إسرائيل تصعد حملتها الدولية ضد إيران.. وتعزز رقابتها على مصادر الاسلحة لـ"حزب الله"

تحت عنوان "ايران حولت الشرق الاوسط لقاعدة نشاطات داعمة للارهاب"، صعّدت اسرائيل حملتها الدولية ضد إيران في أعقاب ضبط سفينة الاسلحة "فرانكوب". وعممت وزارة الخارجية الاسرائيلية تعليمات جديدة على سفاراتها وممثلياتها في العالم تطالبها بتكثيف اللقاءات والحملات الاعلامية حول السفينة وما حملته من أسلحة إيرانية كانت في طريقها الى "حزب الله"، والتأكيد أن إيران تجاوزت قرار مجلس الامن الدولي 1747 حول تهريب الاسلحة إلى "منظمات ارهابية"، والقرار 1701، وإرسال أسلحة إلى "حزب الله" في لبنان، لـ"زعزعة الاستقرار والسلام في العالم".

وأعلنت إسرائيل أن ضبط السفينة يؤكد ضرورة مواصلة نشاطها الاستخباراتي في لبنان والعمل على منع مواصلة تعزيز قدرات "حزب الله" العسكرية. وقالت الاجهزة الامنية إن "حزب الله" يسعى في هذه الاثناء لـ"التزود بصواريخ واسلحة قتالية بما يضمن له مواجهة اسرائيل لمدة شهر بشكل متواصل"، فيما أكد عسكريون ضرورة "مواصلة الاستعدادات الاسرائيلية لمثل هذه المواجهات، على أن تكون هذه المرة قاسية وتنفذ خلال ايام قصيرة". كما تتخوف الاجهزة الامنية من نقل صواريخ متطورة من سوريا الى "حزب الله"، ما يدفع بالجيش الى تكثيف مراقبته لمناطق تهريب الاسلحة، وفق ما أكده الجيش الاسرائيلي. كما أشارت اسرائيل إلى أن إيران تلعب دوراً فعالاً لتعزيز القدرات العسكرية لـ"حزب الله" و"حماس"، في آن واحد إستعداداً لجولة مواجهات جديدة  يكون فيها "حزب الله" مستعداً لقصف البلدات الاسرائيلية على مدار شهر كامل، في وقت يستعد الجيش الاسرائيلي لاحتمال إندلاع المواجهات مع "حماس" من جديد في غضون الشهر المقبل.

ووفق الجيش الاسرائيلي، فإن السفينة كانت تحتوي على 400 حاوية تشمل نحو 3000 قذيفة صاروخية من مختلف الاعيرة منها: قذائف صاروخية من عيار 122 و107 ميليمتر، قذائف مدفعية خارقة للدروع من عيار 106 ميليمتر، وقذائف هاون من عيار 120 و81 و60 ميليمتراً، وقنابل يدوية، وبنادق رشاشة من نوع "كلاشنيكوف" وطلقات من عيار 7.62 ميليمتراً. وأشار الجيش الى أن "كمية الاسلحة المضبوطة في السفينة تساوي حوالي 10 في المئة من كمية السلاح الموجودة لدى "حزب الله".