إسرائيل تخشى توجّه سوريين إلى الحدود

الأردن: تجدّد إقفال طريق الرمثا..عاهل البحرين يدعو إلى الوحدة الوطنية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2011 - 5:57 ص    عدد الزيارات 2549    التعليقات 0    القسم عربية

        



 

الأردن: تجدّد إقفال طريق الرمثا
احتجاجاً على نتائج تشريح الزعبي

عمان – عمر عساف:
أعيد أمس إقفال كل الطرق من مدينة الرمثا المحاذية لمدينة درعا السورية واليها باطارات مشتعلة وحجار، احتجاجاً على نتائج تقرير الطب الشرعي بوفاة الشاب نجم الزعبي (20 سنة)، بينما نفى مدير دائرة الطب الشرعي مؤمن الحديدي إصدار التقرير النهائي.
ووردت انباء غير مؤكدة الى اقارب المتوفى ان التقرير يفيد ان نجم قضى خنقا، مما اثار حفيظتهم وجعلهم يتظاهرون مجددا.
وروى عدد من سكان المدينة ان اشخاصا غير اردنيين شاركوا في عملية اقفال الطرق بالاطارات المشتعلة، ورجحوا ان يكونوا سوريين من عائلة الزعبي الممتدة في درعا وقراها.
وبينما اقفلت المؤسسات الحكومية في المدينة احتياطا، نفت مديرية الامن العام خبر اقفال الطريق، مشيرة في بيان اصدرته الى وجود قوات الدرك في المدينة للسيطرة على اي تطورات.
وصرح مدير الطب الشرعي في وزارة الصحة رئيس اللجنة المكلفة تشريح الجثة الدكتور مؤمن الحديدي بأن التقرير النهائي لم يصدر بعد، وان ما تسرب عن نتائج التشريح "شوه صورة التحقيق". وتوقع ان يصدر التقرير النهائي خلال الساعات الـ24 المقبلة، بعد زيارة ميدانية للزنزانة التي وجد فيها الزعبي ميتا.
وكانت السلطات أبلغت مساء الاربعاء قبيلة الزعبية ان ابنها، الذي اوقف للتحقيق معه وآخرين سوريين بتهمة تهريب اسلحة الى سوريا، وجد في المحتجز متوفى بعد انتحاره، وهو ما رفضه اقاربه الذين احرقوا مبنى الحاكم الاداري ووضعوا حواجز من الاطارات المشتعلة عند مداخل المدينة.
وفشلت محاولات اقناع العائلة بتسلم الجثة الى حين بيان الاسباب الحقيقية للوفاة.
ويبرر اقارب نجم احتجاجهم بـ"عدم وضوح تقرير الطب الشرعي، واختلاف النتائج عما سبق اعلانه". وبينما اكدوا نزاهة لجنة تشريح الجثة، التي مثلهم فيها طبيب، ادعوا انها تعرضت لضغوط لاخفاء الحقيقة.  وطالب شقيق المتوفى فتحي الزعبي الحكومة بإعلان اسباب الوفاة رسميا تنفيذا لتعهد رئيس الوزراء عون الخصاونة حصول العائلة على الحقيقة.
واعلن "حراك ابناء آل الزعبي" رفضه التبريرات الحكومية لاسباب الوفاة، ورأى في بيان اصدره امس انها "لا تنطلي على مختل عقليا، فما بالكم بالشعب الواعي". وعبر عن رفضه التنازل او مسامحة الجناة حتى لو سامح اهل الفقيد بحقهم الشخصي وبدمه، مؤكدا المطالبة بدمه داخليا وخارجيا.

 

 

العاهل الاردني يزور رام الله اليوم

 يزور العاهل الاردني الملك  عبدالله الثاني بن الحسين مدينة رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن هذه الزيارة تدخل في إطار التنسيق والتشاور المستمرين فلسطين والأردن، وللبحث في الأوضاع في المنطقة.
وكان عباس التقى في وقت سابق أمس وفداً برلمانياً أردنيا في مقر الرئاسة برام الله أكد خلاله رفض فكرة التوطين.
 

(ي ب أ)     

 

إسرائيل: 4 آلاف وحدة استيطانية في الجليل

صادقت وزارة الداخلية الاسرائيلية على بناء أربعة آلاف وحدة استيطانية في الجليل في عدد من التجمعات السكنية، منها دير الاسد والشاغور وبعنة ونهاريا والكيبوتزين شلوحوت ورشافيم.
وبثّت الاذاعة الاسرائيلية انه بموجب الخطة ستقام في دير الاسد 1211 وحدة سكنية، وفي الشاغور 1127 وفي بعنة 584. وقد رحب وزير الداخلية ايلي يشائي بهذه الخطوة، موضحاً انها تندرج في اطار سلسلة القرارات التي اتخذت اخيراً لتخفيف ضائقة السكن في اسرائيل.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت الجمعة بدء اسرائيل اجراءات الضم الفعلي للاراضي الفلسطينية شمال وادي الاردن في الضفة الغربية وإلحاقها بكيوتز ميراف وهو جزء من حركة الكيبوتز الديني.
 

(أ ش أ)     

 

محادثات فرنسية - سعودية

وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مستقبلا نظيره الفرنسي آلان جوبيه في الرياض أمس. (أ ف ب)
ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه في الرياض أمس العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطورات الأوضاع في المنطقة.
كان ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز استقبل جوبيه في وقت سابق.

(أ ش أ)     

 


 

 

 

 

كاريغوبولوس: لمساهمة تركية في الاستقرار

بمنطق اغريقي يذكّر بدقة العلماء اليونانيين، وعاطفة متوسطية تشكل احد خصائص "المصفوفة" الثقافية والسياسية والاجتماعية التي تجمع بين الساحل اللبناني ودول حوض المتوسط وتجعل انخراط اليوناني في المجتمع اللبناني سهلا كما يقول، يختصر سفير اليونان بانوس كاريغولوبولوس اعوامه الاربعة التي امضاها في لبنان. فالديبلوماسي الغربي الهوى والتربية، والذي يستعد للعودة الى بلاده للالتحاق بالخارجية اليونانية، يتحدث بشغف عن بيروت التي شكلت ممره الاول في اتجاه الشرق بعد خبرة طويلة امضاها في الغرب، متنقلا بين المانيا والنمسا وروسيا وتركيا. خبرة يقرأ عبرها "التعقيد" اللبناني بالمعنى الحيادي، محللا الخصوصية السياسية والثقافية والدينية اللبنانية، والتي تضاف الى انفتاح على العالم والتقاط التأثيرات الخارجية لتجعل من لبنان اشبه بـ"النموذج المصغر" لما يحصل في المنطقة وما وراءها: "هو مختبر نرى فيه امكانات التعايش وبعض الاحيان التشنج الكامن. هي "عالمية" بالمعنى الثقافي للكلمة وما تعنيه من قبول للآخر والتآلف مع طرق عيش ولغات وعالم اجتماعي آخر اغنت خبرتي في اتصالي الجدي وطويل النفس مع الشرق".
طبعا، ثمة اسئلة كثيرة تطرح عن الواقع اليوناني في هذه المرحلة، واذا كانت الازمة المالية التي تمر بها الدولة الاوروبية مع غيرها اعادت طرح مسألة وجود منطقة اليورو، فان علامات الاستفهام عن تداعياتها السياسية تبدو حاضرة بامتياز. عنها، يجيب كاريغولوبولوس في لقاء مع "النهار" من مكتبه في الرابية والمطل على العاصمة اللبنانية عشية مغادرتها.
 في ما يأتي الحوار:
¶ ناقش وفد الخارجية اليونانية مآل التطورات في المنطقة، وضمنها السعي الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع المسؤولين اللبنانيين. ما هي الرسائل التي نقلها على هذا المستوى؟
- "تعتقد اليونان انه يجب ان يعاود الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي المحادثات المباشرة للسلام، اذ لا شيء يمكن ان يحل محل التواصل المباشر والاتفاق حول هذه المسألة شائكة،  كما انه لا يمكن فرض السلام عليهما من الخارج".
¶ دعا وزير الخارجية اليونانية السابق ستافروس لامبرينيديس من بيروت الى تحقيق السلام والامن لاسرائيل ودول المنطقة. هل هذا الاقتراح قابل للتحقيق في ظل التطورات وضمنها مواصلة اسرائيل لسياسة الاستيطان والتحول الحاصل نتيجة الربيع العربي ولاسيما في سوريا ومصر عبر بروز التيارات الاصولية؟
- "لا بديل من السلام والامن رغم انهما يبدوان صعبين وربما غير قابلين للتحقيق راهنا. فالدينامية الجديدة التي اوجدها الربيع العربي قد تشكل عاملا ايجابيا مرحباً به. طالب المتظاهرون في دول "الربيع العربي"  اولا بالعدالة الاجتماعية والحرية وبمستقبل افضل. وعلى المجتمع الدولي ان يعمل مع الانظمة الجديدة في هذه الدول لمساعدتها على تحقيق المطالب الشعبية بالديموقراطية والحرية ومستقبل واعد. فهذه الاجابة تبدو الاكثر صدقية ردا على القلق المشروع للأقليات الدينية وغيرها في المنطقة. فليلتقطوا الفرص الجديدة ولينخرطوا في التحولات الجارية في بلادهم في اتجاه الحرية والازدهار. ولنتفهم ايضا ان لا سلام مستمراً اذا لم يتوافر الامن لكل دول المنطقة".
¶ مع تفاعل النزاع حيال النفط والغاز في المنطقة، برزت تهديدات تركية ضد قبرص على وقع مراجعتها اتفاق ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة مع لبنان؟
- "كدولة موجودة في شرق المتوسط، تؤيد اليونان تولي بقية الدول في المنطقة في تحديد حدودها البحرية واستثمار حقولها الهيدروكاربونية المحتملة (الغاز الطبيعي والنفط) وفقا للقانون الدولي للبحار. فالتهديدات ومحاولات التهويل لا تساعد ولا يمكن السماح بها. ونأمل عن حق في ان يتمكن لبنان وقبرص في تخطي اي سوء تفاهم قد يوجد ويمضيان قدما في اتفاق تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة المنفذ عام 2007".
¶ لكن كيف تقوّمون الوضع في ظل معاودة المفاوضات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك وقد وصفها موفد الامم المتحدة " بالايجابية والمنتجة"؟
- "اعرب موفد الامم المتحدة خلال لقائه نهاية تشرين الاول الماضي مع رئيس الجمهورية ديمتريس كريستوفياس ورئيس مجموعة القبارصة الاتراك السيد درفيس ايروغلو عن حصول تقدم حيال بعض المسائل، لكنه تحدث ايضا عن غياب تقدم في الفصول المهمة جدا في المفاوضات الجارية. نشاطر الامين العام آماله في تحقيق تقدم في هذه الفصول ولاسيما ان الاجتماع المقبل حدد نهاية كانون الثاني في نيويورك. ولكن الامر يبدو صعبا طالما ان السيد ايروغلو يعيد موضع تساؤل ما وافق عليه سلفه في قضايا الحكم ويرفض المفاوضة على اعادة الاراضي ويواصل عموما سياسة التعنت. ندعم جهود الرئيس القبرصي كليا في التوصل الى اتفاق عملي وقابل للحياة ويرتكز على قرارات الامم المتحدة ومبادئ الاتحاد الاوروبي وقيمه. ونحن مقتنعون ان اتفاقا مماثلا سيكون مفيدا للجميع، ضمنهم تركيا. للأسف، يتفادى المسؤولون الاتراك تشجيع السيد ايروغلو على تبني موقف بناء ويتحدثون معظم الاحيان علنا بطريقة غير منتجة".
¶ كيف تنظرون الى الموقف التركي من الاحداث في المنطقة، لاسيما سوريا؟
- "من الواضح ان لتركيا علاقات تاريخية وثقافية في الشرق الادنى والاوسط الى جوارها المباشر مع بعض دول المنطقة. ونأمل في ان تتمكن من ادراك اهمية هذه القدرة للمساهمة في استقرار المنطقة وفقا لقواعد القانون الدولي وتطلعات الشعب الثائر".
¶ لكن اليونان ايدت انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي مركزة على معطيات معينة. هل تعتقد ان "الربيع العربي" من شأنه تسهيل هذا الانضمام؟
- "تؤيد اليونان انضمام تركيا الكلي الى الاتحاد الاوروبي في حال لبت كل المعايير المطلوبة وانضمت كليا الى قواعد حسن الجوار. يمثل الاتحاد الاوروبي مجموعة دول حيث لا مكان فيها للسياسات العدوانية او لوضع القانون الدولي موضع تساؤل".
¶ ما هي تداعيات الازمة المالية التي تمرون بها على منطقة اليورو؟ وكيف تؤثر على سياسة اليونان الاقليمية؟
- "تدفع اليونان والشعب اليوناني راهنا ثمنا غاليا نتيجة السياسات في الاعوام الماضية. والتضحيات المطلوب ان يقدمها المواطن اليوناني المتوسط للخروج من الازمة المالية والاقتصادية غير المسبوقة، تتطلب احتراما. وافق شركاؤنا في منطقة اليورو على مساعدتنا وكذلك بقية اعضاء الاتحاد الذين وجدوا انفسهم في اوضاع ملحة مماثلة. الا انه تجدر الاشارة الى ان اليونان هي المثال الاول والحاد لأوسع ازمة دين وثقة ضربت منطقة اليورو واي دولة ذات مشاكل دين مماثلة خارجها. ومن خلال بذل جهود انسانية خارقة، سيتجاوز الشعب اليوناني ممارسات سيئة اعتمدت في الماضي وسيتمكن من الوقوف مجددا على رجليه. فاهداف سياسة اليونان الخارجية وخياراتها الجوهرية لم ولن تتأثر بالازمة الراهنة.
¶ تساهم اليونان مع غيرها من الدول في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. هل يمكن ان يؤدي الانقسام الحاصل حيال مواصلة التمويل الى عقوبات؟
- "انشئت المحكمة بناء  على طلب الحكومة اللبنانية. وسوية، مع بقية المجتمع الدولي نعتقد ان الشعب اللبناني يتطلع منذ زمن الى العدالة ووقف سياسة الافلات من العقاب في الجرائم السياسية. وما زلنا مقتنعين بأن العدالة والاستقرار ليسا هدفين متناقضين. ويعود الى القوى السياسية اللبنانية ايجاد طريق تزاوج بين البحث عن العدالة والحاجة الى الاستقرار. ومن جهة اخرى، تعتقد اليونان ان الشرعية الدولية يجب ان تكون ركيزة العلاقات الدولية. نحن نمتثل لهذا المبدأ في سياستنا الخارجية ونأمل ان يمتثل الآخرون لهذا الالتزام ايضا".

 

ريتا صفير     
 

عاهل البحرين يدعو إلى الوحدة الوطنية
والمعارضة تطالب بحوار جدّي

راضي الموسوي – في الوسط – من حركة "الوعد" الليبرالية يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع رموز آخرين للمعارضة البحرينية بينهم الشيخ علي سلمان زعيم حركة الوفاق الاسلامي – الثاني من اليسار – وفضل عباس من التجمع الوطني الديموقراطي – الثاني من اليمين. وقد ناشدوا الحكومة اجراء حوار جدي مع المعارضة امس. (أ ب)
قبل أيام من صدور تقرير "هيئة البحرين المستقلة للتحقيق" في أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ شباط، دعا عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خلفية إلى الحفاظ على "روح الوحدة الوطنية ودعمها باعتبارها ثابتاً من الثوابت الوطنية ومكسباً من المكتسبات الحضارية التي لا يمكن التفريط فيها".
وهو كان يتحدث لدى رئاسته جلسة مجلس الوزراء في حضور رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.
وشدد على ضرورة السعي الى تنويع موارد الدولة واستغلالها بالشكل الأمثل من أجل توفير الحياة الكريمة للمواطنين والاستفادة من خبرات الدول الصديقة لتحسين مستوى كل الخدمات.
وفي المقابل، عقدت أحزاب المعارضة، وخصوصاً حركة "الوعد" الليبرالية وحركة الوفاق الإسلامي والتجمع الوطني الديموقراطي مؤتمراً صحافياً مشتركاً دعت فيه الحكومة إلى حوار جدي.
وأصيب أشخاص عدة في مواجهات مع قوى الأمن خلال تشييع فتى قرب المنامة، على ما أفادت جمعية الوفاق. وجاء في بيانها أن "العشرات أصيبوا بجروح" لدى تدخل قوات الأمن ضد المشاركين في تشييع الفتى الذي دهسته سيارة تابعة للشرطة. وأضافت أن قوى الأمن قامت بعمليات دهم لقرى شيعية عدة وتسببت بأضرار في أحد المساجد.
وأقرت الشرطة في بيان بإصابة شخصين بجروح في مواجهات شهدتها مدينة عيسى. وفي بيانها أن سكان تلك المنطقة واجهوا مجموعة تضم 25 شخصاً قاموا بأعمال شغب وحاولوا إقفال طريق بواسطة مستوعبات النفايات.
إلى ذلك، يتوقع صدور تقرير "هيئة البحرين المستقلة للتحقيق" الأربعاء، ويُعتقد أن الانتفاضة التي بدأت في شباط قتل فيها 35 شخصاً على الأقل. وهي تضم خمسة أعضاء يرأسها أستاذ القانون الجنائي المصري محمد شريف بسيوني، وهو عضو سابق في هيئات للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتضم خمسة أعضاء وأنشئت في تموز بموافقة الملك. وقد اطلعت على ثمانية آلاف شكوى وشهادة ووثيقة، واستمعت إلى خمسة آلاف شخص.

(و ص ف، أ ش أ، أ ب)     

 

 

 

إسرائيل تخشى توجّه سوريين إلى الحدود
باراك: سقوط الأسد جيد للمنطقة بأكملها

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن بلاده ترى علامات على أن الرئيس السوري بشار الاسد لن يستمر طويلاً في السلطة، في ظل الانشقاقات الجارية في نظامه.
ونقلت عنه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني: "إن أعضاء الأجهزة الأمنية السورية والقوات المسلحة والخدمة المدنية بدأوا تقويم مستقبل الأسد". وتحدث عن وجود مؤشرات لقرب انهيار النظام السوري بعد دعوة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين الرئيس الأسد الى التنحي، وقرار تعليق جامعة الدول  العربية عضوية سوريا هذا الشهر، مشيراً الى أن الاسد حكم سوريا بقبضة من حديد.
وسئل عن السقوط المحتمل لنظام الأسد وعلاقة سوريا بـ"حزب الله" بعد ذلك، فأجاب "انهيار النظام السورى سيلحق الضرر بهذه المحاور الراديكالية وسيجعلها أضعف"، وأن "انهيار نظام الأسد يضعف حماس وحزب الله"، معتبراً أن "هذا لن يكون جيداً لاسرائيل وحدها بل للشرق الأوسط بأكمله".
                           
 

عراقيل في الجولان

على صعيد آخر، أورد الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد احتمال أن تنتقل الأحداث في سوريا إلى منطقة الحدود في الجولان السوري المحتل بما في ذلك "سيناريوات متطرفة يطلب سوريون خلالها اللجوء إلى إسرائيل".
وأضاف أن جهاز الأمن الإسرائيلي يتابع باهتمام بالغ الأحداث في سوريا، وأن التقويمات الإسرائيلية تعتقد أن نظام  الأسد لن يصمد طويلاً.
وأوضح أن التقييمات في الجيش الإسرائيلي تدل على أن الجيش السوري لم يخفض عديد قواته المنتشرة على طول الحدود في الجولان، لكنه لم يزد حجمها في الأشهر الأخيرة.
ولا تستبعد توقعات الجيش الإسرائيلي احتمال حصول احتجاجات ومواجهات في البلدات والقرى السورية القريبة من الحدود في الجولان.
ووصفت التقويمات الإسرائيلية احتمال تحقق سيناريوات كهذه عند الحدود في الجولان بأنها "ضئيلة"، وذكرت أن للجيش السوري مواقع عسكرية على طول الحدود وفيها قوات كبيرة منذ اتفاق وقف النار عام 1974 الذي تلا حرب تشرين الأول 1973.
وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون، توقع باراك ان يسقط الاسد في فترة تراوح بين ستة أشهر وسنة. وقال إن مصائر الزعماء المخلوعين في الشرق الاوسط ربما جعل الرئيس السوري "أشد قسوة... انها تماماً مسألة حياة او موت". وأعتبر ان الاسد على "منحدر زلق... لا يمكنه التسلّق مجدّداً".
 

(أ ش أ، ي ب أ)     

 

معنى لبنان
بقلم علي بردى

تُباع الطبقة السياسية اللبنانية وتُشرى. تُرتهن لسلاطين المال والقوة. تغطي نفسها بعقائد ومبادئ. تُغرق اللبنانيين في تنافر العصبيات. تؤجج البغضاء بين الطوائف. تفتقر الى التواضع. تتعامى عن التحولات الهائلة في الشرق الأوسط. تنكر التغيير العميق في العالم العربي. تجازف بـ"معنى لبنان".
دعك من تحليل هذه الطبقة السياسية لما يجري الآن في العالم العربي. يعتقد المراقبون من بعيد أن منطقة الشرق الأوسط تدخل الآن في المجهول. يستلهم أحدهم الرؤية الفذة عند جورج أنطونيوس. يرى أنها تصح على "الصحوة العربية" الثالثة في العصر الحديث. يستعيد أولاً "الثورة العربية الكبرى" التي أنهت هيمنة السلطنة العثمانية على المنطقة العربية. تمكن السير مارك سايكس وجورج بيكو من تقاسم ارث "الرجل المريض". خابت آمال الثورة سريعاً. يذكّر ثانياً بـ"حركات التحرر العربية" من الاستعمارين الفرنسي والانكليزي منتصف القرن العشرين. لم يأت نموذج "الضباط الأحرار" الا بعهود الخوف. استعبدوا الناس باسم قضية فلسطين ولم يحرروا شبراً من أرضها. آن الأوان ثالثاً للاستعانة بفكر جمال الدين الأفغاني كي يتخلص العرب من "طبائع الإستبداد" عند حكامهم. لن ترتسم صورة العالم العربي الجديد الا بعد سنين طويلة.
فازت حركة النهضة في انتخابات تونس. غير أنها تدرك أن الحكم يحتاج الى مشاركة بقية الأحزاب، بمن في ذلك العلمانيون. تستعد مصر لحقبة جديدة توجب على "الإخوان المسلمين" إنعام النظر في مشاركة الأقباط. تخوض ليبيا في مرحلة تأسيس. لا تزال سوريا في طور تحول هائل.
دفع لبنان أثماناً باهظة اذ كرّس لذاته صورة متألقة. ناصبته اسرائيل العداء، ليس فقط طمعاً بأرضه ومياهه، بل أيضاً لمعنى تعدديته. باعت العالم كله فكرة أن اسرائيل هي الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. استغلت بحر الطغيان العربي - ولا تزال - لاقامة "الدولة اليهودية" الصافية. يزعجها نموذج لبنان. فشلت في احتلاله وتركيعه. حاولت تحطيمه واهانته. سعت - ولا تزال – الى تخريبه وتقويض أسسه.
لم يكن الطغاة العرب أفضل أحيانا كثيرة في تعاملهم مع لبنان. نافسوا الطامعين على تقاسم النفوذ. ضاقت بعيونهم مساحة الحرية التي ينعم بها. كدسوا الأموال وأرسلوا السلاح لشراء الولاء. استرسل اللبنانيون في الخلافات بين تقاسم الحصص بين الطوائف والأحزاب. ضعفت الطبقة السياسية اللبنانية الى أن حولت البلاد ساحة للآخرين، قريبين وبعيدين.
تمر المنطقة العربية في منعطفات تاريخية. يواجه لبنان حالاً بالغة الاستثنائية. يحتاج اللبنانيون الى الابتعاد عن طبقتهم السياسية، والى استعادة معنى لبنان.
 


((نيويورك))      

 


 

توقيف عبدالله السنوسي بعد مواجهات في جنوب ليبيا
و"الانتقالي" يعتبر محاكمة سيف الإسلام القذافي مسألة سيادية

غداة اعتقال سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، تمسك "المجلس الوطني الانتقالي" بمحاكمته في البلاد، بينما تأكدت مساهمة عناصر من الاستخبارات البريطانية في كشف مكانه قبل القبض عليه. وتزامن ذلك مع إعلان توقيف رئيس المخابرات للنظام السابق عبدالله السنوسي، وهو كان آخر رموز حكم القذافي الفارين. 

صدر الإعلان عن اعتقال رئيس المخابرات على لسان مسؤول كبير في "المجلس الوطني الانتقالي" قال: "اعتقل عبدالله السنوسي في منطقة القيرة في جنوب البلاد"، وهو ملاحق أيضاً لدى المحكمة الجنائية الدولية. وكان صدر عليه حكم بالسجن المؤبد عن محكمة في باريس في آذار 1999 بعد إدانته بالتورط في تفجير طائرة "دي سي 10" التابعة لشركة "يوتا" عام 1989 الذي أدى الى مقتل 170 شخصاً فوق النيجر.
ويُعتقد أنه مسؤول عن تصفية أكثر من 1200 سجين سياسي في معتقل أبو سليم السيئ السمعة. وهو  عديل القذافي وكان قريباً جداً من الزعيم الراحل. وصعد ضابط في بنغازي الى المنصة خلال اجتماع عسكري معلناً اعتقال "الارهابي المجرم عبدالله السنوسي" وسط تصفيق مئات الضباط. وأفاد مراسل تلفزيون "ليبيا الأحرار" أن "كتيبة جحفل فزان اعتقلت عبدالله السنوسي في منزل أخته بمنطقة القيرة القريبة من سبها". وأكد مسؤول في المجلس العسكري لسبها توقيف السنوسي مصاباً بجروح طفيفة في مواجهات دارت السبت مع "كتيبة أحرار سبها ولواء قران وشهداء المنشية".

 

محاكمة سيف الإسلام

على صعيد آخر، حسم نائب رئيس "المجلس الوطني الانتقالي" عبدالحفيظ غوقة الجدل في شأن محاكمة سيف الإسلام، مشدداً على أنها "مسألة سيادة وطنية"، وتعود تالياً إلى المحاكم المحلية، متعهداً تأمين الحماية اللازمة له.
وقال مسؤول العدل وحقوق الإنسان في المجلس محمد العلاقي: "نرغب في أن تكون محاكمته في ليبيا لأن القضاء الليبي هو الأصيل، والقضاء الدولي هو الاستثناء. المحكمة الجنائية الدولية محكمة ثانوية، والشعب الليبي لن يسمح لسيف الإسلام بالمحاكمة في الخارج". وسئل عما سيحدث إذا أصرت المحكمة الدولية على استرداده، فأجاب: "نحن سنتفاهم وفقاً للقانون، هناك نصوص قانونية تنظم هذا الامر". وشدد على "توفير الضمانات الكافية لمحاكمة عادلة، وخصوصاً بعد سن المجلس الوطني الانتقالي الاسبوع الماضي قانوناً يضمن استقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية".
وكان المدعي العام للمحكمة الجزائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أبلغ وكالة "الأسوشيتد برس" أنه سيزور ليبيا اليوم الاثنين ليناقش مع مسؤولي المجلس الانتقالي مكان المحاكمة. وأقر بحق الحكومات الوطنية في إجراء المحاكمات على أراضيها على جرائم حرب، مع العلم أن لا حكومة بعد في ليبيا.
وأشار مسؤول الإعلام في المجلس محمود شمام إلى أن الأمر سيناقش مع أوكامبو، متوقعاً ان تستغرق المحاكمة  وقتاً.

 

سيف الإسلام

وأوردت صحيفة "النيويورك تايمس" أن مقاتلي الزنتان الذين أوقفوا سيف الإسلام أرادوا استخدامه ورقة مقايضة قيمة للحصول على مراكز حكومية. وكان موقفهم الأولي أنهم لن يسلموه إلى المجلس الوطني الانتقالي قبل تأليف الحكومة الجديدة التي كانت متوقعة أمس. غير أن كثيرين رجحوا تأخير إعلانها لأن الاهتمام الشعبي انصرف عنها إلى توقيف نجل القذافي.
وأوضح قائد المقاتلين الذين أسروه أنه "لم يتعرض للضرب او الإيذاء على الاطلاق". وروى عنصر في الفوج شارك في الاعتقال ان سيف الاسلام وخمسة من مساعديه كانوا في قافلة تتكون من سيارتين وقعتا في مكمن، وقد "كانوا خائفين في البداية من ان نطلق الرصاص، ولكن لا بد من الاعتراف بأن سيف الاسلام فاجأنا بهدوئه وشجاعته. فاجأناهم ولم نترك لهم فرصة المقاومة"، إذ لم يكن في حوزتهم غير اسلحة "كلاشنيكوف وبنادق رشاشة خفيفة وبعض القنابل اليدوية".
ونقلت وكالة "رويترز" التي كانت مراسلة لها رافقت سيف الإسلام في الطائرة بعد توقيفه، عن مساعديه أن قافلتهم كانت قصفت في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي في مكان قريب من حيث اعتقلوا يحمل اسم وادي زمزم. وسرت تكهنات بأن القبائل البدوية التي كان يرعاها والده ربما كانت تعمل على تهريبه عبر الحدود الجنوبية لليبيا الى النيجر او الجزائر. غير أن أوباري التي أوقف فيها تبعد نحو  322 كيلومتراً تقريباً عن البلدين.
وأشار أحمد عمار، وهو أحد 15 مقاتلاً أوقفوا سيف الإسلام، إلى أنه كانت لديهم معلومات سرية عن اتجاه قافلة موالية نحو أوباري، فانتظروا هناك ورصدوا السيارتين ليلاً. وأضاف: "أطلقنا النار في الهواء وعلى الأرض... أوقفوا السيارتين ربما ليظهروا أنهم ليسوا خائفين". وعرف رجل عن نفسه ضمن الموكب بأنه عبدالسلام، ولكن سرعان ما أدرك الثوار أنه سيف الإسلام، وكان في السيارة أربعة آلاف دولار.
وقال عمار: "لم يقل شيئاً... كان خائفاً، ثم سأل الى أين ننتمي، فقلنا له كلنا ليبيون. وسأل من أي مدينة، فقلنا: الزنتان".
ونقلت مراسلة "رويترز" عن سيف الإسلام نفيه الاتصال بالمحكمة الجنائية الدولية لتسليم نفسه إليها من طريق وسطاء.
وكانت مصادر ليبية تحدثت عن عرض قدمه للثوار الذين أوقفوه بقيمة ملياري دولار في مقابل مساعدته على مغادرة الأراضي الليبية.
وفي لندن نشرت صحيفة "الدايلي ستار صنداي" أن جواسيس من جهاز الأمن الخارجي البريطاني "أم آي 6" ساعدوا في اعتقال سيف الاسلام في اطار عملية تنصت كلّفت 25 مليون جنيه استرليني وحملت عنوان "أكس". وقالت إن الاختراق حصل حين أجرى القذافي الابن مكالمتين هاتفيتين متتاليتين ليؤكد لمتلقيهما أنه في مكان آمن، مما أتاح لعملية التنصت المشتركة البريطانية - الفرنسية  تحديد مكانه.
ونقلت صحيفة "الصنداي اكسبرس" عن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن "إعلان الحكومة الليبية اعتقال سيف الإسلام يُظهر أننا اقتربنا من نهاية الفصل الأخير من نظام القذافي، وهذا انجاز عظيم للشعب الليبي ويجب أن يُصبح انتصاراً للعدالة الدولية أيضاً". وأضاف أن بلاده "ستوفر كل مساعدة لتقديمه إلى العدالة لمواجهة المساءلة على ما ارتكبه، وأبلغتنا الحكومة الليبية أنه سيحصل على محاكمة تتماشى والمعايير الدولية، ومن المهم أن يحدث هذا".

(و ص ف، رويترز، أب، ي ب أ، أ ش أ، "النيويورك تايمس")     

 

في الصحافة العالميّة

ليبيا واعتقال سيف الاسلام

"الانديبندنت":
لماذا لن تسلمه ليبيا؟
كتب عمر عاشور:
"يشكل اعتقال سيف الاسلام نهاية آخر شخصية مؤثرة في عائلة القذافي. لقد سبق لي ان التقيت سيف الاسلام مرتين، وانطلاقا من تجربتي فهو لن يختفي من غير ان يترك وراءه الكثير من الجدل. لقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حقه، وبعد الطريقة التي لاقى فيها القذافي حتفه، يرغب كثيرون في المجتمع الدولي في محاكمة سيف الاسلام امام المحكمة الجنائية الدولية. ولكن بالنسبة الى عدد كبير من الليبيين، فهو قتل الكثير منهم ويجب ان يحاكم ويعاقب في ليبيا... ان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يرغب في المحافظة على شعبيته، وتسليم القذافي الى المحكمة الجنائية الدولية سيعرض هذه الشعبية للخطر كما سيعرضه لغضب الناس. من هنا ان حظوظ تسليم سيف الاسلام الى المحكمة الجنائية الدولية تبدو ضئيلة".

"تايم": الاصلاحي الذي يرفض الاصلاح

كتبت فيفيان ولت:
"حتى اللحظة التي سبقت تدهور ليبيا نحو العنف في شباط الماضي، تعرض سيف الاسلام لضغوط كبيرة من شركائه المقربين كي ينقلب على نظام والده. اذ كان كثيرون يعتقدون انه قادر على انقاذ البلد اكثر من اي شخص آخر من الكارثة التي حدثت بعد ذلك. هذا ما قاله احد مساعديه السابقين يوسف صواني المدير السابق لمؤسسة القذافي للمجلة. واليوم كل ما ينتظره سيف الاسلام هو محاكمته وانتظار الحكم عليه اما بالسجن المؤبد واما بالاعدام".

"الواشنطن بوست":
المصير الغامض
كتبت الصحيفة:
"… ان اعتقال مقاتلين محليين من الزنتان وليس قوى تابعة للثوار سيف الاسلام، يطرح الكثير من الاسئلة عن الاجراءات المتعلقة بمحاكمته لاحقاً، وذلك استنادا الى رأي الناشط في جمعية هيومان رايتس واتش فرد ابرامس. ونظرا الى كون المجموعات المحلية التي اعتقلت سيف الاسلام تسعى الى السلطة، فمن المحتمل ان تستخدم هذا الاعتقال لتحقيق هذه الغاية حتى لو سلمته الى السلطات. يقول ابرامس إن اسلوب التعامل مع سيف الاسلام سيشكل اختباراً للحكومة الليبية الجديدة كي تثبت انها قد تخلت عن الاساليب القمعية التي كانت سائدة في ليبيا طوال العقود الاربعة الاخيرة".

 

 

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,457,695

عدد الزوار: 6,992,203

المتواجدون الآن: 63