بارزاني: أكراد العراق مستعدّون لتقديم «كل أشكال» الدعم لأكراد سورية

المالكي: اعتقال أكثر من 600 بعثي غالبيتهم من محافظات الجنوب والوسط

تاريخ الإضافة الأحد 30 تشرين الأول 2011 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2584    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المالكي: اعتقال أكثر من 600 بعثي غالبيتهم من محافظات الجنوب والوسط
بغداد - أ ف ب - اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، امس، اعتقال 615 من قياديي حزب «البعث» المنحل غالبيتهم من محافظات الوسط والجنوب، مؤكدا محاولتهم تحويل محافظة صلاح الدين التي اعلنت نفسها اقليما، «ملاذا امنا».
واكد لقناة «العراقية» الحكومية: «لا بد من الفرز بين البعثيين الذين يعملون في دوائر الدولة ومؤسساتها، وانسجموا مع العملية السياسية وتصدوا للارهاب، وبين البعثيين الصداميين الذين يتعاونون مع القاعدة ويعملون على اسقاط العملية السياسية». واشار الى ان «الاعتقالات التي نفذتها الاجهزة الامنية اخيرا تمت بناء على معلومات وادلة كثيرة، وشملت الذين يستهدفون امن الدولة واستقرارها وقد وصل عددهم الى 615 شخصا، من جميع المحافظات، اغلبهم من محافظات الوسط والجنوب».
 
           
تعهد «القتال» لاستقلال «كردستان» وحذر من حرب أهلية بعد الانسحاب الأميركي
بارزاني: أكراد العراق مستعدّون لتقديم «كل أشكال» الدعم لأكراد سورية
حذر دعاة التمديد لبقاء القوات الاميركية في العراق مجدداً، من إمكان نشوب «حرب اهلية» إذا ما انسحبت تلك القوات من بلاد الرافدين نهاية العام الحالي، كما هو مقرر في بنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نوفمبر عام 2008.
آحدث تلك التحذيرات صدرت أمس، على لسان زعيم اقليم كردستان (شمال) العراق مسعود بارزاني، عندما قال في مقابلة متلفزة أجريت معه قبل ساعات من سفره الى طهران، ان «انسحاب الأميركيين من العراق سيفسح المجال لحرب أهلية مفتوحة»، مبينا أن «الاكراد سيلعبون دوراً لمنع وقوع هذه الحرب من دون أن يكونوا طرفا فيها».
الزعيم الكردي العشائري، الذي يعتبر احد ابرز المؤثرين في المشهد السياسي العراقي منذ عام 2003 ولغاية الان، اشار في حديثه الى ان ابناء قوميته الكردية «ليسوا طرفاً في الصراع المذهبي، ولن يكونوا كذلك».
هذه التحذيرات القديمة الجديدة سبقتها تصريحات من قبل ساسة ومسؤولين اكراد تصب في الآطار التحذيري ذاته من تجدد اعمال عنف مذهبي في العراق في شكل مماثل لما حدث بين عامي 2006 2008 عندما بلغت اعمال العنف الطائفي ذروتها في عموم البلاد عدا المنطقة الكردية شبه المستقلة اداريا عن بغداد.
التطرق الى القضية الكردية الداخلية، ودعوات تقرير المصير التي تصدر من قبل جهات كردية مختلفة عند نشوب اي ازمة مع الحكومة المركزية في بغداد، لم يغب عن حديث بارزاني اثناء المقابلة التلفزيونية.
إذ قال في هذا الصدد، بلغة تحمل في طياتها تهديدات مباشرة «في حال قرر الشعب الكردي إعلان الاستقلال فإننا سنلتزم بذلك، ومستعدون لدفع الثمن حتى لو كان القتال»، مؤكدا ان «الاكراد ملتزمون بالدستور الذي ينص على وحدة العراق».
وأضاف بارزاني المعروف عنه أنه «شخصية صلبة ومتزمتة» طبقا لما يشتمل ساسة عراقيون يعرفونه جيدا «لكن إذا قرر الشعب الكردي من خلال استفتاء إعلان الاستقلال فسنلتزم بذلك.. وبمجرد أن يتخذ هذا القرار فسنتحمل كل ما ينضوي عليه من مسؤولية، ونحن مستعدون لدفع الثمن حتى لو كان القتال».
وعن اوضاع ابناء قوميته من السوريين الذين يعيشون حالاً من الانقسام حيال الازمة الحاصلة في بلادهم، أكد رئيس إقليم كردستان، أن «اكراد العراق سيقدمون لاكراد سورية كل أشكال الدعم لنيل حقوقهم، ولكن دون اللجوء للعنف».
بارزاني الذي رفض دعوة من الرئيس السوري بشار الاسد كان قدمها له لزيارة سورية، انتقد المعارضة السورية لموقفهم «السلبي» من مطالب ابناء قوميته، عندما قال ان «المعارضة السورية لم تبد حتى الآن أي استعداد للاعتراف بحقوق الاكراد السوريين».
ووصل بارزاني على رأس وفد كردي رفيع المستوى، الى طهران في زيارة رسمية يجري خلالها لقاءات ومحادثات حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك مع كبار القادة والمسؤولين الايرانيين، وفي مقدمهم المرشد الاعلى علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني وسكرتير المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي ووزير الخارجية علي اكبر صالحي.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع صالحي، قال بارزاني «ان الحدود بين ايران ومنطقة كردستان العراق ستشهد مرحلة جديدة من الأمن»، في اشارة الى قرار تنظيم «بيجاك» المعارض لطهران الانسحاب من المناطق المحاذية لايران وتعليق انشطته المسلحة بعد تكبده خسائر فادحة في الارواح جراء العمليات التي نفذتها قوات الحرس الثوري ضد معاقله في داخل الاراضي العراقية. واعرب بارزاني عن امله بتعزيز العلاقات مع ايران، والتي سادها الفتور منذ عام 1996 جراء دعم طهران لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في الاقتتال الدامي الذي حصل بين الطرفين حينذاك.
ولاسباب غير واضحة، غاب العلم العراقي عن الصالة التي عقد فيها بارزاني وصالحي مؤتمرهما الصحافي المشترك، واعرب اكراد العراق اخيرا عن استيائهم بسبب قرار من بغداد يقضي بانزال العلم الكردي عن مؤسسات حكومية في مدن خاضعة لادارة الحكومة المركزية.
من جانبه، اشاد صالحي بالعلاقات التي تربط بين ايران واكراد العراق.
 
برهان غليون يعتذر لأكراد سورية بعدما شبّههم بـ «مهاجري فرنسا»
أثارت تصريحات رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون، حفيظة الأكراد السوريين عندما شبههم بـ «مهاجري فرنسا» في تصريحات له بثتها قناة «دوتشه فيله» الألمانية، ما دعا الأكراد لمطالبته بالاعتذار، ما دفع بغليون الى نشر «تصويب واعتذار» بعد موجة الجدل والاستياء في الأوساط الكردية على خلفية تصريحاته.
وقال شفكر هوفاك، عضو اللجنة التنفيذية لـ «مؤتمر الائتلاف العلماني» في تصريح خاص لـ «ايلاف»: «نحن الكورد أحزابا وأفرادا نطالب السيد برهان غليون والسيد علي صدر الدين بيانوني فورا باصدار توضيح او بيان اعتذار للشعب الكوردي، وسنكون بالمرصاد ضد هكذا بيانات أو أقوال».
وأكد: «نحن الكورد دعاة سلام وتسامح لكننا لا نقبل الاهانة والذل وسندافع بدمائنا عن حقوقنا القومية ووجودنا». واعتبر هوفاك «أن موقف البيانوني وغليون وما سمعنا منهم من تصريحات مخزية تجاه أخوتهم الكورد في الصحافة، يدل على أحد الأمرين انما النفوذ والسيطرة القوية من قبل الحكومة التركية والأخص حزب «أ ك ب» حليف جماعات الاخوان المسلمين او النفوذ التركي وعدم فهم المجلس وقيادته لوضع 20 مليونا من الشعب الكوردي الموجود على أرضه التاريخية الأصلية في تركيا والذي يعاني من الاضطهاد والظلم منذ عقود وشعب قدم عشرات آلاف من الضحايا».
ورأى أنه «كان على المجلس الوطني السوري بل قياداته ان يلتزم الصمت ان كان عاجزاً عن فهم الوضع الراهن». وأكد هوفاك أن «الموقف غير لائق وما صدر عنهما هو كلام طائش مؤسف يتحمله كل المجلس، وعلى أعضاء المجلس أن يحتجوا ويستنكروا هذا التصرف اللا قانوني تنظيميا ووظيفيا».
واعتبر أنّ «هذا يدل على استفراد جماعة الاخوان بالمجلس واقصاء كل المكونات الاخرى الموجودة فيها وعدم الاعتبار لوجود الآخرين وعدم اخذ آرائهم في الحسبان».
وعبّر عن أمله «الا يكون هذا الموقف المتخاذل من قناعة المجلس وقيادته وإلا فعلى الشعب الكوردي والأقليات الباقية في سورية ان تبدأ من الآن في التفكير السليم بكيفية المعاملة مع هذا المجلس قبل فوات الأوان، وان لم يتم تصحيح مسارهم وسلوك البعض منهم ستكون لنا كلمة أخرى قريبا»، موضحا «ان كان الكورد في المجلس أو كانوا خارجها فلن نسمح لأحد بأن يحاول أذية الشعب الكردي، ونقول للجميع عصر الاقصاء والتهميش ولى، الكورد في سورية 17 في المئة أي 4 ملايين، وهم شعب وليسوا جالية أو ضيوفا في سورية كما يتصور السيد غليون أو بيانوني».
وتساءل: «هل الشعب السوري سيقبل بديكتاتورية جماعة الاخوان المسلمين بعد الديكتاتورية الأسدية؟ وهل الشعب السوري سيسلم أمره للاخوان وأردوغان بعد تحرير سورية»؟
وعبّر عن أسفه لأنّ «المجلس الوطني وقيادته غير قادرين على فهم الفرق بين كفاح حركات تحريرية والإرهاب».
ومع التهديدات من الكتلة الكردية في «المجلس الوطني السوري» الذي تم تشكيله في اسطنبول، بالانسحاب من «المجلس»، أصدر غليون تصويبا واعتذارا»، قال فيه: «أثار حديث مبتسر بثته قناة دوتشه فيله الالمانية، سجل قبل اكثر من شهر، رد فعل عنيف من قبل الكثير من اخوتي الاكراد الذين يعرفون موقفي تماما من حقوق الشعب الكردي وقضيته العادلة. واني اذ أعتذر للاخوة الاكراد عما شعروا به من غبن نتيجة بث هذا الحديث المبتسر اجدد تأكيدي على موقفي الثابت الذي يعتبر الشعب الكردي جزءا لا يتجزأ من الشعب السوري، له الحقوق نفسها وارض اجداده، ولا يمكن لا حد ان ينظر اليه لا كلاجئ ولا كمهاجر. ولم يكن المقصود من المقارنة كما هو واضح، وكما حصل من سوء فهم، التقليل من حقوق الأكراد أو ارتباطهم التاريخي بالارض السورية، وانما تبيان أن التأكيد على حقوق الاقليات في ضمان هويتها وتأكيدها، التي هي اليوم المعيار الاول لرقي الدساتير والقوانين في الدول الحديثة، لا ينبغي ان يحرم الاكثرية ايضا من حقوقها في تأكيد هويتها، وهنا الاكثرية العربية. وليس الدواء لشوفينية الاكثرية التي حذرنا منها مرارا هو نفي حقوقها ورفض الاعتراف بها خوفا من ان تطغى على حقوق الاقلية».
واعتبر غليون «أنّ تعيين هوية البلد لاعلاقة له بالاعتراف بالحقوق المتساوية وهو ليس مسألة اختيار لهذه المجموعة او تلك وانما هو جزء من الوقائع الجيوسياسية والجيوثقافية التاريخية التي تتجاوز خيارات الافراد. وهذا ما يجعل العالم كله ينظر الى سورية كبلد عربي عضو في الجامعة العربية. وهذه العضوية تعكس انتماءات ووشائج قربى وامكانات تعاون وتضامن لايمكن تجاهلها من دون اضعاف البلاد والتضحية بفرص كبيرة للامن والتنمية والاستقرار وبالتالي تكبيد خسائر كبيرة للبلد وللسكان».
ونفى بشدة عبر صفحته على «فيسبوك» أن يكون الهدف من تصريحاته «التقليل من حقوق الأكراد أوالمساس بها أو رفض الاعتراف بها».
وكانت الكتلة الكردية في «المجلس الوطني السوري» أصدرت بيانا أعلنت فيه أنه «في لقاء أجراه التلفزيون الألماني الناطق بالعربية مع رئيس المجلس الوطني السوري، صرح برهان غليون رداً على سؤال بخصوص تطمينات يطالب بها الكرد تضمن عدم إقصائهم في سورية المستقبل، بأن هوية الدولة السورية عربية كون غالبية السكان من العرب، معتبراً في الوقت نفسه المكونات القومية الأخرى في سورية جماعات أو تجمعات قومية، مشبهاً وجودها بتواجد المسلمين والمهاجرين الآسيويين في فرنسا».
وأشار البيان الى أنه «يهمنا في هذا السياق أن ننبه السيد غليون والآخرين في المعارضة السورية، الذين لم يتوانوا في الآونة الأخيرة عن طرح مواقف وتصورات تُشتم منها نزعة قوموية إقصائية لا تختلف بكثير عن فكر البعث المتطرف، وتحاول تجاهل الحقائق التاريخية والجغرافية لوجود الشعب الكردي وباقي المكونات الأخرى في سورية، إلى حقيقة أن الشعب الكردي في سورية قومية متميزة بإرثها الحضاري والثقافي والإنساني، وتاريخها موغل في القدم ويمتد لآلاف السنين في هذه المنطقة، ويعيش أبنائه فوق أرضهم التاريخية التي قُسمت بفعل اتفاقات استعمارية بين أربع دول في بداية القرن العشرين، ولم تكن لبعضها، مثل سورية والعراق، بحدودها السياسية الحالية، أي وجود على الخريطة السياسية الدولية قبل اتفاقية سايكس بيكو سيئة الصيت».
 
مساعدات أميركية عاجلة إلى منكوبي الزلزال
قتيلان بتفجير انتحاري في تركيا أمام مكتب لـ «العدالة والتنمية»
انقرة - وكالات - فجرت انتحارية تركية نفسها، امس، امام مقر اقليمي لحزب «العدالة والتنمية» ذي الجذور الاسلامية وهو الحزب الحاكم في البلاد، في منطقة بينغول شرقي البلاد، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة نحو 20 اخرين.
ونقلت «وكالة انباء الاناضول» عن وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين ان مكتب حزب «العدالة والتنمية» لم يكن هدف الهجوم، مضيفا: «وقع الانفجار على مقربة من المقر الاقليمي (للحزب) والذي لم يكن مستهدفا في شكل مباشر».
وفي واشنطن، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا امر بارسال طائرة عسكرية محملة بالمساعدات الى تركيا لاغاثة منكوبي الزلزال الذي ضرب شرق البلاد وخلف نحو 600 قتيل.
واكد الناطق باسم البنتاغون جون كيربي في بيان ان «الولايات المتحدة تلقت طلبا من الحكومة التركية للحصول على مساعدة انسانية اثر الزلزال المدمر الذي ضرب محافظة فان هذا الاسبوع». واضاف ان بانيتا امر القوات الاميركية في اوروبا فور تلقيه الطلب، بارسال مساعدات الى تركيا «في غضون 18 الى 24 ساعة».
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مركز الأزمة الذي أقيم في إقليم فان ان حصيلة القتلى في الزلزال ارتفعت إلى 582، في حين ان عدد الجرحى يقدر بـ 4152 شخصاً.
وأشار المركز إلى ان 455 شخصاً من القتلى الـ 582 هم من بلدة إرجيس.
 
 

المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,368,609

عدد الزوار: 6,988,647

المتواجدون الآن: 84