أخبار سوريا..والعراق..وزير الخارجية الإيراني بدمشق ضمن جولة لحشد الحلفاء..مصادر: الزيارة تأتي في ظل فتور بعلاقة طهران بدمشق..عبداللهيان يتوعد إسرائيل من دمشق..ويُطْلع الأسد على تحركات طهران..سوريا طالبت بتعزيز «جبهة المقاومة» للرد على الهجوم الإسرائيلي ..و«حزب الله» يؤكد عضوية زاهدي..فصائل عراقية تُعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية..السوداني يهدئ عراقياً تمهيداً للقاء بايدن..العراق: انخفاض كبير في النزاعات العشائرية وجرائم القتل والسطو المسلح..الكاظمي يخرج عن صمته ويهدد باللجوء إلى القضاء..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 نيسان 2024 - 5:10 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


وزير الخارجية الإيراني بدمشق ضمن جولة لحشد الحلفاء..

مصادر: الزيارة تأتي في ظل فتور بعلاقة طهران بدمشق..

دمشق: «الشرق الأوسط».. في ظل التصعيد وحالة الترقب للرد الإيراني المحتمل على إسرائيل بعد الضربة الموجعة التي تلقتها طهران بمقتل محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري في سوريا ولبنان، وعدد من المستشارين البارزين في استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع أبريل (نيسان) الحالي، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق، اليوم، في ثاني محطة من جولته الإقليمية التي بدأها بسلطنة عمان. الوزير الإيراني استهل زيارته الرسمية إلى دمشق بلقاء نظيره السوري فيصل المقداد، عقد في مقر وزارة الخارجية السوري، تلا ذلك لقاء مع الرئيس السوري بعد ظهر الاثنين. وقالت وكالة «مهر» الإيرانية، إن الجانبين تبادلا خلال اللقاء «وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك»، والتركيز على «تطوير التعاون الشامل بين الجانبين، خصوصاً زيادة التفاعلات التجارية، كما بحثا أهم القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك أحدث التطورات في غزة وما يتعلق باعتداء الكيان الصهيوني على القنصلية الإيرانية». وتضمن برنامج زيارة الوزير الإيراني افتتاح مقر جديد للقسم القنصلي للسفارة الإيرانية، في حي المزة قريباً من موقع القنصلية الذي دمر بالاستهداف الإسرائيلي، وقتل فيه قادة بالحرس الثوري الإيراني؛ هم محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، و5 مستشارين وضباط هم: حسين أمير الله، وسيد مهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني. مصادر متابعة في دمشق قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة حسين أمير عبداللهيان في دمشق، تأتي في ظل فتور بالعلاقة بين طهران ودمشق، بعد سلسلة الاستهدافات الإسرائيلية لقادة إيرانيين في سوريا، في ظل شكوك بخروقات أمنية أو «تقصير» في الجانب السوري، وأنباء حول فتح إيران تحقيقاً في استهداف القنصلية بمعزل عن الجانب السوري، حيث لم تعد سوريا مكاناً آمناً للإيرانيين بعد أكثر من 13 عاماً من الهيمنة الإيرانية عليها. من جانب آخر، لفتت المصادر إلى أن الجولة الإقليمية للوزير الإيراني تهدف أيضاً إلى تحشيد القوى التابعة لها على الأراضي السورية، في رسالة إلى إسرائيل باحتمال استخدام إيران أذرعها المسلحة بسوريا ولبنان والعراق واليمن لضرب أهداف إسرائيلية. وفي هذا الإطار توقفت المصادر عند لقاء عبداللهيان في سلطنة عمان مع ممثل الحوثيين محمد عبد السلام، وتأكيده «مواصلة استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل، حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة»، وما سبق ذلك من استعراض قوة في «يوم القدس»، أبرزها العرض العسكري للفصائل الفلسطينية الموجودة بسوريا، في مخيم اليرموك بدمشق يوم الجمعة الماضي. كما رأت المصادر أن فتح قسم قنصلي جديد وتحشيد الميليشيات الحليفة يأتيان في إطار «التوعد» الإيراني بالرد على إسرائيل. وكان لافتاً توعد عبداللهيان عشية وصوله إلى دمشق، «المعتدين»، وقال إن بلاده ستقوم بمحاسبتهم ومعاقبتهم، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية والدولية، وأضاف في تصريحات له بسلطنة عمان، أن «الاعتداء الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني على المبنى الدبلوماسي الإيراني في دمشق كان باستخدام طائرات وصواريخ أميركية الصنع»، وفي مؤتمر صحافي مع نظيره العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، الأحد، أكد عبداللهيان أن «الاعتداء الإسرائيلي فتح صفحة جديدة من إثارة الحروب وتوسيع نطاق الحرب في المنطقة». وفي وقت سابق، صرح المستشار الأعلى للمرشد الإيراني يحيى صفوي، بأنّ جميع السفارات الإسرائيلية لم تعد آمنة، متوعداً إسرائيل بـ«صفعة» تجعلها تندم على فعلتها، وقال إن «جبهة المقاومة مستعدة، وعلينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث»، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.

عبداللهيان يتوعد إسرائيل من دمشق..ويُطْلع الأسد على تحركات طهران

سوريا طالبت بتعزيز «جبهة المقاومة» للرد على الهجوم الإسرائيلي ..و«حزب الله» يؤكد عضوية زاهدي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. توعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بمعاقبة إسرائيل، حيث افتتح، الاثنين، في دمشق قنصلية جديدة لبلاده، وأجرى مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أسبوع على غارة جوية دمّرت مقرّ قنصلية طهران في العاصمة السورية، وأسفرت عن مقتل 7 من ضباط «الحرس الثوري»، بينهم قيادي كبير. وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن عبداللهيان أطلع الرئيس السوري على تحركات بلاده في مختلف الإجراءات السياسية والقانونية والدولية، التي اتخذتها إيران على مستوى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن والدول الأخرى، وكذلك الرسالة الإيرانية. وتتوعد إيران بالثأر لمقتل قائد «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي و5 من ضباط «فيلق القدس» المكلف بعمليات العسكرية والتجسس في الخارج. ونقل بيان الخارجية عن عبداللهيان قوله إن «إن أميركا الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني ومسؤول مباشر عن الجريمة والخطوة الجنونية»، وأضاف: «ردنا على الكيان الصهيوني ومعاقبته مؤكد». كما أطلعه على لقاءات عقدها أمين عام «حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين، وحركة «حماس». وقال إن «التقارير المختلفة تشير إلى انهيار داخلي وشرخ وخلافات غير مسبوقة في الداخل الإسرائيلي». ونسب بيان الخارجية الإيرانية إلى الأسد قوله إن «زاهدي قدم خدمات في مكافحة الإرهاب إلى سوريا ولبنان» وأضاف: «عقوبة الكيان الصهيوني هي تعزيز محور المقاومة قدر الإمكان». وقال الأسد إن تكثيف الهجمات الإسرائيلية «مؤشر على الجنون والارتباك الذي يعاني منه الكيان الصهيوني»، مضيفاً أن «هذه الجرائم لن تساعد في تعويض إخفاقاته». وفي وقت لاحق، افتتح عبداللهيان ونظيره السوري فيصل المقداد، المبنى الجديد للقسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق. ويقع المقر الجديد على مسافة عشرات الأمتار من المقر القديم الذي سُوِّيَ أرضاً جراء القصف في منطقة المزة بدمشق، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال عبداللهيان، الاثنين، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية «جريمة حرب»، وإن الولايات المتحدة ضالعة في المسؤولية عن هذا العمل «الإرهابي»، مشدداً على أن الرد الإيراني «سيجري تحديده في الميدان...الأيام المقبلة ستكون أياماً صعبة على إسرائيل». وأضاف عبداللهيان في مؤتمر صحافي أن عدم موافقة أميركا على إدانة الهجوم «يدل على أنها منحت إسرائيل الضوء الأخضر». وأردف: «الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها إسرائيل باستخدام مقاتلات وصواريخ أميركية ضد قتصليتنا نعدها صفحة جديدة لانتهاكهم المتعمد للقوانين الدولية... إسرائيل ستُعاقب». وكان عبداللهيان قد أجرى مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد، في مقر «الخارجية السورية». وشكلت تداعيات الهجوم على القنصلية الإيرانية «محوراً أساسياً» في مباحثات الوزيرين. وقال عبداللهيان إن «أمن المنطقة من أمن سوريا، وهذه الجرائم لن تؤدي إلى بقاء نتنياهو ونظامه» مضيفاً أن «قصف القنصلية أظهر مرة أخرى أن الكيان لا يلتزم بالقواعد الدولية والإنسانية، ومن المؤكد سيتلقى الرد الحازم». ونقل بيان الخارجية الإيرانية عن المقداد قوله إن «هذه الجريمة الإرهابية تحمل كل سمات جريمة الحرب، وانتهاك كل القوانين الدولية، اختلطت مرة أخرى دماء السوريين بدماء الإيرانيين». وقال إن «العدوان على السفارة الإيرانية والبنية التحتية السورية ليس بمعزل عما يحدث في غزة». في بيروت، قال حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله» اللبناني في مراسم تأبين ضباط «الحرس الثوري» إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية «استهدف أرضاً إيرانية، وهذا يعني أن الاعتداء على إيران وليس على سوريا». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من «حزب الله» أن زاهدي «العضو الوحيد غير اللبناني في مجلس شورى حزب الله». ويأتي ذلك تأكيداً على معلومات استخباراتية ذكرت أن زاهدي كان يحضر جميع الجلسات التشاورية لـ«حزب الله».

جولة في خضم التوترات

وفي سياق توترات فاقمتها الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدأ عبداللهيان جولة إقليمية، الأحد، من مسقط حيث التقى نظيره العماني بدر البوسعيدي وممثل الحوثيين محمد عبد السلام الذي قال إن الحركة المسلحة المدعومة من إيران ستواصل استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل حتى يجري التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. هذه ثاني جولة إقليمية لعبداللهيان خلال العام الحالي. وفي 10 فبراير (شباط) الماضي، توجه عبداللهيان إلى بيروت، ومن هناك توجه إلى دمشق قبل أن ينهي جولته في الدوحة. وقال عبداللهيان خلال وجوده في عمان إن «الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق خطوة جديدة في تصعيد إسرائيل ومحاولتها توسيع نطاق الحرب إقليمياً». وبدوره قال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي إنَّ سلطنة عُمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة. وكثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في سوريا ضد قوات «الحرس الثوري» الإيراني وجماعة «حزب الله» اللبنانية الموالية لإيران. ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها على سوريا. ورداً على سؤال حول الضربة الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «إننا لا نعلق على التقارير التي ترد في وسائل الإعلام الأجنبية». وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ، الثلاثاء الماضي، إن «الإسرائيليين لم يخطرونا بغارتهم أو الهدف المقصود منها في دمشق». ونقلت «رويترز» عن مسؤولين أميركيين رفضا الكشف عن هويتيهما، أن إسرائيل قالت للولايات المتحدة قبل وقوع الهجوم بوقت قصير، إنها ستنفذ عملية في سوريا، لكنها استخدمت لغة مبهمة لم تحدد فيها هدفاً. وعلى وقع التوتر المتنامي، حذّر رحيم صفوي كبير المستشار العسكريين للمرشد الإيراني مستشار المرشد والقائد السابق لـ«الحرس الثوري» من أن سفارات إسرائيل «لم تعد آمنة» بعد الضربة. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، أن الجيش «استكمل استعداداته للرد على أي سيناريو يمكن أن يحدث في مواجهة إيران». وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

«أقوال الشياطين»

وقال علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري» إن «الأميركيين هُزموا دوماً أمام إيران»، مضيفاً: «ليس بمقدورهم أن يحققوا ولو انتصاراً واحداً خلال الـ45 عاماً الماضية». وبشأن المواجهة مع إسرائيل، قال فدوي: «هذا المسار كان موجوداً دائماً وسيستمر، الشرور والعداوات كثيرة لأن المرة لا يتوقع غير العداء من عدوه... لا نتوقع من الصهاينة أكثر من ذلك، من المؤكد سيزولون». ونقلت وكالة «إيلنا» الإيرانية عن فدوي قوله إن إسرائيل «لن ترى الأعوام الأربعة المقبلة». وتطرق فدوي إلى الانقسام الداخلي بشأن الرد على إسرائيل، ووصف التحذيرات من «سعي تل أبيب لجر إيران إلى حرب إقليمية»، وأن «إيران لن ترد على الهجوم»، بأنها «أقوال الشياطين والخبثاء... المجموعة الأصيلة التي تقوم على أسس الثورة والشهداء من المؤكد ستكون مؤثرة، أما المجموعة الشيطانية مثل الصهاينة فلن تكون مؤثرة». وكان الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من بين الأصوات التي حذرت من دخول إيران إلى ساحة الحرب. وقال في بيان، الأسبوع الماضي، إن «الكيان الصهيوني يريد توسع نطاق الحرب في المنطقة بهذا الهجوم» مضيفاً أن «مخططاته ستحبط من دون شك بحنكة وتدبير المرشد (علي خامنئي)».

الدبلوماسية بديل «الرد الصعب»

تساءلت صحيفة «شرق» الإصلاحية حول ما إذا كانت إيران قد اختارت «الدبلوماسية بدلاً من الرد الصعب»، وكذلك، جدول أعمال عبداللهيان في جولته الإقليمية، بينما لا يزال الرد الإيراني الموضوع الساخن في الأوساط السياسية والإعلامية الإقليمية والدولية. وأضافت: «على ما يبدو أن زيارة عبداللهيان بشكل مباشر أو غير مباشر تعود لهذا الأمر». واستبعدت أن تكون زيارة عبداللهيان إلى مسقط ذات طابع اقتصادي، نظراً لتركيبة الوفد الذي يرافقه، وبينهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، النائب وحيد جلال زاده، والمتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، ورئيس دائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا مهدي شوشتري، ورئيس دائرة الخليج، محمد علي بك ومستشار وزير الخارجية مجتبى بني أسد زاده. وقال المحلل السياسي، النائب السابق حشمت الله فلاحت بيشه الذي ترأس لجنة الأمن القومي سنوات، لصحيفة «شرق» إن «الهدف النهائي لنتنياهو جر إيران إلى الحرب، وإثارة مواجهة بين طهران وواشنطن في نهاية المطاف. ورأى أن «مطالب بعض الشخصيات الداخلية ووسائل الإعلام الداخلية، للرد الصعب والمباشر تكملة لأهداف تل أبيب». ورأى أن «الطريقة الأكثر فاعلية والأقل خطورة لموازنة القوى مع تل أبيب، هي استخدام أداة التفاوض والدبلوماسية... على طهران أن تتجنب قدر الإمكان انتخاب خيار الحرب والرد المباشر، وبدلاً من ذلك عليها اللجوء إلى الدبلوماسية من خلال سلوك طريق العقلانية والمرونة والتفاوض». وقال فلاحت بيشه إنه «بعد عملية اقتحام الأقصى، اختل التوازن بين الميدان والدبلوماسية في إيران، وبقي دبلوماسيو بلادنا عملياً في منازلهم، والآن هناك المجال للدبلوماسية لتكون طهران مرة أخرى في قلب التحركات»، محذراً من أن إيران «تقترب تدريجياً من الكمين الذي نصبه نتنياهو لإيران». وتابع: «يجب أن يتمحور عمل سياستنا الخارجية على الهدف النهائي المتمثل في تغيير السكة من العمق الاستراتيجي لإيران في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً بين الجيران، إلى مرحلة اقتصادية وتجارية وتكنولوجية متبادلة أو متعددة الأطراف، وهو ما من شأنه أن يخلق قوة مستدامة لإيران». وأضاف: «يجب على طهران الآن الابتعاد عن الأجواء الانفعالية، وتوصيات بعض المسؤولين وبعض وسائل الإعلام المتطرفة، المطالبة بالرد الصعب والمباشر على إسرائيل... بالامتناع عن الدخول على الحرب يجب ألا تتحول لحبل إنقاذ نتنياهو». ومن جانبه، رأى محلل الشؤون الدولية، عباس محبي أن «التوسل إلى الدبلوماسية، وقيام وزير الخارجية بمثل هذه الرحلات يمكن أن يعطل خطة تل أبيب لانهيار إيران نفسياً». واستطرد: «رغم أنه من غير المرجح أن تقدم طهران رداً قاسياً وهجوماً مباشراً على إسرائيل، لكن المناورات السياسية والإعلامية في تل أبيب بشأن تأهب الجيش وتعطيل السفارة في عدد من الدول، يهدف إلى وضع الأجواء النفسية الإيرانية على حافة حرب شاملة، وبالإضافة إلى التأثيرات المدمرة على سوق الذهب والعملة، سيشعر المجتمع أيضاً بنوع من التشويش والقلق الناجم من بدء الحرب».

نصر الله: الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق استهدف أرضاً إيرانيةً

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال حسن نصر الله، زعيم «حزب الله» في لبنان، اليوم (الاثنين)، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق استهدف أرضاً إيرانيةً، وهذا يعني أن الاعتداء هو على إيران وليس على سوريا، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي». وكان نصر الله يتحدث في بيروت بمناسبة تأبين العميد محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، وخمسة من الضباط المرافقين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي. وأضاف نصر الله أن إسرائيل لم تتمكن رغم «عمليات الاغتيال من إثناء إيران عن دعمها للمقاومة».

«المرصد»: إسرائيل تقصف موقعاً في درعا رداً على إطلاق صاروخ من سوريا

لندن : «الشرق الأوسط».. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم (الاثنين)، بأن إسرائيل استهدفت موقعاً عسكرياً سورياً في ريف درعا، رداً على إطلاق مجموعات مسلحة مدعومة من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية صاروخاً من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل على الفور. وكان موقع «واي نت» الإسرائيلي قد ذكر، في وقت سابق اليوم، أن صفارات الإنذار من الهجمات دوّت في مرتفعات الجولان. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن قذيفة أصابت منطقة قرب يوناتان موشاف في الجولان.

سوريا: فوضى أمنية في درعا توقع 17 قتيلا

سقوط نحو 17 قتيلاً في مواجهات بين جماعتين

لندن: «الشرق الأوسط».. تسود محافظة درعا، جنوب سوريا، فوضى أمنية هي الأبرز منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها عام 2018. واندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين محليتين في مدينة الصنمين، يقود الأولى محسن الهيمد المنتمي سابقاً لتنظيم «داعش» ويعمل حالياً لصالح المخابرات العسكرية، ومجموعة أخرى يقودها شخص يدعى أحمد جمّال اللبّاد، الذي «عمل سابقاً لصالح فرع أمن الدولة»، والملقب بـ«الشبط»، في حي الجورة بمدينة الصنمين في ريف درعا، على خلفية حادثة تفجير عبوة ناسفة يوم السبت، راح ضحيتها 8 أطفال، في حين نفى اللّباد هذا الاتهام. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (الأحد)، بمقتل 17 شخصاً، بينهم امرأة وطفلان من عائلة اللباد ومدني آخر إضافة إلى 13 مقاتلاً من الطرفين. ولم تأتِ وسائل الإعلام السورية الرسمية على ذكر الأحداث التي وقعت أمس. وبلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير (كانون الثاني)، حسب «المرصد»، 87 حادثة فلتان أمني تسببت بمقتل 36 من المدنيين، بينهم 3 نساء و12 طفلاً، إضافة إلى 33 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها، مع سقوط عناصر من المحسوبين على الفصائل المحلية المسلحة واللواء الثامن الموالي لروسيا و12 من تنظيم «داعش» بينهم قيادي. وتُعد محافظة درعا المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها، إذ أبقى اتفاق تسوية رعته موسكو على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة.

فصائل عراقية تُعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية

الفصائل العراقية تؤكد استمرار عملياتها بالمُسيّرات ضد إسرائيل

الراي.. أعلنت فصائل عراقية، أمس، أنه «استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في غزة ورداً على المجاز التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم (أمس) قاعدة اليفالط الإسرائيلية شمال بحيرة طبريا بالطيران المسير». وأضافت الفصائل في بيان آخر، أنها استهدفت صباح الأحد، قاعدة يوهنتن الجنوبي بالطيران المسير. وأشارت في بيان ثالث، إلى أنها استهدفت صباح الأحد، قاعدة ياردن الغربي في الجولان المحتل بالطيران المسير أيضاً، مؤكدة استمرارها في «دك معاقل الأعداء». وكانت الفصائل أعلنت السبت استهداف مصافي النفط في حيفا.

فصائل عراقية مسلحة تعلن قصف «أهداف حيوية» في إسرائيل

بغداد: «الشرق الأوسط».. أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم الثلاثاء، أنها قصفت عدة أهداف في إسرائيل خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية، منها أهداف حيوية وميناء نفطي. وقالت الفصائل، التي تعرّف نفسها باسم «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيانين منفصلين إنها قصفت هدفاً حيوياً في عسقلان بجنوب إسرائيل، وميناء عسقلان النفطي، بالإضافة إلى هدف حيوي آخر لم تحدده. وأضافت أنها قصفت أيضاً قاعدة حاتسريم الجوية في بئر السبع، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. وذكرت أن القصف جاء «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين». كانت الفصائل العراقية قد أعلنت في السابق مسؤوليتها عن عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية وعلى القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقالت الفصائل نفسها، يوم السبت، إنها هاجمت بطائرات مسيّرة مصافي نفط في حيفا بإسرائيل.

السوداني يهدئ عراقياً تمهيداً للقاء بايدن

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. تمهيداً للقائه المرتقب منتصف الشهر مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، يسعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تسوية خلافات الداخل العراقي، وهو ما بدا خلال زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، السبت، إلى بغداد. ففي الاجتماع الذي حضره السوداني وبارزاني مع «ائتلاف إدارة الدولة» كان أبو الولاء الولائي - أحد قيادات الفصائل المسلحة - حاضراً وأعلن تأييداً كاملاً لزيارة رئيس الوزراء المرتقبة إلى واشنطن. وعبر حضور الولائي الاجتماع عن استمرار الهدنة بين الفصائل والحكومة إلى ما بعد الزيارة. من جهتهم، عبّر الكرد عن ارتياحهم للمباحثات التي أجراها رئيس الإقليم في بغداد مع القيادات العراقية المسؤولة، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الاتحادي. وفي السياق، شدد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أمس على ضرورة التعاون بين بغداد وأربيل لتجاوز جميع الخلافات. وقال في مؤتمر صحافي: «هناك تحرك لتعزيز العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد». السوداني يريد أن تكون مخرجات زيارته مختلفة عمن سبقه من رؤساء الوزراء الذين قاموا جميعاً بزيارات مختلفة الأهداف والملفات إلى الولايات المتحدة، وذلك لجهة حسم ملفات الداخل، لكي يتفرغ للمواجهة مع الأميركيين الذين يراهنون كثيراً على الخلافات الداخلية.

السوداني... تهدئة ملفات العراق الداخلية تمهيداً للقاء بايدن الحاسم

هدنة على جبهة الفصائل وعلاقة إيجابية مع كردستان

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. في وقت كان فيه أبو الولاء الولائي -أحد قيادات الفصائل المسلحة- حاضراً اجتماع «ائتلاف إدارة الدولة» الذي أعلن تأييداً كاملاً لزيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأميركية، عبَّر الكرد عن ارتياحهم لمخرجات زيارة رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني إلى بغداد. زيارة السوداني إلى واشنطن التي بدأ عدَّها التنازلي، تحمل ملفات ثقيلة في سياق العلاقة العراقية- الأميركية التي شهدت محطات مختلفة منذ قيام أميركا بإسقاط نظام صدام حسين قبل 21 عاماً. فالسوداني يريد أن تكون مخرجات زيارته مختلفة عمن سبقه من رؤساء الوزراء الذين قاموا جميعاً بزيارات مختلفة الأهداف والملفات إلى الولايات المتحدة، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الذي زار واشنطن مرتين خلال فترة حكمه القصيرة (سنتان ونصف سنة) وذلك لجهة حسم ملفات الداخل، لكي يتفرغ للمواجهة مع الأميركان الذين يراهنون كثيراً على الخلافات الداخلية. فعلى صعيد الفصائل المسلحة، فإن مشاركة أحد قياداتها في اجتماع «ائتلاف إدارة الدولة» الذي عقد في القصر الحكومي، برعاية السوداني وحضور القيادات السياسية الشيعية والكردية والسنية في البلاد، تعبر عن استمرار الهدنة بين الفصائل والحكومة إلى ما بعد الزيارة؛ خصوصاً أن «ائتلاف إدارة الدولة» قد أصدر بياناً أعلن فيه تأييده الكامل لزيارة السوداني إلى واشنطن. من جهتهم، فإن الكرد -وعبر المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني- عبَّروا عن ارتياحهم للمباحثات التي أجراها بارزاني في بغداد مع القيادات العراقية المسؤولة، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وفي السياق، شدد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، اليوم (الاثنين)، على ضرورة التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، لتجاوز جميع الخلافات. وقال رشيد، خلال مؤتمر صحافي، إن «مشكلة الرواتب تحسنت، وهناك تحرك لتعزيز العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد». وأضاف: «نأمل أن تتحسن العلاقة أكثر، وأن يكون هناك تعاون بين بغداد والإقليم لحل المشكلات التي جاءت في الفترة الماضية، وأن يعملا سوياً». وعن انتخابات برلمان إقليم كردستان، أشار رئيس الجمهورية إلى أن «الانتخابات ضرورية ويجب أن تُجرى». وكان الوفد الكردي الذي حضر إلى بغداد؛ سواء ممثلاً برئيس الإقليم نيجرفان بارزاني، أو رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، قد شارك في الاجتماعات السياسية رفيعة المستوى التي عقدت في بغداد، مثل اجتماع قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي، أو اجتماع «ائتلاف إدارة الدولة» الذي استمر حتى ساعة متأخرة من الليل. وطبقاً لمصدر عراقي مطَّلع أبلغ «الشرق الأوسط»، فإن «الاجتماع شهد مناقشات صريحة حول مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي، في حال تحولت العلاقة بين دوله والعراق إلى علاقات ثنائية». وأضاف المصدر المطَّلع أن «الاجتماع الطويل الذي خرج ببيان تأييد واضح للزيارة، بحث مختلف الجوانب التي تتعلق في مرحلة ما بعدها، وكيفية ضبط الأمن والعلاقات بين مختلف الأطراف، بحيث تكون الدولة هي التي تفرض سيطرتها على المفاصل كافة، لكيلا تكون هناك حجج وذرائع يمكن استغلالها من قبل القوى المناوئة». من جهتها، بحثت السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانسكي مع رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، العلاقة بين بغداد وأربيل. وقالت رومانسكي في تغريدة نشرتها على موقع (X) أنها ناقشت مع بارزاني «كيف يمكن للعلاقة البناءة بين بغداد وأربيل أن تعزز الأمن والاستقرار والاقتصاد للجميع». وبيَّنت أن «الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة تعزز مرونة وتمثيل إقليم كردستان العراق ضمن العراق الاتحادي». وفي تغريدة أخرى أشارت رومانسكي إلى أنها أكدت مع رئيس «الاتحاد الوطني الكردستاني» بافل طالباني، أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في إقليم كردستان العراق. ولفتت إلى أنه من الضروري أن تكون العلاقة بين بغداد وأربيل مثمرة لجميع أبناء الشعب العراقي، بما في ذلك إقليم كردستان العراق.

العراق: انخفاض كبير في النزاعات العشائرية وجرائم القتل والسطو المسلح

بينما ازدادت حالات الانتحار بنسبة 2 %

الظروف المعيشية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها العراقيون رفعت نسبة الانتحار 2 % (أ.ف.ب)

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. كشفت وزارة الداخلية العراقية عن انخفاض لافت في جرائم القتل والسطو المسلح والنزاعات العشائرية، وما يرتبط بها من هجمات على المنازل، خلال الأشهر القليلة الماضية. وذكر المتحدث باسم الوزارة وخلية الإعلام الأمني، مقداد ميري، في مؤتمر صحافي، أن «جرائم الدكة العشائرية تراجعت بنسبة 77 في المائة، وازدادت حالات الانتحار بنسبة 2 في المائة، وانخفضت المشاجرات العشائرية التي يتخللها إطلاق نار بنسبة 25 في المائة». و«الدكة» عبارة عن هجوم بالأسلحة يشنه أحد أطراف النزاع العشائري على منزل المتسبب في النزاع، لإرغامه على قبول الصلح من خلال تعويض الطرف المتضرر بمبلغ مالي يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 500 مليون دينار (أكثر من 300 ألف دولار) ويقل المبلغ عن ذلك بكثير في بعض الأحيان، تبعاً لطبيعة الخصومة أو خطورة الحادث الذي وقع. وغالباً ما تُستخدم أسلحة متنوعة في النزاعات العشائرية الثقيلة، تتراوح ما بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، يذهب ضحيتها عشرات الأشخاص من العشائر المتنازعة. واشتهرت محافظات (ذي قار، وميسان، والبصرة) الجنوبية في السنوات الأخيرة بكثرة نزاعاتها العشائرية، واضطرت الحكومة مطلع مارس (آذار) الماضي، للتدخل في حل نزاع بين عشيرتَي العمر والرميض، بعد أن أسفر عن مقتل العميد عزيز الشامي، مدير استخبارات المحافظة ومكافحة الإرهاب بها. ويقول الناطق باسم الداخلية، إن الإحصاءات التي ذكرها تغطي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مقارنة بالأشهر ذاتها من العام الماضي، وذكر أن «جرائم القتل العمد بمستوى العراق انخفضت بنسبة 26 في المائة بالأشهر الثلاثة الأولى، وانخفضت جرائم الشروع في القتل إلى 19 في المائة للفترة نفسها». وأضاف أن «جريمة السطو المسلح انخفضت بنسبة 73 في المائة، وجرائم التسليب بنسبة 9 في المائة، أما مجموع الحوادث بشكل عام فقد انخفض بنسبة 5 في المائة». وتحدث الناطق الحكومي عن تراجع كبير يقدر بنحو 45 في المائة في نسب وقوع الحوادث المرورية، بعد تطبيق نظام المرور الذكي واكتماله في 7 قواطع، وبعد نصب الرادارات المرورية في الطرق السريعة.

ارتفاع نسب الانتحار

وفي مقابل التراجع في نسب الجرائم المختلفة، تحدث الناطق باسم الداخلية عن ارتفاع نسبته 2 في المائة بقضايا الانتحار، وهي من بين التحديات الكبيرة التي تواجهها الداخلية؛ حيث ترتبط تلك العمليات غالباً بالظروف المعيشية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها المواطنون. وتعزو وزارة الداخلية أسباب الانتحار إلى «الكثافة السكانية، والوضع الاقتصادي، والبطالة، فضلاً عن العنف والتفكك الأسري والابتزاز الإلكتروني، بجانب إدمان المخدرات». وتشير بعض الإحصاءات الرسمية إلى تنامي ظاهرة الانتحار خلال السنوات السبع الأخيرة، وارتفاعها بنسبة 17 في المائة، مقارنة بالسنوات التي سبقتها. وحيال تنامي الظاهرة، أعلنت الحكومة العراقية ووزارة الصحة، نهاية فبراير (شباط) الماضي، عن إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار». وتهدف إلى معالجة أسباب الانتحار، واحتواء الشباب الذين يتعرضون إلى ضغوط نفسية قد تؤدي إلى تلك الحوادث، طبقاً لوزارة الصحة التي تقول إن «الاستراتيجية تعطي دوراً لكل وزارة وكل قطاع، إضافة إلى الجهات غير الحكومية، المتمثلة بالإعلام والجهات الدينية والرموز المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني التي يجب أن تتضافر جهودها». واعترفت وزارة الصحة في وقت سابق بأن العراق «شهد في الفترة الأخيرة ارتفاعاً طفيفاً في نسب الانتحار، ولكنها لا تزال تحت المعدل العالمي بكثير».

الكاظمي يخرج عن صمته ويهدد باللجوء إلى القضاء

للمرة الثانية في أقل من شهر

الشرق الاوسط..بغداد: حمزه مصطفى.. في وقت أثارت فيه صورة لرئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي بـ«لحية بيضاء وشنب» مع رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي قبل شهر رمضان المبارك، ردود فعل واسعة، فإن لقاءين متلفزين أحدهما مع علاوي والآخر مع الكاظمي كشفا ما بات يفكر فيه الكاظمي، بعد أكثر من سنة ونصف من خروجه من منصبه. ومع أن الكاظمي لم يكشف خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة «الشرقية» خلال شهر رمضان، عن احتمال عودته إلى العمل السياسي مجدداً؛ فإن علاوي في لقاء مماثل تحدث عن خلفيات الصورة التي ظهر فيها مع الكاظمي بمقر إقامته في عمان، مبيناً أنها كانت زيارة عادية؛ لكنه ذكر نية الكاظمي العودة إلى الحياة السياسية. وبينما كان رئيس الوزراء السابق خلال لقائه يشيد برئيس الوزراء العراقي الحالي محمد شياع السوداني، فإن علاوي قال إن «الكاظمي يراهن في عودته إلى الحياة السياسية على فشل الحكومة الحالية» كاشفاً في الوقت نفسه أنه «يسعى للعودة مجدداً إلى الحياة السياسية من جديد بتأثير إقليمي»؛ لكنه لم يحدده. من جهته، أعلن الكاظمي أنه سيتوجه إلى القضاء لمحاسبة من سمَّاهم «المسيئين» الذين هاجموه بعيداً عن حدود أدبيات العمل السياسي والإعلامي. وأكد مكتبه في بيان أن «التمسّك بحريّة إبداء الرأي والتعبير» يعد «إيماناً راسخاً بأن وجود الرأي المقابل يحفظ أصول العمل الديمقراطي، القائم على تعدّد الآراء تحت سقف القانون والدستور، خدمة للمصلحة العامة والدولة التي نؤمن بها ونعمل لأجلها». وأضاف: «على مدى الأيام الماضية، اطَّلعنا على حجم الافتراءات والأكاذيب التي طالت شخص السيد الكاظمي ومنهجه، بعد تجاوز النقد حدود أدبيات العمل السياسي والإعلامي. إن الهدف من هذه التصريحات الصادرة بات واضحاً، ومحاولة رخيصة لجذب الانتباه، وتعكس خواءً في المقاربات، وبحثاً عن نجوميّة أو مكاسب هنا وهناك». وأشار إلى أن «هذه الافتراءات والأكاذيب تعكس المنظومة القيميّة لأصحابها، وهو أمرٌ مؤسف أن ينحدر بعض العراقيين لهذا المستوى من الانحطاط القيمي والأخلاقي؛ فإن الفريق القانوني الخاص بنا سيلجأ -خلال الأيام المقبلة- لاتباع الأطر القانونية، وحفظ حقَّنا الذي كفله القانون والدستور، لإيماننا بالمؤسسة القضائية ودورها في ذلك». وختم بيانه بالقول إن «الترفع عن الردود طوال المرحلة الماضية جاء حرصاً من السيد الكاظمي على عدم شخصنة أي خلافٍ سياسي، وإسهاماً منه في تهدئة تمنح الوطن والمواطن فرصة يراها ضرورية، فالدخول في سجالات ومناكفات يزيد من هزالة عملية سياسية يريدها البعض قائمة على الافتراءات والتجنِّي، أما نحن فدعاة عملية قائمة على الأخلاق والعمل لصالح الوطن والمواطن». وفي وقت لم تُثبت فيه التحقيقات التي أجريت بشأن حقبة الكاظمي أنه متورط في قضايا مالية أو سواها أو «عليه ملفات»، فإن التحقيقات أدانت عدداً من الفريق السياسي المحيط به. وبينما لم يحدد الكاظمي طبيعة الإساءات التي تعرض لها وتتطلب التوجه إلى القضاء، فإنه -طبقاً لما تراه الأوساط السياسية- يريد أن يمهد لعودته إلى الحياة السياسية تدريجياً، عبر بوابات مختلفة، منها القضاء، لتبرئة ساحته من بعض ما يجري تداوله لدى أوساط نيابية وسياسية تسعى إلى الزج باسمه في ملفات سياسية ومالية تورط فيها بعض أفراد الفريق الحكومي خلال عهده.

العراق يستعد لإعادة فتح خط أنابيب «كركوك-جيهان» مع تعثر المحادثات الكردية

تتوقع بغداد أن يكون جاهزاً للعمل ولاستئناف التدفقات إلى تركيا بحلول نهاية هذا الشهر

الشرق الاوسط.. قال وكيل وزير النفط العراقي يوم الاثنين إن بغداد تقوم بإصلاح خط أنابيب قد يسمح لها بإرسال 350 ألف برميل يومياً إلى تركيا بحلول نهاية الشهر، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب حكومة إقليم كردستان، وفق «رويترز». ومن شأن إعادة فتح خط أنابيب كركوك-جيهان، الذي تم إغلاقه لمدة عقد من الزمن، أن يوفر طريقاً منافساً لخط أنابيب من إقليم كردستان تم إغلاقه منذ نحو عام مع تعثر المحادثات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بشأن استئناف الصادرات. وترى بغداد أن اتفاقيات تقاسم الإنتاج بين الأكراد والشركات الأجنبية التي تستخدم خط الأنابيب التابع لحكومة إقليم كردستان، غير قانونية. وستطلب الحكومة الفيدرالية في بغداد من شركات النفط التفاوض معها لبيع نفطها عبر خط الأنابيب الذي تم إحياؤه إلى تركيا، مما قد يثير غضب الأكراد الذين يعتمدون بشكل شبه كامل على عائدات النفط. وتوقفت الصادرات عبر خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 960 كيلومتراً في 2014 بعد هجمات متكررة شنها تنظيم «القاعدة». وكانت تمثل ذات مرة نحو 0.5 في المائة من العرض العالمي. وقال وكيل وزير النفط العراقي لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير لـ«رويترز» إن «أعمال الإصلاح مستمرة وتم الانتهاء من محطة ضخ رئيسية للنفط الخام مع مرافق تخزين. ومن المرجح أن يكون خط الأنابيب جاهزاً للعمل ولاستئناف التدفقات بحلول نهاية هذا الشهر». وأضاف أن إصلاح الأجزاء المتضررة داخل العراق واستكمال إنشاء محطة ضخ أساسية ستكون المرحلة الأولى من العمليات لإعادة خط الأنابيب إلى طاقته الكاملة. وتم إيقاف خط الأنابيب التابع لحكومة إقليم كردستان في 25 مارس (آذار) 2023، بعد أن قضت محكمة تحكيم بأنه انتهك أحكام معاهدة عام 1973 من خلال تسهيل صادرات النفط من المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي دون موافقة بغداد. وتعثرت المفاوضات لإعادة تشغيله بعد أن قدمت تركيا وحكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية مطالب متضاربة. وقال اثنان من مسؤولي النفط العراقيين ومستشار حكومي للطاقة، تحدثوا لـ«رويترز» شرط عدم الكشف عن هويتهم، إن بغداد رفضت مطلباً كردياً بأن تدفع الحكومة الفيدرالية رسوم عبور قدرها 6 دولارات للبرميل لشركة النفط الروسية «روسنفت»، التي تمتلك جزئياً خط الأنابيب. وقال بهجت أحمد مستشار الطاقة في إقليم كردستان، الذي اطلع على تفاصيل المحادثات، إن مسؤولي وزارة النفط العراقية أبلغوا فريق التفاوض الكردي أنهم يرون أن الاتفاق بين حكومة إقليم كردستان و«روسنفت» غير قانوني وينتهك القوانين العراقية النافذة. ولم يرد متحدث باسم حكومة إقليم كردستان على طلبات «رويترز» للتعليق.

الحاجة المتبادلة

وعلى الرغم من التوترات بين الأكراد وبغداد، فإن الجانبين يحتاجان إلى بعضهما بعضاً. وساعدت الأحزاب الكردية السياسيين العراقيين على الوصول إلى السلطة، وساهمت بغداد في دفع رواتب الموظفين الحكوميين والمقاتلين الأكراد. وتتدفق صادرات حكومة إقليم كردستان عبر خط أنابيب تابع لحكومة إقليم كردستان إلى فيش خابور على الحدود الشمالية للعراق، حيث يدخل النفط إلى تركيا ويتم ضخه إلى ميناء جيهان على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقالت ثلاثة مصادر من شركة نفط الشمال التي تديرها الدولة إن ضخ النفط الخام بدأ مطلع الأسبوع الماضي لفحص أجزاء من خط الأنابيب الذي يمر داخل الأراضي العراقية ووجدت تسرباً في بعض الأجزاء. وقامت الطواقم الفنية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بتسريع عمليات الإصلاح لإصلاح الأجزاء المتضررة التي تمتد من كركوك عبر محافظتي صلاح الدين والموصل إلى المنطقة الحدودية مع تركيا. وقال مسؤولا النفط العراقيان ومستشار الطاقة الحكومي إن الاتفاق بين بغداد وأنقرة بشأن عمليات خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا (ITP) تم تمديده في عام 2010 لمدة 15 عاماً وسينتهي في منتصف عام 2025. وقال مستشار الطاقة الحكومي إن استئناف العمليات في خط الأنابيب القديم ستتم مناقشته كجزء من المحادثات لتمديد اتفاقية (ITP).



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..نتنياهو: حددنا موعد اجتياح رفح..إسرائيل تركّز على جبهة الشمال بعد الانسحاب الواسع من غزة..مصادر أميركية: طهران غير مستعدة لمواجهة واشنطن وأي هجوم لها على إسرائيل سيتم عبر وكلاء..غزة: ضغوط الوسطاء تسابق العيد..ونتنياهو يغرق بمأزق رفح..الوسطاء اقترحوا أن تراقب قوة عربية عملية عودة النازحين إلى شمال غزة..مدير المخابرات الأميركية قدّم اقتراحاً جديداً في محادثات القاهرة..إسرائيل تعتقل 23 شخصاً على الأقل في الخليل بالضفة الغربية..إسرائيل ترفض تسليم جثمان قيادي فلسطيني إلى عائلته..وزير الدفاع الإسرائيلي: «الوقت مناسب الآن» لإبرام هدنة مع «حماس»..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الجيش الأميركي: تدمير أنظمة للدفاع الجوي والطائرات المسيرة للحوثيين..«أسبيدس» الأوروبية تصدّ 11 هجوماً حوثياً في البحر الأحمر..الأمم المتحدة: تدفُّق السلع إلى اليمن لم يتأثر بالتصعيد البحري..انقلابيو اليمن يخطفون 93 مدنياً خلال شهر..فيصل بن فرحان ومصطفى يستعرضان أولويات الحكومة الفلسطينية..محمد بن سلمان وإردوغان يبحثان المستجدات الإقليمية..بوادر أزمة سياسية في الكويت..مرسوم بتأجيل انعقاد البرلمان الكويتي..ونواب يحذرون..الكويت: أنباء عن اعتذار الشيخ محمد صباح السالم عن تشكيل الحكومة..عفو ملكي في البحرين عن 1584 محكوماً..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..إيران وإسرائيل تضعان العالم في حالة تأهب وقلق..طهران احتجزت سفينة في الخليج لجس النبض بشأن بدء انتقامها من تل أبيب..عبداللهيان عرض اجتياح الجولان مع الوكلاء واشترط دخول الجيش السوري لمسك الأرض.. روسيا خارج حسابات الإيرانيين لعدم التزامها بتأمين قواتهم..ومخاوف من انتشار الفوضى بلبنان..عبوة ناسفة تستهدف مسؤولاً في «حزب الله» في دمشق..بايدن يطلب من نتنياهو عدم الرد على هجوم إيران..«البنتاغون»: فريق بايدن الأمني سيعمل مع الشركاء الإقليميين لتفادي التصعيد في المنطقة.. أميركا أسقطت جميع المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تقريبا..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,285,142

عدد الزوار: 6,985,809

المتواجدون الآن: 57