مساعٍ مصرية أثمرت تثبيت التهدئة

التهدئة تدخل حيز التنفيذ و«الشعبية» تعلن رفضها بصاروخ

تاريخ الإضافة الأحد 28 آب 2011 - 3:50 ص    عدد الزيارات 2515    التعليقات 0    القسم عربية

        


التهدئة تدخل حيز التنفيذ و«الشعبية» تعلن رفضها بصاروخ
السبت, 27 أغسطس 2011
غزة - فتحي صبّاح
 

نجحت مصر مرة أخرى خلال أقل من أسبوع في تثبيت التهدئة في قطاع غزة بعدما التزمتها فصائل المقاومة الفلسطينية، باستثناء «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». وتوقّف إطلاق الصواريخ على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية باستثناء صاروخين سقطا في مدينة المجدل عسقلان (أشكلون) جنوب إسرائيل، وأعلنت «كتائب أبو علي مصطفى»، الجناح العسكري لـ «الشعبية» مسؤوليتها عن إطلاق احدهما من طراز «صمود» تأكيداً لرفضها التهدئة.

وقالت مصادر دولية لـ «الحياة» إن «مصر لعبت الدور الأكبر في تثبيت التهدئة هذه المرة»، مشيرة إلى أن مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة «أجرى اتصالات مع حكومة حماس في غزة لتثبيتها حفاظاً على أرواح المدنيين».

ودخلت التهدئة الجديدة حيز التنفيذ عند الواحدة من فجر أمس بعد يومين داميين خرقت فيهما إسرائيل التهدئة وقتلت 11 فلسطينياً وجرحت نحو 40 آخرين، بعضهم في حال الخطر، فيما ردت الفصائل، خصوصاً حركة «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية» بإطلاق الصواريخ.

وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» إن «مسؤولين مصريين أجروا اتصالات مكثّفة من أجل تثبيت التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ في مقابل وقف إسرائيل عمليات الاغتيالات» التي طاولت خلال اليومين الماضيين ناشطين من «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد».

وقالت مصادر أخرى إن الرئيس محمود عباس دخل على الخط وتحدث هاتفياً مع الأمين العام للحركة رمضان شلّح وحضه على العودة إلى أجواء التهدئة الهشة التي كانت سائدة في القطاع خلال السنوات الأخيرة من حكم «حماس» في القطاع.

وأكد عضو المكتب السياسي في «الجهاد» الشيخ نافذ عزام دخول التهدئة حيز التنفيذ، لافتاً إلى الدور المصري في تثبيت التهدئة. وقالت الحركة إنها «ستراقب الأوضاع على الأرض»، مشددة على أنها «سترد على أي خرق للتهدئة».

لكن «سرايا القدس» قالت إنها لا تبحث عن التهدئة، وتوعّدت بالرد على جرائم الاغتيال. وقال الناطق باسمها «أبو أحمد»: «نحن في حرب مفتوحة مع العدو، وقبلنا التحدي معه وجاهزون لأي عدوان قد يفكر العدو في ارتكابه ضد أبناء شعبنا» في القطاع. وغمز من قناة «حماس» التي لم تشارك ذراعها العسكرية «كتائب القسام» في الرد على الجرائم الإسرائيلية، وأكد أن «سرايا القدس ستدافع عن شعبها حتى لو تركت وحدها في الميدان»، مبدياً استغرابه مما وصفه «دعوات البعض لها لالتزام التهدئة، فيما يواصل الاحتلال عدوانه في شكل يومي»، في إشارة إلى «حماس» التي تسيطر على القطاع منذ 14 حزيران (يونيو) عام 2007. وقال: «لن نصمت ولن نسمع لأحد عندما نُقتل ويذبح أبناؤنا»، مضيفاً أن «من يريد أن يشارك في المقاومة فالساحة مفتوحة، ومن يبحث عن الشعارات فهنيئاً له».

وقال الناطق باسم حكومة «حماس» في غزة طاهر النونو في بيان ليل الخميس - الجمعة إن الحكومة «أجرت اتصالات مع مصر والأمم المتحدة لوضعهم في صورة الانتهاكات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف أن «الحكومة تدعو الفصائل الفلسطينية إلى تفويت الفرصة على الاحتلال، وقطع الطريق عليه في تصدير أزماته على حساب الشعب الفلسطيني»، في إشارة إلى التزام التهدئة. واستنكر جرائم الاغتيال والقتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لـ «الشعبية» جميل مزهر في تصريح إلى «الحياة» أن «التصعيد المستمر وعمليات القتل الصهيونية التي طاولت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ يؤكد صوابية موقف الجبهة من التهدئة» التي وصفها بأنها «سياسة خاطئة يستغلها الاحتلال غطاءً لارتكاب المزيد من الجرائم في حق أبناء الشعب الفلسطيني».

وجدد مطلب الجبهة بـ «الإسراع في تشكيل غرفة عمليات وجبهة مقاومة موحدة للتصدي للعدوان المتواصل على شعبنا وإدارة تكتيكات المقاومة بعيداً عن أي التزامات مع هذا الكيان المجرم». كما جدد دعوة الجبهة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى «وضع آليات محددة لتنفيذ اتفاق المصالحة لإنهاء حال الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة هذا العدوان المتواصل على شعبنا والتصدي له».

 

 

مساعٍ مصرية أثمرت تثبيت التهدئة
السبت, 27 أغسطس 2011
القاهرة – جيهان الحسيني

قال مصدر مصري موثوق به لـ «الحياة» ان مساعٍ مصرية اثمرت تثبيت التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفاً ان القاهرة تعتبر ان وقف النار مصلحة للجميع ومن متطلبات السلام في المنطقة. وأوضح: «نجحنا في أن نوقف دائرة الانتقام المتبادل بين الإسرائيليين وبين فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي»، مشيراً إلى اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية مع قيادات في الحركة، وعلى رأسها أمينها العام رمضان شلّح، وكذلك مع الجانب الإسرائيلي، وأثمرت عن قبول الطرفين بالعودة إلى التزام التهدئة. ولفت إلى أن القاهرة لا تزال تتابع عن كثب وقف إطلاق النار ومدى التزام الطرفين «لأن الوضع ما زال حرجاً».

وأضاف أن مصر كثّفت اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي، وحذرت من استمرارها في استهداف قيادات فصائل المقاومة بعمليات اغتيال، معتبرة ان «هذا سيتسبب في تصعيد خطير وتوتر، ويدخلنا في دائرة من العنف لا تنتهي ... والذي من شأنه أن ينعكس سلباً ليس على الساحة الفلسطينية فقط بل على المنطقة بأسرها».

وتابع: «تحدثنا مع الإسرائيليين وأوضحنا لهم أن التهدئة مصلحة للجميع، وأنها من متطلبات استمرار العملية السلمية والاستقرار في المنطقة»، لافتاً إلى أن الشعوب العربية لن تقبل بإراقة الدماء في غزة.

وكشف أن «الإسرائيليين أبلغونا أنهم ملتزمون التهدئة، وبأنهم يستهدفون فقط من يتعرض لهم»، في إشارة إلى فصائل المقاومة وإلقائها صواريخ على البلدات الإسرائيلية.

 

 

عباس يشكر السلفادور على اعترافها بفلسطين
السبت, 27 أغسطس 2011
 

رام الله - أ ف ب - عبر الرئيس محمود عباس عن شكره للسلفادور بعد قرارها الاعتراف بدولة فلسطين، بعد قيام عدد من دول أميركا الجنوبية والوسطى بخطوة مماثلة. وقال وزير الخارجية رياض المالكي إن عباس وجه رسالة إلى رئيس السلفادور موريسيو فونيس لشكره. واضاف في اتصال مع وكالة «فرانس برس» من غانا حيث يقوم بزيارة رسمية انه زار الغابون، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، وحصل على «دعمها التوجه الفلسطيني والتصويت لصالح فلسطين في مجلس الأمن». وأضاف انه سلم رسالة من عباس إلى رئيس سيراليون ايرنست كوروما الذي «عبر عن دعم بلاده الكامل للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة».

 

 

نجاد يحذر من مغبة مصادرة الثورات العربية
السبت, 27 أغسطس 2011
طهران – محمد صالح صدقيان

حذّر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من مغبة مصادرة الثورات العربية التي تقودها الشعوب، مشيراً الی نهاية عصر القوة وبداية الارادات الشعبية. كما اعتبر خلال مشاركتة في تظاهرات الجمعة الاخيرة من شهر رمضان التي تصادف «يوم القدس»، ان اقامة دولة فلسطينية يعترف بها العالم ستكون مجرد خطوة أولى على طريق تحرير كامل فلسطين.

وشهدت طهران وبقية المدن الايرانية امس تظاهرات واسعة شارك فيها الملايين من المواطنين، اضافة الی كبار المسؤولين لمناسبة «يوم القدس»، فيما غاب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عن صلاة الجمعة للعام الثاني علی التوالي علی خلفية أحداث الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2009، اذ اعتاد علی إلقاء خطبة صلاة الجمعة في مثل هذه المناسبة. وكان مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي دعا الی الاحتفال بهذا اليوم الذي اعتبره قوة للأمن الايراني وهزيمة لإسرائيل والقوة المتسلطة في العالم.

وقال الرئيس الايراني الذي القی كلمة في المتظاهرين الذين تجمعوا في باحة جامعة طهران ان «عهد استغلال القوة والمال انتهى لصالح القيم والثقافة التي تنادي بها الشعوب لتغيير اللعبة التي اعتاد عليها المستكبرون». واعتبر «اننا وصلنا الی مرحلة اثبتت كذب الكيان الصهيوني وزيفه والذي ارغم الاعداء علی التراجع امام ارادة الشعوب لأن الزمن هو زمن الشعوب التي تريد الوصول الی حكومة العدل العالمي بقيادة الانسان وبمساعدة جميع الشعوب».

ورأى ان تأسيس الدولة الفلسطينية «خطوة نحو تحرير كامل التراب الفلسطيني»، داعياً الاسرائيليين الى العودة الی أوطانهم الاصلية والكف عن ممارسة المزيد من القتل والتشريد بحق الشعب الفلسطيني «وغلق ملفكم القذر». وقال ان «قيام الدولة الفلسطينية لا يعني الاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي» وانما هو مقدمة لتحرير كامل الاراضي الفلسطينية «لان اسرائيل تبقی الغدة السرطانية التي تنخر في جسم الامة»، لافتاً الی ان الشعار الاسرائيلي «من النيل الی الفرات» هو بمثابة الرغبة للتسلط علی العالم بأسره.

وأعرب عن اعتقاده بأن «قيم الحرية والعدالة وتقرير المصير لا يمكن لها ان تأتي من فوهات البنادق ومدافع حلف الناتو والقوی المتسلطة». ودعا الی تفاهم الانظمة السياسية مع الشعوب «لأن قيم الحرية والديموقراطية لا تأتي من خلال تدخل الناتو والاستكبار العالمي». وقال: «نمتلك المعلومات الدقيقة التي تفيد بمحاولات الدول الغربية التي تريد استغلال اموال بعض الدول ضد دول وشعوب اخری»، محذراً من مغبة الوقوع في شرك اهداف الدول الغربية «لأن من يريد الديموقراطية الحقيقية لا يمكن له ان يعمل في اطار المصالح الاميركية والغربية». وانتقد «إرسال الأسلحة من دولة عربية لإسقاط دولة اخری»، داعياً الى عدم مواكبة الاهداف الاسرائيلية والغربية.

واعتبر معارضة الدول الغربية للبرنامج النووي الايراني «استمراراً لسياسة الهيمنة الاستعمارية لنهب ثروات الشعوب وتحقيق الأمن لإسرائيل»، معرباً عن اعتقاده في «جعل الكيان الصهيوني محور جميع السارقين ومجرمي العالم». ورأی ان الحوار بين الانظمة والشعوب من افضل الطرق لاحترام حقوق الشعوب، موضحاً ان «الشرق الاوسط الجديد سيولد حتماً، لكن من دون الدول الكبری وتسلطها». ودعا دول المنطقة الی عدم اللعب في ساحة الدول الكبری والتفاهم مع الشعوب من اجل مواجهة المتسلطين «لأنهم يريدون ابتزاز الدول والشعوب».

وأكد احمدي نجاد مجدداً ان محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية «ليس سوى اكذوبة كبيرة» بهدف تبرير قيام دولة اسرائيل.

 

 


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,581,078

عدد الزوار: 6,996,745

المتواجدون الآن: 56