نتنياهو يتّهم النظام السوري بمحاولة صرف الأنظار عن الداخل

إسرائيل قتلت 23 متظاهراً وجرحت المئات على حدود الجولان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 حزيران 2011 - 6:12 ص    عدد الزيارات 2768    التعليقات 0    القسم عربية

        



 

23 قتيلاً و 600 جريح على حدود الجولان
نتنياهو يلوم دمشق وواشنطن ترفض "الاستفزاز"

اصابة عشرات الفلسطينيين بجروح لدى اقترابهم من حاجز قلنديا بالضفة
الخارجية الاميركية: من حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها اسوة بكل الدول

رام الله – محمد هواش
العواصم – الوكالات:
في حدث ثانٍ خلال شهر، ظهر المواطن العربي لاعبا سياسياً جديداً من خارج سياقات اللعبة السياسية التقليدية للنزاع العربي – الاسرائيلي، فقد أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الـ44 لنكسة 5 حزيران 1967 في تظاهرات ومسيرات سلمية اصطدمت بالجيش الاسرائيلي في نقاط الاحتكاك العسكرية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وفي منطقة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، كما فشلوا في الوصول بكثافة الى الحدود الجنوبية للبنان ووصلوا باعداد رمزية لا يقلل اهميتها عدد المشاركين ولا الاعتبارات التي حالت دون وصولهم. ووصلت رسالة الفلسطينيين بانهم شعب رحل قسراً عن ارضه، وقضيتهم أوسع وأشمل من خلافات حدودية في محيط الضفة الغربية، او شروط اقامة دولة على بعض ارضهم. وقد أدت المواجهات في الجولان، والتي شارك فيها سوريون ايضا، الى مقتل 20 متظاهرا وجرح المئات، الى عشرات الاصابات في مواجهات عند حاجز قلنديا بالضفة الغربية.
والقت اسرائيل على سوريا تبعة هذه الاحداث، قائلة ان النظام في دمشق يسعى الى صرف الانظار عن الاحتجاجات القائمة في الداخل السوري.

واشنطن....  وفي واشنطن، جاء في بيان لوزارة الخارجية الاميركية: "اننا قلقون جداً من الاحداث التي حصلت اليوم (أمس) في هضبة الجولان والتي ادت الى سقوط قتلى وجرحى". واضافت: "ندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس. ينبغي تفادي اعمال استفزازية مماثلة"، مشددة على ان "من حق اسرائيل، أسوة بكل الدول ذات السيادة، ان تدافع عن نفسها".
 


 

إسرائيل قتلت 23 متظاهراً وجرحت المئات على حدود الجولان
نتنياهو يتّهم النظام السوري بمحاولة صرف الأنظار عن الداخل

في مشهد مستعاد للمواجهات التي تخللت احياء الذكرى الـ63 للنكبة، وعلى رغم التحذيرات الاسرائيلية، حاول متظاهرون سوريون ومن فلسطينيي الشتات اختراق الحدود في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، فرد عليهم الجيش الاسرائيلي بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع موقعا 23 قتيلا ومئات الجرحى في صفوفهم. كذلك حصلت مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

رام الله – محمد هواش دمشق – الوكالات:
أطلق الجيش الاسرائيلي النار بعدما تمكن المتظاهرون في الجولان من تجاوز الخط الاول من الاسلاك الشائكة الذي اقيم لمنع الوصول الى خط وقف النار بين سوريا واسرائيل.
وبث التلفزيون السوري ان 23 شخصا قتلوا بينهم امرأة وطفل وأصيب 600 آخرون بالرصاص الاسرائيلي على مشارف الجولان.
ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" عن الطبيب في القنيطرة علي كنعان ان القتلى كانوا "مصابين في رؤوسهم وصدورهم".
وشارك في التظاهرة شباب سوريون وفلسطينيون. وعرض التلفزيون السوري مشاهد لجنود اسرائيليين يطلقون النار على المتظاهرين.
كما نقل مشاهد تظهر مجموعة من الشباب يحاولون تسلق الاسلاك الشائكة، ومشاهد اخرى يظهر فيها جنود اسرائيليون يحاولون اعتلاء دبابات وسيارة عسكرية ويطلقون النار على المتظاهرين.
وعندما اندفع المتظاهرون الى الامام، فتح الجنود الاسرائيليون النار، فراح هؤلاء يتراكضون بذعر. واصيب عدد من الاشخاص بجروح فحملهم رفاقهم الى الصفوف الخلفية، الا ان عشرات منهم واصلوا اندفاعهم نحو خندق كان الجيش الاسرائيلي حفره عقب تظاهرات يوم النكبة في 15 ايار. وكان المتظاهرون الذين ينقلون الجرحى يهتفون "شهيد، شهيد".
ونجح المحتجون ومعظمهم شبان اخيرا في تجاوز الشريط الشائك الذي يشكل الحدود ودخلوا المنطقة العازلة نحو شريط ثان يحرسه جنود اسرائيليون. وبين فترة واخرى كان المتظاهرون يجلون قتيلا او جريحا ثم يهرع المزيد منهم للحلول محلهم.
وامتدت المواجهات حتى حلول الليل. وشاهد سكان مجدل شمس في المنطقة المحتلة من الجولان المتظاهرين من فوق سطوح المنازل. وكانوا يطلقون صيحات كلما حاول الجنود تحذير المتظاهرين كما كانوا يحيون المحتجين. وعندما اطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع، شرع عدد من السكان الذين حمل بعضهم اعلاما سورية وفلسطينية في الصراخ ورشق الجنود بالحجار من فوق السطوح.
وفي احدى المراحل، توقف المحتجون السوريون على تلة لاداء الصلاة جماعة. ولاحقا تفرقوا مجموعات حاولت الوصول الى الخندق المحاط بالاسلاك.

الرواية الاسرائيلية
وقال الجيش الاسرائيلي ان الجنود اطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء بينما اقترب المتظاهرون من الحدود حاملين اعلاما فلسطينية وسورية ومرددين هتافات مؤيدة للفلسطينيين وحاولوا عبور الاسلاك الشائكة. وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: "على رغم الكثير من التحذيرات الشفوية واطلاق عيارات تحذيرية في الهواء، استمر عشرات السوريين في الاقتراب من الحدود ولم يبق اي خيار للجيش الا اطلاق النار في اتجاه اقدام المتظاهرين في محاولة لردع اي تصرفات اخرى".
واستخدم الجيش الاسرائيلي مكبرات للصوت لتحذير المتظاهرين من الاقتراب من الحدود وخاطبهم بالعربية بان "من يقترب من السياج سيكون مسؤولا عن دمه".
وأكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي يواف موردخاي ان "الوضع اصبح تحت السيطرة".
وتحدث الجيش الاسرائيلي عن انفجار لغم او اكثر في الجانب السوري من الحدود، مما ادى الى اصابة شخص على الاقل.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء: "لسوء الحظ ان القوى المتطرفة حولنا تحاول اليوم اختراق حدودنا وتهديد تجمعاتنا ومواطنينا. لن ندعهم يفعلون". واضاف ان الاوامر اعطيت للقوات الاسرائيلية كي تمارس "اقصى درجات ضبط النفس".
واصدر ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بيانا جاء فيه: "ان النظام السوري الغاشم يحاول من خلال ممارساته الاخيرة صرف الانظار عن المجازر والجرائم التي يرتكبها في حق ابناء الشعب السوري"، مؤكدا "حق اسرائيل مثل اي دولة ان تدافع عن حدودها وسيادتها في وجه اي محاولة لاقتحام اراضيها".
ونشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان نتنياهو، في محاولة لوقف نشاطات ذكرى النكسة، ابلغ بصورة غير مباشرة جهات عربية مختلفة انه في حال حصول احداث غير عادية، فان اسرائيل ستستخدم قوة عسكرية مكثفة، حتى انها قد تدخل سوريا ولبنان.

الضفة
وفي الضفة الغربية، توجه مئات من الفلسطينيين في مسيرة سلمية الى حاجز قلنديا في رام الله رافعين اعلاما فلسطينية ومرددين هتافات مناهضة للاحتلال الاسرائيلي.
وسرعان ما تحولت المسيرة مواجهات مع القوات الاسرائيلية التي اطلقت عيارات نارية وقنابل غاز مسيل للدموع على المتظاهرين الذين رشقوها بالحجار والزجاجات الفارغة. ووصلت تعزيزات اسرائيلية الى المكان وتقدم عدد من الجنود الى مدخل مخيم قلنديا.
وفي قطاع غزة، اعتقلت شرطة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" عشرات من الشبان الذين حاولوا الوصول الى معبر ايريز الذي يفصل غزة واسرائيل بعد تظاهرة نظمت في بيت حانون احياء لذكرى النكسة. وقال شهود ان تماسكا بالايدي حصل بين رجال الشرطة والشبان الذين تمكنوا من اختراق الحواجز التي وضعتها الحركة في الطريق المؤيدة الى معبر ايريز.

الاردن
واعتصم عشرات الناشطين الاردنيين مساء في ساحة الجندي المجهول ببلدة الكرامة المحاذية للحدود الاردنية – الاسرائيلية، فيما انتشرت اعداد كبيرة من قوات الامن وقوات الدرك في المنطقة وابلغت المعتصمين انها لن تسمح لهم بمحاولة عبور الحدود.
 

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,752,753

عدد الزوار: 6,964,011

المتواجدون الآن: 65