤكدة أنه لا ثقة بالرواية الإسرائيلية. وقال القيادي بحماس عزت الرشق، إن إعلان إسرائيل عن اغتيال مروان عيسى محاولة لتغطية أزمات نتنياهو. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق اليوم أنه تم قتل مروان عيسى القيادي في حركة حماس.

فرنسا تدين «بشدة» مصادرة أكثر من 800 هكتار من الأراضي الفلسطينية أكبر مصادرة أراضي منذ اتفاقيات «أوسلو»

الجريدة..دانت فرنسا «بشدة»، اليوم الثلاثاء، مصادرة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 800 هكتار من الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي أكبر مصادرة أراضي منذ اتفاقيات «أوسلو». وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان «فرنسا تدين استمرار أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية». وأكدت ان استمرار سياسة الاستعمار تُشكّل «انتهاكاً خطيراً» للقانون الدولي لا سيما قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (2334) واتفاقية جنيف الرابعة وبعض هذه الأفعال يغطيها نظام روما الأساسي أيضاً. وأشار البيان إلى تأكيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال المكالمة الهاتفية مع رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو الأحد الماضي أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة على المستوى الوطني والأوروبي ضد المستوطنين المذنبين بارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

مصر للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها العضوية الأممية الكاملة

الجريدة...دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، وفداً من حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، الأطراف الدولية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد في بيان أن شكري استقبل اليوم وفداً من فتح برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضوية كل من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي. وتناولت المحادثات بين شكري ووفد فتح الأوضاع الإنسانية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والتحركات اللازمة لوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة، وكذلك الحد من الانتهاكات الإسرائيلية وتزايد عنف المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بحسب البيان. وأكد شكري حتمية وضع حد نهائي للكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية وممارسات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين من استهداف عشوائي وحصار وتجويع وتدمير كامل للبنية التحتية. وشدد على ضرورة التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2728 والبناء عليه لتحقيق الوقف الدائم لإطلاق النار لما بعد شهر رمضان، والنأي عن إزهاق المزيد من أرواح الفلسطينيين الأبرياء. وأشار إلى المسؤولية القانونية والإنسانية للأطراف الدولية لضمان الإنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات إلى غزة، ولفت إلى المخاطر الإنسانية الناجمة عن المحاولات الممنهجة لاستهداف عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، حيث شدد على ضرورة العدول عن هذا المسار وعدم تسييس عمل الوكالة، وأهمية استئناف تمويلها وتمكينها من أداء مهامها التي لا غنى عنها في تقديم الخدمات الحيوية بكافة مناطق القطاع بما في ذلك في شمال غزة. واستمع شكري إلى شرح مفصل من الوفد الفلسطيني للأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في الضفة الغربية والقدس، والقيود والاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة ضد الفلسطينيين في القدس والمصليين في المسجد الأقصى، الأمر الذي بات ينذر بخروج الأوضاع عن السيطرة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الوزير المصري التزام بلاده الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف. واستنكر استمرار توسع الجانب الإسرائيلي في الممارسات الاستيطانية غير الشرعية، وآخرها التصديق على مصادرة ثمانية آلاف دونم في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، وعبر عن الرفض القاطع لمحاولات وخطط التهجير القسري للفلسطينيين، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وبما يقوض أسس مستقبل عملية السلام والتعايش السلمي في المنطقة. وأشار شكري إلى أن مصر تواصل تكثيف اتصالاتها مع الأطراف الخارجية للتأكيد على أهمية حل هذه الأزمة من جذورها وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل المدى للأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال حل الدولتين استناداً لمقررات الشرعية الدولية المتعارف عليها. ولفت إلى ضرورة تحرك الأطراف الدولية تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة. وفي فبراير الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مشروع قرار تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينص على رفض إسرائيل القاطع الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين. ورغم ذلك، أعربت دول عدة نيتها الاعتراف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية، حيث أعلنت إسبانيا يوم الجمعة الماضي أنها اتفقت مع أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاعتراف بدولة فلسطينية «لم يُعد من المحرمات بالنسبة لفرنسا». وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

بعد قرار مجلس الأمن..إسرائيل ستواصل الحرب ونتانياهو "تحت ضغط"

الحرة – واشنطن.. نتانياهو يواجه ضغوطا متزايدة

تعكس التصريحات الإسرائيلية التي خرجت في أعقاب صدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة تصميما على مواصلة الأعمال العسكرية في القطاع، وتحقيق أهدافها في مفاوضات استعادة الرهائن. وردت إسرائيل بغضب على القرار الصادر الاثنين قائلة إنها لا تنوي الالتزام به، وواصلت بالفعل عملياتها العسكرية في غزة، الثلاثاء. وأكد وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، أن بلاده لن تلتزم بالقرار، وستعمل على تدمير حماس ومواصلة القتال "حتى يعود آخر الرهائن إلى الوطن". وقالت غابرييلا شاليف، سفيرة إسرائيل السابقة لدى الأمم المتحدة لـ"سي أن أن": "على الأرض الآن أعتقد أنه لا يوجد تأثير فوري للقرار، ولكن بالطبع له تأثير أخلاقي وعام". وواجهت إسرائيل انتقادات شديدة على المستوى الدولي، وخرجت دعوات متكررة من مسؤولين أميركيين وأوروبيين لإعادة النظر في مبيعات الأسلحة لها بعد سقوط عدد هائل من القتلى المدنيين في القطاع. وتصاعد التوتر في العلاقات بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد إصرار إسرائيل على المضي قدما بعملية رفح البرية رغم تحذيرات واشنطن. وقالت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، في نهاية الأسبوع الماضي إن العملية ستكون "خطأ". وقال مسؤول أميركي للحرة، الثلاثاء، إن مباحثات وزير الدفاع الأميركي، لويد أستون، مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في البنتاغون، ركزت بشكل أساسي على العملية العسكرية المحتملة في رفح، مشيرا إلى أن أوستن يدفع باتجاه إقناع إسرائيل باعتماد بدائل عن العملية. وأكد المسؤول أن "الأولوية الثابتة في رفح تبقى القضاء على التهديد الذي تشكله حماس ولكن مع ضمان حماية المدنيين"، واصفا الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية". من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: "نحارب في 7 جبهات وسنعمل على هزيمة حماس وإعادة الرهائن". وأعلنت وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 32414 قتيلا و74787 جريحا، منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر. وأشارت إلى مقتل 81 شخصا و93 إصابة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حتى صباح الثلاثاء.

إسرائيل والمفاوضات

ودعا مجلس الأمن الدولي لأول مرة، الاثنين، إلى "وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم"، وإلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. لكن عقب القرار، تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن فشل التوصل إلى اتفاق.

حماس اقترحت اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن مبادلة رهائن بأسرى فلسطينيين

مع استمرار المفاوضات في الدوحة.. إسرائيل تعلق على مطالب حماس

اتهمت إسرائيل حركة حماس، الثلاثاء، بطرح مطالب "وهمية" في المفاوضات غير المباشرة بشأن هدنة في غزة قائلة في بيان لمكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إن هذه المطالب تظهر أن الحركة لا تكترث بالتوصل إلى اتفاق. وقالت حماس إن "نتانياهو وحكومته المتطرفة يتحملان كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن". ورد مكتب نتانياهو بالقول إن حماس "غير مهتمة بمواصلة المفاوضات" لأنها تشجعت بقرار مجلس الأمن. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد انتقد إصدار القرار في مجلس الأمن قائلا: "هذا التراجع يضر بالمجهود الحربي وجهود إطلاق سراح الرهائن لأنه يمنح حماس الأمل في أن الضغوط الدولية ستسمح لها بقبول وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن لدينا." ومن جانبها، قالت قطر، الثلاثاء، إن المحادثات بشأن هدنة وتبادل رهائن في غزة لاتزال مستمرة، رغم تبادل الاتهامات بين الطرفين المتحاربين. وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة خارجية دولة قطر التي تؤدي دور الوسيط بين الطرفين، إن المحادثات "مستمرة"، مضيفا أنه لم يكن هناك "أي تطور من شأنه أن يؤدي إلى الاعتقاد بأن أحد الوفدين قد انسحب من المفاوضات".

الوليات المتحدة امتنعت عن التصويت لصالح القرار

ماذا يعني قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة؟

استبعد محللون تحدث معهم موقع الحرة أن يؤدي قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى تغيير موقف الحكومة الإسرائيلية من الحرب في غزة. واعتبر الأنصاري أن قرار مجلس الأمن ليس له "أي تأثير فوري على المحادثات". وقال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس إن "مسؤولين من جهاز الموساد الإسرائيلي بقوا في الدوحة لإجراء مفاوضات"، لكن مسؤولا إسرائيليا قال لتايمز أوف إسرائيل إن إسرائيل سحبت فريقها المفاوض بعد أن رفضت حماس عرضها الأخير. وكان الوفد أمضى ثمانية أيام في الدوحة. ومع ذلك، ذكرت العديد من وسائل الإعلام أن فريقا صغيرا من الموساد بقي في قطر لمواصلة المحادثات. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن دبلوماسي قوله إن حماس طالبت بعودة سكان غزة إلى منازلهم في شمال القطاع، ولم تتناول حتى مسألة إطلاق سراح الرهائن. وتريد حماس أن يفضي أي وقف لإطلاق النار إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية. وتستبعد إسرائيل ذلك قائلة إنها ستواصل جهودها لتفكيك حماس. وبينما ربطت الحركة، المصنفة إرهابية على قوائم دول عدة، إطلاق سراح مزيد من الرهائن بإنهاء الحرب، أصرت إسرائيل على أن حملتها العسكرية لتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية ستستأنف بمجرد تنفيذ أي اتفاق هدنة، واستعادة الرهائن. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، في مقابلة إذاعية صباح الثلاثاء، إن عدم استخدام واشنطن حق النقض في مجلس الأمن سيضر بإسرائيل في محادثات إطلاق سراح الرهائن لديها. وربط الوزير بين رفض حماس للشروط الإسرائيلية الخاصة بالصفقة وقرار الولايات المتحدة. وقال كاتس إن إسرائيل ستحتاج الآن إلى زيادة الضغط العسكري لإثبات التزامها بإطلاق سراح الرهائن والقضاء على الحركة. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، لتلفزيون بلومبرغ، الثلاثاء، إن القرار الأميركي أعطى حماس سببا للاعتقاد بأنهم "سيحصلون على وقف لإطلاق النار دون التخلي عن الرهائن". ودعا ديرمر الولايات المتحدة إلى "العمل معنا للوصول اليوم التالي، حين يمكن أن تكون هناك عملية سلام حقيقية، يمكن أن تعطي الأمل ليس للإسرائيليين فحسب، ولكن أيضا للفلسطينيين”.

ضغوط على نتانياهو

في غضون ذلك، واجه ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنقسم ضغوطا متزايدة، الثلاثاء، بعد التطورات المتلاحقة في مجلس الأمن، ومع واشنطن. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إلغاء اجتماع لمجلس الوزراء لمناقشة التغييرات المقرر إدخالها على قانون التجنيد، ولم يتبق سوى أيام قبل أن تقدم الحكومة مقترحاتها إلى المحكمة العليا. وردا على سؤال بشأن هذه التقارير، قال أحد مساعدي نتانياهو لرويترز إنه لم يتم تحديد موعد لجلسة الحكومة بعد. ورحب شركاء نتانياهو في الائتلاف بإظهار التحدي الصريح تجاه أقوى حليف لإسرائيل، لكن وزير الدفاع السابق المنتمي لتيار الوسط، بيني غانتس، انتقده ضمنيا. وقال غانتس، الذي انضم إلى حكومة الحرب العام الماضي، إن الوفد يجب أن يذهب إلى واشنطن. ورغم انخفاض معدلات التأييد لنتانياهو، تشير الاستطلاعات إلى أن الشعب الإسرائيلي يدعم إلى حد كبير تصميم الحكومة على تفكيك حماس كقوة عسكرية في غزة، الأمر الذي يمنحه دافعا للتمسك بموقفه ضد واشنطن. لكن الانقسامات سلطت الضوء على الضغوط المتزايدة على الحكومة على المستوى الدولي. وأيدت صحيفة إسرائيل هيوم المحافظة، الداعمة عادة لنتنياهو، قرار عدم إرسال الوفد، لكنها قالت إن الدعم العلني من بايدن هو ما تحتاجه إسرائيل أكثر من أي شيء آخر في وقت "تتداعى فيه شرعية أفعالها بسرعة مخيفة". ويظل موقف نتانياهو معتمدا على الحفاظ على تماسك الائتلاف مع الأحزاب القومية الدينية اليمينية المتشددة التي تعارض بشدة أي توقف للحرب أو الخضوع للمطالب الدولية بتسوية سياسية واسعة النطاق مع الفلسطينيين. وقال يوسي ميكيلبيرغ، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس البحثي في لندن لـ"سي أن أن": "إنه يخوض معركة مع واشنطن، في أسوأ وقت يمكن لأي رئيس وزراء إسرائيلي أن يخوض معركة مع واشنطن". ورغم هذه التوتر، توجه وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن، الثلاثاء، ليقدم لوزير الدفاع الأميركي قائمة بالأسلحة والمعدات الأميركية التي ترغب إسرائيل في الحصول عليها سريعا.

إسرائيل تسحب مفاوضيها من الدوحة بسبب "الوصول لطريق مسدود"

رويترز.. دمار واسع في أجزاء كبيرة من قطاع غزة بسبب الحرب المستمرة منذ أشهر

قال مسؤول إسرائيلي كبير، الثلاثاء، إن إسرائيل استدعت مفاوضيها من الدوحة بعد أن اعتبرت أن محادثات الوساطة بشأن هدنة في غزة قد "وصلت إلى طريق مسدود" بسبب مطالب حماس. واتهم المسؤول المقرب من رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) الذي يرأس المحادثات، زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، بتخريب الدبلوماسية "في إطار جهد أوسع لتأجيج هذه الحرب خلال شهر رمضان". وكثف الطرفان المفاوضات التي جرت بوساطة قطر ومصر من أجل تعليق الهجوم الإسرائيلي لستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 من بين 130 رهينة تحتجزهم حركة حماس في غزة. وتسعى حماس لاتفاق ينهي القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. واستبعدت إسرائيل ذلك قائلة إنها ستستأنف في نهاية المطاف الجهود الرامية إلى تفكيك حكم الحركة وقدراتها العسكرية. وتريد حماس أيضا السماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين اضطروا للفرار من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها صوب الجنوب هربا من القصف الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الحرب المستمرة منذ ستة أشهر تقريبا بالعودة إلى الشمال. وقال المسؤول الإسرائيلي إن إسرائيل وافقت على مضاعفة عدد الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم مقابل الرهائن ليصل إلى نحو 700 إلى 800 سجين، والسماح لبعض الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن حماس قدمت مطالب "واهمة" قال إنها تظهر أن الفلسطينيين غير مهتمين بالتوصل إلى اتفاق. وفي تل أبيب، تجمع حشد من نحو 300 من أفراد عائلات الرهائن ومؤيديهم خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى. وحبس بعضهم أنفسهم داخل أقفاص احتجاجا، حاملين لافتات عليها صور أحبائهم. واتهمت حماس إسرائيل بالمماطلة في المحادثات للمضي قدما في الهجوم العسكري. وتستمر المناقشات في الدوحة في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون في غزة نقصا حادا في الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وتتزايد في المخاوف من حدوث مجاعة.

محمد مصطفى سيعرض على عباس قائمة الوزراء المرشحين خلال ساعات

رام الله: «الشرق الأوسط».. ذكر مصدر مقرّب من رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى أن رئيس الوزراء سيعرض قائمة مرشحيه لتولي الوزارات على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الساعات المقبلة، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي». ووفقاً للمصدر، فإن توافقاً جرى على 80 في المائة من أسماء المرشّحين لتولّي الوزارات، والحكومة بمعظمها جديدة، وليس من الأسماء القديمة أو ممن تولوا مناصب وزارية سابقة. وأكد المصدر أنّ وزراء غزة الذين جرى التوافق على تولّيهم مناصب وزاريّة سيصلون إلى العاصمة الأردنيّة عمّان غداً، الأربعاء، على أن يصلوا إلى مدينة رام الله يوم الجمعة لأداء اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني. ورجّح المصدر أن تحلف الحكومة اليمين القانونية بداية الأسبوع المقبل. ووفقاً للمصدر، فإنّ ستة وزراء على الأقل من غزّة سيتولون وزارات الصحة، والأشغال العامة، والمواصلات، والأوقاف، والعدل والاتصالات، وعدداً آخر من المهنيين سيتولون مناصب استشارية لرئيس الحكومة في ملفات دقيقة ومنفصلة. وأضاف: «ستكون الحكومة موسعة، مع إعادة حقيبة التخطيط منفصلة بعد أن تم دمجها في الحكومات السابقة مع وزارة المالية»، مشيراً إلى أن وزارتي الماليّة والخارجيّة «سيتم تغيير وزيريهما بشخصيتين جديدتين». وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إنه ينظر إلى الإصلاح في مؤسسات السلطة الفلسطينية ضمن سياق وطني بعدّه ضرورة ومصلحة وطنية، مشيراً إلى أن الإصلاح عمليّة متراكمة وليست علاجاً تجميلياً، وهدفه النهائي الوصول إلى نظام حوكمة صلب ومتين وخاضع للمساءلة. وذكر مصطفى في حوار شامل مع «وكالة أنباء العالم العربي» في وقت سابق من هذا الشهر، أنّ خطته تتضمن إصلاحات جديّة تشمل العديد من المجالات، مؤكداً ثقته في إمكانية اجتياز المرحلة الحالية في ظل الدمار الذي أحدثته الحرب في قطاع غزة. وعدّ مصطفى الوقت الحالي هو الأمثل للعمل، ليس فقط لمواجهة ما يحصل الآن، وإنما أيضاً لوضع رؤية شاملة تقود إلى إنهاء الاحتلال «وإحقاق الحقوق الوطنية في الحرية والاستقلال الآن ومرة واحدة للأبد». لكن تكليف مصطفى تسبب في عودة الصراع الداخلي بين حركتي فتح و«حماس»، ووصفت الأخيرة قرار تكليف الحكومة بالتفرد بالقرار وردت «فتح» ببيان شديد اللهجة حمّل «حماس» المسؤولية عن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان الرئيس الفلسطيني قد كلّف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، في 14 مارس (آذار) الحالي.

سقوط 12 قتيلاً بينهم أطفال بغارة جوية استهدفت خيمة نازحين في جنوب غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» بأن 12 شخصاً بينهم أطفال قُتلوا عندما استهدفت طائرة حربية إسرائيلية، مساء الثلاثاء، خيمة لجأت إليها عائلة نازحة في منطقة المواصي التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن مدينة غزة جنوباً. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت الوزارة سقوط «12 شهيداً بينهم أطفال بغارة جوية استهدفت إحدى خيام النازحين لعائلة المدهون في منطقة المواصي غرب خان يونس».

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات في غزة

الرياض: «الشرق الأوسط».. بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي ستيفان سيغورنيه، الثلاثاء، التطورات في قطاع غزة، والجهود المبذولة بشأنها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان من الوزير سيغورنيه تناول بحث المستجدات الإقليمية والدولية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس). كانت وزارة الخارجية السعودية قد رحبت، الاثنين، بصدور قرار مجلس الأمن الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن. وجددت الخارجية السعودية مطالبة بلادها المجتمع الدولي «بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة، وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني، وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان وتقرير المصير».

هنية من طهران: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها

«اطمأن» من خامنئي على استمرار الدعم الإيراني

طهران: «الشرق الأوسط».. قال المرشد الإيراني علي خامنئي لدى استقباله الثلاثاء رئيس المكتب السياسي لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) إسماعيل هنية والوفد المرافق له، إن طهران «لن تتردد في دعم القضية الفلسطينية، وأهالي غزة المظلومين والمقاومين»، مشيداً بـ«الصمود المثالي لقوى المقاومة الفلسطينية وكذلك أهالي غزة». ونقلت وكلة «إرنا» الرسمية عن خامنئي، «إن الصبر التاريخي لأهالي غزة في مواجهة جرائم وهمجية الكيان الصهيوني، والتي تتم بدعم كامل من الغرب، هو ظاهرة عظيمة منحت العزة للإسلام حقاً، وحولت القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى للعالم رغم أنف العدو». وأكد، «أن قتل أهالي غزة، والإبادة الجماعية في هذه المنطقة، تؤلم قلب كل إنسان صاحب ضمير... وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد في مجال دعم القضية الفلسطينية وأهالي غزة المظلومين والمقاومين». وشدد على أهمية «دعم الرأي العام الدولي والرأي العام في العالم الإسلامي، بخاصة العالم العربي لأهالي غزة»، وقال: «إن الإجراءات الإعلامية والدعائية للمقاومة الفلسطينية كانت جيدة لحد الآن، ومتقدمة على العدو الصهيوني، ويجب العمل أكثر فأكثر في هذا المجال». وحيا ذكرى القيادي في «حماس» صالح العاروري، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية على مقرّه في الضاحية الجنوبية لبيروت في الشهر الماضي. وقال إنه «كان شخصية بارزة». وأعرب هنية من جهته، عن «شكره وتقديره للدعم الشعبي والحكومي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية بخاصة أهالي غزة». وقدم شرحاً عن أحدث التطورات الميدانية والسياسية للحرب، وقال: «إن الصبر والصمود المثاليين لأهالي غزة وقوات المقاومة خلال الأشهر الستة هذه، والناجم عن إيمانهم الراسخ، أديا إلى ألا يحقق العدو الصهيوني أياً من أهدافه الاستراتيجية في حرب غزة». وأكد هنية، أن عملية «(طوفان الأقصى) حطمت أسطورة أن الكيان الصهيوني لا يقهر، وقد تكبّد العدو الصهيوني اليوم وبعد مضي ستة أشهر خسائر فادحة وقتل وأصيب الألوف من عسكريي هذا الكيان». وأضاف: «إن حرب غزة هي حرب عالمية، وإن الهيئة الحاكمة في أميركا هي شريكة رئيسية لجرائم الصهاينة لأنها تتولى مباشرة التوجيه الحربي للكيان الصهيوني». وقال إنه على رغم «الممارسات الوحشية والجرائم والإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة، فإن أهالي غزة وقوى المقاومة صامدون بقوة ولن يسمحوا للعدو الصهيوني أن ينال أهدافه قيد أنملة». وكان هنية، أكد، أن «الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه العسكرية أو الاستراتيجية». ونقلت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية عنه قوله في مؤتمر صحافي بعد إجراء محادثات مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، إنه «بعد الأثمان المروعة التي دفعتها غزة، إلا أن الكيان فشل في تحقيق أي من أهدافه العسكرية أو الاستراتيجية». وأكد هنية أن «الاحتلال خسر مظلات الدعم له، وهو بات يعيش في عزلة سياسية غير مسبوقة، وأميركا غير قادرة على فرض إرادتها على الأسرة الدولية». وأضاف: «نمر بمرحلة تاريخية وبمنعطف مصيري في سياق الصراع التاريخي مع الكيان الصهيوني في معركة (طوفان الأقصى)»، مؤكداً، أن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، «يؤشر إلى عزلة غير مسبوقة يعيشها الاحتلال الإسرائيلي». وكان لافتاً أن الوزير عبداللهيان وقف إلى جانب هنية في المؤتمر الصحافي الذي أعقب محادثتهما، لكنه لم يلق أي كلمة، لا قَبل الضيف الزائر ولا بعده. ووصل هنية إلى طهران في وقت سابق على رأس وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة لإجراء سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع القيادة الإيرانية حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الدائرة على غزة ومجمل المتغيرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

فرنسا تنفي تزويد إسرائيل بأسلحة في حرب غزة

باريس: «الشرق الأوسط».. نفى وزير الدفاع الفرنسي، اليوم (الثلاثاء)، اتهامات صادرة عن صحافيين استقصائيين فرنسيين تفيد بأن فرنسا قدّمت مكوّنات لذخيرة يستخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب غزة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». جاء في موقعي «ديسكلوز» (Disclose) و«مارس أكتو» (Marsactu) أن شركة «يورولينكس» ومقرها مرسيليا باعت إسرائيل أحزمة «إم 27» وقطعاً معدنية تستخدم لتوصيل خرطوش البنادق الآلية بأحزمة الذخيرة. وأفادا بأن هذا النوع من الذخيرة «ربما استُخدم ضد المدنيين في قطاع غزة». ودعمت تقرير الموقعين الاستقصائيين صور للأحزمة قالا إنها التقطت في 23 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أسابيع على هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الحرب. ولم تتمكن «وكالة الصحافة الفرنسية» من التحقق من الشحنة المذكورة، لكن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو قال للصحافيين في باريس إن رخصة «يورولينكس» للتصدير إلى شركة «آي إم آي سيستمز» (IMI Systems) الإسرائيلية «لا تغطي إلا إعادة التصدير إلى بلدان ثالثة» لا استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي. ودعا يساريون فرنسا إلى حذو حذو كندا ووقف جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. ووصفت القيادية في حزب «فرنسا الأبية» اليساري المعارض، ماتيلد بانو، صادرات الأسلحة بأنها «فضيحة كبرى»، متهمة لوكورنو بـ«الكذب» خلال جلسة استماع في البرلمان عُقدت أخيراً. وقال الوزير أمام لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الشهر الماضي إن سياسة فرنسا بشأن الأسلحة المخصصة لإسرائيل «لا تشوبها شائبة»؛ إذ تغطي الشحنات الأخيرة معدات على غرار «محامل الكرات والزجاج وأنظمة التبريد» وأجهزة الاستشعار. وأضاف حينها: «بالمجمل، هذه أسلحة تقضي الخطة بإعادة تصديرها من إسرائيل إلى زبائن آخرين». وشدد لوكورنو على أنه أمر موظفي الدولة بـ«التشدد أكثر» في التدقيق في الصادرات إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر. ولم تصدر فرنسا رخصاً لمكوّنات نظام «القبة الحديدية» الصاروخي الإسرائيلي، على قول وزير الدفاع الفرنسي.

المخابرات الإسرائيلية تتهم إيران بتزويد منظمات الجريمة بالأسلحة

المجتمع العربي في إسرائيل ضحية مرتين... للجرائم التي تُرتكب بهذه الأسلحة ولإهمال الشرطة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. ادَّعى جهاز الأمن الإسرائيلي –الجيش والشرطة والمخابرات (الشاباك)– اليوم (الاثنين)، أنه ضبط كمية من الأسلحة لدى منظمات الجريمة في المجتمع العربي من صنع إيراني، وهي في طريقها إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية. وقال رونين بيرغمان، مراسل صحيفتي «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية و«نيويورك تايمز» الأميركية، إن هذه الأسلحة هي نتاج سنين طويلة من الإهمال المتعمد لحكومة إسرائيل. وأضاف بيرغمان أن هناك أسراراً كبيرة مرعبة غالبيتها محظورة النشر حول هذه الفضيحة. لكن ما يمكن نشره هو أنه منذ سنوات التسعين في القرن الماضي تجري حملة تهريب مريعة من لبنان إلى إسرائيل. بدأت بتهريب مخدرات خفيفة وثقيلة (حشيش وهيروين) بالأطنان. ومع أن مصدر هذه المخدرات هم عناصر مقربة من «حزب الله»، وتم تمريرها عبر ضباط في الجيش الإسرائيلي، فإن السلطات في تل أبيب لم تحرك ساكناً لوقفها. وفي خضمّ حرب لبنان الثانية، أُلقي القبض على قائد وحدة قصاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي، عمر الهيب، وحوكم وأُدين بتهمة تهريب المخدرات وتحويلها إلى تهريب أسلحة وتجسس لصالح الحزب وأُرسل إلى السجن 15 عاماً. ويؤكد بيرغمان أن تهريب المخدرات تسبب في ثراء فاحش لعصابات الإجرام المنظم. والجشع لديها زاد، ومعه زادت الأرباح، عندما بدأ يتدفق السلاح. وصارت هذه المنظمات تعمل كما عملت المافيا في الولايات المتحدة وأكثر. وصار المواطنون العرب في إسرائيل يُقتلون في الشوارع في إطار الجريمة المنظمة. وهنا أيضاً لم تحرك السلطات الإسرائيلية ساكناً. وقد بدأت هذه الأسلحة تصل إلى التنظيمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية ليتم استخدامها في عمليات ضد الجيش والمستوطنين الإسرائيليين. ومن خلال التحقيقات مع عدد من أفراد هذه التنظيمات، اعترفوا بأن إيران وقفت وراء هذه العمليات. وجاء في بيان مشترك للجيش و«الشاباك» أن «جهات أمنية إيرانية عملت من أجل تهريب أسلحة، بينها أسلحة متطورة مصدرها في إيران، إلى الضفة الغربية المحتلة، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية انتقاماً لعمليات نفّذتها إسرائيل ضدهم حسب اعتقادهم». وأضاف البيان أن «الجهات الأمنية الإيرانية المسؤولة عن ذلك هي الشعبة 4000، وشعبة العمليات الخاصة لجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، برئاسة جواد غفاري، وكذلك وحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس في الأراضي السورية، الموجودة تحت رعاية قائد الوحدة 804، أصغر باقري». وتابع البيان أن قوات الأمن الإسرائيلية نفّذت اعتقالات واسعة «من أجل التحقيق مع جهات فلسطينية عملت على تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية. وتعالت خلال التحقيق معلومات حول النشاط الحالي لمنير المقدح، الفلسطيني الأصل الذي يقطن في (مخيم) عين الحلوة في لبنان، الذي ينشط لصالح إيران و(حزب الله) ويواصل محاولة دفع عمليات مسلحة في هذه الفترة». وحسب البيان، فإنه «من خلال التحقيقات مع الضالعين وعمليات الشاباك ضده منذ فترة طويلة، تناهى أن منير المقدح يجند جهات في مناطق الضفة الغربية من أجل تنفيذ عمليات مسلحة، ويسعى لتهريب أسلحة إيرانية وتمويل بطرق متنوعة للخلايا التي جندها هناك». وتابع البيان أنه «جرى ضبط كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة التي تم تهريبها إلى داخل أراضي إسرائيل والضفة الغربية، وبينها عبوات ناسفة BTB15، وألغام إيرانية مضادة للدبابات من طراز YM – 2، ومواد متفجرة، وصواريخ كتف مضادة للدروع، وقذائف RPG، وقذائف صاروخية، و25 قنبلة يدوية، و50 مسدساً».

صراع نتنياهو مع إدارة بايدن يهدد بـ«ضرر استراتيجي» لإسرائيل

على خلفية عدم استخدام واشنطن «الفيتو» في مجلس الأمن

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. توقع الأميركيون بالتأكيد أن يثير قرارهم عدم استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن ضد قرار وقف النار في غزة، ضجة في إسرائيل عموماً، وهستيريا لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورفاقه في الائتلاف اليميني على وجه الخصوص؛ لكنهم -على الرغم من ذلك- ساروا في قرارهم عدم اللجوء إلى حق النقض الذي استخدموه في قرارات كثيرة سابقة بهدف حماية إسرائيل. ولم يكتفِ الأميركيون بذلك؛ إذ إنهم لجأوا إلى إرسال أكثر من رسالة لتل أبيب، مفادها أنهم يعدُّون حكومة إسرائيل الأكثر تطرفاً في تاريخها، وأن هناك مشكلات كبيرة وعديدة متراكمة فوق رأس نتنياهو، وهو «لا يُحسن الخروج منها». فهم يرون أن الشوارع الإسرائيلية تمتلئ بالمظاهرات المؤيدة لعائلات الأسرى، والتي تطالب باستقالة الحكومة. ويعرفون أن الجمهور الإسرائيلي مقتنع بأن نتنياهو يفضّل استمرار الحرب حتى يضمن بقاء حكومته، حتى على حساب المخطوفين لدى «حماس». ويرون أن الوزير جدعون ساعر استقال من الحكومة، بينما يستعد حزب بيني غانتس للخروج منها أيضاً. ويتابعون الأزمة السياسية الآخذة بخناق الساحة السياسية الإسرائيلية، بسبب الصراع حول قضية الخدمة العسكرية للمتدينين. ويبدو أن لسان حال الأميركيين يقول إن «نتنياهو لا يجد أي حلول مناسبة (للأزمات التي تعترضه)، فوجد في الإدارة الأميركية عنواناً للهجوم عليه. لكن الشعب في إسرائيل يعرف كيف وقفت هذه الإدارة إلى جانبه في مواجهة هجوم (حماس) الإرهابي. ونحن لن ننجر. وسنواصل تقديم نصائحنا للحلفاء في إسرائيل، ونعرف أن غالبية الشعب تقدر ذلك». وحسب وسائل الإعلام العبرية، لم يُفاجأ نتنياهو بالتصرف الأميركي. فقد كان يستعد لمواجهته منذ يوم الجمعة الماضي، عندما طرحت واشنطن مشروع قرار «مائع» لوقف النار، وتم إسقاطه بـ«الفيتو» الروسي- الصيني، وقد كان يعلِّق آماله على هذا «الفيتو». وبلغه أن الأميركيين يديرون مفاوضات مع دول مجلس الأمن لإصدار قرار آخر أشد حدة ضد إسرائيل. وفي يوم الأحد أبلغه الأميركيون بنص القرار الجديد، وأوضحوا أنهم يسعون إلى تعديله وتخفيف حدته. وقالوا له إنهم تمكنوا من تغيير كلمة مهمة فيه، من وقف نار دائم إلى وقف نار ثابت، وتمكنوا من جعله قراراً لا ينطوي على عقوبات. لكن مكتب نتنياهو نفى علمه بهذا. وحسب القناة «12»، استل نتنياهو قراراً جاهزاً بإلغاء سفر الوفد السياسي بقيادة رون دريمر إلى واشنطن. وعدَّ نتنياهو أن واشنطن تراجعت «عن موقفها الثابت منذ بداية الحرب» بما «يضر بالمجهود الحربي لإسرائيل ويعطي (حماس) الأمل». لكن الأميركيين عدُّوا إلغاء سفر الوفد مسألة غير مبدئية. وقال مسؤول في البيت الأبيض لوسائل الإعلام: «نشعر بخيبة أمل شديدة لأنهم لن يأتوا إلى العاصمة واشنطن، ليتسنى لنا إجراء نقاش وافٍ معهم بشأن البدائل الحيوية لهجوم برّي على رفح». وسارع نتنياهو للرد قائلاً: «بإمكان الأميركيين عرض مخططات بديلة لاجتياح رفح على وزير الدفاع، يوآف غالانت، الموجود هناك». وتبني واشنطن الآن خططها على ما أحدثه تصرفها من نقاشات في إسرائيل نفسها. وقد بدأت ردود الفعل الإسرائيلية الداخلية تتدفق، ويبدو واضحاً أنها تتغذى من تصريحات أميركية ملائمة. فقد حذَّر مسؤولون إسرائيليون من أن «نتنياهو وضع إسرائيل على مسار تصادمي مع الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤثر على الحرب التي تشنها على غزة، بمساريها السياسي والعسكري، وخصوصاً ما يتعلق بالاجتياح الوشيك لمدينة رفح، جنوبي القطاع الفلسطيني الذي وصل سكانه إلى حافة المجاعة»، كما جاء في القناة «13». وأضافوا: «بعد أقل من نصف عام على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي دفع الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تقديم دعم غير مسبوق لإسرائيل، يبدو أن العلاقات بين البيت الأبيض وحكومة نتنياهو باتت أسوأ من أي وقت مضى». وانتقد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تحدَّث لهيئة البث العام الإسرائيلية (كان 11) قرار نتنياهو إلغاء زيارة الوفد الذي كان من المقرر أن يناقش كذلك مع المسؤولين في واشنطن: «ملفات حساسة تتعلق بسبل العمل العملياتي في رفح». وحذّر المسؤول من أن عدم مغادرة الوفد «يؤخر» العملية في رفح. واعتبر موقع «واللا» الإسرائيلي أن الأزمة الحالية بين تل أبيب وواشنطن تعيد إلى الأذهان «الحرب» بين نتنياهو والرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، عام 2015، حول المشروع النووي الإيراني، والذي رد عليه أوباما في مواجهة علنية مع نتنياهو، وفي قرار الامتناع الأميركي عن التصويت في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار ضد الاستيطان. وكتب يوسي فيرتر في «هآرتس» أن «نتنياهو خطير على إسرائيل. كل لحظة يجلس فيها في مكتب رئيس الحكومة هي خطر واضح على أمن إسرائيل. هو يلعب بالنار على حسابنا، حتى صار الذخر الأكبر ليحيى السنوار وإيران و(حزب الله). فما دام موجوداً في الحكم ومحاطاً بعصابة المستوطنين المتطرفين الذين يسيئون لسمعة الدولة، فإنه يحقق النصر للعدو». وكتب بن كسبيت في «معريب»: «قرار نتنياهو (معاقبة) الإدارة الأميركية وعدم إيفاد الوفد، هو دليل على أن هذا الرجل فاقد الأهلية. فنتنياهو يهين الإدارة الأميركية ويفعل ذلك بلا سبب. وهو مستعد للتضحية بالعلاقات مع الولايات المتحدة مقابل فذلكة إعلامية لسياسة داخلية قصيرة الأمد. كل يوم آخر لهذا الرجل في الحكم هو ضرر استراتيجي لمستقبل دولة إسرائيل». وأضاف بن كسبيت أن «نتنياهو مقامر. دائماً كان مقامراً وسيبقى كذلك إلى الأبد. ولكن في سنواته الأولى كانت رهاناته صغيرة. وكلما مرّ الوقت أخذت رهاناته تكبر. وخساراته أيضاً. والآن هو أشبه بمقامر يوشك على خسارة كل شيء. وهو يخسر، ويضاعف فوراً مبلغ الرهان على أمل أن يتغير الحظ. وفي المرحلة المقبلة سيضع رصيده كلّه. وبضمن ذلك البيت، الأملاك والمستقبل. والمشكلة أنه لا يراهن على بيته وممتلكاته، وإنما هو يراهن الآن على بيوتنا وممتلكاتنا. وهو يراهن على المورد الإسرائيلي الوحيد الذي لا بديل له: الولايات المتحدة الأميركية. وهو يفعل ذلك رغم علمه بالقيمة الهائلة للحلف الإسرائيلي – الأميركي لصالح أمننا القومي. وهو يعلم أن أحد الأسباب الأكثر ردعاً لأعداء إسرائيل هو معرفة أن أميركا موجودة إلى جانبنا، ودائماً كانت وستكون. وهو يعلم أن الجيش الإسرائيلي ليس قادراً على تنفيذ أي خطوة في الجنوب أو الشمال، من دون العلم بأنه سيكون مدعوماً بقطار جوي أميركي من الذخيرة، والإمدادات، وقطع الغيار والقذائف، وغيرها. ولا يوجد لدى إسرائيل بديل لأميركا. ولا بديل جزئياً أيضاً. لذلك فإن نتنياهو يشكل خطراً علينا جميعاً، وعلى مستقبلنا ومستقبل أولادنا، وعلى الحلف الاستراتيجي الذي يضمن أمن إسرائيل القومي. وهو لا يفعل ذلك (الأزمة مع بايدن) كي يمنع دولة فلسطينية أو تدمير النووي الإيراني. هو يفعل ذلك كي يرمم صورته كزعيم قوي، وكي يصرف الأنظار عن استسلامه المطلق للحريديين، المتمثل بـ(قانون التهرب) من الخدمة العسكرية». وفي الحلبة السياسية الإسرائيلية، انتقد الوزير في كابينيت الحرب، بيني غانتس، رد فعل نتنياهو، فقال: «على دولة إسرائيل التزام أخلاقي بمواصلة القتال حتى إعادة الرهائن، وإزالة تهديد (حماس)، وهذا ما سنفعله. وفي الوقت نفسه، من المهم أن نتذكر أن العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ركيزة لأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية، والحوار المباشر مع الإدارة الأميركية هو مكسب حيوي لا يجب التنازل عنه، حتى عندما تكون هناك تحديات وخلافات بيننا». وقال رئيس المعارضة يائير لبيد، إن «نتنياهو يثبت مرة أخرى كم هو خطير على مصالح إسرائيل. ففي سبيل كسب قاعدته الشعبية اليمينية يرفس أكبر حليف لإسرائيل في البيت الأبيض». وتنتظر واشنطن أن يؤدي هذا النقاش في المجتمع الإسرائيلي إلى تغيير في سياسة نتنياهو، لتنسجم مع السياسة الأميركية، وتوقف الحرب التي لم تعد مجدية، أو تصعيد المعركة لإسقاط حكومة نتنياهو. وهي تفعل ذلك -فقط- لمصلحة إسرائيل.



السابق

أخبار لبنان..رويترز: مقتل 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان..الغارات الأكثر عمقاً منذ أكتوبر..إسرائيل تقصف الهرمل بلبنان..عقوباتٌ أميركية على وسطاء ماليّين وتجاريّين للحوثيّين وحزب الله وفيلق القدس الإيراني..رفضوا إطلاق صواريخ "حزب الله"..توتر وقرع أجراس في رميش اللبنانية..«حزب الله» والجيش الإسرائيلي يتبادلان القصف..ومقتل شخصين في بعلبك..إسرائيل تلاحق كوادر الجماعة الإسلامية..تحذيرات أميركية من حرب إسرائيلية على لبنان..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..50 قتيلاً وجريحاً في الاستهدافات «المجهولة» على دير الزور..وسائل إعلام سورية: مقتل 7 جنود ومدني في قصف أميركي شرق سوريا..مقتل ضابط إيراني كبير في ضربة إسرائيلية على دير الزور السورية..دعوة بحرينية للرئيسين السوري والعراقي للمشاركة في القمة العربية..«طريق التنمية» العراقي يدخل صفقة تركيا لتصفية «العمال الكردستاني».. لا خوف على سد الموصل..لن ينهار الآن..تصريحات السفيرة عن بقاء خطر «داعش» في العراق مرت بصمت..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,724,550

عدد الزوار: 6,962,921

المتواجدون الآن: 66