بري لفيلتمان: خطاب الأسد غبي ولدى إسرائيل أيام لضرب "حزب الله"

تنسيق عراقي ـ إيراني لمنع انهيار الأسد... "شبيحة" عراقيون وإيرانيون في سوريا.. وطهران تتولى التغطية المالية واللوجستية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 أيلول 2011 - 7:50 ص    عدد الزيارات 3015    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تنسيق عراقي ـ إيراني لمنع انهيار الأسد... "شبيحة" عراقيون وإيرانيون في سوريا.. وطهران تتولى التغطية المالية واللوجستية
 بغداد ـ علي البغدادي
مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في سوريا، تحدثت أوساط نيابية عراقية عن مشاركة عناصر عراقية مسلحة في قمع الاحتجاجات الأعنف من نوعها ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي يحظى بدعم الحكومة العراقية وأطراف سياسية متحالفة مع طهران، خصوصاً مع تبلور ملامح محور أمني ثلاثي جديد يضم طهران ودمشق وبغداد لمواجهة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ملف تطورات الأوضاع في سوريا كشف النائب حامد المطلك عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، وجود معلومات تشير الى أن عناصر عراقية مسلحة بدأت بالقتال مع النظام السوري لمواجهة الاحتجاجات، مشيراً الى أن "بعضهم قدموا من إيران لسوريا لمساندة النظام فيما قدم البعض الآخر من العراق، فضلاً عن بعض العراقيين المتواجدين في سوريا". وتتزامن تصريحات هذا القيادي في كتلة العراقية (بزعامة اياد علاوي) معلومات لمصادر صحافية مطلعة في بغداد مفادها أن "تسليم فالح الفياض مبعوث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رسالة الى الرئيس بشار الأسد في الفترة وتعهده بالتعاون مع سوريا ودعمها لم تكن الخطوة الأولى الى دمشق، مثلما لم تكن الأولى لمبعوث آخر هو عبد الحليم الزهيري القيادي في حزب الدعوة (بزعامة نوري المالكي) الذي بات مكلفاً بالمهام السرية بين بغداد وكل من طهران ودمشق".
وأكدت المصادر أن "زيارات الزهيري والفياض على مدى الشهرين الماضيين الى طهران ثم الى دمشق تمت من أجل تنسيق أمني رفيع المستوى بين العواصم الثلاث يديره مسؤول الملف العراقي لدى القيادة الإيرانية سرداد سليماني المعروف باسم "الحاج قاسم سليماني" الذي بات مسؤولاً أيضاً عن الملف السوري وبما يجعل جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية تعمل بتنسيق مؤثر بقصد الحفاظ على وجود النظام السوري عبر البوابة العراقية التي ستتولى التغطية المالية واللوجستية للجهد الإيراني الإضافي في الدفاع عن نظام الأسد"، مشيرة الى أن "التنسيق الأمني الذي يديره سليماني يعتمد اتصالاً دائماً بين المسؤولين الأمنيين في مكتب المالكي ومستشاره للأمن الوطني، ومسؤولين سوريين على رأسهم مسؤول جهاز المخابرات محمد ناصيف (أبو وائل) فضلاً عن القيادي في حزب الله اللبناني كوثراني".
وكشفت المصادر أن "القيادة السورية فاتحت قوى سياسية عراقية من أجل أن تعلن مواقف قريبة من دمشق، كقيادات الحزب الإسلامي العراقي التي كانت حتى فترة مقربة من دمشق"، موضحة أن "تلك القيادات لم ترد على دعوات دمشق، مثلما لم تظهر تأييداً علنياً للاحتجاجات الشعبية، وهو ما أعلنته قوى مماثلة للحزب الإسلامي انطلاقاً من مرجعيتها الواحدة أي الاخوان المسلمون".
ويبدو أن مواقف الحزب الإسلامي العراقي (أحد أذرع الاخوان المسلمين) لم تستجب لدعوات دمشق، وهو ما ظهر من خلال تصريحات قيادات فاعلة فيه وأبرزها أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني الذي دعا قبل أيام النظام السوري الى وقف أعمال القمع ضد السوريين واصفاً ما يجري في سوريا بأنه "عار على الأسد" إضافة الى تصريحات نواب من الحزب الإسلامي دعمت الاحتجاجات، كما أن تحالف الوسط الذي يضم أغلب قيادات الحزب الإسلامي دعا في بيان له الحكومة العراقية إلى الوقوف مع الشعب السوري، رافضاً ما يقوم به نظام بشار الأسد تجاه شعبه الأعزل.
وقال بيان لتحالف الوسط العراقي إن "الشعب السوري شأنه شأن الشعوب الأخرى يُطالب بإصلاحات سياسية ودستورية شاملة، معبراً بسلمية تامة عن رغبته في الانعتاق والتحرر من الدكتاتورية والعيش بحرية وسلام وفق الأطر الديموقراطية والدستورية"، مطالباً الحكومة العراقية المنتخبة بالوقوف مع الشعب السوري في تطلعه إلى حكومة ديموقراطية منتخبة وتأييدها لمطالبه العادلة.
 
"ويكيليكس"
بري لفيلتمان: خطاب الأسد غبي ولدى إسرائيل أيام لضرب "حزب الله"
  أظهرت إحدى البرقيات الصادرة عن السفارة الأميركية والمسربة عبر موقع "ويكيليكس" تبرم رئيس مجلس النواب نبيه بري من الموقف السوري عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006، ووصفه الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد في 15 آب (أغسطس) بأنه "خطاب غبي"، مظهراً في البرقية ذاتها التي تحمل الرمز E.O.12958: DECL:08/18/2016 سعادته لانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني.
وكان السفير الأميركي جيفري فيلتمان، نقل في برقية أخرى مؤرخة في 17 تموز (يوليو) عن بري تشجيعاً لضرب حزب الله عسكرياً وسياسياً، وطلبه الانتهاء من العملية الإسرائيلية، التي وصفها بـ"العسل" بسرعة، كي لا تعطي العملية نتائج عكسية.
ووفق البرقية الصادرة في 18 آب (أغسطس) 2006 عقب لقاء بين فيلتمان ورئيس مجلس النواب اللبناني، وصف بري خطاب الأسد في في 15 من الشهر نفسه بأنه "غبي وغير معقول". وانتقد بري، "المسعى السوري الواضح للتدخل بالشأن اللبناني". وأشار الى أنه تحادث في 14 آب (أغسطس) 2006، مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وشكره على الدعم السوري للحكومة اللبنانية إزاء قرار 1701 في مجلس الأمن.
وقالت برقية فيلتمان: "قال بري بإنكليزية مكسرة: بشار اقترف خطأ"، وأضاف: "ان (خطابه) غبي. الآن الناس نسوا كل ما يتعلق بإسرائيل".
وبشأن مراقبة الحدود اللبنانية - السورية لضمان وقف تهريب السلاح، سأل بري: "لماذا لا ترسل الحكومة اللبنانية الجيش اللبناني إلى هناك، أو أن يقيم حواجز على الطرق؟"، ووفق البرقية فقد "اقترح أيضاً أن يتوجه (الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي) أنان الى دمشق وطهران حيث جذر المشكلة".
وتقول البرقية "قطعاً بري يعتقد أنه يمكن التحكم بالحدود من خلال إرسال قوات الجيش وقوى الأمن الداخلي، لكن إذا احتاج الجيش اللبناني الى دعم أكبر، فسوف نتوجه الى اليونيفيل (وفق بري)".
ووصف بري انتشار الجيش اللبناني في الجنوب بأنه "شيء كبير كبير كبير" مسجلاً، وفق برقية فيلتمان بأن "الجيش لم يتواجد في المنطقة بشكل فعال منذ العام 1969".
وبشأن إعادة البناء بعد الحرب، شرحت البرقية أن بري يريد تحويل أموال الى مجلس الجنوب كي يباشر هو بعملية الإعمار، محذراً من أن تقاعس الحكومة سوف يمكن "حزب الله" من شغل هذا الحيز، مشيراً الى أن "الناس سوف يتذكرون من يبني السقوف فوق رؤوسهم".
يُذكر أن بري كان وصف خلال اجتماع مع فيلتمان في 17 تموز (يوليو) 2006، وفق برقية تحمل الرقم "60 BEIRUT2407" بصورة غير مباشرة العملية الإسرائيلية التي تهدف الى ضرب حزب الله عسكرياً وإضعافه سياسياً بالتطور الإيجابي"، وبأنه "مثل العسل.. قليلاً منه جيد، لكن إذا أكلت كل ما في الجرة فسوف تصاب بالمرض"، وذلك حرفياً كما ورد في برقية فيلتمان.
وأكد بري أن "حزب الله أساء تقدير الرد الإسرائيلي على خطف الجنود"، وأضاف "وقف إطلاق النار يجب أن يتم بطريقة تضمن سيادة الحكومة اللبنانية على أراضيها، وضمان أن حزب الله لن يستخدم وقف النار لتعزيز موقعه وقدراته". وتابع بري: "نريد التطبيق الكامل للقرار 1559.. هذا ما أقره الحوار الوطني، أليس كذلك.. نحن نحتاج أن يُطبق القرار 1559".
ويقول فيلتمان إن "بري يبدو أيضاً قلق من أن إطالة الحملة الإسرائيلية قد تعطي حزب الله تعاطفاً من اللبنانيين" وينقل السفير الأميركي عن رئيس مجلس النواب اللبناني قوله: "لدى الإسرائيليين أربع أو خمس أيام إضافية (لإكمال مهمتهم ضرب حزب الله)، بعد ذلك الناس سوف ينقلبون عليهم.

المصدر: جريدة المستقبل

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,140,985

عدد الزوار: 7,056,875

المتواجدون الآن: 67