السعودية تستنكر اقتحام سفارتها في دمشق.. دمشق تنعى العمل العربي المشترك وتتهم الجامعة بالخضوع للاجندة الغربية الأميركية

يشارك فيه اوغلو وسيبحث إقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين.. اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع السوري الأربعاء المقبل

تاريخ الإضافة الإثنين 14 تشرين الثاني 2011 - 5:45 ص    عدد الزيارات 2553    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

يشارك فيه اوغلو وسيبحث إقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين.. اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع السوري الأربعاء المقبل
كشف مصدر ديبلوماسي سعودي إن اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب سيعقد يوم الأربعاء المقبل في العاصمة المغربية وسيكون على جدول أعماله التطورات في السياق السوري والبحث في الخطوات المقبلة للضغط على نظام الأسد إذا لم يوقف قمعه للمحتجين.
اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث مواصلة الضغوط على نظام الأسد
سلطان عبدالله وبهية مارديني: قال مصدر ديبلوماسي سعودي إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً لهم لمتابعة تطورات الوضع على الساحة السورية يوم الأربعاء المقبل في العاصمة المغربية الرباط على هامش الدورة الرابعة للمنتدى العربي التركي.
وقرر وزراء الخارجية العرب أمس السبت تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية،كما دعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة هذا القرار في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع.
ودعت الجامعة العربية الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات، مهددة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على نظام الأسد.
وأكد بن جاسم أن الدول العربية لم تكن متخاذلة أو متأخرة في اتخاذ قراراتها، موضحاً أنه كان لا بد من حدوث إجماع عربي لأهمية سوريا للعالم العربي والمجتمع الدولي.
ومضى يقول: "ندعو جميع أطراف المعارضة السورية لاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة أيام للإتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا"، موضحا تعليق عضوية النظام سيسري اعتبارا من 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. واتخذ القرار بموافقة 18 دولة واعتراض سوريا لبنان واليمن،وامتناع العراق.
وقال المصدر في تصريح لـ" إيلاف" إن الوزراء العرب سيبحثون خلال الاجتماع الآلية المناسبة لفرض عقوبات سياسية واقتصادية على سوريا في حال استمرار رفض دمشق الاستجابة وتنفيذ جميع بنود المبادرة العربية إلى جانب بحث إمكانية إجراء اتصالات مع عواصم عالمية مؤثرة من اجل المساهمة في الضغط على النظام الحاكم في سوريا ودفعه نحو وقف آلة القتل والتدمير بحق المواطنين السوريين..
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"ايلاف" أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيشارك فيه وزير الخارجية التركي داود اوغلو وسيبحث اعلان منطقة عازلة تفرضها تركيا لحماية المدنيين في سوريا، وأشارت المصادر الى أنه مما يبدو حاليا فسيكون هناك اجماع من الوزراء العرب المجتمعين في المغرب لفرض المنطقة العازلة.
وأشارت المصادر الدبلوماسية الى أنه يجري النقاش حاليا حول مساحة المنطقة العازلة حيث ان هناك دول غربية تريد توسيعها فيما تريدها تركيا على أضيق نطاق الا أنه يخدم ما وجدت من أجله وهو حماية المدنيين السوريين.
وحسب المعلومات فان تركيا تريد هذه المنطقة ان تكون 5 كم بينما تريد الولايات المتحدة الاميركية ان تكون مساحتها 50 كم، فيما يعتقد أنه مقدمة لتدخل عسكري يمكن من خلاله استخدام هذه المنطقة لضرب مواقع في سوريا .
وتعتبر هذه الاجتماعات والمناقشات الدائرة حاليا هي الغطاء العربي والدولي الذي طالب به وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الاثنين الماضي حيث قال إن بلاده مستعدة لفرض "منطقة عازلة لحماية المدنيين على طول الحدود السورية، ولديها الاستعداد والقدرات لفرض المنطقة العازلة"، ولكنه أردف " لكننا نحتاج إلى غطاء عربي ودولي".
وتعتبر هذه الخطوة الثانية لرفع الغطاء العربي والدولي عن نظام بشار الأسد الا أنها خطوة سريعة بعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية السبت ودعوة الدول العربية لسحب السفراء من دمشق بعد عدم تنفيذ النظام السوري لشروط المبادرة العربية .
وكان المسؤولون الأتراك نفوا في شهر آب الماضي صحة التقارير عن وضع أنقرة خططاً لفرض منطقة عازلة على الحدود مع سوريا، فيما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر تركية إن "أنقرة التي أرجأت إعلان العقوبات إفساحا في المجال أمام الجهود العربية، قد تعلن عن مجموعة منها بعد إعلان فشل المساعي العربية".
وكان من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين ، خلال الشهر الماضي،يعلن خلالها مجموعة إجراءات لحماية المدنيين السوريين لكنه أرجأ الزيارة ، وأوضحت المصادر أن "اتصالات أدت إلى إرجاء هذه المواقف، لإفساح المجال أمام المبادرة العربية والنظر إلى ما ستؤول إليه هذه المبادرة"، غير أن المصادر أشارت إلى أنه "مع تأجيج الموقف وتعثر المبادرة قد تعمد تركيا إلى إعادة طرح موضوع (العقوبات)".
وكشفت المصادر أن "تركيا تقوم بدورها باتصالات مع الدول المترددة في مجلس الأمن، وتحديدا مع البرازيل وجنوب أفريقيا، اللتين تجمعهما بتركيا علاقات وثيقة، من أجل إقناعهما باتخاذ موقف مغاير".
ولفتت المصادر التركية الى أن أنقرة تقوم بالفعل بنوع من العقوبات على النظام، سواء عبر منعها الكامل لدخول أي نوع من الأسلحة إلى سوريا، حيث أوقفت سابقا 3 شحنات من إيران، بالإضافة إلى عملية "تدقيق" في بعض الحوالات المصرفية التي تذهب إلى رجال أعمال موالين للنظام من أجل الضغط عليهم ومنعهم من دعمه.
وكان الرئيس التركي عبد الله غول سورية حذر عبر الفايننشال تايمز من استخدام سوريا المسلحين الأكراد ضد بلاده، موضحا أنه عندما نتحدث إلى إيران، نبلغها دائماً بأننا لسنا ضد النظام السوري نتيجة الضغوط المفروضة علينا، بل من أجل الشعب السوري.
ولفت الى إن "سورية استضافت في وقت سابق أعضاء من حزب العمال الكردستاني، الذي حظرته الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وتركيا واعتبرته منظمة إرهابية"، وحثّها على "عدم القيام بذلك مرة أخرى".
وأضاف الرئيس التركي "أود أن اقترح بقوة وأتوقع أن سورية لن تدخل في لعبة خطيرة كهذه على الرغم من أنني لا اعتقد أنها ستفعل ذلك، لكننا لا نزال نتابع عن كثب هذه المسألة".
على صعيد آخر، أعرب المغرب أمس عن الأمل في أن يسفر منتدى التعاون العربي-التركي الذي ستحتضن الرباط دورته الرابعة عن اتخاذ إجراءات ملموسة في إطار خطة العمل الثلاثية في الفترة (2012 - 2015) التي تندرج في استراتيجية العمل التي تمت المصادقة عليه في ديسمبر 2009 بدمشق.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أوضحت فيه أن المنتدى الذي سينعقد يومي 15 و 16 نوفمبر الجاري سيقوم بتقييم مستوى التعاون بين البلدان العربية وتركيا عقب التوصيات الأخيرة المصادق عليها خلال الدور الثالثة التي احتضنتها اسطنبول في 2010 والتي تهتم على وجه الخصوص بتشجيع الاستثمارات وتطوير التعاون في قطاعات النقل والسياحة.
وأضاف البيان أن دورة الرباط لمنتدى التعاون العربي-التركي التي سيشارك في رئاستها كل من وزير الشؤون الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ونظيره التركي أحمد داود أوغلو والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ستشهد مشاركة وزراء الخارجية العرب وممثلين عن الجامعة العربية وتركيا.
يذكر أن منتدى التعاون العربي-التركي الذي أنشئ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 باسطنبول تنفيذا للاتفاق الذي وقعه وزير الخارجية التركي السابق والأمين العام للجامعة العربية وقتها يسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية وتركيا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتربوية والعلمية والاجتماعية إضافة إلى مسألة الحوار بين الحضارات.
 
دمشق تنعى العمل العربي المشترك وتتهم الجامعة بالخضوع للاجندة الغربية الأميركية
الدول الغربية ترحب بتزايد عزلة سوريا بعد قرار الجامعة العربية
أ. ف. ب.... عبرت معظم الدول الغربية الفاعلة عن ترحيبها بقرار تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن هذا القرار مقدمة لممارسة المزيد من الضغوطات على الرئيس الأسد من أجل وقف قمع التظاهرات السلمية.
التظاهرات المناوئة للأسد بتصاعد مستمر
واشنطن: رحبت الدول الغربية السبت بعزلة سوريا "المتزايدة" بعد قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية الذي اعتبرته دمشق "غير قانوني".
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان اصدره البيت الابيض "احيي القرارات المهمة التي اتخذتها الجامعة العربية اليوم ومن بينها تعليق عضوية سوريا ودراسة فرض عقوبات اقتصادية عليها" بعد "اخفاق النظام السوري الفاضح في الالتزام بتعهداته" بوقف قمع تظاهرات المعارضة وانتهاكات حقوق الانسان.
واضاف ان "الولايات المتحدة تنضم الى الجامعة العربية في دعم الشعب السوري الذي يواصل المطالبة باحترام حقوقه العالمية في مواجهة العنف اللاانساني للنظام".
وقال اوباما ايضا "سنتابع العمل مع اصدقائنا وحلفائنا للضغط على نظام الاسد ودعم الشعب السوري في الوقت الذي يطالب فيه بما يستحقه من كرامة وانتقال الى الديموقراطية".
من جهتها رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ب"البادرة القوية والتاريخية" للجامعة العربية، معتبرة ان "الضغط الدولي سيزداد تصاعدا حتى يستجيب النظام الوحشي للاسد لمطالب شعبه ومطالب المجتمع الدولي".
وقد قررت الجامعة خلال اجتماع في مقرها في القاهرة السبت "تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الازمة السورية التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الثاني من الشهر الجاري".
وطالب القرار ايضا "الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق"، لكنه اعتبر ذلك "قرارا سياديا لكل دولة"، كما اتفق الوزراء على "فرض عقوبات اقتصادية وسياسية" على الحكومة السورية.
كما اعترفت الجامعة ضمنا بالمعارضة السورية ودعتها الى اجتماع في مقرها في القاهرة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة".
من جانبها اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون السبت دعم الاتحاد الاوروبي لقرار الجامعة العربية وقال مايكل مان المتحدث باسم اشتون لفرانس برس "ندعم كليا القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية اليوم والتي تظهر تزايد عزلة النظام السوري". واضاف "اننا نحيي عرض الجامعة العربية وقف اعمال العنف واجراء الاصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري منذ اشهر".
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه في بيان ان "فرنسا تحيي الاجراءات القوية التي اتخذتها الجامعة العربية اليوم بحق النظام السوري"، معتبرا انها تؤكد "ان الوقت حان بالفعل لزيادة الضغط على النظام السوري وليوقف على الفور القمع الوحشي بحق سكانه".
وتابع الوزير الفرنسي "تدعو فرنسا المجتمع الدولي الى ان ينصت الى الرسالة التي وجهتها اليه الدول العربية، والى تحمل مسؤولياته، والى ان يبني على الشيء مقتضاه دون ابطاء، خصوصا امام جميع الهيئات الدولية المعنية لوقف العنف وحماية السكان المدنيين وافساح المجال امام انتقال سياسي في سوريا".
وتسعى فرنسا منذ اشهر الى صدور قرار عن مجلس الامن يدين قمع النظام للمتظاهرين المناهضين له لكن الموقفين الروسي والصيني حالا دون ذلك.
كما اشاد وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ ب"حزم" الجامعة العربية معتبرا ان قرار تعليق عضوية سوريا "الى ان يوقف النظام السوري قمع المدنيين ويحترم تعهداته يظهر الاحباط الذي يشعر به اعضاء الجامعة العربية حيال تعنت الرئيس الاسد".
واكد ان لندن "تدعم جهود الجامعة العربية من اجل وقف المجازر ضد الشعب السوري" مشددا على ان هذا "العنف المستمر يجب ان يتوقف".
الا ان سوريا اعتبرت من جانبها قرار تعليق عضويتها في الجامعة العربية غير قانوني وقال مندوبها الدائم لدى الجامعة يوسف احمد ان هذا القرار "غير قانوني ومخالف لميثاقها ونظامها الداخلي".
واكد يوسف احمد انه قرار "ينعي العمل العربي المشترك واعلان فاضح بان ادارتها (للجامعة) تخضع لاجندات اميركية غربية".
وكان تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية المطلب الاساسي الذي تطالب به المعارضة السورية التي زارت وفود من مختلف اطيافها القاهرة خلال الايام القليلة الماضية واجتمعت مع الامين العام للجامعة نبيل العربي.
واعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
 
السعودية تستنكر اقتحام سفارتها في دمشق
الرياض: استنكرت الرياض "بشدة" السبت اقتحام متظاهرين موالين للنظام السوري مبنى سفارتها في دمشق والعبث بمحتوياته، و"عدم قيام القوات السورية بالاجراءات الكفيلة لمنعهم"، محملة دمشق مسؤولية حماية رعاياها مصالحها في سوريا، كما افاد مصدر رسمي.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية انه مساء السبت "قامت مجموعة من المتظاهرين بالتجمهر أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق ورشقها بالحجارة، ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى، ولم تقم القوات السورية بالاجراءات الكفيلة لمنعهم".
واضاف المصدر ان المتظاهرين "قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن السورية وأخرجتهم".
واكد المصدر ان حكومة المملكة و"اذ تستنكر بشدة هذا الحادث، فإنها تحمل السلطات السورية المسؤولية عن أمن وحماية كافة المصالح السعودية ومنسوبيها في سوريا بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".
واقتحم منظاهرون سوريون مقر السفارة السعودية في العاصمة السورية دمشق، ووفقاً لمراسل قناة الإخبارية السعودية فإن عددا من السوريين اقتحموا السفارة وعبثوا بمحتوياتها وحطموا بعض مقتنياتها.
وقال مراسل الإخبارية إن قوات مكافحة الشغب السورية وصلت لتفريقهم بعد اقتحامها، فيما ألقت أكثر من 5 قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى ابتعادهم عن مبنى السفارة.
وأضاف بأن المتظاهرين توجوا بعد ذلك إلى السفارة التركية القريبة من مكان السفارة السعودية، لكنهم لم يتمكنوا من اقتحامها.
وكانت جامعة الدول العربية في اجتماعها اليوم السبت علقت عضوية سوريا بعد فشلها الالتزام بالمبادرة العربية، وردت سوريا بأن هذا القرار لا يتوافق وميثاق الجامعة.
ونظمت تظاهرات موالية للنظام في العديد من مناطق سوريا ولا سيما في دمشق امام سفارة قطر وكذلك في طرطوس (غرب) وحلب (شمال) للتنديد بقرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
كما تجمع مئات المتظاهرين امام سفارة قطر في دمشق رافعين الاعلام السورية وصورا للرئيس بشار الاسد وهم يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري، واقتحم بعضهم سور السفارة وصعدوا الى سطح المبنى ونزعوا علم قطر ورفعوا مكانه العلم السوري، في حين استخدمت قوات امن السفارة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما افاد مصور لوكالة فرانس برس.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا السبت مهددة بفرض عقوبات عليها اذا لم تضع حدا لاعمال العنف.
 
المطالبة بشمولية اجتماع المعارضة السورية مع الجامعة العربية
بهية مارديني
دعا معارض سوري جامعة الدول العربية عدم استثناء أي طرف من المعارضة السورية في الاجتماع الذي أعلنت أنه سيتم خلال ثلاثة أيام بين الجامعة العربية والمعارضة السورية في حين أعلن المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا) عن مشاركته بهذا اللقاء.
المعارضة السورية ترحب بقرارات الجامعة العربية
ورحّب المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا)، بقرار جامعة الدول العربية، القاضي بتعليق مشاركة وفود سوريا في جامعة الدول العربية.
واعتبر "المؤتمر" في بيان، تلقت "ايلاف" نسخة منه، أن تعليق العضوية يستهدف النظام الحاكم، لا سوريا التي يتعرض شعبها الأعزل إلا من كرامته، إلى واحدة من أبشع حملات القتل في التاريخ الحديث. ويشيد "المؤتمر"، بما تضمنه القرار بـ "توفير الحماية للمدنيين السوريين"، وهو أمر بات حتمياً منذ بداية الثورة الشعبية السلمية العارمة في سوريا، بعد أن تأكد الأشقاء العرب ومعهم العالم أجمع، بأن نظام بشار الأسد، لم يوفر آلة واحدة من آلات القتل إلا واستخدمها ضد شعبه. كما أشاد البيان بالتحرك الفوري للاتصال بالمنظمات العربية المعنية بهذا الشأن، بما في ذلك الاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، في مرحلة تتبع رفض النظام السوري وقف القتل.
وثمّن المؤتمر السوري للتغيير، دعوة جامعة الدول العربية لجميع أطراف المعارضة، للاجتماع في مقر الجامعة.
وأعلن "المؤتمر" بهذا الصدد، مشاركته في هذا الاجتماع، بغية الوصول إلى رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا.
وشدد "المؤتمر" في هذا المجال، على قناعته بحتمية توحيد الرؤية والجهود للمعارضة السورية، من أجل تحقيق الهدف الرئيسي، وهو زوال النظام اللا شرعي في سوريا بكل رموزه، بما في ذلك بشار الأسد، الذي يرفض منذ بداية الثورة كل المطالب العربية والدولية بوقف قتل شعبه الأعزل.
كما شدد المؤتمر السوري للتغيير، على ضرورة تسريع توقيع العقوبات الاقتصادية والسياسية العربية على نظام الأسد، بصورة لا تنال من الشعب السوري، بما في ذلك قيام الدول العربية الشقيقة بسحب سفرائها المعتمدين في دمشق.
وأهاب بكل الدول العربية" أن تتخذ هذا القرار بأسرع وقت ممكن. ويؤكد في هذا الصدد على أهمية تجميد الأرصدة المصرفية العائدة لرموز النظام في الدول العربية، لأنها تساهم بصور مختلفة، في دعم الآلة العسكرية التي لم تتوقف ضد الشعب السوري".
واعتبر المؤتمر السوري للتغيير،" أن دعوة جامعة الدول العربية للجيش السوري بعدم التورط في أعمال العنف وقتل المدنيين، تؤكد مرة أخرى حرص الاشقاء العرب، على الحفاظ على المؤسسات الوطنية السورية، التي تحولت على مدى أربعة عقود إلى مؤسسات خاصة بالنظام وأعوانه. ويشيد "المؤتمر" في هذا الشأن، برفض العسكريين الأحرار من كل الرتب في الجيش السوري، لأوامر قتل أهلهم من المدنيين العزل".
وأكد المؤتمر السوري للتغيير، موقفه الثابت بعدم الحوار مع نظام بشار الأسد، وهو مستعد للدخول بمفاوضات تتعلق فقط بتنحي الأسد، وانتقال السلطة في سوريا إلى حكومة ديمقراطية انتقالية، تمهد الطريق لقيام نظام ديمقراطي مدني يضم كل فئات المجتمع في سوريا، وكل الأطياف السياسية. كما يرفض بصورة قاطعة أي دور لأي فرد (أو جهة) تلطخت أيديه بدماء الشعب السوري الحر.
يذكر أن المؤتمر السوري للتغيير، عُقد في أنطاليا بتركيا في الفترة الواقعة ما بين 31 أيار/ مايو و3 حزيران/ يونيو، بمشاركة أغلب القوى والأحزاب السياسية والشعبية، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية السورية المستقلة. وبلغ عدد المشاركين 420 شخصاً، انتخبوا في نهاية المؤتمر، هيئة استشارية مكونة من 31 شخصاً، تم تفويضها بالعمل على الوقوف إلى جانب الثورة الشعبية العارمة في سوريا ودعمها.
وكانت الهيئة الاستشارية قد انتخبت بدورها مكتبها التنفيذي المكون من 10 أعضاء. وقد طالب المؤتمر السوري للتغيير في بيانه الختامي، باستقالة رئيس النظام السوري بشار الأسد من كل مناصبه، ونقل السلطات وفق الأطر الدستورية، إلى أن يتم تشكيل مجلس انتقالي، يقوم بوضع دستور جديد، والتحضير لانتخابات حرة تقود إلى قيام دولة ديمقراطية مدنية في البلاد، بعد أن شدد المؤتمر على أن الشعب السوري يتكون من قوميات عديدة، عربية وكردية وآشورية وسريان وتركمان وشركس وأرمن وسواهم.
من جانبه، اعتبرشلال كدو قيادي في الحزب اليساري الكردي في سوريا أنه "لاشك ان قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا من الجامعة العربية وسائر مؤسساتها جاء متأخراً جداً، لكنها في كل الاحوال خير من ان لا تأتي، ومن شأن سلة القرارات هذه، ان يكثف الضغط على النظام الحاكم، ليكف عن خيار القمع والتنكيل بالمتظاهرين السوريين في طول البلد وعرضه".
وأشار في تصريح خاص لـ"ايلاف" الى مسألة في غاية الاهمية والحساسية، الا وهي دعوة الجامعة العربية السريع لأطياف المعارضة السورية للاجتماع في مقرها بالقاهرة، للتباحث حول المرحلة الانتقالية المقبلة، وخشى أن تقتصر هذه الدعوة على بعض الطيف السوري المعارض دون الآخر.
وتخوف أيضًا "من محاولة تهميش المكون الكردي وممثله الشرعي، المتمثل بالمؤتمر الوطني الكردي، الذي يعد عنواناً عريضاً للمعارضة الكردية المنظمة".
وقال كدو "إن أي مؤتمر يصار الى عقده تحت خيمة الجامعة العربية بغياب ممثلي المجلس الوطني الكردي سوف يكون ناقصاً ومعتوهاً، ولابد من حضورالكرد من خلال مجلسهم الوطني الآنف الذكر، اضافة الى المكونات السورية الاخرى، كالآشوريين وسائر الطيف السوري المعارض".
واضاف "ان استعداد الجامعة العربية بالاعتراف بالمعارضة السورية يعد مكسباً كبيراً للثورة السورية المستمرة منذ تسعة شهور، شريطة أن لا يستند هذا الاعتراف على مبدأ الانتقائية بين هذا الاطار السوري المعارض او ذاك".
ورأى "أن تغييب المجلس الوطني الكردي وتهميشه من هذه الاجتماعات ومن هذا الاعتراف، سوف يكون بمثابة صدمة كبيرة لمكونات الشعب السوري، لأنها ستكون بداية لتأسيس سورية جديدة مكبلة بالعنصرية المقيتة، في حال صارت الأمور في هذا الاتجاه الاقصائي الشوفيني الخطير، الامر الذي لا يغير من المعادلة الحالية شيء سوى تغيير الواجهة".
 
اللاجئون السوريون في لبنان يعانون من نقص في المساعدات
أ. ف. ب... يعيش مئات اللاجئين السوريين في لبنان في ظروف صعبة قوامها نقص المساعدات والمؤونة والأغطية.
بيروت: طالب مئات اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف صعبة في لبنان السبت بتقديم مزيد من المساعدات لهم، وذلك خلال زيارة قام بها وفد من المعارضة اللبنانية الى منطقة في شمال لبنان مجاورة لسوريا.
وقالت السورية امينة زيد (50 عاما) التي لجأت الى منطقة وادي خالد في شمال لبنان مع زوجها وثلاثة اولاد "لم نتلق حتى الان المازوت الضروري لمواجهة برد الشتاء ونعيش في ظروف صعبة للغاية".
وتتحدر امينة زيد من منطقة حمص وهي تعيش مع اربع عائلات اخرى في دكان ويفتقرون حتى الى الاغطية. واضافت "تلقينا الكثير من الوعود التي لم تترجم". وتجمعت عائلات من النازحين السوريين في مدرسة قرية الرامي لعرض ما يعانونه امام وفد المعارضة اللبنانية. من جهته قال خالد المحمد الذي يتحدر من مدينة تلكلخ السورية القريبة من الحدود مع لبنان "هربت مع زوجتي واولادي الخمسة من سوريا منذ خمسة اشهر"، موضحا انه يعمل خطاطا وان قوى الامن السورية كانت تبحث عنه لقيامه بكتابة لافتات مناهضة للنظام.
واضاف "اعمل في قطاف الزيتون مع زوجتي لاعالة اولادي بعد ان توقفت المساعدات". ويعيش في مدرسة قرية الرامي نحو 40 عائلة من دون كهرباء ويستخدمون مطبخا واحدا حسب ما افاد مراسل فرانس برس.
كما يفتقر اللاجئون الى العناية الطبية. تقول خديجة حماده (28 عاما) التي تتحدر من منطقة حمص وتعيش في هذه المدرسة منذ شهر ونصف الشهر مع زوجها وابنها "ماتت ابنتي قبل عشرة ايام وهي في شهرها السادس لانها تعرضت لمشاكل في القلب وكانت بحاجة لعملية جراحية لم تتأمن لها، ونحن لا نملك المال". ودعا وفد المعارضة اللبنانية الحكومة الى التحرك لمساعدة اللاجئين السوريين.
والقى الامين العام لقوى الرابع عشر من اذار فارس سعيد كلمة امام لاجئين سوريين قال فيها "نحن هنا من اجل التضامن معكم، نحن مع الربيع العربي، نحن مع الثورة السورية"، مضيفا "لا يمكن لاحد ان يمنع اهلنا في وادي خالد والجوار من استقبال اي مواطن سوري في منزله". وتابع سعيد "نحذر السلطات اللبنانية السياسية والامنية من اي مضايقات تفرض على اهالينا في وادي خالد لانهم استقبلوا اهلهم من سوريا". وطالب سعيد الحكومة اللبنانية ب"تامين الايواء والخدمات الانسانية والخدمات الطبية كافة للاخوة اللاجئين من سوريا".
وحسب بيروت، فان نحو خمسة الاف سوري لجأوا الى لبنان منذ الخامس عشر من اذار/مارس تاريخ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري التي قوبلت بقمع شديد.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,206,596

عدد الزوار: 6,982,905

المتواجدون الآن: 87