اللقاء التشاوري ينطلق اليوم في دمشق وسط غياب معظم وجوه المعارضة.. والحملة الأمنية والعسكرية مستمرة

معارض سوري: 11 ألف معتقل في السجون منذ بداية الاحتجاجات.. و60 ألفا عاشوا التجربة

تاريخ الإضافة الإثنين 11 تموز 2011 - 6:33 ص    عدد الزيارات 3230    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معارض سوري: 11 ألف معتقل في السجون منذ بداية الاحتجاجات.. و60 ألفا عاشوا التجربة
ياسين حاج صالح قال لـ «الشرق الأوسط» إن النظام يفرج عن عشرات المعتقلين ليعتقل المئات
القاهرة: هيثم التابعي
قدر ناشط حقوقي عدد المعتقلين السوريين منذ بداية الاحتجاجات في سوريا، منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، بما يفوق 11 ألف معتقل، إلا أنه قال إن 60 ألف سوري تعرضوا لتجربة الاعتقال لفترة قصيرة قبل أن يطلق سراحهم. وقال المعارض السوري، ياسين حاج صالح، الذي اعتقل لفترة كبيرة منذ عام 1980 وحتى عام 1996، إن ما يقارب 60 ألف سوري تعرضوا لتجربة الاعتقال منذ بداية الأحداث، وقال حاج صالح لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد من تم احتجازهم «وصل إلى 11 ألف شخص، بشكل عشوائي»، وأضاف أن السلطات تقوم بذلك لإرسال «رسالة إرهاب للشعب».
وأضاف حاج صالح لـ«الشرق الأوسط»: «إذا جمعنا عدد كل من اعتقلوا في سوريا في الشهور الأربعة الأخيرة، وقضوا وقتا في فروع المخابرات، فالعدد يتجاوز 60 ألفا حسب تقديرات».
وأوضح حاج صالح أن معظم المعتقلين يتم اعتقالهم لمدة قصيرة لا تتجاوز الأسبوع، ثم يطلق سراحهم ليحل محلهم آخرون لا ذنب لهم ولا تهمة عليهم. وأضاف: «النظام السوري يستخدم سياسة الباب الدوار في اعتقال السوريين، يفرج عن عشرات ليعتقل مئات، ثم يفرج عن مئات ليعتقل آلافا». وأشار حاج صالح، الذي فضل أن يتوارى عن الأنظار منذ الثلاثين من مارس (آذار) الماضي، إلى أن السجون السورية تمتلئ عن آخرها الآن، وهو ما يجعل مدة الاعتقال قصيرة بهذا الشكل.
وكشف حاج صالح لـ«الشرق الأوسط» أن «مستودعات كبيرة لرجال أعمال موالين للنظام السوري تستخدم كساحات اعتقال بحق آلاف المعتقلين الجدد، الذين لا تسعهم المعتقلات التقليدية، ناهيك عن استخدام الملاعب الرياضية كمعتقلات».
وقد اعتقلت السلطات الأمنية مؤخرا أشقاء حاج صالح، حيث تم اعتقال أخيه خليل، مدرس فلسفة في ثانويات الرقة في 26 يونيو (حزيران)، وتم اتهامه بالمشاركة في المظاهرات المناهضة للنظام، وحين قررت السلطات الإفراج عن خليل، طبق على أسرتهم مبدأ الباب الدوار؛ حيث تم اعتقال أخيهم فراس، وهو أب لمولود عمره عشرون يوما فقط، في الثالث من يوليو (تموز)، لمشاركته في اعتصام يومي للمطالبة بالإفراج عن خليل وزملائه الآخرين.
والآن تضع المخابرات أخاهم أحمد، المدرس والأب لأربعة أطفال، على قوائم الاعتقال، لسبب يقول عنه ياسين حاج صالح: «لا أعرفه ولا يعرفه أحمد، فالتهمة الجاهزة هي مشاركته في اعتصام أو مظاهرة». واستبعد ياسين أن يكون للاعتقالات المتزايدة بحق أسرته أي علاقة به، حيث يقول: «الاعتقال يطال الجميع».
ومنذ بداية الأحداث، تعرض عشرات الناشطين الحقوقيين والسياسيين للاعتقال أو الاختفاء القسري، بعضهم لم يستدل أبدا حتى اللحظة عن أماكنهم، مثل الناشط وائل حمادة، زوج الناشطة الحقوقية، رزان زيتونة، الذي اختفى عن الأنظار تماما منذ فترة ولم يستدل على مكانه حتى الآن، على عكس الناشط الحقوقي نجاة طيارة (65 عاما)، الذي اعتقل على خلفية انتقاده لاستخدام السلطات للعنف في مواجهة المظاهرات على الفضائيات، وهو ما كلفه الاعتقال، وقد أودع طيارة سجن حمص.
ويتداول الناشطون الكثير من الحكايات عن التعذيب الذي يحدث في حق المعتقلين، خاصة الذين يقضون فترات طويلة، حيث يقول حاج صالح: «التعذيب في المعتقلات السورية أمر روتيني بحت، والأمن الجوي هو الأكثر شراسة في ممارسة التعذيب».
وقال ناشط حقوقي لـ«الشرق الأوسط» عبر الإنترنت من حمص، اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن «التعذيب والاعتقال رسالة لنا كي نتراجع عن مطالبنا، هم يعتقلون الأطفال والشباب ويتركون على أجسادهم علامات التعذيب لهم ولذويهم ولكل الشعب السوري». ويعتقد حاج صالح أن قلائل هم الذين يتم اعتقالهم دون التعرض للتعذيب.
 
 
اللقاء التشاوري ينطلق اليوم في دمشق وسط غياب معظم وجوه المعارضة.. والحملة الأمنية والعسكرية مستمرة
«هيومان رايتس ووتش»: جنود أرغموا على إطلاق النار على المتظاهرين العزل تحت التهديد بإعدامهم
لندن: «الشرق الأوسط»
رغم إعلان الشارع السوري رفضه للحوار مع النظام، ووسط مقاطعة غالبية أطياف المعارضة السورية، يفتتح اليوم في مجمع صحارى اللقاء التشاوري للحوار الوطني الشامل الذي أعلن عنه الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته على مدرج جامعة دمشق قبل عدة أسابيع.
وقالت مصادر متابعة إن المشاركين هم من البعثيين، ومن أحزاب الجبهة (تحالف الأحزاب المنضوي تحت الحزب الحاكم) كممثلين عن السلطة، إضافة إلى نواب بمجلس الشعب واقتصاديين ورجال أعمال من الموالين للنظام، لكنهم سيشاركون بصفتهم مستقلين ومعارضة، والتي يمثلها النائب والداعية الإسلامي محمد حبش من الذين يرون أن مشروع الإصلاح لا يمكن أن يقوده إلا الأسد. ولم تستبعد المصادر حضور قلة قليلة من شخصيات وأحزاب معارضة من تلك التي لم تعلن رفضها الحوار مع السلطة.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري تمثل قوى سياسية حزبية ومستقلة ومعارضة وأكاديميين وناشطين شبابا» ستشارك في المؤتمر. في حين كتب المعارض والكاتب السياسي ياسين حج صالح على صفحته بموقع «فيس بوك»، أن «الانتفاضة هي السياسة الواجبة للمعارضة السورية اليوم، ولا لزوم لسياسة غيرها».
ومن جانبه، شكك كاتب السيناريو المستقل سامر رضوان في جدوى الحوار، وكتب على صفحته «من بدأ كضارب طبل في بداية الأزمة لن ينتهي كعازف كمان.. فلا تتعب نفسك بالحوار مع العصا.. سيتمكنون من المراوغة حتى لو أخرجت لهم مصحفا على شكل أغنية ووردة.. ومن برر القتل مرة سيبرره ألف مرة.. وكل تحت ذريعة تريح ضميره غير الموجود أصلا».
وبحسب وكالة «سانا»، سيناقش اللقاء التشاوري على مدى يومين القضايا المدرجة على جدول أعماله، وهي «دور الحوار الوطني في المعالجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة والآفاق المستقبلية، وتعديل بعض مواد الدستور بما في ذلك المادة الثامنة منه لعرضها على أول جلسة لمجلس الشعب، وعدم استبعاد وضع دستور جديد للبلاد، إضافة إلى مناقشة مشاريع قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإعلام». وبحسب البرنامج الرسمي، سيبدأ اللقاء التشاوري أعماله بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمتا على أرواح الشهداء، ثم يلقي فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ورئيس هيئة الحوار التي دعت للمؤتمر كلمة الافتتاح.
وجاء ذلك في وقت قالت فيه منظمة «هيومان رايتس ووتش» أمس إن جنودا وعناصر من قوات الأمن السورية أكدوا أنهم أرغموا على إطلاق النار على المتظاهرين العزل تحت طائلة التهديد بإعدامهم إذا رفضوا ذلك. وأكدت المنظمة التي حصلت على شهادات 12 جنديا فارا لاجئا في لبنان وسوريا وتركيا، أن «المنشقين (عن الجيش) يؤكدون أن من يرفض إطلاق النار على المتظاهرين قد يعرض نفسه إلى القتل».
وأفاد البيان الصادر عن المنظمة بأن «مسؤوليهم قالوا لهم إنهم سيقاتلون متسللين سلفيين وإرهابيين، لكنهم فوجئوا بمتظاهرين عزل، وتلقوا الأمر بإطلاق النار عليهم مرارا». ونقلت المنظمة عن الجنود أن العسكريين يحملون بنادق كلاشنيكوف ومسدسات كهربائية لقمع المتظاهرين.
وقالت سارة لياه ويتسون، المسؤولة في فرع «هيومان رايتس ووتش» في الشرق الأوسط، إن «شهادات أولئك المنشقين دليل على أن المتظاهرين القتلى لم يسقطوا عرضا بل نتيجة سياسة قمع إجرامية قررها كبار المسؤولين السوريين لتفريق المحتجين». وأضافت أن ثمانية جنود وأربعة عناصر من قوات الأمن، قدموا معلومات دقيقة حول المظاهرات وأسماء مسؤوليهم.
من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات السورية اعتقلت أكثر من 200 شخص خلال المظاهرات التي عمت أنحاء البلاد الجمعة تحت شعار «لا للحوار» مع نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان إن «السلطات الأمنية السورية اعتقلت خلال المظاهرات التي عمت الأراضي السورية أمس (أول من أمس الجمعة) أكثر من 200 متظاهر في حمص ودمشق وريفها وبانياس وإدلب». وأضاف أنه من بين المعتقلين المخرج المسرحي أسامة غنم الذي اعتقل «لدى مشاركته في مظاهرة بحي الميدان بدمشق ولا يزال مصيره مجهولا»، مشيرا إلى أن غنم (36 عاما) يحمل شهادة دكتوراه من فرنسا في اختصاص المسرح الفرنسي المعاصر، ويعمل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق أستاذا. وأكد المرصد أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الأسد «أكثر من 12 ألف مواطن (...) لا يزال آلاف منهم قيد الاعتقال».
ودان المرصد «بشدة استمرار السلطات الأمنية السورية في ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي في حق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ»، مكررا مطالبته للسلطات السورية «بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها».
وقتل 14 مدنيا على الأقل أول من أمس الجمعة في سوريا برصاص قوات الأمن التي كانت تحاول تفريق مظاهرات مناهضة للنظام أقيمت في مدن ومناطق عدة في البلاد، بعد دعوة أطلقها ناشطون مؤيدون للديمقراطية للتظاهر تحت شعار «لا للحوار» مع نظام بشار الأسد. كما أعلن رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد، أن الجيش السوري انتشر أمس في قريتين في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب (شمال غرب) حيث قام بحملة دهم وتفتيش. وقال عبد الرحمن «اقتحمت صباح اليوم 27 دبابة من الجيش السوري بلدة كفرحايا في جبل الزاوية في إدلب، وقام الجنود بتفتيش المنازل والتنكيل بالأهالي وتحطيم أثاث منازل نشطاء مطلوبين على القوائم». وأضاف أن الجنود «قاموا أيضا بمصادرة أجهزة كومبيوتر وهواتف نقالة من بعض المنازل، وهناك استياء في البلدة من هذه التصرفات». وتابع عبد الرحمن أن الجنود «اقتحموا بعدها قرية الزابور المجاورة وفعلوا الأمر نفسه من تفتيش ومداهمات». وكان أكثر من 300 شخص اعتقلوا في منطقة جبل الزاوية الأسبوع الماضي.
 
أشتون: قمع السلطات للمظاهرات يضرب مصداقية الأسد
وفد من المعارضة السورية في البرلمان الأوروبي الأسبوع المقبل
بروكسل: عبد الله مصطفى
أعلن مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، أمس، أن لجنة الشؤون الخارجية في المؤسسة التشريعية الأوروبية، ستعقد، يوم الأربعاء المقبل، جلسة نقاش حول تطورات الأوضاع في سوريا، تركز على الاحتجاجات وقمع السلطة لها، وسيشارك في الجلسة وفد من المعارضة السورية، دون أن يتم الإعلان عن أسماء أو منظمات تحسب على قوى المعارضة السورية في الداخل أو الخارج.
وجاء ذلك في وقت نددت فيه كاثرين أشتون، المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، بأعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا، معتبرة أن «القمع الممارس ضدهم يضرب صدقية نظام الرئيس بشار الأسد».
وقالت أشتون في بيان: «أندد بشدة بالاستخدام المتواصل للقوة ضد متظاهرين مسالمين وانتشار قوات عسكرية في حماه وسواها»، موضحة أن «أعمال العنف والقمع هذه تنزع الصدقية عن العهود التي قطعها النظام السوري، والتزامه بالقيام بإصلاحات».
وأشارت أشتون إلى أن «أي حوار لا يمكن أن يحصل في ظل الخوف والتهويل.. وعلى المعارضة أن تتمكن من لعب دور في هذا الحوار». وشددت على وجوب أن «تسمح الحكومة السورية من دون تأخير بمجيء مراقبين مستقلين وممثلين عن وسائل الإعلام الأجنبية والوكالات الإنسانية».
وكان البرلمان الأوروبي قد أجرى نقاشا، الأربعاء الماضي، بحضور أشتون، وأقر النواب في أعقاب ذلك مشروع قرار يدين استعمال العنف والقمع ضد المتظاهرين، ودعوا الأمم المتحدة إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين العنف في سوريا، والتشديد على ضرورة إقامة ممر إنساني للنازحين السوريين الفارين من الأوضاع الحالية في البلاد. كما عبروا عن القلق البالغ من الأسلوب الذي يستخدمه النظام السوري مع المتظاهرين في الشوارع منذ اندلاع الأحداث، قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر.
وحث البرلمانيون الأوروبيون السلطات السورية على إجراء «تحقيقات مستقلة» في حوادث «مقتل وتعذيب أطفال»، والسماح بدخول وسائل الإعلام الأجنبية من أجل التحقق من وجود «مجموعات مسلحة سلفية تهدد الآمنين»، حسب الرواية الرسمية السورية.
 
السوريون يهتفون أمام الجامعة العربية في القاهرة: الشعب يريد إسقاط بشار
اعتلوا منصة بميدان التحرير يوم «جمعة الثورة أولا» بالقاهرة
القاهرة: محمد عبد الرءوف
وسط ميدان التحرير، قبالة مبنى جامعة الدول العربية بقلب العاصمة المصرية القاهرة، بدا المشهد لافتا يوم أول من أمس، في جمعة «الثورة أولا»، فعلى واحدة من المنصات الأربع التي أقيمت في الميدان، ارتفعت الأعلام السورية إلى جانب المصرية، ولفترة تزيد عن الساعة اعتلى مواطنون سوريون المنصة ورددوا هتافات تندد بنظام الرئيس بشار الأسد، وألقوا كلمات شرحوا فيها ممارسات قوى الأمن السوري، قالوا إن آخرها كان ذبح المطرب إبراهيم قاشوش الملقب بمطرب الثورة، واقتلاع حنجرته؛ بسبب أدائه لأغان تنتقد نظام بشار.
«يا بشار يا بشار بكرة تحصل الطيار (في إشارة للرئيس المصري السابق حسني مبارك)»، «الشعب يريد إسقاط بشار».. هتافات رددها المواطن السوري، مازن الجبلي، من فوق المنصة المواجهة لمبنى جامعة الدول العربية، ليرددها خلفه آلاف المصريين والسوريين الذين حضروا إلى ميدان التحرير.
قال مازن لـ«الشرق الأوسط»: «أنا أقيم في القاهرة منذ 5 سنوات بعد زواجي من مصرية، ولكن ما يحدث من نظام بشار الأسد في سوريا يمسني بشكل مباشر؛ لأن أهلي وعائلتي وأصدقائي ما زالوا هناك». ويضيف: «عندما قامت الثورتان التونسية والمصرية استبشرت خيرا لتغيير النظام في بلادي، وبالفعل بدأت المظاهرات المنادية بسقوط النظام في 15 مارس (آذار)، إلا أن النظام قمعها بوحشية». وتابع بقوله: «جئت اليوم لميدان التحرير؛ لأمثل بلدي في ميدان التحرير الذي أصبح قبلة لكل الشعوب العربية الساعية للتحرر من قبضة الأنظمة الديكتاتورية، واخترت أن أعبر عن رأيي من على المنصة المواجهة لمبنى جامعة الدول العربية التي بات دورها باهتا، وأصبحت مجرد كيان متهالك لا يجد ما يفعله سوى دفن رأسه في الرمال».
أما إبراهيم شلش، فهو تاجر سوري يعمل في تجارة الياميش بين مصر وسوريا، وأتى إلى القاهرة لتسويق بضاعته قبل حلول شهر رمضان، فقال لـ«الشرق الأوسط» إنه من محافظة حلب، وإنه شارك قبل مجيئه إلى مصر في المظاهرات ضد النظام السوري، وأضاف: «عندما أتيت إلى القاهرة وجدتها فرصة مناسبة للتعبير عن رفضنا لما يفعله النظام السوري في أهلنا في سوريا». وتابع يقول: «مصر على مر تاريخها هي أم الثورات العربية، فبعد ثورة يوليو (تموز) 1952 اندلعت ثورات التحرير في الدول العربية كلها، ويبدو أن الأمر سيتكرر بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني)». وأشار إلى أن «النظام السوري لم يشعر بخطر بعد ثورة تونس، لكنه اهتز بشدة بعد الثورة المصرية؛ لإدراكه مدى حب السوريين لمصر، بالإضافة إلى تشابه نظامي الحكم في البلدين، سواء في الظلم أو التوريث».
أما إبراهيم أسعد، فهو مواطن مصري ردد في ميدان التحرير الهتافات المطالبة بسقوط النظام السوري، وأعرب لـ«الشرق الأوسط» عن اعتقاده بأن النظام السوري لا يختلف عن نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وقال إبراهيم «مصر دائما لا تتخلى عن أشقائها العرب، ويجب علينا تقديم كل الدعم والمساندة للثورات في سوريا واليمن وأي دولة أخرى ترغب في التخلص من حاكمها الظالم، والهتاف من ميدان التحرير بسقوط النظام السوري هو أضعف الإيمان».
 
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,569,926

عدد الزوار: 6,955,572

المتواجدون الآن: 63